الدراسة صعبة لهذا اتاخر في تنزيل الفصول يرجا الدعم, ولا تنسو الصلات على رسول الله صلى الله عليه وسلم و الدعاء لاخوتنا في غزة و فلسطين و كل المسلمين في كل بقاع العالم ❤️❤️

************************

--قبل يوم--

حارسان عند إحدى الأبواب، يقفان بشموخ في وسط النهار. ينظر أحدهما إلى بطاقة ثلاثة حراس آخرين أمامه، والآخر يراقبهم من خلال نظارة كاشفة للأسماء.

"إذا تقول إن اسمك راين؟"

يقول أحد الحراس الآخرين.

"نعم سيدي!"

ينظر نحو بطاقة اسم الحارس راين وهو يحك لحيته.

"حسنًا، يمكنكم المرور."

يعبر راين والحارسان الآخران اللذان كانا بجانبه من البوابة، ويمشيان دون أن يلمسا شفتيهما. بعد أن ابتعدوا مسافة شبه بعيدة، ينزع أحدهم قبعته ذات اللون الأزرق.

"هوف! ظننت أنهم سيكشفوننا."

يلتف الحارس الآخر نحوه ويقول:

"أحمق! لمَ خلعت القبعة الآن؟ قد يراك أحد!"

يستوعب الرجل الآخر بسرعة موقفه ويرتدي قبعته مجددًا.

"آه، آسف! لقد كان الجو حارًا."

يتنهد الحارس راين وهو يضع يده على جبينه:

"فقط لنُنهِ الأمر سريعًا."

يسير الثلاثة بهدوء نحو إحدى الغرف. فور دخولهم الغرفة، ينزع نفس الشخص خوذته مجددًا.

"حسنًا، هنا لا يوجد أحد. أشعر بالحر بشكل قاتل!"

يتنهد الحارس الآخر وهو ينزع خوذته هو الآخر:

"لن أكذب، الحرارة قاتلة هنا."

وفي النهاية ينزع راين خوذته هو أيضًا:

"كما قلت، فقط اجعلوا الأمر سريعًا!"

فور أن نزع خوذته، بدأت ملامح وجهه بالظهور. لقد كان خالد متخفّيًا باسم راين.

التف خالد ناحية سيث وقال:

"لدي سؤال: ما كانت تلك النظارة التي ارتداها الحارس سابقًا؟"

يجيبه سيث:

"تلك كانت نظارات الأسماء. نظارات تستشعر الشرائح الموجودة في الدروع والملابس المصممة لتعرض اسم شخص معين عند النظر إليه، ويتم تزويد المجرمين بملابس تحتوي على شرائح مخصصة لكلٍّ منهم."

يضع خالد يده أسفل ذقنه ويقول:

"آه فهمت..."

"لم تفهم شيئًا صحيح؟"

"لا، لقد فهمت. على كل حال، علينا الإسراع لأنه ليس لدينا الوقت. بعد نصف ساعة فقط سيتم تبديل نوبة الحراسة ويأتي الحراس إلى هذه الغرفة."

التف كلٌّ من جورج وسيث وخالد نحو شاشة كبيرة معلقة على إحدى الجدران.

يتقدم سيث ويبدأ في الضغط على أزرار لوحة المفاتيح للحاسوب، بينما ينهمك جورج، الذي كان قرب الباب، في الاستماع إن جاء أحد.

"من الجيد أن هارو ومارو قد هكّرا الكاميرات، وإلا لكنا قد كُشفنا."

يقول خالد:

"ادعُهم لشرب عصير التفاح عندي لاحقًا، لكن الآن عليك التركيز على السمع."

يلتزم الرجل الضخم الصمت وهو يركز على سماع أي صوت قربهم.

تقدم خالد نحو سيث وقال:

"في تقديرك، كم ستستغرق من وقت؟"

يضغط سيث على الأزرار بسرعة وهو يقول:

"ما يقارب عشرين إلى خمسة وعشرين دقيقة. هل هذا كافٍ؟"

يبتسم خالد ويضرب ظهر سيث:

"بل أكثر من كافٍ. أنا أعتمد عليك!"

يبتسم سيث ابتسامة خافتة ثم يعود لعمله الجاد.

بعد ما يقارب ربع ساعة، سمع جورج صوتًا من الخارج لرجل قادم نحو الغرفة:

"مهلا! توقف! لقد جاء شخص!"

يضغط سيث بسرعة على عدة أزرار، ثم يرجع للخلف هو وخالد عند المدخل في وضعية الحراس ويرتدون خوذهم بسرعة.

