بعدها تجمّع الجميع، وقمنا بإشعال النيران بواسطة خشب كان موجودًا داخل منزل الأورك. قام ستون بصنع دائرة صغيرة من الصخور، ثم وضع فابيان الخشب داخل الدائرة، بينما قام ثايد بإشعال الخشب الجاف. بينما كانوا يجهزون المكان، كنت أقوم بسلخ جلد الغزال. على الرغم من التخزين السيئ، إلا أن برودة الطقس منعت اللحم من التعفن.
كان يمكن سماع أصوات الرياح الباردة، وأصبحت القرية أشبه بمدينة أشباح. استغرقت المعركة بأكملها 35 دقيقة. تخلصنا من جميع الغيلان، مهما كان عمرهم أو جنسهم، وكذلك قضينا على الأوركين. أتممنا أول هدف من أصل ثلاثة، وما زال الهدفان الآخران مجهولين. هل سيتم كشفهما لنا من قبل الأكاديمية أم يجب أن نكتشفهما بأنفسنا؟
أعادني صوت ستون إلى الواقع وهو يقول: "أسرع، أشعر بالجوع الشديد."
كان القتال مع العديد من الغيلان والأورك اللعين مرهقًا. أومأ فابيان برأسه، وقمت بوضع أعواد خشبية للحم. بعدها، خيّم الهدوء على المكان.
نادى إيلاريون على فابيان قائلاً: "أين نحن الآن؟"
ردّ فابيان: "في الغابة الشمالية."
قلت له: "أقصد بشكل أكثر تفصيلًا، أين نحن في جزء المملكة؟"
ظهرت علامات التعجب على وجهه قبل أن يجيب: "حسنًا، لا أعلم كيف لا تعرف، لكن سأخبرك. نحن في دولة الوسطى (إيفالونيا).
تقع دولتنا في منتصف المملكة، تحيط بنا من الشمال الدولة الشمالية (إيفالور) وعاصمتها فاليريا، ومن الجنوب (نوفار)وعاصمتها (أورفين).
دولة إيفالونيا مشهورة بكونها أرضًا خصبة تمد إيفالور بالمواد الغذائية، بينما تقوم إيفالور بمدّنا بالمياه، نظرًا لامتلاكها نهرين عظيمين يخترقان العاصمة من الشمال. أما الدولة الجنوبية(نوفار)، فهي أرض صحراء ومياهها قليلة، لكنها غنية بالمعادن النادرة والموارد المهمة، مما يجعل هناك مصلحة متبادلة بين الدول الثلاث.
كان الجميع مندهشًا من دقة المعلومات ووضوحها.
سأل ثايد: "بما أنك أمير، هل ستكون ملك دولة إيفالونيا؟ وكم عدد الملوك الذين سبقوك؟"
ضحك فابيان وأجاب: "ليس كثيرًا، فقط أربعة ملوك قبلي. لم تكن دولة إيفالونيا تعتمد على النظام الملكي، لكن قبل بضعة عهود تم الاتفاق عليه. على الرغم من قدم الدولة التي تعود لأكثر من 3000 سنة، إلا أنني سأكون الملك الخامس."
صفّق ثايد قائلاً: "سؤال آخر، ما هي الرتب من الأعلى إلى الأدنى؟"
الإمبراطور
الملوك
الأمراء
رؤساء العشائر الثلاث
قادة النقابات
عوائل النبلاء ذو الرتبة الثانية
عوائل النبلاء الفرعية
ثم قال: "توقف، توقف! حسنًا، هم كثيرون." ايلاريون: انتهى وقت الكلام، وحان وقت الطعام. كانت رائحة لحم الغزال تغزو أنوف الجميع، مما جعل من الصعب مقاومة الشعور بالجوع. علت أصوات المعدة، فضحكت قائلاً: "حسنًا، حسنًا."
قام إيلاريون بتوزيع قطع اللحم على الجميع. كنت سأشعر بالبرد لولا السترة التي أرتديها، لكنها كانت تتمتع بميزة خاصة:
سترة الصياد:
سترة سحرية تمنح مرتديها القدرة على التكيف مع الطقس. في الأيام الباردة، تمنح الدفء، وفي الأوقات الحارة، تبقي الجسم باردًا. مصنوعة من خيوط سحرية، مما يجعلها مثالية للرحلات والمغامرات في بيئات مختلفة.
