وليبتدئ الحديث بعد صمت طويل من تاكاشي وريو بكلمة منهدة من ريو قائلا مجددا لتاكاشي:"إذا لقد أصبحت أبا ياتاكاشي..."
فنظر تاكاشي نحوه مجددا وشرب رشفة أخرى من قهوته ليجيبه:"أنت تعلم أنني لست متزوج بعد ياريو..."
فقال ريو وهو يشرب عصيره:"هااه؟ لقد ظننتها إبنتك حين نادتك بأبي... أليس هذا تناقضا في كلامك ياتاكاشي؟؟.."
فأجابه تاكاشي:"ولما تظن ذلك؟؟...ألا تعلم أن هذه الفتاة إبنة زيتورو؟..."
فبهت ريو قليلا ومن ثم قال:"زيتورو هاه؟...لم أره منذ وقت طويل جدا ..."
ومن ثم وضع تاكاشي رجلا فوق رجل ليقول لريو:"هل نسيت أنه تم السيطرة على زيتورو من قبل تاداكوني؟؟...ولاتخبرني أنك نسيت أمر فوشي أيضا ..."
فأجابه ريو وهو يشرب عصيره مجددا:"لم أنسى ذلك...ولما سأنسى ذلك حتى ... بسبب ذلك أنا هنا على أي حال..."
فقال له تاكاشي بنظرات يسودها الغضب بعض الشيء:"وماذا ستفعل حيال ذلك ... يوكي داكي سيعود وسيجلب معه الخراب مثل الذي جلبه لبريستيان ياريو... هل ستسمح بتدمير فريا ورايدن أيضا؟؟..."
فأجابه ريو:"لا أعلم لكن أعتقد أنني سأفوز ..."
فقال تاكاشي:"يبدو أنه تملكك بعض الغرور مما فعلته في المرة الأخيرة ياريو ..."
فقال ريو:"وماذا فعلت ياتاكاشي؟..."
فأجابه الأخر:"العاصمة الملكية لفريا أنت من قام بتدميرها بذلك الشكل أليس كذلك ..."
فقال ريو بنظرة حادة :"وماذا لو كنت أنا ياتاكاشي... ماذا ستفعل حيال ذلك؟؟ ...هل ستقتلني؟؟..."
أنزل تاكاشي رجله وبعدها إستدار ناحية ريو ووضع كفية على فمه ومن ثم قال:"لن أفعل أي شيء ... فمصير فريا لايهمني على أي حال... مايهمني هو كيف ولماذا فعلت ذلك ؟؟"
فأجابه ريو قائلا:"الإجابة بسيطة ياتاكاشي ... لقد خنت الأوردر لأسباب تخصني ... ومن ثم حاول ذلك الراينهارت قتلي بإرسال أحد أتباعه ... فقتلته وبعدها عدت لأقتلهم جميعا ...لكن ياللأسف فقد فشلت في ذلك ...وأتقذتني شيسا التي هناك مع آنا ..."
فقال تاكاشي مجددا:"هذا غريب منك ياريو ... مالسبب وراء خيانتك للأوردر بهذه الطريقة..."
فقال ريو"فريا وبقية الأوردر كان بإستطاعتهم مساعدة فورستر ياتاكاشي ...لكنهم تخلو عنه لذا تخليت عنهم أنا الأخر ..."
فقال تاكاشي مجددا بعد تنهيدة طويلة:"حسنا هذا لايهم الأن ... ولكن أنت تعلم بأن هناك مكافئة زهيدة على رأسك لمن يمسكك ياريو..."
فأجابه ريو:"وماذا في ذلك ...هل ستمسكني وتأخذني لهم..."
فقال تاكاشي:"ولما أفعل ذلك؟؟... أنا لا أحتاج للمال...ولكن قلتها لكي تعزز نفسك من الأن فصاعدا ..."
