795 الحلقة 38 - فرصة (2)
كان ظهر "جايهوان"، الذي كان يسير بضع خطوات أمامي، ضبابيًا.
المشي، التوقف للحظة للاستراحة، ثم المشي مجددًا.
كررتُ هذه المهمة البسيطة بينما كنتُ أحمل "يو جونغهيوك" الفاقد للوعي
[جسدك المتجسد غير مستقر.]
[تحذير. أدخل سيناريو جديدًا.]
لم يكن الأمر مجرد تنبيه صحي، وابتسمتُ بمرارة عندما سمعتُ الرسالة نفسها تتكرر بشكل متقطع.
من الذي سيجهل دخول "السيناريو الرئيسي"؟
「أتساءل إن كان من الخطأ أن أفشل في ’السيناريو‘ عمدًا؟」
عاد إليّ شعور قديم، لكنني لم أندم حقًا.
في ذلك الوقت، كان ذلك هو الخيار الأفضل.
الفشل في السيناريو وفقدان صفة "الكوكبة"، ومن ثم النفي خارج السيناريوهات.
كان ذلك هو السبيل الوحيد لإنقاذ جميع القرّاء، بمن فيهم "ملك الخلاص الشيطاني".
[جسدك المتجسد غير مستقر.]
السعال الذي بصقته ترك أثرًا من القصص.
[جسدك المتجسد ينهار.]
جسدٌ لم يكن غريبًا أن ينهار في أي لحظة. ومع ذلك، لا يزال جسدي المتجسد يحافظ على شكله.
[يتم تفعيل تأثير السمة الحصرية.]
[تأثير السمة الحصرية ’مصلح السجلات‘ يؤخر انهيار جسدك المتجسد.]
السمة الحصرية "مصلح السجلات".
تم تفعيل هذه السمة بعد جمع كمية معينة من "شظايا كيم دوكجا"، وكان لها تأثير معين يمنح مقاومة جزئية ضد انهيار الجسد .
بالطبع، لم تكن هذه السمة وحدها كافية للصمود أمام الانهيار.
[يتم تفعيل المهارة الحصرية "الجدار الرابع".]
[الجدار الرابع]
كانت "الجدار الرابع" مهارة كيم دوكجا الرئيسية، والمهارة التي أنقذته من الخطر في كل مرة.
لو لم يتم تفعيلها في الوقت المناسب، لكنتُ قد فقدتُ الوعي دون أن أتمكن من تجاوز الألم.
[يتم تفعيل المهارة الحصرية 'الجدار الرابع' بقوة.]
تخيلتُ "ملك الخلاص الشيطاني" و"كيم دوكجا الصغار" خلف هذا الجدار.
أولئك الذين ما زالوا يحبون هذه القصة، حتى بعد خوضهم ذلك السيناريو الرهيب معًا.
「فكر كيم دوكجا.」
كانوا يتحدثون.
「علينا أن نبقى على قيد الحياة.」
مع صوت ارتطام خافت، تدفقت القصة مرة أخرى.
كم مرة تقيأتُ القصص بهذا الشكل؟
توقف "جايهوان"، الذي كان يسير بعيدًا، عن المشي. بدا أنه سيأخذ استراحة قصيرة.
وضعتُ "يو جونغهيوك" على حجر عائم قريب.
هل كان ذلك بسبب تأثير "فرقة الاستدعاء" التي أطعمته إياها من قبل؟
بدأ تجسد "يو جونغهيوك" يتعافى بسرعة. حتى الجرح العميق أسفل ركبته كان يلتئم ببطء.
في النهاية، البطل يظل بطلًا.
إذا استمر الأمر على هذا النحو، فسوف يتمكن "يو جونغهيوك" من استكمال شفائه والعودة إلى السيناريو خلال بضعة أيام.
المشكلة هي أنني لا أعلم إن كنت سأظل على قيد الحياة حتى ذلك الحين.
[جسدك المتجسد غير مستقر.]
شعرتُ بالنعاس بين الحين والآخر، وفي كل مرة يحدث ذلك، اجتاحتني برودة قاسية.
يجب ألا أفقد الوعي.
استرجعتُ قصة "كيم دوكجا" بشدة.
في بعض الأحيان، كان "كيم دوكجا" يمرّ بتجربة مشابهة لما أعيشه الآن.
