...
...
...
بعد تعالي صوت الإنفجار في المدينة وإندثار كمية هائلة من الدخان هرب المفجرون وجاء الإسعاف ورجال الأمن معهم لرؤية مايحدث ومساعدة الجرحى إن وجدو وللتحقيق فيما يحدث في هذا المكان ... وبعد مدة من الزمن بعد إخلاء سكان المنطقة مخافة من إنفجار أخر وجدو بعض شضايا كرسي متحرك لشيسا لكنهم لم يجدو أي جثة عدى إنكسار نوافذ البيوت المجاورة للإنفجار ...
وبعد تركيز لللتحقيقات وبسرعة أشاد رجال الأمن بقرار أن من كان وراء هذا الإنفجار هو هجوم إرهابي من جماعات مسلحة وسيتم زيادة الأمن في المدينة لأجل غير معلوم...
ولكن بعد مدة قليلة من هذا الإنفجار إذا ينفجر إنفجار قوي أخر في وسط المدينة هز ربوع المملكة وقد كان هذا الإنفجار في نفس الفندق الذي حجز فيه تاكاشي ويبدو أن هذا الفندق قد تدمر كليا بسب أنه مركز الإنفجار ويظهر أن أغلب سكانه قد لاقو حتفهم لأن حجم الدمار فيه يبدو كارثيا بمعنى الكلمة ... فليس هنالك مجرد دخان أسود بل هناك حجم هائل من الحطام وإندثر معه غبار كثيف وإشتعال النيران فيه وفي البيوت المجاورة له وبدون أن ننسى سقوط عديد من الناس الذين كانو على مقربة منه وكما هو الحال لم يعتقد أحد أنه في يوم من مهرجانات المدينة ستحدث هذه الصدمة الكبيرة ... فبسبب العدد الغفير للناس لاقى عدد كبير حتفه تحت أقدام الناس التي كانت تجري بسرعة وتدحس كل شيء أمامها هروبا من المصير المشؤوم وهو الموت ... الخوف غريزة طبيعية في الإنسان على أي حال لكن إستغلال المفجرين ليوم مثل هذا للقيام بخطتهم هو فكرة ذكية جدا فإستغلال صرخات الناس ونجدتهم ... كان خطة جيدة للهروب من هذا والإفلات بسهولة منه فالمدينة ورجال أمنها لن يلتهو بالمفجرين قبل إسعافهم للسكان لذا فهذه حقا فرصة مثالية للإنقضاض ناحية القصر على أي حال ...
وبعد هروبهم من مكان الإنفجار هاهو ريو يظهر حاملا لشيسا بين ذراعية في أجواء رهيبة كادت أن تأخذ حياتهما لولا سرعته في تدارك وضعهما...
كانت شيسا تنظر لمكان الإنفجار من على حظن ريو وتقول له :"هاااااااه كان ذلك قريبا جدا ياريو ... هااااااه كدنا أن نموت بطريقة سيئة ..."
فقال ريو بإبتسامة شريرة :"لن يحصل ذلك بعد الأن ... نحن لن نخسر بعد الأن ياشيسا...لقد عرفت مكانهم جميعا ...سآتي برؤوسهم خلال دقيقة أو أقل من ذلك ..."
ومن ثم بعد ذلك مباشرة سمع كل منهما صوت ضرب طفيف على الملابس ورائهما وشخص يقول:"كان ذلك قريبا جدا ... كدنا نموت حقا ..."
نظر ريو خلفه وأنزل شيسا لتنزل على قدميها فوق ذلك السطح ليرى من يقف ورائهما لكن وبسرعة إذ أتت فتاة صغيرة راكضة نحوهما في وسط ذلك الظلام قائلة وهي تصرخ:"شيسااااااا...شيسااااا..."
ومن تم تفاجئت شيسا لذلك ولاقتها بينما هي أتت راكضة لتقفز ناحية حضنها قائلة لها:"شيسااااااا شيسااااا..."
