هيفن القرية التي كان فيها كل شيء وبدأت قصة شيسا من حينها من اللاشيئ رفقة فورستر وجده الذي أنقذ حياتها أنذاك ... لم يكن هنالك معنى لهذه القرية لو لم يأتي إليها جد فورستر ويغير كل شيء كان بها حتى أنه أعطى لها هذا الإسم الذي تدعى به نسبة للمكان الذي يتنعم فيه بدنياه ...
...
...
...
....إقترب تاكاشي أمام بعض الحقول الشاسعة من الزهور وهو يبحث عن ضالته وهي زهرة سانت جون ويقول:"اااه أين سنجد تلك الزهور؟.. إن هذه الحديقة كبيرة جدا .. لا أعتقد أن الوقت سيكفينا لإيجادها..."
أجابته شيسا قائلة وهي ممسكة لأزهار النرجس:"...لاتقلق علينا إيجاد جدي وسيخبرنا بكل شيء ... أعتقد أنه سيعطيها لنا على أي حال..."
فقال تاكاشي مجددا:"وأين هو هذا الجد ... أنا لا أرى أي إشارة توحي بوجوده هنا ... ألا تعتقدين أنه من الممكن تركه لهذا المكان وذهب لمكان أخر؟؟ .."
فقالت شيسا وهي تشير بإصبعها لوجهة تجاه النهر:"...إنه هناك ... قرب النهر ... قد يكون يصطاد السمك في هذا الوقت من السنة..."
فقال تاكاشي:"حسنا دعونا نذهب ونرى ... علي الإسراع حقا كي أعود إلى الطبيب ..."
فقالت شيسا:"لاتقلق...جدي سيساعدك فعلا.."
فقال تاكاشي:"أرجو ذلك فعلا ..."
...إنطلق كلهم في تلك الحديقة متجهين نحو الأسفل بإتجاه النهر والذي هو فرع أخر مت تمدد نهر بريستين العظيم .. إن ذلك النهر العظيم لديه عدة فروع في المنطقة ...
وفي ضل خطواتهم هذي ضلت آنا تكتشف كل شيء أمامها من خضر وفواكه تلقاها في طريقها، ولو لم يمنعها تاكاشي من أكلها لكانت تأكل من كل شيء وجدته أمامها ..
..
...
...
وصل جميعهم إلى النهر ونظرت شيسا يمينا وشمالا لتقول:"...كما قلت لكم .. إنه هناك .. جدي هناك .."
تاكاشي:"...إذا أذلك الرجل هو جدك ياشيسا؟؟...يبدو لي مرهقا جدا وهو جالس في كرسيه تحت ظل تلك الشجرة ..."
فقالت شيسا:"..حسنا... لما لا نذهب الأن إليه على أي حال .. ألم تقل بأنك تريد الإسراع في العودة يا تاكاشي؟..."
فقال تاكاشي:"اااه .. أجل علي الإسراع... لكن إن لم أجدها عند جدك سأكون قد وقعت في مشكلة كبيرة كما تعلمين..."
فقالت شيسا:"...لما أنت قلق هكذا ...لقد قلت أن جدي لديه الكثير من الورود وهناك إحتمال لورودها عنده ... لذا دعنا نذهب ولاتكثر من الكلام ههم..."
شعر تاكاشي بالذعر قليلا من كلام شيسا فقد صرخت في وجهه وهي توبخه لتجعله ينظر إلى ريو الذي يقودها ويقول له:"هل قلت كلاما خاطئا ياريو؟؟"
ليجيبه ريو وهو مبتسم إبتسامة نكراء:"ههمهمههه انا لا أعلم ..."
واصل الجميع مشيهم حتى وصلو إلى جد شيسا والذي كان متكئا على كرسيه وغير مهتم بما حوله ...
إقترب ريو منه ليوقضه ويلقي عليه التحية ومائن لمسه في كتفه إلا وبه يجد نفسه في الأرض في سرعة كبيرة لم يشعر بها أبدا ... ثبت الجد جسد ريو على الأرض وضغط على ذراعه بشدة وبدأ ريو يصرخ بشدة طلبا في النجدة ...
لو لم تصرخ شيسا فيه قائلة "توقف ياجدي هذه أنا شيسا .." لما كان ليتوقف حتى يفصل ذراع ريو عن جسده ...
