44 - "ظهور الملاك القاتل"

البداية تكون في مقر الأوردر حيث قاربت المعركة النهائية على الإنتهاء بين أعظم قوتين في هذه الحرب والمتمثلة في كيان يوكي داكي وخصمه الصاعد بقوة أيوري،ولكن يبدو أن المعركة قد سلكت منحنى أخر تماما فالبرغم من إمتلاك أيوري لحجر الأساس داخله وإستعماله المستمر لقوته إلا أنه لم يستطع حتى الأن أن يصيب يوكي داكي بجروح خطيرة،في حين أنه قد تلقى هجمات مميتة قد أدت به إلى فقدانه ذراعه اليسرى، ...نظر نحوه يوكي داكي بتعالٍ وازدراء كبير ثم قال له:"أيوري فلتستسلم الأن،أنت تعلم نتيجة هذا القتال العقيم..." نظر أيوري إليه وقد كانت تعلوه إبتسامة المنتصر بالرغم من أن مقاومته هذه راجعة للفشل ثم قال له:"حتى وإن خسرت يدي الأخرى لن أتوقف،وحتى إن خسرت باقي أعضاء جسدي لن أتوقف،كل مافي الأمر أنني سأستمر في التقدم حتى أطيح بك" زعزعة كلماته قلب يوكي داكي المتحجر وشعر كأنه عاش هذه الأجواء منذ زمن ليتذكر بعد ذلك كلماته في الماضي وهو يقاوم ضد آرثر بالرغم من ضعف حيلته،أعاد النظر نحوه وإدعى الهجوم نحوه من الأمام ليظهر من خلفه،لكن هذه المرة كان أيوري بالمرصاد وقد إستوعب سيرورة قوة يوكي داكي أي أنه تعود عليها وقال له:"حيلتك السخيفة لن تنطلي علي مجددا" ،تفاجئ يوكي داكي من الرد السريع لأيوري ومن ثم قال له:"يبدو أنه علي إنهاء هذه المهزلة الأن، فقد إنتهى وقتي هنا" وبشعور غريب يملؤه الخوف والرعب إجتاح ناحية قلب أيوري أثناء تجهيز يوكي داكي نفسه للهجوم النهائي،إذ ظهر من العدم جسم غريب أمام أنظار أيوري...جسم ذو جناحان مميزان ولون أبيض ساطع،وفيه من الجمال مالم تره عيناك من قبل،جناحاه مميزان لدرجة أن ريشهما أبيض ناصع أكثر من بياض الثلج نفسه،إقترب من أيوري لحظة بلحظة وفرش ذراعيه في الهواء مباشرة كأنه يريد عناق أيوري،وقد قابله هو أيضا بإهتمام ناسيا أمر قتاله مع يوكي داكي...كان مستقبلا له بهوس شديد فوجهه قد زاد إشراقا لرؤيته ومع إقتراب يديه من وجهه ولمسه لأيوري،إذ باشر فجأة يخيل لأيوري الراحة والطمأنينة وكأنه ليس في حرب ولاخراب وكل شيئ عاد كما كان وظن أن كل ذلك الخراب والموتى والجرحى والدمار والألم والحزن والحقد كان محض حلم ليس إلا...لكن أثناء لمس الملاك لخدي أيوري باشر جلده بالإحتراق دون وعي منه،فهو الأن في عالم أخر تماما زرع في عقله على أساس أنه العالم الحقيقي،ولكن في هذه الأثناء تحديدا تدخل شخص لم يكن في الحسبان...إنها يوتشيمورا...تدخلت وقد بترت ذراعي ذلك الملاك عن وجه أيوري وعاد وعي أيوري بسرعة وتفادى الملاك وعاد إلى الوراء نحو يوتشيمورا وقد ملئه التساؤل عما حدث قبل قليل...