بعد دخول ريو إلى فصله ذهب وجلس في مقعده حسب مايتذكره في ذاكرته...

فقد كانت ذاكرته تخص تلك المرحلة العمرية فقط يعني أنه يتذكر أشياء هو قام بها ولكنه لم يقم بها في نفس الوقت....

بعد لحظات من دخوله بدأ يسمع كل طلاب فصله يتحدثون عنه ويبررون غيابه بكلام ليس له من الصحة في شيئ،فلم يعرهم أي إهتمام حتى إذ بشخص يقف ويتحدث عن أمره--لم ينظر ريو لمن يتحدث أو يهتم لأمره-- حتى به يسمعها تقول --كان صوت فتاة..لكن ريو لم يهتم لمن يتحدث--:"لما لاتصمتون يارفاق؟...لما لا تهتمون بأموركم الشخصية فقط...لما دائما جل همكم يقع على عاتق أشخاص غيركم...ألن تتوقفو؟ "

صمت الجميع بعد هذه الكلمات مدعين التأثر... لكن هناك شخص أثارت تلك الفتاة غضبه قليلا فتوجه نحوها محاولا أن يجعلها مجرد أضحوكة أمام زملائها... وفي ضل هذا الموقف ضل ريو غير مهتم لما يحدث لكن عندما إحتدمت الأمور وحاول ذلك الفتى أن يضربها تدخل ريو دون أن ينظر إلى من تكون تلك الفتاة لأنهما أصبح مصدر إزعاج لما يشغل تفكير ريو.... حاول ريو في البداية إيقاف المشكل بالكلمات لكن لم يفلح ذلك فقام ذلك الشخص بضربه وأسقطه أرضا وإتجه نحو تلك الفتاة....عندما كان ريو على حافة السقوط رأى من تكون تلك الفتاة...فقام بمسك ذلك الشخص من قميصه وسحبه نحوه نظر إليه كأنه وحش سيقوم بإفتراس فريسته...

ريو:"هاااا نيراغي ألم أقل لك أن تتوقف الأن؟؟"

نيراغي:"ااااه ياريو إني أمزح فقط كنت أمزح فقط إنه مجرد مزاح بين الأصدقاء....أليس كذلك يارفاق!!"

ريو:"هااا....في المرة المقبلة لن يكون هناك مزاح..."

نيراغي:"هاااااه ريو أعتقد أنك تبالغ في الأمر ليس إلا..."

ريو:"همم...حسنا..."

هدأت المشادة التي كانت بين ريو ونيراغي وذهب الكل لمكانه وبدأت الدروس تهطل على ريو كالأمطار لم يفهم شيئا في البداية لكنه بعد وهلة زمنية صارت مجرد دروس عادية له وصار يتجاوزها كأنها لاشيئ...

إنتهى اليوم الدراسي وقد كان عائدا لمنزله وقد إعترض نيراغي ومجموعته طريق ريو وحاولو إبراحه ضربا لما حصل معه اليوم

نيراغي:"...هااا اليوم حاولت أن تظهر بمظهر الشخص الرائع أمام الملئ بضربك لي؟؟ هاا مارأيك الأن بأن أبرحك ضربا؟"

ريو:"هااا ماذا تريد مني...هاااا أنا أسف لما حدث معك اليوم...لقد كنتما مزعجين حقا..."

نيراغي:"غغغغه مزعجين؟....أنت حقا أغضبتني الأن... لم أشئ أن أسمع هذه الكلمات من حثالة الفصل...لكن أنت من بدأ الأمر لذا حقك على نفسك.....هيا يارفاق لنتدوال في ضربه"

"هاااا هيااااا"

إنهال نيراغي ورفاقه على ريو ضربا حتى أخرج نيراغ سكينا....

أحد رفاق نيراغي:"...اااااي نيراغي ألا يكفيه هذا؟"

نيراغي:"لا لن يكفي هذا حتى أقوم بقتله وأنهي وجوده"

أحد رفاق نيراغي:"اوووي نيراغي توقف أتريد إيقاعنا في مشكلة مع الشرطة...نحن لا نريد دخول السجن..."

نيراغي:"من سيهتم لفتى مثله هو لايملك عائلة حتى..."

