ذهب أكاي الى قاعة عدد 4، امتدت قاعة الاجتماعات كبحر هادئ يحمل في أعماقه عاصفة مدمرة.

‎الجدران العالية صامتة، لكن صوت أقدام المئات يتردد صداه، يعيد تشكيل المكان إلى ساحة حرب محتملة.

‎كانت القاعة ممتلئة بأكثر من مئة فرقة، مئات الوجوه التي تشكلت من ظلال كل زاوية في العالم، رجال ونساء لا يعرفون سوى السلاح والقوة، ينتمون إلى منظمات مختلفة لكنهم جميعًا يجتمعون تحت راية واحدة في هذه اللحظة: القبض على أودجين.

‎في مقدمة القاعة، وقف أكاي، ضخم الجثة، عميق النظرات، يعكس صلابة جبل لا يهتز.

‎صوته كان كالصاعقة التي تحطم الصمت:

‎> "أيها الرفاق، لقد وصلنا اليوم إلى لحظة حرجة. نحن نعلم أن هناك أحد من أودجين يتخفى في تونس و حسب محللين ، نضن انه وراء مقتل المختبرين و المعلمة شيماء."

‎هزّ رأسه بتثاقل، وبصوت عالٍ يملأ القاعة:

‎> "لهذا السبب، استدعيت مئة فرقة. ليس لأكثر من ذلك، حتى لا نشوش على بعضنا البعض، ولنتمكن من محاصرة الهدف بدقة واحتراف."

‎توقف، ونظر في أعين الحاضرين، كل منهم يشعر بثقل المسؤولية.

‎ثم تابع:

‎> "الهدف واضح: محاصرته هنا، لا مهرب، لا هروب. اليوم، يبدأ فصل جديد من معركتنا ضد أودجين."

‎الهدوء الذي تبع كلامه كان مشحونًا، لكنه كان نوعًا من الهدوء قبل العاصفة.

‎العيون تلمع بعزم، والقلوب تشتعل استعدادًا لما هو آتٍ.

‎كان أكاي يراقب خريطة ضخمة تنتشر على الطاولة، تضمنت كل تفاصيل المدينة وأزقتها وأبنيتها المتشابكة.

‎بصوتٍ صارم، رفع يده وأشار إلى خريطة المعركة، قائلاً:

‎> "اليوم عند التاسعة مساءً، تبدأ كل فرقة بمطاردة الهدف. الوقت ليس لصالحنا، والصبر على الهزيمة ممنوع."

‎وقف صم، الرجل الصامت الذي لا يتكلم إلا بأفعاله، ونظر إلى الفرق الحاضرة بعيون حادة كالسكاكين.

‎بدأ بتوزيع الأوامر، نقاط تجمع، أماكن يعتقد أن الهدف قد يتواجد فيها، وتحركات محتملة.

‎قال باختصار لكنه واضح:

‎> "المهمة ليست فقط في العثور عليه، بل في إحاطته من كل جانب. لا مجال للخطأ."

‎بعد الاجتماع

‎موريس اقترب بخطوات سريعة، ملامحه متوترة، وعيناه تراقبان الشاشات.

‎موريس (بقلق):

‎"سيدي أكاي… وصلت معظم الفرق أعضاء فرقتي سيصلون متأخرين لكن الاهم … لم يُرصد أي أثر لفرقة أوقا حتى الآن و هي مطلوبة لاننا نحكي على أودجين."

‎أكاي كان واقفًا أمام الطاولة الهولوجرافية، ذراعيه مشدودتان خلف ظهره، ظهره مستقيم كنصل سيف. لم يلتفت.

‎أكاي (بصوت منخفض وبارد):

‎"لا يوجد اتصال. آخر إشارة منهم انقطعت قبل خمس ساعات يجب عليكم ان تعوضوا فرقة أوقا ."

‎موريس (يقطب حاجبيه، يتقدم خطوة):

‎"لا اعدك ذالك لانك سمعت ان شو مات قتله احد اعضاء أودجين و لا تنسى ان باقي الفرقة قوتهم في نفس مستوى شو لكن ان تجمعت معنا باقي الفرق يمكن نستطيع الاطاحة به و أيضا حتى فرقتك الخاصة… لا وجود لها هنا. "

‎أكاي أدار رأسه ببطء، نظرته جامدة كالجليد، صوته لا يحمل أي نبرة عاطفة.

‎أكاي:

‎"في مهمة. يطاردون ’ثعالب الجليد‘. لقدذهبوا قبل ان نعلم ان أودجين هنا"

‎موريس (بتنهيدة حادة، يضغط على شاشة عرض جانبية):

‎"لكن هذه المحاصرة مهمة جدل… هدفنا واضح: إسقاط قاتل أودجين وإنهاء بقايا تلك العائلة. العصابة الروسية خطر، نعم، لكن ليس الان و لنت تعلم انه يوجد فرقتين فقط من تصنيف س نحن و فرقتك يعني ان كانوا هنا لكنا عوضنا فرقة أوڨا"

‎أكاي تقدم ببطء نحو الطاولة، عيونه تركزت على نقطة حمراء يومض حولها مربع تنبيه.

‎أكاي (بصوت مشحون بالغموض):

‎"العملية سرية… لكن ما نعرفه أن ’ثعالب الجليد‘. لهم ارتباطات مباشرة مع أودجين… أشياء لا يمكن كشفها الآن."

‎موريس (يعقد ذراعيه، يهمس كمن يحذر):

‎"...وماذا عن سون أهو بخير ؟"

‎أكاي (يركز نظره على الخريطة):

‎لا ليس بخير انه يتعذب نفسيا يشك ان كيم خان المجموعة ، يجب عليك ان تقابله و تساعده على استقرار حالته النفسية

‎موريس (ينظر نحو النافذة، :

‎"لا يهم هذا الآن

2025/08/09 · 6 مشاهدة · 649 كلمة
onitchannn
نادي الروايات - 2025