نظرت نحوه يوتشيمورا بشفقة وإزدراء كبير له بالرغم من أنه قائدها الأعلى وقالت له:"يالك من مثير للشفقة أيها القائد،أنت لم تستطع حتى مجابهة العدو وحدك كما كنت تدعي..." فرد عليها ضاحكا وقال:"يالكي من سخيفة يايوتشيمورا ألا ترين أنني شارفت على هزيمته..." فتدخل طرف ثالث بينهما وقال:"يبدو أنها ستكون معركة طاحنة هذه المرة..." فتفاجئ كلاهما من نبرة الصوت التي كلمتهما فقد كان مألوفا جدا...إنه أزوما...الشخص الذي طالما تدرب حتى الموت وحاول بلوغ أعلى مراحل القوة لتفادي أي خطر مستقبلا عاد مجددا لمواجهة يوكي داكي في ثالث مقابلة له معه... بعد ذلك بقليل سفق يوكي داكي لهم وقال وهو ساخر:"اهاهاا عرض مبهر يايوتشيمورا،لقد طورتي مهاراتك حقا في القطع، هذا مبهر حقا فقد قطعتي يدي ملاكي الصغير بمهارة عالية حقا،أو بالأحرى قطعتي يدي ملاككي الصغير هاهاهاها..." تفاجئ الجميع من كلام يوكي داكي ورست التساؤلات في عقولهم عما يربط ذاك الملاك بيوتشيمورا فأجابتهما قبل أن يسآلها قائلة:"...لقد سرقه مني في الحقبة الأولى من الأوردر،أعرف مادى تساؤلكما عن ذلك،لكن اتركو هذا في وقت لاحق،لأن هناك معركة يجب أن تنتهي هنا والأن..." تشجع الثلاثي وأظهرو على إستعدادهم لمواجهة يوكي داكي في معركة أخيرة تحدد مصيرهم،إما النجاة والعيش وإما الموت ونهاية الوجود،فهل سيكون لإتحادهم معنى أمام القوة الجبارة التي إمتلكها يوكي داكي وخصوصا الملاك الذي بين يديه وعدة أشياء غامضة لم يظهرها للأن... .........إصابات ربما تكون بليغة قليلا في الكتيبة الثلاثية،القتال مستمر والدمار والألم ينتشر في المكان،ليس هناك مهرب من هذا المصير،الموت ربما سيكون قدرهم في هذا اليوم،خسارة ذراع واحدة ربما هي ليست بتلك الأهمية بالنسبة لخسارة حياة؟،لكن الإستمرار في التقدم محفور في قلوبهم حتى ولو كان ياخذهم نحو حتفهم هذه طبيعة الأوردر التي نشئو لأجلها.القتال بين ريو وتاداكوني حافل بالخراب،فتارة شفارات حادة تنبعث من جسد تاداكوني موجهة بسرعة لجسد ريو،وهو الأخر يتجنبها بمهارة عالية ويسرع في رد الهجوم على الأخر مع أن هيجان غضبه يزداد سوءا والوحش الذي يقبع داخله سيطر على أغلب جسمه من ناحية أخرى فهل يستطيع الإكمال على هذا المنوال لمدة أطول ضد تاداكوني الذي هو الأخر متقن تماما لقوته... في الجانب الأخر قرب الشجرة بقت شيسا ممسكة ليد فورستر وهي توقف النزيف الشديد الذي ينزل بغزارة من يده المبتورة...تنحى فورستر جانبا من أمامها محاولا النهوض،فهلعت هي الأخرى محاولة إيقافه عند حده لكي لايتسبب في فقدان حياته إن فتح لفافة يده وقالت له:"...فورستر توقف لايمكنك فعل شيئ في هذه الأثناء،وخصوصا أنك قد خسرت ذراعك..." ضحك فورستر من كلامها وقال لها:"خسرت؟ خسرت ماذا ياشيسا؟