لا أريد أن ترحل ... أرجوك لاترحل ... اااهه أرجوك لاترحل ... لا أريدك أن ترحل ... إبقى معي أرجوك

كلمات حزينة من شخص شهد موت رفاقه الواحد تلو الأخر ..

تحرك يمينا ويسار فوجد ألاف الجثث الساقطة أمامه ... رفاقه ... إيلينا ... فورستر... القائد ... وكل رفاقه الأخرين ... وبقي هو وحده واقفا فوق جبل من الجثث البشرية ... طأطأ رأسه ناحية الأرض وهو ينظر للجميع بإستغراب وألم ... توقفت دموعه عن الجريان وصرخ صرخة قوية ... فجعلته يستيقظ من هذا الحلم المرعب ووجد نفسه محاطا بالجميع ماعدى فورستر ... وكانت أمامه شيسا تضمد جروحه ومستغربة منه لأن دموعه تهطل بغزارة دون سبب ... تدنت له ومسحت دموعه ثم قالت له:"هل أنت بخير؟... لما أنت تبكي؟ "

غير ريو وضعية جلوسه ثم باشر يقول كلاما غير مفهوم بالنسبة للجميع"... لأجل الجميع يجب الإستمرار في القتال ... إيلينا ... عائلتي ... بيتي ... وإبنتي ... سأستمر قدما حتى أبيد جميع من يحاول الإخلال بعائلتي ..."

ركلته يوتشيمورا في وجهه وقالت:"مالذي تهذي به أيها الأخرق الصغير ؟"

فأستعاد وعيه واستيقظ من شروده وقال:"لا أعلم .. أنا لا أعلم مايحدث لي ... "

غضبت يوتشيمورا لما قاله وباشرت تصرخ فيه وتقول لأيوري:"مالذي رأيته في هذا الفتى الأحمق حتى جعلته معنا في الأوردر؟ هاه أخبرني أفقدت الأمل من مجندينا حتى وظفت شخصا ضعيفا مثل هذا..."

فأجابها أيوري قائلا:" لكلٍ منظوره يا يوتشيمورا ... وأنا أرى مالاتستطيعين رؤيته في هذا الفتى.."

غضبت شيسا وصرخت في وجههم قائلة:"...فورستر يجابه يوكي داكي وحده ونحن هنا نتصارع فيما بيننا أنحن حقا كتلة واحدة؟ أليس من الأحسن أن نجد طريقة لمساندته بدلا من الصراع فيما بيننا؟..."

أجابتها يوتشيمورا وهي مخفضة لرأسها:" لايمكننا ذلك الأن ... لقد فات الأوان"

إنصدمت شيسا مما سمعته وقالت:" ماذا تقصدين بهذا؟..."

فأجابتها يوتشيمورا بحسرة وقالت:"فورستر إنتهى أمره بالفعل ... فمائن إتخذ قراره في إستعمال تلك الهيئة فقد أكد نيته للموت ..."

تساقطت دموع شيسا لما سمعته وبقت تكذب ماسمعته وتقول:"أنتي تكذبين ... لايمكن هذا ... أنتي تمزحين يايوتشيمورا... محال أن يموت فورستر ..."

يوتشيمورا:"أنا أسفة لهذا ... لكن هذه هي الحقيقة .."

شيسا:"... اااه...اااعه...اااااعه...هذا محال ...فورستر سيموت ... لالايمكن هذا... ااااعه فورستر ... فووووورسترر ..."

صمت الجميع والدموع تنهمر منهم وبقيت شيسا تبكي وحدها وهي ملقاة في الأرض تنوح بإسم فورستر لعله يشبع قلبها المحروق من الكلمات التي سمعتها من يوتشيمورا ..

بعد هذا مباشرة وقفت شيسا من مكانها وقالت"أنا سأذهب لمساندة فورستر---"

صفعتها يوتشيمورا وقالت لها وهي تصرخ:"قلت لكي أن فورستر سيهلك وقد يكون مات بسبب نقله لنا لهذا المكان ... وأيضا المكان الذي أرسلنا له بعيد جدا عن المكان الذي هو فيه ..."

فأجابتها شيسا والدموع على خديها المحمرين من شدة البكاء:" لكن فورستر قد قال---"

يوتشيمورا:"شيسا إسمعيني ... الأوردر ليست موجودة للبكاء على فراق أحد ... نحن مجرد أشخاص موجودين للدفاع عن الناس فقط ...لا أكثر ولا أقل "

امسك أيوري يد يوتشيمورا وقال:"يكفي هذا يوتشيمورا ..."

