يحمل مايكل فنجان الشاي ويحتسي منه رشفة.

"إذن لن تنظر ناحية موضوع الحراسة السيئة أو أي شيء من هذا القبيل؟"

أمامه ليكس، الذي كان يحتسي الشاي أمامه.

"هممم... لا أرى أي مشاكل في الحراسة هنا. ماذا أنت خائف؟"

يعبس وجه مايكل بعد سماعه هذا ويقول بنبرة حادة:

"لست خائفًا من شيء! أنا فقط قلق على منصبك، أيها الغبي. مقاطعتي هي الأقرب لمقاطعتك من أي مقاطعة أخرى. أي إذا تضررت مقاطعتك، فهذا بالتأكيد سيؤثر سلبًا على مقاطعتي."

بنبرة مهدئة غير مبالية، يقول ليكس:

"لا تقلق، هذا السجن شديد الحراسة."

يزيد غضب مايكل مع كل ثانية، لكنه يحافظ على هدوئه بصعوبة.

"اسمع أيها الغبي، لقد تم اقتحام السجن من قبل غرباء أمس، ولولا أنا لكانا فعلا ما يريدانه. أضف إلى ذلك، لديك قائد منظمة 'مطاردو الفوضى'، وأنت تتصرف بلا مبالاة! على الأقل ضعه في المستوى الرابع."

يضع ليكس فنجان القهوة ويقول:

"لكن ألا تظن أن المستوى الرابع صعب قليلًا عليه؟"

يتنهد مايكل بعمق قبل أن يطفح به الكيل من ليكس، فيقول بعيون حادة:

"أيها الغبي! نحن نتحدث هنا عن رئيس منظمة إرهابية! أتعرف ما قد يفعله هذا الشخص لو تحرر؟ أضف إلى ذلك أن المنظمة هي ضد هول بالضبط!"

يقول ليكس بإحباط:

"هذا ليس أسلوبًا جيدًا لتتحدث به مع زميلك الأصغر."

"أنا لا أتحدث باحترام مع من لا يحترمون عقلي!"

يتنهد ليكس ثم يقول:

"إذن ذكرني، لماذا جئت؟"

"أوه، صحيح. جئت اليوم لأخذ قائد 'مطاردو فوضى' وأحبسه في سجن مشدد الحراسة مثل سجن مقاطعتي."

يتنهد ليكس بعدم اهتمام ويقول:

"هممم... افعل ما تريد. متأكد أن القاضي هول سيقبل بالفكرة."

"إذن لا بأس عندك؟"

يومئ ليكس برأسه.

يصمت الاثنان لبعض الوقت، ثم يقول مايكل:

"لكن بشكل جدي، عليك أن تهتم بأمر نظام الحماية هنا. إنه سيئ."

يحتسي ليكس رشفة من الشاي.

"أنا لا أرى فيه أي أخطاء. إنه محكم."

يتنهد مايكل مجددًا:

"اسمع... عليك الاهتمام بأمور مثل هذه. تقييمك هو الأسوأ حاليًا بين كل النواب... عليك أن تحسن من النظام هنا."

بنفس الطريقة غير المبالية، يجيب:

"نعم، نعم، بالطبع."

ينظر مايكل نحو ليكس بهدوء. لقد سئم من التحاور مع شخص مثل هذا.

يقف مايكل ليذهب، لكنه يتذكر أمرًا فيقول:

"أوه، صحيح! أمر آخر: لماذا لا ترتدي شعارك؟ شعار الحصان؟"

يجيبه ليكس:

"أوه، في الحقيقة لقد وقع مني أثناء ذهابي لزيارة نير."

يرفع مايكل حاجبه:

"زيارة نير؟ لماذا؟"

"أوه، ألم تعلم؟ لقد سُجن بسبب تعاونه مع أحد أفراد فرقة 'لصوص النجوم'."

يبدأ مايكل في حك ذقنه:

"إذن نير في السجن... هممم... في أي مستوى وضعته؟"

"أوه، وضعته في المستوى الثالث."

يسكت مايكل لثوانٍ، ويده على ذقنه بدون حراك.

"ما بك يا صاح؟"

فجأة يتحرك ويمسك بليكس من شعره ويجره خارج الغرفة.

"أحمق مثلك عليه ألا يأخذ منصب نائب! كيف تضع نير الأقرب لهول مع عدو هول؟! ألم تفكر فيما قد يحدث؟!"

