تحذير: في دموية وعنف كبيير تحمل مسؤليتك.
________
الفصل 27: صرخت جيمس الأخيرة
من بين غبار الدمار، لاح خيال شخص يقترب ببطء... ببطء شديد ومخيف. لم تكن مشيته مشية بشر، بل كان يترنح كجثة تم إجبارها على السير، أو كسكران فقد عقله.
ساقاه تجران جسده جراً، وذراعاه تتدليان بجانبه بلا حياة. لكن وجهه... كان كابوساً. عيناه لم تعودا تريان النور، بل كانتا ثقبين أسودين يفيضان بالدم القاني الذي سال على خديه ورقبتها ليصبغ ملابسه باللون القرمزي.
تراجع "الدرك" و"إلياس" و"كازمان" خطوة لا إرادية إلى الوراء. شعروا بقشعريرة باردة تسري في نخاع عظامهم. هذا الكائن القادم نحوهم كان ينبعث منه نفس شعور "الموت" الذي يخلفه الطاعون.
في تلك اللحظة، كان عقل جيمس يغوص في هاوية سوداء لا قاع لها: (إنه ذلك الشعور... لقد عاد. البرودة التي شعرت بها عندما قتلت نفسي في حياتي السابقة. حين رأيت جثة أمي، لم أبكِ... بل كنت فارغاً. كان هناك شيء بداخلي يضحك... شيطان يبتسم في وجه الموت. ذلك الشعور الذي كتمته، الذي كرهته، الذي دفنته... لقد عاد الآن. لا يوجد ألم، لا يوجد حزن... فقط فراغ، ورغبة في إفناء كل شيء.)
كان جيمس يتحدث مع نفسه بصمت، ومشاعره الإنسانية قد ماتت تماماً، تاركة المجال لشيء قديم ومرعب ليستيقظ.
"من أنت يا هذا؟!!" صرخ أحد الضباط برتبة عالية، وسحب سيفه المرصع بالجواهر. اندفع بقوة هائلة، وهالة "حاكم في ذروة الحكمة" تنفجر منه، محاولاً تغطية خوفه بالهجوم. "توقف مكانك!!"
لم يتوقف جيمس. لم يرمش. لم ينظر إليه حتى. كانت عيناه الداميتان مثبتتين على "كازمان" والقتلة في الخلف.
"مت!" صرخ الضابط وهو يهوي بسيفه المشبع بالطاقة لقطع رأس جيمس.
في جزء من الثانية، توقف الزمن. رفع جيمس سبابته ببطء شديد نحو السماء، وكأنه يطلب الإذن من الآلهة، ثم... أنزل إصبعه لأسفل ببرود مطلق.
كراااااااااااااااااااااااااك!!
لم يكن صوتاً عادياً، كان صوت الفضاء نفسه يتحطم. بمجرد أن أشار جيمس بإصبعه، توقف الضابط في الهواء. سقط سيفه من يده، لكن السيف لم يرتطم بالأرض... بل تحلل وهو يسقط.
ثم بدأ العرض المرعب. سقط الضابط على ركبتيه، ليس تعظيماً، بل لأن عظام فخذيه ذابت فجأة.
"آآآآآآآآ... أغغغغغ..." حاول الصراخ، لكن شفتيه ذابتا والتصقتا ببعضهما، ثم ذاب لسانه وسال كسائل لزج من فمه.
بدأ جسده ينهار كقطعة شمع وضعت في قلب بركان. جلده بدأ ينسلخ عن لحمه، يتقشر ويسقط على الأرض ويتحول فوراً إلى سائل أحمر وأصفر. عضلاته بدأت تتفكك خيطاً خيطاً، وعظامه البيضاء ظهرت للحظة قبل أن تتحول إلى غبار وتذوب هي الأخرى.
