داخل الزنزانة الباردة ، مظلمة … يمر بصيص من النور الضئيل الذي يتسلل من الشرفة الصغيرة . أنا هنا .
"أستيقظ!"
ترررش–!
المياه المثلجة ، ضربت جسدي .
صدى هذا الصوت يتردد في عقلي وكأنه اخترق اعماق نومي الثقيل . إنه اليوم الرابع منذ اختطافي ، لم أتصل بأمي … ألهي أنت تعرف كم اشتاق إليها ، لسماع صوتها .
هي الآن … هل تشعر بالقلق؟
فكرة أن أمي قد تكون قلقة بسببي تجعل قلبي ينبض بسرعة . ولكن في الوقت ذاته ، لا يمكنني تجاهل الخوف من تعابير القلق على وجهها ، إذا علمت بوضعي الحالي ، قد تتعرض صحتها للخطر .
الجسد ممزق … مليء بالجروح والكدمات ، بشرتي ممزقة من على اصابعي ، قدمي ويدي . كنت اتعرض للضرب طول تلك الفترة يومياً ، حتى بدأ جسدي يتورم وينتفخ .
منذ تلك اللحظة عندما ارتطمت بالصخرة ، صداعٌ شديد رافقني لمدة اربعة أيام متواصلة ، حتى عالمي اللاواعي لا يمكنه أن يوفر لي لحظات راحة .
الصداع يعطيني إحساساً بوجود شيء ينهش عقلي .
"إيليوت غوسلين …"
هاه~!
هذا الأسم المألوف طاردني ، فبعد أمر إيفريدات تابعيه بوضعي في هذه الزنزانة ، سمعته مراراً من العديد من الأشخاص . لم أكن مدركاً في ذلك الوقت ، كان وعيّتي تتلاشى تدريجياً .
أشعر بالألم الآن بوضوح . الجوع ، الضيق ، الحرقة ، كلها تجتاح جسدي .
"إيليوت غوسلين ، هل لديك اقتراح…؟"
تكشف الكلمات من فوقي ، رجل مريض … بشعر بني طويل وقذر ، يمتلك وجهاً نحيفاً وجافاً يكتنفه الشحوب والتجاعيد . كان رجل كبير . يمتلك فكاً طويلاً … ويرتدي نظارات حلقية ، دائرية الشكل معتمة باللون الأسود ، تخفي من خلفها عيوناً جرداء ذابلة ، قبيحة .
كان يضع على رأسه أيضاً قبعة رأس كلاسيكية ، بيضاء اللون ذات شريط فضي . هذا الشيء الوحيد الجيد في مظهره . أيضاً بجانب خصره ، سيف أسود ممتزج مع سلاسل ذهبية .
كانت هذه كلمات إيفريدات كان يتحدث بنبرة ساخرة ، يبدو أنه يتلذذ بمعاناتي .
"أوه ، إمعة غوسلين تبدو وكأنك رجل فضيع حقاً~"
كشر إيفريدات عن يداه ، وهو يثرثر بسخرية .
"ماذا؟!"
أمسك إيفريدات بوجهه وهو يفكر .
"ماذا سوف أفعل لك اليوم؟؟؟"
قام برفع حاجبه الأيسر وتمتم"حسنا~حسنا~"
كان صوته يدور حولي كالهمسات القاتمة في الليل . بينما يجب أن أواجه الألم ، يجب أن أكون حذراً من كل كلمة يقولها .
"فقط … ماذا ~ ترغب في فعله؟!"
انحنى إيفيردات نحوي وأمسك بفكي ، ظهر وكأنه يستمتع بمشهد ضعفي ومعانتي .
سأقتلك–!سأقتلك–!سأقتلك–!سأقتلك–!سأقتلك–!
سوف أمزق مؤخرتك اللعينة أبن الزنا–!