بتعبيراته غير المبالية، وكأنه لا يشعر، يجيبه:

"ماذا قد يحدث مثلاً؟"

يسحب مايكل ليكس كل الطريق بكل هيبة. الجنود من حولهم يتهامسون ويتحدثون، لكن هذا آخر ما يهتم به الاثنان. مايكل لم يكن ليهتم لآراء حشرات مثلهم، بينما ليكس لم يهتم برأي أحد من قبل.

يقتربان من شرفة تطل على الكثير من الأماكن في السجن. بصوت خشن وحاد، يقول مايكل:

"اذهب الآن إلى قسم شؤون السجناء وأبعد نير عن ذاك الشخص! الآن!"

يتنهد ليكس:

"حسنًا، فقط أفلتني وسأذهب."

يرفع مايكل ليكس للأعلى من شعره. كان مايكل طويلًا على عكس ليكس، الذي سهل حمله بفضل قصره.

بنبرة مترددة، يسأل ليكس:

"م-ماذا تفعل؟"

"أوه، أنا فقط أساعد!"

وبعد قول مايكل هذا، رأى ليكس أمرًا غريبًا أقرب للمرعب: مايكل الذي لا يبتسم، بتعبيراته الباردة والجادة، يبتسم في هذه اللحظة.

يرجع مايكل ليكس خلف ظهره مثل الكرة ويرميه نحو قسم شؤون السجناء.

يطير ليكس في السماء وهو يرى مايكل يبتعد شيئًا فشيئًا.

يلتفت مايكل وتعبيراته قد عادت كما كانت، تعابير هادئة وجادة، ويقول:

"الآن بعد أن انتهيت من هذا، سأذهب لأتفحص نير."

******

"هيا أيها المغفل، استيقظ!"

صوت صراخ عالٍ قرب أذن ساني.

يستيقظ ساني على وقع المفاجأة.

"م-ماذا؟!"

يلتفت فيرى إيفا ويونا قربه. كانت إيفا تضغط على خده بإصبعها.

"وتقول إنني أنام كثيرًا!"

يستغرق ساني بضع ثوانٍ ليستوعب موقفه. فور أن يستوعب ما يحصل، يبعد إصبعها عن خده ويمسك رأسه بيده وكأنه يشعر بالصداع.

تقول إيفا:

"إذن لماذا أنت في قسم الإناث؟"

يبدأ ساني في دلك ذقنه، ثم يبدأ في الضغط بأصابعه على رأسه.

"أنا لا أعرف حقيقةً، لكن هذا لا يحتمل. علينا أن نخرج من هنا بسرعة."

تقول يونا:

"علينا الإسراع. لا بد أن ريكس يبحث عنك بدوره."

يقف ساني ويبدأ في التمدد، ثم يسمع إيفا تقول:

"أوف، علينا انتظار هذا الأحمق ليتمدد."

بعدها بثانية، يسمع إيفا تكرر قولها:

"أوف، علينا انتظار هذا الأحمق ليتمدد."

يلفت رأسه نحوها منزعجًا:

"حسنًا، سمعناكِ من أول مرة."

تتعجب إيفا قليلًا ثم تقول:

"اممم... لقد قلتها مرة واحدة فقط."

يسكت ساني لبعض الوقت ثم يقول:

"لا بد أني كنت أهذي."

يخرج الجميع من الزنزانة بسرعة ويحاولون الخروج.

طوال الطريق، يفكر ساني فيما حدث البارحة، في تلك الفتاة وماذا تعني بـ"هل تتذكر؟". هل ساني يعتبر فاقدًا للذاكرة أم ماذا؟

يهز رأسه طاردًا كل هذه الأفكار من رأسه. لا بد أنه كان مجرد حلم. لكن منذ استيقاظه، شعر وكأن كلام الناس من حوله صار أعلى. هذا آلم رأسه قليلًا. فكر أنه متعب فقط.

وصل كل من ساني ويونا وإيفا إلى الكافيتيريا، لكنهم لم يجدوا ريكس.

تتصل يونا بريكس بسماعات أذنها الشفافة.

"يقول ريكس إنه سيتأخر قليلًا. حسنًا، فلننتظر إذن."

يجلس الجميع على الطاولة. يجلس ساني ويونا بشكل طبيعي، بينما يستلقي النصف العلوي من جسد إيفا على الطاولة.

