عادت دان الى بيت الجدة، لكنها وجدت وحشين بحجم دب كبير، لكنهما اقرب الى الذئاب، لا بد ان رائحة الدم جذبتهما، لمعت عيون دان بنية قوية للقتل، اختفت وظهرت مجددا خلف احدهما، لوحت بالفاس وقطعت احد سيقانه، تفاجات دان من نموها مجددا، حاولت قطع عدة اطراف اخرى لكنها استمرت بالنمو، حتى انها طعنته في القلب لكنه بقي حيا
'اللعنة ماهذا الكائن؟ كيف لا يموت رغم كل ما يلحق به من ضرر؟ لقد قمت حتى باصابته في القلب'
اتجه احد الذئاب نحوها رفعت دان الفاس وضربت راسه فسقط ميتا'هذه هي، نقطة ضعفه هي الراس'
ضربت الاخر في مؤخرة راسه، لكنه شفي مجددا "هل كل واحد له نقطة ضعف خاصة؟'
نظرت للذي قتلته قبل قليل كانت ضربة الفاس في جبينه، تفادت دان هجمات الذئب برشاقة وضربت جبهته ليسقط ميتا'اذا انها الجبين'
استمرت الذئاب في القدوم نحوها، كانت دان غاضبة لموت الجدة، وكانت ترى الامر كانتقام، هي لم تهتم للجروح التي اصيبت بها، تتبعت دان رائحة كل ذئب كان انفها رادارا لالتقاط الروائح، قتلت كل تلك الذئاب. وصلت دان الى شيء عائم في الفضاء بلون ازرق،بدا كبوابة سفرمن القصص الخيالية. كانت الذئاب تخرج منه، اقتربت دان و اشتمت رائحة قوية لذئب بالداخل، واضح انه هو الاقوى. جرحت دان يدها وجعلت دمها يسيل امام البوابة، كانت رائحة دمها الحلو تجذب الحيوانات لذى توقعت ان تجذب الوحش.
بعد مدة خرج ذئب اضخم من سابقيه بكثير، اتجه الى دمها واشتمه، رفع بعدها راسه، كانت دان تختبا فوق شجرة، انطلق الذئب باقصى ما لديه ودفع الشجرة، سقطت الشجرة ارضا، حاولت دان الاختباء لكنن اندفع نحوها مجددا'اللعنة يبدو انه حساس للروائح'
امسكت دان الفاس وضربت جبهته، لكن لم يتاثر كانت بشرته قاسية، حاول الذئب عضها لكنها ابتعدت في الوقت المناسب. كانت دان تتحرك بسرعة لتتجنب هجماته، لقد كان بنفس سرعتها واقوى منها،ركضت دان،وكان الذئب يتبعها،لقد اصبحت بجانب بيت الجدة، نظرت حولها، رات شجرتين كبيرتين ومتقاربتين. ابتسمت، اندفعت للذئب وقامت بقطع ساقه لكنها نمت ، ركضت دان قليلا وركض ذلك الذئب خلفها، مرت بعدت اشجار، بعدها مرت بين الشجرتين، كان الذئب على وشك عضها، لكنه علق، حاول التحرر لكنه لم يستطع، اصدر عواء عاليا، نظرت دان للذئب واقتربت منه وقفت فوق راسه لتضرب جبهته بفاسها ولكنها ضربت بشيء وارتمت بعيدا، حاولت الوقوف ولكن انتشر الم رهيب في ظهرها، نظرت اليه، كان مجروحا باكمله، كانها اصيبت بعدة سيوف، اعادت نظرها للذئب، كان ذيله يتدلى فوق راسه وينظر اليها بعدوانية.
