الفصل 37: صوت في الظلام
---
نظر لي يون تشي إلى الوحش الأسطوري الضخم الذي وقف أمامه. كان طوله يتجاوز الجبال، وعيناه تشعان بطاقة لا تُقاس.
"أنت لست سوى إنسان صغير، كيف تجرؤ على الولوج إلى هذا العالم المقدس؟"
صوت الوحش كان كالرعد، يتردد صداه في أرجاء الفراغ المحيط.
---
"صغير؟" قال لي يون تشي بنبرة هادئة، لكن عينيه كانتا مشتعلة بتحدٍ واضح. "لا يهم حجمك أو قوتك... إذا كنت عقبة في طريقي، فسوف أزيحك."
ضحك الوحش ضحكة مخيفة، تسببت في ارتجاج الأرض تحت قدميه.
"وقح! سأريك مدى خطأك."
---
رفع الوحش إحدى مخالبه الضخمة، وأطلق موجة طاقة هائلة نحو لي يون تشي.
"بوووم!"
تمزقت السماء بفعل الهجوم، وأصبحت الأرض تحترق بالطاقة المتبقية.
لكن، عندما انقشع الغبار، كان لي يون تشي واقفًا في مكانه، لم يتحرك خطوة واحدة.
"هل هذا كل ما لديك؟"
---
عين الوحش توسعت قليلًا، لكنه سرعان ما زأر بغضب.
"لن يكون لديك وقت للندم!"
هجم الوحش بقوة أكبر، مستخدمًا جسده الضخم لتحطيم كل شيء في طريقه.
"سسس!"
شق الهواء بينما انطلق لي يون تشي نحو الوحش، بسرعة كانت أشبه بوميض البرق.
---
"كراااك!"
ارتطمت قبضته بجسد الوحش، مما تسبب في انفجار هائل. تمزق الفراغ من حولهما، وسقط الوحش بضربة واحدة على الأرض، يصدر أنينًا خافتًا.
"لا يمكنك هزيمتي بهذه القوة."
---
بينما كان الوحش يحاول النهوض، ظهرت ظلال أخرى من بعيد. كانت أشكالها غامضة، لكنها بدت وكأنها تحيط بلي يون تشي تدريجيًا.
"المزيد من العقبات؟... هذا مثير للسخرية."
رفع لي يون تشي يده، وتجمعت طاقة قاتمة حوله.
"إذا كنتم تظنون أنكم قادرون على الوقوف في وجهي، فلتتقدموا."
---
بدأت الظلال تتحرك نحوه، لكن كلما اقتربت، كانت تنهار تحت تأثير طاقته.
"يبدو أنكم لا تستحقون وقتي."
قال لي يون تشي ببرود، ثم استدار ليكمل طريقه نحو الأعماق.
---
تردد صوت الوحش خلفه:
"انتظر... أنت لست عاديًا. من أنت؟"
التفت لي يون تشي نصف التفاتة، وقال بهدوء:
"أنا من سيمزق هذه القيود."
---
واصل السير حتى وجد نفسه أمام بوابة ضخمة، محفورة عليها رموز متوهجة.
"بوابة أخرى؟ يبدو أنني على الطريق الصحيح."
فتح البوابة، وانبعث منها ضوء ساطع أغرق العالم كله.
---
نهاية الفصل
إلى الفصل القادم...