في البحر الواسع ، في الأفاق البعيدة ، حيث لا توجد يابسة ، أو حتى مجرد سراب لليابسة ، فقط يحيط الماء من كل جانب حول السفينة ....
كان الغراب الأسود التابع لـ كاوسو يحلق فوق سفينة ، كينزوا ، المتجة للمملكة ، داركنسيرو ، كان الحارس خوردخ واقف وهو يحمل سيفة بشكل أفقي ، واضع أصابعة العشرة سويتًا على مقبض السيف ، وهو ينظر إلى الأمام ....
كان كينزوا ، يرمي بعض الأحجار على المياة الراكدة ، وكان يشعر ببعض الملل ، بسبب الأبحار الذي سوف يستغرق لأسابيع ...
كان يتنهد وهو يضع يده على خده الأيمن ، أخذ يسير حول السفينة ، وبدأ بالجلوس في نهاية السفينة ، وكان الحارس خوردخ ، يتحرك في كل أتجاه يتحرك فيه كينزوا ، وكأنه يراقبة بشكل مكثف ، ولا يبعده عن عينه بتاتاً ....
شعر كينزوا بذلك ، إلتف قليلاً للوراء ، ونظر نحو خوردخ ، وبدأ مضطجر منه قليلاً ، وقال له
"... ما بك ، تلحقني إينما ذهبت ، وهل تتوقع أني سوف أهرب ، في وسط هذا البحر المخيف ، حتى لا أعلم أي جزيرة هنا ...."
كان الحارس فقط ينظر إلى خوردخ ، دون أن يحرك فمه بتاتاً ، كانوا الحراس ، هولاء من نوع خاص ، حيث يرتدون زي عسكري ثقيل ، مع خوذة سحرية ، تظهر فقط عيونهم الحمراء ، مع فم ، وكأنه تم تخيطة ، بـ شيء غريب .... كان هذا شيء لا يتم ملاحظته ، فقط من الملك ....
نظر كينزوا بـ نصف عين ، وقام بالنظر نحو البحر
" هم ، هذا الشيء الذي ينقصني ، هو الوجود مع شخص أخرس لا ، لا يتكلم حتى ، تسك ، لولا المال لما قبلت بهكذا مهمة ، الذهاب يستغرق من الممكن أكثر من أسبوع ، والرجوع كذلك ، تباً ، لن أتحمل أكثر من ذلك ، يجب عليَ الرجوع من ذلك الطريق نحو المضيق فرينوم...."
وبعد تسعة إيام وصل ، كل من كينزوا ، والحارس خوردخ إلى ميناء مملكة ، داركنسيرو ، حيث كان النائب الخاص بالملك جاسات التاسع موجود في الميناء ....
تحدث النائب هولم ، وإشار بيده نحو الأمام وقال لهم ...
".... أركبوا في هذه العربة ، سوف توصلكم إلى القصر الملكي ..."
كان كينزوا مندهش من أمر هذه المملكة بشكل كبير ، كانت الأرض تشبه السماء ، والسماء تشبه الأرض ، والقصر له نسخة في الأرض ، وله نسخة في السماء ، وكأن هنالك مرآة غريبة تعكس كل شيء ...
وكانت العربة بدون أحصنة أو إي شيء ، صعد كل من هولم والحارس الذي معه ، وصعد كل من كينزوا وخوردخ ، إلى عربة ، أنغلقت إبواب العربة ، وبدأت بالتحليق في السماء ....
كانت الأجواء جميلة في هذه المملكة ، حيث كان في السماء بشر يعيشون عكس ، ما في الأرض ، وكأنهم في مملكة أخرى ....
أحم ، إصدر هولم ، هذا التأثير الصوتي ، نحو كينزوا ، الذي كان متفاجأً من المملكة بشكل كبير ...