،أنا لم أخسر بعد،حينما اموت هناك يمكنك أن تلقي علي بلقب الخاسر،والأن علي وضع حد لكل هذا،لا أريد من فتى صغير أن يحميني ويدافع عن حياتي..." بسرعة مدهشة من قبل فورستر ضرب بيده في منطقة حيوية من جسد ريو حتى ازال عنه العظام التي تكسوه من قبل وحش الهلاك ومن ثم قال له:"لقد إنتهى دورك يافتى،لقد أبليت حسنا بهذا،الأن حان دوري لرد دين لك..." نظر تاداكوني نحوه بإستهزاء وقال له:"هاهاها،مالذي سيفعله شخص ذو يد واحدة؟،هل حقا تريد قتالي؟،ألا ترى حجم قوتي؟،أم أنك مللت من الحياة وتسعى لموتك؟..." رد عليه فورستر والإبتسامة تملئ وجهه وقال:"أعرف مقدار قوتك لقد رأيت كل شيئ قبل قليل،أعتقد أنني أستطيع التكفل بك..." نظر ريو إلى وجه فورستر والدموع تملئ عيناه بسبب الضربة القوية التي تلقاه من قبله قبل قليل،ونظر هو الأخر له وقال:"شيسا إعتني بالفتى ريثما أنتهي من كل هذا..." أجابته شييا بعزيمة بعدما رأته وقالت:"حاضر،إعتمد علي لاتقلق..." ومن ثم أوجه بنظره نحو تاداكوني وأشار بإصبعيه على التحدي والإستعداد وقال:"هل نكمل ماكنا نتحدث عنه؟" إبتسم تاداكوني ومن ثم هجم بسرعة كبيرة ليهم تجاه فورستر،لكن هو الأخر تفاداه وضربه بركلة قوية تجاه الأرض أفقدته الوعي لمدة أجزاء من الثانية، أحس تاداكوني بالهلع من القوة الساحقة التي أحس بها ومن ثم قال في نفسه:"اااهه،هل فقدت الوعي؟،ضربته ثقيلة جدا،ااعه" ومن ثم هلع وعاد إلى الوراء والدماء تسري من رأسه بعد تلك الضربة،نظر إليه فورستر وقال له:"هل أحسست بها؟،ستتطور تلك الضربات مع كل ضربة تتلقاها لذا كن مستعدا لذلك..." شعر تاداكوني فجأة بالدوار من الضربة وسقط أرضا على ركبتيه ليظهر أن جسده تأثر كثيرا من الضربة الثقيلة التي تلقاها،فحاول النهوض مجددا ليباشر جسده بتقيئ الدم بغزارة نتيجة خراب أحد أعضائه الداخلية،إبتسم مجددا وقال له:"هذا الألم ثقيل جدا على جسدي،لم أعتقد يوم أنني سأصل إلى هذه المرحلة من الألم..." لم يكمل كلامه حتى وجد نفسه قد تلقى ضربة أخرى على مستوى بطنه وكانت شديدة القوة اكثر من الأولى لتفقده الوعي لمدة 2s وفي ذلك الوقت تحديدا ضربه فورستر ضربتين أخريتين كل واحدة أقوى بشدة من الاخرى حتى زاد من وقت فقدانه للوعي وصار لمدة 20s،سقط تاداكوني أرضا وفقد وعيه وتعجب الجميع من شدة القوة التي يمتلكها فورستر،نادته شيسا بمرح وقالت له:"ااهاهاها،لم أخل يوما أنني سأرى فورستر وهو غاضب لهذه الدرجة،اهاهاا ستكون هذه ذكرى حافلة سأخبر بها الجميع..." بينما هي تتكلم حاول أحد اتباع تاداكوني الهجوم نحوها فأعطته هي الاخرى إنتباه حاد ونظرة نحوه بأعين تريد قتله حتى تراجع هو الأخر وإبتعد عنها،نظر فورستر نحوها وقال:"مازلت مخيفة كعادتك أيتها العجوز الشمطاء..." فغضبت منه وصارت تصرخ في وجهه حتى