14 - الفصل الرابع الجزء الثالث

ملاحظه : كان يوجد خطأ بسيط في الجزء السابق لم الاحظه الا بعد ان رفعته لقد عدلته لاحقا لكن هذه الملاحظه لمن قرأه قبل التعديل , في الفقرة ما قبل الاخيرة لقد كتبت مورا "رأت " ادليت لكنها كانت تنتظر ادليت لانه لم يكن عاد في ذلك الوقت , اسف على هذا الخطأ :) .

===========

الفصل الرابع : الجزء الثالث :-

دقيقه او ساعه او يوم مورا لم تكن تشعر بأي منهم , لم تكن تستطيع ان تفعل اي شيء اخر غير صب كل قوتها في الحاجز و انتظار عودة ادليت و الاخرين .


كانت تفعل ذلك و بالرغم من هذا كانت تراقب تجنيو ايضا بقدرة الرؤية البعيده , كان يجلس بهدوء فوق صخرة يحدق في اتجاه الزهرة الابدية , بالنسبة لباقي الكيوما لقد توقفوا بالفعل عن مهاجمة الحاجز .


مورا لم تعد تعلم كم من الوقت ستستطيع ان تبقي تجنيو داخل الحاجز , الحاجز مازال به طاقه لكنها لم تكن تستطيع توقع ما هي حركة تجنيو القادمة و ليس هذا فقط تجنيو قد قال بالفعل ان لديه خطة لتحطيم الحاجز .


مورا لمست المنطقه التي فوق بطنها , كان يوجد هناك ورقتها الرابحة الاخيرة , جوهرة حمراء تم وضعها جراحياً في جسدها , مورا و قديسة النار لينل وحدوا قوتهم ليصنعوها و قد كانت اقوى سلاح لديها .


الجوهرة كانت تحمل قوة انفجار بركاني , عندما تُقال الكلمات المدقسة الجوهرة ستمتص قوة الماجما 1 الموجوده في الارض و لم يكن هناك شيء ليتحكم بهذه القوة كانت ببساطة ستسبب انفجار ضخم و تمحي مورا و كل شيء حولها .


المرة الاولى التي قاتلت فيها تجنيو مورا ترددت في استخدام هذا السلاح لانها في ذلك الوقت كانت تعتقد انها مازال لديها فرصه لقتله , لكنها الان بدأت تندم على هذا القرار .


بعد قليل فريمي و تشامو اللتان قد خرجتا للاستطلاع عادتا للزهرة الابدية .


" الامر كما قلتي انتِ , تجنيو لا يفعل اي شيء , اتسائل ماذا يعني هذا . " فريمي قالت .


" .... فريمي , الم يعد ادليت بعد ؟ "


فريمي نظرت لتصرف مورا غير العادي بنظرة شك .


" ليس بعد , لم يتصل بي بعد ليخبرني انه عثر على اي شيء . "


هذا جعل مورا تيأس , كم من الوقت سأستستطيع ان انتظره ليصل لما اريد ؟ خاصتاً الان , لان الوقت قد نفذ مني , فكرت مورا .


1 الماجما : تعني في اللغة العربية الصُهارة أو الماغّْما أو المُهْل وهي عبارة عن مزيج من المواد السيليكانية المنصهرة او بمعنى أخر (الصخور المنصهرة او الشبه منصهرة) مع (المواد الصلبة المتطايرة من البراكين ) .



مورا امسكت قفازاتها الحديدية من على الارض ثم وضعت ذراعيها فيها , ثم بدأت تمشي مبتعده عن الزهرة الابدية.


" الى اين انتِ ذاهبة ؟ "


" سوف اذهب لاقاتل تجنيو لا يمكنني ان انتظر ادليت اكثر من هذا . "


" اوباتشان ما خطبك ؟ اهدأي اليس تجنيو محجوز داخل الحاجز ؟ " تشامو سألت .


" ضعي تركيزك في الحفاظ على الحاجز في اثناء انتظارك لادليت . "


" لا , اذا كنتِ لا تستطيعين هزيمة تجنيو .... "


" لا نحتاج لأن نسرع , اذا هرب تجنيو لن تكون خساره كبيره بالنسبة لنا , هذه لن تكون الفرصه الوحيده لقتله , سوف تكون هناك قتالات اخرى لاحقاً عندما نكون جاهزين لهزمه . "


" فريمي محقه , ما الذي تقولينه اوباتشان ؟ " قالت تشامو .


بالتأكيد من وجهة نظرهم ربما لا يبدو هذا كشيء يجب عليهم فعله , مع ذلك مورا لم يكن لديها وقت , لقد تجاهلتهما و استمرت بالمشي .


" .... مورا , انا اطلب منكِ ان تتوقفي . " هذه المره فريمي اخرجت بندقيتها , الصوت قد وصل اخيراً لاذني مورا

"انا بالكاد وثقت بكِ , لذا اخبريني ما الذي تخفينه ؟ لما انتِ في عجلة هكذا ؟ لن اخفض بندقيتي حتى تفسري ."


" ما الذي تفعلينه فريمي ! " تشامو صاحت في غضب , العديد من الجيوما التي قد تقيأتهم احاطوا بفريمي .


" تشامو , فكري في هذا بهدوء , مورا لم تكن صريحة معنا . "


" انتِ ايضا فريمي , انتِ لم تكوني صريحة معنا ابداً . "


تشامو و فريمي حدقا ببعضهما البعض , بالرغم من ان مورا كان تعطي ظهرها لهما و لم تكن تستطيع رؤيتهما بعينيها , كانت تستطيع انت تراهما بالرؤية البعيدة , و في اللحظه التي وجهت فيها فريمي بندقيتها نحو تشامو , مورا هربت .

" مورا ! " فريمي صاحت .