تحدث هولم وقال
"... على ما يبدو إيها السيد كينزوا ، أنك مندهش من تصميم هذه المملكة الغريب والعجيب ، يعد هذا التصميم ، إلى قصة طويلة جداً ، حيث تقول العديد من القصص ، أن سيف القديس إسترا ، سقط في هذه المملكة مما جعلها في هذه الحالة ، أو بعض القصص التي تكاد أن تكون صحيحة ، أن حربًا حدثت بـ قيادة حاكم الأكوان جاشوا ، والذي دمر عن طريق الخطأ كوكب ، وسقط من هذا الكوكب ، صخرة كبيرة ، إدت إلى تدمير توازن المملكة وأصبحت في هذه الحالة ، القصص كثيرة ، ولكن الأصح ، هذان القصتان ..."
كان كينزوا متفاجأً من الآمر ، وأخذ ينظر بدهشة ، وهو يفتح فمه ، بدهشة كبيرة ...
وبعد تقريباً ، ربع ساعة ، وصلت العربة ، إلى القصر الملكي ، كان القصر جميل ، وواسع ، كان تصميمة نصف فيكتوري ، ونصف بناء يشبة الخيال ، وكأنه مقلوب رأسًا على عقب ....
كان كينزوا مندهش من الأمر ، دخل إلى القصر الملكي ، وكان الحراس في كل مكان ، وفي كل صوب ، وبـ طريقة مفاجأة طعنوا كينزوا بصدرة ، وكانت الطعنة غير قاتلة ، وكان الذي أخترق صدر كينزوا ، مجرد سحر أزرق ، يتم فيه التعرف على ما أن يكون هذا الشخص من الأكوار أو بشرياً ....
كان كينزوا يصعب عليه التنفس ، وكان يمسك بـ صدرة ، ونظر نحو هولم وقال له
".... يا رجل لقد أفزعتني بحق ، لقد توقعت أني مت ، على الأقل أخبرني بالأمر ...."
إجابة هولم وقال له
".... هذه مجرد إحترازات أمنية ، والآن تقدم سيد كينزوا ...."
وصلوا عند البوابة ، وقام هولم بفتح الباب ، ودخل كل من كينزوا وخوردخ ، إلى غرفة الملكية ، وقف خوردخ بعيدًا ، وتقدم كينزوا إلى منتصف ....
كان الملك جاسات التاسع ذو بنية عضلية مرعبة ، مع يد كبيرة ، وكان الجزء العلوي بدون قميص ، والجزء سفلي ، بنطلون من الحرير ، كان بـ جانبة سيف من الألماس ، يخرج منه ماء قرمزي ، كان الملك جاسات شعرة أصفر طويل جداً ، وعيون زرقاء ، مع ملامح حادة ومرعبة بشكل كبير ....
وكان بجانبة شخص يضع قناع ، فيه أربعة عيون ، مع فم مشوة ، وكان شعرة يغطي جزء من القناع ، وكان طويل جدًا ولونه إسود ، كان يحمل سيف ذو نصل ضخم بيده ، وكان ينظر نحو كينزوا ، ولم يحرك رقبته بتاتاً ، وكان هذا الشخص هو الجنرال ، ماسكجا ، ذو الأربعة عيون .....
وكانت الغرفة فيها مزهريات كبيرة وعملاقة ، مع مياة أمطار تخيلية ....
تحدث الملك جاسات وقال ....
".... إيها الصبي ، يبدو أنك إتيت من مملكة ( إنكرويد ) ، ما الذي تحملة من إخبار إيها الفتى ...."
كان كينزوا تظهر عليه علامات الأرهاق والتعب الشديد ....
أعطى كينزوا الرسالة إلى الملك ، ولكن قام ماسكجا ، بسحب الورقة من عند كينزوا ، وأعطها للملك ...
كان كينزوا متعجبًا من الأمر ....
كان الملك يفتح الظرف خاص بالرسالة ، وينظر نحو كينزوا ، تحدث الملك وقال
"... تظهر عليك ملامح التعب والأرهاق يا فتى ؟ ...."
إجابة كينزوا
".... لقد كان السفر صعبًا إيها الملك ، وخاصة المسافة الكبيرة بيننا وبين مملكة حضرتكم ...."
