351 - المجلد 7: الفصل 4: حفنة من الأمل

الفصل الرابع: حفنة من الأمل

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كانت شراسة الهجوم أشبه بفيضان من سد محطم.

كان الأعداء مجرد مجموعة من الأوندد منخفضي المستوى ، لم يكونوا شيئًا يخافه منه أعضاء البصيرة ، ومع ذلك ، هجوم الموجة هذا لم يتوقف أو يظهر علامات على التوقف إطلاقًا.

مسح هيكيران العرق عن وجهه بعد فوزه على مجموعته العاشرة من خصومه منذ بداية المعركة.

على الرغم من رغبته في الراحة ، لم يكن هناك وقت لذلك ، أخذ بعض الماء من كيس على خصره ، وأمر الجميع بالتراجع بينما كان يُهدأ تنفسه ، ومع ذلك ، أو بالأحرى ، كما هو متوقع ، لم يكن لدى الأعداء نية لمنحهم أي وقت للراحة.

قفزت مجموعة مكونة من ثلاثة محاربين من الهياكل العظمية ، كل منهم يحمل ترساً مستديرة ، وساحران عظميان يرتديان أردية مع عصي في يدهم وسدوا طريقهم.

"حافظوا على المانا الخاص بكم!"

"مفهوم"

"-أعلم"

في مثل هذا الموقف حيث يمكن أن يتم مفاجئتهم ، فإن السِحر - الذي يمكن أن يتعامل بسهولة مع أي موقف - كان ورقة رابحة لا يمكنهم استخدامها بإستهتار ، وبسبب هذا ، فقد احتفظوا بأكبر قدر ممكن من المانا.

ومع ذلك ، فقد تم بالفعل استنفاد العديد من قدراتهم ذات الاستخدامات المحدودة في اليوم ، كان هذا نتيجة مصادفتهم الكثير من الفخاخ والأوندد

كان هناك رماة الهياكل العظمية يقفون خلف النوافذ ذات القضبان ، ولا يمكن الوصول إليهم بالسيوف ، ومن الصعب القضاء عليهم لأن الهياكل العظمية كانوا منيعين لهجمات الثقب (ما يقدرون يستعملون السهام عشان يقضوا عليهم) ، لكن روبرديك كان قادرًا على إستخدام 「عد أوندد」.

كان قادرًا أيضًا على القضاء على الأوندد الذين كانوا يلقون زجاجات من الغازات السامة عليهم.

عندما هاجم الأوندد الذين ينبثقون من الأرض والذين يستطعون إلصاق ضحاياهم على الأرض مع الأوندد الذين يطيرون ، دمرهم روبرديك واحدًا تلو الآخر بقدرته 「عد أوندد」.

كما قام بتدمير العديد من الأوندد الذين يمكن أن يتسببوا في أمراض مثل السم والمرض واللعنة.

نتيجة لذلك ، لم يكن لدى روبرديك سوى عدد قليل من استخدامات 「عد أوندد」 الباقية ، على العكس من ذلك ، فقد تمكنوا من الحفاظ على القدرات الأخرى بالإضافة إلى المانا ، الغوليم والزومبي هم الوحيدون الذين واجهوا فيهم صعوبة وهم يقاتلونهم.

"إحذروا! أنا أسمع عدة خطوات (أوندد) من ورائنا!"

"أستشعر رد فعل أوندد! هناك ستة منهم!"

عندما صرخت إيمينا بتحذيرها - تلاها مباشرة روبرديك - تصاعدت التوترات ، ربما كان السبب في عدم قيام الهياكل العظمية الخمسة المتواجدين أمامهم بشن هجوم بعد هو أنهم كانوا ينتظرون فرصة لتنفيذ هجوم كماشة مع الأوندد الذين في الخلف.

فكر هيكيران في الخطوة التالية.

ظهرت عدة خيارات في ذهنه ، أولاً ، يمكنهم شن هجوم إستباقي على الأعداء أمامهم وإسقاطهم ، أو يمكنهم شن هجوم قمعي على الأعداء أمامهم ، ثم يستديرون لمهاجمة الأوندد الذين يتواجدون خلفهم ، تتطلب هذه الخطة مهارات مراقبة جيدة لتحديد قوة القِوى التي أمامهم وخلفهم ، ثم مواجهة المجموعة الأضعف أولاً ، يمكنهم أيضًا استخدام السحر لإعاقة أحد الجانبين ، ثم إغتنام الفرصة لإختراق الجانب الآخر.

لقد كانت هذه الخطط فعالة ، لكن لم يستطع أي منهم تغيير الوضع ، في لحظة إلهام ، قرر هيكيران أن يثق بحدسه.

"هيكيران! ماذا نفعل؟"

"تراجعوا! هناك طريق على الجانب! تراجعوا إلى هناك!"

في اللحظة التي صرخ فيها ، بدأت إيمينا ، التي كانت تحرس الخلف ، بالركض ، تبعاها آرشيه و روبرديك ، وكان هيكيران وراءهم مباشرة.

حقيقة أن إيمينا كانت تركض يعني أن المسافة لم تكن طويلة ، كان زملاؤه الآخرون يجرون بكل قوتهم ، ولذلك ركض هيكيران بأسرع ما يمكن ، بالطبع لن يسمح لهم الأعداء بالهرب بسهولة ، سمعوا خطى العديد من الأوندد الذين يطاردونهم بلا هوادة.

"تذوقوا هذا!"

أخرج هيكيران كيسًا من الغراء الكيميائي وألقاه خلفه.

تناثر السائل الكيميائي وانتشر على الأرض.

كانت النتائج فورية ، توقف صوت الخطى على الفور.

ربما يكون الأوندد الذكي قد قام بالالتفاف وتخطي السائل الكيميائي ، لكن مثل هذا التفكير كان مستحيلًا بالنسبة للأوندد الأقل ذكاءً ، علاوة على ذلك ، فالهياكل العظمية يفتقرون إلى القوة العضلية ، وبالتالي سيجدون صعوبة كبيرة في التحرر بمجرد أن يعلقوا.

"أستشعر المزيد من الأوندد! أربعة على اليمين! "

"إنه جدار!"

"لا ، هذا وهم!"

اندفع أربعة غيلان* (أوندد) عبر الحائط ، على الرغم من أنهم كانوا أوندد هزيلين ولم يكونوا أكثر من جلد وعظم ، إلا أنه كان أمرًا مخيفًا رؤيتهم يهاجمون بمخالبهم الصفراء الطويلة ، ومع ذلك ، لم يكن هناك أحد في هذا الفريق سيخاف من مثل هذا الهجوم.

"لا تستهين بي!"

غير متأثرة بالكمين ، قامت إيمينا على الفور بإخراج سيفها القصير وأرجحته نحو رقبة الغول ، تسرب سائل قذر بدلاً من الدم ، وسقط بجانبها ، قام روبرديك بأرجحت صولجانه بكل قوته وسحق جمجمة غول آخر.

بالحكم على أنه من الآمن ترك هذين الشخصين وشأنهما ، حوّل هيكيران انتباهه إلى الخلف ، كانوا لا يزالون مطارَدين ، هل يجب أن يرمي كيسًا آخر من السائل الكيميائي تحسبًا؟

تمامًا عندما كان هيكيران على وشك رمي كيس آخر ، ظهر أوندد مرعب.

"إلدر ليتش!"

في الوقت نفسه ، لاحظ البرق يتكون على إصبعه ، كان هيكيران على دراية بالتعويذة التي ينوي الإلدر ليتش إلقاها.

أنتجت تعويذة 「البرق」 خطًا مستقيمًا من البرق التي يمر عبر كل شيء ، ولم يكن هناك سوى طريقة واحدة للتفادي.

"-اِدفعا الغول إلى الخلف و اعبرا الجدار الوهمي!"

لم يفهم لا إيمينا ولا روبرديك سبب إعطاء هيكيران هذا الأمر ، لكنهما أطاعا دون تردد.

مرت صاعقة من البرق الأبيض الممر تمامًا عندما دفع أربعتهم الغول عبر الجدار الوهمي.

إهتز الهواء من حولهم ، وشعر هيكيران بدائرة سحرية تنشطت تحت قدميه ، في اللحظة التالية ، تم تغليفهم بضوء أزرق شاحب لا مفر منه ، وتغير المشهد أمامهم.

"إحذروا! إبقوا يقيظين!…؟"

على الرغم من اختفاء الغول ، والمنطقة حولهم كانت مختلفة ، إلا أنهم كانوا لا يزالون في خضم المعركة ، ومع ذلك ، بعد هذا الحادث الغير متوقع ، لم يكن مفاجئًا أنهم أصيبوا بالذهول لبضع لحظات.

هز هيكيران رأسه وأعاد تركيزه ، أهم شيء كان عليه فعله - على الرغم من أهمية التعرف على وضعهم الحالي - هو ضمان سلامة رفاقه.

إيمينا و آرشيه و روبرديك.

حافظ جميع أعضاء البصيرة الآخرين على تشكيلتهم أثناء تنشيط الدائرة السحرية ، ولم يكن أحد في عداد المفقودين.

بعد التأكد المتبادل من أنهم جميعًا سالمون ، استمر الأربعة في مراقبة محيطهم.

كان هذا المكان عبارة عن ممر واسع ، مضاء بشكل خافت وله سقف مرتفع ، حتى العملاق يمكنه المشي بحرية من هنا ، قَدَمَت ألسنة اللهب المتلألئة للمشاعل البعيدة إضاءة غير مستقرة ، وفي ضوءها بدت الظلال الطويلة وكأنها تتراقص ، وعلى إمتداد الممر أمامهم كانت هناك بوابة شبكية مصنوعة من الحديد ، مثل تلك البوابات التي يستطيع المرء رفعها أو إنزالها بسرعة عن طريق سلاسل أو حبال متصلة برافعة داخلية ، كانت هناك أشعة من الضوء السحري الأبيض تمر عبر الفجوات الموجودة على البوابة ، من خلفهم ، امتد الطريق إلى الظلام ، وفي الطريق ، يمكن رؤية عدة أبواب تُفتح في الممر ، مضاءة بالمصابيح.

مع بقاء الجميع هادئين ، كان يمكن سماع طقطقة المشاعل فقط.

على أية حال ، لم يبدوا أنهم في خطر التعرض للهجوم على الفور ، بعد أن أدركوا ذلك ، خفت حدة التوتر لديهم.

"على الرغم من أنني لا أعرف أين يوجد هذا المكان ، إلا أنه يتمتع بجو مختلف تمامًا عما رأيناه حتى الآن"

كان شكل هذا المكان مختلفًا تمامًا عن الضريح الذي كانوا فيه للتو ، في الواقع ، المكان هنا أكثر تحضرًا ، قام أعضاء البصيرة بفحص محيطهم ، وبينما كانوا يحاولون فهم مكان هذا المكان ، كان موقف آرشيه مختلفًا عن البقية.

"-هذا المكان…"

بعد إدراكه العميق للمعنى الكامن وراء كلماتها ، سأل هيكيران آرشيه:

"هل تعرفينه؟ أو ربما لديك فكرة؟ "

"-أعرف مكانًا مشابهًا ، حلبة الإمبراطورية الكبرى ". ( الحلبة ، إقتبسها الكاتب من - كولوسيوم - الروماني)

"آه... بالفعل ، أنتِ على حق"

تمتم روبرديك متفقًا مع آرشيه ، على الرغم من أن هيكيران و إيمينا لم يقولا أي شيء ، إلا أنهما إتفقا مع روبرديك أيضًا.

عندما كان أعضاء البصيرة في الحلبة لأول مرة ، مروا عبر مكان مشابه لهذا المكان عندما كانوا يشقون طريقهم من غرفة الانتظار إلى الحلبة.

"هذا يعني أن هناك حلبة وراء ذلك"

أشار روبرديك نحو البوابة الشبكية.

"ربما... إذن الانتقال الآني إلى هذا المكان يعني... هل هكذا هو الأمر إذن؟"

هذا يعني أنهم سيقاتلون في الحلبة ، على الرغم من أنه لم يكن لديهم أي فكرة عمن أو ماذا ينتظرهم.

"-انه أمر خطير ، الإنتقال الآني لمسافات طويلة تعتبر تعويذة من الطبقة الخامسة ، القدرة على استخدام هذا النوع من السحر على شكل فخ لم يُسمع به إلا في القصص ، من المؤكد أن هذا المكان قد تم إنشاؤه بواسطة شخص يتمتع بمهارة لا يمكن تصورها في السحر ، ليس من المناسب لنا قبول دعوة الخصم ، أقترح أن نتجه في الاتجاه المعاكس ".

"لكن ، إذا قبلنا دعوة الخصم ، ألا تعتقدين أنه قد تكون هناك طريق للنجاة؟ ألن يؤدي رفض الدعوة إلى اِسْتِعداء الطرف الآخر؟ "

"كلا الخيارين يبدوان خطيرين ، روبرديك ، ما رأيك؟ "

"كلاهما على حق ، لكن لدي بعض الشكوك حول ما قالته آرشيه سان هل هذا حقًا فخ نصبه الشخص الذي يعيش هنا؟ ، أليس من الممكن أنه يستخدم شيئا تم إنشاؤه بواسطة طرف ثالث غير معروف؟"

نظروا إلى بعضهم البعض وتنهدوا في انسجام تام ، لم يكن هناك جدوى من البقاء هنا ومناقشة الأمر أكثر ، لم تكن لديهم معلومات كافية وآراؤهم ليست موحدة ، لكن كان عليهم اتخاذ قرار في الوقت الحالي.

"-ما قاله روبرديك منطقي ، من يدري ، ربما تم إنشاؤه هذا الشيء (هذه الأنقاض) قبل 500 عام ".

"أجل ، فقد كانت التقنيات السحرية أكثر تقدمًا في الماضي ".

"هل تشيرين إلى الكائنات الذين هيمنوا على القارة والتي تدمرت بلادهم على الفور تقريبًا ، والتي لم يبق منها سوى العاصمة اليوم؟"

"-ملوك الطمع الثمانية ، يعتبرون هم الذين نشروا السحر في هذا العالم ، إذا كان هذا المكان من بقايا تلك الحقبة ، فربما..."

"…فهمت ، إذن أنا مع خيار التوجه إلى الحلبة ، وأيضًا ، بما أننا جئنا إلى هنا عن طريق الفخ ، فلن يسمحوا لنا بالهرب".

ردًا على تصريح روبرديك ، أومأ الجميع برأسهم ، وحسموا قرارهم ، وبدأوا في التحرك.

عندما اقتربوا من البوابة ، إرتفعت بسرعة مذهلة ، وكأنها كانت تنتظرهم ، أول ما رأوه عند دخولهم الحلبة كانت صفوفًا من مقاعد الجمهور حول الحلبة.

لم تكن هذه الحلبة أقل إثارة للإعجاب من تلك الموجودة في الإمبراطورية ، في الواقع ، ربما هذه الحلبة أفضل من تلك الموجود في الإمبراطورية ، نظرًا لأنها كانت مغطاة بفوانيس مسحورة بـ 「الضوء المستمر」 ، التي أضاءتها بشكل ساطع كما لو كان اليوم نهارًا.

اندهش جميع أعضاء البصيرة ، خاصة عندما رأوا الجمهور فوقهم.

كان هناك عدد لا يحصى من التماثيل الطينية جالسين على المقاعد ، لقد كانوا دمى معروفة بإسم الغوليم

الغوليم كائنات غير عضوية تم إنشاؤهم من خلال وسائل سحرية ، وسينفذون أوامر سيدهم بطاعة بمجرد استلامها ، فهم لا يحتاجون إلى الطعام أو نوم ، ولا يتعبونولا يأثر الزمن عليهم ، وأفضل عمل يناسبهم هو أن يكونوا حراسًا أو عمال ، علاوة على ذلك ، لأن صنع غوليم يستغرق وقتًا وجهدًا وتكلفة كبيرة ، فقد كان حتى أضعف الغوليم يتطلب سعرًا باهظًا.

حتى هيكيران والآخرين ، والذين يحصلون على رواتب جيدة ، سيجدون صعوبة في شراء غوليم.

لقد كانوا قيمين جدا ، ويبدو أن هذه الحلبة مليئة بهم.

بالنسبة إلى هيكيران ، هذا الأمر يدل على مدى ثراء صاحب هذه الحلبة ، وكذلك عن مدى شعوره بالوحدة.

نظروا لفترة وجيزة إلى وجوه بعضهم البعض ، كما لو كانوا قد أتوا إلى هنا عدة مرات من قبل ، ثم ساروا بصمت نحو وسط الحلبة.

"الخارج؟"

ردا على صوت إيمينا ، نظروا إلى الأعلى ورأوا سماء الليل ، كانت الإضاءة المحيطة شديدة ولذا فإن ضوء النجوم لم يكن واضحًا ، ولكن مع ذلك ، لم يكن هناك شك في أن هذه الحلبة مفتوحة على سماء الليل.

"هل تم نقلنا إلى الخارج؟"

"إذن ، يمكننا استخدام سحر الطيران للهروب..."

"توووه"!

قفز شخص من شرفة الشخصيات المهمة ، وقاطع كلمات آرشيه.

انقلب الشخص الذي قفز في الهواء من إرتفاع مبنى مكون من ستة طوابق ، مما جعلهم يتساءلون عما إذا كان من الممكن أن يكون له أجنحة لأنه هبط برشاقة على الأرض ، لم يكن يستخدم السحر ، فقط قدرة بدنية ، حتى إيمينا الجوالة ذُهلت من تلك الحركة المثالية.

ابتسم الشخص الذي امتص صدمة الهبوط بمجرد ثني ركبتيه.

أمامهم وقف فتى صغير من عرق دارك إلف.

ارتعدت أذناه الطويلتان اللتان خرجتا من بين الخيوط الذهبية الحريرية لشعره قليلًا ، وابتسم مثل ابتسامة الشمس.

كان يرتدي بدلة ضيقة من الجلد الفاتح مصنوعة من حراشف تنين قرمزية داكنة سوداء اللون ، وكان يرتدي فوقها سترة بيضاء مطرزة بخيوط ذهبية ، كان هناك شعار مخيط على صدر السترة.

عندما رأت إيمينا عينيه متغايرة اللون ، أخرجت صرخة من شدة صدمتها.

"-آه!"

"-وصل المتحدون!"

تحدث الصبي إلى جسم شبيه بالعصا كان يمسكه بيده (يمسك عنصر سحري يكبر صوته) ، وترددت كلماته في جميع أنحاء الحلبة.

ارتعشت الحلبة عندما تحدث الصبي بصوت مشرق ومبهج.

بالنظر حولهم ، بدا أن الغوليم الذيين ظلوا ثابتين كانوا يدوسون على الأرض لإحداث ضوضاء.

"المتحدون هم أربعة حمقى طائشين قاموا بالتعدي على ضريح نازاريك العظيم! وسوف يواجههم حاكم ضريح نازاريك العظيم ، ملك الموت الأسمى ، آينز! أوول! غون سما "

ارتفع الباب الحديدي على الجانب الآخر من الحلبة في نفس الوقت الذي قال فيه الصبي ذلك ، من الظلام المتواجد وراء الباب الحديدي ، تقدم كائن إلى النور ، لقد كان هيكل عظمي.

في جمجمته البيضاء أضاءت شعلة قرمزية داخل تجويفة عينه.

كان يرتدي ملابس تشبه الرداء ، ولأنه لم تكن هناك عضلات حيث كان الرداء مثبتًا حول الخصر ، فقد بدا نحيفًا بشكل لا يصدق ، وإنطلاقًا من حقيقة أنه لا يحمل أسلحة ، فمن المحتمل أنه ساحر من نوع ما.

"اوه! والتي تسير خلفه هي المشرفة على الحراس ، ألبيدو!"

حبس أعضاء البصيرة أنفاسهم عندما رأوا المرأة التي تمشي خلفه مثل الخادمة.

كانت ذات جمال منقطع النظير تجاوزت حتى الأميرة الجميلة (نابيه) من فريق الظلام ، كان جمالها لا يمكن للبشر أن يصلوا إليه أبدًا ، وكان لديها قرنان منحنيان بلطف على جانبي رأسها ، وعند خصرها كان لديها أجنحة سوداء ، لقد بدوا حقيقيين لدرجة أنه لا يمكن أن يكونوا إصطناعيين.

اهتزت الحلبة من الدوس ، وكأنها ترحب بظهور الوافدين الجدد ، قبل أن يتحول الإهتزاز إلى تصفيق مدوٍ ، كان استقبالا يليق بوصول ملك.

اقترب الشخصان من أعضاء البصيرة وسط تصفيق مدوٍ من الغوليم.

تمتمت آرشيه "-أنا آسفة جدًا ، كل هذا خطأي"

ربما كان ما سيتبع ذلك هو أكثر معركة مرهقة قد يواجهها أعضاء البصيرة على الإطلاق ، وربما يُقتل بعضهم ، يبدو أن آرشيه شعرت أن وقعوا في هذا الظرف العصيب بسببها ، لولا ديونها ، ربما لم يكونوا قد قبلوا مهمة الذهاب والتحقيق في هذا الضريح بينما ليس لديهم معلومات كافية.

