الفصل الرابع"لقاءٌ غريب"

بعد عودة ريو إلى منزله وجد ورقة غريبة عند عتبة الباب تنصه على العودة إلى المدرسة لم يعرها أي إنتباه في البداية لكن بعد أن جلس قليلا لم يجد مايفعله فقرر أن يسترق النظر عليها ويعلم مافيها...

ريو:"هاه يبدو أنني مازلت أدرس!!"

الرسالة:"إلى الطالب ريو أنازاكي اليوم نعلمك أنه إذا لم تعد إلى المدرسة خلال هذا الأسبوع سيتم فصلك نهائيا منها"

ريو:"هااااه سيتم طردي!! في الحقيقة أنا لا أهتم بالدراسة ولا أهتم إن قامو بطردي أم لا لكن سأعود إلى المدرسة لكي لا أثير الشبهات حول نفسي أمام الخالة إليسا..."

بينما كان ريو منهمكا بالتفكير فيما سيفعله غدا حتى به يسمع جرس الباب يرن.....

في البداية تملكه خوف شديد من أن يكون ذلك الكائن قد علم عنه وأتى ليقتله مجددا حتى سمع صوت فتاة صغيرة تتكلم فإرتاح قلبه لسماع كلماته وذهب ليفتح الباب ليرى من الطارق...

ريو:"أنا قادم أنا قادم...من الطارق؟؟"

الضيف:"ااااه عزيزي ريو لقد سمعنا أنه تم سراحك من المستشفى لذا أتيت لك ببعض الأكل ولأطمئن على صحتك"

ريو في نفسه:"اااه تذكر الغائب يحضر"

ريو:"اااااه أهلا ياخاالة تفضلي تفضلي إلى المنزل"

الخالة:"لالا لاعليك انا هنا لرؤيتك واعطائك هذا الطعام..."

ريو:"لالا لاتقلقي ياخالة أنا بخير حاليا..."

الخالة:" أنا أسفة يابني لأنني لا أتي إليك كثيرا رغم توصية أمك لي بأن أعتني بك قبل وفاتها وأسفة لأنني تركتك وحدك في المستشفى دون أن أتي إليك....أنت تعلم أنني أعمل ليل نهار من أجل جلب قوت أولادي...."

الخالة:"لا بأس لابأس ياخالة أنا بخير لم يكن عليك أن تقلقي علي حتى..."

الخالة:" عزيزي ريو إذا إحتجت شيئا تعال إلى منزلي أنا أسكن تحتك حاليا"

ريو:"حسنا حسنا ياخالة..."

الخالة:"هاها حسنا إذا وداعا ياريو..."

ريو:"اااه وداعا.....الخالة إليسا لطيفة جدا معي رغم فقدانها زوجها وتعبها الكبير من أجل أبنائها أعتقد أنه علي أن أرد بالمثل لها يوما ما"

بعد هذا الحديث دخل ريو إلى المنزل وذهب للمطبخ من أجل أن يرى مالأكلة التي حضرتها له الخالة إليسا...

ريو:"يووو حسنا فلنرى ماذا حضرت لنا الخالة إليسا....يااااا إنها الشكشوكة (أكلة جزائرية) اااه أشعر كأني لم أتذوقها منذ سنين....اممم كم هي لذيذة.."

بعدما أكل ريو وجبته سارع وذهب إلى الخارج لكي يشتري بعض الأغراض للمدرسة ويستمر في دراسته كطالب عادي لكي لايثير شبهاته...

ريو:"حسنا سأذهب الأن..."

بعدما خرج ريو من بابه وجد "سوناكو" إبنة الخالة إليسا (يناديها بالخالة إحتراما لها ليس كأنها أخت أمه) خارجة من باب منزلها....

سوناكو:"هاه ريو؟...أذاهب للمدرسة؟؟"

ريو في نفسه:"من هذه الفتاة الظريفة؟... وكيف تعرف إسمي؟؟

ريو:"اووه نعم وأنت يااا...؟؟"

سوناكو:"هاه نسيت إسمي مجددا....

