74 - الحفلة القرمزية الأخيرة (1)

المعدن الحقيقي للأنسان يظهر في أعماق تارتاروس ، ويوجد من هو أعمق من هذه النقطة ، بعض البشر تخرج من أفواهم كلام يشير إلى العجب ، والأخر يشير إلى الطريق الصواب والواضح ، كوضوح الشمس في النهار ، هذا إذا وجدت شمس في العوالم ....

الحرب هي مجرد خسائر بشرية ، ولكن يجب عليهم الوقوف في وجه الشر مهما حدث ، الشر ليس حديث الساعة ، هناك من يولد من أعماق الشر ، وهناك ، هو من يتخذ هذا الطريق المظلم ....

وفي تلك المأسي ، ظهر الصوت الثاني ، صوت الدم الحقيقي ، لم حدث قبل ملايين ، وملايين من السنين الطويلة ، وهي حرب السماء الأول ، ظهر صوتها في أعماق البحر وسطحة ، حيث تشكلت سحب سوداء فوق البحر الأزرق ، الذي تحول للون الأحمر والأسود ، كان كل من الأشخاص الذين أرسلوا الرسائل مندهشين من الأمر ، كان كينزوا مصدومًا من الأمر ، وكأن نهاية العالم سوف تحدث ، وبالنسبة إلى كنليتون ، كان فقط ينظر ، وترتجف يده بشكل سريع ، وبالنسبة إلى دكون كان فقط جالس متربعًا وهو ينظر إلى تلك الغيوم ، وكأنها تخاطب الأرض ....

خرج ثلاث إقمار قرمزية من السحب السوداء ، وكان هنالك صراخ ، وقطع ، وطعن ، وبكاء ، ودماء ، كان صوت السيوف مرعب ومخيف إلى حد الرعب والجنون ، في تلك الحرب ، لا تسمع صوت بشري ، فقط صوت سحب السيوف من غمدها ، وضرب الدروع ، وإطلاق السهام ، كان قتالاً مجهولاً بين ممالك في إبعاد مختلفة ، ذكر في الكتب ، أن ظاهرت الغيوم السوداء ، وظهور الأقمار القرمزية ثلاث ، تظهر كل ٥٠٠٠ سنة ...

وكان هذا الصوت الخشن والمرعب يتردد لعدة ثواني ، حيث كان يخاطب ملوك وإباطرة الممالك العظمى بقوله المرعب

".... وهل قطع العنق سهل ، وذبح عبيد سهل ، وما جريمة الخائن إلا الذبح ، وجريمة الملك هي الأعدام ، ولكن جريمة الحروب ، هي ، هي قتل البشر ، بدون إسباب واضحة للسلطة ، يا ، يا ، يا

يا دايموس ، أظهر من عرينك القرمزي ، وقم بشطر السماء والأرض بسيفك الحقيقي ، يا دايموس ، لتحل الفوضى عل ، لتحل الفوضى على عالم ، بسيفك الحقيقي ...."

وهنا أنقطع الصوت الثاني المرعب ، وهو أرعب صوت من بعد بكاء طفل إسترا القرمزي .....

ذكر في الكتب ، أن سبب تسمية الحرب ، بـ حرب السماء الأول ، لأن الهدوء ، سوف تسمعَ فقط في السماء ، لأن الأرض عبارة عن صوت تقطيع وذبح ، وصوت صليل السيوف ، والدروح والأرمح ....

تفرقت الغيوم ، وأنفجرت وتناثرت في إنحاء الأرض ، وظهر قمر قرمزي واحد ، كانت الممالك تخاف من هذا المنظر المرعب ، حتى أن بعضهم يقطع رأسه ، فقط لأنه لا يريد سماع الصوت القرمزي ....

تحدث كنليتون وهو يمسح العرق من على جبهته

"... ما هذا الرعب ، لقد توقعت أني سوف أموت من القلق ، تباً لهذا الرعب المستمر ..."

كان كنليتون يتخذ طريق مختلف حيث إتجاه نحو مضيق فرينوم ، من أجل سهولة الطريق ...

"... يجب علي الرجوع بأقصى سرعة ، إذا بقيت في هذا البحر مع الأحداث المرعبة ، بالطبع سوف أجنَ ..."

وعندما وصلوا إلى المضيق ، حيث كان بين جبل طوله ١٢،٤ ميل ، والجبل الذي بجانبة ، ١٥،٤ ميل

وعندما دخل كينزوا المضيق رأى بالصدفة ، كنليتون ، على جانب الأخر ، وكان يريد الدخول أيضاً ...

نادى كنيزوا على كنليتون ،

"... كنليتون ، كنليتون ، هنا يارجل ...."

رأى كنليتون ، كنيزوا ، إبتسم في وجهه ، وبدأ الحديث معهما

"... كنيزوا ، ما الذي تفعله هنا ، لم أتوقع أنك سوف تكون هنا ...."