تحول الضابط القوي في ثوانٍ معدودة إلى "حساء" بشري يغلي على الأرض. اختلط اللحم المذاب بالدم، بالحديد المذاب من درعه، بأسنانة التي تساقطت، بأظافره التي انخلعت. لم يتبقَ منه سوى بركة لزجة، مقززة، تفوح منها رائحة شواء بشري نتنة، وبخار حامضي يتصاعد منها.
بلع... ساد صمت القبور. ابتلع الجميع ريقهم بصعوبة، وعيونهم تكاد تخرج من محاجرها رعباً. لم يستوعبوا ما حدث. لقد مُحي وجود رجل قوي بإشارة إصبع!
لكن جيمس... لم ينظر للأسفل حتى ليرى ما فعله. داس بقدمه وسط البركة اللزجة التي كانت ضابطاً قبل قليل، وتابع سيره نحوهم بخطوات ثقيلة وميتة، والدماء لا تزال تنهمر من عينيه كشلال لا يتوقف.
تك... تك... تك... تك...
لم تكن مجرد خطوات. كان كل وقع قدم لجيمس بمثابة مطرقة حديدية تضرب على تابوت العالم. كان الصوت يتردد بحدة غير طبيعية، وكأنه يمشي فوق رصيف من الزجاج المحطم بحذاء من الفولاذ الثقيل. الإيقاع كان بطيئاً، جنائزياً، وثقيلاً لدرجة أن الأرض كانت تئن تحته.
"ما هذا؟... ما هذا الكيان؟!" صرخ "الدرك" في أعماق عقله، وعيناه مثبتتان على عيني جيمس الفارغتين من الحياة. شعر وكأنه فأر محاصر أمام أفعى عملاقة. "إنه الموت... الموت يتجسد ويمشي نحوي. تلك المشية... إنه ليس بشرياً، إنه مريض نفسي يشتاق لتقطيع أوصال لعبته. لا تقل لي... هل هو الزوج؟ هل كل ما قالته تلك المرأة كان حقيقياً؟ قلبي يصرخ بي للهرب، لكن ساقي... اللعنة! ساقي تحولت إلى حجر! لماذا لا أستطيع الحركة؟!" تصبب العرق البارد من مسامه كالشلال، مغرقاً ملابسه والأرض من تحته في بركة من الخوف النتن.
"تحركي أيتها اللعينة! تحركي!!" كان "كازمان" يصرخ في داخله، وعضلات فخذه مشدودة حتى التمزق، يحاول إجبار جسده على التراجع ولو بوصة واحدة. "روحي تريد الهروب... روحي تحاول الخروج من جسدي والفرار، لكن الجسد خائن! هذا ليس مجرد خوف... هذا خضوع مطلق! نحن ننتظر الذبح!"
وصل جيمس إلى وسطهم. مر بجانب "الدرك" و"إلياس" وكأنهم مجرد أعمدة من الغبار، لم يرمش، لم يلتفت، وكأن وجودهم أتفه من أن يلاحظه.
انشقت الحشود تلقائياً، وتوجه جيمس بخطوات ثقيلة نحو الجسد الملقى هناك. يو نينغ. رأى رحمها المشقوق، دماءها التي جفت على الأرض، عينيها اللتين تنظران إليه بعتاب صامت. أدرك أن النظام لم يكذب، وأن الكابوس أصبح حقيقة ملموسة بين يديه.
انهارت ركبتا جيمس فجأة، وسقط بجانبها. رفع جسدها الممزق برفق شديد، وكأنه يحمل زجاجاً متصدعاً، وضمها إلى صدره. الدم المتبقي في جسدها لطخ ملابسه، ورائحة الموت ملأت أنفه، لكنه لم يبالِ. تحسس وجهها البارد، وأخيراً... انكسر سد الجليد داخل قلبه.
"لا... لا... مستحيل..." همس بصوت مرتجف، ثم رفع رأسه نحو السماء التي تلونت باللون الأحمر القاني.
"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه!!!!!"
لم تكن صرخة بشرية.