فتفاجئت شيسا وقالت:"آنا؟؟؟... مالذي تفعلينه هنا؟؟...كيف وصلت إلى هنا؟؟ ...ومابك متسخة هكذا؟؟؟..."
ليجيب على سؤالها هذا شخص أخر ألا وهو تاكاشي الذي يناظر إلى المدينة ويعد شيئا ما بواسطة أصابعه ويقول بطريقة ضاحكة:"هاااه...كدنا نموت حقا... لكن كما ترون فنحن قد وصلنا إلى هنا بطريقة ما ..."
فقال ريو:"أيعني أن الإنفجار الثاني كان يستهدفكما ياتاكاشي؟؟..."
فقال تاكاشي:"...لا أعلم تحديدا لكن لولا آنا لكنت في خبر كان ..."
فقال ريو متفاجئا:كيف هذا؟... ماذا تقصد ؟؟.."
فقال تاكاشي:"لاتسألني كيف فحتى أنا لا أعلم كيف ذلك...لكن لسبب ما إستيقظت آنا من نومها ونحن في الطريق وكانت عيناها تلمعان بطريقة بهية جدا ....تلمعان لدرجة مهيبة ياريو لم أرى لهما مثيلا حقا... لقد أدهشني ذلك ...وخصوصا أن ماحدث وراء ذلك كان أكثر غرابة ..."
فقال ريو وشيسا في نفس الوقت:"ماذا حدث ؟؟؟..."
فقال تاكاشي:"...لقد بدت وكأنها نصف نائمة وكانت تتحدث ببعض التماتم الغريبة...ومن ثم مباشرة رفعت يدها في الهواء وهي تشير بإصبعها للنزل التي كنا سنبيت فيها وقالت بام ...لينفجر المكان بعد ذلك بطريقة كبيرة ... ولكن لحسن الحظ أنني إستطعت تداركه وإنتقلت من ذلك المكان بسرعة..."
ومن ثم قالت شيسا:"الحمد الله أنكما بخير على أي حال ..."
ومن ثم قال تاكاشي:"...وماذا عنك ياريو...كيف شعرت بمن يلاحقونك؟؟..."
فقال ريو:"...في الحقيقة لم يرتح لي بال منذ جلوسنا على نفس الطاولة ياتاكاشي...وحتى بعد إشارتي لك بأنهم يمكن أن يتبعوك ... ولكن عند عودتنا أنا وشيسا إلى القصر توقفنا فوق الجسر الفاصل بين القصر والمدينة ... ولكن حينها زدت أكثر ريبة من الأمر وعندها قررت النظر ناحية الماء الذي تحت الجسر...حتى أرى إنعكاسا لصورة متفجرات وهي موصولة بالجسر ...ولكن حينها كان قد فات الأوان لذا أمسكت شيسا وقفزة بسرعة ... ويبدو أن الأعداء يظنون أنهم قضو علينا هاهاها إنهم حمقى ..."
تاكاشي:"إذا هل نتحرك الأن؟ ؟.."
فقال ريو:"هل عرفت مكانهم؟؟..."
فقال تاكاشي وهو يطقطق أصابعه وذراعيه:"أجل لقد حددت مكانهم منذ مدة على أي حال..."
ومن ثم قال ريو:"...إذا هل نرى من يستطيع الإمساك بهم جميعا؟..."
فقال تاكاشي وهو بالقرب من شيسا:"أعذريني يا أنسة لكن هل يمكنك الإعتناء بآنا لبعض الوقت ..."
فقالت شيسا:"لابأس بذلك فأنا لايوجد ماسأفعله على أي حال..."
فقال تاكاشي وهو متوجه لحافة هذا السطح:"شكرا لك يا أنسة ..."
ومن ثم مباشرة قفز من ذلك السطح بسرعة ليتبعه ريو وهو يقول:"هذا ليس عادلا ... أنت لم تقل حتى أنك ستنطلق ..."
