كان كاوسو متربعًا ، وهو يتأمل بكل هدوء ، على ضواحي مملكة ( إنكرويد ) ، كان الغراب القرمزي على كتفه ، قام بالوقف بشكل مستقيم ، أخذ يقوم بسحب سيفة من غمدة ، ومن ثم قام بأرجاع السيف إلى غمدة ، انشطر الغراب إلى ثلاثة إنصاف ، ومن ثم جلس كاوسو ، وهو ينظر إلى ثلاثة غربان ، تحدث بصوت هادئ ومرعب ، وكأن صوته يتردد مرتين ....
".... أنا أسف على فعل ذلك بك ، يا ( ألكن ) ، أعرف جيدًا أنك تكره هذا ، ولكن يجب عليه فعل ذلك ، وأيضاً ، نحن نحتاج إلى ثلاثة نسخ ، للأطلاع على موضوع الحفلة ، التي سوف يرسلها الملك إلى ثلاث ممالك ..."
تحدث الغراب ألكن بالغه غير مفهومة ومعقدة ، وكأنها لغة الأترسكان ....
أومأ كاوسو برأسه قليلاً ، وأبتسم إبتسامة خفيفة وقال
"... ذلك في وقت لاحق ، والآن لنركز قليلاً على الخطة ، كل شيء يسير في خطوط مستقيمة ، لا يجب قطع الخط حتى لا تنقطع باقي الخطوط ، وأنته أكثر علم بذلك ..."
ومن ثم تابع كاوسو كلامة وقال
"... الآن قوموا بالذهاب إلى مملكة ( إنكرويد ) ، وقوموا بأتباع ثلاثة أشخاص ، الذين سوف يرسلهم الملك ..."
طارت الغربان الثلاثة فوق الجبال والتلال العالية ، فوق سماء الدم ، نحو القمر الأحمر ، وعند ذلك وصلوا إلى القصر الملكي ، ودخلوا إلى القصر عن طريق السقف ، ومن ثم جلسوا على أحد الأعمدة الخشبية التي كانت توضع بشكل أفقي ، وكانت هنالك مسافة بين الأعمدة والسقف ....
كان الملك ليونورا وحيدًا جالس على العرش بدون زوجته ، وكان إلى جانبة الجنرال لورن ، وعلى الزاوية الأخرى حارس ، والزاوية التي تقابلة حارس ، وأمامهم كانوا ٦ إشخاص ، شخص متقدم ، والأخر يقبع خلفة ، وهكذا بالتسلسل الذي وضعة الملك ....
تحدث الملك بشكل هادئ ، ولكن الحزن يثقل كلامة ،
".... أهلاً بكم جميعاً ، أتمنى أن تكونوا بصحة وقوة كبيرة في هذا اليوم ، وأيضاً ، سوف نوكل لكم مهمة ، وهذه المهمة ، سوف تكون فيها بعض المخاطرة ، ولكن لا توجد مهمه بدون ذلك بتاتاً ، وأيضاً ، سوف أعطي لكل واحد منكم رسالة ، وكل رسالة مختلفة عن الأخرى ، بالكلمات والترحيب ، أريدكم أن توصلوا هذه رسائل بأمان شديد ، وبدون حدوث أي مخاطر ، أو يحصل تلف للرسالة ، وأيضاً كل واحد منكم سوف يذهب معه ، حارس ، يقوم بحمايته ، هل هذا واضح ؟ ، وأيضاً ، لا أستطيع ترحيلكم بواسطة التنقل ، بسبب تخوف بعض الممالك من شعب الأكوار ، وظن بعض الممالك أن شعب الأكوار يتنكر على هيأة بشر ، نحن لا نقول أنهم إغبياء ولكن ، الوضع يتطلب بعض الحذر قليلاً ...."
