# الفصل السادس
اليوم التالي لاكتشافي لحديقة القمر الخفية مرّ بشكل روتيني ظاهريًا، لكن تحت السطح، كان عقلي يعمل بأقصى طاقته. حضرت المحاضرات، وتدربت في حصة التدريب البدني (محققًا تحسنًا طفيفًا آخر، لكنني حرصت على إظهار الإرهاق بشكل واضح)، وقضيت فترة ما بعد الظهر في المكتبة، متظاهرًا بالدراسة بينما كنت في الواقع أراجع في ذهني المعلومات التي حفظتها من الكتاب السري وأخطط لعملية جمع الرحيق الليلة.
كنت أحاول جاهدًا الحفاظ على مظهري البارد والمنعزل، متجنبًا أي تفاعلات غير ضرورية. لاحظت أن ليليا فلاوريل ألقت عليّ بضع نظرات خجولة ومترددة في الممرات، لكنها لم تحاول الاقتراب أو التحدث معي مرة أخرى بعد لقائنا في المكتبة. أما سيلينا آيسلين، فكانت كعادتها، باردة ومنعزلة، لكنني شعرت بنظراتها التحليلية تقع عليّ بين الحين والآخر، خاصة خلال المحاضرات المشتركة. هل كانت لا تزال تحاول فهم التغيير الذي طرأ عليّ؟ أم أنها كانت مجرد مصادفة؟
كنت آمل أن أتمكن من قضاء بقية اليوم دون أي حوادث، وأن أركز فقط على استعداداتي لليل. لكن يبدو أن ماضي أليكس فون إيستر اللعين كان له رأي آخر.
حدث ذلك بعد انتهاء المحاضرة الأخيرة في اليوم، "مقدمة في تاريخ السحر". بينما كنت أجمع أغراضي بهدوء، استعدادًا للمغادرة، اقترب مني ثلاثة طلاب لم أرهم من قبل. لم يكونوا من النبلاء ذوي المكانة العالية، بل بدوا أشبه بالطلاب الذين يعتمدون على القوة الجسدية أو الترهيب لفرض وجودهم. كانوا يرتدون زي الأكاديمية، لكن بطريقة مهلهلة قليلاً، ونظراتهم كانت تحمل مزيجًا من السخرية والتهديد.
وقفوا أمامي، مانعين طريقي للخروج من القاعة. الطالب الذي في المنتصف، وهو الأضخم بنية والأكثر شراسة في الملامح، تحدث بصوت خشن: "إيستر. كنا نبحث عنك".
رفعت رأسي ببطء، ونظرت إليهم بهدوء بارد. لم أتعرف عليهم من ذكريات أليكس الأصلية، مما يعني أنهم ربما كانوا شخصيات ثانوية جدًا، أو أن تفاعلات أليكس معهم كانت تافهة لدرجة أنه لم يتذكرها. "هل هناك أمر ما؟" سألت بصوت محايد.
ابتسم الطالب الأضخم ابتسامة غير سارة، كاشفًا عن أسنان غير متناسقة. "أمر ما؟ نعم، هناك أمر ما. أنت مدين لنا، إيستر. هل نسيت؟"
مدين لهم؟ عبست قليلاً، محاولاً البحث في ذكريات أليكس عن أي ديون مستحقة. لم أجد شيئًا. أليكس الأصلي كان متغطرسًا ومزعجًا، لكنه لم يكن من النوع الذي يقترض المال أو يتورط في معاملات مشبوهة، على الأقل ليس حسب ما أتذكر. كان يعتمد على اسم عائلته ومخصصاته (التي ربما كانت تتناقص) لتغطية نفقاته.
"لا أذكر أنني مدين لكم بأي شيء"، قلت ببرود.
ضحك الطالب الآخر، وهو نحيف ذو عيون ماكرة. "أوه، لقد نسيت؟ ربما الضربة التي تلقيتها أثرت على ذاكرتك أكثر مما نعتقد. دعني أذكرك. قبل أسبوعين، في حانة 'الكأس المكسور' خارج الأكاديمية، خسرت رهانًا كبيرًا لنا في لعبة الورق. قلت إنك ستدفع لاحقًا. والآن حان وقت الدفع".