كان ذيله طويلا وبه عدة غرز بدت حادة، لا بد انها ما سببت الجروح الى ظهرها. دفع الذئب الشجرتين بقوة ليتملص، كانت الشجرتان تقلعان من مكانهما، تحركت دان بسرعة باتجاهه "يجب ان اسرع قبل ان يتحرر وعنهدا لز تكون لدي فرصة ابدا"
عندما اقتربت دان من الذئب هاجمها ذيله، كان طويلا جدا ويتحرك كالسوط، يتبعها، انطلق الذيل نحوها لضربها ولكن دان انخفضت بسرعة لتجنبها، رفعت راسها، لتقوم الغرز بالامتداد لتصبح طويلة كالاذرع. اتجهت نحو دان، قامت دان بتجنب معظمها لكنها اصيبت ببعضها، شعرت بالم وسقطت ارضا، كان الذئب على وشك التخلص من اسره، نظرت له وانفجرت بالضحك "بفتتتتتت..... ها ها ها ها ها ها"
وقفت دان وكان جسدها يترنح، ركضت نحو الذئب، حاول اصابتها مجددا بذيله لكن سرعتها اصبحت لا تصدق، انطلقت نحوه كطلقة لا يرى الا ظلها.
ارتبك الذئب من ذلك، قامت دان بالاسراع الى ذيله وقطعته، لكنه نما مجددا، قطعت دان ذيله مرار وتكرار، كانت تضحك "اريد ان ارى حدودك، لا بد ان يتوقف عن النمو عند حد معين"
كانت الدماء المتناثرة على وجهها وتلك الابتسامة العريضة على وجهها، بدت حقا كالمجنونة. توقف الذيل عن النمو، ابتسمت دان "كان ذلك بطيئا"
سارت دان على طول ظهره ووقفت على راسه، حملت الفاس وضربت بقوة. قامت بالضرب مرارا وتكرارا الى ان تسرب الدم من راسه، عوى الذئب من الالم وتخبط جسده، ضربته دان اربع مرات وتوقف عن الحركة لقد مات، لكن دان لم تتوقف استمرت بضرب راسه الى ان اقسم نصفين، نظرت دان له وابتسمت برضى.
نظرت دان بعدها الى البيت بجانبها، اختفت الابتسامة من وجهها، المها راسها وعادت الى رشدها ، ركضت الى داخل البيت، اقتربت من جثة الجدة، كانت شفتاها ترتعش "جدتي..."
جلست دان بجانب جثة الجدة طويلا الى ان نامت ، شعرت بيد تمسد راسها، فرفعت راسها، رات خيال الجدة، كانت الجدة تربت على راسها وتبتسم "دين..."
نظرت دان غير مصدقة "جدتي؟" امتلات عيونها بالدموع، واحتضنت الجدة، ربتت الجدة على راسها
"دين، انت الان طفل كبير، يجب ان تعتني بنفسك. ليلي لا تملك الان احدا سواك يجب عليك حمايتها. هذا هو طلبي منك"
رفعت دان راسها، قبلت الجدة خدها بحنان "اعتني بليلي جيدا"
"جدتي انا...."
بدات الجدة تبتعد وقفت دان وركضت خلفها "جدتي، انتظري، لا تذهبي...... ارجوك"
بكت دان وتوسلت، ولكن الجدة اختفت كالسراب.
