انطلق أريس نحو إنتاريس، رافعًا سيفه عاليًا في السماء بهجومٍ عموديٍّ حاد، لكن إنتاريس صدَّه بيده العارية بسهولة، من دون أن يكلّف نفسه عناء استعمال سيفه. ثم هجم بقبضته الهائلة نحو أريس بسرعةٍ خاطفة. حاول أريس التراجع، لكن قبضة إنتاريس كانت أسرع.

بــــوم!!

ارتجّت الأرض تحت وقع الضربة، وقُذف أريس بعيدًا، بينما دوّى صوت تشقّق العظام في الأجواء كالرعد، مصحوبًا بصرخة مكتومة خرجت من صدره. غير أنّ جسده تعافى بفضل حبّة الألف عام، ومجال آشورا، وبركة الملائكة التي لحمت إصاباته في لحظةٍ خاطفة.

لم يتراجع أريس، بل غرس قدميه في الأرض بقوة، والدماء الحارّة تتدفّق من بين شفتيه، ثم انطلق مثل رصاصةٍ نارية نحو إنتاريس عائدًا للهجوم مرة أخرى.

اشتدّ القتال بينهما أكثر فأكثر، وكل اصطدام بين السيف والقبضة كان يُطلق موجات هائلة من الهالة والرياح المدمّرة، اجتاحت المكان كموجٍ عاصفٍ يملأ الأفق بالغبار والدخان. الهواء امتلأ برائحة الحديد المحترق والدماء المتبخّرة، والرياح تصرخ كجوقةٍ شيطانية تمزّق الآذان.

في محيط كيلومترين حول ساحة المعركة، سُحق كل من اقترب؛ من لم يمت تحوّل إلى كتلة لحمٍ مشوّهة، ومن نجا ظلّ جسده مشلولًا أو محطّمًا إلى الأبد. ومع ذلك، لم يلتفت أريس ولا إنتاريس إلى أيٍّ من ذلك، فقد كان كل تركيزهما على الموت والحياة المتجسّدين في قتالهما.

كانت ساحة القتال تتسع باستمرار، والألوان الحمراء والسوداء تلوّن الأفق، وكل اصطدامٍ يُطلق موجةً هائلة تشوّه الأرض وتشقّ السماء.

أريس كان يزداد قوة مع استمرار المعركة بفضل مجال آشورا، الذي امتص الدماء والجثث والأرواح والهالات والطاقة السحرية من كل ما حوله. هذا المجال الذي قضى أريس اثني عشر عامًا في ابتكاره كان يبدو للوهلة الأولى بسيطًا، لكنه في جوهره أكثر تعقيدًا مما يُصدّق. فكل ما يُمتَصّ يذهب مباشرة إلى أريس، لكن عيبه الأخطر لم يُحل بعد... الجنون. نعم، كلما استُخدم المجال أكثر، كلما ازداد جنون أريس وتصاعدت رغبته في القتال حتى يفقد ذاته.

أما حبّة الألف عام، التي صُنعت عبر ما يقارب الألفية، فقد امتصّت طاقة السماء والأرض لتتحول إلى عنصرٍ أسطوري. لكنها في ذات الوقت وضعت ضغطًا هائلًا على جسده، إذ لم تكن هذه هي الطريقة الصحيحة لاستخدامها.

رغم كل ذلك، لم يصل أريس بعد إلى مستوى إنتاريس، الذي قاتل بهدوءٍ عجيب كما لو أنه لم يضطر حتى الآن لاستخدام قوته الحقيقية.

كان القتال مستمرًا، وأريس يعرف أن الوقت ليس في صالحه. نظر إلى ساعته: ما زال أمامه خمسٌ وخمسون دقيقة، لكنه يعلم أن إنتاريس قادر على الاستمرار إلى ما لا نهاية، بينما هو لا يستطيع، فكل ثانية إضافية تزيد العبء على جسده.

بوم! بوم! بوم!