فقال ريو وهو ينظر بإتجاه الناس التي تمشي من خارج النافذة:"لاتقلق حيال ذلك ...فريا لايمكنهم الإمساك بي بعد الأن ..."
فقال تاكاشي:"حسنا دعنا من هذا ... ولكن دعني أسألك شيئا ما ..."
ريو:"نعم وماهو؟؟..."
فقال تاكاشي وهو ينظر ناحية شيسا ليقول:"...ماسبب جروح هذه الفتاة ؟؟ ومن تكون ولما أنت معها على أي حال؟؟..."
فقال ريو وهو مبتسم:"عرفت أنك ستسأل عن هذا ... إن هذه الفتاة هي شيسا ... لقد كانت عضوا سابقا في الأوردر ..."
فقاطعه تاكاشي بسرعة:"هييه؟ عضو سابق؟؟ ... هل هذا يعني أنك خنت الأوردر لأجلها؟؟.."
فقال ريو:"لاتقاطعني ياتاكاشي ..."
تاكاشي:"اااه حاضر أكمل أكمل..."
ريو:"كما قلت سابقا إنها شيسا وقد كانت عضوا سابقا في الأوردر ...وهي الولية الشرعية لمملكة رايدن..."
بهتت عينا تاكاشي وبزق كل قهوته التي شربها ثم قال وهو يتلعثم:"ماذا ؟؟؟ الولية الشرعية لمملكة رايدن؟؟...أيعني هذا أنها إبنة الملك سفين ..."
فأجابه ريو قائلا:"ااااهاهاااا أجل أجل إنها هي ياتاكاشي ..."
فقال تاكاشي:"...ولما لم تقل هذا من البداية أيها الأحمق...أتريد إيقاع في مشاكل مع مملكة رايدن..."
فقال ريو:"لاتقلق ياتاكاشي فشيسا لن تؤذيكما..."
فقال تاكاشي:"حسنا حسنا لقد فاجئني أمر مثل هذا حقا ولكن إرتحت الأن ..."
فقال ريو مجددا ولكن هذه المرة تغيرت نبرة صوته:"...أما عن سبب جروحها هذه ...وخصوصا أنها قد خسرت ذراعها الأيسر ... هو فريا ككل ... الأوردر وراينهارت ... أنا لن أسامحهم على هذا... يمكنني قتلهم إن وجدت أحدا منهم مجددا"
فقال تاكاشي:"إهدئ ياريو لما هذا الغضب فجأة..."
فقال ريو بغضب وحزن :"أنت لاتعلم مافعله الأوردر ياتاكاشي ... أنت لاتعلم مافعلوه بفورستر ياتاكاشي... لقد تركوه يموت على يدي يوكي داكي ... أنا لن أغفر لهم هذا طول ماحييت ..."
فقال تاكاشي مجددا بعد ضربة من إصبعه لرأس ريو:"...لاتدع الغيض يبسط سيطرته عليك ...أنت لست شخصا سيئا ياريو بعد كل شيء..."
فقال ريو:"لكن فورستر ياتاكاشي..."
فقال تاكاشي وهو مستوقف له:"ماكان فورستر ليريد منك أن تكون هكذا على أي حال ... لذا لاتحمل هموما كثيرة..."
فقال ريو وهو مخفض لرأسه:"حاضر ياتاكاشي..."
ومن ثم قال تاكاشي بجدية:"...ريو أنا أسف لكن سأقاطع كلامك في هذه اللحظة من الأن لأني أملك خبرا سيئا جدا جدا حول إيلينا ..."
فقال ريو بسرعة:"ماذا هناك؟ ؟ماذا حدث لها ياتاكاشي؟ ؟..."
فقال تاكاشي:"...في الحقيقة حدث الكثير معها في غيابك لكن سأختصر الأحداث بداية بسبب مجيئي إلى رايدن..."
فقال ريو:"وماسبب مجيئك إذا؟؟..."
فقال تاكاشي:"...أنا أبحث عن دواء لأجل إنقاذ حياة إيلينا ..."
