سرعان ما توقّف يينغ فنغ عن الثرثرة.

فحتى لو لم يكن ساحرًا… يمكن لأي شخصٍ أن يرى الفارق الواضح بين الجانبين.

تعويذة «التجمّد والتكاثف» التي كان تشي لي يطلقها كانت تتجمّع بسرعة مضاعفة عن تلك التي تحاول يينغ شيوى تشكيلها، وحتّى تركيز طاقة الجليد فيها… كان كالفرق بين السماء والأرض.

صرخ يينغ فنغ مذهولًا: «هذا مستحيل!»

بهذا وحده… يمكن أن يُقال إن عصا المتجر أعلى مستوى من عصا شقيقته. فأيّ وحشٍ أو عبقري هو مَن صنع أدواتٍ بهذه القوة؟! يبدو أنّ خلف هذا المتجر الصغير… خلفية مرعبة !

تنهدت يينغ شيوى أخيرًا ثم قالت بهدوء: «لقد خسرت.»

ففي كل من قوّة التجميع ودعم التعويذة… لم تستطع عصاها مجاراة عصا تشي لي على الإطلاق.

كيف؟! مكان يبيع معجّزات دوائية… ثم يبيع أسلحة بهذه الجودة أيضًا؟

المنطق نفسه احتجّ، لكن الحقيقة أمامها.

🔔 «تهانينا للمضيف على إتمام المهمة وإثبات جودة منتجاته.» «يمكنك سحب الجائزة الآن، هل تريد ذلك؟»

ردّ تشي لي بصوتٍ منخفض: «ليس الآن.»

فأمور المكافآت تُترك بعد إغلاق المتجر دائمًا.

•••

التفتت يينغ شيوى بحرج وهي تعبث بخصلات شعرها: «يا مدير المتجر… نريد حقًا شراء سلاحين من عندك… ولكن… لا نملك ما يكفي من البلّورات.»

ابتسم تشي لي بهدوء: «لا بأس… أنا لا أبيع بالإجبار.»

ثم قالت بنبرة هادئة: «في الواقع… جئنا اليوم لنودّعك يا مدير المتجر.»

سألها تشي لي وهو يعيد عصا الصقيع مكانها: «هل انتهت تجربة المستجدّين؟»

«نعم.» ابتسمت بخفوت وأكملت: «لكننا سنعود لرؤيتك… وسنشتري أسلحتك حتمًا.»

صمت تشي لي برهة… ثم أخرج سيف الفارس المتضرّر من تحت الطاولة. ووضعه أمامهما قائلاً: «في هذه الحالة… سأمنحكما هذا السيف.»

صاح يينغ فنغ بفرح: «حقًا؟! يا مدير المتجر… كنت أعلم أنّ قلبك طيب من الداخل!»

أمّا يينغ شيوى فاكتفت بإنحناءة خفيفة: «شكرًا لك.»

لوّح تشي لي بيده قائلًا: «لا شكر على واجب…»

علم منذ البداية أن الأخوين ليسا من مدينة السحابة والضباب. ورحيلهما مسألة وقت فقط.

غادر يينغ فنغ مبتهجًا بالسيف الجديد، ومعه يينغ شيوى بهدوءٍ يليق بساحرة. وغادرا مدينة يون وو متجهين إلى أكاديمية التألق .

تمتم تشي لي وهو يتأمّل الباب: «أكاديمية التألق… ليست بعيدة عن مدينة السحابة والضباب.»

ومضى الوقت…

حتى سُمع صوت خشن خارج متجر «الوانشيان»:

«هاه؟ متى فتح متجرٌ جديد هنا؟»

دخل رجلٌ ضخم، عاري الصدر، مرسوم الجسد بالندوب والوشوم، حاملاً سيفًا طويلًا ثنائي اليدين على ظهره.

صاح بفجاجة: «هيه! هل يوجد أحد هنا؟!»

ردّ تشي لي بهدوء وهو خلف المنضدة: «نعم… تفضّل. ماذا تريد؟»

قطّب الرجل جبينه وبنبرة تهديد قال: «أنت تفتح متجرًا هنا… ولا تعرف من أنا؟!»

2025/10/24 · 174 مشاهدة · 394 كلمة
REMO
نادي الروايات - 2025