زوجة الامير الخطرة والمدللة

الفصل ١٢

استيقظت مويانياو مبكرا فى الصباح التالى .كانت والدتها مازالت تعانى من التى تلقتها فى الليلة الماضية مما جعلها لم تستيقظ بعد .غادرت مويانياو السرير بهدوء خائفة من ان توقظ والدتها .

كان وجه الجدة لونه احمر مما يدل على اصابتها بالحمى.ادارت مويانياو وجهها بعيدا عن العجوز فى برود وذهبت الى المخزن لتحمل سلة وخرجت من المنزل لتتسلق الجانب الخلفى من الجبل .

طالما كانت ستمثل على اهل القرية انها طفلة تحب جدتها ومخلصة لها فكان يجب عليها ان تتأكد من عدم ارتكاب اية اخطاء نعم فهى كانت تكره جدتها ولكنها لن تدمر سمعتها بسبب هذه الحيزبون العجوز.

فى حياتها السابقة لم تملك أى شئ ولكنها فى هذه الحياة ستستعيد كل شئ بمافيهم سمعتها الطيبة .

كان الجبل ملئ بالأشجار وكان هناك الكثير من الاعشاب الطبية التى كان أهل القرية يبحثون عما يحتاجون منها اذا مرض احدهم حتى يغلوه ويشربوه .

كانت الرياح شديدة بالتأكيد فقد كان فصل الشتاء واخذت الرياح تضرب وجه مويانياو بشده مما جعله يؤلمها ولكنها لم تبطئ من حركتها حتى انها ظهر على وجهها شبح ابتسامة وهى تفكر فيما سوف تفعله لاحقا.

كانت الاعشاب قد ذبلت جميعا فى فصل الشتاء مما جعل هناك صعوبة بالغة فى التفرقة بين انواع الاعشاب ولكنها كانت تملك نظرا قويا مما جعلها تستطيع تمييز الاعشاب التى توقف النزيف والاعشاب التى تملك تأثير مخدر فأخذتهم فى السلة التى معها وأكملت طريقها متعمقة فى الجبل .

كان هناك مياة جارية خلف الجبال وكانت هذه المياه دافئة طوال ايام العام وقد ارادت ان تذهب الى هذا النهر لتصطاد ثعبانا حتى تعطيه (هدية) لزانج سيزو الشخص الذى باعتها له جدتها اجل سوف تعطيه هديه توصله حتى قبره.

بينما هى تمشى وتقترب من النهر رأت بخار ماء خفيف يتصاعد فى السماء فأسرعت الخطى ثم وضعت السلة التى تحملها جانبا وغسلت وجهها بالماء الدافئ مما رفع معنوياتها . ابتسمت مويانياو بينما تنظر الى انعكاس وجهها على سطح المياه ثم رفعت رأسها لتنظر حولها .فقد كانت المياه دافئة فى هذا المكان مما جعل الاعشاب الموجودة خضراء ومزدهرة وبالتأكيد الثعابين السامة ستحب ان تحفر حفرا فى هذا المكان لتقوم بالبيات الشتوى الخاص بها.

رأت مويانياو مكانا يبدو انه يوجد به مزيد من النباتات الخضراء المزدهرة فأخذت حجر صغير من الارض ومالت لاسفل حتى تزيح به بعض النباتات وعندما كانت على وشك ان تفعل ذلك رأت النور المنعكس على سطح سكين حاد وكان هذا السكين موجها نحو رقبتها.

سمعت صوتا يقول " من انتى؟"

كان صوتا عميقا مصحوبا ببرودة شديدة وكل كلمة حادة مثل السكين المصوب ناحيتها.

تجمد جسد مويانياو مع شعور بالرعب يوحف على عمودها الفقرى مما تسبب فى عرق بارد على جبهتها فردت قائلة " انا احد سكان القرية التى توجد عند سفح هذا الجبل .لقد جئت لألتقط بعض الاعشاب .انا ليس لدى أى نية لإيذاءك"

كان السكين مازال موضوعا على رقبتها ،شعرت مويانياو بألم حاد مفاجئ فى مكان وضع السكين مما تسبب فى جعل حدقتيها تضيق فقالت فى الحال " ان معى عشب يمكنه ايقاف النزيف "

فقد كانت تشم رائحة دماء الثقيلة المميزة .من الواضح ان جرح هذا الشخص غائر بقوة وقد تمنت انه إذا وجد انها مفيده له فلن يقتلها.

صوت الماء المنساب يمتزج مع الصوت العالى لنبضات قلبها .

بعد فترة طويلة شعرت بحركة خلفها وسحب الشخص السكين ونهض من بين العشب .

لم تجرؤ مويانياو على الحركة مرة اخرى ووقعت عيناها على الرجل مما اعطاها صدمة عمرها.

فقد كان وجه الرجل مغطى بالكامل بالدماء ولكن هذا لم يؤثر على الانطباع الذى يعطيه بأنه من علية القوم.كان وجهه شاحبا وملامحة وجهه بلا تعبير ولكن مع ذلك كان يبدو ان كل تفصيلة من تفاصيل وجهه كانت محفورة بدقة وعناية وبخاصه عيناه السواداوان المتألقتان.

ولكن لم تكن ملامحه الوسيمة هى مااعطى مويانياو هذه الصدمة فقد كانت تعرف من هو : انه نينج جونياو الامير الرابع من العائلة المالكة ولقبه ( يو وانج ).

ملحوظة ( الامير يو وانج لمن لا يتذكر هو الامير الذى بعثها زوجها له كهدية فعاملها معاملة الجواسيس وقتلها)

بالطبع كان من السهل عليها التعرف عليه بالرغم من ان وجهه مغطى بالدماء وهذا لأنه الهالة المحيطة به مميزة للغاية.

لم يستطع جسد مويانياو التوقف عن الارتعاش وظهرت الكراهية والرعب فى عينيها.لقد ماتت بدون معرفة سبب موتها فى منزل هذا الرجل ولكنه بالتأكيد كان هو السبب .

نظر لها نينج جونياو بعيناه الباردتان ذواتا التأثير المثلج قائلا" الدواء"

افاقت مويانياو من افكارها على كلماته وخفضت رأسها " انها فى السله سأذهب حتى اجلبها لك"

فقد كان العدو قويا وهى ضعيفة لم تكن لتجرؤ على اخذ خطوة خاطئة بالاضافة انها لم تكن تستطع ان تجذب المزيد من الانتباه حتى لا تصل اليها عائلة سو اسرع مما تريد.

كان نينج جونياو صامتا ينظر اليها بينما تنهض وتعبث بمحتويات السلة بينما هى تحاول ان تهدئ نفسها وتأخذ نفسا عميقا حتى لا يظهر رعبها فمع شخصية هذا الامير كانت تعرف انها إذا اثارت شكوكه فسوف يقتلها بكل تأكيد.

حملت الاعشاب عائدة إليه وعيناها ماتزال منخفضة قائلة " هذه هى الاعشاب التى استطيع ايقاف النزيف الخاص بك."

نظر نينج جونياو الى الاعشاب بعينين باردتين وهو يتساءل فى داخله : ماذا علىّ ان افعل؟ أأكلها؟"

يتبع...

2025/01/26 · 10 مشاهدة · 811 كلمة
Nonanons
نادي الروايات - 2025