"لن يستطيع أحد أن يهزمني.

لن أقع في هذا المكان.

لن أموت في هذا المكان الحقير.

أنا الجوكر.

أنا سيد الموت.

أنا سيد الظلام."

همس الجوكر لنفسه وهو محاط بعدد كبير من الجنود.

كانت الدماء قد صبغت جسده بالكامل، دماؤه ودماء أعدائه.

نظر حوله ووجد عددًا كبيرًا من الجنود يحاصرونه.

كان وحيدًا، ولكنه في نفس الوقت لم يكن يحتاج أحدًا بجواره.

كانت الوحدة صديقه الذي ألفه واعتاد عليه.

نظر إلى أعدائه بعيون مليئة بالشر، حتى ارتجفت أجسادهم من الخوف.

لم يكن يملك طاقة في جسده ولا قوة في ذراعه التي تمسك السيف، لكنه صرخ بكل قوته، صرخ بكل ما يملك وهو يعرف أنه قد يموت إن لم يكن حذرًا.

لكنه اتجه إلى جحافل الأعداء دون خوف، لأنه يعلم أن التردد في هذه اللحظة القاتلة سيكون بمثابة النهاية.

من أعلى الأسوار، نظر راموس إليه.

كان الجوكر أسفل السور، وحيدًا يواجه عددًا كبيرًا جدًا من الأعداء.

ضغط راموس على يده وهمس: "هذا الشخص مجنون، مجنون."

نظر أولاف إلى الجوكر وقال لراموس بصوت مرتعد: "لماذا استمعت إلى خطته؟"

نظر رائد إلى الجوكر وقال: "لأنها الطريقة الوحيدة لكي ننجو من هذا."

قبل ذلك بساعتين، كان الجوكر وراموس على الأسوار يشاهدان جنود الأعداء الذين يقتربون منهم.

قال راموس: "هذه المعركة ستكون شديدة للغاية."

راموس من الداخل كان مرتعدًا قليلاً؛ لم يحب الحرب على الإطلاق، لم يحب الدماء وكذلك لم يحب الموت.

نظر الجوكر إلى عيونه، شعر راموس للحظة كأنه كتاب مفتوح.

عيون هذا الفتى أصبحت عميقة للغاية، كأنها نهر من الدماء.

فكر في ذلك ثم نظر مرة أخرى إلى الجهة الأخرى ليتجنب تلك العيون.

ابتسم الجوكر بسخرية وهمس لنفسه: "حركات الجنود غريبة للغاية."

كان الجوكر يعرف جيدًا أنه على وشك أن يدخل تلك المعركة ولم يكن يريد أن يهرب منها.

لكي يستطيع أن يجمع أكبر عدد من المعلومات بعد أن تهدأ الحرب، يجب أن يعرف أسرار هذا المكان وعلاقته بالعالم وكيف يسترجع قوته ويسترجع "خاتم الفوضى."

كان الجوكر لديه الكثير من الأهداف.

نظر إلى الجنود من حوله، كان التعب والخوف باديين على وجوههم.

المشكلة أن الجنرال المسؤول عن هذا المكان قد تعرض لكمين شديد، لذلك لم يكن هناك قائد واحد يوحد هذا العدد من الجنود.

راموس، قائد 500 رجل، كان يملك باقي جيش كيتنام نفس الوضع، عدد من القادة لـ 500 رجل، وكان هناك قائدان لألف رجل.

لذلك كان الأمر مبعثرًا للغاية.

كانت الروح المعنوية للجنود في الحضيض بسبب المشهد الذي أمامهم الآن؛ جثث رفاقهم، ومحاصرتهم في مدينتهم من جيش الأعداء الذي تخطى أعدادهم، وخسارتهم لقائدهم، جعلهم في حالة معنوية متدنية.

لاحظ الجوكر كل هذا وقال لراموس: "إن بدأنا المعركة بهذا الشكل، سوف نخسر بشكل لعين."

راموس، بسبب خبرته في ساحات القتال، كان يعلم ذلك ولكنه لم يعلم ماذا يفعل.

أمسك الجوكر براموس من كتفه وقال: "أليست هذه مدينتكم وبها نساؤكم؟"

نظر راموس إلى الجوكر وأدرك ماذا يريد أن يقول.

وقف الجوكر على السور وخلفه جنود الأعداء الذين يحتشدون نحوه وقال: "أيها الملاعين، انظروا إليّ."

كان الجميع مغطى بالدماء، وكان الإرهاق ظاهرًا على الجميع.

كانت الشمس في عنق السماء، لذلك كان حتى الجو يساعد على التعب والخمول.

لم يكن يملك أي أحد الطاقة لينظر إلى الأعلى، ولم يكن هناك في الأفق أي سبيل للنجاة.

