بعد مشقة طويلة وطريق طويل حافل بالكثير من الأشياء هاهم لم يبقى بينهم وبين رايدن إلا هذا المنحدر الجبلي الذي هم فيه ومن هذا المكان ظهرت عظم شساعة مملكة رايدن فقبل الدخول إليها يوجد واد فوقه جسر خشبي يفصل بين المدينة والطريق الخارجي .... كما ذكرنا في السابق هذه الأودية المنتشرة بشكل كبير في فريا ورايدن ماهي إلا فروع من نهر بريستين العظيم...

وبعد شق الأنفس وتعب شديد هاهم يصلون إلى الجسر لكن لوهلة يبدو أن رايدن وضعت طابورا كبيرا للتفتيش في القوافل الأتية إليها من سيارات وعربات ...ويبدو أنهم أوقفو سيرورة القطار البخاري حتى ...

...

...

تسائل تاكاشي عن مايحدث في نفسه ولكن فجأة لاحظ أنه سيتم رفض دخولهم بعدما شاهد حارسا يطرد أشخاص أتو من فريا ... ويبدو أن المشاكل والتوتر قد بدأت تنصب بين الممالك في هذا الوقت بالتحديد ... قفز تاكاشي تلقائيا من العربة ممسكا لآنا بين يديه وسارع ناحية الواد الذي هم فوق جسره لأنه لاحظ أن هناك يوجد سفينة عابرة تحت الجسر فقفز داخلها وإختبئ بين حشودها حتى دخل إلى داخلها تماما ... لم يلحظ الناس حركته ولا الحراس لأن جلهم كانو مهتمين بتأشيرة السماح بالدخول إلى رايدن ليس إلا ...

...

...

...

إتجهت بهم السفينة من الجهة الأخرى للمملكة بحيث أنها ستسلك طريقا طويلا قليلا حتى تدخل إلى وسط المدينة من هذا الوقت ...

مر الوقت ولازال تاكاشي باقيا هو وآنا مختبئان بالسفينة إلى أن سمع رجل قمرة القيادة يقول:"المحطة القادمة وسط رايدن ... على الركاب الراغبين في النزول أن يجهزو أنفسهم ..." فإستغل تاكاشي هذه الفرصة وقال لآنا بأن تغير الملابس التي أتت بها وأمرها بإرتداء بعض الملابس التي إشتراهم لها حتى لاتظهر أنها ليست من رايدن ولاتثير الشبهات ... وبعد لحظات من ذلك خرج كل منهما بملابس جميلة نوعا ما ... فآنا قد إرتدت تنورة سوداء طويلة مع قميص أبيض تحتها و قبعة صفراء فوق رأسها لتظهر بمظهر جميل جدا وأيضا قد قام تاكاشي بتسريح شعرها هو الأخر حتى تعجبت آنا وقالت:"أنت بارع في هذا بشكل كبير ياتاكاشي هيهي..."

أما عن تاكاشي فإرتدى ملابس رسمية كي يظهر أنه من طبقة النبلاء المهمين بينما يحمل حقيبته التي فيها شتى أنواع الأشياء التي يحتاجها منها ... ومن ثم أمسك آنا من يديها وقال لها:"من الأن حتى نحضر تلك النبتة يجب عليك أن تناديني بأبي .."

تعجبت آنا من أمره هذا فقالت وهي في حيرة:"حسنا ولكن لما علي فعل هذا؟؟.."

فقال لها:"حتى لانثير الشبهات بنا واجب علينا أن نستعمل كل الوسائل الممكنة لإبعادها عنا ... لذا لايهم ماذا سنكون لكن ناديني بأبي وفقط ..."

فقالت آنا:"حسنا يا أبي ..."

توقفت السفينة قبل وقت قصير وهاهو تاكاشي وآنا ينزلان منها بخطوات بطيئة وسط كل تلك الحشود من الناس ... ومن ثم مباشرة قدمت نحوهما سيدة ثلاثينية أو فوق ذلك قائلة لآنا:"يالك من فتاة ظريفة أيها الصغيرة ... ما إسمك؟؟.."