فقال له تاكاشي وهو مبتعد عنه:"...ألم تقل أنك تريد أن ترى من يمسكهم جميعا ؟؟.."
فقال ريو وهو يصرخ:"هذا غير عادل البتة..."
ومن ثم ذهب ناحية شيسا بسرعة وقال:"هل تسمحين لي بالذهاب ورائه ياشيسا؟؟..."
فقالت له:"لابأس بذلك يمكنك الذهاب لكن إنتبه لنفسك..."
فقال ريو وهو متوجه كالإعصار خلف تاكاشي:"لاتقلقي سأعود خلال أقل من دقيقة..."
ومن ثم قالت آنا لشيسا:"ماذا يفعل أبي مع زوجك؟؟..."
فقالت شيسا وهي محرجة مما قالته لها آنا:"ريو ليس زوجي ..."
فقالت آنا مجددا:"إذا هل هو خطيبك أما ماذا؟؟..."
فقالت شيسا:"لالا لاتفهمي الأمور هكذا يا آنا ...هو مجرد حارس شخصي لي ليس إلا .."
فقالت آنا مجددا:"أنتما تبدوان كأنكما زوجان حقا..."
فقالت شيسا بشيئ من الخجل:"هااااهاهااااالالا نحن لسنا كذلك أبدا ..."
ومن ثم قامت آنا من حظن شيسا وهي تنظر من مكانها ناحية المدينة بينما نسيم عليل يلاعب شعرها الجميل لتستدير مجددا وتنظر ناحية شيسا بعينين يسودهما لمعان مهيب وفي نفس الوقت جذاب جدا بطريقة غريبة ومن ثم تقول:"الجو جميل جدا هنا ... أتمنى أن لا أرحل أبدا ..."
ومن ثم قالت شيسا بنبرة خفيفة متسائلة:"...آنا؟...آنااااا؟؟"
ومن ثم عادت آنا بسرعة لحظنها وقالت:"ماذا هناك ياشيسا؟؟..."
فهزت شيسا رأسها وعادت لنفسه وقالت:"لاشيء لاشيء... لا أعلم ماحدث لكن كلماتك أشعرتني بشيء غريب في قلبي لذا صرخت فجأة..."
ومن ثم قالت آنا:"هااااه؟...حسنا حسنا ..."
ومن ثم جلست آنا بحضن شيسا مجددا وهي تناظر عودة تاكاشي وريو بينما أمسكت شيسا برأسها وهي تتنفس بصعوبة والعرق يتصبب منها بشدة وترتعد في نفس الوقت لتقول في نفسها وتنظر لآنا تحتها :"ماذا حدث قبل قليل...هاااه هااااه لقد رأيتها... رأيت آنا والدماء تسري من كل أنحاء جسدها...ماذا حدث... كيف رأيت ذلك...هل يعقل أن تلك العينين...لا لا لايمكن...هل يعقل أنه مجرد وهم؟؟....هاااااه هااااه هااااه ... هذا مرعب..."
ومن ثم بعد وقت قصير وصل تاكاشي قبل ريو بثواني قليلة وهو يقول:"لقد فزت عليك في النهاية هاهاهاها...."
ولتأتي آنا وهي تركض ناحيته بسرعة في حين أن شيسا بقية تتنفس على تلك الحالة ونظرها شارد ناحية الأرض ويدها على فمها من هول المنظر الذي رأته حتى وصول ريو إلى جانبها قائلا:"ماذا هناك ياشيسا؟ ؟ كأنك رأيتي شبحا...هل أنتي بخير؟ ؟.."
فقالت شيسا بإبتسامة صغيرة على محياها:"لاعليك أنا بخير فلا تقلق علي...ومن ثم هل أمسكتم بمن كان وراء الإنفجار؟ ؟ ...."
فقال ريو وهو مخفض لنفسه ليحملها:"هاااه ... أجل لقد فعلنا ذلك بالطبع..."