فتحت دان عينيها'كان حلما'
نظرت للجثة جانبها"جدتي...... انا اعدك، ساحمي ليلي بحياتي "
*****
في الغابة ظهر مجموعة من الاشخاص، يحملون سيوفا، بدو كفرسان. نظر احدهم لجثث الذئاب "يبدو ان احدا سبقنا، هل يمكن ان تكون الفرقة الاولى؟"
تحدث احدهم "لا اظن، لقد اصدر الامر الينا بتطهير هذه البوابة، لا اظن انهم سيرسلون كلا الفريقين"
"انت محق، ولكن انظر حولك، جثث الوحوش في كل مكان، هل من الممكن ان يكون وحشا؟"
اقترب الرجل من الجثة وفحصها "ليس وحشا"
انتبه حوله، "وليس واحدا من الفرقة الاولى"
"كيف عرفت؟"
"انظر هنا، جثة هذا الذئب مليئة بالجروح، كأن الشخص الذي قتله لم يكن يعرف كيف يقتله في البداية، الى ان ضرب جبينه"
"لماذا؟ من الممكن انه هاجم الوحش الى ان وصل الى جبينه وقتله "
تحدث اخر "لو كنت تفحصت الجثث فانك ستدرك ذلك، هذه هي الجثة الوحيدة المصابة هكذا ، كل الجثث الاخرى لديها فقط جرح واحد قاتل في جبينها. لذا فانا افترض انه لم يكن يعرف كيفية قتلها في البداية وذلك هناك هو اول ذئب قتله"
"برؤية الجرح فانه ليس سيفا بل فاس، قتلت جميعها بنفس الفاس، اي انه ليس مجموعة بل شخص واحد"
تفاجا الرجل "كيف؟ شخص واحد؟ ذلك مستحيل"
"انه مرعب كيف انن قتلهم، لا بد انه قوي جدا، احذرو من حولكم، ربما لا يزال هنا"
تفقد الرجال المكان "لا يبدو ان هناك اي اضرار بشرية والذئاب تمت ابادتها كلها،فلا توجد اي حركة غريبة في المكان."
"هل من الممكن انه استطاع قتل زعيم الزنزانة ؟"
"ذلك مستحيل، يحتاج على الاقل شخصا من مستوى السيد ايان او السيد مارك"
"كان هناك قاتل اسمه ايماي يعيش في هذه المنطقة، لقد قام بقتل غراك والسيد الدموي، حتى انه قتل كل اتباعهما، لقد اصبح مشهورا بعد ذلك. هل هو من قام بذلك؟"
اقترب رجل ذو شعر احمر، لقد كان نفس الشخص الذي التقت به دان في النهر "ذلك ممكن"
انحنى الموجودون "سيد ايان"
"لا داعي لهذه الرسمية"
"سيدي ذلك....."
"لقد تجولت حول المكان، كانت الزنزانة مغلقة، لذا فذلك يعني ان زعيمها قتل"
"هل قتله حقا؟ لكن...."
"اولا لنبحث عن جثة زعيم الزنزانة"
استمر الجنود في البحث الى ان وصلو قريبا من بيت الجدة، حيث وجدو زعيم الزنزانة محاصرا بين شجرتين ميتا. تفاجا الجميع، كان راسه منقسما لنصفين، رأو مجموعة من الذيول مرمية بجانبه، تحدث احدهم بصوت مرتجف "هل هو وحش"
كانت نناك مجموتة من الحيوانات المفترسة متجمع. حول شيء ما، اقترب الجنود منهم، وقامو بقتل بعظهم وهرب الاخر.
اقترب ايان من المكان الذي كانو يتجمعون به، كان هناك فقط دم
اقترب احدهم "هل اكلو شيئا ما"
"لا، لا يوجد اي بقايا لشخص انها مجرد دماء"
"هل ستجتمع كل هذه الاشياء فقط حول دم"
"انه غريب حقا"
انحني ايان ولمس الدم واشتمه "دم غريب، له رائحة لطيفة، وايضا.... " لعق ايان اصبعه "طعمه حلو...."
"هل هو لوحش؟ "
"لا اظن"
"اذن لمن؟"
"لم ار شيئا مثله من قبل، لكنه تقريبا دم بشري، واذا كان متواجدا على ذيل زعيم الزنزانة فهو دم قاتله، اي انه ربما دم ايماي"
رفع ايان راسه فلمح بيتا قريبا "قومو بالتحقق اذا كان هناك ضحايا في البيت" سار الجنود بهدوء داخل البيت، خرج احدهم يحمل زاد بين يديه كان زاد يتالم.