وأخذ الملك كوبًا من الماء أعطاه له ، الجنرال لورن ، قام بشرب الماء ، وكان في عينيه ، علامات الحزن والتعب في نفس الوقت ، كان الجنرال لورن منتبة على هذا الشيء ، تحدث الملك لورن ، وقال
".... وأيضاً الرحلة ذهابًا ، سوف تستغرق حوالي الأسبوع ، إقل أو إكثر ، حسب الوضع الراهن ، لأن السفر سوف يكون على السفينة ، لا نعرف سر البحر ، هل سوف يكون هادئ أم غاضب ، وآياباً سوف تكون نفس المدة ، ما لم تقوموا ، بتغير طريقكم ، نحو مضيق ، ( فرينوم ) ، حيث هناك يختفي كل شيء ، بظروف غامضة وغير معلومة ، حسب بعض الآساطير التي تتحدث ، يقولون أن ثعبان ، بطول قارة كاملة ، يقوم بإبتلاع السفن ، وغيرها من الأمور ، هذا ليس موضوعنا الأساسي ، ولكن يجب عليكم الحذر وعدم الذهاب إلى ذلك المضيق بتاتاً ...."
يتنهد قليلاً ، ومن ثم يتابع كلامة ....
".... سوف أقوم بتوزيع الممالك الثلاثة ، التي سوف تذهبون إليها ، ( كينزوا ) ، سوف يرافقك الحارس ( خوردخ ) ، إلى مملكة ( داركنسيرو ) ، لتعطي هذه الرسالة إلى ، جاسات التاسع ، بدون حدوث إي إشياء جانبية ...."
أنحنا كينزوا ، وقال ....
".... سوف نكون عند حسن ظن الملك ليونورا ...."
إبتسم الملك ليونورا ، وآمره بالجلوس على جهة اليسرى ...
ومن ثم نظر للمنتصف ، وبدأ الحديث
"... والآن مع ، ( كنليتون ) ، والذي سوف يرافقك هو الحارس ( غور ) ، سوف تذهبان إلى مملكة ( هيلكن ) ، وتعطي هذه الرسالة ، إلى الملك ( بانريك ) ..."
أنحنا كنليتون ، أحترامًا للملك ، وآمره الملك بالوقوف جانبًا ، على الجهة اليسرى ....
نظر الملك إلى الشخصان الأخيران ، وبدأ بالحديث معهم ....
".... والآن ، مع ( دكون ) ، وسوف يرافقك الحارس ( إلبرت ) ، وسوف تذهبان إلى مملكة ( لانكلن ) ، وتعطي هذه الرسالة إلى الملك ( ماكسويل الثاني ) ...."
وأنحنا دكون آحترامًا للملك ، وآمره الملك بالتنحي نحو الجهة اليسرى ....
وقف الملك ، وقام بالسير نحوهم ، وكان الجنرال لورن ، خلف الملك ، كان الملك ينظر إلى الأسفل ، وثم نظر إليهم . وبدأ بالحديث معهم بشكل تفصيلي ....
".... السير في طرقات المجهول أمر صعب ، لا تسير بشكل سريع في طريق أن تجهل أمره ، ولا تبحر في بحر أنت لا تعرف سره ، ولا تتدخل غابة ، لا تعرف من أقواها ، ليس كل بشر متساوين ، ولا الوحوش فيهم النكرة ، أنتم ذاهبون إلى ممالك ذات رتب كبيرة ما بين الأراضي ، يجب عليكم التحدث بأسلوب ، ينبهر الملك منه ، وأيضاً لا تذهبوا إلى ذلك المضيق ، تسير في جبل فيه الحياة ، ولا تسير في أرض مسطحة فيها الأدغال ، الحذر جيدًا ، والآن انطلقوا في رحلتكم ، وكون آمنين ...."
نادوا بصوتًا عالاً ، وقالوا ، حاضر يا حضرة الملك ليونورا ، سوف نكون عند حسن ظن حضرتك ، إيها الموقر ....
