بماذا أستهل الإجابة؟ ... لا أعلم ما أقوله لك ياجدي.. شعور لعين يكتسح قلبي ويعصره،بات هذا الشعور محفلا منذ مدة كلما سمعت إسم فورستر إلا ويعتصر قلبي لدرجة أريد فيها .. أريد فيها الموت... ألم يقشعر له جسدي منذ مدة ...ألم يصعد من أسفل قدمي إلى هنا .. هنا في صدري تماما أحس بأن الجرح الذي في قلبي سيعيش معي إلى أن أموت .. لا أدري تماما كيف أشرح لك هذا ... لكن فورستر... ااامه ..اااامه ...كشششخ... فورستر كان أغلى ما أملك ... لم أكن ..اااعه اااعه... لم أكن اااعه...لم أكن أتخيل يوما أني سأفقده...شعور الندم قد بسط نفسه داخل قلبي ياجدي ... موت كخخه ككخخه اشش اااهه ... موت فورستر كان محتوما اااخهعه ااااخخه ... لم أستطع أن أحميه حتى ... لم أستطع أن أفعل شيء... ااااهه لقد خسرت كل شيء كان هو .. اااخه كنت أؤمن أني إن بقيت معه سيكون كل شيء على مايرام لكن لا لم يكن شيء يسري مثلما أردت.. لقد أردت أن يعيش فورستر ااااعه أردت ذلك بشدة ... ليتني كنت مكانه ااااعه ... ليته لم ينقذني اااااااعه..
...
..شعور العجز إكتسح قلب الجد لسماع صوت بكاء شيسا وهي تصف له مايدور داخلها من مشاعر حول وفاة حفيده الحبيب فورستر .. لم يعلم مايفعل فقد إقترب من شيسا وضمها إلى صدره قائلا:"إهدئي ياعزيزتي ... لادخل لك في هذا .. شائت الأقدار أن يكون موعد وفاته في ذلك اليوم .. لذا ااهه لاتلومي نفسك ياعزيزتي .. لقد فعلتي ما أستطعتي لاتلومي نفسك أرجوكي..ااعه ... ماكان فورستر يريد منك ذلك .. ااعه..."
حاولت آنا الإقتراب منهما لكن ريو منعها بإشارة منه وقال:"آنا ... تعالي إلى هنا ياعزيزتي .."
إلتفتت آنا إليه وحملها بين ذراعيه وذهب إلى النهر هناك وبقي يلاعب فيها تاركا ورائه شيسا تفصح عن كل مايجوب في قلبها بينما آنا تنظر ناحيتها ببؤس وهي تسمع صرخات شيسا تتعالى في الأرجاء حتى قال لها ريو وهو شارد النظر إلى النهر:"...لاتفكري في ذلك ... دعيها تبح بما في قلبها لعل ذلك يريحها قليلا مما تحمله من هموم .. يوما ما ستفهمين مشاعرها يا آنا ولا أتمنى ذلك لك .. لكن فقدان شخص عزيز أمر مؤلم لعلك لم تشعري بذلك من قبل .."
أخفضت آنا رأسها بين ركبتيها وقالت بصوت هادئ بينما دموعها تنهمر على خديها:"مالذي تقصده؟.. لقد فقدت أختي الكبرى... خسرت والدي .. خسرت منزلي ... ولم أرى ماما ولا مرة بحياتي .. ماذا تعني بأني لم أجرب ذلك الشعور ... أنا لدي الكثير من الأشياء التي لاتعرفها لا أنت ولا تاكاشي ولا حتى أحد ... أنت تعتقد أنني مجرد فتاة صغيرة لا أعرف شيئا عن تلك المشاعر... أنت مخطئ مخطئ جدا ..."
تفاجئ ريو من حجم ماتحمله آنا من مشاعر بالرغم من سنها الصغير هذا لم يعتقد أن كلامه سيؤثر عليها هكذا فإقترب منها وضمها إليه ثم حملها في الهواء بينما هو مستلقي في ذلك العشب قرب حافة النهر وقال:"لاتقلقي يا آنا .. سأعيد الجميع لك ... أنا واثق بأن هذه المرة لن تكون مثل سابقتها سأعيد كل شيء كما كان سابقا ... عائلتك وكل شيء لذا لاتبكي أرجوكي .."