فتوقف الجد عن ذلك وإلتفت ورائه وقال وهو متفاجئ:"شيسا؟؟... ااوووه شيساااااااااا .. إنها أنت فعلا..."
ترك الجد ريو وإلتفت إلى شيسا وهو يلقي عليها كلمات الشوق قائلا:"...اااخه شيسا ... لقد مر وقت طويل جدا... أين كنت طول هذه الفترة ... لما لم تأتي إلي طول هذه المدة لقد إشتقت إليكم كثيرا ..."
فأجابته شيسا بتوتر وخوف من أن يسألها حول فورستر:"...أنا أسفة ياجدي لم أستطع ذلك ... لقد كان هناك الكثير من الأعمال لذا لم أستطع ذلك حتى يومنا هذا..."
فقال الجد بينما كانت آنا تساعد ريو على الوقوف بسبب مافعله له الجد قبل قليل:"أنا أرى ذلك ... يبدو أنك عانيت الكثير يا عزيزتي .. أنت على كرسي متحرك هل أنت بخير؟.."
أخفضت شيسا رأسها وعضت شفتها بسبب أنها فقدت الكلمات المناسبة للتكلم ... وقبل أن يسألها جدها مجددا تدخل بينهما تاكاشي قائلا:"أعذراني على مقاطعة لم شمل عائلتكم .. لكن أنا ليس لدي المزيد من الوقت يجب أن أذهب الأن فلدي حياة شخص عزيز بين يدي .."
فقال له الجد:"اممم حسنا ... يمكنك الذهاب فشيسا في بيت جدها على أي حال..."
فقال تاكاشي بجدية ونبرة حادة:"يبدو أنك لم تفهم كلامي أيها الجد ... أنا لست هنا من أجل شيسا إنما لأجلك ولقد أتيت طول هذه المسافة لأجلك..."
...نهض الجد ناحية تاكاشي وقال:"همه؟ خيرا ماذا تريد مني أيها المسافر؟؟..."
فقال تاكاشي:"...لدي شخص مريض يحتاج مساعدتك أيها العم وأرجو منك مساعدتي ... أنا أبحث عن نبتة تدعى سانت جون وأرجو أن أجدها عندك..."
توسع بؤبؤ عيني الجد من كلام تاكاشي ثم قال له:"...سانت جون ... النبتة السحرية التي تعالج جل الأمراض ... أنا أسف لهذا لكن أغلب ماكان عندي قد أتى إلى هنا أحد المسافرين أمثالك وأخذهم مني ..."
صدم تاكاشي من هذا وقال:"ماذا؟؟... لاتمزح معي أيها العم..."
فقالت شيسا:"جدي...ألم يتبقى منها أي واحدة على الإطلاق ؟؟؟..."
فقال الجد:"كما قلت سابقا لقد أتى إلي أحد المسافرين وأخذ كل ما أملك منها ..."
ثم قال تاكاشي وهو خائب الوصال:"تشه .. حسنا علي الإسراع والبحث في مكان أخر بسرعة...آنا هيا بنا دعينا نذهب من هنا ... لقد ضيعنا وقتنا في المجيئ إلى هنا ... لم يكن علينا الوثوق في أحد .. تباااا اااعه تبا تبا تبا ..."
ضرب تاكاشي بقبضته تلك الشجرة بقوة وهو يلعن نفسه بينما تنظر إليه شيسا وفي عينيها بعض الخذلان إلى أن أتت إليه آنا متسائلة وهي تقول:"ماذا هناك يا أبي؟.. لما ناديتني؟؟"
فقال تاكاشي:"...علينا الذهاب الأن ياعزيزتي علينا العودة ... لايمكننا البقاء هنا كثيرا أنت تعلمين ماسيحدث إلى إيلينا إن لم نعد بسرعة..."
حمل تاكاشي آنا بين ذراعيه وجهز نفسه للإنطلاق ثم إستوقفه ذلك العجوز قائلا ومقتربا من آنا:"إنتظر ياهذا ..."
إقترب الجد من آنا كثيرا وثم لمس شعرها ونزع تلك الوردتين التي أعطتها تلك المرأة المدعوة " بيترا أرلنيت..."
ثم قال:"...هل كنت تبحث طول هذه المدة عن شيء كان زينة في شعر إبنتك؟؟...أعتقد أنك كنت تجهل تماما عما كنت تبحث عنه في النهاية..."
تفاجئ تاكاشي من ذلك وقال:"ماذا؟؟... أتقصد بأن هذان الوردتين هما سانت جون؟؟..."
