71 - الجحيم الرابع - التخطيط

في الجهة الأخرى ، عند مملكة ( إنكرويدا ) ، كانت الملكة إرينيا وإبنتها ، جالسين في غرفة ميراكا ، حيث كانت ميراكا في غيبوبة ، بسبب الجروح والكدمات القوية ، كانت الملكة إرينيا تبكي على يد إبنتها ميراكا ، وكانت إراين تمسح على ظهر أمها براحة يدها وتقول لها ،...

".... سوف تستيقظ يا أمي ، لا تخافين ، أنها مجرد كدمات بسيطة وسوف تختفي ، أنا أعرف ميراكا جيدًا ، إنها قوية وسوف تنهض من هذا السبات المرعب ...."

تحدثت إرينيا وكانت الدموع تسيل من على خدها ، وقالت ....

"..... أحاول ، ولكن لا أستطيع ، فقط لو كنت موجودة ، لـ منعتها من الخروج إلى تلك الغابة الكأيبة والقذرة ...."

إبتسمت إراين وجلست بالقرب من أمها على فراش ميراكا ، وأخذت تنظر إلى أختها ، وقالت ودموع في طرف عينيها ....

".... أنها قوية حقاً ، لقد قامت بمواجهة أحد جنود الأكوار لوحدها ، أنه لشيء نفتخر به ، فتاة بعمر الخمسة عشر عاماً تقوم بأسقاط أحد قادة جنود الأكوار ، لشيء مرعب بحق ...."

رفعت إرينيا رأسها قليلاً وقالت وعلامات الفرح على وجهها ، رغم أن الحزن يعتلية ....

".... صحيح ، كلامك صحيح يا عزيزتي أراين ، أتمنى أن تصحى من غيبوبتها من أجل أن نكافئ مجهودها الأسطوري ...."

كان الملك ليونورا يمسع إلى كلامهما من خلف الباب ، كان يريد البكاء ولكن لم يستطع ذلك بسبب كبريائة الذي يمنعة ، كان فقط يمسك الباب ويسمع بكاء زوجته ، وكان إلى جانبة صديقة ، والأخ ، والجنرال ، الذي يعتبرة الملك الاخ الذي لم تلدة أمه ، هو يد اليمنى له في كل شيء ، الجنرال ( لورن أدريك ) ، يعتبر من الجنرالات والقادة المهمين ، واليد اليمنى للملك في كل شيء ....

كان الجنرال لورن ، شعرة أبيض قصير جداً ، وعين بنيه ، مع لحية كثيفة وبيضاء ، ودائماً ما يرتدي نظارات ، وكان زي الجنرالات واحد ، وهو قميص أسود يتدرج إلى الأبيض ، مع معطف طويل بالون الأحمر توجد عليه شعار المملكة ( القمر القرمزي ) ، مع بنطال أسود ، ويحمل الجنرال لورن ، سيف ذو نصل نحيف يشبة الأبرة ، مع مقبض من الذهب ....

".... إذا إردت البكاء ، عليك ذلك ، مهما كان موقعك في المملكة وسلطتك ، في الأخير أنته مجرد إنسان ضعيف من داخل ، مشاعرك هي التي تتحكم فيك .... " لورن مخاطبًا الملك ليونورا

كان الملك واضع رأسه على الباب ، وتحدث بصوت ثقيل جداً وقال ....

".... كيف إبكي يا لورن ، لا أستطيع ، أنتَ تعرف جيدًا أنا الملك ، ويجب أكون بمثابة القوي أمام الجنود والحراس ... "

إبتسم لورن وقال

".... في هذه الحالة الصعبة وتريد أن تظهر بمظهر القوي أمام جنودك وشعبك ، لن تستطيع فعل ذلك ما لم تقطر دمعتًا واحد ، مهما كانت قوتك تدُمر جبال ، سوف يكسرك أحد الأشياء في حياتك الخاصة ...."

وعندما كان لورن يتحدث نظر إلى الأرض ورأى قطرات مياه ، أو ليست بـ مياه ، أنها قطرات دمع الملك ، إبتسم الجنرال لورن وقال بصوت هادئ وهو يتكأ على الحائط واضع يد فوق الأخرى ...

"... يبدو أنك فهمت في الأخير ، أخرج ما لديك ...."

قام الملك بـ فتح الباب ودخل إلى غرفة إبنته ، وبدأ بالبكاء هناك مع زوجته وإبنته ....

مهما كان مركزك في الحياة ، وقوتك وسيطرتك ، حتى لو كنت تحكم جميع بقاع الأرض ، سوف يأتي شيء يكسر قلبك .....

أتى شخص بالقرب من جنرال لورن ، كان هذا شخص هو الجنرال المكسور ، بسبب أنه يستعمل سحر السكاكين المكسورة ، يعتبر من السحر الغير شائع في هذه المملكة أو على حدود بعض الممالك ، كان يضع قناع على فمه ، صنع من فك النمر ، وكانت ملامحة حادة ، وكان يملك شعر أسود يصل إلى منتصف الأذن ، كان لا يفصح عن أسمه ، فقط ينادوه بالمكسور ....