خافت آنا منها لسبب ما فعادت للوراء وهي مختبئة وراء تاكاشي الذي هو واقف يشاهد مايحدث ومن ثم أعادت تلك المرأة الكرة وإقتربت من تاكاشي قائلة:"أرجو المعذرة ياسيد لكن هل هذه إبنتك؟؟..."

فأشارت آنا بيديها نحوها وهزتها بإشارة منها لترحل عنهما وقالت لها:"هش هشه هشه هشه .."

وهي تبعدها عنهما في مشهد ظريف منها ...

فأقبل تاكاشي نحوها وحملها بين ذراعيه وهو يضحك قائلا:"هاهاهاهاهاها نعم نعم إنها إبنتي ... لماذا تسألين؟"

فأجابته تلك المرأة ضاحكة:"هاهاهاها يالها من حركة ظريفة من طفلة صغيرة ... سألتك فقط لأنها بدت ظريفة جدا وأردت إلقاء التحية لاغير..."

فقال تاكاشي:"اااه هاها لابأس لابأس فإبنتي آنا لاتمانع ذلك ... أليس كذلك يا آنا؟؟.."

فجأة غضبت آنا منه وأدارت وجهها في الناحية الأخرى المعاكسة له ...

فقالت تلك المرأة:"اااه عذرا لهذا يبدو أنها لم تحبذ مقربتي منكما ... اااه أستميحك عذرا ياسيدي انا ذاهبة الأن..."

ذهبت تلك المرأة عنهما وتركت تاكاشي حاملا لآنا بين ذراعيه بينما آنا موجهة لوجهها في الجهة المعاكسة فقال لها:"شكرا لك يا آنا ... لقد برعت في إبعادها عنا ..."

فأطرقت آنا وقالت:"اااي نعم لقد فعلت ... ولكن أنظر ياتاكاشي أليست تلك المرأة غريبة نوعا ما ..."

تاكاشي:"هيه ماذا تقصدين يا آنا؟؟"

آنا:"لا أعلم بالتحديد لكن تلك المرأة متصنعة لكل شيء ... إنها ليست كما تدعي ياتاكاشي... إنها غريبة نوعا ما ..."

تاكاشي:"لايهم أمرها يا آنا ... دعيك منها نحن سنأخذ ماجئنا لأجله ونرتحل ..."

بقيت آنا تنظر خلفها ناحية تلك المرأة حتى إختفت عن أنظارها ثم تنهدت وقالت:"أجل هذا لايهم ..."

لاحظ تاكاشي ذلك فأنزلها من فوقه وقال:"مارأيك أن نتمشى قليلا في المدينة يا آنا؟؟ فقد حل المساء ولايمكننا الخروج خارج المدينة في الليل أيضا ..."

فقالت آنا وهي مبتهجة:"أجل أجل بكل تأكيد ..."

ومن ثم أمسكها من يديها ومشو خطوة خطوة وهما يتكلمان معا كالأب والإبنة تماما حتى وصلا إلى المدينة حيث مبتغاهما الحالي وقد حل عليهما الليل...

قالت آنا:"ماذا سنفعل الأن لقد حل الليل بكل تأكيد؟؟ ..."

فقال تاكاشي:"لاعليك ياعزيزتي سأحجز نزلا نقضي فيها ليلتنا هذه ومن ثم نرتحل في الصباح..."

فقالت آنا:"أريد أن أفعل عديد الأشياء قبل أن نذهب للنزل.."

فقال تاكاشي:"مارأيك أن نذهب إلى أحد المطاعم هناك ..."

فقالت آنا:"حسنا لابأس بذلك أيضا ..."

...

...

...

بينما هم يمشون في أرجاء المدينة لاحظو أن الناس متوجهون ويمشون بسرعة لشيء ما في نفس الطريق الذي يأخذانه فسألت آنا تاكاشي قائلة:"ماذا يحدث يا أبي"

فرد تاكاشي قائلا:"يبدو أن هناك مهرجان ياعزيزتي مارأيك أن نذهب لنرى مايعرضون؟؟"

فأجابت آنا:"وماهو المهرجان يا أبي؟؟.."

فقال تاكاشي:"ستعرفين حين نصل ياآنا..."

