بقيت العائلة تستمتع بفرح وسرور لكن ريو كان يرسم الوجه السعيد فقط فعقله يكاد ينفجر من التفكير في مايحدث معه حتى أنه حاول الإبتعاد قليلا عن عائلته لعله يجد حلا لمشكلته...

ريو:"عزيزتي سأذهب لأحجز لنا مقاعد في المطعم إبقي هنا مع هينامي قليلا وبعدها سأتي إليكم..."

إيلينا:"حسنا ياعزيزي لكن لاتتأخر..."

ريو:"لالا لن أتأخر..."

مشى ريو قليلا فظهر له الكائن الذي رئاه في الصباح فتجمد من الخوف وبقي ينظر إلى مايفعله... حتى لاحظه ذلك الكائن وقال:"أنت تراني صحيح؟"

بدأ ريو يلتفت يمينا ويسارا دون أن يظهر خوفه من ذلك الكائن محاول الإبتعاد عن ذلك الكائن من أجل أن لا يظهر أنه يستطيع رؤيته حتى به يلمسه بطريقة ساذجة فإذا بذلك الكائن يمشي قليلا مبتعدا عن ريو كأنه لم يلمسه إرتاح ريو قليلا وتقدم إلى الأمام وهو يبكي خوفا وبقي يقول "أنا أراه!! أنا أرااه!! أنا أستطيع رؤيته!! ماهذا الكائن!! لماذا أنا فقط من يقدر أن يراه؟؟.." بقي ريو على حاله يتمتم ويتمتم حتى به يرى عودة الكائن إليه بسرعة خاطفة مثل الضوء وقد قطع يده...

ريو:"ااااااااااااااااااع يدي!! يدي!! يدي!! يدي!!

الكائن:"هاهاهاها أنت حقا تستطيع رؤيتي لو لم تستطع لما إستطعت قطع يدك..."

ريو:"اااااااه اااااااه غععععع لماذا يحدث هذا معي ااااااه؟"

إهتاج ذلك الكائن وإنفجر من الغضب وإنقض على ريو حتى به يرى وجه ريو فقال له:"أنت...أنت...أنت أنا أعرف من تكون..أنت ريو أنازاكي... أنت ريو أنازاكي أنت إبن مرتكب الخطيئة العظمى أنت الخطيئة نفسها...سأقطعك سأمزقك مثلما فعل هو معي...

لم أعتقد أنني سأجدك مجددا...سأقتلك أنت وبعدها أقتل كل شيئ مرتبط بك سأمحو سلالتك عن بكرة أبيها"

غرق ريو في دمائه وذلك الكائن يقطع فيه إربا إربا... ريو:"اااغغغغ توقف أرجوك توقف أرجوك"

حتى به يرى إيلينا تركض نحوه وتصرخ بإسمه حاول أن يصرخ ليمنعها من المجيئ نحوه لكن هيهات هيهات على نفسه لم يستطع حتى تحريك فمه....

إيلينا:"ريو...ريوووو...ريووو..ريو عزي---"

...قام ذلك الكائن بقطع رأسها بضربة واحدة و إنقض عليها يقطع في أطرافها وهو يضحك ويقول لريو:"أترى... هذا بسببك أيها الخطيئة... بسببك ماتت... بسببك أنت أيها الخطيئة...؟؟"

رأت هينامي من أمام المتجر سقوط أمها وسقوط والدها وسقط كل الشيئ من يديها(مثلجاتها ودميتها....)

وركضت نحوهما وعيناها تفيض بالدموع وصوتها مليئ بالنواح على والديها....

حاول ريو مجددا أن يصرخ لإنقاذ إبنته الوحيدة وإنقاذها من الخطر المحدق الذي معه

هينامي:"باباااااااااااااااااااه....ماماااااااااااه باباااااااااااااااه ماماااااااااااااه باباااااا----"

لكن يالا الأسف على ريو فقد قُطِعت إبنته وهي تلفظ كلمة "بابا"....

الكائن:"هذا بسببك...ماتت هذه الصغيرة بسببك...أنت قتلتها...ماتا بسببك أنت السبب...خطيئتك ستقتل سلالتك وعائلتك ستعاني وتعاني وتبقى تعاني"

خسر ريو الكثير من الدماء وشعر بثقلان جسمه...

وحاول أن يلمس يدى إبنته الصغيرة رغم الألم الناتج عن بتر يده اليسرى وقدميه....

ريو:"اااااااااه هيناااا--مي هينااااا--مي"

رئاه الكائن وهو يحاول لمس ابنته فإنقض عليه مجددا وهذه المرة تم إختراق قلبه بواسطة هذا الكائن...

الكائن:"هيهي هيهي هيهي مازلت تحاول ان تعيش....؟

يالك من بشري مليئ بالأمل... ألا تعلم أنك سبب وفاة هذين الأدميين.... يا أيها الخطيئة سأدعك تغرق الأن في دمك وتموت...وتزول ويزول معك حقدي وكرهي لنسل أبيك آرثر وتكون أنت أخر نسله...وداعا ياخطيئة الكون...وبهذا أكون قد أتممت مهمتي.."

غرق ريو في ظلمة من الحقد والكره والإنتقام وضل يصرخ ويقول(كان يتكلم داخل عقله):"سأنتقم...سأنتقم...سأنتقم منك...ومنهم...سأعود وأبيدك انت وهم سأنتقم منك منهم أقسم أنني سأريك أشنع موتة قد لاتتمنى رؤيتها..."

....إستيقظ ريو مجددا ووجد نفسه في المستشفى مثل أول مرة إستيقظ بعد فقدان وعيه...(أي عندما إستيقظ وهو في عمر 18 سنة قبل أن يتزوج ويتعرف على إيلينا...)

غمره الذهول لأنه بقي على قيد الحياة وبدأ يبكي لموت زوجته وابنته وبقي يلوم نفسه ويصرخ على حاله.... بعدها ليس بقليل وبعد تلك الدموع غمرت نفسه إبتسامة بريئة على وجهه كأنه طفل صغير وقد إبتدأ كلماته بعد تلك الإبتسامة ب:"سأنتقم..سأنتقم منه حتى ولو بعد 1000عام...سأذيقه ألما لم يراه من قبل هيهي هيهي هاااااع هااااع سأقتله وأقتل كل من يجرؤ على المساس بي لن أرحم شخص بعد الأن هيهي هيهي...."

بعد هذه الكلمات نهض ريو من سريره وذهب للحمام ليغتسل ويمسح دموعه...وإذا به يمسح وجهه رأى أن وجهه عاد لنفس الشخص عندما إستيقظ أول مرة بعد فقدانه لوعيه وعلم أنه بعمر 18 سنة....

ريو:"هااااه ماهذا؟؟ أهذا حقا أنا؟؟ أنا أشبه نفس الشخص عندما إستيقظت بعد فقداني للوعي...يبدو أنني عدت بالزمن للوراء...

هاه الحمدالله هذا يعني أن إيلينا لم تمت وإبنتي هينامي لم تولد بعد...

لكن ألا يعني هذا أن نفس الحادثة ستتكرر في المستقبل؟..."

بعد هذا انتقل ريو لمنزله وبدأ يفكر حول تخليص نفسه وعائلته المستقبلية من الهلاك المحدق بهم...ولكن هل سينجو ريو من هذا المستقبل المظلم؟

2023/02/15 · 134 مشاهدة · 693 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025