مورا لم يعد بأمكانها ان تعتمد على ادليت اكثر من هذا , و لم تكن تتوقع من فريمي او تشامو ان يساعداها , في النهاية كان عليها ان تهزم تجنيو بيديها , سوف تستخدم السلاح الموجود في صدرها و عندما توقف تجنيو سوف يتم انقاذ ابنتها , ذلك كان الخيار الوحيد المتبقي لها , تجنيو قد قال ان لديه خطه للهرب من الحاجز لا يجب عليها ان تمنحه الوقت لتنفيذ هذه الخطه .


لقد غادرت الزهرة الابدية و بعد مغادرتها بدقيقه الكيوما هاجموا عليها , مورا لم تتوقف للحظه لقد دفعتهم بعيداً فقط , لم يكن لديها وقت للقلق بشأن البيادق التافهة .


عندما لاحظ تجنيو الاصوات البعيده صاح " واه , ماذا حدث ؟ هاي مورا ما المشكلة ؟ "


لم تجب عليه , لقد استمرت في ضرب الكيوما الذين يعيقون طريقها و اسقطتهم امامه , من المفترض ان تجنيو لم يكن يعرف شيء عن الجوهرة المنفجرة , لذا اذا اقتربت منه ستستطيع ان تقتله , تجنيو كان يتوقع انها ستقتل واحد من الابطال لذا لن يقتلها بهذه السهوله , و هذا بالتأكيد خلق الفرصة التي تحتاجها للاقتراب منه .


يجب علي ان استغل هذه الفرصه , فكرت مورا .


" مورا توقفي ! " فريمي صاحت و هي تركض خلف مورا .


" اذا كنتِ ستطلقين , اطلقي " مورا ردت .


لكن في هذه اللحظه هي لم تكن منتبها لما حولها و قد امسكها كيوما , عندها النار انطلقت من بندقية فريمي و الرصاصة خدشت ذراع مورا و جعلت قطع من درعها تنتشر في الهواء .


" فريمي , لو قتلتي اوباتشان , تشامو ستقتلك انتِ ايضا . " تشامو صاحت من الخلف , لقد احضرت معها جيوما و كانت تطارد فريمي و مورا .


" يبدو ان الابطال بدأوا بالتحرك , فاليوقفهم نصفكم . " مورا شاهدت الكيوما بقدرة الرؤية البعيده و هم يتبعون اوامر تجنيو و قد بدأوا بالتحرك .


الجيوما الذين يتبعون تشامو قد قتلوا الكيوما الذين دفعتهم مورا للجانب , لكن الكيوما الذين كان يقفون امامها كانوا يزدادون , لقد سحقت كيوما كلب عملاق ثم قطعت رقبة كيوما اسد .


مورا كانت تتقدم للامام .


" مورا ! عودي للزهرة الابدية ! "


واحده من رصاصات فريمي خدشت كتف مورا , لكن مورا لم تهتم لها ايضاً و استمرت في الركض , طالما ان تشامو كانت هناك فريمي لن تقتل مورا , و ايضاً فريمي كان يتم مهاجمتها من الكيوما .


" اوباتشان ما الذي حدث فجأة ؟ اذا لم تشرحي تشامو لن تفهم ! "


هجمات الكيوما كانت تزداد ايضا ضد تشامو , لقد امرت الجيوما ان يقاتلوهم و هي تركض خلف مورا بسرعه , الموقف كان يتحول لفوضى كبيرة مربكة , مورا كانت تتقدم لامام فقط , فريمي كانت تحاول ايقافها من الخلف , تشامو كان تحاول منع فريمي من قتل مورا و كانت تحاول ايضا ان توقف اندفاع مورا المتهور .


الكيوما كانوا يهاجمون الابطال الثلاثة بتساوٍ و من وجهة نظر شخص بعيد من المحتمل انه سيكون موقف مضحك .


و هي تقاتل مورا استخدمت الرؤية البعيده لترى تجنيو , لقد شكل الكيوما التابعين له الى صفوف و الكيوما القرد الذي كان يبدو انه لديه منصب عالي بين تابعين تجينو كان يصدر اوامر , في هذه الاثناء تجنيو كان يجلس على ذيل واحد من الكيوما الزواحف يحدق في اتجاه الابطال و يده على ذقنه .


لقد كان يوجد اكثر من ثمانين كيوما يعيقون طريقها و مورا كانت تعرف ان هذا كثير جداً عليها لتقضي عليهم بنفسها , مع ذلك كان من المستحيل ان تتوقف , لن تسمح لتجنيو بالهرب .


" مورا عودي ! ما الذي تنوين فعله ؟ " فريمي قفزت قفزه عاليه و هبطت امام مورا , لقد اعاقت طريقها تماماً .


فريمي ترددت , اذا كانت متأكده ان مورا هي السابعه كانت ستطلق دون ان تهتم لامر تشامو , لكن مورا لم تكن تقاتل رفاقها , لقد كانت تقاتل الكيوما و عينيها على تجنيو .


" هل انتِ عدو ؟ ام انكِ غبيه ميؤوس منك فقط ؟ "


" انتِ تعيقين طريقي , ابتعدي ! " مورا قالت ثم ابتعدت عن فريمي .


فريمي اطلقت عليها لكن مورا صدتها بقفازاتها , بعد ذلك فريمي رمت قنابل عليها لكن مورا لم تهتم حتى للانفجارات .


" تشامو , ما الذي تحاول مورا فعله ؟ "


" انتِ لا تعرفين ؟ تشامو لا تعرف ايضاً . "


" ساعداني على القتال انتما الاثنين ! " مورا صاحت " اصنعا طريقاً لي ! "


كلاهما مرتبكان , لكن هذا لا يهم . فكرت مورا , لا يمكنني الاعتماد على احد بعد الان , من البداية الشخص الوحيد الذي كان بامكانه انقاذ شينيرا كان انا .


عند حافة الحاجز تجنيو كان ينظر للمعركة بأبتسامة عريضة .