فقالت آنا:"حسنا ..."

مشى كل منهما ناحية هذا المهرجان الكبير فكان الجو حافلا بضحكات الناس والغناء والحلويات وشتى الأنواع من الألعاب والمأكولات ...

فمشى قليلا كل منهما مرة أخرى وقالت آنا:"ماهذه يا أبي؟؟..."

فقال تاكاشي:"يبدو أنها مثلجات... أتريدين واحدة يا آنا.."

فقالت آنا ببهجة:"مثلجااات؟؟؟... نعم نعم أريد..."

فقال تاكاشي:"أي نوع تريدين يابنتي؟"

فقالت آنا أنها تريد التي بالفراولة ومن ثم إشترى تاكاشي نفس إثنتين منهما وذهبا من هناك في إتجاه لعرض أخر يعرض في أخر المهرجان...

يبدو أنه مهرج يصنع حيوانات من البالونات ..

إقتربت آنا من تاكاشي واشارت له بأن يدني رأسه ناحيتها ثم قالت له وهي تهمس:"ماهذا الشيء السمين الملون ياتاكاشي... إنه غريب جدا ومخيف ..."

ومن ثم قبل أن يجيبها تاكاشي إقترب منها المهرج في ريبة من أمره فجعلها تقفز خائفة منه وتصرخ وممسكة بتاكاشي بكل قوتها وتبكي أيضا حتى أسقطت مثلجاتها..

حاول تاكاشي تهدئتها في البداية لكن لم يفلح ذلك فقد ظلت ممسكة به حتى قام ذلك المهرج بإعطائها عدة بالونات وإعتذر منها ومن تاكاشي لما فعله لها ...

ثم قام بدعوتها لإلتقاط صور مجانية معه ومع فريقه فكان على محيي آنا الرفض ولكن بعد إلحاح من ذلك المهرج قبلت بذلك وذهبت معه وبعد وقت قصير عادت إلى تاكاشي ومعها بعض الحلوى والكثير من البالونات وأيضا قد تم الرسم على وجهها بعض الرسوم الجميلة الصغيرة مما أدى إلى ضحك تاكاشي قائلا:"هاهاهاها ماهذا على وجهك يا آنا ؟؟.. ههاهاها..."

فقالت آنا بتعجب:"ماذا تقصد ؟؟ ماذا في وجهي؟؟..."

فقال تاكاشي:"هاهاها لاشيء لاشيء ..."

فقالت آنا بفضول وغضب:"ماذا هناك ؟؟؟...لما أنت تضحك؟؟..."

فقال تاكاشي:"هناك بعض الرسوم في وجهك يا آنا ..."

فقالت آنا:"ااااه أنت تقصد الأرنبين الذين على خدي؟؟ ... أليسُ رائعين؟؟"

فقال تاكاشي:"لا بالعكس يا آنا ... مازداهما روعة هو أنت

ياعزيزتي ..."

فقالت آنا:"حقا؟...حقا؟؟"

فقال تاكاشي مجددا:"أجل أجل يا آنا ..."

فإقتربت آنا ببطئ منه وقالت بصوت خافت وبرائة مدقعة:"إذا هل يمكنك دفع ثمنهم جميعا؟؟..."

فقال تاكاشي متفاجئا:"ماذا؟؟ ... ألم يقل بأنهم مجانا؟؟..."

فقال المهرج له:"البالونات الأحادية اللون التي أعطيتها لها في الأول مجانية ... لكن البالونات الأخرى والحلويات والرسوم على وجهها فسعرهم مايقارب ال50$ ..."

تاكاشي:"ماذا 50$؟؟ .."

فقالت آنا بصوت خافت مجددا وهي تنظر ناحيته بوجه بريئ:"ألن تدفع ثمنهم يا أبي؟؟"

فقال تاكاشي في نفسه:"أيتها الخبيثة ... إذا لقد إستغللتي كلمة أبي في وضعنا الحالي لأجل هذا ..."

ومن ثم تنهد وقال:"حسنا حسنا خذ مالك..."

وبعدما دفع تاكاشي سعر الأشياء التي أخذتها آنا قال في نفسه:"لا أعلم إن كان المال الذي معي سيكفينا لأجل إكمال مهمتنا والعودة إلى الطبيب... ااااعه أرجو أن يفي بالغرض ..."