فتح الباب ودخل منه الرجل مهيب الشكل، بتعابير باردة، شعره أسود قصير، عيناه حمراوان، يرتدي زيًّا رسميًّا، وعلى صدره شعار يحمل شكل قلعة شطرنج.

يأخذ مايكل نظرة خاطفة على كل من الحراس الواقفين بجانبه:

"من هؤلاء؟"

يتقدم رجل آخر خلفه ويقول:

"آه، لا تقلق، هؤلاء مجرد حراس يحرسون غرفة الأرشيف."

"آه... ألَيْس من المفترض أن الحراس يحرسون من الخارج؟"

يتأتّأ الرجل ويقول:

"في الحقيقة، هذه الغرفة لها العديد من الطرق للداخل مثل فتحة تهوية أو النوافذ، لذا حراسة مدخل واحد ستكون بلا فائدة، وحراسة باقي المداخل ستكون صعبة."

يفرك الرجل المهيب ذقنه بيده ويقول:

"تصميم هذه الغرفة سيء. سأقوم بإعداد تقرير عن هذا المكان."

يلتف ناحيتهم هذا الرجل المهيب ويقول بنبرة جادة، مُلْمِعًا لهم بتعابير حادة:

"ما بي لا أرى أي تحية هنا؟"

قولها بهذه الطريقة جعل الكل يهتز. ابتلع خالد ريقه ثم قال بصعوبة:

"اعتذر سيدي على عدم إعطائك أي احترام، لقد كان إهمالًا مني!"

يتقدم مايكل ناحية خالد بخطوات هادئة ويمد يده نحوه ويقول:

"من الجيد رؤية جنود محترمين يملكون بعض الأخلاق. اسمي هو مايكل. تشرّفت بلقائك."

يلقي خالد نظرة على يد مايكل ثم يمد يده ويقول:

"إنّه لمن الشرف أن ألتقي بك!"

يتمالك الاثنان الآخران نفسيهما تجاه الموضوع ويتنفسان بصعوبة ويقولان:

"نحن أيضًا نتشرف بلقائك!"

يحرك مايكل رأسه ناحيتهم ويكتفّ إيماءً ناحيتهما. يلتف ناحية الرجل الذي كان معه ويقول:

"هيا، افعل ما كنت ستفعله."

يتقدم الرجل ناحية الحاسوب الذي كان عليه سيث سابقًا. بتوتر، يهمس خالد لسيث ويقول:

"مهلا، هل سيكتشفوننا؟"

"لا تقلق، لقد أنهيت إخفاء كل ما كنت أعمل عليه. لن يكشفوننا."

يجلس الرجل على الكرسي ويبدأ في الضغط على الأزرار. بعد ما يقارب ثلاث دقائق، يقول لنائب القاضي:

"آه، ها هي بيانات السجين نير. هو الآن في أعمق طابق في هذا السجن – الطابق الثالث –"

فور أن يسمع الثلاثة هذا، يتجمدون في مكانهم.

يسأل جورج ويهملس:

"لماذا يبحثون عن نير؟"

يتصبب خالد عرقًا، لكنه لا يظهر من تحت الخوذة. يتمالك خالد نفسه ويقول:

"أنا لا أعلم، لكن هذا خطير. علينا أن نعلم ما يريد هذا الشخص من نير في الحال."

يفكر خالد لبعض الوقت. بعد الكثير من التردد، يقول ناحية نائب القاضي هول:

"اعتذر مسبقًا إن بدا هذا كعدم احترام أو كإهانة، لكن هل لي بسؤال؟ هل الشخص الذي تبحث عنه الآن مشترك في أي عمل إرهابي وأنت تريد معلومات منه؟"

يصمت مايكل ولا يجيب. يلاحظ الرجل قرب مايكل صمته فيلف رأسه ناحية خالد ويصرخ عليه:

"آه الجندي الأغبي!! كيف لشخص مثلك أن يسأل أحد القطع الخمس لحكومة "كاساديلري"؟!!"

يضع مايكل يده على صدر الرجل ويقول لخالد:

"إذا كانت إجابتي نعم، فما سيفيدك هذا؟"

يسكت خالد لبعض الثواني ثم يقول:

"لدي طريقة مميزة لاستخراج المعلومات من الناس..."