ظهر شيئ لم يكن في الحسبان،ظن فورستر أن القتال قد إنتهى،وسيهرع أتباع تادكوني بسبب أنهم لايملكون أي فرصة ضده،لكن كان كل شيئ ضد ماحسبه وتحول القتال من واحد ضد واحد إلى واحد ضد ستة أشخاص... نادت عليه شيسا وقالت:"فورستر هل تريد مساعدة؟..." فأجابها بحذر وقال وهو يصرخ:"لاتقتربي هناك شيئ غريب يحدث في هؤلاء الأشخاص،اااعه،إنهم لايئبهون لما يحدث لهم..." بعد ذلك بقليل إذ نهض تاداكوني من مكانه والدماء تنزف بغزارة من جسده وهو يحرك يديه بشكل غريب ويقول كلمات غير مفهومة فتتحرك أجساد هؤلاء حسب رغبته ويهجمون نحو فورستر بكل ما أوتو من قوة،تجنب فورستر أعلب هجماتهم وحينما أراد رد الهجوم نحوهم،رأى وجه رفيقته السابقة فييرا وهي أتية نحوه فألغى هجومه وتلقى ضربة قوية منها قذفته بعيدا عنهم... ضحك تاداكوني بعدها مباشرة على مايحدث لفورستر وقال له:"هل ظننت أنك ستهزمني بتلك السهولة؟ خسئت أيها الأحمق،عرفت أنك لن تستطيع ضرب أحد رفاقك،فقدته نحوك للهجوم..." نظرت شيسا نحو مايحدث من تقلبات في المعركة وركضت بسرعة نحو تاداكوني ولم تتنبه للهجوم القوي من فوقها من قبل تاكاشي،فضربها هو الأخر فسقطت أرضا متلقية لضربة ثقيلة خادعة أدت إلى إصابتها بجراح متعددة في أنحاء جسدها ولم تستطع النهوض إلا بصعوبة،أمسكها تاكاشي من شعرها وبدأ يباشر بضربها على الأرض بضربات متسارعة حتى شوه وجهها الجميل وتقريبا وصلت لمرحلة فقدانها لوعيها،رأى فورستر ذلك وملئه غضب شديد بسبب تهاونه في القتال فراح بسرعة كبير يريد خطف تاكاشي بضربة قوية،لكن لرشاقة جسد تاكاشي تفاد هجومه السريع وأحس فورستر بشعور غريب من ناحية تاكاشي وقال في نفسه:"هذا الشخص لايشبه الاخرين من ناحية الحركات..." لم ينتبه لخلفه حتى ظهرت أوشيما من ورائه وهي تتحرك خفة ورشاقة عالية دون شعوره فتضربه هي الاخرى في خصره مما يجعله يركع على ركبتيه أمام أوشيما وفورستر، غض طرفه وقال في نفسه:"هذان الشخصان غريبان جدا،إنهما لايخضعان لقوانين ذاك الشخص..." مشى تاداكوني من مكانه بإتجاه فورستر بصعوبة وكاد يسقط بسبب انه مزال تحت تأثير ضربات فورستر القوية وبدأ يصرخ ويقول:"هل كنت حقا تعتقد أنك ستنتصر علي بهذه السهولة؟هااه، أنا الشخص المبجل هنا،أنا هو المختار لايمكنك ان تهزمني بهذه السهولة خيوطي منتشرة في كل هذا المكان،أنا أسيطر على كل مخلوق في هذا المكان،كلهم تحت سيطرتي هاهاهاهاها،كيف تعتقد أن بإمكانك هزيمتي أيها الغبي؟...