لكن-

"أوي أوي ، ما هذا الهراء الذي تُثرثر به هذه الفتاة؟"

"بالفعل ، كان قرار الجميع بقبول في هذه المهمة ، لم يكن للأمر علاقة بك ، ألا تعتقدين أننا سنفعل ذلك على أي حال حتى لو لم تقولي شيئًا؟ "

"هذا صحيح ، لذلك لا داعي للقلق"

ابتسم هيكيران و روبرديك وهما يتحدثان ، وربتت إيمينا على رأس آرشيه.

"حسنًا ، على الرغم من عدم وجود أي جدوى من الأمر الآن ، إلا أنه لا يزال يتعين علينا إجراء محادثة ، آرشيه ، هل يمكنكِ التعرف على ذلك الأوندد؟"

"-بالنظر إلى أنه يبدو ذكيًا ، فربما يكون هيكلًا عظميًا رفيع المستوى؟"

لوح الهيكل العظمي ، آينز ، بيده أمامهم ، بدت الحركة وكأنه ينفض الغبار عن شيء ما.

اختفت الأصوات ، وفي لحظة ، توقفت حركات الغوليم ، وعاد الصمت الشِبه مؤلم ، انحنى هيكيران بأدب لآينز ، الذي كان يستدير ببطء لمواجهتهم.

"أولاً أود أن أعتذر ، آينز أوول... دونو"

"...آينز أوول غون"

"أرجوا المعذرة ، آينز أوول غون دونو ".

توقف آينز ورفع ذقنه ، وكأنه ينتظر منه الإستمرار.

"نود الاعتذار عن دخول ضريحك دون إذن ، إذا وجدت في قلبك أن تغفر لنا ، فسوف ندفع بكل سرور التعويض المناسب للتكفير عن خطأنا".

مر صمت قصير ، ثم تنهد آينز ، بالطبع ، كواحد من الأوندد ، لم يكن آينز بحاجة إلى التنفس ، ومع ذلك ، فقد فعل ذلك من أجل إيصال رسالته.

"هل هكذا تفعل الأشياء من أين أتيت؟ بعد أن يأكل شخص آخر في منزلك ويترك وراءه نفايات يَنبت من خلفها يرقات ، هل ستظهر له رحمة أكثر من الموت السريع؟ "

"البشر ليسوا يرقات!"

"إنهم متشابهون ، على الأقل ، هم كذلك بالنسبة لي ، أو لا - ربما يكون البشر أقل منهم ، إذا ولدت يرقة ، فإن الخطأ يقع على الذبابة ، أما أنتم ، مختلفون ، لم يتم جركم رغماً عنكم ، ولم يكن لديهم أي سبب مقنع للمجيء إلى هنا ، لكنكم هاجمتم ضريحاً ربما كان يعيش فيه أشخاص ، بقصد نهب الكنوز التي فيه ، فقط من أجل إرضاء جشعكم الذي لا قيمة له! "

ضحك آينز.

"آه ، لا تأخذه على محمل الجد ، أنا لا ألومكم ، من الطبيعي أن يأخذ القوي من الضعيف ، لقد فعلت ذلك بنفسي ولا أعتبر نفسي استثناءً من هذه القاعدة ، لقد كنت على أهبة الاستعداد لأنه ربما يكون هناك شخص أقوى مني... الآن ، انتهى وقت المزاح ، وفقًا لمبدأ القوي يأكل الضعيف ، سآخذ شيئا منكم ".

"لا ، في الواقع ، هناك سبب جيدة لـ -"

"صمتاً!" قاطعه آينز بصوت عالٍ ، "لا تُضايقني بأكاذيبك! الآن ، ستدفعون ثمن خطأكم الأحمق بحياتكم ".

"ماذا لو قلت لك أننا حصلنا على إذن؟"

تجمد آينز ، يبدو أن هيكيران نال منه.

فوجئ هيكيران بأن جملة واحدة كان لها مثل هذا التأثير الكبير ، لكنه بالطبع لم يترك الأمر يظهر على وجهه ، فقط عندما اعتقدت أن كل شيء قد انتهى ، ظهرت بصيص من الأمل فجأة ، من الواضح أنه كان عليه إغتنام هذه الفرصة.

"…كلام فارغ"

كان صوتًا ساكنًا خافتًا على وشك التلاشي.

"هراء ، إنها مجرد خدعة ، ماذا ستجني من إغضابي؟ "

كان عدم ارتياحه ينتشر ، وحتى صبي بجانبه كان يبدو مرتبكًا ، عندما التفت للنظر إلى المرأة في الخلف ، أصيب هيكيران فجأة بقشعريرة في جميع أنحاء جسده.

كانت المرأة الجميلة في الخلف لا تزال تبتسم ، لكنها أشعت نية قتل جعلت جبين هيكيران مملوءاً بالعرق.

"وماذا لو كان صحيحا؟"

"...لا ...لا ...من المؤكد أن هذه مجردة خدعة ، مستحيل ، يجب أن يكون كل شيء يجري كما خططت له... "

هز آينز رأسه وثبّت نظرته على هيكيران ، نظرة بدت وكأنها ستثقبه.

"لكن... ومع ذلك... أنا... نعم ، هذا صحيح ، للإحتياط فقط ، سأستمع إليك... من أعطاك هذا الإذن؟"

"ألا تعرفه؟"

"أعرفه…؟"

"لم يذكر إسمه ، لكنه بدا وحشًا كبيرًا جدًا"

فكر هيكيران بشدة في سيقوله بحذر ، حيث يمكنه تجنب الخطر.

لقد كان سؤالًا لا يطرحه إلا الشخص المصاب بالشلل بسبب التردد ، لأنه فقط من خلال السؤال يمكن للشخص معرفة ما هو صحيح أو ما هو الخطأ.

إعتقد هيكيران أن الأمر يبدو كما لو أن الأوندد أمامه يبدو مثل الإنسان ، لم تكن هذه ردة فعل وحش ، بل رد فعل جبان ، كانت هذه فرصة جيدة.

"أخبرني كيف كان شكله"

"...كان كبيرًا جدًا جدًا..."

"كبير جدًا جدًا..."

تأمل آينز الكلمات التي أخبره بها هيكيران ، إستنتج هيكيران أنهم تجنبوا الخطر مرة أخرى ، وتنفس الصعداء داخليًا ، أشار إلى زملائه بحركات صغيرة بأصابعه ، وطلب منهم إيجاد طريق للهروب ، لن يتصرف آينز دون تأكيد صحة أو زيف كلام هيكيران ، كان هذا كل الوقت الذي كان عليهم فيه التفكير في كيفية الخروج من هنا.

"ماذا أخبرك؟"

ما يجب أن يحذر منه هو أن يستخدم شخص ما سحرًا أو تعويذة الهيمنة أو بعض القدرات الخاصة الأخرى...

"قبل ذلك ، آمل أن تتمكن من ضمان سلامتنا".

"ماذا؟… إذا كنت قد حصلت بالفعل على إذن من أحد أصدقائي ، فإن سلامتكم مضمونة ، لا تخافوا"

كلمة جديدة - صديق.

حلل هيكيران المعلومات التي حصل عليها للتو ، من أحداث المفاوضات هاته ، علم أن آينز أوول غون لديه أصدقاء ، ولم يكن على اتصال بهم حاليًا.

كان سر الخداع هو كشف المعلومات التي يريدها هدفك ، ثم إجباره على ارتكاب خطأ.

"…همم؟ لماذا هذا الصمت؟ قل لي ماذا قال لك الشخص الذي قابلته ".

لقد كان حذراً مما يقوله ونجح في معرفة ماذا يقول لخصمه ، الآن كان عليه أن يفعل ذلك مرة أخرى ، كانت راحتا يداه تتعرقان بغزارة.

"قال: فلتبلغ تحياتي لآينز في ضريح نازاريك العظيم"

"…آينز؟"

توقف آينز فجأة ، لاحظ هيكيران ذلك ، وانتشر تعبير "يا للحماقة" على وجهه.

"...قال ، فلتبلغ تحياتي لآينز؟"

صلّب هيكيران نفسه ، ففي النهاية ، لا يمكن إرجاع الكلمات التي قيلت.

"…نعم"

"ها ها ها ها ها"!

ضحك آينز عندما سمع رد هيكيران ، لم تكن هذه ضحكة سعيدة ، كانت ضحكة يمكن وصفها بأنها بركانية.

"هاه... حسنًا ، ولكنك لم تنجح في ذلك ، عند التفكير في الأمر بهدوء ، كان هناك الكثير من الثغرات في تلك القصة".

توقفت تحركات آينز ، والتفت لينظر إلى هيكيران ، إنطفأت النيران القرمزية المشتعلة وحل الظلام في تجاويف عينيه ، والتهمهم السواد الذي يحيط بهم وتقلصوا إلى أصبحت هناك نقاط ضوء حمراء في تجاويف عينيه ، تراجع هيكيران والآخرون خطوة إلى الوراء ، كما لو أن مجرد رؤية آينز لهم كان يمارس ضغطًا جسديًا عليهم.

داخل هذا الوهج كان هناك غضب عارم.

"أيها القمامة! لقد تجـــرأتـــم! لقد تجـــرأتـــم على الـــدوس بقــذارتــكم! على الـــدوس بقــذارتــكم داخــل نـازاريـك الـذي أنا ، الـذين نـحـن ، أنـا وأصـدقـائـي ، أنـشـأنـاه!"

كان غضبه شديدًا لدرجة أن حديث آينز إنقطع مرارًا وتكرارًا ، تحركت عظمة كتفه كما لو كان يتنفس بعمق ، واستمر في الكلام.

"وأنـت! أنت قد تـجـرأة على اسـتخـدام إسمي ، إسـم أصـدقـائـي الأعـزاء! لـقـد تـجـرأة على إسـتخـدامـه لخداعي! أيـهـا الـحـثـالـة! هل تـعـتـقـد أنـنـي سـأغـفـر لـك عـلـى هـذا؟!"

كان آينز يصرخ بشراسة.

لن يكون من المفاجئ لو استمر غضبه إلى الأبد ، ومع ذلك ، اختفى حقده فجأة ، وعاد إلى هدوءه المعتاد.

لقد كان تغييرًا مفاجئًا ، كما لو أن عاطفته قد إنطفأت ، كان التغيير المفاجئ كافيًا لجعل هيكيران وفريقه ، الذين كانوا في مواجهة آينز ، يعتقدون بأن هناك شيء خاطئ.

"...على الرغم من أنك أغضبتني ، إلا أن الذنب لا يقع عليك ، بالطبع ستقول كذبة شائنة للحفاظ على حياتك ، لأقول لك الحقيقة ، ما زلت غاضبًا جدًا... أعتقد أنني ما زلت عنيدًا جدًا ، ألبيدو ، أورا ، وإلى جميع الحراس الذين يمكنهم سماع صوتي ، غطوا آذانكم! "

الجميلة والصبي سدا أذنيهما ، غرس الصبي أصابعه في أذنيه ، بينما غطت الجمال أذنيها برفق بيديها ، كان هذا بلا شك لإظهار أنهم لن يستمعوا إلى ما سيقوله.

"منذ البداية ، كنت أعارض خطة دعوة اللصوص القذرين إلى ضريح نازاريك العظيم ، ومع ذلك ، كنت أعرف أنها أفضل طريقة ، لذا وافقت عليها".

نظر آينز إلى الوراء وهز رأسه.

"حسنا ، إنتهيت من الشكوى ، كرحمة أخيرة ، أردت أن أمنحكم موت مُشرفًا ، لكنني الآن غيرت رأيي ، الآن سوف أتخلص منكم مثل اللصوص"

خلع آينز رداءه ورماه بعد أن انتهى من قول ما سيفعله.

بطبيعة الحال ، كانت هناك عظام تحت الرداء ، وكانت هناك كرة حمراء داكنة تطفو تحت ضلوعه ، وإنبعث منها شعور من الرهبة ، لم يكن يرتدي أي شيء سوى سروال ودرع للساق... لا ، كان هناك عنصر آخر ، كان هناك طوق حديدي حول رقبته ، مع سلسلة مكسورة تتدلى في الهواء.

"اوووه!"

جاء صوت غريب من فوقهم.

نظروا إلى الأعلى ، وإستطاعوا رؤية الجزء العلوي من جسم فتاة ذات شعر فضي (شالتير) تنحني من شرفة الشخصيات المهمة ، تم سحبها على الفور من قبل يد زرقاء. (كوكيوتس)

"...ماذا تفعل بحق الجحيم؟"

"سأوبخها لاحقًا"

بحلول الوقت الذي تمكنوا فيه من استعادة حواسهم والتركيز مرة أخرى على آينز ، كان قد أنتج سيفًا أسود ذو نصل واحد وترساً أسود مستديراً من العدم.

"أنا جاهز ، هيا لنبدأ"

قام بفرد قدميه قليلاً - كان ذلك موقفًا قتاليًا.

"ألبيدو و أورا ، يمكنكما التوقف عن تغطية أذنيكما الآن"

رد الشخصان اللذان خاطباه على الفور ، وأعادا أيديهما إلى جانبهما.

"أنا في مزاج سيء للغاية الآن ، لم أكن أتوقع أن يكونوا هكذا ، لذلك سوف ألعب معهم دون قتلهم ، وسأترك التخلص منهم لكم ، الآن ، لنبدأ"

بينما كان هيكيران يحدق في آينز المجهز بالسيف والترس ، كانت فكرة هيكيران الأولى هي أن خصمه لم يكن محاربًا أو مبارزًا ، بل وحش كاسر ، من النوع الذي سيستخدم قوته البدنية الممتازة للتغلب على خصمه.

بدت وضعيته ووقفته مثل شخص هاوي وعديم الخبرة ، لكنه شع بضغط شديد.

في مواجهة كائن مثله ، فإن الشيء الأكثر رعبًا بالنسبة لهم هو أن يقوم بالهجوم.

”ألن تأتوا؟ إذن اسمحوا لي".

سألهم آينز وهو يتجه نحوهم.

كانت سرعته مخيفة فقد قلص المسافة إلى لا شيء في لحظة.

وما تبع ذلك كان أرجحة من الأعلى إلى الأسفل بسيفه الأسود.

كان للهجوم ثغرات في كل مكان ، لكن كان لضربته قوة تدميرية كبيرة ، في يد كائن جبار يتمتع بقدرة بدنية لا تصدق ، كانت ضربة سيف يمكن أن تقتل أي شيء تصيبه.

- صدها سيكون في غاية الخطورة.

توصل هيكيران إلى هذا الاستنتاج في لحظة ، وهو يشعر بالسيف الذي ينزل بسرعة عالية نحوه ، إذا صد هذه الضربة سيتحول الأمر فورا إلى قدرة إحتمال تحت الضغط ، وكان يعلم أنه سوف يُطغى عليه إذا وضع قوته في مواجهة آينز.

وإذا كان الأمر كذلك ، لم يكن هناك سوى خيار واحد -

سقط سيف آينز على الأرض ، السيف الذي ضرب الأرض سبب إهتزازاً تلاشى في الهواء.

- صد الضربة ووجهها بعيدًا عن جسده.

عادة ، قد يفقد الخصم توازنه بعد الصد ، وستكون هذه فرصة مناسبة لهجوم مضاد ، لكن آينز لم يتحرك ، كان الأمر كما لو كان يعلم أن تسلسلًا معينًا للأحداث سيحدث ، وقد عاد إلى وضعيته الأصلية.

أدرك هيكيران أنه ارتكب خطأً كبيراً.

هذا ليس جيد! لقد قللت من شأنه! لكن الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو القتال!

إستهدف رأس آينز ، و اِستخدم فنون الدفاع عن النفس -

"「ضربة النصل المزدوج」!"

خلف النصلان ورائهما أضواءً لامعة في الهواء أثناء إندفاعهما باتجاه رأس آينز ، عادةً ما تكون أسلحة الهراوة أكثر فاعلية ضد هيكل عظمي مثل آينز ، لكن هيكيران كان أكثر مهارة في أسلحة القطع ، ولم يكن ماهرًا في استخدام أسلحة الهراوة.

كان هدفه الرئيسي هو محاولة إلحاق بعض الضرر بآينز ، لقد شن أكبر عدد ممكن من الهجمات ضد آينز ، غير مهتم بما إذا كانت ستصيب أو تخطئه ، على أمل أن ينجح هجوم واحد ويضربه.

انطلق النصلان المزدوجان نحو رأس خصمه.

الشخص العادي ستؤذيه بشدة.

خصم من الدرجة الأولى ربما سيتم خدشه فقط.

إذن ماذا عن خصم من الدرجة العليا؟

"هاه!"

آينز صد ضربة النصول المزدوجة بترسه ، لم يكن الناس العاديون سيقدرون على تحقيق ذلك ، ولكن مع القوة الجسدية والسرعة الهائلة ، كان ذلك ممكنًا.

"- 「السهم السحري」!"

"「براعة أقل」!"

عندما صد الترس الضربتين المزدوجتين ، أرسلت تعويذة آرشيه سهمًا أبيض باتجاه آينز ، في الوقت نفسه ، بينما كان صوت المعدن المتضارب لا يزال يرن في الهواء ، ألقى روبرديك تعويذة لزيادة خفة حركة هيكيران.

"لعب أطفال"

آينز لم يكلف نفسه عناء النظر إلى آرشيه ، فقد تلاشى السهم السحري قبل أن يتمكن من لمس آينز ، وظهر تعبير صدمة على وجه آرشيه

"حصانة من السحر؟ لكن من أين؟ "

"همف!"

ردا على ذلك ، قام آينز بتأرجح ترسه في وجه هيكيران.

ضربة بالترس!

ظهرت الأساسيات المعروفة لمهارات القتال في رأسه ، قرر هيكيران تحويل هذا الخطر إلى فرصة وقام بحركته ، صوب نحو البطن ، معتبرًا أن الجزء الأكبر من الترس سيخلق نقطة عمياء في دفاع آينز.

ومع ذلك ، صد آينز أسلحته بالسيف الأسود.

- لقد قرأ تحركاتي!

تبعت عيناه الترس الذي يشبه الجدار عند اقترابه وإنخفض لأجل تجنبه ، وبالكاد أفلت من ضربة - ثم أرجح آينز ساقه نحوه.

لم تكن الركلة العادية شيئًا سيخاف منه ، ومع ذلك ، من خلال تبادل الضربات الوجيزة الذي حدث بينهما ، كان يدرك تمامًا أنه نظرًا لقوة آينز المذهلة - على الرغم من عدم وجود عضلات لديه - فإن أي هجوم يقوم به يمكن أن يقتله بضربة واحدة ، كان التعرض للإصابة بمثابة جرح مميت.

تدحرج هيكيران بسرعة لتجنب الركلة ، بدون دعم روبرديك كان من المستحيل فعل ذلك ، أدت تلك الركلة إلى قطع خصلات من شعره ، وأصابته قشعريرة في عموده الفقري.

"هنا!"

أطلقت إيمينا سهمين من قوسها ، لأنها صرخت ، لم يكن ذلك هجومًا متسللًا ، وتجنب آينز الهجوم بهدوء.

طارت السهام من أمامه بعد أن أخطأت هدفها.

بادئ ذي بدء ، لم تكن الأسهم فعالة على الهياكل العظمية مثل آينز ، كانت تأمل ألا يكلف نفسه عناء التهرب منهم وأن تلقى الضربات ، لكن يبدو أن هذا لن يحدث ، السهام التي أطلقتها كانت رؤوسها مفلطحة ، مثل المجرفة ، كانت سهام سحرية مصممة خصيصًا من شأنها أن تلحق الضرر مثل أسلحة الهراوة ، إذا لم يتم تجنبهم ، كان من المفترض أن يكونوا قادرين على إلحاق ضرر فعال حتى للهياكل العظمية.

على الأقل ، كان من المفترض أن يحدث هذا ، ولكن حتى لو لم يكن الأمر كذلك ، فلا داعي للندم ، انتهز هيكيران الفرصة للوقوف وتوسيع الفجوة قليلاً بينه وبين آينز ، صراخ إيمينا كان أيضا لإعطاء هيكيران الفرصة للوقوف على قدميه.

"「ضربة النصل المزدوج」!"

"هاه!"

تم تحريف الضربتين بسهولة بواسطة سيف واحد ، الإصطدام الذي حدث تسبب في ارتعاش يد هيكيران.

يا له من شخص مزعج ، هل هذا ما يحدث عندما يتدرب وحش بقدرات خارقة كمحارب؟ ما مدى قوته؟

كان ثمن استخدام حركات القتل المؤكدة بشكل متكرر هو الاستنزاف السريع لقدرته على التحمل العقلي ، شعر بدماغه وكأنه يصرخ من كثرة المجهود الذي أداه ، لذلك قرر هيكيران التراجع.

بالطبع ، آينز لن يسمح بذلك.

"كما لو كنت سأتركك تهرب!"

إندفع آينز نحوه ، كان هذا متوقعًا - كان التراجع أبطأ من الإندفاع إلى الأمام.

تمامًا عندما كان على وشك اللحاق بـ هيكيران ، أَطلق شيء صوت صفير في الهواء أثناء مروره بجانب وجه هيكيران.

