قال النظام: ـ «يُرجى من المضيف تدوير عجلة الحظ .»
أجاب تشي لي بثقةٍ زائفة: ـ «حسنًا.» فهو يعتبر نفسه محظوظًا؛ فقد عبر العوالم ذات يوم، فكيف لا تكون الحظوظ حليفته؟
أمسك عجلة الحظ بقوة، فبدأت تهدر بالدوران بجنون.
وفي قلبه يصرخ بجنون: وحش سماوي! وحش سماوي! وحش سماوي!
لكن العجلة تباطأت… وتباطأت… إلى أن تجاوز المؤشّر خانة الوحش السماوي ببرود.
وتوقّفت عند: حبّة دواء.
رغم خيبة الأمل، واسى نفسه قائلًا: “حسنًا… حتى لو لم أحصل على وحش سماوي، فالحبوب الطبية ليست سيئة…”
إلا أنّ الجملة التالية من النظام كادت تدفعه للانفجار:
ـ «تم فتح قناة شراء الحبوب الطبية. مستوى مدير المتجر غير كافٍ. تم فتح بركة بيض الحبوب العادية .»
صرخ تشي لي في ذهنه بوجهٍ مظلم: ـ «نظام! أعتقد أنك مدين لي بشرح!»
لم يُجب النظام فورًا، بل أظهر لوحة بيانات أمامه:
المضيف: تشي لي
مستوى مدير المتجر: المستوى الأول
عدد المتاجر المملوكة: واحد
قناة الشراء: بركة بيض الحبوب العادية
التقييم: مدير متجر مبتدئ (فلا وجود لرتبة أدنى من مدير متجرٍ بالكاد يملك متجرًا…)
قال النظام: ـ «على المضيف أن يعلم أنّ مستوى مدير المتجر يحدد مستوى قناة الشراء.»
سأل تشي لي محاولًا كبت غضبه على جملة “التقييم”: ـ «وكيف أرفع مستوى المدير إذن؟»
النظام: ـ «عندما تصل كمية الشراء والمبيعات إلى شروط الترقية، ستبدأ مهمة الترقية تلقائيًا. وما إن تُنجز، يتم رفع مستوى المدير.»
صَفَق تشي لي شفتيه بامتعاض: ـ «حسنًا… افتح لي إذن بركة بيض الحبوب العادية .»
وفي الحال ظهر في ذهنه شيءٌ يشبه مذبحًا ، وقد كُتبت عليه أسماء الحبوب الممكن سحبها مع نسب الحصول عليها.
لكن أكثر ما استفزّه كان سطرًا واحدًا:
“كل عشرة سحوبات: حبّة عالية الجودة مضمونة.”
تمتم بغيظٍ يكاد يغلي: ـ “أي لعبة جوّال محلية رخيصة سرقتم نظامها؟!”
كتم غضبه بصعوبة، وواصل القراءة:
سحب واحد مقابل: قطعة ذهبية واحدة…
لم يصدّق وقال بحدقتين متسعتين: ـ «نظام… قناة الشراء التي ذكرتها… تقصد
هذا
النظام: ـ «إن أراد المضيف إعادة شحن، يكفي أن يتلو مقدار الشحن في قلبه، وسيتم خصم الرسوم تلقائيًا.»
قال تشي لي في نفسه بمرارة: “تحويل لعبة جوالات رديئة إلى تفصيلة رئيسية في حياتي… رائع!”
فتّش جيوبه ليجد فقط خمس قطع ذهبية … آخر ما تبقّى من مدّخراته.
عضّ على أسنانه: ـ «نظام! اشحن لي خمس قطع ذهبية.»
النظام: ـ «تم خصم الرسوم.»
وظهر زر السحب أسفل بركة البيض، وفي اللحظة ذاتها… اختفت القطع الذهبية من جيبه!
ضغط بثبات على زر: “سحب خمس مرّات”
النتائج:
حبّة استعادة.
حبّة استعادة.
حبّة استعادة.
حبّة شفاء.
حبّة شفاء.
خمسة حبوب عادية المستوى!
حبّة الاستعادة :
تعيد قدرًا ضئيلًا من الطاقة الروحية بسرعة، دون قيود على الاستخدام.
حبّة الشفاء :
تعيد قدرًا ضئيلًا من الصحة بسرعة، دون قيود على الاستخدام.
علّق تشي لي بمرارة: “هذه ليست سوى أرخص قنينة حمراء وزرقاء في الألعاب!”
سأل بجدية وهو يحدّق في العدم: ـ «نظام… هل يمكن حقًا تناول هذه الحبوب بأمان؟»
النظام: ـ «المنتجات الصادرة عن النظام… منتجات عالية الجودة قطعًا!»
هزّ كتفيه بنفاد صبر: “رفع الشعارات لا يفيد…”
رأى زجاجاتٍ صغيرة من الخزف ظهرت فجأة في المستودع، وأدرك أنه مجبر على التصديق… حتى لو لم يقتنع.
فوضع الحبوب على الرفوف بوجهٍ مستسلم… ثم جلس ينتظر الزبائن.
… مرّ اليوم الثالث وما زال لا أحد يدخل.
التفت إلى الأسعار المكتوبة:
الحبّة الواحدة: عشر بلّورات روحية.
البلّورة الروحية… عملة أثمن من الذهب نفسه، لا تُنتج إلا في مناجم البلّور. وقيمتها: بلّورة واحدة = مئة قطعة ذهبية ولا أحد يرغب في المقايضة بها بسهولة.
وكل قطعة ذهبية… تكفي لإعالة أسرة مكوّنة من ثلاثة أفراد طوال شهر!