نظر إليه وقام بالنظر إلى ورقة
((( يبدو أن الملك ليونورا لديه خطة ، حيث جعلنا نقوم بإستقبال هذا الفتى وحارس خاصته بالميناء ، عكس التنقل ، أمم ، لديك إفكار مرعبة إيها الملك ، وإيضاً لنرى ، ما تحتوي عليه الرسالة )))
نظر الملك إلى رسالة وبدأ بـ قرائتها ، وكان محتوى الرسالة هو ....
".... ما بين الأراضي والغابة الغامضة ، إلى المملكة الغامضة ذات التصوير الجميل والرائع ، إلى الملك جاسات الموقر ، مضمون هذه الرسالة هوَ ، أن أقوم بدعوة حضرتك إلى حفلة ملكية ، سوف تقام في شهر أيرو من اليوم ٢٤ ، نتطلع لحضورك في هذه الحفلة ، الملك ليونورا أدريس ...."
إبتسم الملك جاسات ، وإخذ القلم الخاص به ، وقام بقلب الورقة ....
".... لم يقم بدعوتنا إلى حفلة منذو مدة طويلة ، يبدو أن الملك لديه إسرار كثيرة ...."
قام جاسات بالتوقيع ، وقام بأعطاء الورقة إلى ماسكجا ، وأعطى الورقة إلى كينزوا ....
تحدث الملك جاسات وقال
"... بلغ تحياتي إلى حضرة الملك ، وأخبرة سوف آتي بأتم الأستعداد لحضرته ...."
وفي تلك لحظة كان الغراب ، الخاص بـ كاوسو فوقهم ، وكان يراقب ويسمع كل شيء ....
أنحنا كينزوا ، وقام بالخروج من غرفة مع خوردخ ،. وأخذ هولم ، يوصلهم إلى الميناء عبر العربة ....
-----
وفي الجهة الأخرى ....
لقد وصل كل من كنليتون مع رفقة الحارس غور ، إلى مملكة هيلكن ، كانت المملكة ذات تصميم جميل وغريب في نفس الوقت ، وكأنك تنظر إلى نفسك ، وكأن المملكة تتغير تصويرها عندما تنظر إليها ، وتظهر على هيأتك ....
كان كنليتون مندهشًا من الأمر ، قام بإستقبال كل من كنليتون وغور ، الجنرال والذراع اليمنى ، ( ديفيس الطويل ) ، بسبب طوله الذي يتجاوز الثلاث مترات ....
".... إهلاً بكم إلى مملكة هيلكن ، الملك في أنتظركم عند القصر الملكي ...."
كانت هنالك أحصنة في أنتظرهم ، وكانت هذه ليست مجردة أحصنة عادية ، أنها أداة إنتقال إلى القصر الملكي ، والذي يستغرق حوالي ٥ دقائق ....
كان ديفيس ذو شعر أحمر قصير للغاية ، مع ملامح جميلة ، وكان يرتدي درع ثقيل إسود ، مع سيف عادي ....
كان كنليتون يشعر بالتعب والملل ، ولكنه كان لا يتم أظهار ذلك ....
وصلوا إلى القصر الملكي ، الذي كان تصميمة فيكتوري جميل ، دخلوا إلية ، وصلوا إلى عند غرفة الملك ...
قام الجنرال ديفيس ، بفتح الباب ، مع إبتسامة جميلة على وجهه ، حيث كان الملك جالس على عرشة ، وهو يكتب مجموعة من القصائد الغريبة ...
كان الملك بانريك ، ذو شعر أسود قصير ، وملامح عادية ، وكان من النوع الكأيب ، والغير مرح ...
".... يا فتى ، إعطني ما لديك لقراءة ..." كان الملك يتحدث بصوتًا متعب ، وكأنه لا يريد من الأساس التحدث ...
أخذ الملك يقراء الورقة ، ورغم الكأبة التي على وجهه ، إلا أنه إبتسم قليلاً ....