عهاهاهاه" شعر فورستر بالغرابة مما يقول فهو لا يعلم أن تاكاشي و أوشيما ليس خاضعين لسيطرته وإنما يقاتلان بطريقتهما... وصل تاداكوني أمام فورستر ووقف وقفة شريرة وهو يضحك من مظهره وهو يقول:"ياله من مظر مخزي بالنسبة لشخص قوي مثلك،فالبرغم من قوتك الشديدة إلا أن جسدك لايحمل الكثير من الضربات..." شعر فورستر بالغضب قليلا لكنه لم يهتم له لأن شيسا التي هو جالس ليحميها منهم قد تحركت قليلا وإستعادت القليل من وعيها،نظر نحوها فوجد أن إصابتها شديدة الخطورة وعليه نقلها من هنا بسرعة،نظر بإتجاه ريو ليحاول لفت إنتباهه ليساعده في تهريب شيسا إلا أنه وجده ملقا على الأرض وهو ينظر لهما والدموع تملئ عيناه بسبب مايراه الأن،بالكاد يستطيع تحريك إصبع من جسده... إمتلكت الحيرة عقل فورستر فهو لايستطيع مساعدة شيسا ولا ريو في الهرب من هذا المأزق الخطير وخصوصا أنه حتى ولو كان ريو يستطيع الحراك فلا يمكنه حمل شيسا وقتال وحوش الهلاك المحيطة بهم والمنتظرة لأوامر تاداكوني في التدخل وإلتهامهم... فكر فكر ثم فكر في هذا الوضع السيئ ثم وجد حلا واحد لم يرد إستعماله أبدا فقد أوصاه آرثر في الماضي بعدم إستعماله إلا في الأوقات الصعبة،تذكر ماضيه وكيف كان يستوصيه آرثر بعدم إستخدامه ومن ثم قال:"أسف يامعلمي فأنا قد إنتكست أوامرك..." إنذهل تاداكوني مما سمعه وقال:"ألم تكن تستمع لما كنت أقوله لك؟،يالك من وسخ حتى في هذه الأثناء تحاول أن تكون قويا؟...دعني أريك معنى الخوف أيها الرجل القوي..." رفع تاداكوني يده وحاول ضرب بها رأس فورستر الساقط على ركبتيه أمامه،فلم يلحظ أبدا أن يده قد بترت من مكانه وتم ذلك في وقت قصير جدا لم يره احد إلا في وقت لاحق... شعر تاداكوني بذلك بعدما لمست يده رأس فورستر وسقطت على الأرض، إنبهر الجميع من شدة وسرعة وإتقان ذلك القطع... صرخ تاداكوني بسبب الالم الناتج عن بتر يده وقال وهو يبكي:"أقتلوه،أنا أمركم بقتلهم جميعا..." وفي محاولة الجميع لرد الهجوم ضد فورستر لم يشعرو بتفوقه ضدهم بالرغم من عددهم فقد ضربهم بسرعة مخيفة في أماكن حساسة وقذفهم جميعا... في الوقت ذاته حمل شيسا من مكانها واختفى من مكانه بسرعة إلى مكان ريو ووضعها قربه وقال:"لاتقلقا أنتما الإثنان ستصلان للمنزل بأمان بعد لحظات قليلة..." ... ......نظر إلى الأمام ورفع يديه ورفع إصبعيه قي الهواء وركز جسده في اعلى قوته ووصل إلى ذروته في التركيز،طرأت عليه تغيرات عديدة،إبيض جسده إلى بياض ناصع كالثلج، وإبيض شعره تماما، ومما زاد الأمر خوفا عيناه التي باشر بنزف الدم وذهاب لمعانهما وذبل نورهما وصار كأنه فاقد لحياته وهو حي وقال في نفسه:"إستخدام هذه القوة يحتاج تركيز كبير في اللامكان والمكان، ولنقل كل من شيسا وريو من هذا المكان يجب علي دمجهما مع طاقة الحياة الخاصة بي لنقلهما إلى المكان الذي أريده،وأيضا علي إستخدام طريقة معلمي من أجل القتال..." الطريقة الاولى التي يتحدث عنها فورستر هي طريقة يستطيع بها نقل رفاقه من مكان إلى مكان أخر وهو الأن ينوي إخراج ريو وشيسا من هذه الغابة ونقلهما إلى منطقة أخرى حيث سيتلقيان العلاج...