49 - "بين الموت والإيقاظ"

...قمة هذا الجبل تزداد رعبا ... كل من ريو وشيسا واقفين في المنتصف بينما هم محاصرون من قبل صاحب الرتبة الخامسة من الفرقة x و10 رجال من الحرس الملكي ...

...أوجه ريو بنظره لمن حوله جميعا وقد كانت تسوده نظرات حادة عطشة للقتل وقال:"أنتم من جنيتم هذا على أنفسكم ... سأجعلكم تعانون أنتم وكل شخص ساهم في هذا ... حتى أصل إلى راينهارت أيضا ..."

...وبضغط على كلتى ركبتيه وشد في كلتى قبضتيه وبهجوم سريع ظن العدو أنه مجرد هجوم عشوائي من قبل ريو لكن حدث مالم يكن ضمن حساباتهم فبعد أن وصل إلى العدو والذي ظن أنه سيضربه بقبضته وبلحظة فارقة جدا إختفى ريو من أمامه قبل أن يلمسه وظهرت شيسا أمام ذلك الشخص لتقطعه إلى نصفين بسيفها قبل أن يلحظ ذلك ...

...

...

أصوات تصفيق من قبل صاحب الرداء الأسود وهو يقول:"عرض رائع ومنسق جدا ... جيد جيد لكما ... لكن هل تظنان أن هذا يفي بالغرض ليستطيع كل منكما الهروب من هنا ..."

إبتسمت شيسا وقالت:"وهل تظن أننا لن نستطيع الهروب من هنا؟"

فأجابها هو الأخر قائلا:"...همم أنا على علم يقين بأنكما لن تخرجا سالمين من هنا..."

وفي لحظة إستهتار منه لم يلحظ أن ريو قد وصل تحته بسرعة وهو يحاول أن يقتله بهذا الهجوم وقد نجح ريو بذلك ...

هجوم أخر مفاجئ سريع وقوي كان كفيلا بإسقاط هذا الشخص أرضا ...

ومائن لاحظ الرجال الذين كانو معه سقوطه هكذا وبهذه السهولة إرتعبو من الأمر وتشوشت أفكارهم وبادرو بهجمات عشوائية ضد ريو وشيسا ظنا منهم أن القضاء عليهم سيكون هكذا ...

ولكن برد الإعتبار إلى شيسا فهي كانت قادرة على القضاء عليهم جميعا من خلال ضربة واحدة ولكنها تريد شيئا ما من ريو... إنها تمتحنه في هذا إن كان سيكون عائقا أمام إنتقامها أم انه سيكون دعما كبيرا لها ...

الهجومات تزداد وريو وشيسا يتبادلان الاماكن بسرعة شديدة ويقتلان كل شخص يقتربان إليه ...

حتى وصل إلى الشخص الأخير وهو يحاول الهروب من قبضيتهما فقامت شيسا برمي سيفها بسرعة تجاهه وطعنته في ظهره وسقط أرضا هو الأخر ...

... سقط الجميع وبقي شخصان وحيدان فقط إنهما ريو وشيسا ...

وفي جلسة لريو على قدميه قال:"لقد كان هذا سهلا جدا ... أيعقل أن المملكة تستخف بنا إلى هذا الحد ؟"

فأجابته شيسا:"هناك أمر غريب ... لا أكاد أجزم ماهو لكن هناك أمر غير سوي بالتأكيد ... إحساسي مشوش وأنا لا أخطئ في هذا هناك بالفعل شيء ما ..."

تشوشت حركات شيسا وأوجهت بنظرها للوراء حتى وجدت أن كل الأشخاص الذين قتلوهم قد إختفت جثثهم تماما وحتى دمائهم... تفاجئت من الأمر وقالت لريو وهي تصرخ:"لم ينتهي الأمر بعد ياريو إنهض بسرعة ..."

تفاجئ ريو من نبرة صوتها المرتعدة ونهض بسرعة حتى به يلتفت إلى يمينه ليجد أن صاحب الرداء الأسود ينظر إليه بنظرات قاتلة ويكاد يلتهمه لشدة قرب وجهي بعضهما البعض ...