جاء سهم عالي السرعة من خلف هيكيران ، لا يمكن لأي شخص عادي أن يتجنب هذه الهجمة ، ومع ذلك ، ضد آينز مع ردود أفعاله الخارقة ، لم يكن ذلك كافياً.

"-「الوميض」!"

"「قوة أقل」!"

انفجر وميض من الضوء أمام عيون آينز ، وسواء قاومه أم لا ، فإن التعويذة ستعميه للحظة ، لكنها بدت بلا جدوى ضد آينز ، كل ما فعلته هي إزعاجه.

"مزعجين!"

نقر آينز على لسانه الغير موجود في وجه هيكيران ، الذي سد الفجوة بفضل قوته وبراعته المتزايدة.

"- 「الدرع المعزز」!"

"「الحماية ضد الشر」!"

لقد عززت تعاويذ دعم آرشيه وروبرديك دفاع هيكيران.

بعد أن تهرب من هجوم هيكيران وحرف نصوله ، كان آينز على وشك الرد مرة أخرى عندما طار سهم آخر نحوه.

"...همف!"

السهولة التي أفلت بها آينز من السهم عن طريق إدارة وجهه ببساطة كانت تليق بحاكم الضريح والمحارب الوحشي.

استخدم هيكيران الثغرة القصيرة التي أحدثتها ضربات الدعم من أصدقائه للابتعاد ، والعرق يتساقط على جسده من القتال القصير ولكن المكثف.

كان يعرف ذلك بالفعل ، لكن آينز أوول غون قوي للغاية.

لا يمكن للبشر أن يأملوا في مضاهاة قدراتهم الجسدية ، والأسوأ من ذلك ، كان لديه التقنية للاستفادة الكاملة من قوته الخارقة وسرعته ، والبصيرة للرؤية من خلال الحركات الوهمية ، كان لديه مقياس لقوة كل عضو في البصيرة ممزوجًا بحصانته للسحر والسيف المسحور والترس الذي يحمله ؛ كان لديه كل شيء يريده المحارب.

ولكن كان هناك سبب لماذا يمكنهم الصمود أمام شخص كهذا.

في الحقيقة ، فقد تعرض لضغوطات شديدة لمواكبة المعركة ، إذا أخطأ في قراءة زاوية سقوط السيف وفشل في التفادي ، لكانت نصول هيكيران قد دُمرت وربما أصيب بجرح قاتل ، خطأ بسيط في تقدير سرعة السيف الأسود كان سيؤدي إلى تقطيعه إلى نصفين ، الحظ فقط ما مَكنه من النجاة من آينز حتى هذه اللحظة*.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(المترجم الأجنبي هنا إستعمل تشبيه العملات ولكن هذا ليس شيئ عندنا نحن العرب لذا غيرت صيغة الجملة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ومع ذلك ، كان هناك سبب أكثر أهمية وراء ذلك.

والسبب هو العمل الجماعي.

فقد خاضوا جميعًا معارك مميتة ، وكان كل واحد فيهم يدرك ما يفكر فيه العضو الآخر ، وهكذا إستطاعوا التحرك والتصرف ككائن واحد.

كانت هذه هي الطريقة التي تمكنت بها مجموعة البصيرة الموحدة من الوقوف ضد هذا الفرد القوي ، آينز أوول غون.

ظهرت إبتسامة خافتة على فم هيكيران.

حتى الآن ، لم يستطع لمس آينز ، إنه قوي جدًا بكل تأكيد ، لكنه لم يكن منيعاً.

مع هذه القناعة في قلبه ، قام بأرجحت نصوله.

ضربت نصول هيكيران ، أسرع ضربة يمكن أن ينتجها جسده المعزز ، وحُرفت عن طريق الترس الأسود المستدير ، تم صد السهام المتطاير من قبل السيف الأسود الخاص بآينز ، إستفادت آرشيه و روبرديك من هذه الثغرة لتعزيز هيكيران بشكل أكبر.

نقر آينز على لسانه مُنزعجًا من الأمر ، وتضاءل عداءه نحوهم بسرعة.

بعد التفكير فيما إذا كان سيستمر في الهجوم أم لا ، قرر هيكيران التراجع وتهدئة تنفسه الفوضوي ، لن يتعب آينز – الأوندد - بغض النظر عن المدة التي يُقاتل فيه أو مدى الجهد الذي يبذله في القتال ، لكن البشر مثل هيكيران ورفاقه سيصبحون منهكين ، كانت المعركة الطويلة فكرة سيئة ، كان عليه أن يرتاح كلما سنحت له الفرصة.

"...كما إعتقدت ، ما زلت غير قادر على توجيه ضربة حاسمة ، اعتقدت أن لديّ اليد العليا في القوة والمهارات ومعرفة ما يمكنكم القيام به ، ولكن في خضم القتال ، ما زلت أواجه صعوبة في الأمر... على سبيل المثال ، لماذا لم أقم بإسقاط أي منكم حتى الآن؟ "

هز آينز كتفيه بإنزعاج ، لم يشعر هيكيران ، الذي كان أمام آينز ، بالغضب من نبرته المتعصبة.

أجل ، هذه قوة العمل الجماعي ، ابتسم هيكيران كما لو أنه قد تم الإشادة بهم.

في خضم كل هذا ، تحدثت أخيرًا الجميلة التي كانت صامتة حتى الآن.

"-آينز سما ، ربما يجب عليك إنهاء هذه المهزلة؟"

"ماذا؟"

"إعذر فظاظتي ، لكني أجد صعوبة في تصديق أنك ستسمح لهؤلاء الأوغاد بالتمتع بحريتهم ، هؤلاء اللصوص الذين تجرأوا على استخدام اسم الكائنات الأسمى لخداعك ، ربما حان الوقت لتنتهي الرحمة التي منحتها لهم؟ "

"ألبيدو ، كيف يمكنك التحدث مع آينز سما هكذا- "

"- لا ، أورا ، معها حق"

هز آينز رأسه.

"هذا يكفي ، لقد إكتسبت ما يكفي من الخبرة في هذه المعركة ".

”رائع حقًا ، لم أتوقع شيئًا أقل من الحاكم الأسمى الذي يحكمني ".

"هاه ، هذا صحيح ، حسنًا ، هذا بالتأكيد سبب للإحتفال ، على الرغم من أنني أعلم أنكِ تُمازحيني ، إلا أن سماع مدحٍ من محاربة مهاراتها تفوق مهاراتي بكثير يسعدني ".

"لن أحلم بخداعك بمديح كاذب ، جاءت هذه الكلمات من أعماق قلبي ".

"حقًا؟ إذن شكرا لكِ ، يمكن لـ كوكيوتس تقييمي لاحقًا ، وما زلت بحاجة إلى سماع آرائكم حول جلسات التدريب المستقبلية مثل هذه ".

أومأ آينز برأسه عدة مرات ، وبدا راضيًا جدًا عن نفسه ، ثم إلتفت إلى أعضاء البصيرة.

تغير الجو الذي أحاط به ، وكان لدى هيكيران شعور سيء حيال ذلك.

كانت غرائزه التي إعتمد عليها في خضم معارك مميتة تصرخ في وجهه: هناك خطر كبير قادم.

"الآن ، يكفي لعباً بالسيوف ، حان الوقت لنوع مختلف من الترفيه ".

ألقى آينز السيف والترس الذي كان يحمله ، واختفوا قبل أن يصطدموا بالأرض.

"ماذا؟!"

كان التخلي عن السلاح علامة معروفة لتخلي الشخص عن القتال ، ومع ذلك ، فإن موقف آينز لم يظهر حتى أدنى تلميح على أنه هُزم وتخلى عن القتال ، أو أنه كان في وضع الإستسلام.

لم تكن هذه بادرة استسلام.

غير قادر على معرفة ما كان يفكر فيه آينز ، كان هيكيران مليئًا بالارتباك.

"…ماذا؟"

عند هذا ، ابتسم آينز ، أو بالأحرى ، بدا وكأنه يبتسم.

نشر ذراعيه ببطء ، كانت حركة يقوم بها ملاك يتواصل مع المؤمنين ، أو أم ترحب بطفلها في أحضانها.

"ألم تفهموا الأمر؟ إذن سأقولها بطريقة بسيطة حيث يمكنكم فهمها"

ضحك آينز ، "سألعب معكم ، لذا هاتوا أفضل ما لديكم ، أيها البشر"

لقد تغير الجو-

لقد تخلى عن سيفه وترسه ، وهذا يعني أنه أصبح أضعف ، لكن كان لدى هيكيران شعور بأن آينز الذي أمامه الآن أقوى من ذي قبل ، في الواقع ، بدا كما لو أن جسده قد نما أمام أعينهم ، لذا كان وجوده قمعيًا.

كائن يزداد قوة عندما يتخلى عن السيف.

عندما فكر المرء في الأمر ، بقيت إجابتان فقط ، أحدها أنه راهب شحذ جسده وجعله سلاح حي ، ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فإن أسلوبه القتالي من قبل - طريقته في التفادي - لا تبدو وكأنه كان معتاد على الأمر.

ㅤㅤ

(راهب هي مهنة ، مثل سيباس ، يدربون أجسادهم لتكون البديل عن السلاح)

ㅤㅤ

والبديل الأخر كان-

"-ساحر!؟"

جاءت تلك الصرخة من آرشيه ، التي توصلت إلى نفس النتيجة التي توصل إليها هيكيران.

كان هذا هو السؤال المطروح ، الكائن الذي أمامهم ، آينز أوول غون ، هل هو ساحر؟

كان من المفهوم أنهم لم يفكروا في ذلك من قبل ، من كان يتخيل أن أي ساحر يستطيع أن يقاتل هيكيران بالتساوي ، أقوى مقاتل في الفريق ومحارب مخضرم؟

كان للسحرة - خاصة السحرة الغامضون - أجسادًا أضعف من المحاربين ، ففي النهاية ، إذا كان لدى المرء وقت لتدريب جسده ، فيمكنه بسهولة قضاء ذلك الوقت في تعلم السحر ، ولهذا فالساحر الذي يُمكن أن يُقاتل محاربا بالتساوي لم يكن موجودًا.

كان هذا المنطق السائد.

ومع ذلك ، هناك كائنات يمكنهم أن يقلبوا هذا المنطق رأسًا على عقب ، من كان يتخيل أن مثل هذا الكائن سيقف أمامهم؟

لهذا السبب ، حمل صوت آرشيه الأمل في أن الأمر غير صحيح ، والرغبة في رَفْض ذلك ، لأنه إذا كان هذا صحيحًا ، فهذا يعني أن آينز كان أكثر ثقة في مهاراته كساحر مما كان عليه كمحارب ، وهذا يعني... ، لا أحد بحاجة إلى أن يقول ذلك بصوت عالٍ.

حتى إلقاء القليل من التعاويذ يمكن أن يحسن أداء المعركة بشكل كبير ، مثلما حدث مع هيكيران قبل قليل ، أحدثت العديد من تعاويذ التعزيز فرقًا كبيرًا ،ولكن إذا كان الأمر كذلك -

"هل أدركتم الأمر أخيرًا ، حسنًا ، من الطبيعي أن نتوقع هذا المستوى من الذكاء من حشرات بائسة مثلكم ، حشرات داسوا بقذارتهم في نازاريك خاصتي - لا ، نازاريك خاصتنا - أنا وأصدقائي - ".

ومع ذلك ، طالما كانت آرشيه موجودة ، يستطيع هيكيران ورفاقه ذلك.

” آرشيه! هل هو ساحر؟!"

"لا! أنا متأكدة من ذلك! على الأقل ، إنه ليس ساحر غامض!"

"همم؟ وماذا تقصدين بذلك؟ "

"-أنا لا أستشعر أي قوةً سحرية منك"

"اوه ، إذن أنت تستخدمين سحر الكشف ، المعذرة"

أظهر آينز يديه لهيكيران والآخرين ، كما هو متوقع من الأوندد ، لم يكن هناك شيء سوى العظام ، قام بمد أصابعه ليُبين لهم أنه يرتدي خاتم في كل أصابعه.

"بمجرد أن أزيل هذا الخاتم ، ستفهمون ، لقد أقرضته لأتباعي كذلك".

بقول ذلك ، أزال آينز خاتمًا من يده اليمنى ، وثم-

"اوغااااهه"!

كان صوت القيء ، تناثر سائل لزج على أرضية الحلبة ، وانتشرت رائحة كريهة حامضة حول أعضاء البصيرة.

"ماذا فعلت؟!"

حدقت إيمينا في آينز ، حيث اندفعت لمساعدة آرشيه ، بدا آينز غير مرتاح بعض الشيء ، لكنه أجاب بنبرة غير راضية.

"ماذا تفعل تلك الفتاة؟ من الوقاحة أن تنظري إلى وجوه الآخرين وتتقيء".

"-جميـ- جميعكم ، اهربوا!"

كانت آرشيه تصرخ ، وكانت الدموع تتسرب من زوايا عينيها.

"هذا الشخص - اوغاااهه!"

غير قادر على التحمل ، تقيأت آرشيه مرة أخرى ، في تلك اللحظة ، أدرك هيكيران سبب تقيؤها.

آينز لم يفعل شيئًا لها ، فهي لم تكن قادرة على تحمل مزيج من الرعب والتوتر الناجم عن رؤية القوة السحرية الهائلة المحيطة بآينز ، ولذلك تقيأت.

وهذا يعني-

"- لا يمكننا هزيمته! قوته في مستوى مختلف تمامًا! حتى كلمة وحش لا تستطيع وصفه!"

بدأت آرشيه في النحيب بينما كانت الدموع تنهمر على خديها.

"مستحيل ، مستحيل ، مستحيل -"

عانقت إيمينا آرشيه بقوة على صدرها ، كانت الفتاة تهز رأسها بعنف وكأن الجنون قد أصابها.

"إهدئي! روبرديك! "

"فهمتك! 「قلب الأسد」! "

تحت تأثير سحر روبرديك ، تمكنت آرشيه من التعافي من الذعر الذي أصابها ، ومثل غزال حديث الولادة ، نهضت وهي تترنح ، مستخدمةً عصاها كعكاز.

"-جميعًا ، علينا الفرار الآن! هذا ليس كائنًا يمكن للبشر التغلب عليه! إنه وحش لا يصدق! "

"...فهمت ، آرشيه!"

"نعم ، لقد فهمت ، عندما أزال الخاتم ، بدا أن العالم بأسره قد تشوه ، فقد شعرت بالقشعريرة في كامل جسمي".

"نعم ، كلمة "جبار" لن تكون كافية لوصف هذا الوحش ".

كان مستوى يقظة الثلاثة منهم قد تجاوز السقف ، حدقوا في آينز بأعصاب أكثر إحكامًا من ذي قبل ، كان تعبيرهم يشير إلى أنهم فهموا أنه حتى فقدان حذرهم للحظة يعني موتهم.

"يبدو أنه لن يسمح لنا بالهرب"

"في اللحظة التي نعطيه ظهورنا ، سنموت ، على الرغم من أن لدي شعور بأنه إذا رفعنا أعيننا فقط سنموت ".

"نحن بحاجة إلى كسب الوقت وإلا فلن ننجح".

"...ألا تأتوا؟"

بالطبع ، لن يُخدع هيكيران من قبل آينز ، الذي كان يخدش جمجمته بإصبع طويل ، القوة القتالية للعدو تجاوزت بشكل كبير قوة أي كائن كان موجودًا ، هذا يعني أنه يمكنهم الاعتماد على شيء واحد فقط.

كانت تلك هي اللحظة التي بدأ فيها آينز بإلقاء التعويذة ، كان الساحر أكثر عرضة للخطر عند تلاوة تعويذة ، إذا كان بإمكانه إلقاء تعويذة بدون تلاوة ، فقد انتهى الأمر بالنسبة لهم ، ولكن مع ذلك ، كان هذا احتمالًا ضئيلًا بالنسبة لهم.

كما لو كان يسحب قوسًا مشدودًا ، استجمع هيكيران قوته داخل نفسه.

"إذن أنا سآتي 「لمسة اللاموت」 "

"أي نوع من السِحر هذا؟ آرشيه! "

"انا لا اعرف! لم أسمع به من قبل! "

كان الضباب الأسود الذي غطى يد آينز اليمنى سحرًا غير معروف مما جعلهم جميعًا في حذر ، قام هيكيران بشد ساقيه ، وهو على استعداد للمراوغة ، كان رفاقه الذين يقفون خلفه حذرين أيضًا من هجوم ذو منطقة واسعة ، وبدأوا في التباعد بين بعضهم.

فجأة ، بدأ آينز يتقدم نحوهم.

اتسعت عيون هيكيران ، كان لديه ثغرات في كل مكان أثناء تقدمه ، لم تكن هذه تحركات محارب ماهر ، عرف هيكيران أن آينز كان يحاول إيقاعهم في فخ ، لكنه لم يستطع قراءة نوايا آينز.

هل يحاول استخدام السحر لشيء ما... أم أن تلك التعويذة قريبة المدى؟ أم أنها تعويذة دفاعية؟

كان هيكيران على دراية بالتعاويذ الأكثر شهرة ، لكن هيكيران لم يكن ساحرًا من حيث المهنة ، ولم يستطع فهم نوايا آينز.

"ابقى بعيدًا!"

صرخة إيمينا الغاضبة اخترقت الهواء ، كما فعلت السهام التي أطلقتها على آينز.

باستخدام مهارة خاصة ، أطلقت ثلاثة سهام في وقت واحد ، لكن آينز صدهم ببراعة بيد عظمية.

"…أنت تعترضين الطريق"

كان صوتًا ضعيفاً ولكنه بارد.

ومضت النيران الحمراء في تجاويف عيونه الفارغة ، لكن هيكيران فقط ، الذي يتواجد في المقدمة ويرى كل حركات آينز ، هو الذي لاحظ ذلك.

وفي اللحظة التي ساد فيها شعور سيئ ، تلاشى شكل آينز.

استدار هيكيران ، واثقًا في غرائزه ، ورأى الصدمة في عيون رفاقه ، ومع ذلك ، لم يكن هناك وقت للتوضيح ، خاصة لإيمينا ، فقد كان آينز يقف خلفها ، ويمد يده اليمنى إليها ببطء.

إيمينا! لم تلاحظه! أحتاج أن أصرخ - لا ، شيء عديم الفائدة كهذا لن يفعل شيئا!

بينما كان يستخدم فنون الدفاع عن النفس للتحرك بسرعة قصوى نحو إيمينا ، تردد فجأة.

هل كان من الحكمة حماية إيمينا؟

بالمقارنة مع آرشيه و روبرديك ، اللذين يمكنهما استخدام تعاويذ الدعم لتعزيزه ، كانت فائدة إيمينا وأهميتها منخفضة نسبيًا ، كانت أفضل طريقة لزيادة معدل بقائهم على قيد الحياة هي التخلص من العقبات التي تقف في طريقهم، لكن-

اللعنة!

لا يجب على القائد أن يفعل ذلك ، على الرغم من أن هذا يكاد يكون معادلاً لخيانة رفاقه ، إلا أن هيكيران لم يبطئ من سرعته على الإطلاق ، طغت عاطفته على منطقه في هذه المسألة.

أراد أن ينقذ إيمينا.

وفجأة ظهرت في عقله صورة إيمينا مستلقية على سريره ، ابتسم بمرارة لنفسه ، في وسط معركة مميتة ، كل ما كان يفكر فيه هو جسدها النحيف والغير ممتلئ.

ومع ذلك ، فقد وضع المزيد من القوة في قدميه.

كانت هذه قوة الرجل الذي أراد حماية امرأته.

"ابتعدي!"

تسببت إندفاعة هيكيران المفاجئة في حدوث ارتباك ، وبالتالي وصل إليها في الوقت المناسب ، قبل أن يتمكن آينز من لمسها ، كان قد دفع إيمينا بالفعل وأبعدها عن آينز.

آينز كان يقرر أيهما يجب أن يكون أولويته الرجل الذي ظهر أمامه ، أو المرأة التي هربت.

"أنا ، أيها الغبي! "

صرخ وبعد ذلك نشط فنون دفاع عن النفس.

أولاً ، استخدم 「متجاوز الحد」 ، سيكون هناك ثمن يجب دفعه فيما بعد ، لكنه زاد من مقدار فنون الدفاع عن النفس التي يمكنه استخدامها في نفس الوقت ، بعد ذلك كانت التقنية التي جعلت جسده يشعر وكأن شيئًا ما ينكسر بداخله ، 「مخفف الألم」 ، بعد ذلك 「المعزز الجسدي」 و 「ضربة النصل المزدوج」 تحت تأثير 「القبضة الحديدية」.

وُلد هجومه الأعظم من إستخدامه لمجموعة فنون الدفاع عن النفس هاته.

توهجت نصوله.

كان هيكيران يُعول على حقيقة أن آينز سوف يعتاد على هجمات نصوله من قتالهم السابق ، لذا فإن التغيير المفاجئ في السرعة من شأنه أن يربك حواسه ويجعله يواجه صعوبة في تفادي الضربة ، كان ذلك بمثابة نذير لضربة ستنهي المعركة بضربة واحدة.

آينز لم يرد عليه.