اما عن الطريقة الثانية فهي قوة عظيمة تقوي لجسد لعدة دقائق وتعزز قوته حتى يتصلب ولايتأثر بأي هجوم ويكون هجومه أقوى عشرة أضعاف مما كان عليه سابقا أي أنه بضربة واحدة يستطيع الفتك بمئات من وحوش الهلاك ذوات الرتب المتوسطة وبضربتين يستطيع الفتك بعشرات من وحوش الهلاك ذوي الرتب العليا،لكن مثلما تحمل هذه القوة وتعزز الجسد فهي أيضا تملك أضرار جسيمة يتعرض لها المستخدم بعد إستخدامها... فورستر:"حان الوقت،أراكما في وقت لاحق،شيسا وياريو..." مد ريو يده محاولا الوصول إلى فورستر والدموع تنكب من عينه كأنها شلال لكن لسوء حظه قد إختفى من مكانه وإنتقل هو وشيسا إلى مكان لايعرفه أحد... بعد نظره لريو وهو بتلك الحالة قال في نفسه بيأس:"أنا أسف لجعلي لكما تقاتلان لأجلي وتصل إلى ذلك الحد،سأرد لكما الدين الأن وأوقف هذه الجماعة الخطيرة..." ...القتال باللاوعي والوعي في آن واحد هذه هي المهارة التي سيتخدمها فورستر في مجابهة أعدائه،والتي قد تعلمها ثلاث أشخاص حتى الأن ولايعرفها أحد غيرهم... ...وفي الجهة الأخرى من الحرب في مقر الأوردر،شعرت يوتشيمورا بشيئ غريب وقوة فتاكة لايشعر بها أي أحد غيرها... ومن ثم بيأس رفعت يدها لوجهها وسقطت إحدى دموعها وقالت:"يبدو أنك تحظى بوقت رائع يافورستر..." ومن ثم مباشرة باشرت في الهجوم نحو يوكي داكي محاولة أن تنسى ماتشعر به... ...تفاجئ أيوري من سرعتها ودقتها في الهجوم ضد يوكي داكي فباشر هو الأخر ببذل جهده والتقدم نحو الأمام للقتال،وأيضا أزوما إنقض بشدة في الهجوم نحو الملاك الذي أظهره يوكي داكي... تفادى يوكي هجوم أيوري ويوتشيمورا الثنائي لكنه لم يستطع تفادي الضربة الأخيرة ليوتشيمورا فقذفته ارضا لتجعله يشعر هو الأخر بثقل ضرباتها ونيتها الساحقة في قتله فنهض من مكانه وحاول التكلم معها حتى يجدها أمامه وقد طعنته طعنة في يده اليمنى بواسطة خنجرها الطويل ومن ثم ضربته ناحية أيوري ليرد هو الأخر هجوم مدويا نحوه... شعر يوكي داكي بالغضب وصعد مسرعا نحو السماء محاولا الهروب منهما ليجد مجددا يوتشيمورا وهي فوقه،أمسكته من رأسه وسقطت به نحو الأرض وهي تسحبه بسرعة وقوة شديدين مما أدى إلى تضرر جسده بقوة فإختفى من عندها وشكل وجودا أخر بالوهم،لكن يوتشيمورا تفهم كل تحركاته وطريقة قتاله بالوهم فجرت من الناحية الغربية للمنطقة وضربت بيدها الأرض وقفزت ناحية السماء وضربت بخنجرها ناحية الظل الذي يشكله ذلك الجسد ليظهر بعد ذلك يوكي داكي وهو يتألم من هجومها وبدأ يصرخ ويقول:"اااعه يوتشيمورا،سأقتلك أيتها العاهرة اللعينة،لماذا دائما ماتقفين في طريقى ايتها البشرية اللعينة..." تفاجئ أيوري من تألم يوكي داكي الذي هو حتى لم يستطع مجابهة قوته وفهم سيرورة مرور وهمه أخيرا فهو ليس وهما تحديدا وإنما تشكيل جسد أخر بواسطة الوهم وإختباء يوكي داكي في ظله...