مسحت آنا دموعها من على خدها وقالت:"هل تعدني بذلك؟؟ هل حقا تعدني بذلك ياريو؟"
فقال ريو ضاحكا وواثقا من نفسه:"أجل أعدك بذلك ... أعدك بأنني سأحقق هذا..."
إبتسمت آنا لكلامه وهي مطمئنة القلب لكلامه هذا وتفائلت خيرا لما هو قادم ..
ظل الجميع على ماهم عليه بينما هم غافلون تماما عما هو أت إليهم في هذه الأوقات ...
... هناك شخص يمشي في القرية وسط الطريق بينما جميع الناس ينظرون له وهو يمشي خطوة خطوة نحو الأمام في توجه منه نحو بيت الجد مباشرة ... كان واضعا مضلة فوق رأسه تحميه من ضوء الشمس وإبتسامة جميلة مرسومة على وجهه ومظهره الجميل ذو الملامح الأنثوية الحسناء تظهره بأبحى حلة في الطريق ..
...
...
...
كان الجميع في غفلة منهم بينما تقترب منهم هذه من المكان الذي هم فيه ...
وصلت إلى باب المنزل وهاهي تفتح الباب ببطئ ودخلت خطوة خطوة داخل البيت الذي هو في حالة يرثى لها بسبب الفوضى الذي هو فيها .. كل خطوة منها إلأ وتسمع أثار الزجاج المرمي في أرضية المنزل وهو ينكسر حتى وصلت إلى الباب الذي يفصل بينها وبين الحديقة التي هم فيها متواجدون ..
ومائن فتحت الباب دخلت إليهم بهدوء وهي تراهم من فوق ذلك التل عند مدخل البيت بينما هم في غفلة عما هو قادم لهم .. باشرت بأول خطوة لها مجددا نحوهم وهي تمشي هبوطا إلى أسفل النهر في ذلك الدرج والإبتسامة مرسومة على وجهها الحسن الذي لايشوبه شيئ ... عيناها السوداوين ينظران نحو هدفها بعزيمة كبيرة حيث أنها تبصر نحو هدفها بإصرار ...
وصلت للأسفل وفجأة شعر بحضورها الجميع ونظر ريو خلفه بينما كان يحمل آنا قرب حافة النهر وهو يلاعبها ليتفاجئ بالإبتسامة الظريفة المملوئة بالسوداوية من تلك المرأة التي تقف أمامهم جميعا ..
تسارعت دقات قلب ريو فجأة دون سابق إنذار بينما تلك المرأة تمشي بإتجاهه وتبعث بهالة سوداوية كبيرة بينما إبتسامتها تشق كل شيء أمامها ... شعرت آنا ببعض الخوف فإختبئت وراء ريو قائلة:"...ااه ريو أنا خائفة..."
شعر ريو بالعجز وهو يرى آنا تختبئ ورائه ليقول لها ونفسه يتسارع في الأرجاء:"لاتقلقي آنا .. أنا هنا معك..."
سمعته تلك المرأة وهو يطمئن آنا بهذه الكلمات قائلة بصوت لطيف لكن به ضعط كبير:"...أنت ريو أنازاكي.. صحيح؟..."
لم يلفظ ريو بكلمة وبقي يستجمع أنفاسه ثم هدئ تماما بسرعة كبيرة لتقول له هذه المرأة مجددا:"...ريو...أخرج يديك من جيبك...وإبتعد عن الفتاة حالا.. "
ليجيبها قائلا:"...وماذا إن لم أفعل؟"
فقالت له بنبرة تهديد:"...سأفجر رأسك ...وسينتثر شتاته على الأرض ...هل رأيت ذلك من قبل؟؟...لاتملك الوقت حتى للدفاع عن نفسك حتى..."
