حفيف ~ حفيف ~ ....

أكثر من خمسين سهماً انطلقوا دفعةً واحدةً باتجاه قطاع الطرق ...

الرماة الذين كانوا يتركزون على أسوار القرية لم يكونوا دقيقين لذلك لم تكن نسبة الوفيات عالية .......

كان معدل نجاح أسهم الرماة في الإصابة منخفضاً جداً ، في غضون ثوانٍ قتل حوالي 20 شخص من قطاع الطرق ...

"انهم يقتربون ... الكتيبة الثانية ... استعداد ..... اطلاق !!!"

الرماة الذين كانوا في الخلف تقدموا بسرعةٍ الى الامام ...

حفيف ~ حفيف ~ ....

مات حوالي 40 من قطاع الطرق ، ولكن لم يهزم جيش سانق ...

"الكتيبة الاولى ..... استعداد ...... ... اطلاق "

حفيف ~ حفيف ~ ......

لم تقتل الموجة الثالثة من السهام كثيرا من قطاع الطرق كانت النتيجة أقل بكثير من الموجه الأولى و الثانية ، لان العدو كان مستعداً هذه المرة ، ...
تهرب بعض قطاع الطرق من السهام بينما أخرج لهذه دروعهم وبعضهم اصيبوا قليلا لكنهم سرعان ما ماتوا بسبب عدم التنظيم في قطاع الطرق ...

"الأمام ، الأمام"

كانت الغربان تطوف وهي تلقي الأوامر ، بطبيعة الحال كان الغراب يستطيع التحدث ولكن ليس بدقة ...

"اللعنة ، هذه الغربان مزعجةٌ وخطيرة إنها تهاجم وتلقي الأوامر في نفس الوقت ، حتى أننا لا نستطيع إيقافها فهي مصنوعة من الشينسي"

في الواقع لم تكن مجموعة الغربان قويةً جداُ لكن لا يستطيع أولئك الذين لا يملكون الشينسي التأثير عليها مهما كانت قوتهم ...

على هذا الزخم ، قطاع الطرق سيصلون قريباً إلى السور وعندها لن يتم إيقافهم ممكناً حتى ، وكذلك إلى روح الجنود الضعيفة كان يتم إيقافهم شبه مستحيل ...

في هذه اللحظة ان تدخل مجموعة من كرات نارية على قطاع الطرق ، استطاعت حرارة هذه الكرات الهواء ...

"امنعوهم من التقدم ، ومن يتقدم منهم سأحرقه بناري"

ظهر أوز عند أعلى السور وخلفه القادة ، وبمجرد وصول القادة تفرقوا تبعاً لأوامر أوزواوا في توجيه الأوامر ...

"كتيبة النار ، اذهبوا إلى الجانب الشمالي وعززوا الدفاعات حتى لو اضطررتم أن تضحوا بحياتكم"

" كتيبة الصخر ، فلتحضروا الصخور ولا تدعوا احداً يتسلق السور ولو على جثثكم "

" كتيبة البرق لماذا انتم كسالى هكذا ، من من موجتين فلتجعلوها خمس ، وكل واحد منكم يجب أن تقتل واحداً من جيش العدو كحدٍ أدنى في كل موجة "تظهر

ظهور أوز وقادة الكتائب الجنود متحمسين ممن هم دماء تغلي ، لقد أصبحت روح الجنود مرتفعه جداً ...

"حاضررررر"

أصبح صوت السهام مدوي في ساحة المعركة معبراً عن معويات الرماة العالية ، وأصبح الجنود من جانب العدو يسقطون واحد تلو الآخر دون الوقوف ثانيةً ...

لكن رغم هذا لم يتوقف زخم العدو القوي ، و استطاعوا الوصول إلى الأسوار أخيراً ، بدأ قطاع الطرق في نصب السلالم ، ...
هذا هذا الوقت قد يكون قتل أكثر من 200 شخص من جانب العدو ، ... لقد كان هذا رقماً خيالياً ، إذ أنه لم تمر على بداية الحرب سوى دقائق قليلة بعد ...
تحقيق مثل هذا الرقم في مثل هذا الوقت ... كان أشبه بضربٍ من الخيال ، لكنه كان حقيقياً في الواقع ...

فعل الرماة أفضل ما بوسعهم ولكنهم كانوا بشراً في النهاية ولديهم حدودهم ، ولا ننسى أنه لن تكون لهم فائدة في المسافة القريبة ، تلك لذلك حاول بعض قطاع الطرق التسلق والصعود إلى أعلى السور ولكن كتيبة الصخر لم تجعل الأمور سهلةً ...

أرغغغ ~ ~ ...

ظهرت كتيبة الصخر وهي ترمي الصخور على السلالم وهم يحاولون إيقاف تقدم القطاع وإحباط محاولة الصعود ...