نظرت إليه بغضب وخرجت من عندهم بسرعة ...

...

...

...

أمسك أيوري شيسا وتركها عند ريو وذهب وراء يوتشيمورا ليجدها واقفة وحدها عند عتبة الجدار وهي تبكي بصمت وتقول:"لماذا كان عليك أن تضحي بنفسك أيها الإنتحاري الأخرق.."

... لم يرد أيوري إزعاجها ولا التقرب منها وعاد إلى الداخل ليهتم بالبقية الذين تم نقلهم معه .. وهم شيسا ريو وأزوما ... ومخلوق أخر تم إحضاره مع أزوما ...

...

...

...

أما في الجانب الآخر الذي فيه المعركة الطاحنة بين فروستر ويوكي داكي قد بلغت أوجها وحانت نهايتها ... وهاهو فورستر يقف مرتكزا على سيفه والدماء تتقاطر من كل مكان في جسده والقوى العظمى التي كان يجابه بها يوكي داكي قد آن زوالها وحينئذٍ سيأتي بعدها السقوط الحر و الكلي لأعضاء جسده ... فالبرغم من أنه إستطاع مواكبة يوكي داكي في القوة إلا أن تلك الموهبة قد زالت الأن وعليه تحمل عواقب إستخدامها ...

...

....

...

وهاهو الأن في أخر أنفاسه مرتكز على سيفه ويمشي ناحية المكان الذي كانت فيه شيسا مرمية قبل وقت من الأن وهو يخيل له أنها هناك تنتظره وتناديه ليأتي لها ... يمشي ناحية خيالها بهرولة وصعوبة في الحركة فقد باشر جسده ينهار في ضل مراقبة يوكي داكي وأتباعه له وهو يتحرك هكذا يقول:".. اهاهاها إذا في النهاية لقد جن جنونه حقا ... تلك الهيئة التي كان بها لها عواقب عضوية شتا ... يبدو أنها ستكون نهايته ... لقد إستحققت شرف قتالي أيها الفتى الذي سعى نحو الإنتقام ..."

...لازال فورستر يمشي ناحية ذلك الخيال لعله يبلغه لكن مائن وصل له حتى سقط أمامها وباشر يقول والدموع قد بلغت مجمع الخدين:" اااعه... لكن ... اااعه ...مفف ... لكن ... أنا ..اااعه اللعنة ... لا أريد الموت ...اااعه ... أريد أن أكون مع الجميع ... شيسا ... القائد وكل الرفاق ... ااعه"

كانت هذه أخر كلماته في الحياة قبل أن يقرر يوكي داكي قطع رأسه ليبقيه عبرة للقائه القادم مع الأوردر ...

يمشي يوكي داكي نحوه ببطئ وتمايلٍ وهو يقول:" ...يالك من مسكين يارفيقي ... لماذا كنت تقاتل إذاً؟ لأجل رفاقك؟ لنفسك؟ للبشرية؟ لماذا كنت تقاتل أيها المحارب الذي لا أعرف إسمه؟ مادام حبك للبقاء مع الأخرين بهذه الشدة ماكان يجب عليك القتال منذ البداية ... كان فقط يلزمكم الخضوع لنا .. لو أنكم خضعتم لنا فقط لما حدث كل هذا ... دائرة القتال هذه لن تنتهي أبدا .. حتى وإن مت أنت أو مت أنا سيسعى رفاقك وأتباعي للإقتتال فيما بينهم ... العنف لن يولد إلا عنف أخر ... لذا أنا سأبيد جميع الخلائق بما أنه لاوجود لخيار أخر ... العالم يريد زوالنا نحن من ولدنا بهذه القوى الملعونة ... ولكن أنا أأبى أن أخضع لمطلب سخيف مثل هذا ... نحن أيضا قد واجهنا الكثير من المصائب في النهاية ... سأدحر كل أعدائي إلى أخر فرد منهم وأترك فقط بني جلدتي حتى تكسر دائرة العنف هذه ويرتاح الجميع من دائرة الإنتقام ... أنا أسف لفعل هذا لكن لقد فعلت الكثير في الماضي ولم أجد لنفسي غير هذا الحل... كل الطرق تؤدي لنفس المستقبل المؤلم في النهاية..."

...

..