لقد قتلته!

تمامًا عندما تخيل أن نصوله تقطع جمجمة آينز العظمية ، فإن الإحساس الذي سافر إلى يديه لم يكن بالتأكيد شعور فولاذ يقطع العظام.

إنه محصن ضد القطع؟

كانت لديه تجارب مماثلة خلال مغامراته كعامل.

إنه محصن ضد هجمات القطع والثقب؟ أي نوع من الوحوش هو؟!

وهو مذعور حاول هيكيران التراجع ، شعر بإحساس جليدي بارد يلف جبهته ، كانت يد آينز ، شعر هيكيران وكأنه ثُبِت بالقوة ، راغبًا في الهروب ولكنه غير قادر على الحركة.

"هيكيران!"

"إيمينا! إنه محصن ضد القطع! "

حاول هيكيران تجاهل الألم الشديد وإبلاغ زملائه بالمعلومات التي حصل عليها ، بينما كان آينز يمسك برأسه ، شعر بأن جسده بالكامل يرتفع ، على الرغم من أنه ضرب بظهر نصوله ذراع آينز ، إلا أن القبضة الممسكة برأسه لم تظهر أي علامات على الارتخاء.

"خطأ ، الثقب أو القطع أو الضرب بالهراوات ، لا يمكن لأي من هجماتك الضعيفة أن تلحق بي أي ضرر".

"…هذا... ماذا؟ ما هذا بحق الجحيم ، ما هذا الخداع؟ هذا ليس عدلا!"

"انه يكذب! إيمينا ، إذا كان هذا صحيحًا ، فلن يكون هناك سبب للقتال على الإطلاق ، من المؤكد أن لديه نقاط الضعف! "

"-لن نقع ضحية خُدعك!"

"إنه لأمر محزن حقًا عندما لا تستطيعون حتى تصديق الحقيقة التي أمامكم مباشرة ، كنت أتخيل أنكم ستدركون من خلال المعركة القصيرة التي خضناها ، والمحادثة التي أجريناها ، أنكم لم تكونوا أكثر من مجرد تجارب مفيدة ، هل أعطتكم تلك المناوشة الصغيرة الأمل في أن تتمكنوا من الفوز؟ اعتبروا هذا الحلم الصغير هي رحمتي لكم في الجحيم الآتي ".

"أي نوع من الرحمة هذا؟ أيها القذر ، أيها الوغد اللعين ، اترك هيكيران يذهب! "

وصل السهم في نفس وقت صوتها ، ومع ذلك ، بقي آينز واقفًا ، واستمر الألم في جبين هيكيران.

"هل تريدين حقا أن تفعلي ذلك؟ قد تضربين هذا الرجل ".

الألم في جبهته ملأ هيكيران بالخوف ، والخوف من أن رأسه قد يُسحق في أي لحظة من اليد التي تمسكه ، على الرغم من أنه كافح ، إلا أن آينز لم يتحرك شبرًا واحدًا ، كان الأمر أشبه بمهاجمة كتلة فولاذية - الشيء الوحيد الذي أصابه هيكيران هو نفسه.

"هل هذا يؤلم؟ لا تقلق ، لن أقتلك بهذه الطريقة ، لص صغير بائس مثلك لا يستحق تلك الرحمة ، 「الشلل 」".

تجمد جسده ، لا ، لم يتجمده ، كان مشلولاً.

"حسنًا ، إذا كان كل ما فعلته هو إصابته بالشلل ، فربما كان من المبالغة إستخدام 「لمسة اللاموت」 "

سمع هيكيران الكلمات لكنه لم يفهمها.

اهتز وتر قوس إيمينا عندما أرسلت العديد من السهام نحو آينز ، لكن الاستجابة الوحيدة كانت الضحك الهادئ.

"إذن ، إلى أي مدى يمكنكم... لا ، من فضلكم ، كافحوا بقدر ما تريدون ، هذا لن يؤدي إلا إلى تعميق يأسكم ".

اهربوا.

لم يتحرك فم هيكيران ليصدر الأصوات التي أراد قولها.

كان آينز خصمًا لا يمكنهم الهرب منه بمجرد الهروب ، لكن القتال سيكون أكثر حماقة ، وهذا صحيح نظرًا لسقوط المحارب الذي يجب أن يقاتل في المقدمة.

"إذن ، من سيكون التالي؟ بالطبع ، يمكنكم الهجوم عليَّ دفعة واحدة ، لكن هذا سيكون مملًا للغاية"

♦ ♦ ♦

التفتت إمينا لتنظر إلى هيكيران ، الذي كان مستلقيًا على أرضية الحلبة.

لم يمت ، لكنه بدا كذلك ، كان من المستحيل أن يستطيع أحد إنقاذه من بين مخالب الوحش الذي يتحدى المنطق والذي يسمى بـ آينز أوول غون ، ولكن-

"-أيها الغبي! منطقيًا كان يجب أن تتخلى عني! أيها الغبي! "

كانت غاضبة.

" غبي ، غبي ، غبي ، غبي! ايها الغبي!"

"...توجيه الإساءة إلى رجل خاطر بنفسه بشجاعة لحماية رفاقه فعل بغيض وكريه"

لقد كان تصريحًا أظهر انعدامًا تامًا في فهم مشاعر إيمينا ، ولكن ، كان خصمهم وحشًا ، من المستحيل جعله يفهم العواطف البشرية .

"أنا أعلم ذلك! أنا لا أستحق قائد عظيماً مثله!"

أخذت نفسًا.

"ومع ذلك! أنت غبي! فقد تركت مشاعرك تتحكم فيك! "

"…ما الذي تتحديث عنه؟"

لا ترتبكي...

فكرت إيمينا في نفسها ، كانت تحاول قمع مشاعر امرأة تريد إنقاذ رجلها.

كان عليها أن تتخلى عن هيكيران وتنشر المعلومات التي حصلت عليها ، كان عليها أن تخبر العالم الخارجي عن هذه الأنقاض ، عن الوحش المخيف الذي يسكنها ، واعتمادًا على كيفية سير الأمور ، قد يحتاجون حتى إلى تجميع قواة من النخبة للتعامل معه.

-آلهة الشياطين...

منذ 200 عام ، كان هناك ملك الشياطين تسبب في فوضى في كل أنحاء القارة في الماضي لابد أن المخلوق الذي أمامها (آينز) مثله تمامًا.

شعرت كما لو أن العالم الذي كانت تعيش فيه قد تأثر بالخرافات والأساطير ، من الواضح أن ذلك مستحيل ، لكن جزءًا منها ، في أعماق قلبها ، كان يصر على أن هذا مجرد حلم.

أساطير؟ يبدو الأمر غريبًا جدًا عند قول الأمر بهذه الطريقة ، الأبطال هم من يجب أن يحاربوا وحشًا كهذا -

خطرت لها فكرة فجأة.

أولئك الذين حاربوا آلهة الشياطين كانوا الأبطال الثلاثة عشر ، كانوا أبطالًا ، إذن ، الشخص الوحيد الذي يمكنه محاربة آينز يجب أن يكون أيضًا بطلًا.

"أعد هيكيران إلى طبيعته! إذا لم نعد في الوقت المحدد ، فإن أقوى شخص في العالم سوف يشقه طريقه إلى هذا الضريح! إذا تمكنا من العودة دون أن نصاب بأذى ، يمكنك استخدامنا للتفاوض! "

"كذبة أخرى؟"

تنهد آينز ، وأصدر صوت "هااه" . و العرق الذي يتصبب على جبين إيمينا كان حقيقيًا.

"لا ، أنا لا أكذب"

"-ألبيدو ، هل هناك أي شخص يمكن اعتباره قوياً على السطح؟"

"لا ، لا يوجد ، أعتقد أنها تقول الأكاذيب فقط ".

"هذه ليست كذبة!"

صرخت الفتاة التي تقف خلف إيمينا .

"المغامر ذو تصنيف الأدمنتايت مومون من فريق "الظلام" هنا! إنه أعظم محارب موجود! إنه أقوى منك!"

لأول مرة ، بدا أن ألبيدو مضطربة ، نظرت إلى آينز ، وكان الذعر على وجهها ، وخفضت رأسها إليه.

"أرجوا المعذرة! هناك بالفعل رجل قوي يتواجد على السطح! مـ- من فضلك ، إغفر لي! "

"مم... آه ، نعم ، لا تهتمي ألبيدو ، مومون من فريق "الظلام" ، حسنًا ، بالمناسبة ، إنه... انسوا الأمر ، لا يستطيع هزيمتي ".

لقد كان يتصرف مثل ملك الشياطين* حتى الآن ، لكن الطريقة التي كان يهز بها كتفيه تشير إلى أنه يخفي شيئًا ما ، ما كان يخفيه بالضبط ، لا يمكن لأحد أن يعرف.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(يعني كان يتصرف بالقوة والجبروت ولكن عندما ذكر مومون حدث شيء)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"مومون قوي! إنه اقوى منك!"

"...لا ، بالكاد يمكن إستخدام ذلك كشرط للمساومة ، فلتستسلموا"

لوح آينز بيده بشكل غير مبال لرفض الموضوع.

"الآن ، هل نبدأ؟"

انتهى وقت الثرثرة.

"آرشيه! اهربي!"

صاح روبرديك ، ووافقت إيمينا.

"نعم ، اهربي!"

"أنظري إلى الأعلى! نحن في الخارج! إذا إستخدمت تعويذة الطيران ، فهناك فرصة لكِ للهروب! اهربي ، حتى لو كنت أنتِ فقط! سنحاول أن نكسب لك بعض الوقت ، دقيقة ، لا ، عشر ثوان! "

"هذه فكرة مثيرة للاهتمام ، أورا ، افتحي المخرج ، سوف أسايرهم في ذلك ".

"مفهوم!"

أشار آينز إلى الاتجاه الذي دخل منه روبرديك والآخرون ، قفزت أورا ، توهج قيعان (قاع) حذائها ، واختفى جسدها.

"والآن ، ذهبت أورا لفتح البوابة ، انطلقي و اهربي ، تخلي عن رفاقك ، من منكم سيهرب؟ "

مد آينز يده ، لم يستطع وجهه العظمي إظهار أي تعابير ، لكن من خلال حركاته ، كان الأمر واضحًا جدًا ، لو كان له جسد ، لوضع إبتسامة شريرة على وجهه ، كانت ابتسامة تنتظر بصبر أن يحدث قتال داخلي بينهم.

صحيح أن العمال كانوا مختلفين عن المغامرين ، لقد شكلوا فرقاً على أساس المصالح المالية والعلاقات المفيدة ، وفي مثل هذا الموقف ، فإن احتمالات فرارهم ستكون عالية جدًا ، ومع ذلك ، كان أعضاء البصيرة مختلفين.

"آرشيه ، اهربي الآن!"

ابتسمت إيمينا: "نعم ، اهربي ، لا يزال لديك أخواتك ، أليس كذلك؟ إذن إتركينا وإذهبي ، هذا ما يجب أن تفعليه! "

"كيف يمكنني ذلك؟ من الواضح أن هذا كله خطأي! "

عندما رأى أن آينز ليس لديه نية للهجوم على الفور ، سار روبرديك إلى آرشيه ، ثم سحب حقيبة جلدية صغيرة من مكان ما بالقرب من صدره وأعطاها لها.

"سوف تكون الأمور على ما يرام ، سنهزم هذا الوحش آينز ثم سنلحق بك".

"هذا صحيح ، عندما يحدث ذلك ، فأنت من ستشترين المشروبات لنا ".

سحبت إيمينا أيضًا كيسًا صغيرًا وأعطته لها.

"اذهبي ، استخدمي المال الذي تركته في النزل كما يحلو لك ".

"مالي أيضا"

"...سأحمل هذا المال لكما ، إذن ، سأذهب أولاً ".

بالطبع ، لم يصدق أي من الثلاثة ذلك.

كانت هزيمة الكائن المسمى آينز ، الذي كانت قوته أبعد مما يتخيلون ، شيئًا لا يمكنهم حتى أن يأملوا في فعل شيء ضده ، عرفت آرشيه أن هذا كان وداعهم الأخير ، وكانت تمسك دموعها وهي تلقي تعويذتها.

"هناك وحوش في السماء قد تستمر في مطاردتك حتى لو هربت..."

"-「الطيران」!"

بتجاهل تحذير آينز ، دخلت تعويذة آرشيه حيز التنفيذ ، نظرت إلى رفاقها للمرة الأخيرة ، ثم طافت في الهواء دون أن تقول كلمة أخرى.

"...آه ، هذا صحيح ، إنه أسرع وأقل إرهاقًا من الجري".

"ومع ذلك ، من اللافت للنظر أنك قررتم ذلك دون قتال بعضكم البعض ، اعتقدت أنني سأرى أنفسكم الحقيقية المثيرة للاشمئزاز تتكشف أمامي ".

"لن تفهم أبدًا ، هذا لأننا رفاق".

"هذا صحيح ، الموت من أجل حماية الرفيق ليس بالأمر السيئ - "

ومضت فكرة في عقل إيمينا.

"- هل كان رفاقك هم الأصدقاء الذين تحدثت عنهم؟"

"ممم!"

"من المؤكد أن رفاقك أفرادًا استثنائيين ، إذن ، علاقتنا أشبه لعلاقتكم".

"هذا صحيح"

اختفى الجو الشرير وكأنه لم يكن موجودًا ، واستمر آينز في الحديث بنبرة هادئة.

"لا حب أعظم من حب شخص يضحي بحياته من أجل أصدقائه - هكذا كُتب في إنجيل ماركو"

"...لا بأس إذا متنا ، ومع ذلك ، من أجل الرابطة التي نتشاركها ، والتي تشاركها أنت ورفاقك الاستثنائيون ، يرجى تركها تذهب ".

"مم…"

تردد آينز لعدة ثوان ثم هز رأسه.

"لن تكون هناك رحمة للصوص أمثالكم ، كل ما ينتظركم هو المعاناة والكثير من المعاناة ثم الموت ، لكن من أجل حياتكما التي أنتما مستعدان لرميها من أجل رفيقتكما ، سأقوم باستثناء لتلك الفتاة ، شالتير ".

أظهر آينز ظهره لهم بلا مبالاة ، ونادى على شرفة الشخصيات المهمة ، من المستحيل أنه سيتأذى ، وذلك أظهر مدى ثقته.

لا ، كانت هذه هي الحقيقة ، لم يكن هناك أي هجوم يمكنهم استخدامه والذي قد ينجح ، كان هذا مجرد خيال بعد فهم حقيقة الأمر ، لم يكن لدى الاثنين طريقة يمكن أن يخدشى بها الوحش المسمى آينز ، وبسبب هذا ، إستطاعوا أن يديروا رؤوسهم بهدوء ، على الأقل ، كان عليهم أن يكسبوا الوقت لآرشيه للهروب.

على الرغم من عدم وجود بطاقات رابحة لديهم ، إلا أنه لا يزال يتعين عليهم القيام بذلك ، تبادلت إيمينا و روبرديك النظرات وأومأ برأسيهما.

من ناحية أخرى ، جاء صوت فتاة من شرفة الشخصيات المهمة ردًا على صوت آينز.

كانت فتاة بشرية بشعر لامع مثل البلاتين ، على الرغم من أن الاثنين كانا مليئين بالغضب ، إلا أنهما لم يسعهما إلا أن يتأملوا تلك الجميلة ، وعيناهما إنجذبتا نحو جمالها.

فجأة ، نظرت الفتاة الجميلة نحوهما ، كانت عيناها قرمزيان وجذابتان ، شعرت إيمينا وكأنهم يضغطون على قلبه ، وبالمثل بالنسبة إلى روبرديك ، فقد كان يعاني من صعوبة في التنفس مع الضغط الساحق على صدره.

حتى بعد أن تركتهم أعين الفتاة ، لم يستطيعا التحرك.

"شالتير ، علمي تلك الفتاة معنى الرعب ، أريها الفجوة بين شظية الأمل في الهروب التي تتمسك بها ، والواقع الذي لا مفر منه و ما الذي ينتظر كل من يجرؤ على التعدي على ضريح نازاريك العظيم ، بعد ذلك لا تسببي لها أي ألم بل اقتليها برحمة وخلصيها من عذابها ".

"مفهوم ، آينز سما"

الفتاة - شالتير - ابتسمت لآينز ، ومع ذلك ، عندما رأت إيمينا تلك الابتسامة ، إقشعر عمودها الفقري ، أخبرتها غريزتها أنها وحش كاسر ملفوفة بجلد جميل جدًا.

"استمتعي بالصيد"

"سأفعل"

انحنت شالتير بعمق إلى آينز قبل الانطلاق ، كانت كل خطوة اتخذتها أقرب إلى إنهاء حياة آرشيه ، ولكن حتى لو عرفت إيمينا ذلك في ذهنها ، فلا يوجد شيء يمكنهم القيام به حيال ذلك ، لم تتمكن إيمينا و روبرديك من التحرك.

مرت شالتير بجانبهم دون أي علامة على أنها قد لاحظتهم ، دون أن تعيرهم أدنى قدر من الاهتمام ، ربما ستسطيع إيمينا وروبرديك تقليص المسافة بينهما وبين شالتير على الفور إذا ركضوا وراءها ، لكنها بدت بعيدة جدًا.

"ما هذا؟ ألن تأتوا؟ إذا كان لديكم وقت للتحدث ، فلديكم وقت للقتال... يالها من إستقامة غير متوقعة".

لم تكن سخرية منه ، كانت مشاعره حقيقية ، ردا على ذلك ، تعافت روح إيمينا القتالية إلى حد ما.

"انتظر! لدي سؤال من فضلك! ماذا حدث وأين الرحمة في ذلك؟"

"أيها الكاهن (روبرديك)... سأخبرك ، في نازاريك الموت دون معاناة هو بحد ذاته رحمة ".

نزل عليهم الصمت ، لن يتحدثوا بعد الآن بالكلمات ، بل بالأسلحة.

"هيا بنا ، روبر!"

"نعم! اوههههههه! "

مع صرخة غير مناسبة لشخصيته ، قام روبرديك المندفع بتوجيه صولجانه نحو وجه آينز ، لقد كانت ضربة وجهها بكل قوته ، لأنه إعتقد أن آينز لن يفلت من ذلك ، لذا وضع كل قوته في تلك الضربة.

على الرغم من أن آينز أخذ الضربة الكاملة على وجهه ، إلا أنه لم يتفاعل مع الألم كما كان متوقعًا ، تابع روبرديك هجومه ، وواصل القتال بيده العارية.

"「علاج الجروح المتوسطة」!"

تم توجيه تعويذة الشفاء إلى آينز ، عندما يتعرض الأوندد لسحر من نوع الشفاء ، فإن سيتعرض للضرر ، ومع ذلك ، مثل تعويذة الهجوم التي ألقتها آرشيه في وقت سابق ، اختفت بلا فائدة في مواجهة جدار غير مرئي.

"اهاااااا!"

شدّت إيمينا قوسها وسهمها وهي تصرخ ، ثم - أطلقت ، على الرغم من أن روبرديك كان بجوار آينز ، إلا أنها لم تكن سيئة في التصويب لضربه ، ففي هذا النطاق ، من المستحيل أن تُخطأ آينز.

ومع ذلك ، أصابت السهام آينز ، وسقطت على الأرض دون إحداث أي ضرر به.

اختفى آينز.

لقد كرر ما فعله في السابق.

"الإنتقال الآني!"

"ليس تمامًا"

كما هو متوقع ، جاء الصوت من الخلف.

"إ-"

قبل أن يُنهي روبرديك كلامه ، وضع آينز يده برفق على كتف إيمينا ، لم يكن هناك عداء في تلك الحركة.

ومع ذلك ، كان لذلك تأثير كبير ، فقد اختفت كل القوة في جسدها ، وسقطت على الأرض ، على الرغم من أن عقلها كان يعمل بشكل كامل وواعي ، إلا أنها شعرت وكأن جسدها بركة من الوحل الغير متحرك.

"ماذا فعلت لها؟"

سأل روبرديك سؤاله بصوت مرتجف ، حيث كانت عيناه تتجهان من إيمينا المنهارة إلى آينز ، الذي وقف بجانبها.

"هل كانت تلك مفاجأة؟ ليس بالشيء الكبير"

شرع آينز في الشرح بطريقة تحطم روح روبرديك.

"نفس ما فعلته سابقًا ، بعد أن ألقيت بصمت 「توقف الوقت」 انتقلت إلى هنا وألقيت نفس التعويذة التي استخدمتها على ذلك الرجل ،「لمسة اللاموت」 وبعد ذلك ، لمستها ".

تجمد الهواء بينهما ، كان صوت بلع روبرديك مرتفعًا بشكل استثنائي.

"...لقد أوقفت الوقت..."

"نعم ، الإجراءات المضادة لتوقف الوقت مهمة جدًا ، ستحتاج إلى الحصول عليها بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى المستوى 70 ، حسنًا ، ستموت هنا ، لذلك ليست هناك حاجة لذلك بالنسبة لك ".

صر روبرديك أسنانه.