يصمت الاثنان وهما مواجهان بعضهما. يصرخ الرجل مرة أخرى ويقول:

"هذا هراء!! لا تعر هؤلاء الجنود البسطاء أي اهتمام، هم فقط يريدون بعض الاهتمام من من هم أعلى منهم ---"

يلتف الرجل ناحية مايكل وهو مقتنع أنه سيكون مقتنعًا بكلامه، لكن على عكس ما توقع، كانت نظرات حادة في عينيه:

"ألم تعلم أنه ليس من الأدب أن تقول هكذا عن شخص أمامك؟ يا له من عار!"

يتجمد الرجل مكانه بعد هذا الكلام، فيقرر أن يلتزم الصمت ولا يتفوه بأي شيء آخر.

"اكمل."

يسكت خالد لعدة ثوانٍ ثم يقول:

"أنا اعتذر، لكن لا يمكنني أن أريك مهاراتي المميزة لأنها أكثر تعقيدًا مما قد تتوقع. أنا لا أقصد الاستهزاء أو أي شيء كهذا، أنا فقط لا أجيد الشرح..."

يبقى مايكل صامتًا دون قول أي شيء. بعد عدة ثوانٍ من الصمت، يقول خالد:

"حسنًا، أنت مثير للاهتمام، لكن لسوء حظك، أنا لا أبحث عنه بسبب استجواب أو ما شابه.... يمكنك القول إنه شخص مشهور وأريد رؤيته، لكن ساعفني أنني سأقدّم طلبًا لنقلك إلى مقاطعتي."

يتجمد كل من في الغرفة، لا يجدون ما يقولونه. هل هو جاد؟

يسأل الرجل في هلع وتلعثم:

"ل-لاكن يا سيدي، هو مجرد حارس فقط، لم يرتفع ليكون جنديًا حتى!"

يصمت مايكل لثواني ثم يقول:

"نعم، هذا غريب صحيح؟ أستطيع الشعور بهالته القوية. هو بسهولة أقوى منك، لذا بكل بساطة أريده أن يأتي إلى مقاطعتي ويُعيّن هناك كبيدق."

يصمت الكل من الذهول، حتى خالد يعرف ما يعنيه أن يُعين كبيدق لأحد نواب القاضي هول، حيث يحصل كل نائب على خمسة بيادق وبعد موت أو اعتزال النائب، سيصير أحد هؤلاء البيادق نائبًا تلقائيًا.

"أتعرف، متعجب كيف من ذلك الهمجي أن لا يكتشف جوهرة مثلك."

يمد مايكل يده مجددًا ليسافحه ويقول:

"ما اسمك؟"

لا يجد خالد ما يقوله، لكن بعد القليل من التوتر، يمد يده ويصافحه ويقول:

"أنا راين، إنه لشرف أن أعمل تحت يدك يا سيدي!!"

فور قوله هذا عمّ الصمت جوًّا، صمت غريب ليس كصمت سابق، بل صمت يرمز للخطر.

في وسط هذا الجو الهادئ، يقول مايكل:

"لماذا كذبت في اسمك؟"

ماذا؟ كيف عرف أنه يكذب؟

يرجع خالد للخلف وهو يرتعش من الجو، لكن يد مايكل كانت تقبض على يد خالد ولم يتمكن من الافلات منها:

"م-ماذا تعني؟ أنا اسمي راين، اسأل الرجل خلفك، اجعله يرتدي النظارات ليرا اسمي."

في حالة توتر، يحمل الرجل النظارات بيديه المرتجفتين ويرتديها. تظهر له اسم راين على خالد والصور أيضًا.

"نعم، إنه هو... لكن للتأكد أكثر، اجعله يخلع القبعة."

يفلت مايكل معصم خالد ويقول بتعابير جادة:

"انزع قبعتك الآن، أو ستتحول إلى رماد!!"

يبلع خالد ريقه بهدوء ويرفع يديه نحو رأسه، يمسك بالقبعة ويرفعها ببطء. قبل أن يرفعها بشكل كامل، يصرخ بشكل كامل، ويقفز الرجل الضخم على مايكل.

يعانق الرجل الصخم مايكل من عند قدميه ويبدأ في عصر قدميه:

"أسرعا اهربا، لا يوجد وقت!"

ترك خالد في حالة متعجبة.

ينطلق سيث بدوره ويجرّ خالدًا، الذي لم يستوعب موقفه الحالي من يده، ويعودان قرب النافذة.

قبل أن يقفزا من النافذة، لاحظ كل من سيث وخالد مايكل وهو ينزع قفازه بفمه بسبب أن اليد الأخرى تضغط من قبل الرجل الضخم.

يرفع يده ويضعها على ظهر الرجل الضخم، وفجأة انفجر جورج في مكانه!

