4 - الفصل الثالث للمجلد الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثالث للمجلد الأول بعنوان :

لم أكن أعلم!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"فيو..."


تنهدت بعد التأكد من دخول الأطفال لغرفهم.

بصراحة, الحفاظ على الهالة الباردة مزعج.

ولكن, ما باليد حيلة, إن لم أفعل هذا, سيعتبرني الأطفال مجرد أحمق.


قبل فترة بعيدة, مثّلت دور المدرب الطيّب, ولكن انتهى بي الوضع باعتباري مدربا أحمق.

لم ينصت الأطفال لي حتى.

الأمر مشابه عندما تستمتع مع معلمك اللطيف في الفصل,

ولكن بعدها تأتيك شهادة ذات درجة سيئة.

وبالرغم من كرهك للمعلم المرعب الذي يلوح بعصاته المعدنية داخل الفصل,

إلا أن الدرجة العالية تأتيك بسبب عصاته.


المضارب ليست مخطئة.

البشر هم المخطئون, إنهم يرفضون التحرك إلا إن تم ضربهم بواسطتها,

هذه هي المشكلة.


مع ذلك, كشخص يعمل في مجال التعليم لفترة طويلة,

لديّ العديد من الإستراتيجيات الجيدة في تدريب الأطفال.


الإستراتيجية رقم واحد!

تصرف وكأنك تعرف كل شيء عن طلابك!

لنكن صريحين, من الشخص الأحمق الذي ينضم لمنظمة شريرة؟

وخصوصا اولائك الأطفال أصحاب الموهبة.

سيصبح الأطفال ممتازين في تنفيذ المهام بعد تدريبهم لعدة أشهر.

لما سيفكر أمثال هؤلاء الأطفال بالدخول لمنظمة شريرة,

وهم يمكنهم العمل بشكل قانوني بواسطة مهاراتهم الجديدة التي تعلموها.


كجميع الأشرار, كلهم لديهم قصص متشابهة.

لربما يرغبون بشيء ما, أو يبحثون عن الإنتقام, أو ربما لديهم أسرار خاصة.


حسنا, هؤلاء الأشخاص غالبا يشتركون في صفة كرههم للنبلاء.

في بعض الأحيان, يدخل بعضهم كجواسيس, ولكن في اللحظة التي تتظاهر بأنك تعرف حقيقتهم,

سيتصلبوا بأماكنهم ولن يفعلوا أي شيء.


وكلما وصلت إلى حاجز معين أثناء تدريسي...

هيهيهي, جل ما أفعله هو غسل أدمغته... أعني مهارة التعليم الخاصة!

من المستحيل لأطفال في العاشرة مقاومة شيء لا يمكن للكبار مقاومته.

أتعلم؟!

لم تُكتب 'القراءة' و'علم النفس' في قائمة هواياتي عن فراغ,



الإستراتيجية رقم اثنان!

الغرفة التي دخلها الأطفال!

بالأصل ستكون غرفة مخصصة لي.

إذًا لما أنا لست هناك؟

في الحقيقة, هناك سببان.

أحدهما إجراء أمني,

كمنظمة شريرة يكنّ لها الكثير من الناس الحقد والكراهية,

وهنالك الأبطال الذين يهاجموننا بين الفينة والأخرى بلا سبب,

الغرفة التي جهزتها لإخفاء نفسي عنهم هي مكتبي!


إن ركزت جيدا, فلن تجد نافذة واحدة هنا.

وهناك مدخلين للمكتب فقط, أحدهما الباب الرئيسي الذي دخل الأطفال منه, والآخر هو الذي يؤدي إلى غرفتي الخاصة.

إن دخلت من الباب الآخر فستجد الأطفال, وإن دخلت من الباب الرئيسي ستعلق في مجموعة من الفخاخ والإنذارات.


وطالما بقيت بداخل المكتب, فبإمكاني ملاحظة أي شيء قبل حصوله.

إضافة لكل هذا, المكتب الذي أجلس عنده الآن مجهز بجميع أدوات التحكم بالفخاخ الموزعة بداخل المبنى.

وهو يحمل العديد من الممرات السرية للهروب.

ببساطة, هذا المبنى عبارة عن قلعة فولاذية.

وبكل فخر سأعلن بأن مكتبي هذا أكثر أمانا من الغرفة التي يقطن بها رئيس المنظمة.


بسبب هذا, أنا أنام في مكتبي!

لربما تؤلمني خاصرتي قليلا, ولكن اعتدت على الأمر,

حياتي أكثر أهمية!


والسبب الثاني لعدم الدخول إلى غرفتي هو لتسهيل إدارة الأطفال,

وفي نفس الوقت, سأجعلهم قريبين من مستواي.

أتسأل, ما الجيد في أن يكونوا قريبين لمستواي؟

هؤلاء الأطفال كتأمين الحياة!

إن نجح أحدهم, فسأتمسك به بقدر استطاعتي,

وهل أستطيع التمسك به إن عاملته بشكل سيء؟

ربما أعتبر محظوظا إن سمح لي بالبقاء حيا!


لذا, أحتاج أن أمثّل دور التسونديري, ذلك الشخص الذي يتعامل بلطف وبجفاء بنفس الوقت.

همم, كما توقعت, قوة التسونديري مذهلة حقا!

إن هذا يعمل بشكل جيد هنا, خصوصا أنهم لا يدركون معنى هذا المصطلح.

الهدف من قول أشياء مثل 'أنا لا أدربك لأجل مصلحتك, بل لأجل المنظمة!'

'أنا لا أعالجك بسبب قلقي عليك! بل لأن هذا يكمن في مصلحتنا!'

كل هذا لجعلهم يفكرون بأنفسهم مثل 'آه, إنه يفعل كل هذا لأجلنا...'