يسمع ساني يونا تقول:

"أنا جائعة بحق! أليس هناك ما يصلح للأكل هنا؟"

يجيبها ساني وهو يشير نحو موزع الطعام:

"أظن أنه يصنع حلوى البروفيت. لماذا لا تذهبي وتتذوقيها؟"

يسكت الجميع لثانية، ثم تقول يونا باستعجال:

"اممم... هل تتحدث معي؟"

يجيب ساني:

"نعم، ألم تقولي إنك جائعة؟"

تصمت يونا لثوانٍ، ووجهها يبدأ في الاحمرار شيئًا فشيئًا من الخجل.

"آ-أوه، ي-يبدو أني فكرت بصوت عالٍ قليلًا... أظن أني سأذهب لأتفحصه..."

تقف يونا بوجهها المحمر وتذهب نحو موزع الطعام.

تراقب إيفا هذا الحدث بصمت ثم تقول:

"أنت تعرف أنها لم تقل أي شيء، صحيح؟"

يميل ساني رأسه لليمين ويقول:

"ماذا تعنين بأنها لم تقل شيئًا؟"

"أعني أنها لم تقل أي شيء حقًا. هل تقرأ أفكارها أم ماذا؟"

تزداد علامات الاستفهام حول ساني.

"ماذا تعنين بقراءة الأفكار؟ لا بد أنكِ لم تسمعيها جيدًا فقط."

يسمع ساني إيفا تقول:

"هل لم أسمعها حقًا؟ لكني كنت أراقب فمها هي وتشارلز (اسم ساني المستعار)، ولم يتحرك بشبر."

ينظر ساني نحوها بتعجب:

"لماذا قد تنظرين لشفتي أنا ويونا؟"

ترفع إيفا رأسها بسرعة وعيونها متسعة.

تمر بينهم لحظة من الصمت، ومع كل ثانية تمر، يحمر وجه إيفا أكثر فأكثر.

بسرعة، تقف إيفا، تحمل الكرسي وترميه مباشرةً نحو ساني.

"م-ماذا تفعلين؟!"

يتجنب بصعوبة الكرسي الملقى نحوه، لكن فور تجنبه الكرسي، تحمل إيفا كرسيًا آخر وتبدأ في ضرب ساني بالكرسي.

ترجع يونا بعد أن التقت بريكس في الطريق. ترجع وأول شيء تراه هو إيفا تسحق ساني بكرسي مرارًا وتكرارًا.

تسرع يونا وتمسك بإيفا، بينما يتقدم ريكس نحو ساني ليتفحص أمره.

تسأل يونا:

"اهدئي يا فتاة!"

بالطبع لم تهدئ إيفا. كان ساني مستلقيًا على الأرض وكأنه شبه جثة.

يمسك ريكس بساني ويقول:

"لا، تتركنا يا صديقي! لم ننقذ أختك بعد!"

يفتح ساني عينيه بصعوبة، وما راه هو وجه ريكس مع دمعة قرب عينه.

يمد ساني يده ليمس وجه ريكس، لكن يده تسقط.

يصرخ ريكس وهو على وشك البكاء:

"لا، تشارلز! لا ترحل! نحن... نحن نحتاجك!"

يسعل ساني ثم يقول:

"أنا... أنا آسف... لن أكمل معك... لقد انتهى أمري..."

يمسح ريكس الدمعة عند عينه ويقول:

"لا تقلق، سأنقذ أختك مهما كلف الأمر."

ينظر نحو وجه ريكس، وبهدوء يبتسم ابتسامة خافتة، ثم يسقط رأسه للخلف وعينيه مغلقتين.

"ساني... ساني!!... سااانيييي!!!!"

أثناء هذا المشهد الدرامي، تركل إيفا ساني على جنبه.

"استيقظ يا مغفل!"

"أوتش، هذا مؤلم!"

يستيقظ ساني بعد أن أكمل مسرحيته الدرامية مع ريكس، لعل وعسى ستتوقف إيفا عن ضربه، لكن دون فائدة.

بعد لحظات من الصمت، تقول إيفا بصوت جاد:

"بعيدًا عن المزح، هل تقرأ العقول أم ماذا؟"

ينظر ساني نحو كفه ويقول:

"أنا بدوري لا أعرف... أظن ذلك. أظن أني أستطيع قراءة العقول."