تحدث كنيزوا وقال

".... يارجل ، إذا بقيت أسبوع في هذا البحر سوف أجن ، هل رأيت ذلك الحدث المرعب ...."

أومأ كنليتون برأسة وهو متوتر قليلاً ...

".... هذا صحيح ، الجو الذي تغير فجأة ، جعل بدني يرتجف من الخوف المرعب ، يا رجل تباً لكلام الملك ( قالها بـ صوت منخفض قليلاً ..."

تحدث كنيزوا وقال

".... هذا صحيح تباً له ، لا يوجد أي شيء في البحر ، ولا حتى ثعبان أسطوري ، أو شيء من هذا القبيل ...."

كان كنليتون ينظر إلى اليمين ويقول

".... يبدو أن الملك يحب التحدث بشكل كبير ..."

وفي الجهة الأخرى كان الملك ليونورا ، والجنرال لورن جالسين في قمة القصر الملكي وهم ينظران إلى القمر القرمزي ....

قام لورن بشرب الشاي ، وقام بوضعة على الطاولة ، وقال ....

"... هذا صحيح يا سيدي ، ما هو الشيء الخفي ، والمرعب الذي كنت تخفية ...."

إبتسم ليونورا وقال

".... الثقة في الكلام ، الثقة في قول شخص أنتَ تثق به بشكل كبير ، وأنتَ تعرف جيدًا أن في المضيق لا يوجد أي شيء ، لكن أنا أخترعت ذلك ...."

صوت سحب السيوف من غمدها عند المضيق ..:.

تحدث الجنرال لورن وقال

"... ولكن يا سيدي ، لماذا فعلت ذلك ، هل هو مجرد إختبار أو شيء لم نصل إليه بعد من تفكيرك العميق ..."

إجابة الملك ليونورا

".... فعلاً أنه إختبار ، لنرى من هو الشخص الذي سوف يتبع كلام الملك خاصته ، وعلى ما يبدو ، هنالك شخصان سوف يموتان في وسط المضيق ...."

رفع الحارسان السيوف ، وقاما بقطع رأس كل من كنليتون ، وكنيزوا ، وقاما بأخذ ورقة كل منهما ....

تحدث الجنرال لورن وهو مندهش

".... يبدو أنك تغيرة كثيراً يا حضرة الملك ، منذو حادثة الأميرة ميراكا ...."

إجابة ليونورا ، وهو يتنهد بصوتًا طويل وفيه إلم كبير

"... كم أتمنى ، أن تقف أمامي ، وتقوم بأمساك كتفي ، وتقول لي ، مرحباً يا أبي كيف حالك ، كم أتمنى أن أسمع صوتها مرةً أخرى ..."

وتابع الملك كلام الخاص به ، وهو يتنهد بصوت فيه دموع مكتومة ....

قام الجنرال لورن بالوقوف ، وقام بالمغادرة ، ليعطي بعض المساحة البسيطة ، للملك ليونورا ، لـ يقوم بالبكاء ، وعند نزول الجنرال ، إلتقى بالملكة ، وهي على وجهها علامات الحزن الشديد ....

أنحنا الجنرال ، أحترامًا للملكة ، ومن ثم غادر

جلست الملكة بالقرب من الملك ، وبدأت تواسية ...

وبعد حوالي ٦ إسابيع ، قام الملك ليونورا ، بتكريم دكون ، على صدقة ، وكفائته في توصيل الأمانه ، والسير على كلام الملك .....

وأصبح دكون من النخبة ، والأشخاص المهمين للمملكة ، وهذان الخائنان بالنسبة إلى الملك ، تم نسياهما ، وأصبح لا يوجد أي ذكر لهم بتاتاً ....

وبعد عدة أيام من تكريم دكون ....

أتى وقت الحفلة ، والتي أعدها الملك ليونورا ، مع زوجته ، حيث حضر الملوك الثلاثة مع زوجاتهم أو بمفردهم ، والجنرالات كانوا معهم ، مع مجموعة من الجنود النخبة ، قد أتوا إلى مملكة ....

كانت الأجراس وأصوات الأحتفالات في شوارع المملكة ، كانوا يحيون الملوك ، كانت الأجواء جميلة وحافلة بالابتسامات ، كانوا يوزعون الطعام مجاناً ، والحلويات وإشياء أخرى ....

وصلوا الملوك عند القصر الملكي ، وكان الملك ليونورا ، والملكة أرينيا بجانب يقفان عند القصر الملكي .....

كان الملك جاسات وزوجته ميليا ، أول من قام بمصافحة الملك بحب كبير وكأنه لم يره لعقود كثيرة

".... كيف حالك يا ليونورا ، متى أخر مره إلتقينا ، منذو المبارزة التي حدثت قبل ، اتعلم ، أنا لا أعلم ...."

وبدا كلاهما بالضحك .....