وقبل لحظة قصيرة وصراخ متعالٍ من شيسا ناحيته ابعدته من امامه قبل أن يلمسه حتى ... ولكن هي قد تعرضت للمسة يده مما جعلها تشعر كأن يديها بدأت تذبل وتعجز عن الحركة وتلونت بلون أبيض يشير للموت وقبل أن ينتشر بسرعة قامت وقطعت يدها بسرعة ... لكن هذا ساهم في إضعافها أيضا ففقدانها للدماء يساوي فقدانها لقوتها وسرعتها وطاقتها ولكن لم يكن لها خيار أخر على عكس ريو الذي ينظر ناحيتها وهو مذهول من الأمر الواقع وقال وهو يصرخ ناحيتها:"شيسا إحذري إنه خلفك مجددا .."

لم تلحظ ذلك أبدا لو لم يحذرها ريو منه ... هربت منه بلحظة قصيرة فلو لمسها هذه المرة لكانت نهايتها حتمية بلا شك ...

تراجعت بخطوات صعبة للوراء قرب ريو بينما تنظر ناحية ذلك الشخص ومن ثم قالت بصوت يكاد يسمع:"أقسم أنني لأدحركن أجمعين ... أقسم أنني سأخذ بثأري ..."

لم يكتف ريو بسماع كلماتها هذه ... فقد نهض الان وقال:"شيسا أنا سأتولى زمام الأمور ضده ... سأقتله أعدك بهذا ..."

بهتت شيسا مما سمعته وقالت له:"كيف ستفعل ذلك ؟ هل انت واثق من الأمر؟"

فرد عليها وهو يراقب تحركات ذلك الشخص:"لا تقلقي علي ... ضمي جرحك وإبتعدي من هنا قدر الإمكان ..."

صدمت شيسا منه وقالت له وهي تصرخ فيه:"أتريد التضحية بنفسك أيها الأبله الصغير؟ أتريد الموت أيضا؟"

فأجابها ريو:"ومن قال لك أنني أريد الموت؟ الشخص الوحيد الذي سيموت هو ذلك الوغد ... والأن نفذي ماقلته لك وإبتعدي من هنا ..." وبسرعة من ريو قبل أن تلفظ شيسا كلمة أخرى إختفى من أمامها متجها نحو العدو لكن حتى عدوه فعل نفس الشيء وإختفى بسرعة عظيمة من أمامه ولم يلحظه حتى وجده عند شيسا يحاول لمسها مجددا لكن قبل ان يلمسها أمسكه ريو من رأسه ودحره مع الأرض ومن ثم قام برميه بعيدا عن شيسا ولحقه بسرعة كبيرة بهجمات لا تتوقف ...

تفاجئت شيسا من زيادة سرعة ريو وباشرت بالزحف من هناك الى مكان أخر ...

لكن ومجددا قد ظهر لها صاحب الرداء الأسود أمامها وقال:"إلى أين تظنين نفسكِ ذاهبة؟ هل تعتقدين أن ذلك الفتى يستطيع قتالِ وحده؟ ..."

... ومجددا بهجوم مفاجئ أخر ظهر ريو من فوقه بهجوم قوي سحقه مع الأرض وقال بصوت هادئ كأنه شخص أخر:"مالذي تنتظرينه ياشيسا؟ ألم أقل لك أن تبتعدي من هنا؟ ..."

إنصدمت شيسا مما تشاهده أمامها فهي لم ترى من قبل ريو وهو بهذه الحالة من التركيز والقوة فكل هجمة يقوم بها إلا وتزيد قوته أضعاف ماهي عليه ...

... ومائن أمسك ريو ذلك الشخص مع الارض قال بصوت مرعب:"ماذا تفعل؟ إنهض أيها الأخرق... هل نسيت لما أنت هنا؟ أليس لكي تقتلني انا وشيسا؟ إنهض الأن فأنا أعلم أنه يمكنك فعل المزيد..."

نظر صاحب الرداء الاسود إليه بنظرات حادة ومن ثم وقف في الإتجاه الاخر وقال في نفسه:"إنه يشبهه تماما ... قدرته القتالية هذه وإندفاعه هذا... إنه يملك نفس هيبة الزعيم...يجب علي دحره بسرعة ..."

ومن ثم مباشرة ركز قدراته جلها تجاه ريو لينتهي منه لكن قد واجهته صعوبة كبيرة هذه المرة ... هجومه القوي هذا لم يكن ذا أثر أبدا على ريو ...

... رجع خطوة للوراء ووضع يديه خلف ظهره ونزع ردائه وأظهر سيفين من وراءه وقال:"حان وقت الجدية في هذه اللحظة أرجو ان تكون مستعدا لهذا ..."