إسمي سوناكو ياريو تذكره جيدا سوناكو....الأهم من هذا لم أنت ذاهب إلى المدرسة اليوم؟ ألا تعلم أنه الجمعة؟؟

ريو:"الجمعة؟ لم أتفقد حتى اليوم الذي نحن فيه حتى يالي من غبي...

سوناكو:هاهاها مازلت كما أنت ياريو لم تتغير قط...اااه أنا ذاهبة ياريو لدي موعد مع أصدقائي..."

ريو:"اااه حسنا إلى اللقاء....لم أعلم حتى من تكون هذه الفتاة"

ومن هنا خرج ريو لشراء بعض الأغراض بهدف الذهاب للمدرسة غدا....وبعدما إشترى الاغراض التي إحتاجها كان عائدا لمنزله وعندما وصل إلى الحافلة أدخل يديه في جيبه ليخرج المال من أجل شراء تذكرة الركوب وجد نفسه قد أضاع المال الذي كان معه وكان أمله الوحيد هو العودة سيرا على الأقدام....

وفي طريق عودته كان الليل حالكا وبدأت تمطر بغزارة ولم يكن معه مظلة لأنه لم يحسب أنه سيعود سيرا على أقدامه بسبب أنه أضاع ماله عندما خرج من المحل.....

وقد كان الطقس شديد البرودة...

ريو:"على هذا المنوال سأمرض إذا لم أسرع إلى المنزل"

فجأة شعر أن المطر توقف عن السقوط...لكنه في الحقيقة لم يتوقف...رفع رأسه للأعلى إذا بمظلة أحدهم تعلو رأسه... حدق قليلا في عيني ذلك الشخص وبدت له كأنها مألوفتان نوعا ما...

قال له بصوت هادئ:"رأيتك وحدك والوقت قد تأخر وأنت تحمل الكثير من الأغراض في هذا الجو البارد....إذا كنت لاتمانع هل يمكنني مساعدتك؟

ريو:"اااه شكرا لك... لكن هل أنت واثق من أنك تريد مساعدتي لأن منزلي لايزال بعيدا قليلا؟..."

الغريب:"لا لاعليك سأساعدك بالوصول إليه...لكن لم

لم تستقل الحافلة في العودة لمنزلك؟؟"

ريو:"لقد...أضعت أموالي لذا إضطررت للعودة للمنزل سيرا..."

الغريب:"حقا!! حظ عاثر... حسنا نحن نسير في نفس الطريق لهذا يمكنني مساعدتك"

ريو:"اووه معك حق..."

مشى ريو مع هذا الغريب وبقي يتحدثان حول مايفعلانه في حياتهما إلى أن وصل ريو إلى منزله...

ريو:"حسنا هذا هو منزلي شكرا لك...ااااه أين منزلك؟"

الغريب:" العفو...اااا مازال في الأمام قليلا"

ريو:"اوووه حسنا أراك لاحقا.."

حدق هذا الغريب في ريو بعيون قاتلة كأنه على وشك أن يقتله وقال:"أنا أدعى لويس تذكرني عندما نلتقي مرة ثانية"

ريو:" أنا ريو أنازاكي سررت بمعرفتك"

لويس:"أجل أعلم من تكون ياريو..."

ريو:"ماذا؟؟.."

لويس:"لاتهتم...وداعا..."

دخل ريو إلى منزله ووضع حقيبته وأغراضه فوق الطاولة ثم إختلس النظر من النافذة المطلة على الشارع وقد وجده لايزال واقفا ثم بعد ثوان إختفى كأنه لاشيئ وقد إرتعب ريو مما رآه لأنه لم يرى شيئا مثل هذا من قبل...وبدأ يقول والخوف متملك لنفسه

ريو:"اااااه ماهذا الشخص؟....وكيف له أن يختفي دون أن يترك أثر حتى...ااااه ماذا لو يكون نفس الكائن الذي قد أنهى حياتي في المستقبل؟؟...اااه ياله من شعور سيئ..."