ومن ثم مباشرة طلبت آنا من المهرج أن يرسم نفس الرسوم التي على وجهها على وجه تاكاشي ... حاول تاكاشي الرفض في البداية لكن في النهاية قد خضع لطلب آنا ورسم على وجهه ماكان يخشاه أرنبان باللون الوردي على خديه ...

ومن ثم قال تاكاشي:"أعتقد أنه حان وقت الرحيل يا آنا..."

ومن ثم قالت آنا:"اااي حاضرة ..."

ومن ثم بعد عدة خطوات من رحيلهم من خيمة المهرج وهم يمشون بالطريق العام إذ شاهد تاكاشي إقتراب شخص شاب مع فتاة مضمدة بالكثير من الضمادات فوق كرسي متحرك ...

ومائن إقترب كل منهما كثيرا ببعضهما البعض إلا وشعرا بنغزة كهربائية نتيجة القوة التي يحملانها في جعبتهما ...

...

...

...

كان الشخص الذي يقود تلك الفتاة على ذلك المقعد مرتديا قبعة سوداء مع كمامة على وجهه أما عن تاكاشي فكان يحمل آنا بين ذراعيه ويناظران بعضهما اليعض حتى إتجه كل منهما لطرفي الطريق وبقي يحدقان ببعضهما البعض بأعين حادة ... لأن كلا منهما شعر أن الشخص الواقف أمامه لايستهان به ...

ومن ثم قالت آنا:"ماذا هناك يا أبي؟؟..."

فقال تاكاشي:"لاشيء ياعزيزتي يبدو أنني تعثرت في شيء صغير ليس إلا ..."

ومن ثم بإشارة حادة من عيني تاكاشي ناحية ذلك الشخص قال:"أعذراني على هذا لكن نحن على عجالة من أمرنا ...لذا وداعا .."

فقالت تلك الفتاة للشخص الذي يقودها:"ماذا هناك لما تنظران لبعضكما هكذا؟؟..."

فقال تاكاشي مجيبا لها:"ليس هنالك أي شيء ... يبدو أن سائقك هذا غريب بعض الشيء ..."

ومن ثم مباشرة نزع ذلك الشخص قبعته والكمامة التي يضعها على وجهه ليظهر وجهه لتاكاشي ...

فقالت الفتاة التي معه:"مالذي تفعله ألاتخشى من إنكشاف هويتك ..."

مظهره كان عاديا بالنسبة لتاكاشي ولم يلقي له بال ...

كان شاب في مقتبل العشرينات أبيض البشرة و شعره أسود طويل يسوده بعض الخصلات البيضاء من الأمام ولديه عين واحدة خضراء اللون يزينها جمال مهيب ومخيف بينما الأخرى عينا عادية بنية اللون مثل مختلف الناس العاديين وهذا ماشد إنتباه تاكاشي لكنه لم يهتم وقال:"يبدو أنك مخطئ ياهذا فأنا لا أعرف شخصا بوجهك هذا ..." ثم تركهم تاكاشي وإنطلق في طريقه بينما آنا تنظر لذلك الشخص ومحدقة به بشدة

ثم نطق ذلك الشخص بإسمه قائلا:"...تاكاشي ..."

إستوقف ذلك الصوت تاكاشي ومن ثم وبسرعة إستدار ناحيته وقال لآنا:"يبدو أن هناك من يعرف إسمي ياعزيزتي..."

ومن ثم عاد إلى الوراء وإقترب من تلك الفتاة والشخص الذي يسوقها وقال لهما:"مارأيكما أن نذهب إلى مطعم ما نجلس ونتحدث فيه بعيدا عن هذا الحشد الغفير؟؟..."

ومن ثم قالت تلك الفتاة:"ولما نذهب مع شخص لانعرف عنه شيء؟؟..."

فقال تاكاشي:"في الحقيقة يا أنسة نفس الفكرة تجول في رأسي أنا الأخر لكن أعتقد أن سائقك على العكس من رأيك ... فهلا إستمحتي لنا بأن نجتمع لبضع وقت ؟؟..."