تزايدت حدة القتال، والجروح التي تمزّق جسد أريس كانت تلتئم في لحظة، لكن درعه الذي تفاخر به أعظم حدّاد، والذي قيل إنه أسطوري ويصمد أمام أقوى الكائنات... كان أمام إنتاريس أشبه بورقٍ رقيق يتمزّق بسهولة.

بوم!

بضربةٍ واحدة، اهتزّت الأرض بقوة، وطُرح أريس عاليًا في الهواء، بينما تحطم درعه، وتمزق لحمه، وتفتتت عظامه.

سقط في حفرةٍ عميقة، والدماء تتدفّق من جراحه وفمه وأنفه.

يلهث... يلهث...

أنفاسه كانت ثقيلة، بصره أصبح ضبابيًا، وشعر بأعضائه الداخلية تُهرس كالعجين.

طعم الدم المعدني يملأ فمه، وصوت ضربات قلبه كطبول حربٍ متكسّرة.

سمع وقع خطواتٍ ثقيلة تقترب ببطء، تهزّ الأرض مع كل خطوة.

وقف إنتاريس أمامه، شامخًا مثل جبلٍ مظلم.

"هل هذا كل ما لديك؟ من يستمع لأحاديثك يظن أنك تملك قوةً عظيمة... تسك، تسك. في النهاية، أنتم البشر مجرد مخلوقات تعرف فقط كيف تتحدث."

كان أريس يسمع الكلمات مشوشة، الطنين يملأ أذنيه، لكنه أدرك السخرية الكامنة فيها.

إنتاريس رفع قبضته ليستعد لتهشيم جمجمته، وفي تلك اللحظة أغمض أريس عينيه ببطء.

وفجأة... انبثق صوتٌ في رأسه:

"اقتل... اقتل... اقتل... اقتل... دمار... كل شيء!"

هالة مظلمة هائلة اندفعت فجأة نحو أريس، تتجمع بسرعة كالإعصار.

الهواء من حوله تجمّد، الأرض تشققت، والسماء ارتعشت.

وقبل أن يدرك أحد ما يحدث، كان إنتاريس قد وصل أمامه ليهشم جمجمته، لكن في تلك اللحظة اختفى أريس من مكانه!

ظهر خلف إنتاريس كالشبح، وركله بقوةٍ وحشية جعلته يغرق في حفرةٍ ضخمة، ازدادت اتساعًا من شدة الاصطدام.

الغبار تصاعد كسيلٍ أسود يغطي السماء.

هذا التحول المفاجئ صدم جميع من كانوا يراقبون المعركة.

في السماء، كانت رافائيل تحلّق بأجنحتها البيضاء النقية، يحيط بها ضوء مقدّس متلألئ. فتحت فمها الصغير من شدة الصدمة، قبل أن تشعر فجأة بظهور عدة هالات قوية حولها، تقترب بسرعة مروّعة.

في غمضة عين ظهر عدة أشخاص يشعّون بقوة مرعبة: ملك التنانين، ملكة الألف، ملك الأقزام، ملك الوحوش (نصف بشر)، قديس السيف، ملك السحر، ورئيس معبد الضوء.

كانوا جميعًا أقوى قوة في فصيل الضوء، يحدّقون إلى ساحة المعركة في الأسفل.

عيونهم تلمع بمزيجٍ غريب من الخوف والعجز والأمل.

رغم كونهم الأقوى في فصيلهم، إلا أنهم عجزوا عن قتال إنتاريس، ولذلك راهنوا على فريق الأبطال ووجّهوا إليهم موارد هائلة. لكنهم خسروا... وهذا زعزع ثقتهم.

فإذا كان الأبطال الذين يحملون قوة الملوك قد انهزموا، فماذا عنهم؟

لكن الآن، ها هم يشهدون أمرًا لم يعتقد أحد أنه ممكن: ملك الشياطين إنتاريس يُركل من قِبل شخصٍ ظنّوه مجرد ظلّ.

في ساحة المعركة، كان أريس يقف ينظر إلى إنتاريس الغارق في الحفرة، لكن أريس لم يعد كما كان.