حانة؟ لعبة ورق؟ رهان؟ بدأت أجراس الإنذار تدق في رأسي. أليكس الأصلي كان يرتاد الحانات ويلعب القمار؟ لم يكن هذا مذكورًا في اللعبة، ولم يكن موجودًا في يومياته التي قرأتها. هل كانت هذه تفاصيل جانبية لم يهتم بها مطورو اللعبة، أم أن أليكس الأصلي كان يخفي جوانب من حياته حتى عن نفسه؟
اللعنة! هذا يعقد الأمور. إذا كان هذا صحيحًا، فأنا الآن في ورطة لم أتوقعها. ليس لدي أي فكرة عن مقدار الدين، وليس لدي أي طريقة للدفع على الأرجح. مخصصات أليكس كانت بالكاد تكفي لتغطية نفقاته الأساسية ومظهره الأرستقراطي الزائف.
"كم هو المبلغ؟" سألت، محاولاً الحفاظ على هدوئي.
"مائة قطعة ذهبية"، قال الطالب الأضخم، وعيناه تلمعان بالطمع.
مائة قطعة ذهبية؟! اتسعت عيناي قليلاً رغمًا عني. كان هذا مبلغًا كبيرًا جدًا بالنسبة لطالب، حتى لو كان نبيلاً. كان يعادل راتب شهر كامل لأحد فرسان الإمبراطورية. هل كان أليكس الأصلي غبيًا لهذه الدرجة ليراهن بمثل هذا المبلغ؟ أم أن هؤلاء الطلاب يكذبون ويحاولون ابتزازي؟
"مائة قطعة ذهبية؟" كررت ببطء، وعقلي يعمل بسرعة لتقييم الوضع. "هذا مبلغ كبير. هل أنت متأكد من الرقم؟"
"بالتأكيد متأكدون!" قال الطالب الثالث، وهو قصير وممتلئ. "لقد شهدنا جميعًا. وخسارتك كانت واضحة. لا تحاول التملص، إيستر".
كانوا ثلاثة، وأنا واحد. وكانوا أكبر حجمًا وأكثر شراسة مني. إذا تحول الأمر إلى عنف، فسأكون في وضع غير مؤاتٍ على الإطلاق. لم أكن مستعدًا بعد لمواجهة جسدية حقيقية. كان عليّ أن أجد طريقة للخروج من هذا المأزق باستخدام ذكائي، وليس قوتي (أو ضعفها).
"أنا لا أتملص"، قلت بهدوء، مجبرًا نفسي على استعادة رباطة جأشي. "لكنني لا أحمل معي مثل هذا المبلغ الآن. وكما ذكرتم، ذاكرتي ليست في أفضل حالاتها مؤخرًا. أحتاج إلى بعض الوقت للتحقق من الأمر وترتيب الدفع".
"الوقت؟" سخر الطالب الأضخم. "لقد انتظرنا أسبوعين بالفعل. نريد المال الآن!"
"وإذا لم يكن معي الآن، فماذا تقترحون؟" سألت ببرود، ونظرت في أعينهم مباشرة. "هل ستهاجمونني هنا، في وضح النهار، داخل الأكاديمية؟ هل تعتقدون أنكم ستفلتون من العقاب؟"
ترددوا للحظة. كانوا بلطجية، لكنهم لم يكونوا أغبياء تمامًا. مهاجمة طالب نبيل (حتى لو كان منبوذًا) داخل الأكاديمية ستكون له عواقب وخيمة. قد يتم طردهم، أو حتى سجنهم.
"نحن لا نريد مشاكل، إيستر"، قال الطالب النحيف بنبرة أقل حدة قليلاً. "نريد فقط ما هو حقنا. أعطنا المال، وسنذهب في حال سبيلنا".