كان يكذب ، فقط لو كان يستطيع أن يقول ذلك ، لو كان يستطيع أن ينكر كل شيء كان يقوله هذا الوحش - هذا الإله - سيكون من الأفضل أن يسقط على ركبتيه ويمسك أذنيه ويخرج الكلام منهما.

لقد فهم أن آينز كان قوياً للغاية.

ومع ذلك ، حتى مع ذلك ، فإن إيقاف الوقت وما شابه كان شيئًا لا ينبغي أن يكون موجودًا في هذا العالم.

كان تدفق الوقت شيئا لا يمكن للبشرية إتقانه أو السيطرة عليه ، ماذا يمكنه أن يفعل ضد خصم قادر على فعل شيء هكذا؟ سيكون قطع غابة بأكملها بسيف واحد هدفًا أسهل بالمقارنة.

آينز أوول غون ، إنه كائن لا يمكن للجنس البشري أن يهزمه أبدًا ، إنه كائن يقف في عالم الألوهية.

أمسك صولجانه بكلتا يديه -

- وشعر بنقرة خفيفة على كتفه.

"آه…"

توقف جسد روبرديك عن الحركة ، لم يكن عليه أن ينظر ليعرف من فعل ذلك ، كان آينز أوول غون - ذلك الكائن الإلهي الذي يمكنه التحكم بالوقت - من المفترض أن يقف أمامه ، متى اختفى عن ناظريه؟

تدفق هواء بارد إلى جسده من يد موجودة على كتفه ، وشعر كما لو أنه تحول إلى تمثال جليدي ، وهكذا فقد جسده الإحساس بالشعور وحرية.

"- كان عديم الفائدة ، أليس كذلك؟"

هكذا تحدث الصوت اللطيف الذي لم يحمل أي أثر للعداء لروبرديك ، سقط الصولجان من أصابعه على الأرض -

ثم تمتم آينز وهو ينظر إلى روبرديك الذي فقد كل إرادة للقتال.

"حسنًا ، كان ذلك عقيمًا ، ولكن أحسنتما ".

- كان عديم الفائدة تماما ، كل تكتيك وخدعة قام بتجربتها لم تستطع إحداث ضرر بسيط لآينز ،بعد هزيمة روبرديك تمامًا ، نظر بهدوء إلى آينز ، وسأله بهدوء سؤالاً

"لدي شيء لأسئله ، ماذا سيحدث لي؟"

"مم؟ هل هذا لأنك ساحر مقدس تعتقد أنك لن ينتهي بك الأمر كهذين الإثنين؟ "

مع ذلك كمقدمة ، بدأ آينز شرحه.

"حسنًا ، لنبدأ بهذين الاثنين ، أورا ، خذيهم إلى الحفرة الكبير ، يقول غاشوكوتشو إن أعشاشه تنفد ".

ارتعدت آذان دارك إلف ، واتسعت عيناها.

“آينـ- آينز سما ، ماري! أيمكنني أن أطلب من ماري الذهاب؟ هل أوصل له هذا الأمر وأجعله يذهب إلى هناك! "

"أوه ، حسنًا ، لا بأس"

”فهمت! سأدع ماري يذهب!"

"بالنسبة لهما ، أعتذر ، لن يكون هناك مصير طيب في انتظارهما ، أما بالنسبة لتابعتي (شالتير) التي أرسلتها للسعي وراء صديقتكم هي أيضًا ساحرة مقدسة ، لكن الإله الذي تؤمن به تابعتي مختلف تمامًا عن الآلهة التي تعبدونها ، ولكن ، ليس لدي أي فكرة عن ماهية الآلهة الأربعة العظيمة التي تعبدونها ، ولهذا أحتاج إلى تأكيد التفاصيل المتعلقة بهم ، بصفتك مؤمنا بهم ، فلديك أسمائهم ، ولكن سواء كانوا الآلهة الأربعة أو الآلهة الستة ، فهذه الأسماء ليست أكثر من مجرد ألقاب وظيفية ، مثل إله النار ، إله الأرض ، أليس كذلك؟"

"أنا ، لا أعرف شيئًا عن ذلك"

"فهمت... إذن فهم ليسوا كائنات متفوقة تمتلك قوة غامضة ، فهم ليسوا أكثر من رجال عظماء في الماضي تم تأليههم" (أشخاص من الماضي تم عبادتهم كآلهة)

"-مستحيل!"

"حسنًا ، استمع ، هذه مجرد نظريتي ، ولكن إذا كان الأمر كذلك ، إذا اقترضت قوة الآلهة لتستعمل سحرك ، فهل يمكن للموتى أن يوفروها لك؟ أو بالأحرى ما هي الآلهة؟ هل هم موجودون حتى؟ هل حقا تستخدم قوة الآلهة؟ "

"…ماذا تحاول ان تقول؟"

"...هل رأيت الآلهة من قبل؟"

"الآلهة دائما بجانبي!"

"هذا يعني أنك لم ترهم في الواقع بشكل مباشر ، صحيح؟"

"لا! عندما نستخدم تعاويذنا ، نشعر بوجود كائن جبار ، هذا هو إلهنا!"

"...ومن أعلن أن هذا الوجود هو إله؟ هل هو الإله نفسه؟ أم الشخص الذي يعتمد على تلك القوة؟ "

استذكر روبرديك المناقشات الدينية التي شارك فيها ، ولم تكن هناك إجابة واضحة لأسئلة آينز ، حتى اليوم ، لا يزال الكهنة يناقشون بشدة حول ما إذا كان ذلك دليلًا على وجود الآلهة.

تماما عندما كان روبرديك على وشك التحدث ، قاطعه آينز.

"...حسنًا ، لنفترض أن هذه الكائنات فائقة الأبعاد - والتي سنسميها بسخاء آلهة - موجودة بالفعل ، أتساءل عما إذا كان هذا يعني أنهم كانوا في الأصل كيانات عديمة اللون ، ببساطة ، هم كتلة من القوة ، لأن الاعتماد على قوتهم سيصبغهم بلون مختلف ويغير الشيء... حسنًا ، هم موجودون بالفعل في عالم به قوانين سحرية ، أردت فقط أن يتحدث شخص ما مع شخص ما حول هذا الأمر ، لن يكون الأمر مضحكًا إذا كانت آلهة موجودة حقًا ".

"..."

"المعذرة ، لم أقصد قول هذا ، قوة الإله الذي تؤمن به ، أعتقد أننا لن نكون قادرين على تعلمها... فهل تريد المشاركة في تجربة؟ "

"...تجربة؟"

"هذا صحيح ، على سبيل المثال ، عندما أغير ذكرياتك بحيث يكون الإله الذي تؤمن به شخصًا آخر ، فماذا سيحدث حينئذن؟ "

إنه مجنون ، كانت هذه أعمق أفكار روبرديك وأكثرها صدقًا بشأنه.

لا ، إنه أوندد ، لن يكون الأمر غريبًا مهما فعل.

تراجع آينز خطوة إلى الوراء ، حيث نظر باهتمام عميق إلى روبرديك ، كانت تلك النظرة هي الطريقة التي سيفحص بها العالم حيوان مختبر ، وجعلت روبرديك يريد أن يتقيأ.

"لماذا ، لماذا تريد أن تفعل شيئ كهذا؟"

"لإثبات أن الآلهة موجود... لنتوقف عن المزاح هنا ، بصدق ، أريد أن أصبح أقوى من خلال فهم طبيعة تلك القوة ، وإذا كانت تلك الكائنات التي تسميها آلهة موجودة بالفعل ، فأنا أريد أن أعرف ما إذا كانت لديهم مشاعر أو أفكار ، اريد ان اؤكد ذلك ، فأنا لم أفكر مطلقًا في أنني كائن مختار ، في الحقيقة ، هناك العديد من الآخرين مثلي ".

لم يكن لدى روبرديك أي فكرة عما كان يتحدث عنه آينز.

"لذلك ، فإن الإستعدا العسكري أمر ضروري ، بالطبع ، قد يكون السبب هو عدم وجود أعداء ، أو إذا كانوا موجودين ، فلن يكون أي منهم بنفس القوة التي نحن عليها ، ومع ذلك ، ألا تعتقد أن قائد المنظمة لا ينبغي أن يكون مهملاً؟ ففي النهاية ، إذا استرخينا على أمجادنا ، فمن المحتمل أن يتم توجيه ضربة لنا عندما لا نتوقع ذلك ، والتأكيد على وجود الآلهة جزء من ذلك"

هز آينز كتفيه عندما انتهى.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

آرشيه لهثت بشدة.

كان جسدها يرتجف في كل مرة أصدر العشب صوت حفيف بسبب الرياح ، مثل حيوان صغير ، كانت تنظر بخوف في كل اتجاه.

كانت محاطة بالغابة ، وكانت هناك أماكن قليلة هنا يمكن أن يصل إليها الضوء ، حجبت النباتات المكتظة والكثيفة أي ضوء قادم من السماء ، وبالتالي لم يكن هناك أي إضاءة على السطح تقريبًا.

على الرغم من صعوبة التنقل في هذه البيئة عادةً على الإنسان ، ولكن استخدمت آرشيه تعويذة 「الرؤية الليلية」، وهذا جعلها ترى محيطها وكأنه النهار.

ومع ذلك ، حتى مع هذه التعويذة ، كانت لا تزال بحاجة إلى الكثير من التركيز لإختيار الأماكن التي يمكن أن يختبئ المرء فيها ، وجذوع الأشجار التي قد يختبئ الأعداء من ورائها ، والاستماع إلى الفروع وهي تتحرك بفعل الرياح.

بصفتها ساحرة ، لم تستطع آرشيه الاعتماد على قوتها الجسدية للقضاء على أي وحوش إذا هجموا عليها ، في العادة ، كانت ستحصل على مساعدة من أصدقائها ، لكن الآن لم يكن هناك من يدعمها ، ولا أحد ليحميها ، ولا أحد ليشفيها.

بعبارة أخرى ، كل ما تستطيع فعله هو البقاء في حالة تأهب ضد الأعداء الذين سيحاولون الإقتراب منها ، والابتعاد عنهم والهروب ، كانت في حالة توتر لأنها كانت مدركة تمامًا لهذه الحقيقة ، وقد استنزفت قوتها العقلية أكثر من المعتاد.

كانت خطتها الأصلية هي استخدام تعويذة 「الطيران」لتهرب ، ولكن بمجرد أن حلقت فوق الأشجار ، رأت شكلًا أسود ضخمًا في السماء بدا وكأنه يبحث عن شيء ما ، لذا تخلت عن هذه الخطة.

بمجرد أن اكتشفت وجود الخفاش العملاق ، لم تستطع سوى الهرب بسرعة ، كان ذلك لأنه على الرغم من أن تعويذة 「الإختفاء」 يمكن أن تخدع الحواس البصرية ، إلا أنها لا يمكن أن تخدع الأعضاء الحسية الخاصة بالخفاش.

بعد التحقق من أن محيطها آمن ، طارت آرشيه مرة أخرى ، بوتيرة بطيئة.

كانت تتقدم بأبطأ ما يمكن بتعويذتها 「الطيران」 لأنها أرادت مراقبة محيطها ، إذا طارت بأقصى سرعة ، وظهر تهديد فلن تكون قادرة على الرد بسرعة كافية حتى لو كانت في حالة تأهب ، وهذا يعني أنها ستقفز في فم أي وحش يلاحقها ، من أجل تجنب ذلك ، خفضت سرعتها عن عمد.

أخيرًا ، شعرت آرشيه بأن طبقة السحر التي تغطيها تتلاشى تدريجياً ، كانت مدة تعويذة 「الطيران」 على وشك النفاد.

نزلت ببطء على الأرض.

كان السؤال الآن ماذا يجب أن تفعل ، إلقاء تعويذة 「الطيران」 مرة أخرى لن يكون مشكلة ، شعرت أن لديها ما يكفي من المانا لذلك ، ومع ذلك ، كانت تعويذة 「الرؤية الليلية」 مهمة أيضًا ، وكان عليها أيضًا الاحتفاظ بما يكفي من المانا لتعاويذ دفاعية في حالة القتال.

تعويذة الطبقة الثالثة 「الطيران」 كانت واحدة من أعلى التعاويذ مرتبة والتي تعرف آرشيه كيفية استخدامها ، هذا يعني أيضًا أنها كانت واحدة من أكثر التعاويذ استنزافًا للمانا لها ، إذا كان ذلك ممكنًا ، فقد أرادت تجنب استخدامها.

لم تكن تعرف حتى كم من الوقت ستستغرق للخروج من هذه الغابة دون استخدام تعاويذ من شأنها أن تمنع إرهاقها ، وبدون القدرة على الطيران ، لم تستطع حتى معرفة موقعها الحالي.

في الطريق إلى هنا ، كانت آرشيه ترتفع من حين لآخر فوق الغابة واستخدمت الشجرة الكبيرة بجانب الحلبة كمَعلَم ، عندما استخدمت 「الطيران」 للتحرك ، فقدت إحساسها بالإتجاهات ، إذا بقيت في الغابة فلن تتمكن من رؤية الشجرة الكبيرة ولا يمكنها أيضًا تسلق الأشجار.

"- أين يمكنني أن أستريح..." تمتمت آرشيه لنفسها.

بالتأكيد ، إذا استعادت المانا من خلال النوم ، يمكنها استخدام 「الطيران」 عدة مرات ، وستكون الحركة في وضح النهار أكثر أمانًا ، خاصة في الغابة ، حيث تنشط الوحوش في الليل.

قد يكون من الأفضل لها أن تختبئ في مكان ما وتنتظر طلوع الفجر ، بدلاً من إجبار نفسها على التقدم في الغابة المظلمة.

ومع ذلك ، لم يكن لدى آرشيه أي فكرة عن مكان الأماكن الآمنة.

لو كانت إيمينا هنا ، لكانت ستعرف على الأرجح ، وإذا كان روبرديك أو هيكيران موجودان ، فيمكنها الراحة بسهولة حتى في المناطق الخطرة ، ومع ذلك ، فإن رفاقها الجديرين بالثقة لم يكونوا معها.

"-إيمينا ، روبرديك..."

إتكأت آرشيه على شجرة ضخمة وفكرت في رفاقها.

"-كاذبان"

لم يكن هناك أي خبر منهم بعد هذا الوقت الطويل.

كما هو متوقع ، لم يتمكنوا من الهروب.

لا ، هذا شيء كانت تعرفه منذ البداية ، كان من المستحيل التغلب على الكيان المعروف باسم آينز ، ومع ذلك ، هل كانت حمقاء لأنها تمسكت بالأمل الضعيف في رؤيتهم مرة أخرى؟

جلست آرشيه على الأرض ، وأسندت ظهرها على الشجرة الكبيرة ، وأغمضت عينيها ، كانت تعلم أنه أمر خطير.

ومع ذلك ، أرادت أن تغمض عينيها.

فكرت في الثلاثة ، وضغطت على جفونها المغلقة.

كان الإحساس البارد القادم من لحاء الشجرة على رأسها مريحًا جدًا ، لم تدرك كم كانت متعبة إلا بعد أن استراحت لفترة من الوقت ، تحول توترها إلى إرهاق عاطفي وارتفع دون توقف.

"-هااااا…"

تركت رأسها يرتاح على الشجرة.

ثم فتحت عينيها على مصراعيهما.

أظهرت لها تعويذة 「الرؤية الليلية」 العالم المظلم بألوان نقية ومشرقة ، و لكن لم يكن لديها تفسير لما رأته في مجال رؤيتها.

كان هناك شخص ما يراقب آرشيه.

كان الأمر أشبه بشيء لم تره آرشيه من قبل ، وبدت مذهولة عند رؤية الفتاة الجميلة.

كانت ترتدي ثوبًا ناعمًا مصبوغًا باللون الأسود ، وهو ثوب بدا غير مناسب في الغابة التي تتواجد فيها حاليًا ، كانت بشرتها شاحبة مثل الشمع ، بيد واحدة أمسكت شعرها الطويل البلاتيني و الذي بدا وكأنه على وشك لمس وجه آرشيه.

على الرغم من أنها كانت ابنة من عائلة نبيلة ، إلا أن آرشيه لم ترى فتاة بهذا الجمال من قبل ، إذا كانت ستظهر في مناسبة رسمية ، فإن الرجال سوف ينجذبون إليها مثل العث الذين يندفعون نحو اللهب ، فقط بسبب جمالها ، أشعت عيونها القرمزية بسحر لا يقاوم وبدت تلك العيون وكأنها تجذب روح آرشيه نحوهم.

لكن آرشيه عادت على الفور إلى رشدها ، كان من المستحيل أن يتواجد شخص مثلها في مكان كهذا ، وخاصة شخص يقف بكلتا قدميه على جذع الشجرة ، ويقف موازيًا للأرض في تحدٍ مطلق للجاذبية.

كان من الواضح أن هذه مطاردة أرسلها آينز ، ومع ذلك ، لم يكن من المستحيل تمامًا أن تكون مقيمة في الغابة لفترة طويلة.

"لمستك ، دورك"

تحطمت آمالها تمامًا.

"-مطاردو"

قفزت آرشيه بعيدًا من أجل وضع مسافة بينها وبين الفتاة ، مشيرةً بعصاها نحو الفتاة ، بدت الفتاة غير مهتمة بآرشيه ، ومشت ببساطة على جذع الشجرة ووقفت على الأرض.

"هيا ، اهربي"

"- إذا هزمتك هنا ، يمكنني الهروب بأمان أكبر"

حتى عندما قالت هذا ، ابتسمت آرشيه بمرارة في قلبها ، من المستحيل بالنسبة لها أن تهزم أي مطاردة أرسله آينز ، كائن ذو قوة جبارة يتخطى الجنس البشري.

بمعرفة ذلك ، كان السبب وراء قولها ذلك هو قياس ردة فعلها.

"إذن ، بكل سرور ، ومع ذلك فأنا لا أستطيع اللعب معكِ إلا لفترة قصيرة من الوقت"

موقفها يبين أنها تفهم تمامًا الاختلاف في القوة بينهما ، وهذا يعني أنه إذا قاتلت آرشيه ، فلن يكون الأمر أكثر من مجرد لعب بالنسبة لها.

"-「الطيران」!"

ألقت آرشيه تعويذتها وبدأت في الهرب ، لم يكن لديها وقت للطيران ببطئ وبشكل منخفض كما فعلت من قبل ، بحركات سريعة إتجهت نحو الأعلى وغطت وجهها بذراعيها عندما اخترقت الغابة وحلقت في السماء.

تحت سماء الليل ، نظر آرشيه حولها مرة أخرى ، كانت على أهبة الاستعداد للوحش الذي يشبه الخفاش والذي رأته سابقًا ، ومع ذلك ، يبدو أنه لم يكن موجود ، وهكذا ، كل ما تبقى هو الهروب.

"نعم ، نعم ، استمري ، استمري"

نادت الفتاة ذات الصوت الجميل على آرشيه ، التي كانت تحاول يائسة الهروب ، خفق قلبها بشدة ، نظرت حولها بتوتر ، حاولت آرشيه معرفة مصدر الصوت.

كانت الفتاة تتواجد أمامها وفوقها.

متى-

-أصبحت الفتاة أمامها.

"-「البرق」!"

قفز برق أبيض مائل للزرقة من رأس عصاها وإخترق الليل ، كانت هذه أقوى تعويذة هجوم لـ آرشيه ، على الرغم من أن البرق اخترق الفتاة ، إلا أن الابتسامة لم تختفي من على وجه الفتاة.

كانت آرشيه متأكدة من ذلك ، هذه الفتاة على قدم المساواة مع آينز ، مما يعني أنه من المستحيل لآرشيه أن تهزمها ، تحدثت الفتاة بمرح مع آرشيه ، التي كانت حريصة على الهروب.

"「تعالوا ، يا أتباع」"

تضخمت أجنحة من خلف ظهر الفتاة ، كانت الأجنحة الذي إنبثقت من خلف ظهرها تبدو مثل أجنحة الخفاش في الشكل ، لكنهم كانوا أكبر بكثير ، طار خفاش ضخم من خلفها ، كما لو أنه إنفصل عن جسدها ، وبالطبع ، لا يمكن أن يكون الخفاش ذو العيون القرمزية المتوهجة مثل هذا مجرد وحش.

طار الخفاش ورفرف بجناحيه ، وابتسمت الفتاة بجانبه ، كانت ابتسامة جمدت جسد آرشيه تمامًا ، ابتسامة لا يبدو أنها تخص شخصًا في مثل عمرها على الإطلاق.

"حسنًا ، استمري في الهرب~"

♦ ♦ ♦

هربت آرشيه.

كل ما فعلته هو الهرب.

طارت إلى الغابة لأجل أن تضيعها ، وخدشت فروع الأشجار جسدها وهي تهرب.

نظرًا لأنها تخلت عن رفاقها للهروب ، كان هذا يعني أنها ستضطر إلى الخروج من هنا مهما حدث ، في عقلها ، كانت ستفعل أي شيء لتحقيق ذلك.

وبعد هروب لفترة غير معروفة ، أصاب اليأس آرشيه.

كان جدارًا.

إعترضها جدار غير مرئي.