「إذا لم أسرع في إنقاذ جسدي المتجسد وإغلاق جروحي، فستنهار كل قصصي وسأموت.」
السير وحيدًا في أفق القصص
تخيلتُ "كيم دوكجا" وهو يسير وحيدًا في أفق القصص.
"كيم دوكجا" الذي يمشي بمفرده في عالمٍ لا تحدّق فيه أعين النجوم، ولا يتحكم به سيناريو.
كان يلتهم شظايا القصص المتناثرة على الأفق، مستخدمًا إياها لإصلاح جسده المتجسد وتجاوز الأزمة.
كيف استطاع "كيم دوكجا" امتصاص شظايا القصص آنذاك؟
「زرافة لامارك.」
نعم، كان لدى "كيم دوكجا"، ملك الخلاص الشيطاني، تلك السمة بوضوح.
إذا كان الأمر كذلك، فيمكنني استخدام هذه السمة أيضًا.
[القصة 'وريث الاسم الأبدي' تنظر إليك بعدم رضا.]
[القصة 'وريث الاسم الأبدي' تتذمر وتبدأ في سردّها.]
بعد فترة، أضاء مصباح في رأسي، وتم تفعيل السمة.
[يمكنك الآن استخدام السمة الحصرية 'زرافة لامارك' مؤقتًا.]
زرافة لامارك.
من خلال هذه السمة، كان "كيم دوكجا" قادرًا على استعادة جسده المتجسد مؤقتًا عن طريق امتصاص "شظايا القصص" الصغيرة.
المشكلة هي أنني لا أملك أي شظايا متبقية يمكنني استخدامها للاستعادة المهارة
عندها سمعتُ صوتًا يشبه صوت مكنسة كهربائية قادمًا من بعيد.
كانت مجموعة من "الأشياء عديمة الاسم" تسبح عبر الفضاء.
خلف تلك الكائنات التي تتحرك كقطيع من الأسماك، ظهر وحش ذو شهية شرسة.
وجودٌ مخيف يمكن الشعور به حتى من مسافة بعيدة.
حاكم من عالم آخر.
كان هناك كائن فضائي برأس سمكة قرش وجسد إنسان، يطارد المجموعة مثل مفترس، و يعضّ "الأشياء عديمة الاسم" ويلتهمها.
تمنّيتُ بشدة ألا يلتفت إليّ... لكن هذه المرة، خذلني "النظام النجمي".
【وووووووووووووو】
صرخات الكائن الفضائي جعلت رأسي يدور.
ذلك الوحش، الذي حرّك زعانفه بسرعة، اندفع نحوي وأسنانه المفترسة تلمع.
شعور قاتل جعل عمودي الفقري يقشعرّ.
في تلك اللحظة، أمسكتُ غريزيا مقبض سيف "الإيمان غير القابل للكسر"، لكن قبل أن أتمكن من التحرك—
وميض ضوءٍ ساطع أمام عينيّ.
كان "جايهوان" قد أطلق سيفه.
انفجر رأس الوحش
اختفى الفضائي ذو رأس القرش بعدما انفجر رأسه بالكامل.
كان ذلك فعلًا قتاليًا لا يُصدق.
حتى لو لم يكن على مستوى "ملتهم الأحلام"، فقد بدا وكأنه حاكم خارجي يحمل اسمًا خاصًا به.
لكن لم يكن هذا هو الوقت المناسب للدهشة الكاملة، لأن شظايا "أسطورة الحاكم الخارجي" التي كانت تطفو في الفراغ لفتت انتباهي.
[السمة الحصرية 'زرافة لامارك' تتفاعل.]
كانت معظمها ملوّثة أو تالفة وغير قابلة للاستخدام، لكن كان هناك بعضها يمكنني استهلاكه الآن.
نظرتُ بحذر إلى تعبير "جايهوان" وسألته
"هل يمكنني أكله؟"
ألقى "جايهوان" نظرة عليّ بلا مبالاة، ثم حوّل رأسه بسرعة بعيدًا.
دون تردد، اقتربتُ بسرعة من شظايا قصة القرش.
رأيتُ شظية تشبه زعنفة قرش تمامًا.
[شظية القصة 'السباحة السريعة' ترفض لمسك.]
[القصة المعنية ملوثة.]
[تناول القصة قد يسبب آثارًا جانبية.]
من خلال الرائحة السمكية النفاذة، أدركتُ أنه سيكون من الصعب أكلها كما هي، حتى مع استخدام "زرافة لامارك".
بعد تفكير سريع، بحثتُ في جيوب"يو جونغهيوك" الفاقد للوعي.
