بعد ان قرأ بوليفيموس الجواب غضب وظهرت العروق على جبهته وقال لسربينس

"ابحث لي عن كل شخص اسمه مورتوس سواء في الجيش او الخدم او في اي مكان، وأحضر لي الجندي الذي قمت بارساله للقرية"

"حسنًا"

وبعد قليل دخل سربينس على بوليفيموس وفي يده الجندي مربوطًا بالحبال

"مرحبا بالخائن! "

قال الجندي وهو خائف

"صدقني يا سيدي اني لست خائنًا"

فلم يعره بوليفيموس اهتمامًا وقال لسربينس

"انزله إلى السرداب"

"حسنا يا سيدي"

وقام سربينس بدفع الجندي الى السرداب

قام بوليفيموس بامساك الجندي ووضعه على كرسي وربطه فيه

"هل تود الإفصاح عن مكان هذا الرجل ام لا"

"صدقني أنا لا اعلم"

"اذاً لا تريد ان تتحدث... سأجعلك تتحدث بطريقتي"

وقام باخراج سكين من جيبه وأدخله في قدم الجندي

صرخ الجندي من شدة الألم

وبعدها اخرج بوليفيموس السكين من قدم الجندي وقطع له اصبعه

"هل تود الحديث الآن ام لا؟ "

"صدقني أنا لا أعلم"

"حسنا، ابقى هنا بعض الوقت، سأحضر لك مفاجأة"

وترك الجندي مكبلًا في الكرسي والدماء تسيل من قدمه ويده

وبعد قليل عاد بوليفيموس وهو يمسك بطفل وامراة وهو يكبل ايديهما

"ما رأيك في هذه المفاجاة... زوجتك وابنك"

صرخ الجندي

"اتركهما وشأنهما، قلت لك لا اعلم اين مكان هذا الرجل الملثم ولا أعلم هويته"

"أعلم، ولكني الآن استمتع بوقتي فقط"

كان ابن الجندي يملك وجها شبه دائري، وانفا كبيرة، وعينين عريضتين، وذقنا صغيرة، وبدا انه مصاب بمرض ما

فقال الجندي وهو يبكي

"أرجوك اتركهما، ابني مريض"

"حسنا لا تقلق سأجعله يتخلص من عذاب مرضه"

وقام بتكبيل الزوجة في كرسي اخر اما الابن فتركه على الأرض

"عندي لكم مفاجاة صغيرة"

وقام بالتصفير فجاء كلب ضخم لونه اسود

"هذا كلبي العزيز، احتفظ به لأنه... يحب اراقة الدماء مثلي! "

وأشار للكلب لكي يهجم على الطفل فقام الكلب بالانقضاض عليه وبدأ يأكل في جسده...

بكى الجندي وزوجته وصرخا، وقاما بالنظر الى الارض لكي لا يشاهدوا ابنهم وهو يُؤكل

فأمسك بوليفيموس رأسيهما ووجههما نحو ابنهم

"شاهدا، انها تحفة فنية لا تتكرر كثيرا... أليس كذلك؟"

وكان الابن يتألم بشدة وكان يحاول ان يربت على الكلب وهو يقول له

"يكفي، يكفي"

ولكن الكلب استمر في عضه وأكل لحمه

فمات الابن بسبب فقدان الدم وكمية الاصابات

فبكى ابواه بشدة

فقام بوليفيموس بالنظر اليهم وهو مستمتع وقام بأخذ الزوجة

"لا أريدك ان تحزني كثيرًا على ابنك... لذا ما رأيك ان نجعلك تلحقين به؟"

وقام باخراج سكين وقطع رقبتها وفصل رأسها عن جسدها وتناثر الدم في كل مكان أمام الجندي فصرخ وقال وهو يبكي

"لم كل هذا!... اقتلني من فضلك"

كان يريد ان يرتاح من هذا العذاب ومن الجثث التي امامه

"كلا، سأتركك مكبلًا في كرسيك لتشاهد زوجتك وابنك وهما مقتولين أمامك، أليس هذا ممتعا؟"

وقام بالضحك والخروج من السرداب وترك الجندي مكبلًا مع جثث عائلته....

وبعد بضعة ساعات جاءه سربينس

"أعتذر، لم أجد أي معلومات عن رجل يدعى مورتوس، يبدو هذا ليس اسمه الحقيقي"

"هكذا اذاً"

ووضع بوليفيموس يده على ندبة كانت على شكل عين وكانت موجودة في جبهته

فقال له سربينس

"أتسمح لي بسؤال؟"

"اسأل"

"ما قصة هذه الندبة؟"

"انها قصة طويلة"

وقام بتحسس الندبة التي لها شكل عين ونظر لزخرفة العين الذهبية الموجودة على أرضية الغرفة

.

.

.

.

.

.