شعره الرمادي تحوّل إلى أحمر دموي، وعيناه امتلأتا بالظلام مع لمعة بنفسجية شرسة.

لقد دخل المرحلة الأولى من "الجنون الدموي".

رفع أريس سيفه وأرجحه بقوة نحو إنتاريس الذي قفز بسرعة نحوه.

انطلقت موجة قطعٍ من طاقة سوداء مظلمة.

إنتاريس – ولأول مرة منذ بداية القتال – سحب سيفه وشطر هجوم أريس، ثم استمر في اندفاعه نحوه.

"هههههه... أخيرًا بدأت تُظهر شيئًا!"

كان صوت إنتاريس مدوّيًا كالبرق، يتردد في الأفق.

لكن كلماته قوبلت بصمتٍ قاتم من أريس، الذي كانت عيناه ترقصان بالجنون.

اندفع نحوه وجرّ سيفه.

صوت اصطدام السيوف وتمزيق الهواء دوّى في كل مكان.

بوم!

بوم!

كانت سرعتهما ترتفع بشكلٍ مرعب، وقوتهما تتصاعد، حتى باتا يصلان إلى مستوى متساوٍ.

جروح أجسادهما كانت تملأهما، لكنها تلتئم بسرعة غريبة أمام أعين المراقبين.

كان أريس يزداد جنونًا تدريجيًا، ورغم محاولته السيطرة عليه، إلا أنه فشل، ما جعله ينزف دماء غزيرة.

تراجعا للخلف، كل منهما يستعد لهجمةٍ فاصلة.

أشار أريس بسيفه نحو إنتاريس، ورفع يده الأخرى لتوازي مستوى سيفه، بينما ثنى قدمه اليمنى قليلًا ليركّز معظم جسده عليها، وجعل الأخرى أمامه بخطوة.

أما إنتاريس، فلم يفعل شيئًا سوى أنه غلّف سيفه بطاقة الدمار، وعيناه ما زالتا هادئتين كما لو أن كل شيء تحت سيطرته. في النهاية، فهو لم يقم حتي بي رفع أول ختمٍ من علي قوته. ولو رفعه ... فذلك يعني فناء هذا العالم فما بلك ان رفع كل اختام في نفس وقت عندها يصبح قتال ضد الملوك .

على الجانب الآخر، جمع أريس قوته في سيفه، وخلفه بدأ تجسيد آشورا يصبح أكثر واقعية.

ورغم الجنون الذي كان يتغلغل في عقله، إلا أنه لا يزال يحاول السيطرة عليه.

"السيف الأول: نقطة الصفر!"

انفجر أريس بطاقةٍ هائلة، وانطلق بسرعةٍ خيالية.

إنتاريس انطلق هو الآخر، رافعًا سيفه قاصدًا قطع رقبة أريس.

رفع أريس يده وشكّل درعًا من هالته، الذي بالكاد صمد قبل أن يتحطم كليًا و ذرعه قطعة.

لكن أريس لم يهتم بالم او خوف ، وأطلق هجومه في صدر إنتاريس مباشرة، لينفجر جسده بدمارٍ هائل.

بوم!!

ارتفع كلاهما في الهواء وسط دواماتٍ من الغبار والنيران، الدماء تتساقط منهما كأمطارٍ سوداء.

ذراع أريس سال منها الدم بغزارة، وتم إيقاف النزيف لكنه لم يتم يتجَدَّده بسبب طاقة الدمار التي أحرقت وجوده.

إنتاريس لم يكن أفضل حالًا، فقد تحطم درعه، وصدره انفجر بالدماء، لكنه ظل واقفًا... شامخًا كالوحش الذي لا يعرف الموت.

كان أريس جاثيًا على ركبةٍ واحدة، وسيفه مغروس في الأرض، يلهث بشدّة، أنفاسه متقطعة كأن رئتيه تحترقان. العرق المختلط بالدم سال على وجهه، وجسده المهشم يرتجف وكأنه على وشك الانهيار.

رغم أنّ جراحه التأمت، إلا أن الألم لم يختفِ، بل تحوّل من ألم جسدي إلى جرح غائر ينهش روحه ذاتها.