لم يأبه ريو لما يسمعه وضل يمشي تجاهه خطوة خطوة توحي بأنه قد وصل لأعلى مرحلة من الغضب ...

تفاجئ صاحب الرداء الأسود وقال له:"غريب أمرك هذا بالرغم من قوتك المرعبة إلا أنك لاتعرف ذلك، لكن هذا لايهم سأقتلك بهذا الهجوم ..."

وبسرعة مدهشة وقطع حاد من قبل صاحب الرداء الاسود ضرب ريو في صدره بهجوم صحيح ومؤكد وقبل أن يذهب من أمامه إذ بضربة ثقيلة من قبل ريو تجاه وجهه تدحره مع الأرض ...

إلتف خلف ريو بسرعة قبل هجومه التالي وبقي محافظا على مسافة بينهما ومن ثم قال:"يالها من ضربة ... أشعر بدوار شديد في رأسي ..."

لم يأبه ريو لما سمعه منه وباشر مرة اخرى بسرعة شديدة هذه المرة بهجوم مكثف ناحيته ... لكن هذه المرة صاحب الرداء الأسود قد لاحظ شيئا ما وتفادى كل هجماته ...

إنها شيسا ... إذا سرق قدرتها سيمكنه ذلك من القضاء على كل منهما ...

ومرة أخرى أمسك بيد ريو ورماه بعيدا عنه وإلتحق بسرعة مخيفة خلف شيسا ليقوم بمراده ...

لاحظ ريو ذلك بسرعة وإذا به يخسر تركيزه ويعود خلفه بسرعة مرعبة ومخيفة مدمرا خلفه كل شي وهو يصرخ بإسم شيسا ...

لكن عند وصوله ناحيتها قد وجدها بالفعل امنة لكن حدث شيء ما لم يكن في الحسبان صاحب الرداء الأسود قد نجح بسرقة قدرتها منها بلحظة فارقة قبل وصول ريو بجزء من الثانية ...

لاحظ ريو ذلك وإشتد ساعده لفشله بحماية شيسا ومن ثم بهجوم عقيم منه تجاه عدوه قال له:"اليس من الأحسن لك أن تنعم بأخر لحظات مع رفيقتك؟ فهي بالفعل لم يبقى لها الكثير للعيش ..."

أدرك ريو ذلك داخله ولكن قد تأخر كثيرا وتوقف عن الحراك للحظات حتى سقطت منه دمعته دون أن يدري لتشعل داخله نارا لايمكن إطفاءها ... جن جنونه لثاني مرة بعدما تخيل فكرة فقدان شيسا بعدما فقد فورستر ...

ظهر منظر مرعب في تشكل جسده ...

قرن غريب على رأسه عظام مكثثفة على جسده ... ضغط هائل هز ربوع المكان كله حتى أنه نشر موجة غريبة من الهيجان وسط وحوش الهلاك الماكثة في مسقط رأسه ...

نفس الهيئة السابقة لكنها أعظم هذه المرة فباتحاده مع هايدا من الناحية الخارجية والان مع وحش الهلاك الذي بداخله شكل نوعا من القوة العظيمة...

وقف عدوه باهتا امامه مشاهدا ماصنع فعله ...

وقبل ان يحرك ناحيته للهجوم صرخ ريو بجنون وبصوت عالِ جدا هز ربوع الغابة التي هم فيها وحتى المملكة مما أدى إلى إرتعاب الناس فيها وظنو أنها النهاية ...

تفاجئ الأوردر من الأمر وإرتعش كل القادة من حجم الصراخ والضغط الهائل المنبعث من ذلك الجبل...

راينهارت:"ماهذا ياقائد الفرقة x ؟

قائد الفرقة x :"لا اعلم تماما لكن يبدو ان امرا مرعبا سيحدث الأن ..."

توقف ذلك الضغط عن الإنبعاث وتشكل نوع من السواد في المنطقة حتى بالجميع يرون كتلة كبيرة من الدخان في قمة الجبل سحابا غريبا تشكل فوق سماء القصر مشكلا سماء مظلمة على عكس ماكانت قبل قليل و بعدها بثواني فقط تشكل قمر أحمر دامي يسوده بعض السواد ليشكل جوا مرعبا جدا للناس مما جعل الفوضى تنتشر وتتعالى الأصوات في المنطقة ...هربا وخوفا وهلعا ...