بصوت مهتز وخجل، تقول يونا:

"إذن هل يمكنك قراءة أفكاري؟"

يلتفت نحوها ساني:

"نعم، أظن ذلك."

تتعجب يونا لثانية ثم تصمت بخجل.

"إذن أنت تقرأ الأفكار حقًا."

لم يدرك ساني أنه قرأ أفكار يونا الآن.

تقول يونا:

"إذن أنت تسمع أفكارنا وكأننا نتكلم بشكل عادي."

يومئ برأسه بهدوء موافقًا.

وسط الصمت، يسأل ريكس سؤالًا منطقيًا، لسبب ما لم يخطر في بالهم:

"إذن كيف اكتسب هذه القدرة؟"

يضع ساني يده على ذقنه، يحاول أن يتذكر ماذا حدث، ثم يقول:

"في الحقيقة، لا أعرف بالضبط. لكن ما أعرفه هو أنه عندما تم وضعي في زنزانتي، كانت هناك فتاة بشعر أزرق، كان فمها مغطىً. تكلمت وكأنها توقعت قدومي، وتقدمت نحوي ولمست رأسي بأصابعها، وبعدها أغمي علي."

يفكر الجميع بعمق شديد.

يقول ريكس:

"لماذا وُضعت في قسم الإناث من الأساس؟"

"أنا بنفسي لا أعرف..."

يفكر كل من إيفا ويونا بعمق. تقول إيفا:

"إذن من تلك الفتاة على كل حال؟ هل تعطي الناس القدرات أو شيء كهذا؟"

يفكر الجميع، بينما ساني يستمع لكل أفكارهم ورأسه يؤلمه أكثر.

أثناء هذا التفكير، تخطر في بال يونا حقيقة كانوا جاهلين عنها:

"مهلاً! مستحيل أن تكون هذه مجرد صدفة. تشارلز قد تم وضعه في قسم النساء رغم أنه ولد، وتلك الفتاة توقعت قدوم ساني. إذن... يعني هذا أنها أرسلَتْه من طرف شخص ما، شخص له سلطة قوية على السجن، شخص يمكنه أن يضع ذكرًا في قسم الإناث، شخص مثل ليكس..."

يسكت الجميع في لحظة صمت، مدركين ما أوقعوا فيه أنفسهم الآن.

يقول ريكس وصوته يهتز:

"ل-لكن كيف؟ لقد تسللنا إلى هنا. لا توجد طريقة أنه عرف أن تشارلز هنا لينقله لقسم الإناث."

تجيبه يونا وهي ترتجف:

"ربما... كان يعرف منذ البداية. منذ البداية علم بقدومنا وخطتنا. شخص ما قد سرب له هذه المعلومات."

يسأل ساني بتوتر:

"لكن من هو ليكس؟"

تلتفت يونا نحو ساني وتقول:

"ليكس هو أقذر، أفضع، أسوأ إنسان قد تعرفه في حياتك. شخص بلا مشاعر، بلا أحاسيس، سادي، يستمتع بالتعذيب، خبيث وذكي، وللأسف هو من يحكم هذه المدينة. ألم تلاحظ أن هذا السجن مليء بالفساد؟ كل هذا بسبب إهمال ليكس له. إنه قوي وجيد في الخطط الاستراتيجية. لن أتفاجئ لو كان كل هذا جزءًا من خطته."

يبتلع ساني ريقه بقوة ويقول:

"لكن لماذا قد يعطيني قوة ما؟ لم أقترب لهذا الجزء من الكواكب من قبل. صحيح أني سمعت عن هول، لكن لم أره من قبل."

تسكت يونا محاولةً معرفة حاجة ليكس من ساني وما هي خطته بالضبط.

تقاطع إيفا تفكير يونا وتقول:

"بما أنه قد كشف أمرنا، هل ننسحب؟"

تصمت يونا ثم تهز رأسها:

"لا يمكننا. لو كان ليكس يعرف بوجودنا وسمح لنا بالدخول، فلن يسمح لنا بالخروج. هو الآن يحركنا حسب إرادته."

فكرة كونك مراقبًا وكل حركة تقوم بها لصالح العدو مربكة للغاية ومرعبة. يغرق الجميع في هذا الخوف.