".... كيف حالك إيها الجنرال لورن ،لقد كنت أبحث عنك في أنحاء القصر ولم أجدك ، حتى سألت أحد الجنود ...." المكسور مخاطبًا لورن

تنهد الجنرال لورن ، ونظر إلى الجنرال المكسور وقال له ....

".... كنت هنا بجوار الملك ليونورا ...."

".... أين هو ، أني لا أرى الملك ..." سأل المكسور بتعجب !

إشار لورن بأصبع الأبهام إلى خلف ويشير إلى الغرفة ، وتحدث الجنرال لورن

".... أنها في داخل مع زوجته وأبنته ، من أجل رؤية ميراكا ...."

أنحنا المكسور قليلاً وقال

".... أنا أسف جداً ل

لم يكمل كلامة ، وإلا خرج الملك ليونورا من غرفة ميراكا ، وقال إلى الجنرال لورن ....

".... هل ذلك الحقير موجود في زنزانة ...."

إجابة لورن بتعجب

".... نعم أنه موجود ! ...."

تحدث وكانت نظراته مرعبة وقال ....

".... لنذهب إلى إعدامة في الجبل الأخضر ...."

قام الملك بالسير ، من أجل الذهاب إلى زنزانة ، وكان كل من لورن والمكسور متعجبين من الأمر ، ولكن قاموا بأتباع الملك نحو الزنزانة .....

كان الملك يسير بسرعة شديده ، وكانت عينيه تضيء المكان من شدة غضبة ، كانا لورن والمكسور يحاولون التخفيف عن الملك ، ولكن بدون فائدة كان غاضب بشكل مرعب ، حتى وصل إلى سجن الجنود .....

وهو السجن الذي يتم وضع فيه الجنود ، الذين فعلوا شيء ، أو قاموا بخيانة المملكة ، أو شيء من هذا القبيل ، أمر الملك السجان بفتح الباب من أجل الدخول إلى سجن ....

فتح السجان الباب بسرعة ، وكان السجناء جالسين ، وعندما نظروا أنه الملك ، قاموا بأمساك قضبان الزنزانة ، وتوسل به من أجل أخراجهم من هذه المهزلة المرعبة ، ولكن لا فائدة ، كان الملك لا يهتم لهم ، حتى قام أحد الأشخاص بإلقاء كلمات غير لائقة بحق الملك .....

".... عندما أخرج من هنا سوف أقوم بأغتصاب بناتك ، وأقوم بقتلهما ، كما أقتل الخنازير ، إيها البربري الحقير ...."

يجب على المرء في بعض الأحيان السكوت ، وأن يقوم بحفظ لسانه جيدًا ، ولكن البعض لا يريدون....

غضب الملك غضبًا مرعب ، قام بإمساك قضبان الزنزانة وقام بإزالتها عن بكر إبيها ، وقام بأمساك الجندي ، من رقبته ، وقام بسلخ الجندي وهو حي ، لقد كان صراخ الجندي مرعب ، كان يصرخ بصوت مرعب ، كان يقوم بإمساك قلبه ، من قوة السلخ حتى أن جزء من القفص الصدري قد كسر ، قام الملك بقلع عينيه والدوس عليها ، وأخيراً قام بعصر رأسه بكلتا يديه ، ورميه كالخنزير ....

وفي تلك لحظة عم السكوت في جميع أنحاء السجن ، لم يقم أي شخص بالتحدث ولو بكلمة واحده حتى .....

كان كل من لورن والمكسور فقط يشاهدون ، ولم يقوما بالتحدث بتاتاً ....

وصلوا إلى زنزانة الحارس ، الذي سمح لـ ميراكا بالخروج من المملكة ، قام بكسر بوابة الزنزانة ، ورميه على الأرض ، أمر الملك ليونورا ، المكسور بأن يحمل الحارس من شعرة ، والذهاب إلى منطقة الأعدام .....

".... إيها المكسور ، قم بحمل هذا الخنزير من شعرة ، ولـنذهب إلى الجبل الأخضر ، لـنقطع رأسه هناك ...."

لم يتجرأ أحد على تغير رأي الملك ، قاموا بالسير على الأرجل ، وعدم أستعمال السحر ، من أجل سحب الحارس من شعرة ....

كان الحارس يتوسل من أجل حياته ، ولكن بدون فائدة ، كان الملك غاضب بشكل مرعب ، حتى قام بأمساك الحارس وقلع لسانه من فمه ، كان الدم يتناثر في كل مكان ....

وبعد دقائق وصلوا إلى الجبل الأخضر ، حيث كانوا الجنود ، والذين يحرسون منطقة الأعدام موجودين ٢٤ ساعة على مدار اليوم ، لا يعلم السبب الرئيسي لـ حراستها ، قام المكسور بوضع رأس الحارس على شيء حديدي فيه أعوجاج بعض الشيء من أجل وضع رأس المتهم عليه ، من أجل قطع رأسه .....