يجب أن اصبر …
"هل أنت مصاب في وجهك؟"
"… لا … كااه~"
"اللعنة … أليس لديك حياء تنفخ في وجهي ، مع رائحة المجاري تلك ، الصارخة من فمك؟أوه ، مقرف"
"سوف أغلق انفي!"
كان غريباً … سيد القذارة يتحدث عن النظافة .
"أيضاً لا يوجد لديك حق في تلويث وجهي بتلك الكلمات … لا تعتقد أنه عليك التحدث بشكل أفضل؟هل يجب أن اخصيك الآن؟!"
هذا البراز هو مريض نفسي .
اللعنة–!
'يجب أن اصبر!'
إنه يطرح تساؤلات خارجة عن المألوف ، وليس لها داعي .
"أصمت ، هووف~ أنت . أنت ، وذلك النادل المعتوه … بسببكم–"
قام إيفريدات بتسديد لكمة ، مستهدفاً فمي حتى أتوقف عن الحديث …
"لقد كنت تثرثر كثيراً–! . عن نادل مخبول … وأيضاً؟كم دولار تريدون؟"
"مئة ألف دولا؟"
"ماذا يعني ذلك؟"
"هل أصبت بالخرف ، إيليوت غوسلين؟إن هذا مبكر ."
"حيث أنك لا تستوعب محيطك؟"
"حسنا . لحظات … كيكيكي~"
"قد وجدت طريقة جديد ومبتكرة لتعريضك للأذى"
"سأقتلع خصلات شعرك!"
"كيكيكي……"
قام إيفريدات ، بالضحك بصوت عالي . وهو يبتسم بقرف .
ولكن تحول تعبيره ، للبرود … وأستمر بالحديث .
"هاه~"
"إيليوت … لدي خطط اليوم"
"هذا الأمر … ليس من ضمن خطة اليوم"
"ولكن …!"
وجهت له نظرة مع تساؤل عميق في عيني . يجب أن أحمي نفسي من هذا المختل الملتوي .
"لدي قصة مثيرة ، هل تريد الاستماع؟"
هذا غريب ، ولكن …
"أجل ، أخبرني"
أبتسم بسخرية وأعيد تشويقه . كانت تعابيره مشوهة ، فمه مشقوق وهو يبتسم .
"جيد ، هذه القصة المثيرة جذابة . سأترك تلك الحلاقة لوقت لاحق ، ولنركز على شيء آخر"
"أنت محظوظ إيليوت …"
"سأدعك تعرف الوقت ، إيليوت ، عن ماذا قد حدث؟"
صرخ"مثيرررررا!!!"
'اللعنة عليك سوف تثقب أذناي'
"سوف اخبرك في الأمور الجديدة …"
أنتابني فضول حقيقي ، مهما كان هذا المعتوه مريضاً . فإنه يبدو أنه يمتلك معلومات تثير اهتمامي .
"هل تعرف ، إيليوت ، أن عائلتك بدأت بالتحرك بسببك؟"
"ماذا؟"
عبارته اثارت تساؤلات اعمق في عقلي ، هل يمكن أن عائلتي بالفعل تبحث عني .
ولكن هذا …
نظرت بريبة نحو إيفريدات …
"نعم ، عائلة غوسلين قد بدأت تحركاتها . هل تشعر بالقلق؟"
ترك هذه الكلمات ترتفع في الهواء ، لتعكر الأجواء .
كيف يتحدث بهذه الطريقة؟
هذا المعتوه المريض ، هل يشفق علي وهو من سبب لي ذلك؟
"هاه؟لماذا سأشعر بالقلق؟"
'يجب أن اظهره له بأنني قوي!'
وجهه المبتسم يبدو أكثر غموضاً من أي وقت مضى ، ولكنها تسببت انقباض لي معدتي .
"إنك لا تعلم مدى تأثيرك ، إيليوت . لكن لا تقلق ، سوف أجعل الأمور أكثر أثارة للأهتمام~"
"كيكيكي……"
كان يضحك–!