... وصل يوكي داكي أمام فورستر ورفعه من شعره ونظر لوجهه ووجد أن دموعه لم تجف بعد، فأمسكه جيدا من شعره وقال:"أنا أسف حقا لهذا ... لم أشئ يوما أن تحل الأقدار بي يوما هكذا ... كل الأمر يسري كما قال ذلك الشخص ... أنت ستموت وبعدها سيأتي رفاقك بعدك لذا لاتقلق لن تكون وحيدا لفترة طويلة ... والأن إلى اللقاء .."

...

...

...

نحر يوكي داكي رأس فورستر وحمله معه ومشى متمايلا في تلك الأرض العاشبة ... تتقاطر الدماء بكثرة من الرأس الذي بين يديه إلا أنه لايأبه للأمر ويستمر في التقدم بوجه بارد في طريقه نحو تلك الشجرة ليصل أمامها ووضع يده عليها فباشرت الأرض تهتز فجأة وظهرت الكثير من الجثث الموضوعة على شكل فزاعة في حقل أرض كبير وتنازلت تلك الأعمدة إلى أن وصلن ناحية الأرض ... فمشى نحوها ببطئ وفي وجهه برودة كبيرة فيما يفعله، وصل لأحد الأعمدة ووضع فيها رأس فورستر وعاد للوراء ببضع خطوات فإختفى عمودان على يساره ويمينه وإرتفع هذا العمود نحو الأعلى وبقي أربعة أعمدة سيفعل بها نفس الشيئ إلى حين إستعادة حجر الأساس لتأكيد بداية الجحيم الدموي ...

...

...

...

عاد للوراء فسمع أصوات أتباعه يسألون حول إن كان بإمكانهم أخذ الجثة وإعطائها لرفيقهم رقم 9 وإعادة وجوده معهم فهو في النهاية لم يمت بعد ...

فأجابهم يوكي داكي بأن يفعلو مايشاؤون لكن عليهم معالجة تاداكوني أيضا فجراحه خطيرة جدا ويكاد يلقى حتفه ... فباشر أتباعه بمراده وذهب هو ليأخذ راحة ويستعيد عافيته والتي ستقدر مدتها بعام كامل دون فعل أي شيء أي أن أيضا أتباعه سيحرسونه حراسة مشددة إلى أن تعود له قوته كاملة مجددا وستكون هناك هدنة طويلة الأمد بينه وبين الاوردر ...

وحدث له كل هذا بسبب أنه أجهد نفسه كثيرا في القتال ضد فورستر وخصوصا إستخدامه لسيفه فقد سلبه الكثير من قدرة قلبه على النبض لذا فهذا العام سيكون بمثابة علاج تام حتى يستطيع حمل سيفه دون أن تكون له عواقب جسدية مجددا ...

...بينما هو يمشي في تلك السهول الخضراء الواسعة إذ تباشرت الدموع تتساقط منه دون إدراكه لها ... باشر يتمايل بسرعة يمينا ويسارا ويضرب في رأسه وينزع في شعره من مكانه ويتكلم بكلام في غير موضعه :"اااعه ... لقد قتلت الأطفال والنساء وكبار السن... اااعه كلهم سحقت العديد ممن كان لديه عائلة ... دمرت مدينة بأكملها هي وأناسها ... تااعه هل هذا حقا هو السبيل الوحيد للإنقاذ شعبي؟ ... اااعه هل هذا حقا يرضيك؟ فسك الدماء ونحر الرقاب ... هل هذا حقا هو الطريق الوحيد؟ "

...لقد بلغ صبره ذروته لم يستطع تحمل تلك المشاهد السوداية أبدا ...

...

...

... أما بالنسبة لتاكاشي فقد وصل به الأمر في مكان شرقي بعيد عن الكل قرب بيت مظهره الخارجي جميل جدا يدل على أنه ملك لعائلة غنية ..

...طرق الباب وهو يصرخ بشدة طلبا للمساعدة من أهل المنزل ... فخرج له رجل أربعيني بشعر أملس يرتدي رداءا أبيض طويل يوحي بأنه شخص عالم أو أنه طبيب ...

ف ألح له تاكاشي يطلب منه المساعدة في علاج كل من إيلينا و شيزورو وإبنة صديقه العزيز زيتورو ...

لم يهتم هذا الرجل إلى منهم ولا من يكونون ولكن سارع لشفاء هؤلاء الثلاثة وأخذ زمام الامور هو وعائلته ... تم أخذ كل من إيلينا وشيزورو إلى غرفة خاصة وتم اخذ إبنة زيتورو إلى مكان أخر لأن إصابتها خطيرة للغاية ويجب الإعتناء بها في الحال ...