فقال ريو بهدوء مجددا وهو ينظر لها بحدة:"...إن لم تأتي هنا لتفعلي ذلك فلم أنت هنا حتى الأن ؟ ماذا سيحدث إن أبقيت يدي داخل جيبي؟.."
فقالت له بهدوء وإصرار بينما عيناها تحدقان به بصوب وعزيمة:"لن تتمكن من معرفة ذلك...ليس ودماغك على ..."
اوقفها ريو قائلا بصوت حاد:"بلى، أعرف ! لن تفعلي ذلك ولاسيما عينيك على هذه الفتاة .. تنص أهدافك على إعادة الفتاة مهما كلف الأمر ... وحتى الأن ... كان عليك أن تقتليني قبل أن أعرف بوجودك إن كنت ستفعلين ذلك ..أليس كذلك؟ .. بيترا أرلنيت"
إستوقف ذكر إسمها "بيترا أرلنيت" خطواتها لتقف أمامهم جميعا وهي تنظر لريو لتقول له مجددا:"أووه .. يبدو أنك تعرفني... لكن لا أعتقد أنك تعرف الكثير عني يافتى الخطيئة ريو أنازاكي ... أنت لاتدرك شيئا عما أنت مقبل نحوه الأن ..." رفعت بيترا مظلتها في الهواء وقبل أن تقوم بحركتها التالية إستوقفها الجد قائلا بغضب:"...همم ماذا تفعل مسافرة مثلك هنا في منزلي يابيترا ؟؟..."
فأدارت وجهها إليه قائلة بضحكة صغيرة:"...مساء الخير سيد روبيرتو أوتو... هذا خطير جدا ... ليس عليك ترك باب منزلك مفتوحا هكذا ..لكن الجو جميل هذا اليوم ..."
فقال لها الجد بغضب مجددا بينما قلبه يدق بسرعة لمعرفته مع من هو يتحدث:"مالذي تريدينه مني مجددا يابيترا؟؟ ... لقد دمرتي منزلي في المرة السابقة التي زرتني فيها ... فمالذي تريدينه مني هذه المرة ؟؟..هاااهعه؟؟ .."
ضحكت بيترا ضحكتها وقالت:"...لاشيء كثير يا روبيرتو ... أنا لم أتي لأجلك هذا اليوم لأني لم أعد أحتاجك بعد الأن... ما أتيت إليه هو عزيزتي الصغيرة آنا ..."
شعرت آنا بالخوف لمجرد ذكر إسمها على فم بيترا لتقول لريو مجددا بخوف شديد:"ريوو..!!"
فنظر لها ريو وهو يقول مطمئنا لها:"آنا لاتقلقي أبدا أنا هنا معك ياعزيزتي..."
ثم قال الجد مجددا لبيترا:"كيف علمت مكانها بالرغم من أنك تدركين أن والدها لن يتركها يابيترا؟..."
فقالت له:"...هذا سهل ...أنا أعرف مكانها بالطبع...أينما ذهبت سأعرف مكانها... لأنها فتاة النجم ..."
شد الجميع وصالهم وقال ريو لبيترا:"...لن تأخذي آنا إلا على جثتي ... آنا لن تذهب إلى أي مكان يابيترا..."
ضحكت هي لحاله وقالت:"همه... ريو أنازاكي... أنت لست سوى مجرم هارب من مملكة فريا ... أليس من العار عليك أن تدمر وتقتل وتفتك وتنشر الفوضى والخراب في المدينة الملكية لفريا ثم تدعي أنك البطل في هذه الحالة؟...من العار أن تتدعي ذلك أيها الخطيئة ريو أنازاكي..."
تذكر ريو فعلته الشنيعة التي إفتعلها في مملكة فريا ليقول لبيترا مجددا:"...كان يجب فعل ذلك ...على أي حال أنا سأدحر بفريا أرضا...شعبا وحكاما...لن أرحم أي أحد منهم ... أتخال نفسك بتذكيري بهم سيرأف قلب لهم؟؟..لالا وألف لا أنا لن أشفق عليهم مهما حييت وسأخذ منهم كل شيء كما فعلو معي ..."