تحدث ليونورا وقال

".... يا إلهي ، لم أتوقع أن نلتقي مرةً أخرى ، ولكن الحروب تحتاج إلى ذلك ..."

وضع جاسات يده على عنق ليونورا وقال له

"... هذا صحيح ، لقد كبرت فعلاً يا صديقي ، وأيضاً أسف ، من أجل ميراكا أمل أن تقوم بسلامة مرةً أخرى ...."

إبتسم ليونورا وقال

".... أتمنى ذلك جاسات ...."

قامت ميليا بمصافحة الملك ، ومن ثم مصافحة الملكة ، كانت الملكة تحاول الأبتسام بكل ما لديها ، ولكن الحزن هو عدو صعب للأنسان ، مهما كان مركزك في الكون القرمزي ....

أتى الكئيب بانريك ، لمصافحة الملك ، وقام بمصافحة الملكة ...

ضحك الملك ليونورا عندما رأى الملك بانريك

".... يا إلهي ، إلى متى تبقى في هذا بؤسك ، إلا تريد الضحك ولو مره في حياتك ...."

ضحك بانريك ضحكة مزيفة وقال

".... هههههه ، كم أنت مضحك يا ليونورا ، المهم ، أريد أن أذهب لأجلس تعبت من الوقوف ...."

ضحك الملك ليونورا والملك جاسات

".... هههههه ، لم تتغير بتاتاً إيها الملك بانريك ..." جاسات محدثًا بانريك

وهنا أتى ماكسويل الثاني ، برفقة زوجتة ، كنديلا .....

قام بمصافحة الملك جاسات ، والملك ليونورا ، والملك بانريك ....:

".... يبدو أن الأصدقاء الثلاثة قد أجتمعوا مرةً أخرى ، وأيضاً أنا حزين ، لما حدث لأبنتك ميراكا ، أتمنى أن تنهض بسلام ، أنها بطلة ، أستطاعت قتل أحد جنود الأكوار لوحدها ....."

كانت الملكة إرينيا تبكي من الداخل ، ولكن تظهر إبتسامة مزيفة من الخارج .....

قام ليونورا بالأبتسام مع ضحكة خفيفة لكسر الحزن ، وتغير الجو من الفرح إلى الكأبة ..

"..... هيا ، أدخلوا يا حضرة الملوك ، سوف نحتفل في الداخل ...."

دخل الملوك ، إلى القصر الملكي ، وكان داخل القصر الملكي يوجد النبلاء ، والقادة ، وكان الجنرال لورن موجود من ضمن الطاقم ، والجنرال الوحيد الذي دخل القصر هو ماسكجا ، الجنرال والذراع اليمنى لـ جاسات التاسع ....

أما باقي الجنرالات ، كانوا موزعين في أماكن مختفلة في أنحاء المملكة لمراقبة الوضع ، مع العديد من الجيوش ، والفرق الكبيرة التي تحرس المملكة ....

-----

كان الوضع جميل ورائع داخل القصر الملكي ، حتى قامت الملكة إرينيا بالمغادرة مسرعة نحو غرفة إبنتها ميراكا ، ذهب كل من زوجة جاسات ميليا ، وزجة ماكسويل الثاني كنديلا ....

تحدث بانريك وقال

".... يبدو أنها حزينة ، أنا لا إلومها ، أنها قلقَ على إبنتها ...."

تكلم الملك ليونورا وهو ينظر إلى الممر الذي يؤدي إلى غرفة ميراكا وقال

".... على رغم من أبنتي هناك لمراقبة أختها ميراكا ، إلا أن إرينيا ، دائماً إلى جانبها في كل شيء ...."

لم يظهر الملوك الحزن للنبلاء أو القادة أو حتى الجنرالات ، كان فقط كلام خفي ، لا يسمع هذا كلام إلا إذا تقرب شخص من عندهم .....

وبعد لحظات من الهدوء وصوت الأحتفالات ، سقط صاروخ مدوي على القصر الملكي في الصالة التي فيها الضيوف والملوك ، بشكل مدمر ، حتى أن بعض الجثث بدأت تطير في الأفق ، وبعض الأخر قطع رأسها ، كان هنالك أصوات صراخ خارج القصر الملكي في المملكة ، وكان هنالك حريق كبير ، وأصوات أنفجارات ....

ظهر من الغبار الذي أحدثَ الأنفجار شخصان ، وهما ...

ديابلو ، والتابع الموثوق والذراع اليمنى هينورا ذو العيون الرمادية .....

تحدث ديابلو بصوتَ الخشن ، وهو يمسك أحد رؤس النبلاء ، ويقوم بأكله

"..... يالها من وليمة جميلة ، قد حضرتها ، يا حضرة الملك ...."

أتى الشيطان لـ فعل مجزرة ، حتى القرمزي سوف يصرخ من إجلها ....

2024/08/01 · 16 مشاهدة · 1711 كلمة
Fool
نادي الروايات - 2025