فقالت شيسا:"وأين هم؟؟.."
فقال تاكاشي:"لقد أعطيناهم لرجال الأمن...فلم يبدو عليهم أنهم خطيرين لتلك الدرجة...إنهم مجموعة من اللصوص على ما أظن قد حاولو تفجر الطريق الرابط بين القصر والمدينة ومن ثم إحداث جلبة أخرى بتفجير الفندق الذي كنا سنبيت فيه ...وبعدها السطو على القصر لسرقته..."
فقالت شيسا:"إذا هم لم يكن هدفهم نحن بعد كل شيء..."
فقال ريو:"أجل...لكن يبقى أمر تعقبهم لنا هذا غريبا لحد الأن..."
فقال تاكاشي بنبرة تعب:"هذا لايهم الأن...مايهم الأن هو أين سنبيت الليلة؟؟..."
فقالت شيسا:"مارأيكما بالمجيئ عندنا لقضاء هذه الليلة عندنا؟؟..."
فقال تاكاشي:"ألا تمانعين ذلك حقا ياجلالتك؟؟..."
فقالت شيسا:"لابأس لابأس فبيتي كبير على أي حال...يمكنك البقاء مع ريو بينما آنا تبقى معي..."
فقال تاكاشي:"...شكرا لكرمك ياجلالتك ..."
ومن ثم مباشرة قفز ريو من السطح ناحية الأرض وهو حامل لشيسا بين ذراعيه وقال:"إلحق بنا ياتاكاشي..."
ومن ثم بعد مدة زمنية ليست بالطويلة وصل جميعهم إلى القصر وأخذت شيسا آنا معها إلى غرفتها وبقي كل من تاكاشي وريو في رواق القصر حتى قال تاكاشي له:"...إذا أين سنقيم ياريو؟..."
فقال ريو:"سآتي بعد قليل ...إبقى هنا وراقب قليلا حتى قدومي..."
فقال تاكاشي:"أراقب ماذا ياريو؟؟..."
فقال ريو:"غرفة شيسا ...راقب الغرفة تحفظا لأي هجوم أو أي شيء...ولاتسمح لأي أحد بالدخول..."
فقال تاكاشي:"حسنا...لابأس بذلك لاتتأخر فقط..."
فقال ريو:"لاعليك لن أتأخر سأذهب للحمام وأعود..."
ومن ثم ذهب ريو وهو يمشي خطوة خطوة في رواق القصر حتى وصل إلى مقصده من الطريق ومن ثم دخل إلى الحمام الذي يريده...
دخل وأشعل الأنوار التي فيه ومن ثم نزع قميصه وذهب ليغسل وجهه قرب المرآة ...
ومائن أكمل ذلك باشر بالنظر للمرآة ليرى شكل وجهه الذي لم يره في المرآة منذ مدة طويلة...
حتى به يلاحظ تغيرا كبيرا في وجهه ... عين خضراء...خصلات شعر كثيفة بيضاء ...جروح وكدمات في صدره وأخرى في ظهره ...
وذلك ماحفزه ليضع يده مغطيا عينه الخضراء قائلا بغضب:"...كل هذا لايفي...لايفي أبدا"
ومن ثم ضغط على وركه الأسفل ورفع يده وبدأ يلمس في وجهه وشعره وينظر في المرآة ويقول بصوت حاد وغاضب وتقلب كبير في مزاجه:"...علي الحصول على المزيد من القوة...لايهم كيف...المهم هو الكثير من القوة...القوة...القوة...القوة...القوة...القوة...القوة..."
ومن ثم دفع كل الأغراض الموجودة فوق المرآة على الارض وساد الصمت في الغرفة وبقي نظره المطول للمرآة وصوت قطرات الماء التي تتساقط من الحنفية يرنو في الأرجاء مع نفسه الشديد الذي زاد الجو عزوفا ومن ثم ظهر خيال طفيف لهايدا في المرآة وهي تبتسم إبتسامة شريرة كأنها تشير لشيئ ما ...لم يتفاجئ ريو لذلك فقد تعود عليها بعد كل حال ثم قال لها بصوت حاد وهو يصرخ:"هايدا..."
