نظر فابيان إلى إيلاريون بدهشة، بدا وكأنه يذهب إلى الموت بقدميه، لكنه تذكر… جميع قرارات إيلاريون كانت صحيحة حتى الآن، ولم تخذله أبدًا.

"حسنًا!"

جمع فابيان أكبر كمية من المانا، ووجهها نحو سيفه، اندفع بكل قوته نحو حيث يوجد الشبح، بينما شدّ إيلاريون عضلاته بأقصى ما لديه.

لكن هذه المرة… لم يمسك "لهيب الفجر"!

بدلًا من ذلك، وضع يده على "سيد الظلام".

فور لمسه للسيف، شعر بتدفق مانا لا يمكن وصفه، قوةٌ كادت تسحقه.

"بعض الثواني فقط…"

كان فابيان قد وجه ضربته أخيرًا!

ضربة حملت كمية هائلة من المانا، مجبرةً الشبح على الانتقال.

في جزء من الثانية، أصبح المكان في الضباب أكثر سطوعًا، تشققت الأرض أسفل إيلاريون، اندفع داخل الضباب…

"هذه فرصتي!"

بدأ الوقت يتباطأ من حوله… لديه محاولة واحدة، إن ضاعت، ستنخفض نسبة فوزهم إلى 30%!

شعر بحرارة دافئة على جانب وجهه، والعرق البارد يسيل على جبهته… الألم في عضلاته كان لا يُحتمل بعد محاربة الطفيلي… كان يومًا طويلًا جدًا!

لكنه لم يخرج "سيد الظلام" بعد… كان ينتظر اللحظة المثالية.

ثم أخيرًا…

بدأ جسد الشبح في التموج أمامه!

"الآن!"

اندفعت يد الشبح نحوه… لكنه لم يتفادَها!

كل جزء من الثانية كان مهمًا… يد الشبح اخترقت صدره، بصق دماء… لكنه ابتسم بجنون.

إيلاريون، همس: "لستَ سيئًا… لستَ سيئًا…"

ثم أمسك ذراع الشبح بيده الأخرى، ومنعه من الهروب!

حاول الشبح سحبها بجنون، لكن…

"على جثتي!"

سحب إيلاريون "سيد الظلام" أخيرًا!

وفي لحظة…

انقشع الظلام بسرعة مرعبة، وظهرت هالة مشؤومة باردة، شعرت كل خلية في جسده وكأنها تُسحق تحت وطأة هذا السيف.

"ثقيل…!"

كأنه يحمل عشرة رجال على كتفيه دفعة واحدة!

في تلك الثانية، انبثقت الكلمات من فمه ببرود:

{"ظلام… لا حدود له!"}

اندفع السيف بقوة لا يمكن وصفها، مخترقًا الشبح من كتفه الأيمن حتى منتصف صدره.

رأى وجهه القبيح يتشنج، وأخيرًا…

"قطع قلبه!"

خرج السيف من خصره الأيسر، وانفصل النصف السفلي لجسد الشبح، بينما بقيت ذراعه عالقة داخل جسد إيلاريون.

"لقد انتهى!"

لكن لم يكن هناك وقت للاحتفال… الألم في جسده كان لا يُحتمل، شعر بالدماء تتدفق من أنفه وأذنه، بالكاد امتنع عن التقيؤ.

"اللعنة!"

أخرج ذراع الشبح منه، وركض بسرعة نحو فابيان.

رأى القلق على وجهه، لكنه لم يهتم، أمسك به وحمله على كتفه.

فرق الطول والبنية الجسدية بينهما كان مرعبًا، لكن لم يكن هناك وقت للتردد!

بدأ إيلاريون يركض بأقصى سرعته للخروج من القاعة!

فابيان، مرتعشًا: "إيلاريون، ماذا تفعل؟! أنت لست بحالة جيدة!"

لم يجبه…

كل ما شعر به هو النعاس… وبردٌ قارس…

"اللعنة… لن ينتهي الأمر هنا!"