"كما قلت، ليس معي الآن"، كررت بثبات. "لكن يمكننا التوصل إلى اتفاق. أعطوني مهلة حتى نهاية الأسبوع. سأقوم بترتيب المبلغ وأدفعه لكم بالكامل".
نظر الثلاثة إلى بعضهم البعض، يتشاورون بصمت. بدا الطالب الأضخم غير راضٍ، لكن الطالب النحيف بدا أكثر استعدادًا للتفكير. نهاية الأسبوع كانت بعد ثلاثة أيام. هل يمكنني تدبير مائة قطعة ذهبية في ثلاثة أيام؟ كان الأمر صعبًا للغاية، لكنه ليس مستحيلاً تمامًا. ربما يمكنني بيع بعض الممتلكات القليلة ذات القيمة التي ورثتها في غرفتي، أو... ربما يمكنني استخدام معرفتي باللعبة بطريقة ما؟
"نهاية الأسبوع؟" قال الطالب النحيف ببطء. "حسنًا. لكن إذا لم تدفع بحلول غروب شمس يوم الأحد، فلن نكون لطفاء بعد الآن. هل تفهم؟"
"أفهم تمامًا"، قلت بهدوء.
"جيد. نراك يوم الأحد، إيستر. ولا تحاول الهرب أو الاختباء". ألقى الطالب الأضخم نظرة تهديد أخيرة، ثم استدار هو ورفيقاه وغادروا القاعة.
تركوني واقفًا وحدي في القاعة شبه الفارغة، وشعور بالبرودة يتسلل إلى معدتي. لقد نجحت في كسب بعض الوقت، لكن المشكلة لم تُحل. أنا الآن في سباق مع الزمن لتدبير مبلغ كبير من المال، وإلا سأواجه عواقب وخيمة.
تنهدت بعمق، وفركت صدغي. لماذا كان على أليكس الأصلي أن يكون بهذا الغباء؟ قمار؟ ديون؟ هذا يضيف طبقة أخرى من التعقيد لم أكن بحاجة إليها على الإطلاق.
جمعت أغراضي المتبقية، وغادرت القاعة، وعقلي يدور بحثًا عن حلول. بيع الممتلكات قد يوفر جزءًا من المبلغ، لكنني أشك في أنه سيكون كافيًا. هل يمكنني استخدام معرفتي باللعبة لكسب المال بسرعة؟ ربما عن طريق المراهنة على نتائج معينة أعرف أنها ستحدث؟ لكن هذا محفوف بالمخاطر وقد يجذب الانتباه.
وبينما كنت أسير في الممر، غارقًا في أفكاري، لم أنتبه إلى الشخص الذي كان يقف في الظل عند منعطف قريب، يستمع. فقط عندما مررت بجانبه، شعرت بحركة طفيفة، ولمحت طرف عباءة داكنة تختفي بسرعة خلف عمود.
توقفت للحظة، وشعرت بقشعريرة تسري في ظهري. هل كان أحدهم يتنصت؟ هل سمع محادثتي مع البلطجية؟ من يمكن أن يكون؟
نظرت حولي بحذر، لكن الممر كان فارغًا الآن. هززت رأسي، محاولاً إقناع نفسي بأنها كانت مجرد خدعة من الضوء والظل، أو ربما مجرد طالب آخر يمر بسرعة. لكن الشعور بعدم الارتياح بقي معي.
واصلت السير نحو جناحي السكني، وقررت أن أضع مشكلة الديون جانبًا مؤقتًا. الأولوية الآن هي لمهمة الليلة. جمع رحيق زهرة القمر الفضية قد يكون هو المفتاح ليس فقط لزيادة قوتي، ولكن ربما أيضًا لحل مشاكلي المالية. إذا كانت الجرعات التي يمكن صنعها من الرحيق قوية كما أتذكر من اللعبة، فقد تكون ذات قيمة كبيرة في السوق السوداء أو لدى بعض النبلاء المهتمين.