" مورا بأمكاني سماعك جيداً من هنا , لا يجب عليكِ ان تكوني غاضبة هكذا . "


الزهور كانوا يقاتلون نصف الكيوما فقط , النصف الاخر كانوا يقفون في صفوف ينتظرون شيء ما بهدوء , و بالرغم من ان مورا كانت تقترب لم يبدو ان تجنيو قلق ابداً .


" اوباتشان! , كيف ستمرين منهم بفردك ؟ هل تريدين الموت ؟! " تشامو صاحت .


مورا كانت تفكر في نفس الشيء في عقلها , لكن اذا كان بأمكانها انقاذ حياة ابنتها لا يهم اذا ماتت .


بالرغم من هذا مورا كانت نادمه , اذا عملت مع رفاقها في السابق و وحدوا قوتهم مع بعضهم كان من الممكن ان يقتلوا تجنيو , لكن مورا كانت تعتقد ان لديها وقت , و كان هذا النوع من التفكير اللين هو ما اوصلها لهذا الموقف.


لكنها لن تتردد بعد الان , لا يهم الموت اذا كان من اجل انقاذ ابنتها .


====


اتسائل كم من الوقت قد مر , مورا فكرت و كيوما سحلية كان يقف امامها , لقد كان واحد من الكيوما عاليين المستوى الذين قد احضرهم تجنيو معه , مورا كان تقاتله لفترة طويلة , لا يهم كم مرة قد ضربته انه لا يموت .


" ابتعد ! "


انا سوف اقتل تجنيو , هذا كان الشيء الوحيد الذي كانت تفكر فيه للثلاث سنوات السابقة , لقد تدربت و طورت مهاراتها و قاتلت الكثير من المحاربين الاقوياء حول العالم لتعوض نقص معرفتها في المعارك الحقيقية , بالتعاون مع قديسة الملح قد صنعت حاجز بأمكانه حجز تجنيو , و بمساعدة قديسة النار لينل صنعت الجوهرة التي يمكنها قتل تجنيو , بالرغم من هذا القلق لم يفارقها ابداً .


لقد اخبرت ويلن انها لا تنوي قتل واحد من الزهور لتنقذ حياة ابنتها , مع ذلك طوال هذا الوقت كانت تعرف انه عميقاً بداخلها مهما حدث لها هي لن تتخلى عن ابنتها ابداً .


لذا اذا هرب تجنيو من الحاجز , مورا ستقتل واحد من الزهور .


" تشامو تراجعي , يجب ان نترك مورا تذهب ! " فريمي قالت و قنابلها تنفجر في الكيوما القريبين منها , لقد كانت تلقي القنابل على الكيوما و هي تهرب من هجماتهم .


" مورا تنوي ان تموت ! لذا اذا كانت تريد الموت دعيها تموت كما تريد ! "


" مستحيل ! تشامو سوف تعيد اوباتشان ! يمكنك الهرب بمفردك ! "


فريمي قد تخلت بالفعل عن فكرة ضرب مورا برصاصتها , لقد كانت مشغولة بمقاتلة الكيوما حولها .


" انت في طريقي ! اخرس و تحرك جانباً . " مورا صاحت للكيوما او لتشامو .


مورا دفعت قبضتها في فم الكيوما السحلية الذي يقف في طريقها , بعد ذلك امسكت به من لسانه و حفرت قدمها في الارض و بصرخة عالية قد هزت الارض رفعت الكيوما على كتفها و قذفته .


تجنيو كان على بعد 100 متر منها , لقد كان قريباً جداً لدرجة انه لو كان في النهار كانت ستستطيع ان تراه بعينيها , لقد كان محمياً بواسطة الكيوما التابعين له الذين كانوا يقفون في صفوف و يحدقون بها .


الكيوما السحليه الذي القته مورا بعيداً وقف مرة اخرى و قفز عائداً لمورا , مورا ردت على هجومه في الوقت المناسب , استطاعت بصعوبه ان تتجنب هجومه قبل ان يسحقها , بعدها مباشرة الكيوما وقف و اسرع في اتجاه مورا ليهاجمها .


" لا بأس بترك فريمي و تشامو بمفردهم , فقط لا تجعلوا مورا تقترب مني ! " تجنيو صاح , لم تكن في حاجة لاستخدام قدرة الرؤية البعيده لقد كانت تسمعه بوضوح .


و عندما سمعته مورا ادركت في الحال انه كان يعرف هدفها , من المحتمل انه لم يكن يعرف عن الجوهرة المتفجرة , لكنه كان يستطيع ان يشعر ان مورا كانت مستعده للتخلي عن حياتهم .


" تجنيو ! هل انت جبان ؟ تعالى الي ! " مورا صاحت و هي تقاتل الكيوما السحلية .


" لا يمكنني فعل هذا , استطيع ان ارى بوضوح انكِ قادمة لفعل شيء ما . "


" .... لقد قلت تعالى الي . "


مع ذلك تجنيو لم يتحرك .


و ادليت لم يعد بعد .


======================


ادليت كان يستطيع سماع شيء غريب و هو يركض لاسفل النفق , شخص ما كان يصرخ بعيداً , الصوت كان يتردد مرة بعد الاخرى في خلال الانفاق الكثيره لدرجة انه لم يكن يعرف من اين اتى الصوت .


" ما الذي يفعله ذلك الغبي ؟ "


ادليت ركض بسرعة شديدة في الانفاق التي كانت تشبه المتاهة , في طريقه قد توقف و رسم علامات حتى لا ينسى الطريق , لن يكون شيء مضحك اذا ضاع احد الزهور الستة .


" هذا الرجل جولدوف لم يجلب لن شيء سوى المتاعب . " ادليت لا ارادياً قال افكاره الداخلية .


لم يكن مؤكداً كم من الوقت ستستطيع مورا حجز تجنيو , و اذا تحرك تجنيو ربما يضع هذا فريمي و الاخرين في خطر , لم يكن هناك وقت ليضيعه , من المحتمل انه قد مر ساعتين بالفعل , و بهذه الطريقة يبدو انهم سيعودون بدون اي نتائج .