"سيدي، لقد وجدنا دم لشخص ما لكن لم نجد الجثة، ايضا لقد وجدنا هذا الصغير هناك"
سمع الجنود خشخشة خلف البيت، تأهبو وسارو باتجاه الصوت، تفاجاو مما راوه، كان هناك شاب جميل يقف فوق كومة من الجثث، نظرت دان اليهم بعيون فارغة، اتجهت بعدها لاسفل، تعرف عليها ايان. قامت باخذ صخرة واكملت حفر اسم الجدة عليها، كانت ممسكة بالفاس، همس احدهم "هل هو من قتل الوحوش وكل هذه الذئاب؟ هى هو ايماي؟ "
قامت دان بحفر اسم الجدة على الحجر وقامت بغرزه فوق قبر. نظرت اليهم، رات زاد بين يدي احدهم فركضت نحوه بسرعة كبيرة لكن ايان وقف بينهما، ولكمها فاندفعت للخلف. وقفت دان وترنحت قليلا، تفاجا الحراس "ماكان هذا؟"
"انه سريع جدا"
نظرت الى ايان بعيون فارغة واشارت الى زاد "اعده الي"
نظر ايان للخلف، امسك زاد من بين يدي الرجل واقترب منها، سارت دان بهدوء نحوه، امسكت زاد بهدوء شديد، قربته من وجهها واشتمت رائحته "زاد....."
فتح زاد عينيه، عندما رات دان ذلك ابتسمت وقبلته "زاد....."
نظر زاد اليها "انت... ماهذه الحالة؟ هل كنت تبكين؟"
"نعم". تفاجا الجميع، لقد كان الصبي يتكلم مع ابن عرس
حاول زاد رفع يده، لكن جسده المه" اللعنة ماهذا الالم "
"هل تتالم كثيرا؟ "
امسكت دان الفاس، تاهب جميع الجنود، لكنها جلست بهدوء ووضعت زاد في حضنها، جرحت دان اصبعها ووضعته في فم زاد، امتص زاد الدم، وشعر بان الالم يخف. لم يفهم احد مالذي يفعله الطفل باعطاء دمه لابن عرس.
بعد شرب دمها استعاد زاد عافيته، وتحول الى شكله البشري، كان عاريا، تفاجا الجنود، تحدث احدهم "انه هجين"
قفزت دان الى حظنه واستنشقت رائحته، دفعها زاد "انتظري اريد ملابس"
"ايضا.... انت كيف اصبحت بهذا الصغر؟هل نجحنا بالعودة؟ "
"لا لقد انتقلنا لبعد اخر"
لم يفهم احد مالذي يقولانه، عندما نظر زاد الى طريقة جلوسها، كان محرجا ودفعها "اللعنة مالذي تفعله، انهظ"
عندما دفعها اصدرت دان انينا، اقترب زاد منها "مابك هل انت مصابة، نزعت دان قميصها، احمر وجه زاد" مالذي تفعلينه؟"
"لا تقلق،"
نظر الجميع الى ظهرها لقد كانت مصابة، من اصابتها علم الجميع انها من قتلت زعيم الزنزانة، اقترب ايان "اذا اردت لدينا معالج"
"سيكون ذلك لطفا منك"
اقترب شخص بشعر اسود طويل "اسمح لي"
وضت يده على جرحها، لكن تعابير وجهها لم تتغير، شفي جرحها في ثواني، كان المعالج متفاجا، نظر زاد اليها بصدمة "ماهذا؟"
"ساشرح لك لاحقا، بعد ان تستر نفسك"
شعر زاد بالحرج "اعطني ملابس اذا"
حركت دان يدها واخرجت ملابس من مساحة التخزين، تفاجا الجنود من ذلك وحتى زاد، ارتدى زاد الملابس "انها غريبة وغير مريحة"
نظرت دان له بعيون دامعة "زاد...."