لتجيبه هي الأخرى بصوت حازم:"نعم...ياريو..."
فقال ريو بغضب وحدة مجددا:"أنت تعلمين أنني مؤخرا صرت لا أحبذ فكرة سيطرتك على جسمي..."
فقالت هايدا:"...همم نعم وماذا في ذلك؟؟...أهنالك شخص أخر يسيطر على جسمك؟؟..."
فقال ريو وهو مخفض لرأسه وغاضب:"...هايدا...أنت تفهمين كلامي جيدا..."
نظرت هايدا ناحية ريو بإبتسامة خبيثة ثم أخرجت أذرعها من المرآة بإتجاه ريو وأمسكته معانقة له وقالت بصوت خافت :"ماذا تريد ياريو؟؟..."
فقال ريو وهو يتنفس بسرعة:"أريد القضاء عليهم جميعا ... أعطني المزيد من القوة ياهايدا ... المزيد وأكثر من ذي قبل..."
فقالت هايدا وهي مبتعدة عنه:"وهل تستطيع تحمل القوة التي سأمدها إياك؟؟..."
فقال ريو مجددا:"...لقد تعودت على قدراتك التي عندي الأن بسرعة لم أتوقعها...سأتعود على ضعفها أيضا..."
فقالت هايدا:"...همم حسنا...ولكنك تعلم أن أخذك للمزيد من القوة يعني تقليص مدة حياتك...لذا هل أنت حقا موافق على هذا؟؟..."
فقال ريو:"لدي ما أهم من حياتي ياهايدا...حياتي لاتساوي شيئا أمام ماسأفعله..."
فقالت هايدا في حيرة من أمرها ونظرات شفقة على ريو:"...هممم حسنا ...مد يدك ناحية يدي التي في المرآة لبعض الوقت..."
ومائن مد ريو يده ناحيتها شعر براحة هائلة لامثيل لها أبدا لقد إختفى سمعه تماما عن العالم الواقعي وصار بصره لايبصر إلا هايدا وهما في وسط ظلام كبير...وبعد وقت قصير مايقارب العشر دقائق قالت هايدا:"...هاقد إنتهينا...لقد أعطيتك نصف قوتي...ونحن الأن نتشارك نفس القوى متعادلين تماما..."
رفع ريو يده لوجهه وبقي ينظر لها وثم نظر ناحية وجهه في المرآة وقال:"لا أشعر بأي تغييير ياهايدا...هل تمزحين معي؟؟..."
فقالت هايدا:"لاتقلق فبعد قليل ستشعر بما هو أسوء من ذلك...والأن وداعا أراك في المرة القادمة..."
فصرخ ريو وهو ممسك للمرآة ويقول:"...هاااااااااااي هايدا إنتظري...ماذا تقصدين بما هو أسوء؟..."
لكن للأسف فقد رحلت هايدا من عنده وبقي فترة لحاله وهو يناظر نفسه في المرآة مجددا وليقرر بعد ذلك الخروج مباشرة ومائن أخذ أول خطوة له للخروج إلا وتشتعل في جسمه شرارة كهربائية حادة وقوية جدا أدت به إلى صراخ حاد للغاية ...ليسقط بعد ذلك فوق الأرض وهو يضحك ويبتسم من شدة الألم وفي نفس الوقت يتنفس بصعوبة شديدة جراء الضغط والشرارات التي يشعر بها في جسمه ...
سائر جسده تمغنط بتيار كهربائي شديد شل حركته وألقاه أرضا في وسط ذلك الحمام ومن ثم قال ريو بضحك:"ياللسخرية ...هاهاهاها..."
