7 - ------مفسد المتعة--------

مفسد المتعة

تسريع الاحداث [بعد مرور ستة ايام] مرت هذه الايام بنفس الروتين على سام الذي يزداد استغرابه كل يوم من التغير الذي يطرأ على شخصية شين ، ******لكن و مع ذلك و طبقا لشخصيته فهو سام الرائع البارد الذي لا يلقي لعنة لأي شيء يحصل قربه***** [بالمطار ] [06:40am] .

طرأ اتصال عاجل الى سام مما جعله يهرع الى المطار بسرعة لذا هو الان يجلس منذ اربع ساعات بمقاعد الانتظار يبعد الذباب سام بتوتر"اللعنة اين هو ذاك المغفل" شين و هو يحاول كتم ضحكته: سام لماذا تاخر كيفن ؟؟؟ سام وهو غاضب "كيف لي ان اعلم يا فهيم هاااا !! شين " اووه اسف " "عندما سالتقي به سوف ... " تحدّث وهو يصرخ لكي ينفس عن غضبه ليقاطعه شين بعد ذلك "حسنًا يا سيدي هدأ من روعك الآن لابد أن يأتي قريبًا " ليعود شين بذلك لنبرته الجدية . ورد اتصال آخر من رقم مجهول وأخبر سام أن يخرج إلى حديقة المطار . عندما و ردني هذا الاتصال هرعت أنا و شين إلى الحديقة و عندما وصلنا وجدت شيءً لم أكن لأتوقعه أبداً ، لقد شككت في أمر هذه الاتصالات المجهولة لكن لم أكن أظن أن أمرًا كهذا سيحصل . في البداية ورد اتصال من هاتف مجهول اخبرني أن أذهب إلى المطار لأنّ رحلت أخي ستصل قريبًا ، وأنّ هنالك أمرًا مهمًا سيحدث، وها أنا ذا أنتضره لمدة ٤ ساعات ، إلى أن وردني هذا الاتصال و أخبرني أن أتوجه إلى الحديقة . عندما وصلت للحديقة زين و كيفن مرميان على الارض وبحيرة دماء أمامهم ،وخلفهم يوجد أشخاص ملثمين و يحملون أسلحة مختلفة و كان شاب ذو بنية عضلية جيدة و طويل القامة في المقدمة و على ما يبدوا هو قائدهم. حينها تيقنت من مخاوفي الكبرى ، كان يحمل مسدسًا . و كما كان يوجه نحو كيفن . حينها فقط استوعبت الأمر و أخرجت مسدسي و صوبته نحوه. لكن منعني شين من فعل ذلك وإذا بي أرى أخي ينهض هو و زين من الأرض ويتوجهون نحوي مع ابتسامة واسعة تظهر كل اسنانهم، حينها فقط كنت مصدومًا ، ولم أفهم ما الذي يجري ٠كما لو أني رأيت ملاك موت أو شيطان . ليصل كيفن و يعانقني بشدة وهو سعيدٌ جدًا . لم أعرف سبب سعادته هل هو بسبب نجاح مقلبه أَمّ لأنه التقاني بعد فراق طويل ، فإذا بي أسأله " ماذا حلّ بعقلك ؟؟" ليرد هو بغباء و قليل من المزاح " ماذا! عقلي؟ ، ااااه عقلي بخير شكرًا لقلقك " " أنت حقًا تغضبني ، سوف أقتلك إن استمررت بأفعالك هذه" صرخت عليه بغضب . " أنا لم أفعل لك شيءً ، إنّه مجرّد مقلبٍ صغير " لأجيب عليّ بصوت هادء . " أتعلم كم كنت خائفًا أن يحصل لك شيءٌ وأنت آخر شخصٍ تبقى لي في هاته الحياة ؟ … " صَمَتٌّ قليلًا ثمّ أكملت " أتعرف ما كان شعوري عندما رأيتك أنت و زين اللعين ملقيان على الأرض وغارقين في الدماء ؟؟ …" (…) "همم هيا أخبرني!! لما أنت صامت ؟؟؟ هيا أجب ماذا تنتظر " أنا أفرغت عليه غضبي كله . ……… اااااه لم أتوقع ان تكون ردت فعله قوية لهذه الدرجة . لقد صار مزاجه سيءً أكثر من آخر مرة ، أووووه يبدو أنه كان من الأفضل أن لا أفعل ذالك ، اااااه يالي من غبي حقًا . " أنا آسف لأنني أقلقتك ، لم أتوقع أنّ الأمور ستؤول إلى ما هي عليه. أرجو أن تنسى الأمر أنا فقط كنت أمزح معك قليلًا " كان يتحدّث بحزن ويتصنع المرح. " حسنًا حسنًا لا تهتم . هيا لنذهب لقد انتظرت هنا لأربع ساعات و أنت كنت تجهز هذا المقلب السخيف يا رأس البطاطس " تكلم سام وهو متجه نحو السيارة " اووووه فهمت الآن لما أنت غاضب، هذا لأنك انتظرت أربع ساعات هنا في المطار " ليجيبه بحماس و كأنه قد حل قضية معقدة. " ههه لا يا عبقريّ زمانك " تحدث ببرود ليحطّم بذلك أحلام أخيه المسكين . همف ذالك الغبي لقد أغضبني حتى الجنون كدت أن أقتل ذلك الشخص الذي كان يمسك المسدس في يده أو بالأحرى كنت سأقتلهم جميعًا . " همف همف يكفيك سخرية ولنذهب إلى البيت " قلت ذلك بانزعاج . صعدنا في السيارة ، أخد شين مكان السائق بينما نحن جلسنا في المقاعد الخلفية ليقول كيفن باشتياق ونبرة هادئة كبحيرة أساسها من اليشم الصافي. " لقد اشتقت حقًا لهذه السيارة . ااااه كم لدي من ذكريات معها " ليقول زين " نعم معك حق لقد مضت مدة منذ آخر مرة ركبنا هذه السيارة ،" اه نعم لقد كانت سيارتك المفضلة منذ صغرك " تحدث زين بهدوء وابتسام لكونه يتذكر بعض من ذكرياته. وضعت رأسي على نفادة السيارة ، و بعد أن انغمست في المشاهد المتحركة الجميلة للطريق الساحلية ، أخذني ذلك اللون الأزرق الساحر و المتلألئ لأمواج البحر. كان ذلك الشيء الذي سلب أفكاري و نقلني إلى عالم الأحلام. لقد غططت في نومٍ عميق كما لو أنني سقطت في ذلك البحر الذي كنت أتأمّله ، إلى أن أيقظني ذاك الملعون.

انه حقا مفسد المتعة

تاليف : sam_kun

2017/07/13 · 363 مشاهدة · 799 كلمة
sam_kun
نادي الروايات - 2024