أشار إليهم بالآنصراف ، خرجوا من غرفة الملكية ، متجهيًا إلى الميناء من أجل الأنطلاق نحو الرحلة ....
جلس الملك على العرش خاصة به ، وهو يضع يده اليمنى على الجهة العلوية من وجهة ، وكان يتنهد بصوتًا خفيف ، نظر الجنرال لورن إلى الملك وقال له
"... الأمور لا تنحل بالكأبة ، ولا بضيق النفس ، أو تنهد يا حضرة الملك ، وأنتَ أعلم بذلك ، ولن يعلمك تابع مثلي معنى الحياة ، يا حضرة الملك ....."
سحب الملك يده ووضعها على العرش ، وبدأ الحديث
".... أنا أعطي بعض النصائح إلى ناس ، أو الشعب الخاص بي ، أو إلى بعض العلماء ، وغيرهم ، وأن لا أقوم بتطبيق هذه الأمور ، شيء يدعو للخجل بصراحة ..."
تحدث الجنرال لورن وقال
".... أنتَ معلم ، وعالم نفس الهيأة والوقت ، ولكن في بعض الأحيان تصبح للأنسان ، بعض الأمور ، التي تجعله ، يبكي دمًا على ذاته ، والأمور التي أصبت حضرتك ، هي شيء يفوق قدرتك ، وهولاء هم شعب الأكوار الهمج ، وأيضاً ، يجب عليك أن تفتخر بـ ميراكا ، كونها قامت بقتل ذلك الأكواري ، فتاة في عمر خمسة عشر عامًا اسقطت ذلك المسخ النتن ...."
إبتسم الملك وقال
".... اتعرف شيءً يا لورن ، في كل مرة أتذكر ذلك الأنجاز أقوم بالأبتسام ، وفي كل مرة أريد أن اقوم بمعانقتها ، تسيل عليَ علامة البؤس و الحزن من على وجهِ ، يا لورن ، أتمنى أن تستيقظ بأسرع وقت ، وأن لا تقوم بأخذ جزء من صحتنا ...."
تغير الجو قليلاً من حول الغرفة ، بدأ الغربان بالتعجب من الأمر ، ولكن أدى ذلك إلى زيادة تركيز الغربان بشكل كبير ، خرج الحراس من غرفة الملك ، جلس الجنرال لورن على كرسي بجوار الملك ، وبدأ جنرال لورن بالحديث ،....
".... الآن ، لا أحد يستطيع أن يسمعنا ، ما هي الخطة تفصيلية إيها الملك ..."
كان الملك يمسك سيفَ بكل كبرياء وهو ينظر إليه ، بنظرة مهيبة
".... الهدف من هذه الحفلة ، ليس الأحتفال ، وأنما شيئًا أخر يا لورن ، شعب الأكوار ، والأمبراطور خاصتهم مرعب ومخيف جدًا ، إذا إردت أن تلعب بشكل صحيح ، يجب عليك لعب كما يلعب العدو ...."
إبتسم لورن ، وقال بنبرة هادئ
".... حضرة الملك ، الذي أفهمه منك ، هو السر في تلك الرسائل ، وهل كل رسالة تحمل مغزى معين ...."
إبتسم الملك ليونورا
".... سؤالك جيد يا لورن ، ولكن دع إجابته لـ وقتًا لاحق ، وفيها سوف تتطلع على الخطة بشكل واضح ومشوق إيضاً ...."
تحدث الجنرال لورن وإشار بأصبع السبابة وقال
".... وأيضاً هنالك شيء أخر ، متى سوف يتم يوم الحفلة ، لا يعقل أنك وضعت كل شيء ، ولم تضع شيء كهذا إيها الملك ...."
تحدث الملك وقال بنبرة كبرياء
".... عندما تجتمع جميع الأوراق ، سوف يعلن اليوم الذي سوف تقام فيه الحفلة ...."
