زوجة الامير الخطرة والمدللة
الفصل ٨
امسكت مويانياو بيد امها لكى تهدئها قائلة " امى لا تخافى فكل مافعلناه اننا ضربنا لصاً فلا يستطيع احد ان يلومنا اهدئى واضيئى النور "
كان صوتها هادئا ولكنه ثابت وحازم .كان صوت مويانياو به شئ من القوة مما اعطى والدتها المذعورة احساس بالأمان بالرغم من انها كانت ترتجف فقد تمكنت من اشعال مصباح الكيروسن ورفعته لأعلى لترى الجسد المرمى امامها بوضوح مما جعلها تقفز فى فزع قائلة " دم ....دم...."
لى شى كانت قد فقدت الوعى وكان هناك جرح ينزف بغزارة فى رأسها وأغلب الظن هذا الجرح قد سببه الوعاء النحاسى الذى ضربتها به مويانياو .بوجه مغطى بالدماء بالكامل ومع اضاءة المصباح الضعيفة فقد بدت كشيطان رجيم.
اخذت مويانياو المصباح من والدتها لتقربه من رأس جدتها لترى ابعاد الجرح جيدا وعيناها تتألقان ببرود شديد.فى هذه اللحظة إذا امالت المصباح قليلا فسيقع منه بعض الكيروسين على هذه الحيزبون العجوز وساعتها سيحتاج الامر مجرد عود كبريت لكى تحرق هذه الشيطانه حية وتجتذ كل كوبيسهم من جذورها.
" عزيزتى ياو "
افاقت مويانياو من افكارها على صوت والدتها .اهتز المصباح فى يدها و ارتجفت نيرانه واجبرت نفسها على التفكير ببعض المنطقية فقتل جدتها سيكون سهلا ولكنها لن تستطيع التخلص من الدليل بسهولة.بالطبع يمكنها ان تخاطر بنفسها للتخلص من مصدر كوابيسها لكنها لن تستطيع ان تخاطر بأمها فقد كان عليها ان تتأكد تماما انه لن يمس احد شعره من رأس امها بالإضافة الى انه بهذه الطريقه ستموت هذه العجوز موتة سهلة بدون تعذيب وهو مالم ترده مويانياو.
اغمضت مويانياو عينيها وفتحتهما مرة اخرى لتتبخر القسوة من عينيها تماما ويحل محلها نظرة رقيقة وهادئة لترد على امها " امى انك...."
"ابنتى " صرخت سو كينج باسمها لتشعر مويلنياو فى اللحظة التالية بألم شديد فى رأسها .على عكس المتوقع فقد افاقت جدتها وشدت مويانياو من شعرها بقوة وكدرفعت يدها الاخرى لتصفعها .
" أرينى اذا كنت تجرؤين على فعل ذلك." قالتها لها مويانياو بصوت مخيف .
ارتجفت لى شى عنما التقت عيناها بعينى مويانياو وشعرت بالقشعريرة الباردة تزحف على عمودها الفقرى مما جعلها تجد صعوبة شديدة فى التنفس.
فشهقت محاولة ادخال بعض الهواء الى رئتيها قائلة " انتى....انتى ايتها العاهرة ...انتى..."
كيف استطاعت هذه العاهرة الصغيرة ان تكون بهذه الوحشية ؟
ظهرت ابتسامة باردة كالثلج على وجه مويانياو ومع ضوء المصباح المرتجف فقد بدا وجهها المجروح فعلا مخيف.
" إذا ضربتينى سأصب عليكى الكيروسين من المصباح واستخدم شعلتها لأحرقك حية "
" ايتها الحقيرة الصغيرة اجل كما هو متوقع منك فإنك طفلة عاقة وقلبك اسود.كيف تجرؤين على معاملتى بهذا الشكل؟فأنا جدتهم."
كانت لى شى تتحدث بقوة وثقة ولكنها من الداخل كانت ترتجف من الذعر وهى تكمل " إذا كنت اعلم انك ستكونين هكذا كنت قتلتك لحظة ولادتك"
" ياللخسارة انك لم تقتلينى فاليوم انتى التى ستموتين .دخولى الى منزل زانج الذى بعتينى له يساوى بالنسبة لى الموت لذا يجب علىّ ان اخذك معى للجحيم وعندما نرى الإله سنرى كيف يعاقبك ايتها القاسية القلب التى ٱذيتى زوجة ابنك وحفيدتك فسيتم نزع لسانك واخراج عينيك من محجريهما وسيتم سلخ جلدك وفصله عن عظامك ولحمك وستوضعين فى اعمق اعماق الجحيم ولن تخرجى منه ابدا"
قفز قلب لى شى من الذعر ودفعت مويانياو بعنف الى الجانب وهى تقول " ايتها العاهرة ...انتى ...سوف تذهبين الى منزل زانج على اية حال فلن ازعج نفسى بما تقولين .ان زانج سيزو حقا يحب الفتيات الصغيرات ذوات البشرة الناعمة الطرية . ان بشرتك طرية كالمارشملو ولكن بمجرد ان ينتهى زانج سيزو منك لن يتبقى على جسدك اية جلد على الاطلاق وأرينى ساعتها كيف ستتمكنين من الحديث بهذه الثقة وانتى على حافة الموت."
وجزت لى شى على اسنانها فعندما جاءت منذ قليل لكى تأخذ الاشياء القيمة من المنزل وجدت خمس عملات من الفضة فى الخزانة وعندما عادت الى منزلها لم تستطع النوم بسبب تفكيرها انها قد تجد المزيد من الفضة إذا بحثت اكثر ولهذا جاءت مرة اخرى لكى ترى بنفسها اذا كان هناك عملات اخرى من الفضة ام لا فالعملات الفضية كانت قد تم اكتسابها عن طريق ولدها على اية حال فهى تنتمى إليها ولكن من كان يعلم انها لن تحصل على أية فضة ولكن سيتم ضربها بدلا من النقود.
وقعت مويانياو على الارض وانطفأ المصباح فى يدها وانغمست الغرفة فى ظلام دامس لا يسمع فيه سوى لهاث جدتها فخطرت فى بالها فكرة ووضعتها قيد التنفيذ على الفور فأمسكت بالعصا المعدنية وهجمت على لى شى فى المكان الذى تتذكر وجودها فيه واستخدمت العصا لكى تضربها على ساقها بقوة !
لم تتوقع لى شى هذه الهجمة فوقعت على الارض من عنف الضربة ولم تعطها مويانياو الفرصة لكى تنهض واستخدمت قوتها التى تتغذى على غضبها لكى تعطيها ضربة اخرى اقوى على ساقها مرة اخرى مما أدى لسماع صوت ساقها وهى تتحطم جراء الضربات المتتالية وسرى صوت لى شى وهى تصرخ من الألم وبدى صريخها لمويانياو كأنها خنزير يحتضر .
" ايتها العاهرة الصغيرة سأقتلك ...سأقتلك "
لم تهتم مويانياو لما تقول ومشت بهدوء تجاه الطاولة لكى تتحسسها بحثا عن الكبريت واشعلت قطعة من القماش ووضعت عليها بعض الكيروسين من المصباح وفى لحظات كان المنزل بأكمله يشتعل.
يتبع....