"نعم؟"
"لقد ماتت جدتي"
"منذ متى كان لك جدة؟"
"لقد قتلها وحش "
"وحش؟"
"جدتي ماتت" بكت دان في حضن زاد،لم يفهم ما تقوله لكنه ربت على راسها"هل انتقمت لها؟ "
"لقد قتلتهم ولكنني مازات لا اشعر انني بخير"
تاكد ايان وجنوده انها من قتلت الوحوش، نظر ايان لها"هل انت هو ايماي؟ "
"نعم"
وقفت دان فجاة بسرعة، امسكت زاد وركضت باتجاه قلعتها، ارادت التاكد ان الجميع بخير
تبعها الجنود، اقترب ايان منها كان يركض بنفس سرعتها "اين تذهب؟ "
لم تجبه دان ركضت الى حيث القلعة، كان كاي يهاجم احد الذئاب، وضعت دان زاد ارضا، والتقطت سيف ايان وقفزت باتجاه الوحش وطعنت جبهته،عندما راها كاي ابتسم بلطف واحتظنها "لقد عدت اخيرا"
امسكت دان سيف ايان مسحته واعادته له
"اسف لاخذه دون اذن"
تفاجا ايان 'لقد حمل سيفي دون اي عناء!'
اقترب زاد من كاي، قام بدفعه واستل دان منه "ماذا تفعل؟"
نظر كاي اليه بدموية "من انت؟"
لم تنتم دان لهما ودخلت للقلعة، نظرت للجنود "ادخلو"
تبعها ايان وجماعته، تحدثت مع العجوز "دعهم يبيتون هنا الليلة"
"حسنا"
نظرت بعدها لزاد "تعال هنا "
دخلت الى غرفة تسحب زاد خلفها، واغلقت الباب، اطلق كاي هالة دموية، اراد قتل زاد.
قامت برمي زاد على السرير و جلست في حظنه، ارادت الشتور بالدفئ والامان في حضن شخص تعرفه، احتضنته لفترة، قامت بعدها برفع راسها "نحن لم نستطع العودة، بل انتقلنا لبعد اخر"
شرحت دان له كل شيء، وكل ما حدث معها للان، احتضنها وقبل راسها "لقد عانيت الكثير، اسف لاني لم اكن بجانبك"
ابتسمت دان وقبلت يده "انت معي الان، لا باس"
خرجت دان من الغرفة كان الجميع جالسين، نظرت للعجوز "ساخرج قليلا اعتني بهم في غيابي"
عندما توجهت دان للباب لفتحه، احتضنها كاي من الخلف "خذني معك"
"لا احتاجك، ساذهب انا وزاد فقط"
شعر كاي بالصدمة من كلامها، نزعت دان يديه من خصرها، امسكت يد زاد "لنذهب"
بعد ساعة، عادت تحمل ليليث بين يديها، تفاجا جميع الجنود من جمال ليليث. نظرت دان لهم بهالة سوداء. دخلت لاحد الغرف، وضعتها على السرير واغلقت الباب.
عادت دان الى حيث الجميع، كان زاد يجلس فوق احد الصناديق، اقتربت منه فتحت ساقيه وجلست في الفراغ بينهما، كان كاي يغلي من الغضب.لفت ذراعيه حولها، امسكت يده ولعبت باصابعه، كان المكان هادئا جدا، كان الجميع ينظر الى دان، ارتبك زاد وهمس لها "اظن اني ساقتل بسبب نظراتهم، الا يمكنك الجلوس بجانبي بشكل عادي"
وقفت وقبلت خده "لا اهتم بهم حتى" ثم عادت للجلوس في موضعها السابق، نظر الجميع اليها باستغراب'هل هما زوجان مثليان؟'
كان جسد كل من كاي وكورا وراي يرتعد من الغضب، لقد اصبح زاد بالفعل في القائمة السوداء بالنسبة لهم.
نظرت دان لهم "الن تذهبو للنوم؟"
"سنفعل"
نظرت للجنود "يمكنك اختيار شريكيك في الغرفة، اذهبو للنوم"
وقفت وسحبت زاد خلفها "لنذهب نحن ايضا"
امسك كاي يدها "سانام معك"
"لماذا؟"
"قلت ان اي شخص يستطيع اختيار شريكيه في الغرفة"
"لقد قصدت الجنود، يوجد الكثير من الغرف، يمكنك النوم بها "
نظر كاي اليها "هل ستفعل انت وهو شيء سيء، لذا تريدان البقاء بمفردكما"
"ليس كذلك....."