فقال الجد وهو يلعب مع آنا:"أجل بالطبع إنها سانت جون ألم تكن تدري؟؟"
فقال تاكاشي مجددا:"لم ألحظ ذلك أبدا...فقد أعطتنا مرأة غريبة هذه الورود ..."
صمت الجد قليلا ثم قال:"...يا إلهي مالذي تفعله تلك المرأة؟؟.."
فقال تاكاشي:"هل تعرف عن من أتحدث أيها العم؟؟..."
فقال الجد:"...إن لم أكن مخطئا فالمرأة التي أعطت إبنتك ورود سانت جون ترتدي ملابس بيضاء وتبدو شابة في عمرها لديها نظرات باردة جدا مع عينين حادتين وودودة جدا مع الأطفال وتدعى بيترا أرلنيت أليس كذلك؟؟..."
تفاجى تاكاشي من وصفه الدقيق لها ثم قال:"...إنها هي ... كيف تعرف كل هذا عنها؟..."
فقال الجد:" لقد كانت عندي هنا صبيحة اليوم ...ونصيحة لك أيها المسافر إن رأيتها مجددا أو إلتقيتها فإبتعد عنها وأهرب ..."
فقال تاكاشي:"ولما علي ذلك أيها العم؟ ..."
فقال الجد بنبرة جدية وهو يبتعد عنهما:"صدقني أيها المسافر لاتريد أن تعلم ذلك ..."
ثم تدخلت شيسا بينهما قائلة:"أيعني ذلك أنها هي من جعلت منزلك بذلك المظهر ياجدي؟؟"
فقال الجد:"لالالا هي لن تفعل ذلك أبدا ...من فعل ذلك كان شخصا أخر ياشيسا ... إنه أزوما ..."
تفاجئت شيسا لذلك وقالت:"أزوما ؟؟ مالذي أتى به إلى هنا؟؟..وكيف يعرف عنك ياجدي؟؟..."
فقال الجد :"يبدو أنك نسيتي ذلك ياشيسا لكن أزوما هو أحد أحفادي مثلك مثل فورستر غير أنه لم يكن يأتي إلى هنا كثيرا فقط حين كنت أنت هنا.."
تفاجئت شيسا لذلك وبدأ يدب شعور الخوف داخل قلبها من إحتمال أنه قد أخبره بشأن ماحدث لفورستر ... ثم بعدها مباشرة قال تاكاشي:"أنا سأذهب الأن لقد وجدت ما أتيت لأجله ..."
فقال الجد له قبل أن يذهب:"إحذر أيها المسافر من تلك المرأة ولاتدعها تلمس إبنتك مجددا حين تلتقيها ..."
فقال تاكاشي:"حاضر لاتقلق علي... لكن ماهي غايتها من إعطاء آنا هذه الورود؟؟.."
فقال الجد:"لست أدري تماما ...لكن على حد معرفتي فهذه الورود إذا أعطيت للمميزين من الأطفال قد توقض فيهم قوة مميزة جدا ... ولكن هذا بعد تنشيط القوى التي تقبع داخل كل طفل وهذا خطير نوعا ما لكن ليس على حياة مستخدمها إنما على حياة إبنتك و حياتك أي أنك أنت معرض للخطر وكل من يقرب منها... "
فقال تاكاشي:"حسنا لحسن الحظ أنك حذرتنا منها ... على أي حال أنا ذاهب الان لنلتقي في وقت أخر.."
فقاالت شيسا قبل أن يذهب تاكاشي:"إنتظر قليلا يا تاكاشي...جدي هل هناك أثار على تنشيط تلك القوى؟؟..."
قال الجد:" ولما تسألين يا شيسا؟؟"
فقالت:"هل الأطفال الذين تنشط هذه القوة بداخلهم بهذه الطريقة تظهر على أجسادهم بعض الأثار ؟؟..."
فقال الجد:"نعم ... هناك العديد من الأثار لذلك بحيث تظهر بعض الأوشام على أجسادهم تحديد في رقبتهم ... هناك من تظهر له نجمة وهناك هلال وهناك شمس ... الذين تظهر لهم النجمة فهم مميزون بشدة بحيث تلمع أعينهم بلون فضي مع شكل يشبه النجم...يمكنهم إبصار ماسيأتي وتغيير كل شيء وهم الأقوى... أما الهلال فهم أيضا مميزون بطريقة أخرى بحيث أن قوتهم تكفي للتلاعب بكل شيء ... أي التغيير في ماهية الشيء ... أما الشمس فهي القوة على حرق كل شيء ... أي أنها نذير للحرب والدمار..."