... أما عن ماتبقى من جسد فورستر فقد سيطر رقم 9 على جسده واستحوذ على كل شيء فيه ذكرياته وكل شيئ متعلق به حتى أنه أخذ نسخة طبق الأصل عن وجهه ... وصار يشبهه تماما لكن يبقى الإختلاف الوحيدة هو القوة ... فهو لن يستطيع ان يعتاد على قوة هذا الجسد إلا بعد تجارب عديدة...

....

...

...

وفي المكان الغربي الذي فيه كل اعضاء الأوردر المتبقين الأن هناك من باشر تدريبه من الان لأجل كرامته بعد كل شيء فقد تعرض لإذلال شديد في أرض المعركة وهاهو قد عول على طحن يوكي داكي حتى ولو بحياته ...إنه أزوما الشخص الذي تم طعنه في الظهر بخدعة رديئة ... يتدرب بجهد شديد بالرغم من إصابته ... أما عن أيوري فقد إلتقى بشخص قديم ورفيق له وهو من عائلة راقية في المجتمع ... المالكة لإحدى وحوش الهلاك الفئة العليا والمنقذة للبشرية عبر التاريخ ... "بمعنى انه من نفس فئة الوحش التي يملكها ريو" ... وإسمه هو ●راينهارت براون● ويبدو أنه هو المسؤول عن هذه المنطقة ويظهر أن هناك حديث جاد بينهما حول خطورة يوكي داكي في الوقت الحالي ويجب الوقوف ضده قبل أن يفعل القوة العظمى التي بحوزته ...

راينهارت:"تعتقد أنه بإمكاننا الوقوف ضده ؟ فأنت قاتلته بعد كل شيء ..."

أيوري:"لايمكنني التأكيد في إجابتي لكن يمكنني القول بأن يوكي داكي شخص قوي بعد كل شيء .. فنحن بالرغم من أننا أقوى الأقوى في الأوردر لم نستطع مجابهته ... أعتقد انه لامجال لنا في هذا الأن .. علينا توحيد قوانا بعد كل شيء..."

راينهارت:"هذا نفس الشيئ الذي خطر ببالي ... علينا توحيد قوانا مع الدول المحالفة لنا ... لايمكننا البقاء هنا وإنتظار الموت حتى يأتينا ..."

أيوري:"أنا أوافقك الرأي ذاته ..."

راينهارت:"سيتم تشكيل إجتماع بعد 3 أشهر من الأن لذا خذُو وقتكم في العلاج والراحة ... سيتم الإعتناء بكم تحت إشرافي أنا راينهارت براون بإسمي وبإسم عائلتي .."

...تدخل ريو بين حديثهما وقال:"راحة؟ ...اهاها... عن أي راحة تتحدث؟ كيف يهنئ لك بال والناس تعاني من الإضطهاد في مدينتي؟ أليس عليكم التدخل بجيوشكم العملاقة لحمايتهم؟ ..."

إقترب منه راينهارت وقال:" ..في بعض الأحيان يجب عليك التضحية بالجزء لتنقذ الكل ... مدينتك ليست إلا جزءا ضئيلا من العالم الذي نعيش به ... لذا فهم مجرد تضحية يفدى بها لصالح العالم ليس إلا ..."

صدم ريو من كلامه ورد عليه قائلا:"من الذي قرر هذا بالفعل؟ ألستم انتم من وجدتم لتحموننا نحن الناس من وحوش الهلاك؟ أليس هذا سببكم في الوجود؟.."

رد راينهارت عن الأمر وقال:"تماما مثلما تقول بالضبط ... نحن وجدنا لحمايتكم انتم الضعفاء من وحوش الهلاك ودعم الامن والسلام فيما بينكم ... لكن يبقى السؤال مطروحا... لما نضحي بالناس لأجل السلام؟ هذا لأن في هذه الحياة التي نعيشها لامجال للسلام أبدا... لتصنع السلام عليك بالتضحية .. هذا ليس عالم ورديا خاليا من أشكال الحقد والضغينة ... إستيقظ من غفوتك ياولد لاشيئ يسير مثلما تراه انت ..."