أوجه أيوري بامره ليوتشيمورا بعدما شاهد مايحدث خارجا بالذهاب لرؤية ما يحدث فتدخل راينهارت ومنعه من ذلك قائلا:"أتريد مساعدة العدو في هذا؟ ..."

ومائن قالها حتى دخل عليهم ريو من سطح القصر بقوة وهو يحمل رأس صاحب الرداء الأسود بين يديه والدماء منتثرة في كل أنحاء جسمه وتتقاطر من الرأس الذي يحمله وقال بصوت خشن و موحش لهم:"أنا ... أنا ... اااعه... أنا .. سأقتلكم جميعا..."

نظر الجميع نحوه والرعب يسود وجوههم من حجم مظهره الهائل والمهيب وخصوصا أنه بيده رأس أحد أقوى الأشخاص من الفرقة x ...

لم يحرك أحد من مكانه وبقو ينظرون ناحيته حتى به يصرخ ويشكل في قمة رأسه نوعا من الطاقة العظيمة مشكلة كرة طاقة مهولة باللون الأحمر المسود ومما زاد الأمر حدة وخطورة صراخه الملعون الذي كان في إزدياد كبير وشل حركة اغلب ذوي الكي الضئيلة داخل المملكة من شدة الضغط ...

تحركت يوتشيمورا وأيوري بسرعة محاولان صد الهجوم ولكن في نفس الوقت أطلق هذا الوحش المتشكل به ريو هذه الكرة الهائلة من القوة مدمرا بها كل شيءٍ أمامه ومحدثا فجوة عظيمة داخل القصر ...

...خسرت المملكة جزءا كبيرا من شمال مدينتها وعمت الفوضى في المكان وشاعت النيران أوجها لتوقد نوعا من الفساد مرة أخرى..

صدم راينهارت من الأمر وأشهر نصله بسرعة وهجم نحو ريو وهو يصرخ ويقول :"اااااااعه سأقتلك أيها الشيطان المريد " لكن الأخر قد قابله بنفس الشيء فقد أنشئ نصلا أبيض غريب من بين يديه وصد هجوم راينهارت وقذفه بعيدا عنه ...

لحقه بسرعة مجددا وهو يطلع صوت الوحش الذي يقبع بداخله ويقذف راينهارت يمينا ويسارا غير مبالٍ بما يحدث... و خارجا عن نطاق ذاته وخاضعا لسيطرة وحش الهلاك الذي بداخله والذي قد تجذرت عروقه ناحية قلبه وإندمجت أحماضه به ...

راينهارت يعاني في صد هجمات ريو لأنها شديدة الضغط والقوة وهو لايستطيع حتى كبح جماح قوة عدوه ولو لحظة .. فحتى لو صدّ هجوم نصله جائته كرة مدمرة من قرنه المهلك الذي فوق رأسه...

...بينما راينهارت يقاوم ضد ريو كان أيوري ويوتشيمورا يخططان لتنفيذ أقوى هجوم لديهما فهما يظنان مع إتحادهما قد يمكنهما ذلك من إجبار ريو على الخضوع لهما وإنهاء هذا الصراع ...

صعد كل منهما في قمة القصر بينما كان راينهارت لازال يتعرض للسحق من قبل ريو وباشر كل منهما بإطلاق العنان لقوتيهما مشكلين ضغطا كبيرا إنتشر في بقاع المملكة ومن ثم بكلمة واحدة منهما قالا:"أغلال الجحيم ... تحرير!!!!"

وبسرعة غير مسبوقة من كلاهما إذ يقفزان من أعلى القصر ويسقطان في وسط المدينة حيث الصراع المحتدم بشكل عنيف بين راينهارت الذي يعاني من جروح كثير في جسمه وريو الذي كان في كل ضربة يزداد بطشا وقوة ..

يجري كل من هما على خط مستقيم بسرعة عالية ناحية الفتك بريو من خلال هذا الهجوم ..

وبسرعة تدارك ريو الخطر القادم نحوه فطار للسماء معتقدا أنه سيتفادى هجومهما لكن هيهات له فقد إبتسمت يوتشيمورا وقالت:"هذا ماكنا ننوي فعله ..."

وإذا به تلتقطه أغلال عديدة من كل جانب لتقيده وتسلبه حرية الحركة وهذا جعله فريسة سهلة للهجوم عليه من قبل راينهارت وأيوري ويوتشيمورا ....