بعد دقائق شعر ريو أن المنزل هادئ بشكل مريب وشعر بهالة غريبة به...قام ريو بخطوتين نحو غرفة نومه فإذا بالباب يرن ورائه...

ريو:"أرجو أن لا يكون ذاك الكائن المدعو لويس هو الطارق أرجو ذلك....من على الباب؟؟"

ولا أحد رد عليه ...فأعاد السؤال فلم يرد عليه أحد...

فتشجع وفتح الباب فوجد ورقة مكتوب عليها:"يبدو أنك مازلت حيا يابن آرثر"

"لم أعتقد أنك ستبقى حيا بعد تلك الحادثة قبل 8سنين..."

ريو:"ماهذه الحادثة التي يقصدها.....أنا حتى لا أتذكر والداي أو عندما كنت صبيا....أنا لا أذكر شيئا.."

بعد قرائته لمحتوى الرسالة ذهب ريو نحو غرفته لينام لأنه تعب من الأحداث الغريبة التي حدثت له في الفترة الماضية....وفي صباح يوم غد نهض وذهب للمدرسة وعندما كان داخلا إلى فصله إذ به يلتقي بالفتاة التي كانت زوجته في المستقبل لأول مرة....

بقي ينظر إليها حتى دفعه شخص ما وقال:"اوووي ااووووي مابك شارد هكذا أيها الأحمق؟ ألم ترى تلك الفتاة من قبل؟...اووي ماذا بك تبكي لم أدفعك بقوة حتى..."

ريو:"ااااه لاشيئ لاشيئ"

الشخص:"هااااه حقا....يبدو لي أنك واقع في حب تلك الفتاة؟"

ريو:"مااذااا؟...لالا هذا لن يحدث أبدا.."

الشخص:"هاهاها...أنت حقا تبدو واقعا في حبها.....هوووي تاداكوني أنظر واسمع:ريو واقع في حب إيلي---عععم"

ريو يمسك بفم هذا الشخص ويقول:"أصمت أيها الأحمق...من ذا الذي سيقع في حب تلك الفتاة إلا شخص أخرق وغبي..."

تاداكوني:"صحيح...وأنت شخص أحمق ياريو...

هاهاها...فأنا وفوشي نعرفك حق المعرفة ياريو..."

في البداية ريو لم يعلم من يكون هذين الشخصين لكن عندما أمعن النظر إليهما علم من يكونا بسبب ذاكرة الجسد الذي هو فيه الأن....

إقترب تاداكوني من رأس ريو وبقي يمعن النظر فيه إلى أن قال ريو....

ريو:"...ااااي أنت قريب جدا أيها الغبي....إبت...إبتعد..إبتعد..عني أيها الأحمق"

تاداكوني:"هاهاها...في البداية إعتقدت أنك لست ريو الذي نعرفه...لكن الأن أنت تبدو حقا ريو الذي نعرفه...أليس كذلك يافوشي؟"

فوشي:"أوووه أجل خصوصا عندما وجدته ينظر إلى تلك الفتاة ودموع عينيه تنهار..."

ريو:"هاه...لما تغلق فمك أيها الأحمق"

تاداكوني:"...أاااه إلى اللقاء يارفاق لقد تأخرت عن فصلي...نلتقي بعد المدرسة إن شاء الله...ولاتهرب من الحصة ياريووو.."

ريو:"اااااعع من قال لك أني سأهرب أيها الغبي"

فوشي:"اااه حتى أنا تأخرت...أراك فيما بعد ياريو...ولاتبكي مجددا حينما نلتقي..إلى اللقاء..."

ريو:"هاه ماخطب هذين الأحمقين....هل أنا حقا أعرفهما؟..."

بعد حديث طفيف بين الزملاء دخل ريو إلى فصله لكن باله لم يرتاح فكله هم لما يجري له من تسلسل زمني وأحداث غريبة متفاوتة...بدأت أول حصة دراسية لريو، فياترى كيف ستكون هذه الحصة بالنسبة لريو؟

2023/02/16 · 139 مشاهدة · 1145 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025