.

.

"قبل عشرين عام"

بعد ان شاهد بوليفيموس والدته وهي تحترق امام عينيه قال احد الخاطفين

"والان ماذا سنفعل في هذا الطفل"

"سنقوم بارساله الى والده، ولكن سنترك فيه أثرًا جميلا..."

وقام رجل منهم بامساك بوليفيموس واخرج سكينا وبدأ برسم رمز العين على جبهته والدم يسيل منها وبوليفيموس يبكي والدموع تنهمر من عينيه

وبعد ان انتهى الخاطف من عمله المقيت ابتسم وقال:

"والآن يمكننا ان نرسله إلى والده"

كانت العصابة التي خطفت بوليفيموس ووالدته منظمة تهدف لسرقة الحكم من والده وكان شعارهم هو رمز العين

قال احد من أفراد المنظمة

"والان سيقوم أحد منا باخذه هو ورأس والدته الى والده لكي يعلم أنه لا يجب عليه العبث معنا"

قال آخر

"سآخذهما انا وساتركهما عند بوابة القصر واهرب قبل أن يمسكوا بي"

"حسنا اذهب الان"

فقام فرد المنظمة بحمل بوليفيموس ومعه رأس والدته المحترق....

وكان قد أغمي على بوليفيموس بسبب فقدانه الكثير من الدماء

وقبل ان يصل الرجل الى القصر كان والد بوليفيموس قد ارسل العديد من الجنود للبحث عن زوجته وابنه ولكن لم يجدهم احدًا

وبعد ان وصل فرد المنظمة الى القصر كانت بوابته مغلقة ولا يوجد امامها أي حراس فترك بوليفيموس والرأس أمام البوابة وقبل ان يهرب فتحت بوابة القصر

"إلى أين؟!"

كان والد بوليفيموس يقف وحوله العديد من الجنود وذهب بعض الجنود سريعا لحصار الرجل

"أكنت تظن انك ستأتي الى هنا وترحل دون أن نعلم؟"

بدت علامات القلق على وجه الرجل

قال والد بوليفيموس بنبرة جادة يبدو عليها الغضب:

"انظر، أمامك خياران فقط، اما ان تخبرنا بمقركم، او ان ترحب بالعذاب الذي سيقع عليك...."

"كلا لن أخبركم بالمقر، وافعل ما يحلو لك"

"لقد ظننت أنك ذكي، ولكن اتضح انك عكس ذلك للاسف"

واشار للجنود من حوله

"قوموا بتكبيله وأخذه الى غرفة التعذيب"

ونظر الى الرجل الذي بدا عليه علامات الخوف

"لا تقلق، سيأخذونك الى مكان جميل، ستستمتع فيه بشدة....."

وقام الجنود بتكبيل الرجل وأخذوه الى غرفة صغيرة داخل القصر، وقاموا بصلبه

وبعدها دخل والد بوليفيموس الغرفة وفي يده أداة صغيرة

"بما أنك لم تحب ان تتحدث بمفردك سأجعلك تتحدث بنفسي"

توجه والد بوليفيموس نحو الرجل المصلوب وقام بامساك اصابعه واقتلع كل أظافره ظفرا ظفرا وسالت أصابعه بالدماء وصرخ الرجل من شدة الألم

"هل تود الحديث الآن أم لا؟"

"كلا، لن أتكلم"

"حسنًا كما تحب"

وذهب لاحضار عصا حديدية ساخنة وادخلها في كتف الرجل فأذابت جلده واخترقت عظمه وخرجت من الجهة الاخرى

ظل الرجل يصرخ من شدة الألم وشعر بحرارة كبيرة في كتفه لم يستطع تحملها

"سأتكلم, سأتكلم فقط توقف من فضلك"

"جيد, تكلم"

وقام الرجل باعطاءه العنوان

"سأرسل بعض الجنود للتحقق، ان كنت تكذب... فكتفك الاخر ما زال موجودا"

وبعدها ارسل الجنود إلى العنوان الذي اخبره به الرجل

وبعد قليل عاد الجنود وهم يمسكون رجال مكبلين ولا يستطيعون التحرك

ونظر لهم والد بوليفيموس

"هذا جزاء ما فعلتموه بزوجتي وولدي"

وقاموا بادخالهم الى غرفة التعذيب وأحضر بوليفيموس الى غرفة التعذيب وقال له والده

"هؤلاء هم من فعلوا هذا بوالدتك، انتقم لها، وافعل ما يحلو لك"

وأعطاه سيفا وغادر الغرفة وبقي بوليفيموس وقتلة والدته في الغرفة بمفردهم

ونظر بوليفيموس الى الرجال المكبلين والى السيف الذي في يده.....

2024/09/15 · 13 مشاهدة · 985 كلمة
ARKA
نادي الروايات - 2025