... توجه كل من هم ناحيته بسرعة وأشهرو سيوفهم جميعهم ناحيته ...

بعدما رأى ريو هذا حاول التحرر وكسر الأغلال لكن بدون فائدة ملما رفع قوته وكلما زاد من شدته إلا وإمتصتها تلك الأغلال ...

نظر إليه كل منهم بنظرات غريبة واستحقار وقال واحد منهم وهو أيوري:"أنا ... أنا لا يمكنني مسامحتك على فعلتكَ هذه ياريو ... أنت عدونا الأن ... لقد ... لقد اااعه لقد خذلتني حقا ياريو ... لم تكن أبدا مثلما رأيتك ... أنت سحقت الأطفال والنساء والعجائز والأبرياء ...اااعه فلتمت !!!!"

وبضربة حزينة من أيوري إذ يطعن ريو في صدره ومن ثم يوتشيمورا طعنته هي الأخرى في بطنه وقالت:"أنا لايهمني أمرك فمنذ البداية أردت قتلك فقط وقد إرتحت الأن ..."

ومن ثم قال له راينهارت بكلمات مستهزئة:"لقد إنتهى أمرك الأن أيها الشيطان المريد ... إلى اللقاء ..."

ومن ثم إمتصت تلك السلاسل جماح غضب ريو وهدئت من هيجانه الكبير وتلاشت تلك القوة العظيمة التي كان عليها ... تساقطت تلك العظام تساقطت الهيئة التي كان عليها كأنها غبار منثور ومن ثم قال بتعب:"هل شيسا بخير؟ ..." وبعدها مباشرة سقط علل الأرض من ذلك الإرتفاع الشاهق ودمائه تنهمر بغزارة حتى لقي الأرض بصدمة قوية زادت من إندثار دمائه ..

...ضل في مكانه ساقطا والتعب يقتات بقاي جسمه... تعب ودماء ... تعب ودماء ... إحمر جسمه بدمائه ... باشر جسده بالبرود وإنخفضت حرارته ... باشر وعيه بالتلاشي هو الأخر ... ضل يقول كلاما في أخر ماتبقى له من وعي وحياة :" اااه إنه يؤلم ... ااااه إنه يؤلم ... إنه يؤلم ااااعه ... الموت يؤلم اااه ... ااااعه لايهم مايحدث ... أنا سوف أنقذها هااااه ... الموت؟ إنه يؤلم ... إذا إستطعت فقط البقاء على قيد الحياة سيمكنني ذلك من انقاذها ...اااعه ..."

كلمات يتبعها ألم حاد وزيادة في إندفاق دمائه ... لكن هذه المرة في ضل معاناة ريو في هذا الوقت القصير ظهرت شيسا من العدم وإلتقطته وإنتقلت إنتقالا أنيا سريعا بأخر ماتبقى لها من قوة إلى مكان بعيد عن المملكة ...

فاجئت الجميع بظهورها السريع وإلتقطاها لريو بالرغم من إصاباتها البليغة حتى قالت يوتشيمورا:"هذه الحمقاء لازالت حية إذا ... أعتقد أنني سألحق بها وأريها مايحدث للخونة الذين يخونونا ..."

إستوقفها أيوري قائلا:"لاتفعلي ذلك يايوتشيمورا ... أعتقد أنك لاتفهمين مانحن فيه الأن؟ ... نحن في ورطة كبيرة ... إذا هجم يوكي داكي ومعه ألاف من وحوش الهلاك في هذه الأثناء علينا سنكون في حالة سيئة جدا لذا من الأفضل أن تتجهي شمال المملكة وتتفقدي المكان وأن تكونِ قائدة للمنطقة ريثما أن يتم ترتيب صفوف جيوشنا ..."

أجابت يوتشيمورا بإحترام وقالت:"نعم أيها القائد لك ذلك ..."

...

...

...

نظر راينهارت للمنطقة المدمرة وأخفض رأسه مخفقا على فشله في تسيير شؤوون المملكة وعلى سوء حمايته لشعبه ومن ثم قال بغضب وتهديد:"ريوو أنازاكي ... سأقتلك حيث وقفتك ... سأدحرك مهما حييت سأجعلك تعاني من هذا ... أنت وتلك العاهرة سأقتلكما حقا ..."

2024/03/22 · 24 مشاهدة · 2355 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025