خرج ريو وزوجته وابنته إلى الحديقة العامة حيث تعتقد إيلينا أنه سيرجع إلى رشده وسيعود ريو أنازاكي الذي تعرفه وتعود معه أيامهم الحلوة التي قضوها معا...

إيلينا:إنتظراني هنا قليلا لقد نسيت شيئا علي إحضاره..

إرتبك ريو لوهلة لأنه يرى أن هذه المرأة تدعي أنه زوجها ولديهما طفلة وظل محل تفكيره حتى عادة إيلينا...

إيلينا:هيا لنذهب ريو...ريو؟؟

بقي ريو شاردا ينظر خارج حديقة المنزل إلى شجرة قربهم وبدى أنه يرى أشياء لم يكن يراها من قبل...

رأى كائنا غريبا على هيئة بشري بأرجل غريبة ووجهٍ دائري وعينين كبيرين...

بدأ ريو يهلوس ويرتعد خوفا مما يراه أمامهم وبدأ يتكلم كلام غير مفهوم حتى لمسته إيلينا وقالت:"ريو عزيزي ما بك تتعرق هكذا؟؟ كأنك رأيت شيئا روحيا هاهاها.... لماذا تنظر إلى تلك الشجرة؟؟"

ريو ينظر إليها ويسأل:"ااااااااألا ترين ذلك الشيئ هناك قرب الشجرة؟؟"

إيلينا:ماذا تقصد؟؟ لايوجد شيئ هناك ياعزيزي... يبدو أنك غارق في هلوساتك وشرودك فقط دعك من هذا ودعنا نذهب فقد تأخرنا قليلا..."

ريو في نفسه"مابها هذه الحمقاء... وماهذه الهلوسات التي تتكلم عنها.."

ركب ريو وعائلته في السيارة وإتجهُ نحو الحديقة العامة لعلهم يرتحون قليلا من همومهم....

هينامي"ماما هل ستشتري لي المثلجات عندما نصل؟؟"

إيلينا"حسنا ياعزيزتي عندما نصل سنشتري لكِي انا وبابا ماتحبين"

هينامي:"ياااي بابا إشتري لي دمية كبيرة من مدينة الألعاب التي قرب الحديقة......بابا..بابا؟؟"

إيلينا"...ماذا بك ياعزيزي لما انت شارد هكذا؟؟ لما لا ترد على هينامي؟

ريو"اااه لا شيئ لا شيئ...ااوووه هينامي سنستمتع بوقتنا كثيرا ياعزيزتي وسأشتري لك ماقلتي لي هاهاها.."

ريو كان جل تفكيره فيما بحدث معه والأشياء التي تحدث معه وكيف انتقل من فترة طفولته لفترة شبابه ومن مرحلة شبابه حتى يجد نفسه رب عائلة... وأكثر ما شغل تفكيره هو ذاك الكائن الذي كان واقفا قرب الشجرة ويراقبه من بعيد ولم تستطع أن تراه إيلينا...

وصلت العائلة إلى الحديقة في تمام الساعة 10:30....

جلس ريو في مقعد قرب هينامي وكانت هينامي تحدثه وهو لازال شاردا حتى انتفضت إيلينا أمامه....

إيلينا:"لقد إكتفيت...ماذا حل بك ياريو ؟؟ لما تبدو كأنك غريب عنا انا وهينامي؟؟ لما تتصرف بغرابة منذ الصبح هكذا؟؟" نظرا ريو إلى إيلينا وبدأ يفكر حتى لا يحتدم الوضع للغضب وبدأ يقول:"ااااااإهدئي يا عزيزتي كل شيئ بخير فقط أنا لم أنم جيدا بالأمس....و أواجه صعوبة في التفكير" هدأت إيلينا بعد زمن قليل نسبة لوجود هينامي معهما ولكي لاتثير قلقها وقالت"هينامي مارأيك أن نذهب لنحضر شيئا نأكله؟؟.."

هينامي:"ااااااه؟ شيئا نأكله؟..ااااااي إذا هيا نشتري المثلجات بذوق الفراولة ياماما"

إيلينا:" حسنا حسنا ياعزيزتي هيا نذهب ونحضر معنا القليل منها لبابا...."

بقي ريو جالسا ويفكر مالذي يحدث له... وبدأ ينظر حوله ليتأكد أنه ليس في حلم حتى به ينظر الى جانب المقعد ورأى خيالا ذكّره بإحدى الذكريات مع ذلك الشخص الذي أفقده الوعي قبل رحلته العمرية....

حتى بذلك الخيال يتكلم ويقول له"ماذا بك أيها الشاب؟؟ لما أنت مهموم هكذا؟؟ كأنك ميت وانت حي..."

إرتعد ريو خائفا وإنقض ملقيا بنفسه إلى الأرض وهو منبهر وخائف وقال:"اااااااااااانننننننتتت تتتتتحددددث؟؟؟"

الكيان"هاهاها إجلس إجلس دعنا نتحدث قليلا قبل رجوع زوجتك...."

تريأ ريو قليلا وجلس امامه وقال:"ماذا تكون أنت؟"

الكيان:"أنا؟؟...هاهاها أنا كائن خلقته أنت بأوهامك انا من صنعك.....انا الخوف الذي تخاف منه أنا كيان تم نسجه بفضلك..... سأطاردك حتى موتك ياعزيزي ريو هاهاهاها..."

ركض ريو من أمامه وهو يصرخ ويبكي ويقول:"ليساعدني أحد ما...ليساعدني أحد ما.... أرجوكم ساعدوني...أنا لست أتوهم... أرجوكم ساعدوني..."بدأت تظهر تلك الذكريات في رأس ريو من قبل ذلك الشخص الذي أفقده الوعي..... ألا وهي:"ستعيش أعواما في عام ياعزيزي ريو... ستعيش أعواما في عام ياريو"....

ثم توقف ريو عن البكاء وعاد إلى ذلك المقعد ووجد إيلينا وهينامي ينتظرانه وقد كانت الساعة 12:00

إيلينا:"عزيزي أين كنت لقد قلقنا عليك كثيرا"

هينامي:"بابا بابا لقد ذابت المثلجات الخاصة بك..."

ريو:"لقد ذهبت إلى دورة المياه ياعزيزتي..."

إيلينا:"دورة المياه؟؟ وقد إستغرقت كل هذا الوقت في العودة؟؟.."

ريو:"ااااه تأخرت قليلا بسبب أنني وجدت شخصا يبيع بعض الشطائر وإشتريت قليلا من عنده لكما..."

إيلينا:"هكذا إذا...في المرة المقبلة التي تريد أن تتجول فيها أخبرنا أولا..."

ريو:"اااه حسنا....ااااهينامي هيا نذهب لنشتري تلك الدمية التي قلتِ لي عنها..."

هينامي:" ياااااااي هيا نذهب يابابا وماما هيااااا"

ذهبت العائلة لتستمتع بوقتها وبقي ريو يفكر حول ماهية الكائن الذي تحدث إليه وحاول فهم عبارة "ستعيش أعواما في عام"... وحاول أن يتذكر من ذاك الشخص الذي قالها له،ولما أفقده الوعي حينها...

2023/02/14 · 209 مشاهدة · 657 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025