قالت بيترا مجددا وهي تبتسم له؛"...لم أتوقع منك هذا أبدا ياريو ... لكن هذا طبيعي بما أنك الخطيئة... هذا طبيعي جدا ... أنت وحش... أنت قاتل ومدمر ... أنت شرير... وبما أنك أقررت بنيتك ... لامجال للتساهل معك ... حان الأن موعد محاكمتك في محكمة عادلة... كنت أنتظر منك هذا حتى لايؤنبني ضميري حينما أقتلك لذلك إستعد الأن ...ريو أنازاكي بصفتي مسافرة لكل بقاع الأرض أحكم عليك بالإعدام "
حاول الجد إيقافها قائلا:"بيترا ألا يوجد حل أخر لفعل ذلك عدى العنف؟..."
فقالت له بينما تشكل مظلتها بشكل غريب يشبه الأنصال:"...أنت إبقى بعيدا ولاتتدخل فيما لايعنيك..."
...
قفز ريو من مكانه وراح يجري بسرعة كبيرة ناحية بيترا وأوجه بضربة سريعة ناحية وجهها لكنها تفادته كأنه لاشيء وأفرشت مظلتها في وجهه ليطير هو عاليا في الهواء دون أن يدرك ذلك ... ومجددا بينما هو في الهواء إذ يرى هجوم بيترا السريع وهي ترسل له حراشفا حادة من تحت الأرض ناحية صدره ... تفاداها بسرعة وتعلق بها بينما يحاول النجاة من ضرباتها ... وبسرعة مرة أخر أتته هجمة سريعة من حراشف أخرى لم يكن قد تدارك الأولى بعد... لتصطدم بصدها محاولة إختراقه لكن لحسن الحظ دافع عن نفسه بذراعيه متفاديا تلك الهجمات لتودي به ناحية الأرض بسرعة هائلة ومثيرة نوعا كبيرا من دمار هناك ...
سارع ريو مجددا وهو ينهام على بيترا بضربات سريعة من كل صوب بينما هي تدافع على نفسها بواسطة مظلتها لتزرع التساؤل في رأس ريو"...هاااه كيف تفعل هذا بهذه السرعة؟؟...إن أمر هذه المرأة غريب جدا..."
إبتست بيترا له وقالت بينما يلكمها من كل صوب ولايستطيع حتى تحريكها:"...ريو أنازاكي إستسلم لمصيرك ... لن تستطيع أبدا هزيمتي...سلمني آنا وسأفصح عن حياتك ..."
فقال لها ريو بينما يدافع عن نفسه من تلك الحراشف العملاقة التي تلحقه:"على جثتي ..."
ثم إبتسمت بيترا مجددا وقالت:"لك ذلك ... سأقتلك الأن.."
وبسرعة شديدة إذ هجمت كل الحراشف التي أطلقتها بيترا نحو ريو بهجوم موحد وقوي تلقاها ريو كلها في ضربة واحدة، لتقذفه بعيدا مجددا في الهواء ولتصعد بيترا بنفسها فوق حراشفها وترسل عشرات الأنصال الحادة في هجوم مكثف ناحية ريو ..
...
تعرض ريو لهجوم قوي مباشر ولم يحلفه الوقت ليدافع عن نفسه لتنتشر بعد ذلك دمائه في الأرجاء معلنة بذلك إصابته المباشرة ...
صرخت شيسا بإسمه وحاولت الوقوف بحانبه مجددا لكن جدها منعها وقال:"...لن تفعلي ذلك ياشيسا ... أنتم ضيوفي ومن واجبي أن أكرم الضيوف ..."
ثم ذهب مباشرة بإتجاه بيترا وبلكمة سريعة من ضاغطة للهواء دمر تلك الحراشف وقطعها إلى أنصاف متناثرة ...
تفاجئت بيترا لذلك وقالت:"...لم أكن أعتقد بأنك ستتدخل هنا ياروبيرتو ... أتسعى لموتك؟؟... حسنا سأحقق لك ذلك ..."