كان هناك عالم وراء هذا الجدار ، لكن تم صد جسد آرشيه بهذا الجدار ولم تستطع العبور ، كانت آرشيه الآن على إرتفاع 200 متر فوق الأرض ووصل الجدار الغير مرئي إلى هذا الارتفاع.

"-هذا-"

تمتمت آرشيه لنفسها بينما كان اليأس يتغلغل إلى قلبها ، نقرت على الجدار ، لكن... جدار ، جدار ، جدار ، لا يزال جدارًا.

بغض النظر عن المكان الذي ضربت فيه ، أخبرتها يداها أن هناك شيئًا صلب يعترض طريقها.

"ما هذا؟!"

"جدار بالطبع"

تمت الإجابة تمتماتها الذاتية ، استدارت آرشيه مع فكرة عمن قد تراه.

كما توقعت ، الفتاة من وقت سابق ، لكن الآن لديها ثلاثة خفافيش عملاقة كمرافقين لها.

"يبدو أنكِ قد حصلت على انطباع خاطئ ، هذا الطابق السادس من ضريح نازاريك العظيم ، هذا يعني أنكِ تحت الأرض ".

"…هذا؟"

أشار آرشيه إلى العالم ، السماء ، والنجوم ، والرياح ، والغابة الممتدة على مد البصر ، على الرغم من أنها لم تكن تعتقد أن هذا المكان يمكن أن يكون تحت الأرض ، ولكن عندما يتعلق الأمر بهؤلاء الكائنات ، فحتى هذا قد يكون ممكنًا.

"الكائنات السامية العظماء ، حكموا هذا المكان ذات مرة ، لقد تم إنشاؤه بواسطتهم ، وحتى نحن لا نفهم ذلك".

"-خلقوا عالمًا؟ هذا من شأنه أن يجعلهم مثل الآلهة..."

"هذا صحيح ، بالنسبة لنا ، هم كائنات على نفس مستوى الآلهة ، الآلهة مع آينز سما كقائد لهم ".

نظرت آرشيه حولها.

لقد قبلت الأمر ، كما هو متوقع ، بعد رؤية كل هذا ، كان الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله هو قبوله.

كان من المستحيل أن تنجوا وتعود حية.

"حسنًا ، ألن تهربي؟"

"-هل ذلك ممكن حتى؟"

"بالطبع لا ، لم تكن هناك أي نية لي للسماح لكِ بالهروب من البداية ".

"-هل هذا صحيح"

أمسكت آرشيه بعصاها بكلتا يديها بشدة ووجهت هجوما للفتاة ، لم يعد بإمكانها استخدام التعاويذ لأن المانا نفدت منها ، ومع ذلك ، حتى في هذه المواقف اليائسة ، كان لا يزال يتعين عليها بذل قصارى جهدها حتى اللحظة الأخيرة ، كان هذا هو واجب آرشيه ، العضوة الوحيدة الباقية على قيد الحياة من أعضاء البصيرة

"حسنا ، حسنا ، بوركت جهودك"

كان هذا رد الفتاة على هجمة آرشيه التي وضعت فيه كل قوتها.

"والآن ، هنا تنتهي محاولتك الحزينة للهروب... على الرغم من أنه من المؤسف أنني لم أتمكن من رؤيتك تنهارين بالبكاء"

قبضت الفتاة بسهولة على العصا بيد واحدة وجذبت آرشيه نحوها ، فقدت آرشيه توازنها وسقطت بين أذرع الفتاة ، وانتهى بهما الأمر يعانقان بعضهما البعض في الهواء.

في هذا الوضع ، دفنت الفتاة وجهها في رقبة آرشيه ، على الرغم من أن آرشيه حاولت أن تكافح ، إلا أن الفتاة كانت تمسك بها مثل الغراء ولم تستطع التخلص منها ، تنفست بحرارة على رقبة آرشيه ، وارتجف جسد آرشيه.

"...مم ، رائحة العرق..."

في إعتقاد آرشيه كان عدم القدرة على الحفاظ على نظافة جسد المرء جزءًا لا يتجزأ من حياة العامل ، كان هذا صحيحًا لجميع العمال والمغامرين والمسافرين وأي شخص يقضي وقتًا في التنقل في الخارج ، حتى لو اتسخوا ، فإن الرد المناسب سيكون "وماذا في ذلك؟"

ومع ذلك ، شعرت بالخجل الشديد لأن فتاة أصغر منها وأجمل منها أخبرتها بذلك.

ابتعد وجه الفتاة عن رقبة آرشيه ، اجتاح شعور من الاشمئزاز آرشيه وهي تنظر إلى تلك العيون القرمزية ، داخل تلك العيون تحترق شهوة لجسد الأنثى ، ملطخة بنفس الرغبة الجسدية التي يمتلكها الرجال تجاه النساء.

"لا تقلقي ، سوف تموتين دون أن تعاني من أي ألم ، كوني ممتنة لآينز سما على رحمته ".

"-!"

أرادت آرشيه الرد ، ولكن بدلاً من ذلك كل ما شعرت به هو الدهشة - الدهشة من حقيقة أن جسدها تجمد ، كان الأمر كما لو أن تلك العيون القرمزية قد سرقوا روحها.

أخيرًا ، أدرك آرشيه الهوية الحقيقية للفتاة ، لم تكن بشرية - لقد كانت مصاصة دماء.

"…وإذًا…"

اقترب وجه الفتاة من وجه آرشيه ، وانزلق لسانها فوق شفتيها ولعقت برفق خدي آرشيه.

"...مالحة..."

ضحكت الفتاة ، وابتلع اليأس روح آرشيه.

هذا فقط جعل الفتاة تضحك أكثر.

إمتدت زوايا فم الفتاة إلى أذنيها ، وانتشر اللون الأحمر لقزحية عيونها.

بصوت طقطقة ، فتحت فمها ، ما كان سابقا أسنانًا بيضاء لؤلؤية نظيفة أصبحت الآن أشياء جعلت الناس يفكرون في الحقن الطبية ، مثل أسنان سمكة القرش ، كان صوتها الفاسد مليئًا بنبرة بذيئة ، وكان لعابها يسيل من زوايا فمها.

وبعد ذلك ، غلف الرعب آرشيه تمامًا.

"هاهاهاها!"

فقد عقل آرشيه تمسكه بالوعي في وجه هذه الوحش الضاحكة التي تفوح منها رائحة الدم.

آخر ما دار في ذهنها هو أن وجوه أخواتها ينتظرانها.

"أوووووه؟ أغمي عليك؟... إذن ليست هناك حاجة لإفقادك الوعي بالسحر ، يمكنك احتضان الموت في أحلامك ~ "

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بعد تسليم المتسللين إلى أتباعه للتعامل معهم ، قام آينز بتنشيط الشاشة داخل غرفة العرش وتصفح بيانات نازاريك ، الرقم الذي يهمه أكثر - الأموال المتبقية - قد تغير بشكل طفيف للغاية ، كان ذلك لأنهم بالكاد قاموا بتنشيط أي فخاخ للأشياء التي تحتاج إلى أموال لتفعيلها ، وبالتالي ، يمكن اعتباره تمرينًا ناجحًا للغاية.

التفت آينز إلى ألبيدو - التي كانت تنتظر بتوتر رأي آينز - وابتسم - على الرغم من أن وجهه العظمي لم يستطع إظهار أي تعابير - قبل أن يمدحها:

"عمل جيد جدًا ، مع أن المتسللين كانوا جميعًا ضعفاء ، إلا أنهم كانوا أقوياء إلى حد ما بين البشر في هذا العالم ، بالإضافة إلى ذلك ، قمتِ بردعهم وبالكاد كلفنا ذلك أي نفقات ، يبدو أنه يمكنني تكليفك بمهمة الدفاع في المستقبل ".

"أشكرك على مديحك"

بدت ألبيدو مرتاحة بشكل واضح وهي تخفض رأسها بإمتنان.

"إذن آينز سما ، هل هناك مشاكل مع الوقت؟"

"لا بأس ، لقد سألت باندورا أكتور ، المغامرون في الأعلى يعتقدون أن العمال يأخذون وقتهم في إستكشاف الأنقاض ، ولذا فقد قرروا الانتظار ليوم كامل ، أو حتى يحدث بعض التغيير في الأنقاض ".

بعد رؤية عدم عودة أي من العمال بحلول الفجر ، أصيب المغامرون بالذعر ، لكن مومون – باندورا أكتور - اقترح عليهم الانتظار يومًا آخر ليروا ما سيحدث ، في حين أنهم قد رتبوا بالفعل لمغادرة موقع المخيم والمراقبة من مكان بعيد في حالة الطوارئ ، فإن كلمة مغامر في تصنيف الأدمنتايت كان لها وزن أكبر من خططهم السابقة.

"إذن ، هل يمكنني أن آخذ بعضًا من وقتك؟ في الحقيقة ، لدي سؤال أطرحه عليك ، آينز سما ".

"ماذا ، ألبيدو؟ لحظة... حسنا ، لا بأس ".

استدار آينز بعد التأكد من وضع هاموسكي و السحالي من خلال الشاشة.

"ما الأمر؟"

"-نعم" نظرت ألبيدو حولها قبل أن تتحدث.

"-الأمر يتعلق بما قاله أولئك الحمقى سابقًا ، آينز سما ما مدى أهمية البحث عن الكائنات السامية في قائمة أولوياتك؟"

"في القمة ، وطالما أن البحث عنهم لا يعرض ضريح نازاريك العظيم للخطر ، فسيكون ذلك على رأس أولوياتنا " أجاب آينز دون تأخير.

"فهمت ، إذن ، لديَّ اقتراح ، بأن تسمح لي بتكوين وحدة تحت إشرافي للبحث عن الكائنات السامية".

"ماذا تقصدين؟"

نبرة آينز أصبحت متيبسة دون وعي ، لأنه أدرك الجانب المظلم الكامن في قلبه.

حتى هذا التاريخ ، كان لديه العديد من الفرص للبحث بنشاط عن أصدقائه ، ومع ذلك ، فقد استمر في دفع تلك الخطط إلى الوراء لأنه "يفتقر إلى القوى العاملة" أو "ليس لديه معلومات كافية".

كان هذا لأنه كان خائفًا من البحث في كل ركن من أركان العالم وعدم العثور على شيء ، لذلك لم يتمكن من اتخاذ هذا القرار ، بدلاً من العمل الجاد ويتأكد أنه جاء لوجده ، أن يصبح وحشًا ذو شهرة كبيرة حمل المزيد من الأمل.

"نعم ، الأكاذيب التي قالها أولئك الحمقى كانت مليئة بالثغرات وكُشفت على الفور ، ومع ذلك ، قد نواجه معلومات في المستقبل لا يمكن تحديد صحتها بسهولة ، لذلك ، أود تشكيل فريق للتحقق من مصداقية هذه المعلومات ، وفي نفس الوقت التحقيق في مكان وجود الكائنات السامية. ، بعد أن أحقق في التفاصيل ، يمكنني إبلاغك بالنتائج يا آينز سما ".

كان آينز يداعب ذقنه بيد عظمية.

تمتم في نفسه: "هكذا إذن..."

فكر في حديثه مع العمال ، وما شعر به ليس غضباً ، بل إحساسًا بالفراغ ، كان الوقوع بين الأمل واليأس أمرًا مؤلمًا حقًا ، بغض النظر عن مشاعره الشخصية ، ولكن كقائد لمنظمة ، فقد حان الوقت ليقرر التقدم ، حتى لو كانت خطوة صغيرة فقط.

"لستِ بحاجة إلى أن تفعلي كل شيء بمفردك ، ألبيدو ، آمل أن تكوني قادرًا على الاستمرار في إدارة نازاريك جيدًا ، إذا كنت تنوين جمع المعلومات من خلال التوجه إلى الخارج... ألن يكون ماري أو أورا اختيارات أفضل؟ سمعت أن هناك دارك إلف في العالم الخارجي ".

"ما تقوله صحيح ، ومع ذلك ، هناك عامل واحد يجعلني غير مرتاحة وهو "فقدان السيطرة" ، على سبيل المثال ، إذا حصلنا عن معلومات عن بيرورونسينو سما ، فمن المؤكد أن شالتير ستتهور وستفعل أمورًا لن نستطيع التنبئ بها ، وبالمثل ، إذا علمت أورا وماري شيئ عن بوكوبوكوتشاغاما سما ، فلن نستطيع توقع ما سيفعلانه ".

ابتسم آينز بمرارة وهو يفكر في شالتير: "فهمت... بالفعل ، أعتقد أيضًا أن ذلك ممكن"

"من أجل تجنب ذلك ، أعتقد أن تشكيل فريق تحت تصرفي سيكون أكثر ملاءمة"

"...ألن تفقدي السيطرة على نفسك إذا علمت شيئًا عن تابولا سان؟"

"لا تقلق بشأن ذلك من فضلك ، بصفتي المشرفة على نازاريك ، لن أفعل شيئًا كهذا أبدًا ، أنا أعدك"

"فهمت…"

عندما يتعلق الأمر بألبيدو ، الحكيمة والأكثر مهارة في الإدارة الداخلية لنازاريك ، فإن فرص خروجها عن السيطرة بسبب عواطفها ستكون منخفضة للغاية ، مع أنها كانت تفقد نفسها بعض الشيء من وقت لآخر ، ولكن لم تكن هناك أي مشاكل مع إدارة نازاريك أثناء غياب آينز ، وكانت تستحق الثقة.

"أنا شخصياً أعتقد أن ديميورج سيكون ملائماً أيضًا ، لكن لديه واجبات أخرى كثيرة يهتم بها ، إن جعله يتحمل المهمة الثقيلة المتمثلة في جمع المعلومات عن الكائنات السامية بالإضافة إلى المهام المكلف بها مسبقًا سيكون أمرًا مرهقًا إلى حد ما ".

"أنت محقة في ذلك ، إذن ماذا عن باندورا أكتور؟"

"كنت على وشك أن أذكر ذلك ، إذا أمكن ، أود أن أطلب منك تعيين باندورا أكتور كمساعد لي ، آينز سما ".

"فهمت ، إن وجود اثنين من أكثر الأشخاص ذكاءً في نازاريك يعملان معًا سيقلل من فرص ارتكاب الأخطاء مقارنة بشخص واحد فقط ، ولكن... لا يزال لديه واجباته في الخزينة ، سأقرضه لكِ عند الحاجة ".

"شكرا لك آينز سما ، هل يمكنني تقديم المزيد من الطلبات؟"

رفع آينز ذقنه ، مشيرة إلى أنها يجب أن تستمر.

"أود أن يكون أعضاء فريق البحث عن الكائنات السامية أقوياء"

"بالطبع ، سأخصص لك أتباعًا ذوي مستوى عالي"

"شكرا لك آينز سما ، بالإضافة إلى ذلك ، أعتقد أنه سيكون من المفيد جدًا أن تمنحني ملازمِين من الأوندد من إنشائك".

"لا يمكنني الموافقة على ذلك ، صحيح أن الملازمين الذين يمكنني إنشائهم مستواهم 90 ، ولكن - "

بدلاً من الشخصيات الغير قابلة للعب (NPC) "المرتزقة" الذين يتم إستدعائهم من نظام مرتزقة يغدراسيل* ، سمحت له إحدى مهارات آينز باستخدام نقاط الخبرة لإنشاء كائنات أوندد - الأفرلورد الحكيم أو الحاصد المتجهم ثاناتوس - نظرًا لأنه لم يكن بإمكانه سوى الحصول على واحدة في كل مرة ، فقد كانوا أقوياء للغاية ، ومع ذلك ، لم يكن هذا العالم مثل يغدراسيل حيث كان من السهل الحصول على قدر كبير من نقاط الخبرة ، ولذلك أراد تجنب المهارات التي استهلكت نقاط الخبرة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(نظام مرتزقة يغدراسيل مثل المرتزقة العادي الذين يتم إستأجرهم بالمال ، في يغدراسيل يمكنك إستأجر شخصية غير قابلة للعب (NPC) مرتزقة عن طريق دفع مبلغ من المال ، الطريقة هي أنك تحتاج إلى بيانات الوحش وتضعه في كتاب أو ورقة وتخزينه ويمكنك أن تستدعيهم في أي وقت ولكن عليك الدفع بعملة يغدراسيل الذهبية ، المرتزقة وحوش دائمة وليست مؤقتة ،تختفي عند قتلها)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"نعم ، سوف أفعل ذلك ، ألبيدو ، ستكونين المسؤولة عن الفريق ، وسيكون مساعدك هو باندورا أكتور ، وسيكون أعضاء الفريق الآخرون مُكونين من الوحوش".

"مفهوم ، هناك أيضا شيء آخر ، أود الحفاظ على سرية هذه الفرقة وعدم السماح للحراس الآخرين بمعرفة ذلك ".

"لماذا؟ ألن يكون من الأفضل الحصول على مساعدة الحراس؟"

"لا ، إذا تسربت المعلومات عن طريق الخطأ ، فقد يطلب منا الحراس أو المخلوقات الأخرى الذين تم إنشائهم من قبل الكائنات السامية أخذهم من أجل تأكيد ذلك بأعينهم ، في هذه الحالة ، قد ينتهي بهم الأمر إلى الوقوع في فخ إذا كانت تلك الأخبار فخًا ، أنا متخصصة في الدفاع ، لذلك قد أكون قادرة على الهروب بمفردي ، ولكن سيكون الأمر أكثر صعوبة إذا اضطررت إلى حماية الآخرين أيضًا ".

"منطقي ، حسنًا ، ألبيدو ، إمضي كما تريْنه مناسبًا ".

"شكرا آينز سما!"

انحنت ألبيدو بعمق شاكرةً له ، وتدلَّى شعرها الطويل وغطى وجهها.

"لا بأس ، إذن ، سأترك الأمر لكِ ".

"لا تقلقمن فضلك ، آينز سما! الفرقة السرية التي تنفذ أهم أمر لك لن تُخيب ظنك ".

كان آينز في حيرة من أمره ، بدت صياغة ردها غريبة بعض الشيء.

لا بأس ، لا بأس.

"إذن لنختر أعضاء فريقك ، الأتباع المنتشرين في مختلف الطوابق لن يتم تعيينهم في فريقك ، لكنني سوف أُنشئ آخرين جدد ، كم عدد الوحوش ذوي المستوى 80 الذين تحتاجينهم "

"لنبدأ بـ 15"

"15؟ هذا..."

في منتصف جملته ، هز آينز رأسه ، كان البحث عن أصدقائه السابقين مهمة بالغة الأهمية ، لا ينبغي له أن يفكر في الأموال التي سينفقها ابدًا.

"لا ، لا بأس ، مفهوم"

"هناك شيء آخر أود أن أطلبه ، هل لي أن أمتلك السلطة على أمر روبيدو؟"

"مرفوض"

رد آينز على الفور.

كانت روبيدو أقوى فرد في نازاريك في القتال قريب المدى ، كانت أقوى من سيباس وكوكيوتس وألبيدو ، وربما حتى آينز المجهز بالكامل لن يستطيع هزيمتها ، وحتى شالتير ستعتبر ضعيفة مقارنة بها.

الأشخاص الوحيدون الذين يمكنهم التغلب عليها هم الذين يتواجدون في الطابق الثامن ، وسيتعين عليـ "هم" استخدام عنصر من الطراز العالمي ، ولكن بغض النظر عن مدى قوتها ربما لن تتمكن من مقاتلتـ"هم" بالتعادل ، ولكن...

"مع أن تجربة التنشيط كانت ناجحة ، إلا أنني لا أنوي تحريكها من الطابق الثامن في الوقت الحالي ، أود أن أسألك ، لماذا تحتاجين إلى الكثير من القوة القتالية؟"

"يحرجني أن أقول ذلك ، لكن هل ترغب في سماع ذلك ، آينز سما؟"

"أجل"

"نظرًا لأن هذه فرصة نادرة للقيام بذلك ، فقد أردت تكوين أقوى فريق ممكن"

"ها ها ها ها ها-!"

ربما بدت أمنية ألبيدو مثل رغبة طفلة ، لكن آينز فهمها جيدًا ، ولم يستطع إلا أن يضحك ، تم قمع عواطفه على الفور ، ولكن بقيت تموجات الفرح في أعقاب ذلك القمع.

"آينز سما!"

عند رؤية النظرة الحزينة على وجه ألبيدو ، ابتسم آينز لها - على الرغم من أن وجهه لم يتحرك - وأجاب:

" المعذرة ، المعذرة ، لا ، حسنًا ، هذا مثير جدًا للاهتمام ، في هذه الحالة ، بما أنها أختك الصغرى ، فسأسلم لك السلطة لأمرها ".

"هل ستسمح حقًا بذلك؟"

"بالطبع ، قومي يتجميع فريق أحلامك ، ومن يدري ، قد نحتاج إلى استخدام قوة هذا الفريق في المستقبل ".

"شكرا جزيلا لك آينز سما!"

انحنت ألبيدو بعمق ، ولذا لم يستطع رؤية وجهها ، لكن آينز تخيل أنها تبتسم بلطف كالعادة ، ولذا وجه انتباهه إلى شاشة المراقبة مرة أخرى ، عندها فقط دخل شخص ما إلى غرفة العرش ، كانت إنتوما ، جاءت مباشرة إلى العرش ، ثم ركعت أمامه وحنت رأسها.