فقالت شيسا:"...أعتقد أنني رأيت فتاة النجم ياجدي ..."
فقال الجد وهو بريبة من أمره:"أين رأيتها؟ هل هي في المملكة؟؟..."
فقالت شيسا وهي مشيرة بإصبعها ناحية تاكاشي ومخفضة لرأسها:"إنها هنا أمامنا ياجدي ... إنها آنا ..."
إنصدم الجد لذلك وغمرته مشاعر عديدة فهو لم يلحظ أطفال النجم أبدا ولا مرة في حياته بقي ينظر ناحية آنا حتى قالت آنا لتاكاشي:"بابا ... لما ينظر إلي هذا العجوز هكذا إنه يخيفني..."
فقال تاكاشي:"لاتقلقي يا آنا لن يؤذيك... أنا هنا معك"
فقال الجد لتاكاشي بعدما إقترب منه مجددا:"هل بيترا أرلنيت قالت شيئا مهم بشأن إبنتك؟؟..."
فقال تاكاشي:"ليس بالأمر الجلل غير أنها قالت بأن أعتني بإبنتي لأنها مميزة الجمال وأنها أجمل طفلة رأتها بحياتها ..."
فقال الجد وهو يفرقع أصابع يديه:"تماما ... مثلما قالت إنه جميلة جدا بالفعل... هل تسمع لي بأن أرى رقبتها؟؟.."
فقال تاكاشي:"ولما علي ذلك؟؟..."
فقال الجد:"لاتقلق دعني ألقي نظرة صغيرة عليها فقط .."
فقال تاكاشي لآنا:"...لاتقلقي يا آنا ... لن يحصل لك شيء... أنا الذي سألقي بنظرة ناحيتك"
فقالت آنا:"حسنا يا بابا..."
أمسك تاكاشي بشعر آنا الجميل ورفعه للأعلى بينما كان يحملها بين ذراعيه ليرى ماعلى رقبتها وقال للجد بعدما سرح لها شعرها مجددا:"...حسنا ها نحن ذا ياعزيزتي ... أيها العم لا أعتقد أن ماكنت تقوله صحيح ... فرقبة إبنت تحمل نصف نجم وليس نجما كاملا ... لكن هذا غريب لم يكن من قبل هناك أي نجم عليها ..."
فقال الجد:".. هذا هو النجم... سيتكون قريبا على رقبة إبنتك... وستكون بهذا قد ولدت فتاة النجم ... بيترا تعلم بهذا مسبقا...حين وضعت الأزهار في شعر إبنتك... هي من زرعته على رقبة إبنتك"
أثارت كلمات الجد غيض تاكاشي فقال له:"وماغايتها من هذا؟؟؟ .."
فقال الجد:"لا أعلم تحديدا ... لكن حسب معرفتي هناك طريقتين لإستخدام هذه القوى ... الأولى إنشاء أداة قتل والثانية من أجل تحرير أي شيء مختوم ... لكن كلى الطريقتين محفوفتين بالمخاطر .. كلى الطريقتين تعرضان الأطفال للموت .. الأطفال ليسو إلا بيادق في هذه الحالة ..."
غضب تاكاشي مما قاله الجد وإستثار غاضبا ثم قال:"مالذي تقصده أيها العجوز أتقصد بأن تلك المرأة تريد قتل آنا؟؟ .. على جثتي .. لن أسمح بذلك مادمت حيا ..."
فقال الجد بنبرة عجز:"إذا وجدت بيترا الطفلان الاخران ستأتي مجددا لأخذ إبنتك .. لذا كن حذرا في التعامل معها ...ليس لدي ما أقوله أكثر من هذا.."
إلتفت الجد ورائه ومشى ناحية كرسيه وجلس ينظر نحو الطبيعة مجددا كما وجدوه قبل قليل ...
إقتربت شيسا من تاكاشي وقالت:"...تاكاشي ... أليس من الأجدر بك ترك آنا عندنا هنا لأجل سلامتها؟؟.."
تسائل تاكاشي في نفسه حول كلام شيسا وهو ممسك لقبضته بشدة وقال:"لا أعلم ... ليس لي أدنى فكرة ..