فقال ريو وهو مصدوم:"وماهذا الدواء ياتاكاشي؟؟..."
فقال تاكاشي:"... إنها نبتة تدعى بسانت جون ... النبتة ذات أزهار صفراء، لها سيقان تنمو بشكل أفقي ينمو منها نباتات جديدة، وهي نبتة معمرة كانت تنمو في مملكة فريا لكنها لم تعد لأسباب مجهولة وقد ظهرت في العديد من المناطق المعتدلة من العالم وتنمو بريا في كثير من مروج مملكة رايدن ... لذا أتيت إلى هنا لأجل هذا ..."
فقال ريو:"أعتقد أنني سأطلب المساعدة من شيسا للبحث عنها ..."
فقال تاكاشي:"ألابأس بذلك حقا؟؟... فأنا أريد العثور عليها والعودة بسرعة..."
فقال ريو:"لابأس بذلك ففي الأخير هي صاحبة هذه المملكة ويمكنها مساعدتك..."
ثم نادى ريو بصوته لشيسا فأتت وهي واضعة لآنا في حجرها والتي هي الأخرى غلبها النعاس فنامت في حجر شيسا ...
وعند وصولها قالت:"ماذا هناك ياريو؟؟..."
فقال ريو:"...هل تعرفين شيئا عن نبتة تدعى سانت جون ؟؟..."
ضربة نغزة كهربائية في ذاكرة شيسا لتعيد ذكرى بعيدة عن حادثة ماضية قد ولى زمانها لتجعلها تقول وهي ممسكة لقميص ريو:"أعتقد أنني أعرف هذه النبتة جيدا ... إنها نفسها التي أخبرتك فيها عن ماضيا ياريو..."
فقال ريو:"اااه هكذا إذا...لاداعي لتذكري المزيد إذا... لقد فهمتك..."
تفاجئ تاكاشي من حجم القرابة بين ولية العهد شيسا ورفيقه الصغير ريو فهو لم يشهد قرابة مثل هذه من قبل لكنه لم يهتم لذلك فقال لهما مجددا:هل تعرفان شيئا عنها إذا؟؟ أو أين أجدها؟؟..."
فقالت شيسا:"لاعليك ياسيد .. أنا سأخذكم شخصيا إلى الشخص الذي سيجلبها لكم ..."
فقال تاكاشي:"إذا سنلتقي في الصباح الباكر في نفس المكان هنا ... لذا أستميحكم عذرا علي أخذ آنا والذهاب..."
فقال ريو:"وأين ستبيت ياتاكاشي؟؟..."
فقال تاكاشي وهو حامل لآنا:"لقد حجزت نزلا في المدينة لذا سأبيت هناك ... وسنلتقي هنا في الصبيحة إن أمكن ذلك ..."
فقال ريو:"هكذا إذا... رافقتك السلامة ياتاكاشي..."
وبعدما حمل تاكاشي آنا وذهب من المقهى الذي كان فيه مع شيسا وريو لكن قبل أن يخرج من الباب نظر ناحية ريو والذي هو الأخر كان يشير له بيديه أن لا يخفض حذره أبدا ومن ثم إبتسم بطريقة غريبة وودعه بيديه ...
تسائل تاكاشي في نفسه قليلا عند خروجه عن سبب ذلك لكن إستمرفي طريقه وهو حامل لآنا التي هي نائمة في حظنه في سبات عميق ثم قال:"اااه يا إلهي لقد نامت حقا...ماذا سأفعل الأن ...اااه يا آنا اااه"...ولكن بالنسبة للأخرين فقد بقي كل منهما في المقهى جالسين حتى قرصت شيسا ريو من خده لتقول له:"مابك شارد هكذا ياريو ؟؟..."
فصرخ ضاحكا:"ااااعه هاهاها لاشيء لاشيء بتاتا ياشيسا ..."
