رواية زوجة الامير الخطرة والمدللة

شعرت لى شى بالخوف من تعبيرات وجهها وتراجعت للخلف لاشعوريا فتحركت مويانياو فى خطوات سريعة الى المنضدة الجانبية وحطمت الوعاء المصنوع من الصينى وامسكت بقطعة حادة منه ووجهتها نحو وجهها

وجه مويانياو أى انها تهدد بتشويه وجهها حتى لاتستطيع الجدة بيعها

وجهت مويانياو نظرات حادة كالخناجر الى جدتها قائلة " لقد دفع لك زانج سيزو العملات الفضية لكى يبتاعنى اليس كذلك؟فإذا شوهت وجهى كيف ستبررين له ذلك؟"

اتسعت عينا لى شى قائلة"انت....مالذى تتحدثين عنه....متى انا فعلت؟....."

فكرت لى شى :كيف عرفت هذه العاهرة الصغيرة؟

قطعت مويانياو جزءاً من جلدها الابيض الشاحب بإستخدام القطعة الحادة وتدفق الدم من وجهها فى الحال فى منظر صادم للأعين .

كانت مويانياو معروفة بجمالها وليس جمال وجهها فقط ولكنها ايضا كانت تمتلك قواماً جميلاً وبشرة ناعمة ورقيقة للغاية.

فى الأيام العادية العديد من الناس يمدون اعناقهم فقط لكى يحصلوا على نظرة أو لمحة منها.

صاحت لى شى بذعر "توقفى"

فقد تلقت خمسين عملة من الفضة من زانج سيزو وجزء كبير من هذا المبلغ كان مقابل بيع مويانياو واذا لم تستطع تقديمها فى اليوم المحدد لن تفقد المال فقط ولكنها ستصنع عداوة بينها وبين زانج سيزو وفى هذه القرية الصغيرة التى تقع فى الجبل اهانة زانج سيزو تساوى الموت.

واصلت مويانياو الصغط على القطعة الحادة لتغوص فى وجهها اكثر قائلة" بمجرد ان يرى زانج سيزو الجروح التى فعلتيها بى وبأمى مؤكد انه لن يكون سعيداً ومن يعلم فقد يسترد جزءاً من المبلغ الذى دفعه لك. قومى بتأجيل ميعاد تسليمنا لمدة اربع ايام وفى خلال هذه المدة سنضمد جراحنا ومن يعلم يمكننا عند دخولنا بيت زانج ان نطالبه بمنحك علاوة"

اتسعت عينا لى شى وظهر الرفض على ملامحها ولكنها كادت ان تقفز من الفرح عند سماعها للجملة الاخيرة وقالت"احقاً تقولين الحقيقة؟"

ردت مويانياو "ومالذى يفيدنى اذا كذبت عليك؟"

قالت لى شى " جيد جداً سوف اصدقك هذه المرة فقط ايتها العاهرة الصغيرة ولكن اذا جرؤتى على خداعى سوف اكسر قدميكما انتما الإثنتان وابيعكما الى ماخور.النوم مع رجل واحد أم النوم مع مجموعة من الرجال هذا لكما لتقررا"

ابتسمت لى شى فقد كانت واثقة ان هاتان المنحوستان غير قادرتان على الهروب من قبضتها ولذلك يمكنها قبول عرضها وعندما يأت الأوان سوف تطالب بمزيد من الفضة.

شعرت سوكينج انها على وشك الإنهيار عند سماعها لهذه المحادثة فقد كانت زوجة ابنها ويانياو حفيدتها فكيف استطاعت هذه الجدة ان تكون بهذه القسوة.

قالت مويانياو ببرود وعينان يملؤهما الكراهية والمرارة" اخرجى من هذا المنزل الأن"

نخرت لى شى لمويانياو وعدلت ثيابها ونفضت من عليها الغبار قائلة " هل تعتقدين حقاً اننى سأريد البقاء فى هذا المكان ؟ إنه مثل العش الملئ بالأشياء المشؤمة اننى حتى اخشى ان اوسخ حذائى هنا " ثم بصقت وخرجت من المنزل.

سقطت سوكينج ارضا وغطت فمها وهى تختنق من الدموع قائلة " عزيزتى ياو.... صغيرتى المسكينة ياو.... موشنج كيف تركتنا فى هذه الدنيا هكذا؟...."

رمت مويانياو بقطعة البورسلين ارضاً وجرت لتحتضن امها بيدين مرتجفتين قائلة" امى لا تبكى....لا تبكى....ياو سوف تحميكى ولن يستطيع احد ايذاءك."

فى هذه الحياة الجديدة امها مازالت حية وهى لن تسمح بتكرار المأساه السابقة مرة اخرى وسوف ترد الصاع صاعين لهؤلاء الذين آذوها هى وأمها.

وخفضت جفونها وتحولت عيونها التى كانت صافية مثل الماء الى عيون باردة قاسية كالثلج وكأنها شيطان عاد من قلب الجحيم.

عادت سوكينج مرة اخرى الى حواسها بعد فترة من البكاء الحار وقالت لإبنتها " عزيزتى ياو إن زانج سيزو ليس رجلاً شريفاً وانت لا يجب ان تدخلى منزله بأى شكل من الأشكال وقد كنتى ذكية للغاية لتشترى لنا المزيد من الوقت .يجب ان تهربى ،امك سوف تحميكى اهربى الى ابعد مانستطيعين ....فأنا املك بعض العملات الفضية التى يمكنك اخذها واستخدامها كمصاريفك للسفر."

قامت سوكينج سريعاً لتفتح الأدراج فهى يمكنها ان تموت ولكن ابنتها يجب ان تعيش فى أمان فهى ابنتها الوحيدة ويجب ان تحميها حتى لو كلفها هذا حياتها .اخذت تفتح جميع الأدراج ولكنها لم تجد الفضة التى قامت بإدخارها ثم قالت " كيف هذا ؟لقد قمت بوضعهم هنا...."

قامت مويانياو لتسند والدتها بجسدها الضعيف الصغير وتحتضنها قائلة" امى لا تبحثى اكثر من ذلك فمؤكد ان هذه الحيزبون العجوز قد سرقتهم."

" جدتك...كيف استطاعت ان تفعل ذلك؟...كيف؟"

امتلأت عينا سوكينج بقلة الحيلة والكراهية واخذت تلوم زوجها على موته المبكر وتلوم نفسها على الإنخداع فى لى شى وتلوم قلة حيلتها وانها لا تستطيع فعل اى شئ لمساعدة نفسها وابنتها.

قالت مويانياو بشجاعة" لا تخافى ياامى، انه مجرد منزل هذا الذى يدعى زانج وليست بحيرة التنين او عرين النمر"

وفكرت : فلا أحد يعرف من سيموت حقاً عندما يأت الأوان.