وقف ريو من مكانه وتوجه له وجها لوجه وهو يقول:"انتم يامن تحكمون العالم محض قذارة ليس إلا ... لستم بمحاربين أو مقاتلين أنتم مجرد حثالة تعتمد على التضحية بالغير لتحقيق مطالبهم..."

اسرعت شيسا وأوقفته وغلقت له فمه من الحديث وقالت:"أنا اتأسف عما قاله ياسيد راينهارت ... مزال مصدوما من أثر المعركة التي حدثت ... أنا اتأسف بشدة عن الأمر .."

راينهارت:" لا عليك أيتها الجميلة ... لم يحدث شيء البتة"

...تحرك ريو للوراء ونزع يد شيسا من فمه وتمسك بالجدار وهو يلهث ورأسه مخفض ناحية الأرض وباشر يتكلم بهدوء ويقول:"مامعنى هذا ياشيسا؟ ... أليس بسبب هذا الشخص اللعين مات فورستر؟ ... أليس بسبب هذا الشخص مات الألاف من الناس؟... إذا لماذا تقفين بجانبه؟ هااه أخبريني؟----"

...بقي الكل يحدق في ريو في تعال من أمرهم حتى دخلت يوتشيمورا بسرعة وركلت ريو في وجهه وإنهارت عليه بالضرب لبعض الوقت لعله يعقل ...

فما لبث إلا لبعض الوقت ساقطا واعاد النهوض مرة أخرى وجراحه قد فتحت مجددا ووجهه قد إمتلئ بالكدمات والنزيف وأعاد نفسه يقول:" هذا صحيح ... أنا مازلت ساذجا ... علي فعل مايسعني فعله لأجعلكم في حالة معاناة وتموتا في أسوء طريقة ممكنة ... مثلما تركتم فورستر يموت وحده في معركة ضد الجميع ...علي فعل ذلك "

أمسكته يوتشيمورا مجددا وبغضب شديد تخنقه حتى استوقفها راينهارت وقال لريو:"... مالغاية من كلامك هذا؟ أيعني أنك ستتمرد ضد قادتك أيها المجند الصغير؟"

...ضل أيوري صامتا يراقب الأحداث إلى ماذا ستؤول إلى أن أخرج راينهارت سكينة صغيرة وجرح بها خد ريو بخط مستقيم وقال:"أنت الأن في رحمة يداي أيها الفتى ... يمكنني قتلك كما يمكنني تركك تعيش ... لذا من الأحسن أن تترك قيمك وأرائك التي تراها مناسبة لك داخل عقلك الصغير ... فهي لايصح قولها في لقائنا الأول ..."

ترك راينهارت ريو وذهب هو وأيوري خارج هذا المكان ونادى على خدمه وقال أسعفو كل الجرحى في الداخل ماعدى ذلك الفتى المدعو ريو لاطعام له ولاشرب أتركوه يتعفن ويتألم في جراحه حتى يعلم طرق فن الحوار ...

تدخلت شيسا بسرعة وقالت لراينهارت:"... أنا أسفة ياسيد راينهارت لكن نحن لن نرضى بعلاجنا نحن فقط فأنا أعارض على قرارك هذا... وارجو من سيادتك أن تعفو عن ريو وتعالجه معنا ... أليس كذلك يارفاق؟ ..يارفاق؟..."

...لم يهتم لكلامها لا يوتشيمورا ولا أزوما الذي كان الغضب مرسوما على وجهه كلهم لايهتمون بما يحدث لريو ...

...دنى راينهارت من شيسا وهمس في أذنها وقال:"...إذا كنت تريدين مني أن أشفي هذا الفتى فكل ماعليك هو القدوم الليلة إلى غرفتي أيتها الجميلة ..."

...ومن ثم تركها ضاحكا وقال:"هاهاها أراكي لاحقا إذا كنتي تريدين التفاوض ..."

غضبت شيسا كثيرا مما قاله لكنها كتمت غيضها تجاهه واتجهت نحو ريو وقالت له:"ريو لاتقلق سأسرق العلاج والأدوية منهم هذه الليلة وسنغادر من هنا صبيحة الغد ولن نعود إلى هنا ..."

هز ريو رأسه بصعوبة ومن ثم قال لها:"اااعه شكرا لكي ياشيسا لولاك لما علمت بمن سأثق ..."

امسكته شيسا نحوها وقالت:"لاتقلق أنا سأكون معك دائما ... والأن نم هنا ريثما تنتهي هذه الليلة ..."

2023/11/11 · 50 مشاهدة · 2390 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025