" لكن صوت من هذا ؟ "


عميقاً داخل الانفاق كان يمكنه شيء يصرخ في الم , لم يكن صوت جولدوف , كان صوت كيوما . مع ذلك سريعاً الصوت اصبح اضعف حتى لم يستطع سماعه , و بعد هذا سمع بصعوبة صوت شيء ينكسر .


" ماذا يحدث هناك ...... ؟"


لقد اقترب من الصوت اخيراً , عندما اقترب من الزاوية التي كان يأتي منها الصوت جهز سيفه , لم يكن يعرف ما الذي سيقفز عليه .


" ... ماذ..... "


عندما انعطف من الزاوية رأى جولدوف و جثة كيوما على شكل انسان مغطى بجلد حديدي , ادليت كان يشعر بمعدته تألمه , لا يهم كم مرة نظر لجثة الكيوما كان يمكنه فقط وصف الموقف بأنه قاسي .


" ما الذي تفعله ؟ "


يدى الكيوما كلاهما كانا مقطوعتان و قدماه قد مُزقا من عند الركبه , الجزء الذي كان يبدو انه رأس الكيوما كان مغطى بلون الصدأ , و في هذه اللحظه يدى جولدوف كانا على حلق الكيوما كان يبدو انه يخنقه .


جولدوف تأكد انه ادليت قبل ان يقول بهدوء " انا ... اقاتل كيوما . "


" يمكنني رؤيت هذا . "


رمح جولدوف كان مازال مُغمد على ظهره بدون قطرة دماء واحده عليه , ايمكن انه قد مزق الكيوما بيديه فقط ؟ ادليت فكر .


" حاولت ان استجوبه لكنني لم انجح كثيراً , لان هذه كانت مرتي الاولى لم اكن اعرف كيف افعلها . "


" .... انت ... "


" بالتفكير في هذا , شخصاً ما قد قال ان استجواب الكيوما لن ينفع . " جولدوف همس و هو يسحق وجه الكيوما بيديه , قوة يديه جعلت ادليت يكتم انفاسه , لقد كان بنفس مستوى هانز و المحارب القط كان قوي جدا ايضاً .


" هل انت احمق ؟ هل تظن ان الكيوما سيتفوه بمعلومات ؟ دعنا نعد . " بعد ذلك بدأ ادليت بالركض و تبعه جولدوف من الخلف بهدوء .


" لقد تكلم الكيوما اكثر مما كنت اعتقد . "


" حقاً ؟ "


" سوف يقتلون انفسهم اذا تم امرهم لكن في نفس الوقت انهم يتمسكون بالحياة , لقد قال الكيوما مراراً و تكراراً انه لن يموت و انه سيقتلني بالتأكيد , لقد كان هذا غريباً . "


" فهمت , من الجيد انك تعلمت شيء ما , الان اسرع و اركض . " صوت ادليت كان قاسياً من الغضب .


" كان يبدو انه تابع لتجنيو لكنه لم يقل لماذا كان هنا او هوية السابع الحقيقية او اين ذهبت الاميرة , لم يخبرني بأي شيء . "


و جولدوف يتحدث عقل ادليت كان مركز على سر تجنيو , من كان ذلك الكيوما الصغير ؟ و لماذا لم يأثر دم القديسات في تجنيو ؟


" ذلك الكيوما كان متضايق من حقيقية انه لا يستطيع قتلي , مراراً و تكراراً قال انه يريد قتلي . "


سوف اكون بخير اذا لم تكن تتحدث , ادليت كان على وشك ان يقول هذا , عندما قال جولدوف " لقد قال انني لن اكون مشكلة اذا كانت قوة سيده تجنيو معه . "


عندما سمع هذا ادليت توقف عن التحرك , بعدها جولدوف اصطدم به من الخلف و ارسله طائراً للامام و وجه اصطدم بالارض .


" ... هل انت بخير ؟ "


جولدوف حاول ان يساعد ادليت لكن بدون الامساك بيده ادليت استمر بالبقاء على الارض , حدسه كان يخبره انه كان يوجد شيء مهم بشأن ما قاله جولدوف .


و هو مازال على الارض ادليت فكر في كلمات جولدوف الغريبه .


" قل هذا مرة اخرى , بالضبط كما قاله الكيوما . "


" اذا كنت املك قوة سيدي تجنيو , انت لن تكون مشكلة . "


" هل قال هذا بالضبط ؟ بنفس الكلمات ؟ هل قال هذا بالتأكيد ؟ "


" هذا صحيح , لقد قالها هكذا بالظبط , اذا كنت املك قوة سيدي تجنيو , اسرع و انهض . "


ادليت كان يمكنه استنتاج نظرية واحده من هذه الكلمات , تجنيو كان لديه القدرة ليعطي القوة للكيوما الاخرين , لكن رولونيا قالت ان تجنيو لا يجب ان يكون لديه اي قدرات خاصة .


كل ذكريات ادليت حتى هذه اللحظه تسارعت في عقله , معركتهم الاولى مع تجنيو , تحليلات رولونيا و محادثة فريمي معهم بعدها , وجود ملك الشياطين زوفراير , حقيقة ان تجنيو كان تابع زوفراير في الماضي , الغرفة تحت الارض , الانفاق الغريبة , كلمات الكيوما الغريبة .


و حقيقة ان الدم القديسات لم يعمل على تجنيو .


كل الحقائق كانت تشير لاجابة واحدة .


" جولدوف , انت غالباً قدمت لنا اكبر خدمة . " ادليت قال و هو يقف .


بسرعة كبيرة عادوا الى موقعهم الاصلي , رولونيا انزلت لهم سوطها الذي امسكوا به و استخدموه للصعود من الحفرة .


" اذا لقد عدت اخيرا ؟ لقد تعبت من الانتظار نيا " هانز قال لادليت عندما وصل للقمة .