فقالت شيسا بغضب:"لاتجعلني أقلق حيالك ياريو ..."
فإقترب منها ريو وضربها بإصبعه على رأسها مثلما فعل معه تاكاشي له قبل قليل وهو يقول لها:"اهاهاها لاتقلقي أبدا ياشيسا ... لن أجعلك تقلقين أبدا ..."
لم تجبه شيسا لما فعله وبقيت في صمتها مخفضة لرأسها
وممسكة لجبهتها ومن ثم مباشرة إنطلقا في رحلتهم في العودة إلى القصر الملكي بعد هذه الرحلة ... وفي نفس الطريق حين إلتقى كل منهم وتاكاشي إلتقو بفريق المهرجين ذاك ... فأخفض ريو رأسه قائلا لشيسا:"يبدو أن هناك من يراقبنا ياشيسا..."
فقالت شيسا:"...لاتلقي لهم بال حتى نخرج من المدينة ..."
فقال ريو:"لاعليك لن يستطيعو الإقتراب منا حتى ..."
ومن ثم طلبت شيسا بعض المثلجات من شخص يبيعها أمامها لتقول:"هل يمكن أن نأخذ إثنتين من مثلجات الفراولة؟؟.."
فقال البائع:" لابأس بذلك...إنتظري قليلا ياسيدتي..."
ظل ريو ممسكا بكرسي شيسا وهو واضع لقبعته وتلك الكمامة على وجهه ويلاحظ كل شخص يمشي في المكان ويقول في نفسه:"أين هذا الشخص الذي يلاحقنا...أنا أعلم أنه هنا... لقد رأيت ذلك مرات عديدة ..."
وبعدها فقط أعطت شيسا واحدة من مثلجاتها لريو قائلة:"هل نمضي الأن ياريو..."
فقال ريو:"نعم نعم هيا بنا..." ولكن حتى هذه اللحظة لازالت نظراته للوراء وهو متجهز لأي هجوم أو أي فخ لم يهنئ له بال حتى بعد مضي مدة زمنية من مشيهما ووصولهما لجسر صغير يفصل بين بيوت المدينة عن القصر الملكي وقد كان وراء ذلك الجسر بيوت صغيرة قبل القصر الملكي ..
كان ريو وشيسا فوق ذلك الجسر جالسين ينظران إلى الأضواء المنعكسة في الماء وهو يسري تحتهما لتقول شيسا:"هذه الليلة جميلة جدا ياريو..."
فقال ريو وهو ينظر ورائه ومتكئ على حافة الجسر:"...اااه نعم ليلة جميلة جدا ... فقد أحببت ذلك المهرجان جدا فلم أحظى بمتعة مثل هذه منذ مدة ..."
ومن ثم بعد ذلك بلحظات صغيرة إنفجر الجسر الذي كان فيه كل من شيسا وريو ليعلن سقوطه في الماء وإندثر دخان وغبار كثيف في المكان مما أدى إلى صعوبة الرؤيا ..
وفي نفس الوقت إرتفعت أصوات صراخ سكان لحجم الإنفجار الذي كان هناك ...
ظهر أحد المفجرين من وراء أحد البيوت القريبة من القصر وهو ملثم لنفسه بملابس سوداء قاتمة ليشير بيديه بقطعتين من الضوء الأخضر على أن العملية نجحت وتم إسقاط الهدف كما هو متوقع ...
وبعدها بلحظات صغيرة إختفى من مكانه وذهب من هناك بإتجاه القصر ..
ظن هو وفريقه أنه تم دحر الشخص المنشود بسبب حجم الإنفجار الذي كان فوقه ريو وشيسا ... لأنهم كانو قريبين جدا جدا من مركز المتفجرات وخصوصا بعد رؤية شضايا الكرسي المتحرك لشيسا وهي تتطاير في الهواء أدلو بالتأكيد على إنتهاء المهمة والقضاء على كل من ريوو وشيسا بواسطة متفجرات TNT ...