"المعذرة"

"ما الأمر إنتوما؟"

بدت نبرة ألبيدو عنيفة جدا ، ردت إنتوما بـ "نعم" واستمرت في الكلام وهي راكعة.

"ماري سما وأورا سما سيغادران قريبًا ، ولذا جئت لأجل الإبلاغ عن ذلك"

"حقا... ارفعي رأسك"

أجابت إنتوما بعبارة "نعم" ثم نظرت إلى الأعلى.

"لا يزال هناك متسع من الوقت ، لذا سأذهب إليهم شخصياً وأودعهم ، التواصل بالسحر ممل للغاية ، إنتوما ، المعذرة ، ولكن اذهبي وأبلغي الاثنين أولاً ".

"مفهوم"

نهضت إنتوما وغادرت ، شاهدت ألبيدو ظهرها وهي تذهب ، ثم انحنت إلى آينز وسألت:

"...آينز سما ، ألست مستاءً؟ كان يجب عليهم أن يرسلوا خادمة غير إنتوما ، سأوبخهم لاحقًا ".

"…لماذا تقولين هذا؟"

"لا ، لقد إعتقدت أنه لا ينبغي أن يسمحوا لك بسماع صوت تلك الفتاة الوقحة ، آينز سما -"

"أوه ، أنا لا أمانع ، في الواقع ، كان اقتراحي أن تأخذ إنتوما صوتها - إنتوما! انتظري! "

"نعم! هل هناك خطب ما؟"

كانت إنتوما على وشك العودة ولكن مد آينز يده لإيقافها ، مشيرة إلى أنها يجب أن ترد عليه من موقعها الحالي.

"ماذا حدث للأجزاء الأخرى؟ هل تم استخدامهم بشكل جيد؟"

"نعم ، تم إعطاء رأسها إلى شيطان قبعة الحرير. ، تم تقسيم أذرعها بين أفراد الميت المكافح ، وأخذ ديميورج سما جلدها ، الأجزاء الأخرى كانت علفًا لأطفال غرانت ، أعتقد أنه لم يتم إهدار أي من أجزائها ".

"حقا؟ جيد جدًا ، واجب الصياد هو الاستفادة الكاملة من كل أجزاء فريسته ، طالما أن الصيادين يفعلون ذلك ، فسيتم تسميت ذلك توفيرًا ".

"أنت حقًا... لطيف جدًا ، كما هو متوقع من الكائن الأسمى ، أنت تُظهر اللطف حتى مع أولئك اللصوص الصغار القذرين ، من المؤكد أن كل شخص في نازاريك سوف يذرف الدموع إذا سمع ما قلته للتو ، آينز سما ".

ارتجف صوت ألبيدو من الانفعال وهي تتحدث ، وامتلأت عيون إنتوما بالإحترام.

"...أومو ، آه ، هذا جيد... هذا مجرد رأيي الشخصي ، وليس المقصود منه إجبارك على أن تكون مثلي ، على الرغم من أنني ما زلت... أعتقد أن الاستفادة الكاملة منها هو مجرد مجاملة عامة ".

"فهمت ، أنا متأكدة من أن الآخرين سوف يستفيدون أيضًا!"

عندما رأى الاثنان ينحنيان بعمق أمامه ، شعر آينز بأنه فقد شيئًا ما في مكان ما ، وكل ما يمكنه الرد به هو "أومو".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 4

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كان لدى وزارة السحر عِدة غرف للإجتماعات وعدة غرف للضيوف ، كان فلودر متجهًا إلى أكثر غرف مزينة بأثاث عالي الجودة ، كانت غُرفة تستخدم فقط عندما يزوه الإمبراطور شخصيًا أو غيره من الأشخاص ذوي المكانة العالية.

وقف فلودر عند باب الغرفة وفحص مظهره.

كان رداءه رائعًا ومناسبًا لارتدائه في حفلات المساء التي نظمها الإمبراطور ، بينما كان عطر الذي تم نثره على ياقة وأكمامه يفوح برائحة جميلة.

لم يكن لدى فلودر أي اهتمام بالسياسة أو التفاعلات الاجتماعية ، فقد كان يأمل أن يكون قادرًا على تركيز كل جهوده على البحث في السحر ، لذلك وجد كل الأمور التافهة الأخرى مزعجة ، ومع ذلك ، كان يعلم أنه لا يمكنه تجاهل مثل هذه المشاكل تمامًا.

لم يكن يريد أن يجرح كرامة الإمبراطورية بالظهور بمظهر غير لائق.

جيد جدًا ، كل شيء على ما يرام.

بعد أن تأكد من أن ملابسه نظيفة ، طرق الباب ، ثم دخل.

كان هناك مغامريْن في الغرفة الفاخرة ، كان أحدهم محاربًا يرتدي درعًا أسود نفاثًا مثل فارس الموت الذي رأه سابقًا ، والأخرى كانت امرأة جميلة المظهر لدرجة أنها تمكنت من إبهار فلودر للحظة.

إذن هما مومون الظلام والأميرة الجميلة نابيه؟

"المعذرة على إبقائكما منتظرين"

عندما أغلق فلودر الباب بهدوء ، شعر فجأة بشعور غريب.

"…غريب…"

بقي على الباب ، محدقاً في الجميلة نابيه.

...لا أستطيع رؤيته؟

لدى عيون فلودر القدرة على رؤية هالة الشخص ، ومع ذلك ، لم يستطع رؤية هالة نابيه ، وهذا جعله عاجزًا عن الكلام من الصدمة والحيرة.

كانت موهبة فلودر هي القدرة على رؤية الهالات المحيطة بالسحرة ، وبالتالي أي طبقة من السحر يستطيعون إستخدامها.

ومع ذلك ، لم تستطع موهبة فلودر الإحساس بالهالة المحيطة بنابيه ، مع أنه سمع أن الأميرة الجميلة نابيه من فريق الظلام كانت ساحرة.

هل لديها حماية من سحر الكشف؟

كان هذا هو الاحتمال الوحيد ، لكن هذا بدوره أثار أسئلة جديدة ، لماذا حَمت نفسها ضد سحر الكشف؟ لن يقوم المغامرون العاديون بمثل هذه الإجراءات ، كان ذلك لأن استخدام قوتهم في مثل هذه الأمور كان مزعجًا للغاية ونشأت حالات قليلة يحتاج فيها المرء إلى أن يكون دائمًا على أهب الإستعداد في جميع الأوقات ، إلى جانب ذلك ، فإن عدم نزع الحماية من الكشف عند مقابلة الأشخاص كان وقحًا للغاية.

حسنًا ، لقد استخدمت قدرة الكشف عليها بنفسي ، وكنت غير مهذب إلى حد ما أيضًا... ولكن لماذا تخفي قوتها؟

كانت موهبة فلودر معروفة جيدًا ، وربما فعلت ذلك لحماية نفسها ، لكنه لا يزال لا يعرف سبب فعلها لذلك.

عند رؤية فلودر مجمداً في مكانه ، سأله ضيوفه المتفاجئون إلى حد ما:

"هل هناك خطب ما؟"

"اوه ، أرجوك المعذرة على وقاحتي"

جلس فلودر أمام مومون ، لكنه لم يستطع إلا أن ينظر إلى نابيه.

"آه لقد فهمت ، فلنبدأ ، إذن ".

نبدأ ماذا؟ قبل أن يسأل فلودر ، أخذ مومون زمام المبادرة وقال:

"...نابيه ، حان وقت خلع خاتمك"

"مفهوم"

أزال نابيه خاتمها ، وفي تلك اللحظة-

♦ ♦ ♦

شعر وكأن انفجارًا قد انفجر في وجهه.

صرخة "ماذا-!" خرجت من فمه.

أشع جسد نابيه بقوة ساحقة.

لم يكن جسده يتعرض للهجوم من قبل موجة من الضغط المفرط ، كانت هذه موجة من القوة لا يراها إلا شخص لديه موهبة فلودر.

إنكمش فلودر على شكل كرة وارتجف ، مثل رجل تضربه الرياح الجليدية.

"مستـ… مستحيل"

لم يكن ممكنا ، غير ممكن ، مستحيل - مستحيل أن يكون هناك شخص أقوى منه.

لكنه لم يستطع أن ينكر الأمر ، لأن المشهد أمامه حقيقي تمامًا ، لم تخنه قدرته من قبل - كانت قوتها أكبر بكثير من قوته ، كانت تلك هي الحقيقة التي لا يمكن إنكارها.

"الطبقة السابعة... لا ، لا تقل لي ، هذا التدفق للقوة هو... الطبقة الثامنة...؟" (يقصد أي طبقة من السحر تستطيع إستخدامه)

إذا كان الأمر كذلك ، فستكون أسطورة.

لم يعد بإمكان فلودر الكلام ، لأن سحر الطبقة الخامسة كان مجال الأبطال ، والطبقة السادسة التي وصل إليها فلودر كانت مجالًا غير مسبوق كانت أرضًا مجهولة ، والآن ، ظهر شخص فجأة أمام عينيه تخطى ذلك بسهولة.

وكانت فتاة شابة وجميلة أيضًا.

هل من الممكن أن مظهرها لا يتوافق مع عمرها؟

عندما ارتجف فلودر من الصدمة ، لاحظ أن مومون يزيل إحدى قفازاته السوداء ، ثم أزال إحدى الخواتم التي كان يرتديها.

"-!"

في تلك اللحظة ، أصبح العالم كله ساطعًا من النور في وجهه ، وشعر فلودر أنه على وشك أن يفقد الوعي.

لم يستطع فهم ما حدث للتو أمام عينيه ، حتى فلودر ، الذي عاش أكثر من 200 عام ، حتى هذا الرجل الذي بإمكانه استخدام أعلى طبقات السحر والتي يمكن أن يصل إليه البشر ، لم يستطع فهم هذه الحقيقة.

"هذا... هذا... هذا... هذا أمر لا يصدق للغاية"

تدفق السائل الساخن على خدي فلودر ، ومع ذلك ، لم يكن لديه الوعي أو رباطة الجأش لمسح تلك الدموع ، لقد طغت الصدمة الهائلة على عقله.

من كان يتخيل هذا؟ أن المحارب الأسود الذي إشتهر في الأغاني والقصص أنه في الواقع ساحر ، وشخصًا يقف على ارتفاع كبير لدرجة أن فلودر لن يستطيع أن يأمل في الوصول إليه؟.

"إذا كانت هذه هي الطبقة الثامنة (يقصد نابيه)... فهذه هي الطبقة التاسعة... لا... هذا حقًا... اوه ، آلهة..."

الهالة السحرية الساحقة المنبثقة من مومون تفوق بكثير الهالة السحرية الخاصة بنابيه الجالسة بجانبه ، بما أنه قد تجاوز نابيه ، ساحرة تستطيع إستخدام سحر الطبقة الثامنة ، فأي طبقة من السحر يستطيع مومون إستخدامها؟

أجابت روح فلودر على السؤال الذي ظهر في عقله.

♦ ♦ ♦

-الطبقة العاشرة ، لقد كانت ذروة مطلقة كان وجودها معروفًا ، لكن لم يتم التحقق منها أبدًا ، والآن ، ظهر أمام عينيه رجل يعيش في ذلك العالم.

♦ ♦ ♦

وقف فلودر على قدميه ، ثم ركع أمام مومون ، والدموع تنهمر من عينيه.

"...في الماضي ، كنت أؤمن بإله أصغر يحكم السحر ، ومع ذلك ، إذا لم تكن ذلك الإله ، فسأتخلى عن إيماني على الفور ، هذا لأن الإله الحقيقي قد ظهر أمامي ".

رضخ فلودر بكل قوته ، ألصق رأسه على الأرض ، كان هناك ألم ، لكن الفرحة التي لا يمكن السيطرة عليها في قلبه جعلته ينسى ذلك الألم.

"أعلم أن هذا وقح للغاية ، لكنني أتوسل إليك أن تقدم لي معروفًا ، على يديّ وركبتيّ! من فضلك ، امنحني تعاليمك! أتمنى أن ألمح هاوية السحر! أرجوك! أرجوك!"

"-وهل أنت مستعد لدفع ثمن ذلك؟"

كان صوتًا جليديًا ، 100 شخص من أصل 100 سيقولون أن الأمر كذلك ، حتى الآن في آذان فلودر ، كان صوتًا لطيفًا وممتعًا جعل قلبه يخفق ، بالطبع ، كان يعلم المعنى الخفي في تلك الكلمات ، ولكن ماذا في ذلك؟

لم يتردد فلودر ولو للحظة ، كان على استعداد لدفع الثمن ، كان على استعداد لتسليم روحه.

"كل شىء! نعم ، سوف أعطيك كل ما عندي! يا إله الهاوية! أيها الشخص الذي لا يسبر غوره! "

"…عظيم ، إذا كنت على استعداد لإعطائي كل شيء ، فستكون معرفتي لك ، سأمنحك أمنيتك ".

"اوه! اوووه! "

وضع فلودر جبهته على الأرض وهو يذرف دموع الفرح ، ذاب قلبه المتجمد والمتصلب من الغيرة ، بعد الانتظار لأكثر من 200 عام ، حصل أخيرًا على فرصة لتحقيق الأمنية التي ظل يتمناها لفترة طويلة.

أبقى فلودر المتحمس جبهته على الأرض بينما كان يزحف إلى أقدام مومون ويقبل حذائه ، كان قد خطط في الأصل للعق حذائه ، ومع ذلك ، كان الجزء الهادئ من عقله قلقًا من أن سيده وإلهه سيغضب عليه ، ولذلك قرر أن يتهذب.

"هذا يكفي ، أنا أتفهم ولائك"

"أوه! شكرا لك!... سيدي! "

"الآن ، الأمر الأول ، قدم تضحيات لقلعتي - "

♦ ♦ ♦

”أيها العجوز! أيها العجوز! ما الخطب ، أيها العجوز؟ "

تائهًا في التفكير ، إستعاد فلودر رشده عندما سمع شخصًا يناديه.

رمش فلودر بعينه عدة مرات ، ثم تذكر مكانه ، وأومأ برأسه إلى الشخص الذي نادى عليه.

"سامحني يا جلالة الإمبراطور ، كنت شاردًا بعض الشيء ".

أمام فلودر كان الشخص الوحيد الذي يمكن أن يطلق عليه "العجوز" ، كان هذا الشخص هو إمبراطور إمبراطورية باهاروث ، جيركنيف رون فارلورد إلـ نيكس.

في العادة ، لن يكون هناك سوى عدد قليل من الأشخاص في هذه الغرفة ، ولكن في الوقت الحالي ، كان هناك العديد من الأشخاص مجتمعين هنا ، كان هناك الإمبراطور جيركنيف وحراسه الشخصيين الأربعة ، وفلودر باراداين ، الساحر الأعلى رتبة في الإمبراطورية ، و10 وزراء مخلصين موهوبين ، يمكن لقدراتهم أن تدعم الإمبراطور الذكي بشكل جيد ، بالإضافة إلى ذلك ، أحد الأشخاص الذين تم إعتبارهم الأقوى في الإمبراطورية "بازيوود صاعقة البرق" عضو فرسان الإمبراطورية الأربعة.

جلسوا جميعًا حيث يحلو لهم ، وكانوا يناقشون خطط الإمبراطورية المستقبلية ، والأوراق المتناثرة في كل مكان دَلَّت على حدة النقاش ، حتى أن أحدهم صرخ بصوت أجش.

قال الشاب الإمبراطور الذي يحمل لقب "الدموي" شيئًا إلى فلودر لم يكن ليقوله لأي شخص آخر.

"لا ، لا تقلق بشأن ذلك ، فلديك الكثير من الأشياء التي يجب أن تقلق بشأنها ، أنت تتقدم في السن ، لذا أود أن أسمح لك بالقليل من الإستمتاع ، ولكن ولسوء الحظ ، هناك العديد من الأشياء التي يجب أن أزعجك بها ، لذا إعذرني ".

"أشكرك يا جلالة الإمبراطور على اهتمامك ، ومع ذلك ، فأنا خادمك المخلص ، من فضلك أمرني كما تراه مناسبًا ".

بعد أن تم شكره على خدمته ، أومأ فلودر برأسه قليلاً.

لقد ربيت ولدًا جيدًا.

كانت هذه الأفكار تدور في ذهن فلودر وهو ينظر إلى الشاب الوسيم.

بدأ فلودر العمل للإمبراطورية منذ حوالي ستة أجيال.

كانت علاقته بالإمبراطور في ذلك الوقت - الإمبراطور السادس قبل جيركنيف - سيئة للغاية ، ومع ذلك ، كان فلودر ساحراً ماهرًا ويمكنه إلقاء تعاويذ عالية الطبقة ، لذلك بعد أن بدأ الخدمة ، سرعان ما إرتقى في الرتب ووصل إلى منصب عالي في البلاط.

لهذا السبب ، أصبح فلودر أقرب إلى الإمبراطور الخامس قبل جيركنيف ، بعد أن أصبح ساحر الإمبراطورية ، بدأ بتعليم الإمبراطور الرابع قبل جيركنيف عن السحر.

منذ أن اعتلى الإمبراطور الثالث قبل جيركنيف العرش ، تولى دور تعليم الإمبراطور كل أنواع المعرفة ، وكان له تأثير كبير في القرارات السياسية.

والآن ، هناك الإمبراطور الحالي - ولده المحبوب.

لم يكن أي من الأباطرة الذين خدمهم عبر الأجيال غير كفؤين ، بدت السماوات وكأنها ابتسمت إلى كل واحد منهم ، كانوا جميعًا موهوبين وأذكياء ، ومن بينهم جميعًا ، يمتلك الإمبراطور الحالي ذكاءً يفوقهم جميعًا ، ربما قد بدأ في التخطيط والتنفيذ منذ جيلين ، لكن حقيقة أنه تمكن من ترسيخ نفسه كسلطة مطلقة كانت بفضل كفاءته الممتازة.

كان فلودر يحب جيركنيف رون فارلورد إلـ نيكس بشدة.

قام فلودر بتعليمه وكأنه ابنه ، كان على يقين من أن الإمبراطور أحبه أيضًا ويحترمه مثل الأب الثاني.

ومع ذلك-

♦ ♦ ♦

حتى لو كان رجلًا يحبه مثل ابنه ، فقد ضحى فلودر به.

أريد أن أرى هاوية السحر يا جير ، سأضحي بأي شيء من أجل ذلك دون تردد ، حتى أنت يا فتاي المحبوب.

♦ ♦ ♦

"إذن ، جلالة الإمبراطور ، تم تقرير وقف الهجوم على المملكة تمامًا ، أليس كذلك؟"

"بالفعل ، ذلك لأن التحقيق عن الشيطان جالداباوث أكثر أهمية ، أيها العجوز ، هل حصلت على أي معلومات بشأنه؟ "

"يؤسفني أن أقول إنه على الرغم من التحقيقات التي أجريتها ، إلا أنني لم أجد أي معلومات حتى الآن ، جلالة الإمبراطور"

بالفعل ، تم ترتيب كل ذلك مسبقًا.

"باراداين سما ألا يمكنك استخدام السحر للتحقيق؟"

التفت فلودر إلى الرجل الذي خاطبه ، وزيف تعبيره بعناية ، ثم نظر إليه ببرود.

"بالفعل ، من المحتمل أن يكون السحر قادرًا على أداء المستحيل ، إن-"

"-المعذرة ، أيها العجوز ، ولكن بمجرد أن تبدأ الحديث عن السحر ، فإنك تميل إلى الثرثرة دون توقف ، لذا يرجى ألا تفعل ذلك ".

أجاب فلودر بنظرة حزينة إلى حد ما على وجهه: "مفهوم ، جلالة الإمبراطور".

ثم بدأ يتحدث مرة أخرى بنبرة مدرس يعلم تلميذه: "هناك طرق لعرقلة السحر ، على سبيل المثال ، هذه الغرفة عازلة للصوت ، أنتم جميعًا تعرفون هذا ، وبالمثل ، فإن إعاقة سحر العرافة أمر بسيط ومن الممكن القيام به".

"…فهمت ، بعبارة أخرى ، هناك طرق لمقاومة السحر ، لذا فالأمر صعبة للغاية ".

"بالضبط ، ومع ذلك ، سيكون الساحر محظوظًا إذا ما تعرض لفشل في إلقاء تعويذة بسيطة ، فيمكن للسحرة عالي المستوى إطلاق هجمات مضادة ضد هذا النوع من السحر ، إذا ساءت الأمور ، يمكن أن يقتل هؤلاء السحرة ذو المستوى العالي الشخص الذي ألقى تعويذة من نوع عرافة بشكل مباشر ".

ما فائدة فهمي البائس والمثير للشفقة للسحر بالنسبة للكائن الأسمى... لا أحد أكثر ملاءمة من أن يسمى بالأسمى ، أحتاج إلى إثبات فائدتي في أسرع وقت ممكن -

أظهر القليل منهم اشمئزازهم عندما علموا أن خصمهم يمكن أن يقام السحر ويقتل الناس على الفور في عملية الرد ، لكن فلودر لم يكن مهتمًا تمامًا.