بجانبه رولونيا سألت " ماذا عرفت ؟ ما الذي سنفعله الان ؟ "


" لقد استطعت ان ارى احتمالية , مع ذلك ليس لدي دليل . "


" هل يجب علينا العودة ؟ انا قلقة ايضاً بشأن مورا . "


ادليت هز رأسه ثم نظر الى الهضبة المظلمة و قال " لا , نحن سنبحث عن الدليل , اذا لم تخني ذاكرتي الدليل يجب ان يكون على هذه الهضبة . "


" دليل ؟ "


رولونيا و هانز نظروا اليه و هم يفتحون فمهم اكنهم يقولون ما الذي سوف نبحث عنه ؟ ادليت كان يفهم شعورهم , لقد كانت نظرية همجية جداً , لكن اذا كان تفكيره صحيحاً اذا حل كل الالغاز سوف يأتي قريباً .


=====================


الكيوما السحلية مات اخيراً , و تجنيو لم يهرب بعد , لم يكن هناك سوى مسافة 50 متر بينه و بين مورا , و عندما تقلل هذه المسافة و تقترب منه سوف تفجر الجوهرة .


عندها سينتهي كل شيء .


" هذا ليس جيداً " تجنيو قال للكيوما و هو ينظر لمورا و هي تقترب , " مورا لا يجب ان تقترب مني , الم يكن هذا امري ؟ هل انتم غير قادرين حتى على فعل شيء كهذا ؟ "


15 كيوما لهم مظاهر مختلفه اتجهوا نحو مورا , مورا ضربت واحد منهم و هي تحاول ان تُفسح الطريق لنفسها , لكن حتى و وجه مكسور الكيوما استطاع ان يمسك بواحده من ذراعي مورا .


" اذاً كلكم تصبحون مثابرين جداً عندما تريدون ذلك ."


واحد تلو الاخر الكيوما امسكوا بمورا , لقد قايضوا حياتهم ليعيقوا مورا لثوانٍ فقط , كل هذا الوقت تجنيو كان ببساطه ينظر لهم بتعبير ارتياح .


" اوباتشان ! تشامو لم يعد بأمكانها رؤيتك , استعدي لخسارة ذراع او اثنين اذا استمررتي هكذا . "و تشامو تصرخ كان الجيوما خاصتها يسرعون نحو الكيوما و مورا .


لكن بصرخة معركة , مورا دفعت الجيوما بعيداً و هي تقتل الكيوما القادمين اليها , الجيوما في نفس الوقت كانوا يحاولون تقييد مورا , لقد دفعتهم الى الجانب و بسرعة جنونية حاولت التقدم الى الامام .


في هذا الوقت فريمي وجهت بندقيتها نحو تجنيو و كان معها قنبلة مُجهزة في يديها ايضاً .


في وسط هذا الارتباك الذي خرج عن السيطرة , تجنيو كان الوحيد الذي يضحك .


" اهاهاها , هذا ممتع جداً , هذا مشهد جميل قليلاً ."


لا يهم كم مرة دفعت الجيوما بعيداً , الجيوما كان يلحقون بها مجدداً بعدها , في النهاية مجموعة من الجيوما الرخويين حاصروها , لقد شلوا حركة قدميها بسائل لزج و بدأوا سحبها الى الوراء .


" دعيني اذهب ! تشامو دعيني اذهب ! "


مورا حاولت التخلص منهم لكنها لم تستطع ان تتحرر من قوة الجيوما , بعد ذلك مورا سقطت على الارض , و عندما حاولت بيأس ان تسحب جسدها للامام بيديها نوع اخر من الجيوما امسك بها من ظهرها .


كان هناك مسافة قصيره بينهم , و مورا كانت تحدق مباشرة بتجنيو , لكن بقوة ذلك الجيوما الاخير لم يعد بأمكانها التحرك .


لماذا لم يهرب تجنيو بعد ؟ مورا تسائلت , لقد قال ان لديه خطة لتحطيم الحاجز , لماذا لا يستخدمها ؟



" هذا جيد تشامو , امسكِ بمورا من اجلي . " تجنيو قال و هو يقف , في اللحظه التي تلي هذا عم الهدوء على ارض المعركة , الكيوما الناجيين اوقفوا هجماتهم و تجمعوا حول تجنيو .


و ذلك كان عندما ادركت مورا ما هي خطة تجنيو , و كيف انها قد فعلت تماماً ما يريد .


تجنيو ليس لديه القوة ليحطم الحاجز , لقد كان فقط يريد ان يرهق مورا حتى تنفذ منها القوة و لا تستطيع الحفاظ على الحاجز .


تجنيو جعل صبر مورا ينفذ , و الذي جعلها تنطلق نحوه بدون تفكير بهجوم متهور .


كم من الطاقه متبقي معي ؟ هل هي كافية للحفاظ على الحاجز ؟


" مورا , لقد حصلت على علامة السابع منذ اكثر من 200 عام " تجنيو قال " لكن بطريقة ما علامة السابع ليست مزيفة , قديسة الزهرة الواحدة صنعتها بنفسها , لقد صنعتها لغرض مختلف عن التي يمتلكها الابطال . "


" اسرعي .... ما الذي تفعلينه ؟ " فريمي سألت , بندقيتها كانت موجهة على تجنيو و مستعدة للاطلاق .


" لقد بحثت كثيراً عن الشخص المناسب للحصول على علامة السابع عندما يأتي هذا الوقت , لفترة طويلة تسائلت ما نوع الشخص الذي يجب ان يحصل على العلامة عندما يأتي الوقت , و عندما اخذت قراري ظهرت العلامة على جسد هذا الشخص . "


و مورا تستمع لتجنيو , امسكت بالارض , حاولت التقدم للامام بكل قوتها .


" اوباتشان! الم تخبركي تشامو ان لا تتحركي . " تشامو صاحت .