يلاحظ ساني بسهولة الارتباك لدى فريقه، فيحاول تهدئتهم:

"يا رفاق، لا يوجد دليل قوي على أن ذاك المدعو ليكس هو وراء كل هذا. ربما هو الاحتمال الأعلى، لكنه يبقى احتمالًا. ربما من يحركنا هو شخص مثلنا يريد تحرير شخص من السجن وهو يستغلنا. إذا كانت هذه هي، فالأمر بسيط."

كذب ساني في هذا. الأمر ليس ببساط. حتى لو افترضنا أن نظرية ساني صحيحة، فسنبقى مستغلين. تغير الشخص فقط.

"صدقوني، سيكون..."

يبدأ ساني في سماع أفكار رفاقه:

إيفا: [بعد التفكير، تشارلز هو أكثر شخص مثير للشك هنا...]

يكمل بنبرة صوته تقل:

"...كل شيء..."

ريكس: [هل يمكن أن يكون تشارلز هو من خطط لكل هذا؟]

وبنبرة حزينة وبصوت أقرب للهمس:

"...بخير..."

انهرست عزيمة ساني بعد ما سمعه. عرف أن ثقتهم به تقل. حسنًا، هو أيضًا لم يثق بهم في البداية، صحيح؟

"... ..."

لا يمكنه لومهم على عدم ثقتهم به. في النهاية، لا يمكنك الثقة بشخص التقيت به البارحة.

يرمي ساني بنفسه على الكرسي خلفه ويبدأ في مشاهدة السقف.

تنظر يونا نحوه:

"تشارلز، هل أنت بخير؟"

يبقى ساني صامتًا ولا يجيبها.

"النقوشات على السقف جميلة هنا..."

يرفع الجميع رؤوسهم للأعلى ليروا السقف.

تسأل إيفا:

"ماذا؟ تعني؟"

يقرر ساني تجاهلها ويكمل:

"في رأيكم، ما هو أصعب شعور؟ فقدان شخص عزيز؟ أم أن يغدر بك شخص عزيز؟ مهما كانت إجابتكم، فالأمر يشترك في شيء واحد، وهو 'شخص عزيز'. يرتبط الشعور بالألم دائمًا بالناس القريبين منك. كلما زادت علاقتك بشخص، زاد ضعفك... لكن من أجل إنقاذ ذاك الشخص، فقوتك ستصير أقوى. لا يهمني بعد الآن ما سيحدث. ما دمت سأنقذ أختي، فهذا كل ما يهم."

يميل النصف العلوي من جسد ساني للأمام بطريقة جدية.

"لا يهم إن كان ليكس أو أي شخص آخر. من أعطاني هذه القدرة ليحقق له أمرًا ما فقد أخطأ خطأً فادحًا."

يلفت ساني رأسه نحو المجموعة:

"هنا والآن، من يريد الانسحاب؟ لأنه حتى لو بقي شخص واحد، فسأقاتل. حتى لو لم يبقَ أحد، سأقاتل أيضًا. لن أتوقف حتى أحقق غايتي. من معي؟"

فور أن سمع الثلاثة هذا الكلام، شعروا بنوع من الحماس يجري في عروقهم، نوع من العزيمة. الأدرينالين في دمهم بدأ بالتزايد.

قالت يونا بصوت حازم:

"تشارلز، نحن هنا كلنا لنفس الهدف. لن نرجع حتى لو كلفنا هذا حياتنا. مثلما لديك أختك، فنحن لدينا نير. لن ننسحب من هذه المهمة."

ينظر ساني بعزم نحو ريكس:

"ليس لدي ما أقوله. فقد قالت أختي هناك (ليس بالمعنى الحرفي، بل أخته كاحترام) كل شيء. لن أنسحب حتى لو بقي مني إصبع حي."

يلفت رأسه نحو إيفا التي تقول:

"حسنًا، لن أكذب. سيكون من الأفضل الانسحاب، لكن سمعتي كلصة لا تنسحب مهما صارت ستتضرر."

بعد سماعه هذا الكلام منهم، ابتسم بهدوء ثم وقف بعزم من على الكرسي وقال:

"الآن لا يوجد انسحاب. كانت تلك فرصتكم الأخيرة. الآن لن نرجع."

يهز الجميع رؤوسهم بعزم.

يفكر ساني داخله:

"لقد سمحت لعلاقتي معهم التي دامت يومين فقط بالتأثير علي. لن يتكرر هذا مجددًا. سأنقذ أختي مهما صار!!!"

2025/05/22 · 1 مشاهدة · 2172 كلمة
dark-katana
نادي الروايات - 2025