حسنًا، إن كانت توقعاتي صحيحة، فيجب أن يكون بحوزته "ذلك العنصر".
بعد لحظات، أمسكتُ بشيء يشبه عبوة توابل صغيرة بأطراف أصابعي.
تحققتُ من معلومات العنصر.
---
+
<معلومات العنصر>
الاسم: التوابل الخاصة الشاملة
التصنيف: A+
الوصف: جوهر مصنوع من مكونات طبيعية من <النظام النجمي>. عند رشه، يصبح أي شيء صالحًا للأكل.
الوصفة لم تُكشف بعد.
+
كما توقعتُ يو جونغهيوك.
لم أكن أتوقع الكثير، لكن لم أكن أعلم أن هذا العنصر موجود بالفعل.
「التوابل الخاصة الشاملة. إنه عنصر طوّره يو جونغهيوك في الجولة الثانية للطهي في حالات الطوارئ. لكنه نادرًا ما يستخدمه بنفسه.」
لماذا يحتفظ الناس بأشياء مثل هذه ولا يستخدمونها؟ لا أدري.
قمتُ برش التوابل الخاصة تقريبًا على الزعنفة التي لا تزال ترتجف، ثم أخذتُ نفسًا عميقًا وابتلعتها.
كان طعم الشظية الثلجية مثل حساء الرامين المرشوش على زعنفة قرش.
[السمة الحصرية 'زرافة لامارك' تتفاعل!]
[شظية القصة 'السباحة السريعة' ترفض الامتصاص!]
بدأت شظية القصة التي دخلت معدتي في الاهتزاز. شعرتُ بمعدتي تضطرب كما لو كنتُ في حالة طوارئ.
لكنني لم أستطع بصقها.
[جسدك المتجسد في خطر.]
إذا بصقتها الآن، فسوف أموت. لذا عليّ ابتلاعها. عليّ أن أتحملها بأي طريقة كانت.
عندها، ضربني أحدهم على ظهري بقوة.
كان الألم شديدًا لدرجة أنني صرختُ، ثم استدرتُ لأجد "جايهوان" يقف خلفي.
لماذا تضربني فجأة؟ هل أنت مختل؟
نظر إليّ "جايهوان" للحظة دون أن يجيب، ثم مشى وجلس بالقرب مني متربعًا.
عندها فقط أدركتُ سبب ضربه لي.
[قدرتك على الهضم قد تحسّنت.]
[السمة الحصرية 'زرافة لامارك' يتم تفعيلها بقوة.]
[شظية القصة 'السباحة السريعة' تم امتصاصها.]
هل يمكن أن يكون يساعدني الآن؟
ليس أي شخص آخر، بل "قاتل الملوك" جايهوان؟
[جسدك المتجسد يستعيد استقراره مؤقتًا.]
شعرتُ بجوعي يتلاشى بسرعة، وجسدي المتجسد يتعافى. شعرتُ أنه بإمكاني الصمود ليوم أو يومين آخرين بسهولة بهذا المعدل.
"أنا..، شكرًا لك."
انحنيتُ برأسي تجاه "جايهوان". لكنه تظاهر بأنه لم يسمعني وأغلق عينيه.
هل يعيد الآن طقوس "طعن الكون" الذهنية مجددًا؟
ما الذي يحاول طعنه بكل هذا الإصرار؟
نظرتُ إلى "جايهوان" للحظة، ثم تمتمتُ بينما كنتُ أفحص حالة "يو جونغهيوك" مجددًا
"قل شكرًا أيضًا."
بالطبع، "يو جونغهيوك"، الذي كان فاقدًا للوعي، لم يُجب.
مر وقت طويل منذ أن رأيته ينام بهذه السكينة.
حتى الآن، لا يزال يبدو وكأنها كانت البارحة فقط عندما كنتُ مطروحًا تحت الجسر في محطة "أوكسو"، لكنني أدركتُ أن الكثير قد حدث منذ ذلك الحين.
بين الذهاب والإياب بين قبة واشنطن ومركز إعادة التدوير، أصبح "يو جونغهيوك" وحشًا أسود، وأيضًا "يو جونغهيوك" الصغير الذي يرتدي رداء احمر
كاد أن يموت عدة مرات، وفي النهاية، انتهى به الأمر إلى هذا الحال.
أيها اللعين. لماذا طاردتني حتى هنا؟ حتى في الجولة الثالثة، لم يحدث هذا.
