6 - الفصل الخامس للمجلد الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الخامس للمجلد الأول بعنوان :

لم أكن أعلم!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هوهوهو... طهوت الطعام بيد مصابة.


ها, إنهم يلتهمون الطعام وكأنهم لا يذكرون شيئا مما حدث قبل قليل.

إنهم يأكلون متجاهلين يدي اليسرى التي تصرخ ألما!

حسنا, يتوّجب علي التحمل.

أفترض بأني سأتذكر هذا بعد سنوات من تقاعدي وسأبتسم.

سأرضى بهذا الآن.


ابتكرت طبقا ممزوجا بمأكولات هذا العالم والمأكولات الشعبية على الأرض.

وثم قدمته للأطفال.

بالنسبة لطعمه؟

هوهو...

إعترف مطبخ المنظمة بمهاراتي كطاه قبل أيام.

خطتي هي, تقرب من الأطفال بواسطة إطعامهم طعاما جيدا.


حتى هذه الطفلة النبيلة التي أتت إلى هنا للتجسس علينا,

أصبحت تسونديري بالكامل,

تكلمت بعد تذوقها لطعامي,

"همف! أنا أحتاجك فقط بسبب طبقك اللذيذ, وإلا فإنك لا تهمني, أتفهم؟"


أجل أجل, تلك الفتاة كانت مجرد تسونديري.


بمجرد أن تذوق الأطفال طعامي, بدأوا بالتهامه وكأنهم متسولين,

في الحقيقة, لا...


"ألديك المزيد؟"

هوهو, انظر إلى هذه الطفلة الشريرة.

46, الطفلة التي تحمل ثقبا في يدها مثلي.

حدقت ناحيتي بينما تطلب المزيد.

'هاه... وجود ثقب في يدي, بالأساس هو خطأ من؟'

أنا أرغب بقول هذا, ولكن, لأجل مستقبلي...


"إن تعلق الأمر يالطعام, فبإمكاني تقديم المزيد دائما"

ذهبت الطفلة إلى المطبخ وأحضرت مزيدا من الطعام, واستمرّت بالأكل.

فعل الطفلان الآخران نفس الشيء.


ما... أجاؤوا إلى هنا بسبب الجوع؟

في بعض الأحيان يأتينا أطفال من هذا النوع.

كل ما يهمهم هو الأكل.

إن كنتم جوعى, فبإمكانكم دائما أكل المزيد.


بعد عشر دقائق...

"المزيد"

"حسنا"


توقفوا!

لا تأكلوا طعامي!

طعااامي!

أنا لم أتناول العشاء بعد!

أنا جائع مثلكم أيضا!

أوغاااد!

لقد قدمت الكثير, ولكنهم يستمرون في بلع الطعام.

هؤلاء الأوغاد...

أهذا انتقام؟

هل هدفهم هو حرماني من طعام العشاء بسبب الضرب الذي حصلوا عليه؟!


كنت أستطيع الطهو بنفسي لاحقا,

ولكن لديّ سمعتي وفخري كمدرب.

ما الذي أقصده؟

فكر بالأمر, ذهب الجميع, وها أنا آكل في المطبخ بمفردي.

أنا وحيد بما فيه الكفاية بالنسبة لأعزب.

اللعنة!

انتظر, لم أقصد ذكر هذا.

بأي حال, بينما كنت أعطي الأطفال المزيد, لاحظت بأن 46 تنظر نحوي.


ماذا تريدين؟ أعطيتك الطعام, لذا ما الذي ينقصك؟

حدقت نحو الطفلة بعيون تقول هذا.


أخفضت الطفلة رأسها وهمست بصوت يمكن لكل الموجودين سماعه.


"ألن تأكل؟"


في تلك اللحظة, اقشعر الطفلان الآخران,

ماذا؟

أتشعرون بشعور سيء لأنكم تخاشون ضياع بعض الطعام؟


لا, قبل هذا, ما الذي قالته بحق الجحيم؟

أهذه استراتيجية مشابهة لتقنية الجزرة والعصا؟

أو هل أنّبك ضميرك عندما أكلت أمامي؟

حسنا,

لا يهم!