كان صوتاً بدائياً، وحشياً، مزق حباله الصوتية وخرج كعاصفة صوتية مرئية.
انفجرت موجة من الطاقة الذهبية والسوداء من جسد جيمس، موجة دائرية سحقت المباني المجاورة وحولت الحجر إلى غبار. اهتزت الأرض تحت مدينة فيلين وكأن زلزالاً بقوة 10 درجات قد ضربها.
الصوت حمل معه ألماً نقياً، مركزاً، ألماً جعل كل من سمعه يشعر وكأن قلبه يُعصر بيد من حديد.
[الأرض المقدسة - فيليليا] في المعبد العالي، وقفت القديسة "يونان". كانت السماء فوق الأرض المقدسة تتغير، الغيوم تتجمع وتتشكل على هيئة وجه يصرخ. "السماء تبكي..." همست القديسة وهي تضم يديها بصلاة مرتجفة. "ماذا يحدث؟ لماذا يرتجف قانون العالم؟ من أغضب هذا الكيان؟ هذا ليس غضباً عادياً... هذا انتقام سيحرق الأخضر واليابس."
اجتاحت الهالة القارة بأكملها، وتغلغلت تلك الصرخة في عظام كل كائن حي، زارعةً بذور رعب بدائي لا يمكن وصفه. عاد المشهد إلى مدينة فيلين، حيث تحول نهار المدينة إلى ليل دامس بفعل طاقة الحزن السوداء، وكان صدى صراخ جيمس لا يزال يتردد كأجراس الموت، معلناً أن وقت الحساب قد بدأ.
"لا يا يو نينغ... لا... أرجوكي ارجعي إلي... أنا جيمس! انظري، لقد عدت... استيقظي يا حبيبتي!" انتحب جيمس بصوت مبحوح، وهو يضم الجثة الممزقة إلى صدره بقوة، وكأنه يحاول أن يعتصر الموت خارج جسدها، أو يسكب حياته داخلها.
خلفه، كان المشهد مروعاً. الأغلبية الساحقة من الجنود سقطوا مغشياً عليهم، رغوة بيضاء تخرج من أفواههم. أما "الدرك" و"إلياس" والقادة الأقوياء الذين صمدوا واقفين، فقد كانت الدماء تسيل بغزارة من آذانهم وأنوفهم وعيونهم، وأجسادهم ترتجف بلا توقف، والهلع ينهش أرواحهم وهم يشاهدون هذا الكيان يبكي.
"انتهى كل شيء... انتهى كل شيء..." فجأة، توقف جيمس عن البكاء. خيم عليه سكون مرعب. تدلى شعره الأبيض الطويل ليغطي وجهه وصدر يو نينغ، واختلطت دماء عينيه بدماء جسدها في مشهد جنائزي كئيب.
انحنى جيمس ببطء، وقبل يو نينغ من فمها المليء بالدماء.
لم يبالِ بطعم الحديد، ولم يبالِ ببرودة الموت. قبلها مرة، ثم مرتين، ثم ثلاثاً... قبلها بقوة وشغف يائس، وكأنه يمنحها قبلة الحياة، قبلات ممزوجة بدموع الدم. أجلسها برفق على الأرض الموحلة، ورفع يده المرتجفة. تدفقت طاقة ذهبية ناعمة ودافئة من كفه، أحاطت بجسد يو نينغ كشرنقة نورانية.
أمام أعين القتلة المذهولة، بدأت المعجزة. التأم رحمها المشقوق، اختفت الكدمات، عادت عظامها المكسورة لمكانها، وعاد لسانها المقطوع لينمو. عاد جسدها مثالياً، جميلاً، ناصع البياض كما كان... لكن الصدر كان ثابتاً. الروح قد غادرت، وما بقي هو الوعاء فقط.
خلع جيمس رداءه الخارجي بحنان، وغطى به جسدها العاري، مخبئاً بياضها عن عيون العالم القذرة.