لم يستطع أحد إيقاف نيراغي...قام بطعنه وفقد الكثير من الدماء...هرب نيراغي من الفزع والخوف لأنهم أول مرة يضربون شخصا ويقومون بطعنه...وقد تركوه ملقًا على الأرض دون أن يكلم أحد منهم الإسعاف...تُرك ريو مجددا غارقا في دمائه يكاد يفقد الوعي بسبب فقدانه الكبير للدم...دون أن يساعده أحد بقي يردد بصوت خافت:"إنه--يحدث--مجددا--إن...إني أغرق في دمي مجددا...لما...لما...يحدث هذا لي...لما أنا ضعيف هكذا...إيلينا...إيلينا...لم أستطع حمايتها بسبب هذا الضعف...يا..يا..لي..من..حث..حثالة...."

في صباح يوم غد لم يذهب ريو إلى المدرسة وبدأ الجميع يتحدث عنه مجددا وقالو انه قد يكون نيراغي هو سبب غيابه.....لكن في مساء ليلة أمس قبل فقدانه لوعيه وجد أتى إليه شخص لم يكن في الحسبان....

الشخص:"اااااي يافتى إستيقظ...هل أنت بخير؟؟...أوه أنت تنزف..أنت تنزف...إنتظر سأكلم...الإسعاف لاتنم...إستيقظ..."

ريو:"..هاه...ياله من منظر جميل....هاه...كم هي جميلة؟؟"

الشخص:"لاتقلق الإسعاف في الطريق...ستصل في أي لحظة....أوووووه إستيقظ لاتنم...إستقيظ"

ريو:"غعه...هاه...يبد..يبدو...أنها ستكون هذه حقا النهاية...؟؟"

الشخص:"ااااااااه إستيقظ...ااااااااه إستيقظ....هذا كله بسببي لو لم تتدخل اليوم لما حدث لك هذا....ااااااه أنا أسفة...أنا أسفة...."

أغمض ريو عيناه وقد إعتقد أن الموت سيحضنه الأن...عندما كان ينظر ويسمع في أخر الكلمات التي يسمعها من فم ذلك الشخص هي {بكاء وكلمات:أنا أسفة كل هذا بسببي}

وهذا ماجعله يحتار ويفكر لما هذا الشخص يبكي ويتأسف له؟...

وصلت الإسعاف وقد وجدو ريو مغما عليه بسبب فقدانه الكثير من الدماء...نقلوه إلى المستشفى حالا وإنتقل ذلك الشخص معه...بعد ساعات وسااعات...إستيقظ ريو مجددا ووجد نفسه في المستشفى...

ريو:"هاه..هاه..ماذا حدث مالذي أفعله مجددا هنا؟...من هذا الشخص الذي نائم قربي؟ ولما هو قربي؟؟"

هز ريو نفسه قليلا من اجل أن يستيقظ ذلك الشخص الذي أمامه...عندما إستيقظ ذلك الشخص... لم يكن يعلم ريو أن الذي أنقذ حياته هي نفسها الفتاة التي بجانبه حاليا...وهي الفتاة نفسها التي كانت زوجته في المستقبل...

إيلينا:"اااووووه...صباح الخير...لقد إستقيظت...الحمدالله أنك بخير...لقد أقلقتني حقا...اااااااه أنا حقا أسفة....أنا حقا أسفة..."

ريو:"هيه....لما تتأسفين؟؟....هااااه لما تبكين؟..."

إيلينا:"هااااااه هذا كله خطئي....ااااه لو أنك لم تتدخل البارحة لما كنت...اليوم في المستشفى...اااااااه أنا حقا أسفة..."

ريو:"أوووه لا لا لاعليك لم يحدث شيئ...أنا بخير الأن كما ترين..."

دخل الطبيب فجأة إلى الغرفة التي بها ريو وإيلينا وقال:"حمدا لله على سلامتك يابني...فلولا جهد هذه الفتاة وجهد الأطباء لما كنت حيا الأن..."

ريو:"هيه...جهد هذه الفتاة...ماذا فعلت حتى؟؟"

الطبيب:"اممم..إنها هي من قام بإنقاذك...وإتصلت بالإسعاف لم وجدتك ملقا في الطريق.."

ريو:"أحقا..أحقا..مايقوله الطبيب؟"

إيلينا:"أااه...أجل...فعندما كنت مارة من هناك نحو منزلي وجدتك ملقا على الأرض وأنت تنزف الكثير من الدماء...في البداية حاولت مساعدتك لكن لم أستطع فكلمت الإسعاف"

ريو:"أوه شكرا لك ياااا...؟

إيلينا:"اااه نسيت التعريف بنفسي....أنا إيلينا....وأنت؟"

ريو في نفسه:"اااه لما أول شخص يساعدني تكون هي لما؟"

ريو:"أنا ريو...ريو فقط؟"

إيلينا:"أوووه إسم جميل..."