لذلك صوت راموس العالي جعل الجميع ينظرون إليه كأنه الأمل، فهو وفريقه من غيروا مجرى القتال في الجانب الجنوبي، أو حتى الجانب الجنوبي كان خسر واندثر.

قال: "خلف هذا السور يوجد أطفالنا ونساؤنا."

ثم نظر إلى الدماء التي تخرج من جروحه وأمسك بها بقوة وقال: "إن مت هنا خير لي من أن أرى زوجتي تتعرض للاغتصاب وطفلي يصبح عبدًا.

إن نزفت كل نقطة من دمي خير لي من الهروب مثل الجبان.

أنا مثلكم جميعًا خائف من الموت."

قالها بصوت منخفض: "خائف من الموت."

ولكن، ولكن: "أنا خائف من شيء آخر أكثر من الموت، خائف من المصير الذي سوف يحدث لأطفالنا.

نحن رجال ولدنا رجالاً، ولدنا وهناك مسؤولية كبيرة على أعناقنا، مسؤولية العائلة، وإن انهزمنا هنا، سوف يخسر الجميع عائلته، وطنه، وأرضه.

لذلك بحق الجحيم استجمعوا قوتكم وقاتلوا مثل الوحوش، مثل الوحوش اللعينة التي نسمع عنها في الأساطير.

اجعلوا العدو يرى اليوم أن هذه الأساطير حقيقة، وأن الموت ليس أكبر مخاوفنا بل الخسارة."

قال ذلك بصوت مرتفع مملوء بالغضب.

نظر جميع الجنود نحوه، وفي صوت واحد هتف الجميع، هتفوا بغضب ودموع

ردة فعل الجنود على خطبة راموس كانت واضحة؛ عيونهم امتلأت بالعزيمة، ووجوههم تشوشت بين الغضب والخوف.

كانت كلمات راموس تضرب في أعماق قلوبهم، تذكرهم بما يقاتلون من أجله.

استجمعوا قوتهم وأحكموا قبضتهم على أسلحتهم، وكأن الدماء في عروقهم اشتعلت بنار العزيمة.

كان يمكن رؤية التحول فيهم، كيف انتقلوا من حالة الإحباط إلى الشجاعة.

رفعوا رؤوسهم، واستعدوا للمعركة بقلوب ملؤها الأمل والخوف معًا.

التصقوا بأسلحتهم كأنها آخر أمل لهم، وبدأت صيحاتهم تملأ الأجواء، تحولت إلى زئير أسود حقيقية، قادمة من أعماق روحهم المحاربة.

مع بدء الهجوم، اهتزت الأرض تحت أقدامهم بصوت الطبول التي دقت معلنة بداية المعركة.

بدأت السلالم تُرفع على الأسوار، والأعداء يتسلقون عليها كأمواج لا تنتهي.

كان الجوكر يراقب تحركات الجنود، كل حركة كانت تعكس اليأس أو الأمل الأخير.

كانت القلوب تخفق بشدة، والأصوات تعلو بصيحات الموت.

تحرك الأعداء بسرعة، حاملين معهم أدوات الحصار والموت.

الأضواء المنبعثة من الشمس كانت تعكس بريق السيوف والدروع، والحرارة تجعل العرق يتصبب من جباه الجنود.

تصاعدت صرخات الأعداء، متحدية كل شعور بالخوف، مقتحمة الأسوار بحماسة قاتلة.

كانت الأرض تهتز تحت أقدام الجنود، ورائحة الدماء تملأ الأجواء.

رفع الجنود سيوفهم عاليةً، ملوحين بها وكأنهم يتحدون الموت نفسه.

كانت الوجوه مشوهة بالغضب والخوف، والأصوات تتعالى بالصراخ والعويل.

سقطت السلالم تحت وابل السهام، ولكن بعضها استقر واستطاع الأعداء التسلل عبرها.

الجوكر، بعيونه الحادة، لاحظ أن بعض الأعداء كانوا يتحركون ببطء وبثقة غير معهودة، مما أثار شكوكه.

تحرك بسرعة نحو راموس، الذي كان يصرخ بكل قوته، محاولًا تنظيم الصفوف: "يجب أن نتحرك من هذا الجانب من السور بأسرع وقت."

شعر راموس بدهشة شديدة من كلمات الجوكر.

أكمل الجوكر بسرعة: "أحتاج 200 رجل."

نظر راموس إلى الجوكر وقال: "ماذا يحدث؟"

نظر الجوكر إلى مدينة كيتنام وإلى الأسوار التي في الجهة الأخرى: "قائد الأعداء سوف يهاجم من الخلف، سوف يقضي علينا جميعًا."

....................

قموا بالتصويت لروايتى فى الموقع الأنجليزي : https://www.webnovel.com/book/paradox-the-villain's-redemption_29921761100845305

وسوف يكون الرابط فى التعليقات

2024/08/04 · 17 مشاهدة · 966 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024