وبينما هما يتحدثان سقط ريو من أعالي تلك الحراشف أمام رجلي الجد وجسده ينزف بسبب ذلك الهجوم لكنه لم يلتفت بعد ليقول له الجد بعد ذلك:"...لاتستسلم الأن ...مازال عليك أن تنقذ نفسك من هذه المعركة ... المعركة لم تنتهي بعد لذلك عليك النهوض مجددا..."
ثم صرخ بأعلى صوته قائلا:"بيييييترااااااااا...."
فأجابته بيترا بينما هو متوجه لها بسرعة:"...على مهلك ياروبيرتو ... أتريد الموت بهذه السرعة؟"..."
هجمات سريعة من قبل الجد تكتاح جسد بيترا ... لكنها تصدها كأنها لاشيء ... وتعيد هجوم الحراشف مجددا نحو الجد بسرعة ليستغل ريو تلك الفجوة التي تركها له الجد بينما تهجم بيترا نحوه ...
لكن هيهات له فمجال إدراك بيترا واسع بالتأكيد فقبل وصول قبضته نحوها كانت بالفعل قد قيدت حركته بواسطة الحراشف ... ثم قالت له:"بغض النظر عن أنك عدوي ... إلا أن قتلك لهو محض خسارة كبيرة بالنسبة إلي ...لكن ما باليد حيلة ..."
ثم ووبحركة غريبة منها أشهرت بسيف أسود قاتم لتضرب ضربة سريعة وقوية قسمت كل شيء في طريقها ... لكن لحسن الحظ سرعة ريو ساعدته في الإفلات من القيد وتفاديه للهجوم لكن لخيبته فقد تلقى قليلا من هذا الهجوم مما أدى إلى المساس بلحمه وقد كانت إصابة خاطئة إلا أنها أدت به للسقوط فقد أصابت قليلا من رجله الأيمن مما سيصعب عليه الحركة إن إستمر القتال ...
...ومجددا إستغل الجد هذا الوقت الضئيل وقفز من الحراشف ناحية بيترا لكنها تفادته وضربته بسيفها في منتصف جسده لتقطعه إلى نصفين ...
...صدم الجميع لذلك...شعرت شيسا بالدمار مجددا لرؤية جدها وهو يقسم بهذه الطريقة البشعة... دمائه تناثرت فوق الورد والأرض وسالت ناحية النهر ... أنفاسه تتضائل بشدة بينما ينظر نحو بيترا وهو في هذه الزاوية من الأرض ... حاول قول أي كلمة غير أن ذلك صعب عليه ...
حتى قال:"اااععه...ريو .. إحمي شيسا أرجوك..."
حاولت شيسا الوقوف من كرسيها بسرعة ناحية جدها لكنها محاولة بدون فائدة فمائن وقفت حتى سقطت أرضا وخانتها رجليها بينما تصرخ بإسم جدها ...
مشهد موت الجد بهذه الطريقة شكل شعورا غريبا داخل قلب ريو مختلطا بين الصدمة والغضب والحزن على الجد وصراخ شيسا يأوي داخل أذنيه ...
بعد ذلك بفعل غير متوقع منه تبخرت الحراشف التي كانت تقيد جسده كأنها تحترق من شدة الغضب الذي يسري فيه ليصرخ هو الأخر بصوت مدوي هز قلب بيترا وولد القشعريرة في جسدها كأنه وحش مطلق يريد أن يفتك بفريسته:"دمااااااااااااااااااااااااااااااء ... ااااااااااااااااااااااااااااعه
دماااااااااااااااااااااااااااااااااااااء... ااااااااااااااااااااااااااااااااااااعه"
شعرت بيترا بهول ماهو قادم فجهزت نفسها وبسرعة فتاكة منها قبل أن يعول ريو على الهجوم نحوها طعنته بطعنة قوية بسيفها في صدره ورمته نحو النهر ليغرق بعد ذلك دون أن تكون منه ردة فعل حتى ... ومن ثم بسرعة منها وصلت عند آنا بينما تقول لها شيسا وهي تبكي:"ااااعه ... أيتها القاتلة إبتعدي عنها...إبتعدي عن آناا...اااااهه اااااعه...إبتعدي عنها أيتها القاتلة ...ااااعه ااااعه..." لم تأبه بيترا لكلام شيسا ... فهي على أي حال لايمكنها أن تفعل شيئا ضدها فهي مشلولة الحركة ولايمكنها حتى الدفاع عن نفسها لذلك لم تهتم لها وسارعت نحو آنا المصدومة والواقفة عند حافة النهر ترى جثة الجد المقطوعة إلى نصفين وإلى جثة ريو التي غرقة في الماء ودمائه لازالت تطفو فوق سطحه ...