لكن كل شيء يعتمد على نجاح مهمة الليلة. يجب أن أكون حذرًا. يجب أن أكون مستعدًا. لا يمكنني تحمل أي أخطاء أخرى.
***
في وقت لاحق من ذلك المساء، بعد تناول عشاء بسيط في غرفتي وتجنب قاعة الطعام الرئيسية، بدأت في الاستعداد. تفحصت السكين الفضي الصغير والقارورة الزجاجية التي أخذتها من الحديقة السرية. كانا نظيفين وحادين. أعددت أيضًا بعض الأدوات الإضافية التي قد أحتاجها: قفازات جلدية رقيقة لحماية يدي، قطعة قماش نظيفة لمسح أي انسكابات، ومصباح زيت صغير احتياطي في حال انطفأ مشعلي.
عندما اقتربت الساعة من منتصف الليل، والقمر المكتمل يضيء السماء بضوء فضي باهر، بدأت رحلتي مرة أخرى نحو البرج الشمالي. كانت الليلة أكثر إشراقًا من الليلة الماضية بسبب اكتمال القمر، مما جعل التسلل أكثر صعوبة قليلاً. كان عليّ أن أكون أكثر حذرًا في استخدام الظلال وتجنب الدوريات.
وصلت إلى التمثال الباكي دون حوادث. كانت "دموعه" الفضية تتلألأ بشكل أكثر كثافة تحت ضوء القمر المكتمل. جمعت بعضها مرة أخرى، ومسحتها على النقش السري على الجدار. انفتح الممر الخفي بصمت كما فعل في الليلة السابقة.
دخلت الممر، وأشعلت مشعلي، وتقدمت نحو الحديقة الداخلية. عندما وصلت إلى القبة الزجاجية، كانت المفاجأة تنتظرني.
كانت الحديقة مختلفة الليلة. كانت تتوهج بقوة أكبر، والألوان كانت أكثر حيوية. زهور النجوم الصغيرة كانت تتلألأ ببراقة، والأعشاب الفضية كانت تتمايل بلطف كما لو كانت ترقص على موسيقى صامتة. وفي وسط الحديقة، كانت زهور القمر الفضية متفتحة بالكامل، بتلاتها الكأسية تشع بضوء فضي نقي، وقلبها ينبض بضوء أزرق عميق. كان الرحيق الفضي في قلب كل زهرة يلمع ويتلألأ بشكل مغرٍ.
كان المشهد ساحرًا، لكن لم يكن لدي وقت للإعجاب به. كان عليّ العمل بسرعة قبل أن يبدأ القمر في الانحسار.
ارتديت قفازاتي، وأخرجت السكين الفضي والقارورة. اقتربت من أقرب زهرة بحذر شديد، متبعًا التعليمات التي حفظتها من الكتاب. أمسكت السكين بثبات، وبأقصى درجات اللطف، قمت بعمل شق صغير جدًا في قاعدة إحدى البتلات الخارجية.
بدأ الرحيق الفضي يتدفق ببطء من الشق، قطرة بعد قطرة. وضعت فوهة القارورة الزجاجية تحتها بعناية، وشاهدت السائل الثمين يتجمع في الداخل. كان الرحيق باردًا عند اللمس، ويشع بمانا نقية وقوية شعرت بها حتى من خلال قفازاتي.
كررت العملية بحذر مع بضع زهور أخرى، محاولاً عدم أخذ الكثير من زهرة واحدة. كانت العملية بطيئة وتتطلب تركيزًا شديدًا. كل حركة يجب أن تكون محسوبة، كل لمسة يجب أن تكون لطيفة. شعرت وكأنني أقوم بعملية جراحية دقيقة لنبات حساس للغاية.
بعد حوالي نصف ساعة، كانت القارورة الزجاجية الصغيرة قد امتلأت تقريبًا بالرحيق الفضي المتلألئ. قررت أن هذا يكفي في الوقت الحالي. لم أكن أريد أن أكون جشعًا وأضر بالزهور. أغلقت القارورة بإحكام، ووضعتها بعناية في جيب داخلي في سترتي.