يتوجب عليّ التنبه والحذر, لربما ينتهي بي الأمر كمدرب ذو دم بارد إن ارتكبت خطأ ما.


حسنا, هناك المزيد من النقاط, ولكنها قصة أخرى لوقت آخر.

الآن, ينبغي إنهاء أعمالي الورقية.


لقد ذُكر هذا قبلا, أنا لا أملك أي موهبة أبدا.

ولكن لازلت أملك شيئا واحدا يمكنني استعماله لمواجهة الآخرين, إنها خبرة الكوريين!


لا يمكن لأحد تجاوزي في سرعة إنهائي للأعمال المكتبية!

أنا, ذلك الشخص الذي تدرب طوال الليالي على هذه الأعمال.

لن يضاهيني أحد بهذا!

لربما الشخص الوحيد الذي بإمكانه منافستي هو رئيس وزراء الإمبراطورية!


عمل عمل عمل!

قوة العمل اللانهائي!


إدراك الموضوع المجمل للورقة, وبعدها... ختم!

أنا أسرع رجل في الأعمال الورقية!


بعد إنهاء عملي, أمدد جسمي بسرعة, وبعدها أطرق باب غرفة الأطفال للدخول

طرق طرق


"سأدخل"

وأول ما أراه عند دخولي هو...

ما؟

"ما الخطب؟"

تكلمت بنبرة منخفضة مقارنة بالنبرة التي أستعملها عادة,

لماذا؟

لأن الأطفال بدوا وكأنهم يحاولون توضيح مكانتهم بالفعل.

هاهاها,

17 حملت عصا بيدها.

بينما حملت 46 خنجرا في كلتا يديها,

وبالنسبة ل102, لقد حمل سيفا طويلا, بدا وكأن السيف أطول منه بقليل.


حدق الأطفال ناحيتي بنفس الوقت...

شيء خاطئ!

أشعر وكأن شيئا ما خاطئ بالأمر.

أعلن حدسي البغيض بهذا!

- خطر!!


في اللحظة التي عدت بها خطوة للخلف, سمعت همسات تصدر من فم 17.


"الحريق, الجحيم!"

بمجرد تحدثها بهذه الكلمات, ارتفع لهب عال من عصاتها!

اللعنة!

إنهم لا يتنافسون لتحديد مكانتهم!

إنهم يتمردون!


تبا!

يبدو بأن هؤلاء الأطفال فخورين لدرجة أكبر مما توقعت!

لم أقم بإعداد أي شيء,

وها قد تمردوا بالفعل!!


ولكن, هذا منزلي! حصني!

أنا أملك بعض الدفاعات مسبقا!


في اللحظة التي وُجهت العصا نحوي, رفعت قدمي, وركلت بها الباب مباشرة.


بوووم!


"م, ماذا!"


هزت موجات قوية كامل الغرفة!

هاهاهاهااه!

هذه قوة الفخاخ!

حسنا, لقد فخخت الغرفة بنابض أسفل الأرضية.


الامور الأكثر أهمية للساحر هي الإلقاء والخيال والتركيز!

إن لم يكن ساحرا عظيما, فمن السهل تشتيت تركيزه بواسطة هزة كهذه.

بالنسبة لسحر مصنوع من قبل طفل...


باانغ!


سيتدمر سحره بسهولة...

إييه...

تلاشى جزء من الجدار!

بهذه الهزة, يُفترض تحطيم تعويذة ساحرة مبتدئ!


لقد انبهرت, ولكن لحسن الحظ, كانت غرائزي أسرع من أفكاري!

انحنى جسدي للأسفل.

وبعدها أخرجت خنجرا من جيبي, وفي تلك اللحظة حلّق خنجر ناحيتي!


إنه الخنجر الذي حملته 46.

همف!

تجنبت الخنجر بكل سهولة,

بالنظر إلى 102 و46, أنشأت خطة بدماغي!


أولا, سأخيف 46 بخنجري...


طعن.


إيه؟

توقفت أفكاري للحظة, عندما انطلقت بخنجري ناحية 46.

انطلقت الطفلة للأمام وأوقفت خنجري بالتضحية بيدها اليسرى!


ها؟

هل فعلت hgطفلة شيئا للتو, حتى أنا لم أجرؤ على فعله؟

أنا ذلك الشخص الذي عاش 30 عاما على الأرض و40 في عالم الخيال؟


في هذه المرة, تحركت أفكاري بنفس سرعة غرائزي, تخليت عن الخنجر بأقصى سرعة, تجنبت العصا التي أرجحتها 46 بيدها اليمنى.

وأوقفت هجوم 102 بيدي اليسرى.


لا ينبغي للألم أن يشتت تركيزي,

حياتي أكثر أهمية!

في نصف ثانية, انتهزت فرصة انذهال 102, أمسكت بطرف سيفه الحاد, وأرسلت 102 ناحية 17, وبعدها قذفت السيف الطويل للهواء.

انفجر الدم من يدي اليسرى ورششته ناحية عيني 46, ثم ركلت معدتها.

وجعلتها تحلق هي الأخرى ناحية الطفلين.

آه بالطبع, لقد جعلت الأمر مؤلما بالنسبة لهم ليبدو وكأنه انتقام.


وقبل سقوط السيف الطويل على الأرض, ركلته أمام الأطفال.

توجهت نحو المطبخ بينما أتحدث بصوت بارد.


"سأحضر الطعام, نظفوا الغرفة ريثما أعود"


آه, يدي تؤلمني بشدة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والحمد للّه رب العالمين..

إن لاحظتم أي خطأ فأشيروا إليه لأصححه.


ترجمة: GhareebGH

2018/07/24 · 881 مشاهدة · 1089 كلمة
GhaareebGH
نادي الروايات - 2024