مشت بيترا ناحيتها وقالت لها:"...آنا ...أسفة ياعزيزتي على هذا المشهد ...لاتقلق لن تتذكري أبدا هذا المشهد حينما نذهب من هنا..."
نظرت آنا إلى وجه بيترا بينما دموعها تنهمر بسرعة وهي صامتة دون أن تلقي بأي كلمة ... لتلاحظ بيترا بصدمة منها بأن عيني آنا يلمعان بشدة وأن النجم قد تشكل بالفعل داخل عينيها هذه المرة ... لتقول في نفسها بعد ذلك:"...ياللهول لقد تشكل بالفعل ..."
وبحركة غريبة من بيترا حاولت لمس آنا لتأخذها معها إذ تقول آنا:"تشطير!!!!" حتى بالمكان ينشطر ويتقطع قطعة قطعة مشكلا دمارا مهيب في المنطقة ...
تراجعت بيترا للوراء متفادية هجومها بينما تنظر لآنا الصغيرة التي يملؤها الحزن والكآبة على ماحدث ... دموعها تنهمر إلا أنها لاتأبه لشيء وتدمر كل شيء حاولت بيترا الإقتراب منها لكنها لاتستطيع فعل ذلك ... الإقتراب من آنا هو بمثابة خطوة إنتحارية بالنسبة لها لأن قوة آنا قد تحررت الأن وقد تشكل النجم بالفعل ولايمكن إيقافها بسهولة أبدا...
...
...
شيسا لازالت تزحف نحو آنا في محاولة منها لجعلها تهرب بينما تقول وتصرخ بأعلى ماتملك من قوة:"...أهربي آنا أهربي ... اااعه لاتبقي هنا ... أرجوكي أهربي ... أهربي أرجوكي اااعه أرجوكي أهربي... لاتدعي الغضب يسيطر عليك أرجوك أهربي ..."
آنا لاتستمع لأي شخص كل ماهو أمامها هو التدمير ليس إلا...
شكلت آنا مجموعة كثيرة من القطع التي قطعتها من خلال التشطير وهي تقذفها يإتجاه بيترا بسرعة كبيرة وتقول:"موتي...موتي ...موتي ...موتي...اااعه ...موتي ... موتي...مووتي...اااعه"
دافعت بيترا عن نفسها عن طريق سلاحها الحراشف ضد هجمات آنا .. ثم حولت طريقتها من دفاع إلى هجوم للنيل من آنا وبدأت تهجم نحو آنا عن طريق سيفها بينما تكافح للوصول إلى آنا في مشهد فوضوي ...
شيسا لازالت مستلقية على الأرض وتردد لآنا بأن تهرب من هنا ثم قالت بيأس وبكاء وهي تصرخ:"...اااعه ...ريوو...ريوووو...ريووووووو...اااااعه...ساعدني أرجوك...ااااااعه...ريوووو!!!!!!!"
...
...
...
صراخ شيسا يصبو في أذني ريو الذي يغرق بعيدا عنها ويرى نور الوجود يختفي من حلقتي عينيه وهو يسمع كلمات شيسا اليائسة التي تسعى لمناداته لمساعدتها ..
كلماتها تتخلل أذنيه مع الماء الذي يشوش عليه السمع وشعوره بالألم نتيجة الطعن الذي بصدره حاليا يزداد فجوة بسبب عدم مقدرته على مساعدة شيسا فيما هي عليه ...