علي العودة إلى إيلينا بأسرع وقت فقط .. ولا أعلم ماعلي فعله ..."
فقالت شيسا:"...مارأيك أن تترك آنا عندنا هنا؟ أنا أعدك أنني سأحميها بكل ما أؤتيت من قوة... وأيضا هناك إحتمال أن تتبعك تلك المرأة وتنشئ لك فخا لأخذ آنا منك ..."
إلتفت تاكاشي إلى آنا وقال:"...آنا هل توافقين على البقاء هنا ريثما أعود؟؟..."
نظرت آنا إليه بيأس وقالت:"لالالا ... أريد الذهاب معك ... "
فقال تاكاشي بعدما أنزلها أرضا:"...آنا ... عزيزتي إسمعيني...طريقي محفوف بالمخاطر وعلي أن لا أعرضك لأي خطر كان أو سيكون ... أنت مهمة بالنسبة لي... لايمكنني تخيل أنني سأخسرك .. لكن إبقي هنا مع شيسا وريو ريثما أعود وأعدك بأنني سأتي ومعي الجميع..."
لم تتكلم آنا أي كلمة وبقية مغنضة العينين ثم وقف تاكاشي مجددا وذهب ناحية العجوز وقال له:"... على أي حال لديك مكان جميل هنا .. إنه واسع وجميل وأمن أيضا .. ويسع لكثير من الناس..."
فقال له العجوز:"هيا أخبرني بما تريده ولا تلتفت يمينا ويسارا..."
فقال تاكاشي:"... حسنا أنت تعلم هناك عدو قوي سيشن حربا كبيرة قريبا وأريد أن أؤمن حياة بعض الأشخاص عندك إن أمكن ..."
فقال العجوز:"ولما لاترى هذا الامر مع شيسا؟ اليست إبنة الملك بعد كل شيء يمكنها حمايتهم..."
فقال تاكاشي:"لا أستطيع أن أطلب منها ذلك ... المملكة أخطر بكثير...لذا سأحضرهم هنا عندك إن أمكنني ذلك ..."
فقال الجد:"أنا لن أعدك بشيء لكن إفعل ماتراه مناسبا ..."
فقال تاكاشي:"إذا سأحسب أنك وافقت على هذا ... سأعود بعد أسبوع من الأن ..."
ثم عاد تاكاشي للوراء وعانق آنا وقال:"آنا سأعود قريبا لذا إبقي هنا رجاءا منك..."
ثم أعطاها لشيسا وأخرج قناعه العضمي من حقيبته وحمل عصاه وعدل مكان سيفه ثم وضع الورود داخل الحقيبة وقال:"أنا ذاهب الأن ..."
تدخل ريو إليه في هذه الأثناء وقال:"هذا القناع .. إنه يشبه ذلك القناع من تلك الفترة ياتاكاشي ... ألديك واحد أخر؟..."
فقال تاكاشي:"... نعم مازال لدي .. هل تريد واحد؟؟..."
فقال ريو:"نعم أريد واحد مثل الذي ترتديه .."
فقال تاكاشي:"ليس لدي غير هذا... إنه بسيط جدا يمكنك تمديده حسب وجهك أحظرته تحسبا لأي شيء من أجل آنا ... وبما أنني لن أخذها معي يمكنك أخذه ..."
فقال ريو:"حقا؟ حقا؟؟.."
فقال تاكاشي:"أجل خذه.."
ثم ذهب تاكاشي وترك إبنته عند كل من ريو وشيسا وذلك الجد ... وبينما كان تاكاشي في طريقه قال في نفسه*علي الإسراع بشدة ... بقي حوالي 24سا من الان أو أقل * ثم إنطلق بسرعة شديدة لم يلحظها أحد ..
توجه ريو إلى ذلك العجوز بعدما أخذ القناع وجلس أمامه بينما كانت شيسا رفقة آنا تريد أن تسعدها قليلا فهي حزينة لأن تاكاشي قد تركها وذهب ..
بعد مدة من جلوس ريو أمام الجد سأله قائلا:"ماذا تريد يافتى ؟.."
فقال له ريو:"...لما أنت غاضب أيها الجد؟..ألسنا ضيوفك لما أنت لست سعيدا بهذا؟؟.."
فقال الجد:"من قال بأني غاضب يافتى؟؟...إنني ألحظ مدى الوقت الذي مررت به ليس إلا.."