ثم وقف، وتوجه بخطوات ثقيلة نحو الجدار حيث علقت "ياو يانغ". أنزلها برفق شديد، وكأنه يحمل ريشة، رغم أن جسدها كان مشوهاً تماماً.
نظر إلى وجهها المسلوخ، إلى عضلاتها الحمراء المكشوفة، ولم يشعر بالاشمئزاز ولو للحظة. انحنى وقبل ذلك الوجه الدامي بقوة، امتص بفمه شفتيها الممزقتين، وقبل موضع ثديها المقتلع
كان يقبلها بحب جنوني، غير عابئ بالدماء التي لطخت وجهه.
أجلسها بجوار يو نينغ، ولف جسدها بالطاقة الذهبية. نبت الجلد من جديد، عاد ثدياها، وعاد وجهها الفاتن... عادت ياو يانغ الجميلة، لكنها كانت تمثالاً بارداً بلا حراك.
أخرج جيمس من نظام التخزين إزاراً حريرياً أبيض ناصعاً، وكفنها به بعناية فائقة.
ثم التفت إلى الصغيرة... حفيدته "يان روهان". جثا على ركبتيه أمام أشلائها المتناثرة. جمع أطرافها الصغيرة قطعة قطعة ودموعه تنهمر بصمت.
وضع يده الذهبية، فعادت الطفلة كاملة، وكأنها نائمة فقط. لم يقبلها من فمها، بل انحنى وقبل جبينها قبلة طويلة، قبلة جد يعتذر لحفيدته لأنه لم يستطع حمايتها.
وبجانبها "يانا"، زوجة ابنه. جمع جسدها المفروم، واحتضنها بكل حنان واحترام، كما يحتضن الأب ابنته، وأعاد ترميم جسدها بالطاقة الذهبية حتى اختفت الطعنات.
وضعهم جميعاً جنباً إلى جنب على الأرض الملطخة بالدماء. أخرج إزاراً أحمر اللون، أحمر بلون الشهادة والانتقام، وغطى به جثتي "يان" و"يانا".
وقف جيمس هناك للحظة، ينظر إلى الجثث الأربعة المرممة والمغطاة، ثم رفع رأسه ببطء نحو القتلة، وقد اختفى الحزن من عينيه... ليحل محله الجحيم.
وقف جيمس ببطء، ومسح دمعة دموية عن خده، ثم رفع يده في الهواء. لم يستخدم سحراً معقداً، بل جمع إبهامه ووسطاه.
طق!
لم تكن طرقعة أصابع عادية. كانت انفجاراً صوتياً مركزاً اخترق طبلات آذان الجميع. موجة صادمة غير مرئية اندفعت من يده، ضربت عقول الجنود المغشي عليهم كصاعقة كهربائية، أيقظت جهازهم العصبي قسراً، دافعة إياهم من ظلام الإغماء إلى جحيم الواقع في جزء من الثانية.
"هـ.. ماذا؟!" "أذني!! رأسي!!" استيقظ الآلاف في حالة ذعر، يمسكون رؤوسهم التي تكاد تنفجر.
"اصمتوا... فلدينا أشياء سنتحدث فيها." تكلم جيمس بصوت خافت، لكنه تردد في رؤوسهم كأمرسماوي لا يقبل النقاش. أخرج كرسياً فخماً أسود اللون من النظام، وضعه وسط برك الدماء والأشلاء، وجلس عليه واضعاً ساقاً فوق ساق، وشبك أصابعه ببرود، بينما خصلات شعره الأبيض تغطي عينيه الحمراوين.
تك... تك... بمجرد جلوسه، سحق ضغط روحي هائل أكتاف الجميع. لم يكن لديهم خيار؛ تحطمت ركبهم واصطدمت بالأرض، أجبرهم الضغط على السجود، رؤوسهم مطأطأة في التراب، يرتجفون كأوراق الشجر في مهب الإعصار.