كان على وجه الجنرال لورن بعض التساؤلات ، حول أمر معين ، وسؤال يتردد كثيرًا في عقلة
".... إيها الملك ، لماذا لم تخبرهم ، أن يستعملوا فن التنقل عند الرجوع ، عبر جدران الممالك ، أو حتى أمر من الملك ، لماذا أمرتهم بالرجوع يا أم بالسفينة ، أو الذهاب عبر المضيق ، هل هناك شيء أجهل أمره يا حضرة الملك ...."
إبتسم الملك وقال
".... كل شيء في وقتَ جميل ، يالورن ، كل شيء في وقتَ جميل ، هذه الخطة ، أنها مجموعة من خطط ، وخطط فوقها ، وخطة تتبع الإخر بشكل دائري ، أتمنى أنك فهمت المقصد ...."
كان الجنرال لورن ، ينظر فقط إلى حضرة الملك ، وبعد أن عرف المغزى ، قام بالأبتسام ، والوقوف ، وإلغي الحاجز ، ودخل الحراس إلى غرفة الملكية، تحدث الجنرال لورن ، وهو منحني الظهر وقال
".... إذًا يا سيدي ، هل تإذن لي بالأنصراف ...."
أجابة الملك ....
".... يمكنك ذلك ، وعند أنتهاء جميع واجباتك ، إذهب إلى غرفة ميراكا ، وقم بـ حراسته ...."
".... سمعًا وطاعَ حضرة الملك الموقر ...."
وقام الجنرال لورن بالأنصراف من الغرفة ....
وضع الملك يده اليمنى التي تتشكل فيها الكتلة العضلية ، مع الشريان التي تكاد تنفجر ، على خده ، وبدأ بالحديث مع نفسه
".... شعب الأكوار ، كيف سوف يتم هزيمة هولاء الحقراء ، والشعب الأكثر رعبًا ، هل في ذكاء ، أو لعب كيفما يلعبون ، أو التخطيط المسبق ، لنرى آمر هذه الحفلة ...."
خرج الغربان الثلاثة من السقف ، وقام الغراب الأساسي ، بـ صنع غراب ، لونه أسود طبيعي ، كالغربان الطبيعية ، وتحولات باقي الغربان إلى نفس الشيء ، تحدث الغراب الأساسي ، إلكن ، بالغة الأترسكان ، وقاموا بالصياح ، وتفرق الغربان الثلاثة ، نحو الأشخاص الذين سوف يرسلون الدعوات ....
أتجة الغراب إلكن ، نحو كاوسو ، الذي كان يتدرب ، بسيفَ المرعب ، حيث كان تلويحة واحده منه ، كانت توقف الحركة لوقت قصير ، ، إلتف كاوسو قليلاً ورأى الغراب ، قام كاوسو بأرجاع سيفة إلى غمدة ، وبدأ الزمن من حوله ، بالتحرك ، جلس كاوسو متربعًا ، وبدأ الغراب في التحدث مع كاوسو ، بالغة غير مفهومة ....
كان كاوسو ، يستمع إلى الغراب ، إبتسم كاوسو ، وبدأ الحديث بصوتيًا
".... على ما يبدو أن لدى الملك بعض الخطط ، وهذه الخطط ، تحتاج إلى الرسائل الثلاثة ، لـ يتم فحص موعد الأعلان ، يالهُ من شيء ذكي ، أن الملك يلعب بشكل عبقري ، وأيضاً أمر الموعد يرتبط بالسرية ، أمم ، وأيضاً أحسنت إلكن بقسم نفسك إلى نصف أخر شيء جيد ، لتقوم بأطلاعي على بعض المعلومات ...."
وقف كاوسو وبدأ ينظر نحو المملكة ...
".... إذا كان يحب العب بذكاء ، سوف نلعب عكس ذلك ..."
.....
الجميع يرى الشيء الظاهر ، لذلك سوف نطفئ هذا الشيء بالنار ....