فقال ريو وهو يبتسم:"هيهيهيهي لاتقلق أيها الجد أنت لن تموت الان مازلت قويا جدا ... خصوصا تلك الحركة التي فعلتها عندما لمستك... أتعتقد أنني لم ألحظ ذلك؟ لقد كنت تنوي فصل مرفقي لو لم توقفك شيسا ..."
تفاجئ الجد من ملاحظة ريو ثم قال:"...همم يبدو أنك لاحظت ذلك ...إذا ماذا تريد؟؟"
فقال ريو:"...أكيد قد لاحظت ذلك لقد كنت سريعا جدا بحيث لم أتدارك نفسي أبدا حتى وجدت نفسي في الأرض..."
فقال الجد مستهزءا:"...هاهاهاها أنا اعرف أنك تريد شيئا هيا أخبرني..."
فقال ريو متحديا:"...هل تسمح لي بمواجهتك شخصيا؟؟...عذرا لكلامي لكن أقصد أن تعلمني.."
فقال الجد في نفسه:"...مالذي ينويه؟؟ إنه ليس مثل أزوما ...لكن هناك شعور بعدم الراحة أمامه... دعني أجرب معه.."
ثم قال له:"...مالذي ستجنيه من هذا؟...أقصد مواجهتي..."
فقال ريو:"...حسنا سأخبرك بشيء...أريد أن اعرف مقدار القوة التي وصلت إليها لحد الأن ..."
فقال الجد:"...حسنا موافق...أقبل مواجهتك .. لكن علينا النزول عند النهر لا أريد تخريب أي شيء من حديقتي.."
فقال ريو:"لابأس بذلك"
ثم إستدار إلى شيسا وإبتسم لها إبتسامة خبيثة وقال:"مارأيك ياشيسا أن تكون الحكم على هذا؟؟..."
فقالت شيسا:"حسنا لابأس..."
ثم بعد هذا نزل جميعهم إلى قرب النهر هناك وبقيت شيسا وآنا تشاهدانهم وهما يجهزان أنفسهما لهذه المواجهة الشيقة ثم قال العجوز لريو :"إستمع يافتى .."
فقال ريو:"إسمي ريو ...تذكر إسمي.."
فقال العجوز:"لايهمني إسمك ...إستمع لما سأقوله ...إن فزت عليك ستنظف منزلي من تلك الفوصى وستصطاد بعض الأسماك وتعتني بحديقة ..."
فقال ريو:"حسنا ...ولكن إن فزت عليك مالذي ستعطيني إياه؟؟.."
فقال العجوز:"...هاهاها هذه كلمات كبيرة يافتى ...فز فقط وسترى ماذا سأعطيك..."
فقال ريو:"أنت تقلل مني كثيرا أيها الجد ..."
ضحك الجد مجددا وشكل نفسه بحركات غريب ثم رفع رجله وضرب الأرض بها وقال بجدية:"هل أنت جاهز لأمسح بك الأرض ياريو؟؟..."
ثم قفز ريو في الهواء وأشار بقبضتيه نحو الجد وقال:"...هاهاها أنا جاهز جدا لذلك ...أرجو أن لاتموت من اللكمة الأولى ياجدي .."
ضحك الجد من ذلك وقال:"حسنا سأدع لك لكمة البداية ..."
وبصوت عالي من شيسا قالت:"إبدأى!!!!"
... ركض ريو بسرعة للأمام ناحية الجد موجهة كل جسده للركض بسرعة كبيرة وحين وصوله شد قبضته موجها لكمة قوية للجد الذي هو الأخر ظن أن هذه اللكمة هي هجوم ريو فقابلها بلمسة طفيفة حولت مسارها من جسده إلى جسد ريو ...
ولكن لحسن حظن ريو فقد كان مخططا لذلك ليعرف ماذا سيفعله الجد لهذا لذلك أخفظ جسده وأوجه ركلة قوية لإسقاط الجد أرضا لكن لسوء حظه الجد لاحظ ذلك وقفز في الهواء متفاديا إياها ومحاولا لضربه هو الأخر لكن ريو رأى ضربته وهي قادمة نحوه فتفاداه وأعطاه لكمة أخرى لكن الجد أوقفها مجددا وقام بضرب ريو بركبته نحو بطنه لكن ريو أوقفها بذراعه وتلقى الألم في يديه وحاول لكم الجد بقبضته اليمنى ناحية وجهه لكن الجد تفاداه مجددا وإبتعد عنه بسرعة وقال:لست سيئا يافتى ..."