لاتزال آنا واقفة أمام بيترا بهجوم كاسح ضدها بحيث أن بيترا تاركة مسافة بينها وبين آنا المصدومة مما حدث امامها قبل بضع وقت قليل ..
بيترا تحاول إيجاد ثغرة لتصل إلى آنا لكن تعدد هجمات آنا يمنعها من الوصول إليها ..
وبينما هما في هذا الصدد من النزاع والخراب لم تشعر بيترا بهبوط خطوة سريعة وخفيفة من السماء ورائها إلا بعد أن لمستها قطرة ماء صغيرة على كتفها وتجعلها تستدير ورائها لترى ماهناك حتى تلقت قبضة قوية في وجهها أودت بها مغروسة في الارض بقوة كبيرة مدمرة الارضية ومقذوفة للبعيد ..
من كان يعتقد أن هذا الشخص الذي لكمها سيكون قد عاد من جحيم الموت ليريق دمائها مجددا ..
بيترا لم تكد تتدارك الوضع الذي هي فيه ولا حتى من قام بضربها بهذه القوة حتى تسمع صوت كأنه عواء لكن ليس بذلك الشيء أبدا صوت يقول"اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام..."
لتتدارك نفسها وتنهض بسرعة من مكانها وهي تصرخ بغضب شديد ومندفعة بسرعة نحو من هاجمها لتعيد كرة الهجوم لكن للاسف فقد تم صد هجومها بسيف غريب شديد السواد والظلام وقبل أن تهجم مجدد إذا أمسكها هذا الشخص من شعرها وضربها بركبته لبطنها ثم بقضته لوجهها وإندفع يلكم فيها بشدة وضراوة حتى قامت هي بإستدعاء حراشفها من تحت الارض وغرزتهم في رجليه وقالت وهي تمسح وجهها من الدماء:"يالا ضراوتك ... بالرغم من أني قمت بطعنك طعنة قاتلة ألا أنك لازلت حيا .. كيف هذا..."
لم يجبها ريو وبقي في مكانه واقفا بينما الحراشف القاتلة تتعمق في لحم رجليه مسببة الم عظيما ..
ومن ثم ركزت بيترا نظرها ناحيته حتى أدركت ماهو عليه وقالت:" لو لم تكن تلك الغبية في صفك لكنت قد لقيت حتفك فعلا ... لكن لابأس مائن اقتلك الان واتاكد من موتك لن تعود مجددا...هاهاها سأقتلكما معا ياهايدا كيوكو..."
ومائن إقتربت منه ووضعت يديها على رقبته وغرزت أظافرها في رقبته إلا وكان شيء عظيم ورائها اشعرها برهبة شديدة لتسمع كلماته التي اشعرتها بثقل كبير في جسدها وهو يقول بصوت خشن:"...خضوع..." لتضغط جاذبية قوية على جسدها ناحية الارض مشكلا ضغطا احاط بكل شيء هناك حتى المملكة واخضع الجميع نحو الارض إلا بيترا التي كانت تقاوم بما عندها من قوة ليقول لها هو:"تبدين سعيدة بهذا ...أتريدين ان اثني عليك؟؟.."اخر كلمات اودت بضغط هائل في المنطقة مع مجال كبير يخض الجميع له مع إكتمال التقنية تماما لتقابلها بيترا هي الاخرى بتقنيتها وتقول:"...طالما أنك لن تتدخل في عملي ... فلن تكون لي أي نية في القتال معك .. القرار لك .."
فقال لها هو الاخر:"يبدو أن الشخص الواقف أمامي ... شخص حكيم للغاية.. لكن مالذي سيجعلني محايدا؟ ... لا أحد ..."
فقالت بيترا مجددا بنظرات حادة:"...حسنا إذا ... يبدو أنك إتخذت قرارك بالفعل..."
قوتان عظيمتان تتحَدان بعضهما البعض في ظل سقوط الجميع أمام قوى بيترا فهل يستطيع هذا الشخص أن يكون المنقذ...