زوجة الامير المدللة والخطرة

الفصل ٧

"عزيزتى ياو ،صغيرتى ياو لا تخافى اننى سوف اكون دائما بجانبك وسأحميكى ولن اتركك ابدا"

لقد كانت سوكينج قلقة بسبب الجروح التى تعانى منها مويانياو وقد جاذت الى غرفتها لكى تطمئن انها بخير لتجد جسد ابنتها منطوى على نفسه كالكرة ووجهها ملئ بالدموع.

فتحت موايانياو عينيها وابتسمت عند رؤية والدتها قائلة " ماذا هناك ياأمى؟"

سألتها أمها بقلق" هل يؤلمك جرحك؟ ألهذا كنتى تبكين؟"

لامست مويانياو وجهها لتجد انه بالفعل مبتل بالدموع فكذبت قائلة " لا انه لا يؤلمنى ولكنى حلمت بأبى "

فقد كانت لاتريد اخبار امها بتاريخها البشع ولن تؤلمها بذكرياتها الحزينة.

فى حياتها السابقة كانت مويانياو تظن ان والدها قد مات فى حادثة ولم تشكك فيما حدث ولكنها عندما اعادت التفكير فى الامر الٱن فقد ادركت ان سبب وفاته بالفعل غير عادى فأبيها من المفترض انه قد غرق خلال فصل الشتاء ولكن فى الشتاء من المفترض ان تكون المياة قد تحولت الى جليد ثم مالذى سيجعله يذهب الى النهر ؟ وايضا بعد ان مات ابيها بفترة قصيرة بيعت امها الى زانج وماتت وتم كسر قدم مويانياو ودمرت سمعتها بالكامل ثم وصلت عائلة سو وكل هذه الاحداث استغرقت اقل من العام ولذلك لابد ان هناك شيئا خاطئ فى الموضوع.

لقد اصبحت اكثر ذكاء وفطنة مع كل ما مرت به من احداث وتعلمت ان تعيد التفكير فى كل شئ وتحلله ولا تأخذ بظاهر الامور .فهل من الممكن ان يكون هناك شخص ورا الستار يتحكم فى كل شئ؟ هل هناك شخص مجهول يريد قتلها هى وامها وتدمير سمعتهم؟"

ولكن بالرغم من ان امها كانت ابنة عائلة سو فهى بالكاد تمثل أى عقبة لأى احد من العائلة فمن من الممكن ان يذهب الى هذا الحد ويحاول قتلها.

دمعت عينا سوكينج عند ذكر زوجها الراحل قائلة " ان ابيكى كان يستطيع السباحة ولكن النهر لا يمكن التنبؤ به فلابد ان هذا هو قدره."

جلست الاثنتان يطيبان بخاطر بعضهما حتى ذهبا فى سبات عميق وهما تحتضنان احداهما الاخرى.

استيقظت مويانياو فى منتصف الليل على صوت حركة فى المنزل اخترقت اذنيها فقد كانت دائما تستيقظ من اقل شئ ولهذا فقد افاقت فى الحال عندما سمعت هذا الصوت.

بينما امه‍ا سوكينج التى ظلت تعانى من القلق طوال هذه الفترة قد وجدت صعوبة شديدة فى السقوط فى النوم مما جعلها عند سماعها لهذا الصوت تقفز فى فزع.

امسكت مويانياو بيديها لتهدئها وهمست " شششش، لا تخافى ياأمى"

وقامت من السرير وامسكت بعصا معدنية كانت بالقرب من رأس السرير .

منذ وفاة زوجها واصبحت سوكينج دائما حذرة وخائفة ليلا ونهارا فقد كانت ارملة ضعيفة وتعيش مع بنتها المراهقة التى تبلغ من العمر ١٣ عاما فى منزل على اطراف القرية فإذا اقتحم احد عليهما المنزل لن يكون لديهما اية فرصة فى المقاومة ولهذا خبأت سكينة تحت المخدة ووضعت عصا معدنية عند رأس السرير لكى تستخدمها فى الطوارئ مثل حالتهم هذه.

شعرت سوكينج كما لو ان قلبها سيقفز خارج صدرها ولكن عندما رأت شجاعة ابنتها اجبرت نفسها ان تبقى هادئة وقامت من السرير لكى توقفها " اتركينى انا اقوم بهذه المهمة "

فابنتها كانت مجرد طفلة مراهقة وتعانى من جراح عميقة فى جسدها وجسدها ضعيف خائر القوى .

اخذت العصا المعدنية من مويانياو ومشت تجاه باب الغرفة على اطراف اصابعها ،رأت ظلا فى الظلام يقلب فى الأثاث فى الغرفة الخارجية .

ظلت مويانياو خلف والدتها ملتصقة بها وترقرقت عيناها بالدموع لرؤية ووالدتها المرتجفة تحاول ان تجبر نفسها لتبدو شجاعة امام ابنتها .نظرت مويانياو الى الظل فى الخارج وتسمرت مكانها.

بالرغم من انها لم تستطع رؤية وجه صاحب هذا الظل فى الظلام إلا ان شكل جسده ووقفته كان مألوفا للغاية لها فبعد كل شئ لقد كرهت هذا الشخص لسنوات عديدة .فكرت مويانياو لثانية ثم اخذت الوعاء الخاص بالغرفة من على الأرض بينما لم تعيرها امها اهتماما بسبب تركيزها على الظل فى الخارج ثم فتحت مويانياو الباب بسرعة على مصراعيه وهجمت على الشخص ورفعت الوعاء النحاسى ونزلت به على رأس المقتحم بكامل قوتها.

صدمت سوكينج من الموقف وعندما عادت إليها حواسها هجمت هى الاخرى على المقتحم بالعصا المعدنية واوسعته ضربا حتى سقط على الارض.

صرخ الشخص فى الظلام صرخة قصيرة " ااااه"

وبالرغم من ان الصرخة لم تدم طويلا إلا انها كانت كافية لتتعرف سوكينج على صاحبتها فقد كانت والدة زوجها وجدة مويانياو .توقفت سوكينج على الفور وتراخت يداها على العصاة ولكن ابنتها امسكت بيديها ضاغطة العصا المعدنية ثم رفعت العصا عاليا مرة اخرى لتنزل بها على جدتها .فبعض الاشياء تبدو صعبة التنفيذ فى البداية ولكن بمجرد ان تأخذ الخطوة الاولى فيها ستجد انها ليست صعبة على الاطلاق وهذا بالضبط ماحدث هنا فبعد ان ضربتها سوكينج للمرة الاولى شعرت ان ثقلا قد انزاح عن قلبها وشعرت بسعادة غريبة داخلها فأكملت ضرب ام زوجها بكامل قوتها مرات ومرات حتى رأت ان المرأة بدأ نفسها يضعف ونبضات قلبها تخفت فأدركها الخوف من ان تموت هذه الحيزبون العجوز وتتسبب لهما بالمشكلات ورمت بالعصا بعيدا وبدأ جسدها بالارتجاف.

يتبع...

لمزيد من الروايات برجاء زيارة صفحتى على الفيسبوك

روايات rewayat

2025/01/14 · 16 مشاهدة · 780 كلمة
Nonanons
نادي الروايات - 2025