مع ذلك تجنيو استمر في الحديث كأنه لم يكن قلقاً ابداً " مورا , انت مذهلة حقاً , انتِ شيطان حقيقي , انتِ بمهارة تظاهرتي انكِ شخص جيد و في نفس الوقت انتِ تحت انطباع انكِ لستِ شخص سيء , لكن لا احد غيري يعرف الحقيقة التي داخل قلبك , انا شاكر انني كنت محظوظ كفاية لاقابل بشري مثلك , حبك بالتأكيد سوف يدمر العالم . "


في اللحظه التي تليها اكثر من 100 كيوما من الناجيين تقدموا نحو الحاجز مع بعضهم , و في نفس الوقت الخمسين كيوما على الجانب الاخر القوا اجسادهم ايضاً على الحاجز .


عندما اصطدموا بالحاجز اجسادهم احترقت بنيران و تغيرت الى طين قذر , و مع ذلك الكيوما واحداً تلو الاخر اصطدموا بالحاجز , يضحون بحياتهم بدون تردد , كلهم كانوا مستعدين للموت .


عندما صنعت مورا الحاجز لم تظن ان اكثر من 150 كيوما سوف يُقرر ان يموتوا من اجل تحطيم الحاجز .


حجاب الضوء اهتز بعنف , مورا نقلت كل الطاقه التي كانت متبقية معها للحاجز , لكن الاهتزاز لم يتوقف بل ازداد اكثر .


" انتظر ...... تجنيو انتظر ."


في النهاية تبقى كيوما قنديل عملاق , تجنيو كان يستند بجسده عليه , و جسده كان يُبتلع في منتصفه .


" الان و نحن في النهاية يجب ان اخبرك , مورا انتِ هي السابعة ! "


جسد تجنيو كله قد ابتلع من الكيوما القنديل و الذي انطلق بعد ذلك نحو الحاجز , لقد صرخ من الالم و جسده يحترق في النار , مع ذلك بالرغم من ان جسده كان يحترق الكيوما القنديل استطاع ان يمر من خلال الحاجز , بعد ذلك تحرك بجسده المتفحم ناحية الغرب .


" تجنيو ! انتظر ! , لقد قلت انتظر ! " مورا صرخت مرة اخرى و اخرى و اخرى .


تجنيو لم يرد , لقد اختفى في الظلام داخل الكيوما القنديل .


الكيوما القليلين المتبقيين تبعوه و في لمح البصر اصبح المكان هاديء , و بفقدانها لكل قوتها مورا فقدت وعيها ببطيء .


============


" ..اوباتشان ! اوباتشان !! "


مورا لم تكن تعرف كم من الوقت قد مر , لكن عندما بدأت تستعيد وعيها تشامو كانت تمسك بيديها , الفتاة كانت تصرخ بأسمها مراراً و تكراراً .


"... تجنيو ... " كان اول شيء يخرج من فم مورا عندما استعادت وعيها بالكامل .


" لقد هرب , هذا مؤسف لكن لم يكن هناك شيء يمكننا فعله , بالاضافة لانه سيكون هناك فرص اخرى لهزم تجنيو" فريمي قالت , لقد كانت توجه بندقيتها نحو مورا لكن مورا لم يكن لديها نية الهرب بعيداً .


" .. بالرغم من انني اريد قتلك الان , في الوقت الحالي نريدك ان تفسري . " اصبع فريمي كان على الزناد , لكن الجيوما الخاصين بتشامو كانوا يقفون امام مورا ليحجبوا طلقات فريمي .


" تشامو لن تدعكِ تقتليها . "


" تنحي جانباً ."


" اوباتشان ليست السابعة , تشامو لا تعلم السبب لكن اوباتشان لم تكن تهاجمنا , الان انتِ هو الشخص الذي يتصرف بغرابة . "


و كلاهما يحدقان ببعضهما مورا همست " تجنيو قال انني السابعة . "


" تشامو ذكية لذا تشامو تعرف ان تجنيو كان يكذب بالتأكيد لكي يخدعنا , لكن فريمي غبيه لذا تم خداعها من قبل تجنيو . "


" من المؤكد ان تجنيو كان يكذب , و هذا سبب اخر يجعل مورا مشكوك بها . "


بالرغم من انهم كانوا غير متأكدين من صحة كلامه , مورا كانت تعرف ان ما قاله تجنيو صحيح , لا يمكن لتجنيو ان يكذب عليها .


فهمت , اذا انا كنت السابعة ؟ حسناً هذا يفسر الكثير من الاشياء الغريبه التي حدثت من قبل , هذا يفسر لماذا لم يتعاون احد مع ناشيتانيا في حاجز الضباب و لماذا لم يفعل السابع اي شيء عندما كنا نهرب من تجنيو , مورا فكرت.


" تنحي جانباً تشامو . "


" اخفضي سلاحك فريمي ! " قالت مورا " دعينا نترك قرار قتلي ام لا بين يدي ادليت , سوف اوافق على اي شيء يقرره . "


" ... الا بأس بهذا اوباتشان ؟ ادليت غبي . "


" انا اثق بأدليت , انه لا يخطيء في فهم الحقيقة , الم يعد ادليت و الاخرين بعد ؟ "


" ليس بعد , لم تصل الي اي اشارة تدل على انهم قد عثروا على شيء ما . "


" فهمت ... "


بعد ذلك فريمي نظرت لتشامو " اذهبي و الحقي بأدليت , ربما ذهب تجنيو اليهم , ساعديهم . "


" انتِ لن تقتلي اوباتشان ؟ "


" في الوقت الحالي سأنتظر حتى اسمع ما لدى ادليت ليقوله , لن اقتلها حتى ذلك الوقت , بالتأكيد هذا اذا لم تتحرك مورا . "


" كوني حذرة اوباتشان " قالت تشامو , ثم بدأت بالمشي الى الشرق , لم يكن يبدو انها مسرعه , كانت تتمشى فقط بسرعتها العادية .


فريمي دارت حول مورا و ابتعدت خمس خطوات عنها , كل ذلك الوقت بندقيتها لم تبتعد عن رأس مورا .