ومن ثم غطى في سبات عميق جراء ماحدث له ليدخل تاكاشي بعد ذلك بسرعة دافعا للباب ويصرخ بإسم ريو ليجده مستلقيا على الأرض وهو في حالة مزرية
...
...
...
أسرع يركض ناحيته وحمله من هناك وأخرجه خارج الحمام حاملا إياه ويقول:"...لالالالااا يا إلهي ماذا حدث له ...إنه لايتنفس ..."
ومن ثم وضعه في الأرض وباشر يتفقد دقات قلبه ويقول:"إن قلبه لايدق...إنه لايتنفس...يا إلهي...لالالا...أرجوك يا إلهي أن لايموت في هذه الأثناء..."
لتظهر بعد ذلك شيسا وهي ممسكة في بطنها وتمشي خطوة خطوة مع الجدار ورأت تاكاشي من بعيد يحاول إنعاش ريو بواسطة الضغط على صدره ...
توسع بؤبؤ عينيها من الصدمة التي فيها لتباشر بكلامها هاتفة بألم بإسم ريو وتمشي ببطئ بسبب جروحها التي غطت جسمها حتى وصلت إلى تاكاشي الذي هو مصدوم مما هو أمامه ويقول في حيرة:"يا إلهي مالذي حدث لك...كيف حدث هذا...عن ماذا كنت متغافلا ...اااااااعه ....اااااعه...إنه لايتنفس...ااااااعهه...مالذي سأفعله ..."
حتى به يجد شيسا قربه تقول له:"ماذا يحدث ياتاكاشي...ماذا يحدث لريو لما هو مستلق على الأرض؟؟..."
فنظر تاكاشي إلى شيسا وعلى محياه بعض التردد والحزن ليقول لها:"...لقد فارق الحياة ..."
صدمت شيسا مما سمعته...فبعد موت رفيقها الأول ورفيق دربها فورستر هاهو يموت ريو ثانية وبقيت مجددا لوحدها ولتقول بعدها وهي تهز جسد ريو إليها وتشهق في نفس الوقت:"لا هذا مستحيل... لايمكن أن يحدث هذا...لقد قال أنه لن يموت بهذه السهولة... ريو ...إستيقظ وأخبرنا أنك تمزح... ريو...لايمكن أن يحدث هذا أبدا..."
وقف تاكاشي قرب الشرفة وهو يناظر جثة ريو ويقول في نفسه:"...لايمكن أن يحدث هذا...لايوجد أي أثر للقتل داخل الحمام...كيف حدث هذا ؟؟...هذا محال"
لبثت شيسا تبكي فوق جسد ريو وبقي تاكاشي يناظر جسد ريو حتى ظهرت آنا وهي تنظر لهما من الرواق في وسط ذلك الظلام وعيناها تلمعان مجددا بهيئة بهية لثالث مرة ولتقترب منهما بخطوات متباطئة مهتزة وتقول لهما بعد أن وصلت ووجدت شيسا تبكي وفي أحظانها ريو:"ماذا هناك ياشيسا؟؟..."
لم تجبها شيسا وبقيت متشبثة بجثة ريو حتى قال لها تاكاشي ملاحظا لبروق عيناها الزرقاوان البهي :"آنا عزيزتي هل يمكنك العودة إلى الغرفة..."
فقالت آنا رافضة وهي تبتسم وكأنها غائبة عن الوعي أو تسير في نومها:"لالالا لن أعود..."
ومن ثم توسع بؤبؤ عينيها اللذان يلمعان بشدة وهي تناظر جسد ريو حتى قامت بلمسه في صدره وقالت:"...لقد نجحت في ذلك..."
ومن ثم مباشرة عادت لنومها وسقطت نائمة قرب جثة ريو ليقفز ناحيتها تاكاشي حاملا إياها بين ذراعيه ... وبعد ذلك وبسرعة عاد إلى ريو وعيه ودقات قلبه وجعله ذلك يستيقظ بسرعة وهو يتنفس بشدة وسرعة كبيرة ...