كان إنتاريس يراقبه بصمت، عيناه المشتعلتان تتلألآن ببرود مخيف.

قال بصوت رخيم، عميق، يحمل صدى يشبه الرعد:

"يبدو أنك وصلت إلى نهايتك يا أريس... لكنك نجحت. فعلتَ ما يعجز عنه أولئك الحشرات."

رفع رأسه، والدم يقطر من فمه بين أسنانه المبتسمة ابتسامة بشعة كوحشٍ يستهزئ بضحاياه. نظر إلى السماء حيث تجمعت أرواح وكيانات تراقب القتال من الأعلى، ثم صرخ:

"سيكون شرفًا لكم أن تشهدوا جزءًا من قوّة هذا الملك!"

انتشر صوته في أنحاء القارة كلها، فارتجفت الكائنات من ضعاف وأقوياء، وشعروا بعجزٍ لم يعرفوه من قبل. لكن رغم الرعب، لم يتجرأ أحد على التقدّم لإيقافه.

عند صدر إنتاريس، ظهرت كلمات غامضة متلألئة، أشبه بأفاعٍ سوداء تزحف وتنفصل عن جلده، ثم تتلاشى في الهواء. هالته ارتفعت كإعصار أسود، والبشرة التي كانت محمرة بدأت تستعيد لونها شيئًا فشيئًا. فجأة بدأ جلده يتموج خلف ظهره، كأن شيئًا يحاول شقّ طريقه للخروج.

ومع صرخة مدوية، انبثقت أجنحة سوداء هائلة، عليها خطوط ووشوم حمراء غريبة، أربع أجنحة كخفاش ملعون، ينبعث منها دخان كبريتي خانق يلسع الأنف.

أريس الذي كان يرقب هذا التحول، لمع بريق جنوني في عينيه، خليط من اليأس والإصرار.

لقد كان يعلم نقطة ضعف إنتاريس الوحيدة... تلك اللحظة القصيرة جدًا، ثانية واحدة فقط، حين يحرّر ختم قوّته. لحظة لا يراها أحد، ولا يستطيع أحد استغلالها... إلا هو.

اشتعلت عينا أريس بلون أسود بنفسجي، وارتفعت هالته كدوامة مظلمة، كأن السماء نفسها تئن تحت ثقلها. لقد أحرق قوّة حياته كلها.

فكّر في داخله: إن كنتُ سأموت، فَلأَمُت وأنا أقاتل حتى النهاية...

صرخ بصوت مبحوح:

"اندماج كامل!"

اندفعت روح قتالية هائلة لتلتحم بجسده، وفجأة انبثقت خلفه ثلاثة وجوه جهنمية، وستة أذرع تحمل أسلحة مختلفة تتلألأ بشُعاع قاتم. وجهه هو الآخر تشوّه ليصبح أشبه بوجه آشورا مرعب.

رفع أحد أذرعه وصاح:

"الفن المحرّم: النجم الأسود!"

انطلقت أحرف رونية سوداء من جسده، التفت حول الأرض بسرعة رهيبة لتشكّل دائرة هائلة على شكل نجم أسود. من وسطها اندفعت خمسة سلاسل مظلمة، التفت كالأفاعي حول إنتاريس، لتثبّته من قدميه ويديه ورقبته. لم تكن تقيده فقط، بل تمتص قوّته ببطء، كجروح مفتوحة تمتص دماءه.

شعر الهواء بالثقل، رائحة الحديد والدم ملأت المكان، والأرض نفسها بدأت تتشقق تحت الضغط.

أطلق أريس صرخة قاتلة، وانقضّ كسهمٍ من لهب مظلم:

"آشورا... ملك الجحيم!!"

اندفعت شفرته بسرعة لم تستطع عين بشرية أن تلتقطها. لم يستطع إنتاريس الحركة، فقد كبّلته السلاسل بشراسة، ومع ذلك حاول إطلاق قوته. لكن أريس كان أسرع.