قبل أن ننتهي من تناول الطعام، أخرج إيلاريون علبة معدنية، وضع بها بعض الماء، وبقدرته الفطرية جعله ساخنًا. كان الجميع ينظرون إليه بدهشة.
قال فابيان: "قدرتك الفطرية خارقة."
ابتسمت وقلت: "حسنًا، هي كذلك، لكن تأثيرها الجانبي مرعب."
فابيان: "مثل ما حصل في قتال الأورك اللهب؟"
أجبت: "هذا يُعتبر شيئًا بسيطًا. في إحدى المرات، بالغت في استخدام قدرتي الفطرية، مما أدى إلى فقداني البصر تمامًا لمدة شهر. كل ما كنت أراه هو ظلام دامس."
تفاجأ الجميع، وشعرت أن ثايد على وشك أن يبصق الطعام من فمه، بينما ستون اختنق وبدأ بالسعال، أما ملامح فابيان فكانت مضحكة قليلاً.
قال ستون: "حسنًا، لا نريد قدرتك، فلا أحد يرغب في فقدان بصره لشهر كامل!"
ساد الصمت للحظات، وكسره بواسطة رائحة عطرة انتشرت في المكان.
فاييان سألت: "هذه رائحة شاي، إيلاريون، لماذا تحمل معك أكياس شاي مجففة؟"
ايلاريون حكّ رأسه قائلاً: "بسبب المهام التي أحصل عليها من النقابة، فهي تتطلب مراقبة الوحوش وتحليل تصرفاتها ونقاط قوتها وضعفها، وهذا يستغرق وقتًا طويلاً، لذا كل ما يمكنني فعله هو إعداد كوب شاي دافئ."
قال ثايد وهو يخرج مكعب التخزين الخاص به ويخرج منه أربعة أكواب خشبية وسكرًا: "حسنًا، لكن لا يزال الأمر غير مبرر."
نظر الجميع إليه بدهشة وسأله فابيان: "لماذا تحمل معك أكواب خشبية وسكر؟ هل أنت أم أم رجل عجوز؟"
عبس ثايد وحاول إعادة الأكواب، لكننا أمسكناه ومنعناه. بدأ الجميع في شرب الشاي داخل كوخ رئيس الغيلان. كان المكان بسيطًا جدًا، والأرضية مغطاة بجلود حيوانات مما جعل الجلوس عليها دافئًا ومريحًا.
فجأة قال فابيان بصوت جاد: "عليّ تحذيركم."
قال ستون: "من ماذا؟"
فابيان: "عليكم أن تكونوا أكثر حذرًا عند لمس الجثث أو أي شيء غريب."
سأله ثايد بقلق: "لماذا؟ لا تقل ألغازًا."
فابيان: "هذا بسبب الشبح والطفيلي."
سأل ستون مستغربًا: "الشبح؟ ما هذا؟"
أجاب إيلاريون: "إنه وحش يتغذى على مانا أجساد ضحاياه، وينتقل بسرعة كبيرة، مما يجعل من الصعب ملاحظته. لكنه لا يستطيع دخول أجساد أصحاب الهالة القوية أو المانا الكبيرة، حيث يتم كشفه بسهولة والقضاء عليه."
حينها، نهض الجميع استعدادًا للعودة إلى القلعة. وعندما هممنا بالخروج، لاحظنا جميعًا أمرًا غريبًا. كانت وجوه الجميع مصدومة.
سألتهم: "ما خطبكم؟"
وعندما نظرت، ذُهلت...
اختفت جثث الغيلان، الأورك الأبيض، الزعيم الأورك وزوجته، ولم يتبقَ سوى آثار الدماء.
ثم تردد صوت في رؤوسنا:
الهدف الأساسي: حماية العائلة الملكية. الأهداف الثانوية:
القضاء على الأورك. ✅
القضاء على الليتش.
مجهول.
الوقت المتبقي لإنهاء الاختبار: 5 ساعات.
رنّت هذه الكلمات بقوة داخل رؤوسنا.
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////
اسئله الكاتب
1) ماسم الدوله الوسطى وعاصمتهم
2) ماهوه الخصم القادم