كان الحارس ، يحاول الكلام ولكن لا لسان له ، لأن الملك ليونرا قام بقطع لسانه ، وقف شخص عملاق بجانب الحارس ، وكان يرتدي ملابس سوداء فيها بعض الدماء ، ويضع كيس أبيض على وجهه ، فيه بعض الدماء ، قام برفع منجل ، وكان نصل حاد بشكل مرعب ، كان الحارس يرتجف بشكل مرعب ، وقام بالتبول على نفسه من الخوف ، نظر قاطع الرؤوس إلى الملك وإشار الملك ، بالأبهام الأيسر إلى الأسفل ، والمعنى منها ، هو قطع رأس المجرم .....

وتم قطع رأس الحارس ، قام العملاق بحمل رأس الحارس ، الذي كان على وجهه علامة الرعب ، ووضعه في كيس أسود ....

لم ينظر الملك إلى قطع رأس الحارس ، بل كان ينظر فقط إلى السماء ، وكان يتنهد بصوتًا عالاً ، قام بالسير نحو المملكة ، وقام بأتباعة كل من لورن والمكسور .....

كان فوقهم غراب لونه أحمر يراقبهم ، وقام بالذهاب عكس الأتجاة الذي ذهب به الملك ، بل ذهب إلى شخص ، ووقف على كتفه ، وكان هذا الشخص هو كاوسو ....

كان كاوسو يتنهد بصوتًا خفيف جداً ، وقام بأمساك الغراب ونظر في عينه ، من أجل معلومات ، عرف كاوسو بعض المعلومات المهم ، وقام بأطلاق الغراب ، لأتباع الملك .....

----

بعد مرور حوالي الأسبوع تقريباً ، كان الملك في مزاج جيد بعض الشيء ، وكانت الملكة إلى جانبة ، ولكن كانت على ملامحها بعض الحزن الشديد ، ولكن تخفي تلك المشاعر بأبتسامة مزيفة ....

تحدث الجنرال لورن إلى حضرة الملك ، بخصوص شيء ، يفيد المملكة مستقبلاً ....

".... هل يسمح لي الملك والملكة في الحديث بخصوص فكرة سوف تفيد المملكة ...."

إبتسم الملك ليونورا وقال

".... لا تحتاج إلى إذن من أجل التكلم يا لورن ، قل ما لديك يا صديقي ...."

تحدث الجنرال لورن وقال

".... أنا أقترح في عمل حفلة ، وهذه حفلة هدفها الأساسي ، هو ضم الممالك الثلاثة ، من أجل الأتحاد معنا ضد جيش الأكوار ، الذي لا نعلم ، متى سوف يهجمون علينا ، يجب علينا التحضير لكل شيء ، ويجب إلا نرخي دفاعاتنا ، هولاء المسوخ مرعبين بحق ...."

أومأ الملك برأسه ، ونظر إلى الملكة وقام بالتحدث معها بصوتًا منخفض ، وكان الكلام الذي دار بينهم ، أخذ تقريباً نصف ساعة ، يبدو أن بعض الأمور تحتاج إلى دراستها بشكل جيد .....

تحدثت الملكة إرينيا وقالت ....

".... إنها فكرة جميل ورائعة في نفس الوقت ، هذا ما أتوقعه من رفيق الدرب الطويل ، هذه حفلة سوف تفيدنا في الأمور السياسية ، والأمور الأخرى التي سوف تفيدنا في مصالحنا ، ضد شعب الأكوار المرعب ....."

تحدث الملك ليونورا

".... نعم أتفق بشدة مع عزيزتي إرينيا ، إنها لفكرة جيده وممتازة وتساعدنا في فهم الأمور بشكل إسرع ....."

إنحنا الجنرال لورن وتحدث

".... كل شيء من أجل الملك والملكة ، لتعيش هذه المملكة في آمان من خطر هولاء الوحوش الهمج ....."

تحدث الملك ليونور .....

"..... من الغد سوف نقوم بإرسال الرسائل إلى الممالك الثلاثة الكبرى ، ونقوم بدعوتهم من أجل هذه الحفلة ....."

إجابة الجنرال لورن وقال

"... تحت آمرك إيها الملك ليونورا ...."

كان الغراب الأحمر فوقهم ، وقام بالطيران ، وأختراق السقف ، وذهاب نحو كاوسو الذي كان على جبل مرتفع بالقرب من مملكة ( إنكرويدا ) .... قام كاوسو بالنظر إلى عين الغراب ، وقام بالأبتسام ، وعرف متى سوف يكون الهجوم ، ولكن لن يخبر الأمبراطور ، حتى يقوموا بأعلان الموعد .....

".... يبدو أن الهجوم سوف يكون في وقت ممتاز ، هذا شيء رائع ، لنتتظر فقط الموعد ، وأخبر الأمبراطور بالتفاصيل بشكل مباشر ، وبدون نقص في المعلومات ، ياله من تخطيط جميل ورائع ....."

-----

2024/07/23 · 25 مشاهدة · 1798 كلمة
Fool
نادي الروايات - 2025