"اسمعوا جيداً..." قال جيمس بابتسامة صغيرة، باردة، ومرعبة: "أي شخص... أي ذكر لمس زوجتي أو اغتصبها... فليتحرك إلى جهة اليمين الآن."
ساد صمت القبور. لم يجرؤ أحد على التنفس، ناهيك عن الحركة. كان الرعب قد شل أطرافهم.
"همم... خجولون إذاً؟ حسناً."
طق! طرق جيمس بإصبعه مرة أخرى. فجأة، انعدمت الجاذبية. ارتفع آلاف الجنود، والضباط، وكازمان، والدرك، وإلياس،وإدوارد في الهواء، معلقين كأنهم دمى مربوطة بخيوط غير مرئية.
"لنجرب القليل من التمدد." بإشارة بسيطة من يده، بدأت قوة خفية تسحب أذرعهم وأرجلهم في اتجاهات معاكسة. زيييييك... سمعوا صوت أوتارهم وهي تتمدد لأقصى حدودها، صوت مفاصلهم وهي تخرج من أماكنها.
"آآآآآآآآآه!!!" ثم... ترااااااااااااااخ!!
تمزقت الأجساد. انخلعت الأذرع من الأكتاف، وانفصلت السيقان عن الأحواض. مطرت السماء أطرافاً بشرية، آلاف الأذرع والأرجل سقطت على الأرض بصوت دب! دب! دب!، بينما بقيت جذوعهم معلقة في الهواء، والدماء تتدفق من أماكن البتر كشلالات غزيرة.
"أرررررررررررررغ!!!!" "آآآآآه!! يداي!! قدماي!!" تحولت الساحة إلى جوقة من الصراخ الهستيري. الألم كان فوق احتمال البشر.
نظروا إلى جيمس، وتجمدت الدماء في عروقهم (ما تبقى منها). كان يبتسم. ابتسامة واسعة، شيطانية، مستمتعة بالمنظر.
طق! فرقع أصابعه مرة أخرى. توقفت الدماء. طارت الأطراف المبتورة من الأرض، والتصقت بأجساد أصحابها. التحم اللحم، وتربطت الأعصاب، وجبر العظم. في ثانية واحدة، عادوا أصحاء تماماً.
لم يكد الجنود يستوعبون أنهم شُفوا، ولم يكد أمل النجاة يلمع في عيونهم، حتى...
طق! فرقع جيمس مرة ثالثة.
ترااااااااااااااخ!! عاد الألم مضاعفاً. تمزقت الأطراف مرة أخرى من نفس الأماكن، ولكن ببطء هذه المرة. شعروا بجلد ينسلخ، وبالعصب ينقطع خيطاً خيطاً.
"آآآآآآآآآآه!!! توقف أرجوك!!! سنفعل أي شيء!!" "سيدي!! الرحمة!! سأمتثل لأوامرك!! أرجوك يا سيدي!!" "لست أنا!! قسماً لست أنا!! إنه القائد!! هو من أمرنا!!"
تعالت صرخات الاستعطاف، واختلطت بالبكاء والعويل. صرخ جندي شاب وهو ينظر لجذعه المبتور: "سيدي!! أنا جندي ضعيف!! لم أفعل أي شيء!! أقسم لك أنني كنت فقط أراقب!! لم ألمسها!! كنت أشاهد فقط!! ارحمني!!"
اتسعت ابتسامة جيمس أكثر عند سماع كلمة "أراقب"، وقال بصوت اخترق صراخهم: "ألم أخبركم... أن المشاهدين سيدفعون الثمن مضاعفاً؟"
______
الفصل تقريبا 1900 كلمة ، بدكم لسا فصل اخر او اروح انام ؟؟؟؟؟؟؟؟
سيرفر ديسكورد مخصص لأي شخص عنده اقتراحات، او حاب يتكلم معي او عن اي شيء. انا هناك حاليا ابكي على حالي لأن يدي تشنجت اخخخخخخ.
راح تلاقوه بتعليقات كمان: https://discord.gg/VdWMra3ccj