لو لم يأتِ لإنقاذي، لكان "يو جونغهيوك" قد اجتاز سيناريو "مركز إعادة التدوير" بسلاسة وبدأ في التطور.
كان سيصبح أقوى، وسينتقل إلى السيناريو التالي بسهولة مع قراء في الأرض.
لكنني دمرت كل شيء.
لهذا السبب، عليّ إنقاذه.
بعد أن أطعمته جزءًا من "مجموعة الاستدعاء" التي كنتُ قد قسمتها، أخذتُ نفسًا عميقًا للحظة.
بينما كان يمضغ بقايا "مجموعة الاستدعاء"، التقت عيناي بعيني "جايهوان"، الذي كان يحدّق بي.
لماذا ينظر إليّ؟ أشعر بعدم الارتياح.
استرجعتُ المعلومات عنه في رأسي.
「قاتل الملوك، جايهوان.」
لحسن الحظ، وبما أنني كنتُ مشاركًا في تأليف "العالم بعد السقوط"، كنتُ أتذكر قدرًا لا بأس به من المعلومات عنه.
على سبيل المثال، لو سألني أحدهم:
"من هو جايهوان؟"
لكنتُ أجبته بهذه البساطة:
「البطل الذي يدمر العالم عن طريق الطعن بينما يكون عاريًا.」
عند تلخيص الأمر هكذا، يبدو كشخص لا يجب أبدًا أن تتورط معه.
مشاركة الطعام مع قاتل الملوك
فكّرتُ للحظة، ثم مددتُ فتات "مجموعة الاستدعاء" نحو "جايهوان".
"هل ترغب ببعضها؟"
عندما تحاول التقرب من شخص ما، أليس من الأفضل مشاركة الطعام؟
سواء كان يمشي عاريًا أو يدمر العوالم بالطعن، فهذه أشياء حدثت في عالمه الخاص.
أما في هذا <النظام النجمي>، فقد أنقذني مرتين.
من يعلم؟ ربما أصبح "قاتل الملوك" أكثر لطفًا قليلاً تحت تأثير رؤية هذا العالم.
"كلها انت ."
شعرتُ براحة مألوفة في إجابته الحادة، فسألته مجددًا:
"ماذا تأكل عادةً؟"
"لا آكل شيئًا محددًا."
"إن لم تأكل شيئًا، ستموت."
لم يجب "جايهوان"، بل اكتفى بالتحديق بي.
بفضل شخص آخر، كنتُ معتادًا بالفعل على هذا النوع من النظرات.
هززتُ زجاجة التوابل وابتسمتُ.
"إذا كان هناك شيء ترغب في تناوله، يمكنني تحضيره لك. لدي هنا توابل جيدة."
بالطبع، لم أكن أخطط للطهي حقًا.
لستُ "يو جونغهيوك" من الجولة 81 في "طرق البقاء"، فماذا يمكنني أن أطبخ في هذا السيناريو؟
حتى لو حاولت، فلن يكون أكثر من "زعانف قرش الذي مات بطعن وحشي".
لكنني أردتُ فقط التحدث إلى هذا الرجل الذي يصعب التقرب منه، ولو بهذا الشكل.
حياتي وحياة "يو جونغهيوك" تعتمد على هذا المختل طيب القلب للأسبوع المقبل.
إن غيّر رأيه وقرّر طعننا حتى الموت الآن، فستنتهي قصة "وجهة نظر القارئ العليم" هنا.
"الطعام الذي أرغب في تناوله؟"
هاه؟
"لا أحد يستطيع صنعه الآن."
تفاجأتُ قليلًا بإجابته.
لم أكن أتخيل أبدًا أن "قاتل الملوك" لديه طعام معين يتمنى أن يأكله.
"ما نوع هذا الطعام؟"
إن كان ممكنًا، كنتُ سأستعين بوصفات "يو جونغ هيوك من الجولة 81" وأحاول صنعه.
وإن لم أجد المكونات، يمكنني ببساطة تفتيش جيوب معطف "يو جونغهيوك".
حدّق "جايهوان" في الفراغ للحظة، وكأنه يسترجع ذكرى بعيدة، ثم قال بصوت هادئ:
"فطائر"
حدّقتُ به للحظة، متأكدًا أنني سمعتُ خطأ.
ماذا قلتَ الآن؟
"إنه طعام يُسمى " فطائر موريم"
............................
نهاية الفصل