بدون النظر خلفها مورا قالت " فريمي , هل ستسمحين لي بمعالجة جروحي ؟ "


" لا تتحركي , استخدمي طاقة الجبال لتعالجي نفسك . "


" طاقة الجبال ليست علاجاً كاملاً , اذا لم اضع بعض الدواء او اخيط الجروح , الجروح لن تُشفي ."


" ... اعتقد انه لا يمكننا فعل شيء ." فريمي قالت و هي تبقي بندقيتها موجهة على مورا .


كان يوجد دواء سريع المفعول في حذاء مورا , ادليت لم يكن الوحيد الذي خزن ادوات على جسده .


و فريمي تحدق بها , مورا ازالت ملابسها و درعها و بعدها استخدمت الدواء لمعلاجة جروحها .


"...."


لثلاث سنوات مورا كانت تتعذب من قبل كابوس , ماذا لو لم تكن قادرة على هزم تجنيو و ما ذا لو لم تكن قادرة على انقاذ شينيرا ؟ رؤية هذا المستقبل في احلامها جعلها تقفز من نومها , و عندما لم يكن جنر بجانبها كان يوجد ليالي حيث لم تستطع ان تنام ابداً .


في كل مرة فكرت فيها مورا بهذا الكابوس كانت تتمنى لو انها لم تكن قديسة و تمنت انها لم تصبح قوية , لانه بسبب حصولها على القوة لتكون واحدة من الزهور الستة تم استهداف عزيزتها شينيرا .


و الان هذا الكابوس كان يصبح واقعاً اكثر فأكثر .


==============


و هي تعالج جروحها مورا تذكرت الماضي فجأة .


لقد كان غالباً منذ عامين , لقد كانت في غرفة نومها امام زوجها , لقد طلبت من الخادمات ان يعتنوا بشينيرا حتى يستطيع كليهما ان يتحدثا , تحدثا عن كيف ستأتمن مهمة ادارة المعابد لجنر و كيف ستأتمن ويلن على مهمة توجية القديسات ثم تحدثا عن المعركة المقتربة .


عندما انتهت من الكلام جنر قال فجأة " مورا , اذا كنت لا تستطيعي انقاذ شينيرا ... "


مورا قد صُدمت , لقد كان ممنوعاً بينهما ان يتحدثا عن هذه الاحتمالية , انها سوف تنقذ شينيرا و العالم ثم تعود , هذا ما قد اتفقوا عليه .


" اوقف هذا النوع من الكلام , الم اقل انني سأنقذ شينيرا بالتأكيد ؟ "


" انا لا اريد ان اتحدث عن هذا ايضاً , لا اريد حتى ان افكر به , لكن يجب ان نناقشه . "


مورا لم ترد تستمع .


" ... الا تثق في ؟ "


" بالظبط , لانني اثق بكِ يجب ان نتحدث في هذا " جنر نظر لعيني مورا " اذا لم تستطيعي ان تهزمي تجنيو عند الموعد النهائي ... و اصبح الموقف انكِ يجب ان تختاري بين حياة شينيرا و حياة واحد من الزهور ... "جنر تردد و بتعبير قلب محطم على وجهه " اذا حدث هذا تخلي عن شينيرا , لا يجب عليكِ قتل واحد من الزهور الستة . "


مورا لم ترد .


" انا افهم كم تحبين شينيرا , و لهذا انا خائف , الن تُحدثي اسوء مسار للاحداث لانقاذ شينيرا فقط ؟ "


" انا لن اخسر , ابطال الزهور الستة لن يخسروا بالتأكيد ."


بعد ذلك مورا ابعدت عينيها و جنر غطاها بعناق ناعم " ربما يكون بأمكانك هزيمة الماجين حتى اذا قتلتي واحد الزهور , مع ذلك ماذا سيحدث لشينيرا بعد ذلك ؟ سوف تضطر ان تعيش حياتها و هي تحمل عبء كونها ابنة قاتلة الابطال . "


"..."


" شينيرا فتاة جيدة , و سوف تكبر لتصبح امرأة رائعة مثلك , لكن اذا عرفت ان شخص غريب قد مات من اجل ان تعيش هي , سوف تكبر في حزن , سوف تعاني من جرح في قلبها لا يمكن معالجته , و انا لا اريد ان اواجه العيون التي ستمتلكها . "


" ... اوقف هذا جنر , لا يمكنني تحمل هذا . " مورا دفعت جنر جانباً و وضعت وجهها في وسادتها .


" آسف , اعرف انكِ تعانين اكثر مني حتى , سامحيني . "جنر بلطف وضع يده على كتف مورا " انا اب قاسي ."


" لا انت لست كذلك , لست كذلك مطلقاً . " مورا ردت , ثم و وجهها مازال في وسادتها بدأت بالبكاء .


=============


الذكرى التالية كانت منذ شهر تقريباً , لقد كان مباشرة بعد انتهاء مورا من الجراحة التي وضعت بها الجوهرة المتفجرة بداخلها .


بدون انتظار تعافي جرحها مورا تدربت على القتال مع ويلن , بعد التدريب توجهت مباشرة لغرفتها بدون اكل اي شيء و سقطت على سريرها , متعبة تماماً . و عندما استسلمت للنوم عندها تماماً مورا لاحظت شينيرا تقف بجانب سريرها .


" ما الخطب شينيرا ؟ "


تعبيرها كان مختلفاً عن المعتاد , الطفلة المشرقة شينيرا كانت شفتيها مشدوتين و تمسك دموعها .


" امي امي ... هل ستموتين ؟ " شينيرا سألت , بدون تردد مورا امسكت بأبنتها التي كانت تعانق دمية محشوة , حتى شينيرا علمت بالفعل بشأن الماجين , من المحتمل ايضاً انها كانت تعرف ان مورا سيتم اختيارها كواحدة من الزهور الستة .


" لا يوجد حاجة للقلق , سوف تفوز امك بالتأكيد , الماجين ليس كافياً لاخافتي . "


مورا داعبت ظهر ابنتها لكي تريحها , لكن عندها قالت شينيرا شيئاً لم تتوقعه .