ريو:"....بالمناسبة لما لم تذهبي إلى المدرسة؟"

إيلينا:"كيف يهنئ لي بال لو ذهبت للمدرسة وتركتك في المستشفى وحدك هنا؟

ريو:"هممم ألن يقلق والداكِ عليك؟...."

إيلينا:"أوووه لقد أخبرتهما...بأني سأبيت عند زميلتي..."

بعد حديث دار بين الزميلين نهض ريو وإيلينا وخرجا من غرفته في المستشفى....وبينما هما خارجين منها أحس ريو بهالة مخيفة جدا وتعطش كبير للدماء لم يشعر به من قبل وقد كان شخصا كبيرا قليلا يعبر أمامهما وينظر نحوهما فتجمد ريو دون حركة من ذلك الخوف لوهلة ولم يستطع الحركة من شدة وقوة تلك الهالة...

إيلينا:"هاااه ريو....ماذا بك؟؟ لما تجمدت هكذا؟؟"

ريو في نفسه:"اااه ماهذه الهالة؟؟ ماهذا الشخص ؟؟ ولما أشعر أنه متعطش للدماء هكذا"

ريو:"لا لاشيئ لاتقلقي هيا نسرع ونذههب من هنا فقط..."

إيلينا:"هاااه حقا...أنت غريب جدا ياريو"

.....أمسك ريو يد إيلينا وقام بالجري نحو المخرج لأنه رأى أن ذالك الشخص قام بالنظر إليه وهو الأن يقوم بمراقبته....

إيلينا:"مهلا ريو....ماذا بك فجأة...لما تركض هكذا؟؟"

ريو:"أنا أسف لكن علينا الركض بسرعة للحظة فقط..."

ريو في نفسه:"هاه هاه هاه يبدو أننا اضعناه ....الحمدالله"

إيلينا:"هاه هاه هاه في المرة القادمة التي تركض فيها عليك إخباري اولا"

ريو:"اااه أنا أسف أنا أسف هذه غلط----"

كاد ريو أن يكمل جملته حتى بذلك الشخص يضع يده فوق كتفيه وبنظرات تكاد تثقب بصره... ويقول:"يبدو أنك لازلت متعبا يابني؟؟"

ريو:"ل..ل...للل..لا..أن..أنا...بخير ياعم"

دنى ذلك الشخص من أذن ريو وهمس له:"يبدو أنك تعلم ما أكون أليس كذلك"

تجمد ريو من الخوف بعد سماع هذه الكلمات وظن أنها ستكون نفس النهاية التي ألت إليها الامور في المرة السابقة من حياته....واكثر ما أثار قلقه هو وجود إيلينا معه...

ريو:"هئ هاا...مالذي تقصده ياعم؟"

العم:"اااااووه أنا أسف أنا أسف يابني إعتقدت أنك شخص أعرفه...."

ريو:"هااااها...هذا يحدث دائما ياعم لذا لابأس لاعليك..."

نظر ذلك الشخص إلى ريو بنظرة تود قتله ومتعطش لسفك دمائه ودنى من رأسه مجددا وقال له:"ألست قلقا من إندفاعك هذا نحو الخارج؟ يا إبن آرثر أم علي القول أيها الخطيئة؟ "

صدمت هذه الكلمات ريو وجعلته يشعر بخوف لامثيل له فأمسك بيد إيلينا وقال لها :"هيا هيا يا إيلينا لقد تأخرنا علينا الذهاب الان".......

ذهب ريو وإيلينا تاركا خلفه وحشا قد يقتلهما في لحظة زمنية واحدة...

الشخص:"يبدو أن الأمور ستكون مثيرة لإهتمام في الأيام القادمه...ألا توافقيني الرأي يا ميري سو؟"

تبتسم ميري سو إبتسامة شيطانية وتقول بصوت خافت:"هيهيهي...نعم أنت محق..."

ياترى ماذا تخبئ الأيام لريو وهل سيتطيع العيش وبناء عائلة تعيش معه في سلام؟...

2023/02/17 · 112 مشاهدة · 1175 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025