فنطقت هي قائلة بإتجاه سائقها قائلة:"ريو هل حقا تعرف هذا الشخص؟ ؟..."

فصدم تاكاشي مما سمعه ووضع يديه على وجهه ضاحكا:"هاهاهاها ...إذا هذا أنت ياريو ...هاهاهاها لقد خشيت أنني وقعت في مشكلة عويصة ... لكن حمدا لله أن هذا كان أنت ..."

ومن ثم وضع تاكاشي آنا بقربه في الأرض وبسرعة منه وجدية كبيرة منه قام بصفع ريو بكف حار وقال بصوت مهيب:"أين كنت طول هذه الفترة أيها الأحمق هاه؟..."

تفاجئ الجميع من هذا حتى الفتاة التي مع ريو والتي هي بطبيعة الحال شيسا ولم يحرك أي أحد لريو ...

ضل ريو ممسكا بخده ولم يحرك فمه بأي كلمة وضل يسمع لتوبيخات تاكاشي الذي كان قاسيا في كلامه معه فقال له:"بسبب إختفائك ذاك ضلت إيلينا تعاني لحد الساعة ..."

ومن ثم أعطاه ضربة أخرى على وجهه ولكن هذه المرة كانت قوية قليلا مما أسقطته على الأرض ولكن حتى بعد هذا ضل صامتا ولم يتكلم بأي كلمة ...

فقال له تاكشي مجددا بغضب:"هل تعلم ما عانيناه جميعا بسببك؟ عل تعلم مقدار المعاناة التي نحن فيها؟؟؟... إيلينا .. شيزورو ... ليلي... والجميع كلهم مغتربون في الأرض ويعانون ... حتى أننا لانعرف أي معلومة عن ليلي إن كانت حية أو ميتة ... هل تعلم مقدار هذه الاشياء؟؟...بالطبع لا ... بالطبع لا فأنت تتجول في الليل رفقة فتاة غريبة في رايدن خاليا من أي هم تجاه رفاقك ... يالك من عار أيها الأحمق ..."

ومن ثم مباشرة قاطعته شيسا قائلة:"مالذي تعرفه عما فعله ريو حتى وصل به إلى هذا الحال هاااه؟ ... أتعرف مقدار الأشياء التي فعلها حتى تنعم لأول مرة بهذه اللحظة؟؟ بالتأكيد لا ... بالتأكيد لا تعلم بأي شيء...فأنت لم تجرب أي شيء مما جربه ريو لحد الساعة ..."

قاطعها ريو بمسك فمها عن الكلام وضل صامتا ينظر إلى تاكاشي الذي يقف محفضا لرأسه لما قالته شيسا له ... فشيسا لاتعلم حجم التضحيات التي قدمها تاكاشي لحد الساعة ...

ومن ثم في حادثة مفاجئة من آنا إذا بدأت تبكي وتقول:"ااااااعه فلتصمتو جميعا... أنتم لاتعلمون شيئا عما فعله والدي تاكاشي حتى وصل إلى ماهو الأن .. "

صدم ريو عند سماع كلمة والدي وصرخ قائلا:"واااااعه تاكاشي والدك؟؟؟"

توقفت آنا عن البكاء مباشرة وراحت تركض لتختبئ وراء تاكاشي من الجلبة التي تحدث حاليا في هذه السوق الكبيرة وتعالت كلمات الناس في الأرجاء ونظراتهم المشيبة ... فابتسمت شيسا إبتسامة مصطنعة وقالت:"مارأيكم أن نذهب لمكان هادئ ونتكلم بهدوء؟؟..."

فطئطئ تاكاشي رأسه ناحية آنا وهو مبتسم ليقول:"مارأيك ياعزيزتي في هذا هل نذهب معهما؟؟..."

فقالت آنا:"أجل يا أبي أجل فهذا أفضل من أن يحدق بي الناس بهذه الطريقة..."

صدم ريو مرة أخرى وهمس في أذن شيسا قائلا:"يبدو أن تاكاشي قد صار أبا بالفعل..."

ومن ثم قال تاكاشي:"إتبعوني فأنا أعرف مقهى من هنا هادئا ..."

