قام يوليوس بعطائي كرة صغيرة، ربما بحجم بيضة، كانت بيضاء. نظرت إليه باستغراب: "ما هذه؟"
رد يوليوس فقط: "اضغط عليها، ستون. لن تخاف أن تكسرها."
يوليوس قال: "فقط افعل هذا."
بدأت بالضغط عليها بكف يدي. بعد بضع ثوانٍ، قمت بفتح كف يدي. نظرت إليها، لاحظت تغير لون الحجر. هل الأمر سيء؟
ضحك يوليوس: "لا تشعر بشيء."
قمت بإغلاق عيوني. شعرت بالدهشة. رجعت لي كمية كبيرة من سحري، وأيضًا التعب الذي كان في جسدي أصبح لا يُذكر. نظرت إليه بتعجب: "كيف لهذه الحجر الصغير أن يكون له هذا التأثير الكبير؟"
رد يوليوس: " هذا حجر صغير، هو شيء ذو قيمة عالية. ربما لن تحلم أنك تستخدمه في حياتك."
رد ستون: "إذا لماذا أعطيتني إياه؟"
يوليوس: "أولاً، لا يمكن خسارتك. أثبت قوتك. ثانياً، هذا أمر من الملك. طلب مني إعطاءك إياه، وأيضًا التوجه إلى داخل القلعة مع بعض الجنود."
بدأت أشعر بالغرابة. كنت أنظر في كل مكان بحثًا عن الليتش وأورك اللهب.
يوليوس قال: "صحيح يا فتى، الليتش وأورك اللهب تسللوا إلى القلعة. نعتمد عليك في إيقافهم."
كان ستون يرى الجنود يقاتلون بدقة مرعبة، بلا حركات مبهرجة أو قوة أكثر من الضروري. على الرغم من تخفيض قوتهم، لأنهم ما زالوا آلة حرب. أراقوا دماء وحوش بأقل الأضرار. كل ما يمكنك تسميته معركة من طرف واحد، رغم كون عدد الليتش ضعف عدد الجنود.
وصلت إلى مدخل القلعة، وجدت مجموعة من الجنود حاملين السيوف، بدروعهم سوداء مهيبة، كانت ملطخة بالدماء، وحاملين رماحًا لكن كانت غريبة بطول ما يقرب المترين. حافة الرمح كانت طويلة، بدأ الرمح كأنه مزيج بين سيف نحيف ورمح، قادر على الطعن والقطع.
يوليوس قال: "يا رفاق، قوموا بمرافقة ستون وتوجهوا إلى مكان الليتش والقضاء عليه."
رد ستون: "اسمي... أخيرًا لقد نطقته بشكل صحيح."
ضربني يوليوس على ظهري: "انطلق يا فتى، وأقضي على كتلة العظام المهترئة."
بدأنا بالسير داخل القلعة، داخل الممرات بحثًا عن الليتش وجنوده. بعد 10 دقائق، عثرنا عليه في مدخل القاعة الرئيسية.
شعر الليتش بنا، فاستدار لمواجهتنا. هذا الوحش أصبح أكثر رعبًا من قريب. كان يمكن رؤية لحم أزرق متعفن، عيون شديدة السواد، وبؤبؤ أخضر ملتهب. كان بدون شفاه، يمكنك رؤية أسنان صفراء، وعظام صدره الواضحة والبارزة. كل ما يمكن وصفه بكلمة "بشع".
قام بضرب عصاه بالأرض، فخرج العديد من الوحوش. لم يقم بإخراجهم في الالتحام الأول. وأخيرًا، أورك اللهب بدأ في حالة سيئة. بدأ جسده بالتعفن، كان جسده مليئًا بالندوب من معركتنا معه السابقة. بلا عيون، حفرة واسعة في صدره، يد مقطوعة من المفصل. علي أن أشكرك إيلاريون لاحقًا على ما فعله به.
قمت بإخراج مطرقتي، لكن هذه المرة لم أقم بسحب الصخور من الأرض، بل قمت بصنعها من المعدن داخل المطرقة. بدأت مطرقة ستون تتشكل بمعدن أسود قاتم، كان يبعث شعورًا مشؤومًا وباردًا. كان سلاح ستون كما كان من الأمام مطرقة، ومن الوجه الآخر فأس عظيمة.