قطع يده اليسرى، والدم تناثر كسيل أسود، ثم جرّته السلاسل ليركع. بعدها قُطعت يده اليمنى وسُحبت قدماه للأرض بقوة.

رفع أريس سيفه بكل ما تبقى له من قوة، وأرجحه لقطع رأسه.

لكن إنتاريس فتح فمه فجأة، ومن أعماق حنجرته انبثقت قوة دمار نقي، شعاع أسود أحرق ذراع أريس اليسرى كاملة، ومزّق نصف صدره. رائحة اللحم المحترق ملأت الجو، وألم لا يُطاق شقّ روحه.

ورغم ذلك... لم يتراجع.

صرخ بصوت وحشي:

"آآآآآآآآآآآآآه!!"

وضربة واحدة قطعت رأس إنتاريس.

سقط الجسد الملكي، وسحبته السلاسل السوداء إلى الأرض الملطخة بالدماء.

لقد انتصر أريس. لم يقتل إنتاريس، لكنه ختمه. إنتاريس خالد، ما دام مفهومه موجودًا سيولد من جديد... لكن لا أحد يعلم متى. ربما بعد عشرة آلاف سنة.

أريس كان بالكاد واقفًا، غرس سيفه في الأرض كعكازٍ، وأكمل تلاوة تعويذة بصوتٍ مبحوح ممزوج بالدماء:

"بدماءٍ... وأرواحٍ... وأجساد... أمنح النجم الأسود غذاءه... وأختم ملك الشياطين... إنتاريس!"

فجأة، انبثق ضوء أسود كثيف، ورائحة الموت انتشرت. انجذبت الدماء والأرواح المتناثرة لتعزيز الختم، تصرخ الأرواح الممزقة كعويلٍ يخترق العظام.

وحين انتهى الطقس، سقط أريس على الأرض بلا قوّة.

عندها ظهرت رافائيل أمامه، بجسدها المضيء كالملاك، وعينيها الباردتين. نظرت إليه وقالت بنبرة هادئة تحمل قسوة مخفية:

"حقًا يا أريس... تجاوزت توقعاتي. نجحتَ، وأخذت مكان ذلك الأحمق."

تقدمت نحوه بخطوات بطيئة، رائحة بخور مقدّس ترافقها، ثم تابعت ببرود:

"لكن... للأسف. لا يجب أن يعرف أحد أنّ البطل مات ولم يهزم ملك الشياطين. لذلك... ستساعدني. سأنزل أنا بشرف هزيمة ملك الشياطين، وأحصل على مكافأة بئر العوالم."

كان أريس مطرق الرأس، يستمع لكلماتها كثرثرةٍ فارغة. لم يعد يهمه شيء. تذكر كيف ولد من جديد و بداية رحلته، الخوف الذي رافقه، ثم صداقته بالبطل، كيف صعدا معًا، وكيف طُعن في قلبه مرارًا. تذكّر خيانة حبيبته مع صديقه ، استغلال رفاقه، كيف أصبح مجرد وسيلة لوصولهم إلى القمة.

تمتم بصوت مبحوح، بالكاد يُسمع:

"أتمنى... في حياة قادمة... أن أعيش لنفسي فقط. أن أجد أصدقاء... وحبًا حقيقيًا..."

رأى رافائيل ترفع يدها، وعيناها يلمعان بالذنب، لكنها في النهاية كانت خاضعة لأوامر الملوك.

ابتسم أريس بمرارة، والدم ينزف من فمه.

"ههه... تبًا لكِ... وللجميع."

بوم!

انفجر جسده فجأة، مدمّرًا المنطقة كلها، موجة نارية سوداء التهمت كل ما حولها.

وفي نفس اللحظة، في السماء البعيدة، بئر العوالم المضيء بالذهب أطلق شعاعًا سماويًا اخترق السماء، كأنه يعلن بداية عهد جديد.

_____

رواية جديد من أجل دعم اترك تعليق من أجل مشاركة رأيك

2025/09/05 · 95 مشاهدة · 1947 كلمة
sir
نادي الروايات - 2025