فقاطعته شيسا قائلة:"بل أنا أعرف مقهى أخر أكثر هدوئا وقليلا بحضور الناس وأيضا فيه بعض الحيوانات الأليفة ..."

فقالت آنا وعينيها تلمعان:"حيوانات أليفة؟؟...مارأيك يا أبي أن نذهب معهما نحن؟؟ أرجوك..."

فقال تاكاشي:"...حسنا حسنا يا آنا كما تريدين ..."

فرحت آنا بهذا وراحت تجري ناحية شيسا وهي تسألها:"عذرا أيتها المومياء ولكن ماهي الحيوانات التي عندهم؟؟.."

فقالت شيسا بغضب:"هاهاها لديهم بعض القطط والأرانب والعصافير..."

ومن ثم نظرت بغضب ناحية تاكاشي الذي كان ينظر للجهة الأخرى في إشارة واضحة منها على أنه يجب أن يحمل إبنته عنده ...

وبعدما حدث كل هذا هاهم يمشون مع في نفس الطريق بإتجاه هذا المقهى الذي يقصدونه ريو يمشي مع شيسا بينما تاكاشي يحمل آنا ويمشي في الطريق معهما إلى حين بعد وقت قصير إذ وصلو إلى المقهى المقصود ..

كانت بابه الخارجية مرسوم فيها كوب قهوة على شمل وجه قطة صغيرة ... فرحت آنا بذلك وقالت:"مظهره من الخارج جميل جدا وااااه"

ومن ثم دخلو إلى المقهى ووجدوه تقريبا فارغا من كل الناس بسبب ذهاب جلهم إلى ذلك المهرجان...

ومن ثم مباشرة بدأت آنا تقفز من مكان لأخر وتقول:"أنظر يا أبي أنظر إنه وردي وواسع ويبرق ... إنه جميل جدا...ووااااه أنظر يا أبي إلى تلك القطة ...وااااه وذلك الطائر الملون....واااااااااااه إنه أرنب أبيض وااااه إنها الجنة ..."

فقالت شيسا:"هاهاها ولكن ماخطب إبنتك هكذا؟؟... لما هي مفعمة بالنشاط هكذا؟؟..."

فقال تاكاشي:"سوف تهدئ بعد أن تكتشف كل شيء لذا دعونا نجلس في تلك الطويلة الأخيرة رجاء ... فهي قريبة من آنا على أي حال..."

ومن ثم جلسو هناك كما هو الحال وأتى إليهم الخادم ودون مطالبهم وأحضر بعد ذلك ماطلبوه... كوب من القهوة لتاكاشي وبعض المثلجات لآنا بينما طلبت شيسا عصير بالفروالة وأخيرا ريو أخذ عصير تفاح ...

ومن ثم بعد جلسة صمت طويلة سأل ريو تاكاشي قائلا:"... أعذرني على هذا يا تاكاشي لكنك لم تقل لي بأن لديك إبنة ... هل أمها هي أوشيما؟؟..."

ومن ثم بقي تاكاشي يناظر ريو بهدوء إلى أن شرب رشفة من كوب قهوته ليقول بعد ذلك:"إنها قهوة رائعة جدا ..."

فقالت شيسا بغرابة لريو:"...ريو هل تعتقد أن هذا الشخص حقا تاكاشي الذي قلت لي عنه في السابق؟؟.."

فقال ريو:"أجل إنه هو ياشيسا لما تسألين؟؟..."

فقالت شيسا:"إن أمره غريب جدا جدا ..."

ومن ثم أتت آنا بطريقة غريبة قائلة لشيسا:"أريد أن ألعب بتلك القطط هلا أخذتني إليهم كما قلت؟؟..."

فإستدارت شيسا لريو وتاكاشي فقالا لها:"لابأس بذلك"

ومن ثم ذهبت شيسا رفقة آنا وبقي كل من ريو وتاكاشي اللذان ينظران بنظرات حادة لبعضهما فوق الطاولة وقد عم صمت شديد بينهما في ضل صوت رشفة القهوة التي يشربها تاكاشي ...

2024/10/11 · 16 مشاهدة · 2495 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025