نظرت حولي في الحديقة مرة أخرى، وشعرت بمزيج من الارتياح والإثارة. لقد نجحت. لقد حصلت على رحيق زهرة القمر الفضية. الآن، يمكنني البدء في تجربة قوته.
لكن قبل أن أغادر، قررت إلقاء نظرة أخرى على الكتاب القديم على الرف الحجري. ربما هناك شيء آخر فاتني.
اقتربت من الرف، وتناولت الكتاب مرة أخرى. تصفحت الصفحات التي تتحدث عن الجرعات. كانت هناك وصفة بسيطة لـ"جرعة تعزيز المانا المؤقتة" تتطلب فقط بضع قطرات من الرحيق الممزوج بالماء النقي. وكانت هناك وصفة أخرى أكثر تعقيدًا لـ"مرهم الظل"، الذي يُزعم أنه يعزز الألفة مع سحر الظل ويسرع تعلم تعويذاته، ويتطلب الرحيق ممزوجًا بمكونات أخرى لم أتعرف عليها على الفور.
وبينما كنت أتصفح، سقطت قطعة صغيرة من الرق من بين الصفحات. التقطتها. كانت ملاحظة مكتوبة بنفس الخط اليدوي الأنيق، ولكنها بدت أحدث قليلاً من بقية الكتاب.
قرأت الملاحظة بفضول:
"لمن يجد هذا المكان: حديقة القمر هي هدية ومسؤولية. استخدم قوتها بحكمة، ولا تكشف سرها أبدًا. الدموع على وجه الحارس ليست مجرد مفتاح، بل هي أيضًا اختبار. فقط أولئك الذين يمتلكون قلبًا نقيًا يمكنهم استخدامها دون أن يلحق بهم الأذى. احذر من الظلال التي تتوق إلى هذه القوة. إنهم يراقبون دائمًا".
قلب نقي؟ هل كان قلبي نقيًا؟ لقد تجسدت في جسد شرير، وكنت أخطط لاستخدام المعرفة السرية لمصلحتي الخاصة. هل سيلحق بي الأذى؟ وما هي هذه الظلال التي تراقب؟ هل كانت مجرد استعارة، أم تحذير حرفي؟
شعرت بقشعريرة أخرى تسري في جسدي. هذا المكان لم يكن مجرد حديقة سرية، بل كان يحمل أسرارًا ومخاطر أعمق مما ظننت.
وضعت الملاحظة مرة أخرى في الكتاب، وأعدت الكتاب إلى الرف. كان عليّ المغادرة الآن. كل دقيقة أقضيها هنا تزيد من خطر اكتشافي.
استدرت لأغادر الحديقة، لكن عندما وصلت إلى مدخل الممر، سمعت صوتًا خافتًا قادمًا من الخارج، من منطقة البرج الشمالي. صوت خطوات حذرة على العشب، وصوت همس منخفض.
تجمدت في مكاني، وأطفأت مشعلي بسرعة، وانغمست في الظلام التام للممر. من يمكن أن يكون هنا في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ هل هم الحراس؟ أم طلاب آخرون؟ أم... تلك الظلال التي حذرت منها الملاحظة؟
أصغيت بانتباه شديد. كانت الأصوات تقترب من مدخل الممر السري. سمعت صوت امرأة بارد ومألوف يقول: "هل أنت متأكد من أن هذا هو المكان الذي رأيته يدخله؟"
وصوت رجل آخر، خشن ومألوف أيضًا، يجيب: "نعم، أنا متأكد. رأيته يتسلل خلف البرج قبل حوالي ساعة. بدا وكأنه يبحث عن شيء ما".
عرفت هذين الصوتين. الصوت الأول
كان لسيلينا آيسلين. والصوت الثاني كان لبارن، تابع رايان الذي هددني في وقت سابق.
ماذا يفعلان هنا معًا؟ ولماذا يلاحقانني؟