قال أحد الوزراء وهو يمسك ورقة: "حسب كلامك ، هل حقيقة أنك إستطعت اكتشاف قاعدة الساحر آينز أوول غون مع تعويذة لا تعني أن قدراته أقل من قدراتك ، باراداين سما؟" (يعني بما أنو فلودر إكتشف القاعدة ، فآينز الساحر مساوي لفلودر )

"ساذج!"

بذل فلودر قصارى جهده لقمع ابتسامته الساخرة ، بينما استمر في الكلام بنبرة قاسية ، حتى يشعر من قال ذلك بإنزعاجه.

"أنت ساذج للغاية ، كان ذلك فقط بعد أن أنقذ قرية كارني... لا ، لقد لاحظت أنه لم ينقذ سوى قرية كارني ، ثم أجريت إستطلاعًا على المنطقة بالسحر ، وبهذه الطريقة لاحظت وجود تلك الأنقاض ، نظرًا لأنني لم أتذكر وجود الأنقاض هناك ، فقد واصلت المراقبة ، وثم لاحظت وجود ساحر بدى وكأنه آينز أوول غون يدخل تلك الأنقاض ، يجب أن تتذكر أنني اكتشفت ذلك بالصدفة فقط"

جزء من ذلك كان الحقيقة ، فقط الأحمق سيستخف بهذا الكائن العظيم ، لا ، لقد كان هو أيضًا أحمق ، الجهل شيئ مرعب حقًا.

ضحك فلودر بهدوء على نفسه الحمقاء من الماضي ، في ذلك الوقت ، كان حقًا جاهلًا.

"المعذرة"

لوح فلودر بيده ليقبل اعتذار الرجل.

"أوه ، هذا صحيح ، أيها العجوز ، ماذا عن العمال الذين تم إرسالهم إلى قاعدته؟ "

"أرسل أحد الجواسيس الذين تبعوهم تقريرًا عبر 「الرسالة」، يبدو أنهم جميعًا ماتوا ".

أحصى جيركنيف الأيام على أصابعه ، ثم اتسعت عيناه قليلاً ، لقد سمع أن الأشخاص الذين تم إرسالهم هم عمال أكفاء ، حقيقة أن هذه القوة القتالية قد تم القضاء عليها في يوم أو أقل كانت مفاجئة للغاية.

ومع ذلك فلودر لم يتفاجأ ، لقد عرف أن هذه النتيجة محتومة.

"…حقا؟ ومع ذلك ، فإن المعلومات التي تصل عن طريق السحر لا يمكن الاعتماد عليها تمامًا ، كم من الوقت حتى يعود المغامرين؟ "

"قرروا التراجع على الفور عندما لم يعد أحد حيًا ، وسيستغرقون أربعة أيام ليعودوا"

"في انتظار عودة المغامرين لتزويدنا بمعلوماتهم... سيكون علينا الإنتظار خمسة أيام على الأقل ، حتى ذلك الحين ، لن نتمكن من فعل أي شيء".

كانت تعويذة「الرسالة」 طريقة غير موثوقة لنقل المعلومات ، كان ذلك لأنه التعويذة أصبحت أقل وضوحًا كلما طالت المسافة بين الطرفين ـ بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك سبب آخر لعدم وضع الإمبراطورية ثقتها في أساليب مثل 「الرسالة」.

وأشهر مثال كان مأساة غارتنبرغ.

منذ حوالي 300 عام ، أنشأت تلك الدولة شبكة 「الرسالة」 بين مدنها لزيادة سرعة نقل المعلومات ، لقد كانت أمة من أشباه البشر يحكمها سحرة ، بسبب اعتمادهم المفرط على 「الرسالة」 ، وقعت الدولة في حالة من الفوضى بعد تلقي ثلاثة تقارير كاذبة فقط ، تحاربت المدن مع بعضها البعض وفوق ذلك تعرضت لهجوم من قبل الوحوش و أنصاف البشر ، وبالتالي سقطت البلاد.

بصرف النظر عن ذلك ، غنى الشعراء أيضًا أغاني عن أزواج قتلوا زوجاتهم بعد إبلاغهم بأن زوجاتهن يخونونهن ، فقط ليكتشفوا أنها كانت أخبارًا مزيفة.

نتيجة لذلك ، وثق عدد قليل جدًا من الأشخاص في 「الرسالة」 لنقل المعلومات ، ولذلك تم التعامل مع أولئك الذين وضعوا الكثير من الثقة في 「الرسالة」 على أنهم أغبياء ، كان جيركنيف واحدًا منهم ، لقد استخدم 「الرسالة」 ، ومع ذلك ، فقد كان يؤكد معلوماته عن طريق مصادر إستخبارتية أخرى ، لن يعتمد فقط على السحر.

"ومع ذلك ، إنه رجل غبي حقًا ، إذا كان قد استأجر عمالًا من إي-رانتيل ، لكانت الأمور قد ناسبة خطتنا بشكل أفضل ، بالطبع ، بسبب عدم كفاءته ، كان يفعل ما توقعت منه ، ولكن كونه عديم الفائدة يًمثل مشكلة أيضًا ، يجب أن يكون طعمًا أفضل ، على الأقل ".

"كما تقول يا جلالة الإمبراطور"

♦ ♦ ♦

جعد جيركنيف حواجبه عندما سمع أن فلودر يتفق معه.

كان فلودر قد اقترح خطة قبل عدة أيام ، كان للخطة المذكورة هدفان.

الهدف الأول كان فهم و استيعاب شخصية آينز أوول غون.

وفقًا لتحقيقات فلودر ، كان آينز أوول غون يبقى في الضريح لعدة أيام ولا يغادره ، لذلك تم إستنتاج أن الضريح قاعدة له ، وهكذا ، أرسلوا العمال إلى هناك ، لملاحظة كيف ستكون ردة فعل آينز أوول غون.

هل يعامل من اقتحموا قاعدته بلطف ، أم سيستجيب بشراسة لمن اقتحم قاعدته؟

في النهاية ، تم قتل العمال جميعًا ، ومن هذا علموا جزءً من شخصيته.

وكان الهدف الآخر هو تدمير علاقة المملكة مع آينز أوول غون ، كان من الأفضل توظيف عمال من إي-رانتيل ، لكن لسوء الحظ ، لم تسر الأمور بهذه السلاسة.

يبدو أنه لم يكن بهذا الغباء.

كل ما قيل للكونت هو أن تلك كانت أنقاض مجهولة ، لقد كان من الخطر أن يقتحم أحد نبلاء الإمبراطورية أنقاضًا داخل أراضي المملكة ، وكان توظيف عمال من المملكة يتطلب شجاعة كبيرة ، كان من الصعب لومه على استخدام عمال من الإمبراطورية

ومع ذلك ، فإن هذا يعني أنهم لا يستطيعون إفساد العلاقة بين إي-رانتيل - أو حتى مملكة ري-إيستيز - وآينز أوول غون ، لذلك ، من أجل تحقيق هدفهم الثاني ، كان عليهم إرسال معلومات عن هذا الضريح المجهول إلى نقابة المغامرين في المملكة.

"وصول مومون إلى الإمبراطورية لعب دورا في خطتنا"

"بالفعل ، الآن سيخبر النقابة عن الأنقاض المجهولة وكيف تم القضاء على جميع العمال ، بهذه الطريقة ، ستعرف المملكة أن الإمبراطورية تريد التحقيق في تلك الأنقاض ، وسيقومون بإجراء تحقيق رسمي بأنفسهم ".

ومن أجل تحقيق هذا الهدف قد أُجبروا على مشاركة هذه المعلومات مع نقابة المغامرين في المملكة ، بالطبع ، لم يفعلوا ذلك باسم الإمبراطور ، لقد قاموا بنشر بعض الشائعات من خلال جواسيسهم لأجل حثهم على فعل ذلك.

كان لابد من التعامل مع هذه الحادثة على أنه نبيل فعل ذلك دون إذن ، وبهذه الطريقة ، حتى لو تم الكشف عن تورط الإمبراطورية ، فسيتم توجيه عداء آينز أوول غون إلى الكونت الذي تم التلاعب به ، وسيستطيع بناء علاقة ودية معه.

"وهكذا ، سوف يهاجم مغامروا المملكة قاعدة آينز أوول غون ، والذي بدوره سيرد على التدخلات بقوة مميتة ، ويقضي على جميع المقتحمين ، ما نوع الرد الذي سيحدثه ساحر قوي ضد المملكة؟ وماذا ستفعل المملكة عندما تتعرض للهجوم؟ أنا أتطلع لذلك ، "

ضحك جيركنيف ، ثم ، فقط للإحتياط ، سأل:

"أعلم بالفعل مدى قوة آينز أوول غون ، يمكنه بسهولة القضاء على عدة فرق من العمال ، يجب التعامل مع هذه المسألة بدقة وعناية ، من خلال تقديم رأس نبيل أحمق واحد ".

"بالتأكيد ، لقد بذلنا جهدًا كبيرًا للتعامل مع هذا الأمر ، والموجودون هنا فقط هم من يعرفون الحقيقة ".

"حسنًا ، ولكن فقط للإحتياط- ماذا كان ذلك؟"

أوقفت الهزة كلام جيركنيف ، إهتزت الغرفة بأكملها ، ومع ذلك ، لا يبدو أنه زلزال ، كان الأمر أشبه بهزة واحدة كبيرة ناجمة عن اصطدام كيان هائل بالأرض.

"ماذا حدث؟ اسرع وتحقق- ما هذه الضجة؟! ماذا يحدث!"

العويل الذي سمعه جيركنيف لم يكن من داخل الغرفة فحسب ، بل من الخارج أيضًا ، كانت جدران هذه الغرفة سميكة ومتينة ، في هذه الحالة ، ما مدى ارتفاع صراخ الناس في الخارج؟ ما سبب هذا الصراخ؟

نظر أحد أتباعه إلى الفناء من حيث جاء الصراخ وبعد فحص الوضع ، أصبح وجهه شاحبًا وهو يجيب على سؤال جيركنيف.

"جلالة الإمبراطور! تنين! لقد هبط تنين في الفناء!"

للحظة وجيزة ، أصاب الذهول الغرفة بأكملها ، لم يستطع أحد تحليل معنى تلك الجملة على الفور ، لا ، لم يتمكنوا من فهم ما قيل ، كان الجميع يعلمون أنه لا يمكن أن يكذب ، ومع ذلك ركضوا جميعًا إلى النافذة ليشهدوا ذلك بأعينهم.

لقد سحبوا الستائر الثقيلة ، بعد رؤية ما يكمن خلف النوافذ ، - مشهد تنين في منتصف الفناء - ، كان كل واحد منهم عاجزًا عن الكلام ويحدقون وأفواههم مفتوحة.

"لماذا... لماذا يوجد تنين هنا؟ من أين أتى هذا التنين؟ "

"الشؤون الخارجية! هل كان من المقرر هبوط تنين في الفناء اليوم؟! "

"أنا لا أعرف أي شيء عن هذا!"

"هل رأيت تنانين تحالف مجلس أرجلاند من قبل؟ أمن الممكن أن هذا تنين من تحالف مجلس أرجلاند؟"

"...هذا التنين لا يتطابق مع الوصف الذي أُعطيّ لي ، وهذا الأمر قاله لي دبلوماسي رسمي ، لذلك من المؤكد أن معلوماته موثوقة ".

"كل هذا غير مهم ، المشكلة الأكبر هي أنه تم ترك الأعداء يشقون طريقهم إلى القصر الإمبراطوري ، جلالة الإمبراطور هنا ، ماذا يفعل الحرس الجوي الملكي! "

يمتلك التنانين أجسادًا قوية مغلفة بحراشف سميكة ، وتجاوزت أعمارهم بكثير أعمار البشر ، وكان لديهم كل أنواع القدرات الخاصة والسحر ، وكانوا أقوى الكائنات في العالم ، بالطبع ، تفاوتت قوة التنانين بين الأفراد ، وكانت هناك قصص عن مغامر هزم تنينًا ، ولكن على مدار التاريخ ، كانت هناك أيضًا مدن دمرها تنين غاضب ، وأحيانًا بلدان بأكملها ، فقد دمر تنين مدينة في بلد من الجنوب منذ حوالي 20 عامًا ، وكانت لا تزال تلك الذكرى حية في ذاكرة الناس.

كانت حقيقة ظهور مثل هذا الكائن في وسط القصر الإمبراطوري حالة خطيرة.

حتى جيركنيف حبس أنفاسه وهو يتفحص الوضع ، بعد ذلك ، رأى شخصين يقفزان من ظهر التنين.

حدق بعينيه ، ورأى أنهما طفلان ولون بشرتهما سمراء.

"من المؤكد أنهما من عرق دارك إلف"

ذكر فلودر بهدوء العرق الذي ينتميان إليه.

"باراداين سما من أين أتى ذلك التنين! ومن هما هذان الشخصان؟"

"حسنًا ، أنا لا أستطيع التعرف على ذلك التنين..."

كان التنين في الفناء محاطًا بالفرسان ، ناهيك عن الشخصين اللذين قفزا من ظهره للتو ، كان هؤلاء الفرسان فخر الإمبراطورية ، ومع ذلك لم يستطع يصدق بأنهم سيستطيعون فعل شيء للتنين ، كما هو متوقع بالنسبة لأقوى كائن حي.

خرج رجل من بين الفرسان ، رجل يحمل ترسًا في كل يد.

"أوي ، أوه ، هل هو ذاهب إلى هناك حقا؟ مع أنه ما باليد حيلة... إلا أن فقدانه بهذا الشكل سيكون مؤسفًا".

كان الشخص الذي تقدم هو أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة ، "نازامي المنيع".

كان أحد أفضل المحاربين في المملكة ، وأكثر الفرسان الأربعة مهارة في المعارك الدفاعية ، قد يكون هذا المحارب قادرًا على مقاومة العديد من هجمات ، لكنه بدا ضئيلًا مقارنةً بالتنين ، إستطاع الجميع الموافقة على توقع "بازيوود صاعقة البرق" لمصير زميله.

"جلالة الإمبراطور ، من فضلك فلتهرب!"

"إلى أين يمكننا الهرب؟ قل لي أين يمكننا أن نجد مكاناً آمناً؟ "

رد جيركنيف على إقتراح الوزير الذي استعاد رشده.

"لكن!-"

"- أعرف ما تريد أن تقوله ، لكن إذا تخليت عن القصر الإمبراطوري وهربت ، فسأصبح أضكوحة ، حتى لو كان الخصم تنين ، في حين أنه لا يبدو وكأنه تنين من تحالف مجلس أرجلاند ، ولكن إذا فعل خصمنا ذلك وهو يعلم أنني لن أهرب... يقولون إن التنانين أذكياء للغاية ، يبدو أنه يعرف الوضع السياسي للإمبراطورية جيدًا ".

يستطيع جيركنيف أن يضغط على النبلاء لأنه يتمتع بالقوة العسكرية للفرسان كدعم له ، إذا هرب الإمبراطور وفرسانه من القصر الإمبراطوري بسبب ظهور تنين ، فمن المؤكد أنهم سيخففون من قوة الإمبراطور العسكرية ، لم يكن يعتقد أنه سيخسر أمام مجموعة من غير الأكفاء ، لكن ذلك سيضعف الإمبراطورية بشدة.

سواء قاتلنا أو هربنا ، إلا أننا سنخسر ، يا له من أمر مزعج ، من أين أتى هذا التنين؟

سرعان ما تجمع المزيد والمزيد من الأشخاص في الفناء ، كان هناك 40 من الحرس الإمبراطوري يحيطون بالتنين والشخصين (دارك إلف) ، بالإضافة إلى 60 فارسًا ، بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك سحرة غامضون وسحرة مقدسون منتشرين في جميع الأنحاء.

"لن يكفي 120 شخصًا للتعامل معهم ، أعتقد أنني يجب أن أذهب أيضًا ، جلالة الإمبراطور ".

جعد جيركنيف جبينه قليلا ، كان فلودر الورقة الرابحة للإمبراطورية ، لم يكن متأكدًا مما إذا كان إستخدامه ضد كائن عظيم مثل التنين سيفيد أي شيء ، ومع ذلك ، فقد كان واثقًا من أن فلودر يمكن أن يهرب حتى لو وضع ف موقف يائس ، وقد قطعت تلك الثقة من تردده.

لم يعرف جيركنيف الحقيقة.

لم يكن يعلم أن عرض فلودر بالذهاب كان لتجنب طلب جيركنيف منه الهروب بسحر الإنتقال الآني.

"سأترك الأمر لك ، أيها العجوز ، أيضًا ، هل يمكنك أن تطلب من نازامي أن يتراجع؟ "

"مفهوم ، ومع ذلك ، هؤلاء الأشخاص يبدون غامضين ، أشعر أنهم أقوياء بشكل لا يصدق ، أرجوا أن تعد نفسك للهروب يا جلالة الإمبراطور ".

مع هذه الكلمات ، فتح فلودر النافذة ، وقفز مباشرة وطار في السماء مع تعويذة 「الطيران」.

***

"إيه ، هل يمكن للجميع سماعي؟ أنا تابعة لآينز أوول غون سما ، واسمي أورا بيلا فيورا!"

***

عندها فقط ، تردد صدى صوت عالٍ بشكل لا يصدق في المناطق المحيطة.

***

"أرسل إمبراطور هذه الأمة مجموعة من الأشخاص الوقحين إلى ضريح نازاريك العظيم ، حيث يقيم آينز سما! آينز سما مستاء للغاية ، لذا إذا لم تأتي أيها الإمبراطور للإعتذار ، فسنمحو هذا البلد!"

***

التوى وجه جيركنيف ، كيف عرف ذلك؟ كيف تتبع الأمر ووصل إليّ؟

نظر إليه جميع من في الغرفة ، كان الجميع يحدقون بصدمة في الإمبراطور ، الناس الذين فهموا الشكوك في قلب جيركنيف هزوا رؤوسهم.

***

"كبداية ، سنقتل كل الناس هنا! ماري!"

***

قام دارك إلف الآخر بضرب عصاه على سطح الفناء ، وفي تلك اللحظة ، كان الأمر كما لو أن زلزالًا قد حدث في الفناء ، كان الأمر "كما لو" أن جيركنيف لم يشعر أن الأرض تتحرك على الإطلاق ، ومع ذلك ، إنقسمت الأرض حول التنين و دارك إلف ، فُتحت شقوق على الأرض وتشكلت أنماط أكثر تعقيدًا من شبكة العنكبوت.

الفرسان والحرس الإمبراطوري والسحرة ، باستثناء فلودر الذي كان يطير ، إبتلعتهم الأرض.

يبدو أن دارك إلف قد استبعدت بمهارة نفسها وحلفائها من الهجوم ، وقفت هناك بلا مبالاة ، وبمجرد أن سحبت العصا ، تجمعت الأرض معًا ، تمامًا كما حدث عندما وقع الزلزال ، ومع ذلك ، نظرًا لأنه تم تجميعها بسرعة كبيرة ، فقد تضخمت الأرض ، متبعةً نمط شبكة العنكبوت السابق ، وأصبح هناك تل صغير في الفناء الآن.

كان الفرسان الذين تجمعوا في الفناء الآن قد اختفوا جميعًا دون أن يتركوا أثرًا ، لقد انتهى بشكل مفاجئ.

***

"حسنًا ، لقد قتلناهم جميعًا ، والآن ، جاء دور البشر في هذه المدينة... إيه ، لا أعرف من هو الإمبراطور ، لذا لن نفعل ذلك! ولكن إذا لم يُظهر الإمبراطور نفسه الآن ، فسوف ندمر هذه المدينة! أيها الإمبراطور سان ، يرجى الخروج الآن! "

***

"جلالتك... جلالتك"

كان رئيس الوزراء يرتجف ، ووجهه شاحب.

"...إذن فقد ركبوا تنينًا وقدموا إلى هنا لأننا إستفززناهم؟"

كافح جيركنيف لأجل إخماد الارتعاش في صوته ، الشخص الأعلى في الإمبراطورية ، الإمبراطور الذي كان يحمل كل السلطة في يده ، لم يستطع إظهار الخوف أمام رعاياه.

"آينز أوول غون... ما هو أسلوبه... لا ، الآن ليس الوقت المناسب للتفكير في ذلك"

صرخ جيركنيف من النافذة:

"أنا الإمبراطور ، جيركنيف رون فارلورد إلـ نيكس! أريد أن أتحدث معكم! هل يمكنني أن أطلب منكما دخول القصر!"

التفت إلى رئيس الوزراء:

“جهزوا أرقى حفل استقبال لهم! فى الحال!"

اندفع الوزراء خارج الغرفة ، وثم إلتفت جيركنيف للنظر إلى دارك إلف ، اللذان كانا ينظران إليه.

"...لقد قللت من شأنهم ، إذا كان هؤلاء مجرد أتباع... لا تقل لي أنني لا أستطيع التعامل مع... ومع ذلك ، لن أتراجع ، إذا كانوا يرغبون في الكلام... فسنخوض حربًا كلامية ، آينز أوول غون ، شاهدني وأنا أحطمك! "

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الرابع

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/09/19 · 287 مشاهدة · 19512 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2024