كان مضمون الرسالة كما هو
".... من بلاد السعادة ، إلى إرض الكأبه والسواد ، كيف حالك يا صديقي ، يسعدني أن إدعوك إلى حفلة سوف تقام في القصر الملكي ، ويكون موعد الحفلة هو يوم ٢٤ إيرو ، أنا أنتظر قدومك إيها الكأيب ...."
إبتسم الملك بانريك وبدأ بالضحك قليلاً وقال
"... لم يتغير ذلك لعين بتاتًا ، دائماً ما يجعلني أضحك ..."
قام بانريك بالتوقيع ، وقام بأعطئ الورقة ، إلى كنليتون ، قام كنليتون بأخذ الورقة ، وهو ينحني ، وقام بالخروج رفقة غور ، نحو الميناء .....
وفي الجهة الأخرى .......
وصل كل من دكون ، والحارس إلبرت إلى مملكة لانكلن ، كانت الرحلة طويلة ....
ولكن رغم ذلك كان دكون ، مستعد ومتحمس للأمر ، وكان الحارس إلبرت ، لا ينظر إليه بشكل دائم ، وفي بعض الأحيان يغفل عليه ، وكأنه يعرفه ، أنه شخص موثوق جداً ....
كانت المملكة ذات تصميم بسيط ، ولكنها كانت كبيرة وعملاقة ، وكأنها على جبل عملاق ، وكأنها الذي يسكنوها عملاقة ....
وصلوا إلى الميناء ، ولكن لم يكن هناك أي أحد بتاتاً ، حتى ظهرت بوابة زرقاء متذبذبة ، وكان فيها صوت ، يأمرهم بالدخول إليها ....
دخل كل من دكون ، والحارس إلبرت إلى بوابة ، وظهر كلاهما في الغرفة الملكية ، حيث كان الملك ماكسويل ، يقوم بالرسم ، وهو يغني وكان بجانبه ، حارس عملاق ومهيب جداً ، يحمل سيف بطول أربعة أمتار تقريباً ....
تحدث الملك ماكسويل وقال
".... أهلاً بكم في مملكة لانكلن ، كيف حالك إيها الفتى ، إطلعني على الشيء الذي أتيت به ...."
كان ماكسويل ، شعرة أسود فيها أعوجاج بسيط ، مع عيون صفراء ، ومعطف أزرق ، وقميص أسود ، وكان يضع بجانبة سيف ذو نصل نحيف ....
قام دكون بأعطاء الرسالة إلى حضرة الملك ...
قام الملك بقراءة الرسالة ، وكان مضمونها
"... من البلاد الصغيرة ، إلى إراضي العملاقة الواسعة والجميلة ، شعور جميل وأنت تشم رائحة العملاقة لديكم ، من ناحية الأشجار ، والطبيعية العملاقة التي لديكم ، المهم ، ليس هذا مضمون الرسالة ، هناك حفلة ، سوف تقام في يوم ٢٤ من شهر إيرو ، نتمنى حضورك ، يا سماحة الملك ماكسويل الثاني ..."
إبتسم ماكسويل ، وقام بتوقيع الورقة ، وأعطها إلى دكون ، كان دكون مبتسم ، وقام بأخذ الورقة وهو ينحني ، وخرج من الغرفة والأبتسامة الجميلة على وجهه ، وأتجة نحو السفينة ....
----
وهنا سوف يحدد من الأحمق ، ومن صاحب الذكاء الرفيع ....
الثلاثة ، قاموا بتسليم الأوراق إلى الملوك ، بكل آمان ، وبدون حدوث أي خطر أو تلف للورقة ، ولكن التحدي ليس هنا ، التحدي من سوف يذهب إلى مضيق الشيطان ، ومن سوف يذهب إلى درب الآمان ....
ولا ننسى مقولة الملك
".... لا تبحر في مياة ، لا تعرف سرها ، البحر ملك غامض ، لا يتم التعرف عليه ، فقط من الملوك...."