ومن ثم قال:"يالك من خاسر يايوكي داكي لقد فهمت معنى قوتك،الأن سأقضي عليك بسهولة---" لم يكمل أيوري كلامه حتى وجد نفسه ساقطا أرضا وهو ينزف للدماء ومطعونا قرب قلبه وبدأ وعيه بالذهاب واخر مشهد رآه كان لأحد الأشخاص وهو يحمل سيفا قد طعنه به... رأت يوتشيمورا ماحدث فأسرعت ناحية أيوري لترى مابه،فتتفاجى بما وجدته أمامها،أزوما يحمل سيفه وهو يتقاطر بدماء قائده، صرخت يوتشيمورا في وجهه قائلة:"مالذي فعلته أيها الأحمق؟ ألا ترى أنك طعنت أيوري؟..." لم يجبها أزوما وأجابها يوكي داكي قائلا:"ماذا كنت تعتقدين إذا يايوتشيمورا؟،تتركين شخصا ضعيفا مثله يقاتل ملاكي الصغير المدعم بقوتي؟ هاه؟ هل إعتقدتي أن شخص ضعيفا مثله يستطيع إيقاف ملاكي الصغير بمجرد تلويحات بسيطة؟...يالكي من حمقاء.." ومن ثم مباشرة ظهر أتباع يوكي داكي التسعة أمامه وقال:"أراكم في المرة المقبلة أيتها الكائنات الدنيئة،أنتم لم تستطيعو الحفاظ على عالمكم وأنا سأحطم الختم الكبير بيننا..." صرخت يوتشيمورا في وجهه محاولة إيقافه وأسرعت ناحيته لقتله فأتاه هجوم من حيث لاتدري،إنه الشخص الذي قتل كيتهارى"رقم 9" أسقطها أرضا عند أيوري وقال:"ااوه جلالتك إنها مجرد بشرية ضعيفة وليست حتى بمثل قوة الأوردر،إنها لاتملك أي قوة تسمح لها بمجابهتنا حتى،فكيف تريدين قتال جلالته وأنت محض حشرة لاتملك حتى طاقة كي وهي تستعمل إلا الأدوات المشبعة بالطاقة؟..." قال له يوكي داكي:"كفاك إستهزاء بأعدائنا يارقم تسعة،أنا أكن الإحترام لهذه الحشرة التي أمامكم فالبرغم من أنها لاتملك شيئا إلا أنها تستطيع قتلك في وقت قصير..." اجابه تابعه رقم تسعة بتذلل وتأسف على مابادر منه ثم قال يوكي داكي:"والأن أقتلوهم جميعا لانريد لأحد منهم أن يعترضنا مجددا" مائن قالها حتى وجد أن ثلاثتهم قد إختفو من أمامهم كأنهم لم يكونو،حتى الملاك الذي كان يدعي انه ملكه قد إختفى معهم وفقد سيطرته به... ثم قال يوكي داكي:"الهروب؟ ياترى أين ستضلون هاربين؟.." ...نقلو جميعا إلى مكان أخر تماما بواسطة قوى فورستر التي ساهمت في نقلهم بعدما شعر هو الأخر بضعفهم في القتال ومن ثم قال:"ستشكرينني لاحقا يايوتشيمورا..." ...وقد حانت المعركة الأخيرة لفورستر في مواجهة تاداكوني واتباعه الستة وأيضا إن فاز ضدهم عليه قتال ملايين الوحوش المحتشدة أمامهم كالجمهور والمتلهفة لمن سيأكله الأول... فورستر:"يبدو أن هذا سيكون صعبا جدا...علي أن أسرع في ذلك.."

2023/09/13 · 35 مشاهدة · 2689 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025