"الكتيبة الاولى فلتحافظوا على رمي السهام ... ، ... اما باقي الكتائب فلتلقطوا سيوفكم ولتساعدوا باقي الكتائب"

بعد وصول قطاع الطرق إلى السور زاد أوز كثافة النيران ... ، ... لكن في الحقيقة لم يكن بإمكانه الصمود لفترة طويلة. ..

"يجب أن أبقى صامداً حتى ينتهي الهجوم"

في الحرب هناك فترة معينة للهجوم ثم سيتراجع الجنود إلى المخيمات للراحة في النهاية هم ليسوا مجرد آلاتٍ تهاجم باستمرار ، كان هذا هو ما ينتظره أو هو أنها الفترة الوحيدة التي يستطيع فيها التنفس براحة ...

استطاع قطاع الطرق التسلق إلى أعلى السور ، وتمويل المعركة من بعيدة المدى إلى قتال قريب المدى ... !!!

أرغغغ ~ ~ ...

قتل القادة الموجودين على السور جميع قطاع الطرق بسرعة ، في النهاية لم يكن قطاع الطرق نداً للقادة إطلاقاً ... ، ... ولكن لسوء الحظ كانت الأعداد كبيرةً جداً .. كان هذا هو ما يجعلهم يكتسبون الشجاعة للقتال ووضع حياتهم على المحك ...

"إلى جميع الجنود احموا السور بحياتكم ، لا تجعلوا احداً يتخطاكم"

استمر أوز بالصراخ للجنود وإلقاء الأوامر أثناء تحويله قطاع الطرق إلى فحمٍ محترق ...

"سحقاً ، إن الـ شينسى خاصتي قارب على الانتهاء !!! "

كانت قدرة أوز هي (كرات النار) و كان مستواه قريباً من مستوى فارسٍ متدرب بكميه الشينسي التي لديه كان هذا يعتبر هذا انجازاً في الواقع ، فهو و لوق لم يستطيعوا الدخول اكاديمية الفرسان عندما كانا صغيرين لعدم امتلاكهما الموهبة ، إلا أن هذا لم يوقف أوز عن التدرب والسعي وراء طموحه الكبير الذي يتضمن بناء دولة سلمية في هذا العالم الوحشي المتفجرك ...

ولكن بعد فترة ، تملك أوز اليأس هو لم يستطع الحصول على موافقة من العاصمة لترقية القرية إلى مدينة ليكون أصبح مجنونا بفكرة البحث عن أي فرصة لأثبات نفسه أمام الحكومة ، ومع أنه فشل عدة مرات لدرجة أنه أقرّ بداخله أن هذه هي الفرصة الوحيدة التي تبقت لديه ، وسيحاول الدفاع عن القرية باستماته حتى تأتي التعزيزات. . .

استمر الهجوم واستمرت الخسائر من الجانبين حتى قاربت الشمس على الغروب ، في هذه اللحظة اتت الغربان مع أوامر جديدة. . .

"تراجع ، تراجع"

يمكنك تراجع قطاع الطرق ، تنفس الجنود الصعداء اخيراً. . .

كان الجنود قد أصبحوا متعبين بشدة والعرق يغسِّل أجسادهم ، حتى أن البعض قد أغميَ عليه من التعب. . .

بمرور اليوم الأول ، تفاءل الجنود البالغينوا بالفرح لبقائهم احياء. . .

. . .

ولكن مع فرحة الجنود إلا أن أوز لم تظهر حتى ابتسامة خفيفة على وجهه ، لقد نفذ الشينسى خاصته وطعن في خاصرته أيضاً ... لقد كان يحتاج للراحة بسرعة. . .

يمكنك استلقاء أوز في غرفة الراحة ، دخل أحد القادة على أوز وهو يحمل التقرير. . .

"إذاً كم شخصاً مات ؟؟؟"

"من حسن حظنا لم يمت الكثير ، ولكن يوجد قادة توفوا مع هذه الاعداد لأنها ..."

لم يكن أوز متفاجئاً بالخبر ، لقد كان القادةُ أقوياء وأيضاً بأنهاوا كل ما لديهم ، لكن كانت الأعداد ساحقة. . .

"تباً لو لم يرحل لوق الاحمق ، لكان وضعنا افضل"

"بشأن هذا سيدي ، لدي خبر سيء"

شعر أوز بشعور مشؤوم من الخبر. . .

"ماذا ؟؟؟"

"لقد تمت مهاجمة لوق ، من قبل اشخاص مجهولين و مات كل القادة الذين كانوا معه لكننا لم نستطع العثور على جثة لوق بعد"



* * * * * * *




تأليف: مشاري 507


تدقيق: LINUX-MAN




2020/07/03 · 199 مشاهدة · 1079 كلمة
Meshary.x.x
نادي الروايات - 2024