"سآكل"

هممم, بالتأكيد, أنا لم أتخلّ عن كبريائي لأجل الطعام.

هذا... اممم... دعني أفكر...

ام...

أجل!!

هذا لأنني أحاول خلق جو دافئ كالجو العائلي!

أنا لست جائعا!

أنا أفعل هذا للتقرب منهم, أنا أحاول تحسين علاقتي معهم!


وأنا أيضا أنتقم منهم بواسطة أكل الطعام الذي يريدونه!

هل انتقامي يعمل؟

أظهر الأطفال تعبيرا غبيا للحظة.

ولكن عندما سألتهم بصوت منخفض.

"ألن تأكلوا؟"

عادوا لالتهام الطعام كالكلاب مرة أخرى.


أجل, كلوا كثيرا, ثم تحولوا إلى تأمين لحياتي!

هممم, همم, سآكل.


في اليوم التالي.


"سنبدأ بالتدريب الأساسي"


حدقت ناحية الأطفال الذي تجمعوا في ساحة التمرين خاصتي.

وابتسمت ابتسامة داخلية.

أشرت ناحية الساحة خلفي وأمرتهم

"إجروا!"


أظهرت أوجه الأطفال تعابيرا مرتبكة.

تحدثت مرة أخرى مع خطة الإنتقام التي تجول بخاطري.


"الفطور في الثامنة والنصف"


تجاهلت أوجه الأطفال التي أصبحت أكثر ارتباكا واستمررت بالحديث.


"من الآن فصاعدا, ستتدربون على زيادة قوتكم من السابعة إلى الثامنة"


هذا هو انتقامي!!

"اركضوا حول الساحة لمدة ساعة بكل قوتكم.

وبالنسبة للشخص الذي يجري بأقل عدد من اللفات, لن يحصل على أي فطور"

في هذه اللحظة, 46 التي أدركت الأمر أسرع من نظيريها.

انطلقت ناحية الساحة لبدء مهمة الجري.


هوهوه, تلك الطفلة...

لقد لاحظت الأمر من بعد التمرد وعشاء البارحة.

إنها من النوع الذي لن يجوع أبدا في أي مكان.

يالها من طفلة جيدة


الطفلان الآخران بدآ بإدراك الأمر.

ثم انطلقا نحو الساحة للجري أيضا.

حدقت نحو الأطفال ثم أظهرت بطاقتي الرابحة.


"إن لم يصل الأمر إلى درجة الأذية المفرطة... فبإمكانكم القتال كما تريدون"


بوهاهاها!

أطفال ملعونون!

هذا انتقامي الذي يحمل 20 عاما من الخبرة!


بالإضافة, سيكون الإفطار لذيذا جدا!

بما أنه لا يمكنني تركهم جوعى, فسأعطي أحدهم عصيدة قديمة أو شيئا مشابه.

ما هو شعور ذلك الطفل الذي يأكل العصيدة بينما يحدق في الطفلين الآخرين وهما يتناولان ألذ الأطعمة؟

من المحتمل تحول الأمور لحرب شاملة بعد أيام قليلة.

الترقية في الجيش تحدث بواسطة المنافسات الوحشية لسبب معين.

لقد ابتكرت هذه الطريقة لجعلهم يعيقون بعضهم البعض!


سأدمر عملكم الجماعي, لن تتمكنوا من التجمع والتمرد علي مرة أخرى!


حقا, إنها ثلاث طيور بحجرة واحدة!!

الإنتقام, تدمير العمل الجماعي, وتربية الأطفال لجعلهم يتباهون أمامي!

هوهاهاها!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والحمد للّه رب العالمين..

إن لاحظتم أي خطأ فأشيروا إليه لأصححه.


ترجمة: GhareebGH

2018/07/24 · 813 مشاهدة · 725 كلمة
GhaareebGH
نادي الروايات - 2024