بعد بضع ثوانٍ من الركض، اهتز المكان بقوة!

انبثقت كمية عظيمه من مانا الجليد من القاعة التي كانوا فيها…

"ذلك الوغد… أقام بتفجير عنصره!"

قطع صوت فابيان المرتعش أفكاره، وشعر بقشعريرة أسفل ظهره… انفجار المانا كان قريبًا جدًا!

لم يكن هناك وقت…

فتح بابًا بكتفه بقوة، ودخل مسرعًا، ثم أغلقه خلفه بقوة، ووضع جسده عليه.

لم يكن ذلك كافيًا…

"فابيان…!"

احتضنه بقوة!

شعر فابيان بشعور غريب… لم يشعر به من قبل.

"إيلاريون كان شخصًا غريبًا التقيت به منذ فترة قصيرة… لكنه مختلف عن أي شخص قابلته."

لم يعامله بلطف زائد، ولا بحسد، ولا بكراهية…

لقد كان… عاديًا… طبيعيًا… لم يستطع الشعور بالانزعاج منه.

لأول مرة في حياته… عرف فابيان شعور الحصول على صديق!

إيلاريون… لم يكن مثل الآخرين.

رغم إصابته البالغة، استمر في حمايته!

فابيان شعر بصدمة عندما قام إيلاريون بحمله وإنقاذه.

"أي مجنون سيفعل هذا؟!"

فقط… شخص يمكنك مناداته "بصديق".

شعر بقطرات الدماء تسقط على وجهه، نظر فابيان بل الخوف للأعلى… كان وجه إيلاريون شاحبًا جدًا!

شعر بقلق شديد… ذلك الشعور… يشبه ما شعر به عندما ماحصل الشقيقته ميري!

وضع يده على جسده، وبدأ باستخدام المانا لعلاجه… كان خائفًا… خائفًا من فقدان صديقه الأول!

وضع يده على صدر إيلاريون، حيث كانت هناك حفرة عميقة…

لكن إيلاريون… أمسك بيده برفق وضعف!

إيلاريون، بصوت ضعيف ودافئ: "فابيان..."

فابيان، جسده يرتعش: "إيلاريون! لا تتحدث! لست في وضع يسمح لك بالكلام!"

إيلاريون: "لا أملك الكثير من الوقت…"

شعر فابيان بحزن لا يمكن وصفه… وكأن شيئًا ينهشه من الداخل.

بصوت متردد، أجابه: "نعم...؟"

ابتسم إيلاريون: "ما خطبك؟ لستَ كأنك لن تراني مجددًا!"

ثم تمتم بكلمات…

"فابيان… لا تنسَ من تكون."

"أنت ملك!"

"قف أمام الظلم كجدار لا ينكسر… وساعد الضعفاء بأقصى ما لديك!"

بدأ جسد إيلاريون يتحول إلى ضباب أصفر…

رن صوت في رأس ايلاريون:

"تم إكمال الاختبار، سيتم إنهاء الاختبار خلال 30 ثانية."

شعر فابيان بشيء دافئ يسقط على وجهه…

"لست أبكي… أنا بخير…"

"إيلاريون… أنت صديقي!"

إيلاريون، بنبرة ساخرة، نقر على جبهته:

"لا تقلق… سأعود فقط إلى الفريق، سيتم علاجي أيضًا."

فابيان: "هل سنلتقي مرة أخرى؟"

إيلاريون: "من يعلم؟"

ثم ابتسم وقال:

"حسنًا، لكن بالتأكيد لن أتركك ترحل بدون مكافأة!"

"عندما تأتي إلى دولة إيفالونيا مرة أخرى، اذهب الى اي مركز الأمن او نقابة وقل لهم: {########}… سيساعدونك بأقصى ما لديهم."

///////////////////////////////

حسنا انتهى ارك الاختبار تقيمكم له اتمنى انه اعجبكم....

2025/03/25 · 22 مشاهدة · 758 كلمة
Alifox.
نادي الروايات - 2025