اتسعت عينا كل من سيث وخالد، لم يجدا ما يقولانه. الانفجار لم يكن قويًّا لتلك الدرجة، أيضًا لم يؤثر على مايكل الذي كان ملتصقًا به، لكن... جسد جورج... اختفى بالكامل، بل وصار رمادًا.

بينما توقف سيث وهو يحاول استيعاب ما حصل، قفز خالد من النافذة وهو ممسك بسيث.

بخطواته الهادئة الرزينة، تحرك مايكل نحو النافذة ورأى الاثنين يسقطان وقال:

"أسرع وأخبر الجنود باستقبالهم هناك."

كان الرجل هو الآخر مصدومًا من كثرة الأحداث، استغرقه الأمر ثواني لاستيعاب كلام مايكل، لكنه سرعان ما ذهب وخرج من الغرفة ليُخبرهم.

التف مايكل مواجهًا رماد جورج:

"للأسف بدا لي ذلك الشاب مميزًا، لكان من الرائع لو أنه استسلم بهدوء."

على الجانب الآخر، بينما يسقط الاثنين، يخرج خالد من غمده قنينة ويغرزها في الجدار وهو يمسك بسيث.

يبدأ كل من سيث وخالد في الانسحاب. فور وصولهم، يسقط سيث على ركبته وينزع قبعته، وعيناه ترتجفان:

"م-ما كان ذلك؟"

خالد هو الآخر نزع قبعته، هو بنفسه لم يكن يعرف ما هذا، قرر فقط أن يصمت، لكن تأثير ما حصل كان واضحًا، ركبته، يداه، كل جسمه كان يرتجف في تلك اللحظة.

فجأة قاطع تفكيرهم صوت من السماعة التي كانوا يرتدونها:

"مهلا، ماذا حصل؟ تمكنت من سماع كل شيء، لكن لم أتمكن من سماع أي شيء آخر، أيضًا... إشارة سماعات جورج انقطعت، ماذا حصل؟"

سألت يونا بنبرة التوتر والقلق. التزم الاثنين الصمت، لم يقررا ما كان ما رأياه بعد.

قال خالد بنبرة مهتزة:

"لم يحدث شيء... لقد أمسكوا بجورج، هذا كل ما في الأمر..."

يلتف سيث ناحية خالد رافعًا حاجبيه، وقبل أن حتى يعترض، يسكته خالد.

يكمل خالد:

"على كل حال، لقد علمنا موقع نير، وليسيث الآن دوركم للدخول."

يقاطعه سيث:

"لكننا لم نفتح لهم الأبواب الخلفية بعد؟"

يشير خالد بإصبعه إلى خلف نير إذا كانوا سيسقطون قرب الغرفة المسؤولة عن الأبواب.

يلتف سيث متفاجئًا:

"ماذا؟ غرفة الأبواب؟ لكن... آه صحيح، لقد كان هذا جزءًا من الخطة، نسيت."

تقول يونا:

"حسنًا، أنا وساني حاليًّا قرب الباب. فور أن تفتحا الباب قليلاً، سندخل ونرتدي زي أحد المجرمين ونستبدل الشريحة بالتي عندنا. نحن جاهزون."

فور انتهاء كلامها، اقتربت أصوات من الحراس القادمين ناحيتهم.

فور وصول الحراس، لم يجدوا لهما أثرًا. أسرع الاثنين ناحية غرفة الأبواب وفتحا زرًّا مكتوب فوقه "فتح وإغلاق باب الخلفي".

ضغط خالد عليه لمدة قصيرة حتى يفتح الباب قليلاً نحو الأعلى.

"حسنًا، شكرا لكما. الآن سندخل."

بعد أن أنهت كلامها، قال خالد وكانه أنهى عمله:

"هناك أمر واحد عليكما القلق منه: هناك شخص اسمه مايكل، هو يرتدي شعارًا عليه رمز القلعة من الشطرنج. فور لقائكما به، إما اهربا أو سلّما نفسكما بسهولة. الآن انتهينا من دورنا، الباقي عليكما."

يجلس خالد على الأرض مرهقًا، ويجلس سيث قربه.

"أنت تعلم أنهم سيأتون هنا صحيح؟"

يجيب سيث:

"نعم... لكن لا بأس، من الجيد العمل معك يا صاحب المقهى."

************************

ولا تنسو الصلات على رسول الله صلى الله عليه وسلم و الدعاء لاخوتنا في غزة و فلسطين و كل المسلمين في كل بقاع العالم ❤️❤️

2025/05/04 · 1 مشاهدة · 1838 كلمة
dark-katana
نادي الروايات - 2025