تفاجأ كل من شيسا وتاكاشي من الأمر الواقع فقبل قليل كان ريو مجرد جثة هامدة لانفس ولاحياة فيها ولكن مع إقتراب آنا منه ولمسها له إلا وعاد كل شيء لطبيعته ...
...نهض ريو من حظن شيسا لكن شيسا لم تسمح له بذلك وأدنت نفسها منه مجددا وأجبرته ناحية ذراعها ومن ثم ضربته بقوة على رأسه قائلة وهي تصرخ فيه:"مالذي فعلته أيها الأحمق؟؟؟؟ هاااااه أكنت تريد الموت أم ماذا هاااااه؟...ألم تعدني بأنك لن تعرض نفسك للخطر أبدا؟ ؟.. ااااااعه أيها الغبي القذر ...أنت سيئ جدا ..."
ومن ثم باشرت بضربه وهي تبكي وتقول:"أنا أكرهك...ااااه أنا أكرهك...أنا أكرهك بشدة ...ااااااعه ااااااعه...."
ومن ثم أدناها ريو لنفسه وقال لها:"أنا أسف على إقلاقي لك ياشيسا...لا أعلم ماحدث لي لكن سقطت فجأة داخل الحمام..."
...
...
...
وبعد مدة من الزمن نهضت شيسا وعادت لغرفتها وأخذت معها آنا وعاد الوضع كما كان سابقا قبل قليل وجلس كل من ريو وتاكاشي قريبان من الشرفة مطلان على الطبيعة من أعالي القصر وضوء القمر يضرب في وجوههما وهما يتحاوران فيما بينهما حتى قام تاكاشي وأخرج سيجارة من جيبه وأشعلها ومن ثم قال بجدية:"ماذا حدث لك؟؟...ولما تغير شكلك تماما؟؟...لقد غطى السواد شعرك...وأصبحت كلتى عيناك خضروان...ماذا فعلت ياريو؟؟..."
فقال ريو ضاحكا وهو متكئ على حافة الشرفة يلاعب قبعة آنا:"لا أعلم ماحدث ياتاكاشي...فجأة وبدون سابق إنذار شعرت بشرارة كهربائية قوية غزت جسمي حتى أودت بي ساقطا على الأرض ..."
فقال تاكاشي:"اااه؟ حقا؟...هل هذه حقا الحقيقة كما تدعي أم أنك تخفي شيئا ما؟؟..."
فقال ريو:"...ولما أخفي عنك شيئا ياتاكاشي...لاداعي لذلك حتى ..."
وبعدها ببضع زمن عم الصمت بينهما وليقول تاكاشي بعد إنهائه لثالث سيجارة على التوالي:"...لقد إرتحت الأن...لم أدخن منذ مجيئ مع آنا...ولذكر ذلك فقد حدث شيء ما قبل إستفاقك..."
فقال ريو:"وما هو ياتاكاشي؟..."
فأجابه تاكاشي:" عينا آنا كان يلمعان بشدة في أثناء غفوتك ومائن لمستك في صدرك عدت لطبيعتك... هل لها علاقة بما حدث لك ياريو؟؟"
فقال له ريو:"...لا أعلم ياتاكاشي ...لم أشعر بأي شيء..."
فقال تاكاشي وهو يتثاوب:"اااااه ...هذا غريب نوعا ما ...لكن دعنا نكمل حديثنا للصبح...أريد بعض الراحة الأن ..."
ومن ثم ذهب تاكاشي وإتكئ قرب جدار مقابل لريو ووضع قبعته على وجهه وأخذ غفوة وهو يناطر الصباح بينما جلس ريو يشاهد إكتمال القمر في هذه الليلة والإبتسامة على محياه بسبب مافعله أو بسبب ماحصل عليه ...ثم فجأة نهض من مكانه وجلس مقابلا لتاكاشي وأخذ غفوة هو الأخر من أجل إنتظار حلول الصباح والبحث عن نبتة سانت جون...