قبل أن أستطيع الرد ، ابتسم ببطء وتشوه وجهه مجدداً ، همس بصوته المزعج"فقط تذكر ، أنت إمعة غوسلين"
بهذه الكلمات، تركني وحيداً في زنزانتي ، مضطرباً عقلي ، مشوش من الحيرة .
قضيت وقتاً طويلاً وأنا أفكر في ما قاله إيفريدات . كانت هذه الكلمات تعيد نفسها مراراً وتكراراً في ذهني ، "إمعة غوسلين ، عائلة غوسلين تبحث عنك ، تأثيرك ، إثارة للأهتمام ."
بينما كنت استوعب تلك الأفكار ، بدأت أفكار عشوائية تستهلكتي كانت مثيرة للريبة تحترق بداخلي حتى قامت بالتهجم على روحي .
تؤذيني–!
أسماء بدأت مألوفة لي–!
إيليوت …
صبي غوسلين .
كانت الأفكار في ذهني مؤلمة ومثيرة في نفس الوقت .
ربما يكون في ذلك الوقت … عندما قمت بالكتابة ، في سن المراهقة ، ولكن هذه المرة يجب أن اكتب بجدية أكبر وأعمق . قمت في كتابة رواية بين الخيال والواقع ، بين المغامرات والتحدي .
رواية خاصة لي ، وتحت عنوان"ملفات إماجينيت ميثوس"
أمر مخيف طرى في عقلي .
شعرت بالمرارة عند التفكير في ذلك . هل تجاوزت حدود الواقع ودخلت داخل روايتي؟
'هل من الممكن أنه تم تجسدي في روايتي؟'
كان قلبي يتناثر ويضيع ، كالغبار .
أصبح يخفق ، ويهبط بي للأسفل … آااااااكك .
كنت أشعر برأسي وهو على شفيرة الأنفجار …
لقد أصبحت إيليوت غوسلين ، مجرد شخصية عبثية . شرير ساذج يموت في بداية الرواية ، علف مدفع للشخصية الرئيسية في القصة .
تذكرت سبب كتابة هذه الرواية …
سحقاً–!
تشائم–!
بؤس–!
سحقاً على كل هذا–!
تذكرت ، نفسي في أيام المراهقة ، حيث كانت روحي مشتعلة للتجارب .
كنت احشر نفسي في العديد من المجالات .
للمعرفة ، والأستمتاع .
جربت العديد من طريق الترفيه .
حتى رغبت بصناعة عمل ترفيهي ، خاص ملكي .
لذا قمت بهذا العمل . هل سوف يصبح هذا ندمي؟
الآن …
"لا يمكنني الاكتفاء بالجلوس في هذه الزنزانة وانتظار ما سيحدث …"
قررت أن لا أبقى مكتوف الأيدي ، سوف أكافح ، سأثبت إنني لست مجرد شخصية في قصة ، بل أنا حقيقي ولدي القوة للتحدث والتصرف .
ومع ذلك ، هذا ليس كل شيء …
كان ذهني يتسلط على رجل ، يجب أن اقتله–!!!
أمزقه تمزيق–!
أنثر لحمه وشحمه في الأرجاء–!!!
"هاه~"
"إيفريدات سوف اجعل اتباعك يعرفون معنى الشفقة على الآخرين~"
"إيفريدات …"
"أتباعك سوف يشفقون عليك!"
"إنني أكثر من مجرد شخصية في رواية ."
.
.
.
.
.
.
.
لم أجد صورة توضحية لشخصية إيفريدات .
على كل حال استمتعوا في الفصل ، وأيضاً اريد رأيك لا تشاهد بصمت .
قد قمت بتقليل الشتائم ، إنها غير ملائمة ، كنت أظن إنها مثيرة للجدل .
يالله اطلب منك العفو والمغفرة على سذاجتي في بعض الأحيان ~