" هل سوف تموتين بسببي ؟ "


" ماذا ؟ "


" هل سوف تموتين بسبب مرضي ؟ انا ... انا لا اريد هذا .... "


مورا قد تأكدت ان جنر و ويلن لن يخبرا شينيرا بأي شيء , لذا شينيرا كان يجب ان تكون تعتقد انها قد شُفيت .


لكن ربما شينيرا كانت تعرف الحقيقة طوال هذه المدة , الاطفال من وقت لاخر يكون لديهم حدس غريب يجعلهم يعرفون متى يكذب الكبار .


لفترة طويلة استمرت شينيرا بالبكاء , و لا يهم كم مرة حاولت مورا ان تهدئها او تعانقها انها لم تتوقف , لقد توقفت فقط عندما رفعها جنر و عانقها ثم غنى لها حتى نامت .


لاحقاً مورا عرفت انه لعدة اشهر شينيرا كانت تذهب لتمثال قديسة القدر في المعبد الرئيسي كل يوم لتقدم الصلوات " انا لا اريد اي شيء , فقط ارجوكِ انقذي امي " و " انها لم تفعل اي شيء سيء طوال حياتها , لذا ارجوكِ انقذيها " كانت هذه هي انواع الاشياء التي تقولها .


ثم تغيرت صلواتها و بدأت تقول " لا بأس اذا مت , فقط ارجوكِ انقذي امي . "


===================


مورا كانت تعرف منذ فترة طويلة انها لن تستطيع التخلي عن شينيرا , لا يهم كم ستعاني في المهمة , لكن هذه القناعة لم تأتي من حبها لشينيرا , لقد جاءت من ضعفها .


" فريمي " مورا قالت و هي تعالج جروحها , يدها كانت تمسك بأنبوب حديدي في حجم اصبعها , مورا ضغطت عليه ثم وضعت الدواء الذي كان بداخلها على جسدها .


" هل ستعلمين اذا مات تجنيو ؟ "


"... ما هدف هذا السؤال ؟ "


" انا قلقة , انه حتى اذا قتلنا تجنيو ربما يتولى بديل اخر القيادة . "


و هي تراقب مورا , فريمي فكرت للحظه في صمت " اذا مات تجنيو سوف تنقل هذا المعلومه للكيوما , الكيوما سوف يحزنون و يعانون ثم سوف يصابون بالرعب . "


" فهمت ... "


اذا كان الامر هكذا اذا تجنيو مازال حياً , كل ما قاله لها كان الحقيقة , مورا كانت السابعة بعد كل شيء , لم يعد هناك شك بهذا الامر .


" ما نوع العلاقة التي بين تجنيو و الكيوما ؟ "


"... اخلاص الكيوما لتجنيو مطلق , انه مساوي لاخلاصهم للماجين . "


كان يبدو ان شك فريمي بدأ يزداد من المحادثة عديمة الفائدة .


" مورا ما الذي تخفينه ؟ و ما الذي تخططين له ؟ "


" انا اخفي شيئاً بالفعل , لكنني لا اخطط لشيء "


" تكلمي , ما الذي تخططين له ؟ اذا لم تخبريني سوف اطلق عليكِ ."


" سوف اخبركِ كل شيء عندما تعيد تشامو ادليت . "


" انتِ ... " فريمي ترددت قليلاً عن كيفية اكمال كلامها , و في هذه اللحظه مورا التفت و هاجمت فريمي .

لم يكن هجوماً لا تستطيع فريمي ان تتفاداه و بشكل طبيعي فريمي كانت ستطلق لا ارادياً على رأس مورا , لكن الرصاصة التي اطلقتها خدشت اذن مورا فقط .


مورا لم تتفادى الطلقه , فريمي ببساطة اخطأت التصويب , لم تستطع ان تصوب على خصم يبعد عنها حوالى 5 خطوات .


مورا لم تعطها الوقت لتقفز بعيداً , لقد امسكت بطرف معطف فريمي و جذبته بكل قوتها , ثم امسكت بجسد فريمي النحيف و لفت يديها حول حلقها .


" مو.... "


مورا استمرت بالضغط على الشريان الموجود في رقبتها حتى فقدت فريمي وعيها , بعد ذلك مورا تركت رقبتها و جسد فريمي سقط على الارض .


تجنيو قد قال انني احقر شيطان , ربما كان معه حق , من المحتمل انه لا يوجد شخصاً في العالم شيطان مثلي انا .


لقد وعدت زوجها انها لن تقتل واحد من ابطال الزهور الستة , لقد وعدت ابنتها انها ستنقذ العالم بالتأكيد , مع ذلك مورا قد بدأت تخطط بسريه لقتل واحد من الابطال , لقد فعلتها بحذر و مهارة بدون ان يلاحظها احد .


مورا رفعت قفازاتها و رفعت فريمي على كتفها و انطلقت نحو الزهرة الابدية .


" انا آسفه شينيرا " مورا لم تتكن تتحدث لفريمي فاقدة الوعي , بل كانت تتحدث لابنتها العزيزة البعيدة عنها " انا آسفه لانكِ لديكِ ام مثلي . "


جسد فريمي الفاقد للوعي كان يتنفس بهدوء فوق كتف مورا , و لم يكن صعباً على مورا ان تكسر رقبتها , لكن في هذه اللحظه لم يكن بأمكانها قتل فريمي , لقد قضت الكثير من الوقت و الجهد في تصميم خطتها , لكنها لم تكن مستعده كثيراً بعد .


خطة مورا كانت تحتاج شخصاً اخر : رولونيا مانشيتا قديسة الدماء النقي , مورا قد ابقت الطفلة العبقرية بالقرب منها , اصبحت معلمتها و ربتها . كل هذا حتى تستطيع مساعدة مورا في قتل واحد من الزهور الستة .


2018/02/14 · 662 مشاهدة · 6132 كلمة
Mikoto
نادي الروايات - 2025