ولكن لم يلبث ذلك كثيرا فإبتعاده عنه أتاح فرصة لريو بالهجوم نحوه مجددا من الجهة المعاكسة ولكن هذه المرة لايمكنه تفاديها إما أن يتلقاها أو يصدها ..
وقد قرر ذلك بالفعل ضربة ريو أودت بالجد بالارض بسرعة محدثة كثيرا من الغبار حتى قال ريو:"الا يجب عليك في القتال أن لاتخفض دفاعك مهم كانت قوة خصمك؟؟..."
فقال له العجوز من ورائه:"نعم أنت محق لذا لاتخفض دفاعك يافتى..."
بدون أن يلحظ ريو ذلك إنتقل الجد بسرعة كبيرة خلفه في وسط ذلك الغبار ليضربه بقبضة قوية اودت به ناحية النهر معلنة بذلك نهاية المعركة بفوز الجد على ريو ...
جلس ريو داخل النهر فترة وهو يفكر في نفسه قبل أن يخرج:"...هذا العجوز غريب نوعا ما إنه أقوى مما ظننت... على الرغم من أنني لم أستعمل قوتي كلها إلا أنه حدث كما ظننت حركاته غريبة أسلوبه في القتال غريب ... يمكنه تغيير إتجاه أي ضربة مهما كانت قوتها وسرعتها... كما ظننت تماما .. حسنا علي الخروج الان..."
قبل خروج ريو من النهر كان الجد ينتظره ويقول في نفسه:" إن هذا الفأر الصغير يختبر قوتي ياللعار ... حتى أزوما وفورستر لم يتجرأ على فعل ذلك ...إنه عار كبير بالنسبة لي ... حتى أنه لايريد إخراج مافي جعبته ..."
خرج ريو من النهر وهو يضحك ويقول:"هاهاهاها لقد هزمتني فعلا أيها الجد ... هاهاهاها لم أعتقد ذلك أبدا.. هاهاها.."
قال له الجد حين إقترب منه بغضب:"...لما لم تتفاداها ؟؟ أكنت تختبر قوتي؟؟ هاه؟؟ مالذي تظن نفسك فاعلا؟؟"
فقال ريو:"مالذي تقصده أيها الجد؟ ؟..لقد فزت علي بالطبع أنت أقوى مني..."
فقال الجد بعصبية:"توقف عن الكذب ... لما لم تستعمل كل قوتك؟؟ مالذي خشيته؟؟ ...أيتجرأ فأر مثلك على إختبار قوتي؟؟..."
فقال ريو:"حسنا ... لم أعتقد أنك ستلحظ ذلك .. لكن لا أريد أن أظهر قوتي كاملة ...لا أستطيع السيطرة على نفسي ... "
فقال الجد:"ماهذا الهراء الذي تتحدث به؟؟..كيف لايمكنك السيطرة على نفسك اتهزء بي؟؟؟.."
فقال ريو:"هيا أيها الجد لقد فزت أنت لذا لاتتكلم معي بهذه الطريقة...أليس كذلك ياشيسا؟؟..."
شيسا:"اااه بالطبع...لقد فاز جدي..."
إلتفت الجد إلى ريو وقال:"...أنت غريب جدا يافتى ... أنت قوي ... أعلم ذلك لكن لما تخبئ قوتك مني؟ .."
فقال ريو:"كما قلت لك سابقا...لا أستطيع السيطرة على نفسي..."
فقال الجد في نفسه:"إن الشر يقبع في هذا الفتى ... لا أعلم ماغايته من بقائه بجانب شيسا .. لكن مادام غير مؤذٍ لها فلابأس بذلك...إنه يشبه فورستر لكنه أكثر فضاضة منه..."
ذهب الجد إلى شيسا المتواجدة على الكرسي وهي تلاعب آنا بعدما جاء ريو وهو مبلل نحوهما وقال:"...لقد ذكرني هذا بفورستر ... على أي حال أين هو؟... لم أره منذ زمن طويل ..."
إقشعر لحم شيسا من سؤال جدها لهذا ولاتعرف سوى الصمت عن هذا وليس لها أدنى فكرة عما ستقوله له في هذه الاثناء ... أتخبره بالحقيقة أم تستلزم الصمت فقط؟؟...