اندفعت نحوه، أورك اللهب. قمت بتلويح بضربة مائلة مستهدفًا ذراعه. قام أورك اللهب بتفادي الهجوم وقام بهجوم مضاد. اللعنة! على الرغم من موته، كان لا بد أن جسده يحتفظ بغرائزه. قمت بإنشاء جدار من الصخور. اصطدمت قبضة الأورك بالجدار وبجسدي بقوة. تراجعت بضع خطوات. لولا الجدار، لكُسرت بعض العظام. اندفعت نحوه بجنون. في نفس القاعة، كان الجنود يقومون بمقاتلة ما أخرجه الليتش من جنود. كان بعضهم غريبًا. بعضها كانت حشرات صغيرة لكن سمها كان شديد السمية. زواحف سوداء ضخمة، بدأت مزيجًا بين ضبع وخفاش، لونهم أسود، سريعين. وحوش بدت كأنها مزيج بين ذئب ولهم ذيل عقرب. كان قتالهم صعبًا مرهقًا. قام أحد الفرسان بقطع ذيل الذئب، لكن تدفق أصفر قاتم عليه مما جعله يصرخ بألم فظيع. قام حاملو الرماح بمواجهة الخفافيش الزاحفة. كل ضربة من هذه المخلوقات الغريبة كانت سريعة ودقيقة ومن الصعب توقعها. بالكاد نستطيع أن نبعيد أعيننا عنهم.
كان ستون يهاجم بلا تردد. على الرغم من أن القتال لم يصل إلى 10 دقائق، إلا أن ستون شعر بالتعب. يمكنك رؤية العرق على جانب وجهه، وصدره يرتفع بقوة. لكنه كان لديه ابتسامة كبيرة على وجهه. قام الأورك بتوجيه ركلة، تفاداها ستون بصعوبة، ثم قام بتلويح قوي بمطرقته. اصطدمت المطرقة بجانب الأورك، وكان يمكنك سماع صوت تكسر بعض عظام القفص الصدري للأورك. لكن تبا! هذا الوغد لا يشعر بألم. عليه القضاء على ذلك البشع الآن، والانتهاء منه ومن جنوده.
قام ستون بإنشاء كرات من صخور من الأرض وضربها بقوة نحو الليتش. تفادى الليتش الهجوم، وقام الأورك بالهجوم. استمررت في التفادي وتوجيه الهجمات نحو الليتش. كل ما شعرت به هو أن عضلاتي تحترق، والألم يسري في جسدي. تنفسي أصبح أكثر صعوبة. بدأت طاقتي تنفد أيضًا.
عليَّ الانتهاء من هذا في الهجمات القادمة. استمررت في التحرك، ولدي خطة، لكنها محفوفة بالمخاطر.
أصبح الليتش خلف الأورك. قمت بإنشاء بضع جدران لتأخير الأورك. قمت بتجميع كل ما لدي من طاقة في جسدي للقيام بهذه الضربة الأخيرة. أخذت نفسًا قويًا، وضغطت على عضلاتي بقوة. قمت بأقصى ما لدي، ووضعت نية قتل في الهجوم. 3... 2... 1... تم تحطيم الجدران. قمت برمي المطرقة بأقصى ما لدي من قوة، مستهدفًا رأس الليتش. انطلقت المطرقة بسرعة مرعبة، مخلفة وراءها صوتًا كالصاعقة وهي تقطع الهواء. قمت باللعن عندما قام هذا الغوريلا بتفادي هجومي، وقام بمسكي. بدأ بالضغط على عظام جسدي. في الثانية التالية، حدث دوي قوي نتيجة اصطدام المطرقة بجدار القلعة. تطاير الغبار. استمر هذا الوحش بالضغط عليَّ. سمعت عظام جسدي تتحطم. الأمر كان مؤلمًا لحد الجنون. عظمة بعد عظمة، كنت أقاوم. لن أخسر. لن تنتهي رحلتي هنا. سأنتصر.
اختفى الغبار، وحصلت على ما كنت أريده. مطرقه ملتصقه بجسده الليتش وهوه معلق بل حائط اخترقت المطرقه لليتش بعمق مصيبه وياها في منتصف صدره بداء كانها ثريه قبيحه بدء جسده بتسرب الدماء سوداء. في هذه اللحظة، كانت يد الأورك تضغط عليَّ بشكل أقوى. "ستقتلني قبل أن أقتله!" صرخت بجنون. "على جثتي، لن تقتلني! سأفعل المستحيل لأقتلك!" بصقت دماء من فمي. بدلًا من أن أصرخ، ضحكت بجنون. "مت يا كتلة القمامة! مت أيها الحثالة!" بدأت نيران داخل عيون الليتش تخفت حتى انطفأت. نتيجة لذلك، توقف الأورك عن الضغط على جسدي.
سقطت على الأرض. كانت رؤيتي مشوهة، والتنفس صعب.
"على الرغم من أنها كانت مجرد دقيقة، لكني شعرت بأنها أبدية."
لا بد أن هذا الحثالة قام بكسر أضلاع صدري. كانت يدي ورجلي لا يمكنني الشعور بهما. لا بد أنهما كُسرتا. كل ما شعرت به هو ألم عارم يسري في جسدي، وبرودة شديدة. "آسف يا رفاق
، لن أستطيع إكمال الاختبار معكم إلى النهاية."