"اذا سانام معك"
لم تهتم به، دخلت الى الغرفة ودخل كل منهما، كان السرير يكفي شخصين، كانت دان تريد ان تنام على الحافة وينام زاد بجانبها وبجانبه كاي. لكن كاي وزاد نام كلاهما في الحافة، ولم يتبق لها سوى المنتصف. تنهدت، اعطت بظهرها لكاي، لكي لا يزعجها، لكنه احتضنها من الخلف. لم تهتم دان به، نظر زاد اليع بانزعاج ولكن لان دان لم تتكلم فلم يستطع قول شيء.
احتضن كاي دان بقوة، كان جسديهمة ملتصقين تماما، انزل راسه الى رقبتها واستنشق رائحتها، كانت لطيفة وحلوة، تجعله يرغب باكلها الان. شعرت دان بالانزعاج من عضوه الذي يستمر بالضغط عليها "اللعنة، الا يستطيع التحكم بنفسه ابدا"
استيقظو دان باكرا في الصباح، بمجرد تحركها استيقظ كاي، اما زاد فلم يستيقظ بدى متعبا. قبلت دان خده.
قام كاي بسحبها "هل تحاول جعلي غاضبا؟"
"ماذا؟"
"لماذا تستمر بالتقرب من الجميع، غبت لليلة واحدة وعدت ومعك هذا الرجل الغريب، حتى انك قمت بتقبيله"
"هذا ليس من شانك"
وقفت واجهت خارجا، كان كاي غاضبا بحق، كان يريد خنق زاد الان.
اتجهت دان للمطبخ وجدت سيرجي يحضر الطعام فساعدته، كان عددهم كبيرا لذا اخذو وقتا طويلا.
نظر سيرجي اليها "ممن هو ذلك الشاب الذي قبلته من الامس؟"
"صديق طفولتي"
ابتسم سيرجي بسخرية "هذه اول مرة اسمع عن التقبيل بين الاصدقاء"
"سيرجي هل تريد مني تقبيلك؟ "
نظر اليها بقرف " انا لا احب الرجال "
قفزت دان وقبلت خده "انت شخص جيد"
اشار في وجهها بالسكين "لا تحاول اللعب معي ، احذرك"
تقدم ايان منهما "صباح الخير"
عندما استنشقت رائحته تفاجات "الرجل من النهر؟"
"هل تذكرتني الان ؟"
"اه نعم..."
قامت دان باعداد الاطباق وقامت بايقاظ الاخرين، قبلت خد راي "صباح الخير"
مسح خده "لا تقبلني، ان ذلك مقرف"
احتظنته وقبلت خده عدة مرات "امسحها اذا استطعت"
تنهد ووقف من حجرها. وقفت دان امام غرفة ليليث، دقت الباب بهدوء ودخلت "ليلي...."
كانت ليلي في فراشها تنظر للسقف، اقتربت منها "ليلي صباح الخير"
لم تجبها، فجلست دان بجانبها "هل انت بخير؟"
"ماذا تتوقع؟"
خفضت دان راسها فكرت قليلا ، ثم نهظت وحملتها "لو كانت الجدة هنا فهي لن تسمح ابدا ان تكوني بهذه الشاكلة"
"دين.... دين ضعني ارضا"
"لن افعل"
حملتها دان وخرجت بها، كانت ليلي تشعر بالحرج. نظر الجميع لهما باستغراب وتبعهما. اخذت دان ليلي الى ضفة النهر القريبة، وقامت برميها داخل الماء. شعر الجميع بالصدمة. ابتسمت دان،نزعت القميص ثم قفزت خلفها، صعدت ليلي للسطح "دين ايها المجنون، ماذا فعلت؟"
قامت دان برشها بالماء "اردتك ان تصحصحي"
قامت ليلي بتغطية وجهها "توقف عن ذلك"
لعبت دان مع ليلي في الماء قليلا، بينما نظر الجميع لهما، حضر زاد ليجد دان ترتدي ملابس خفيفة تظهر جسدها "ماذا تفعل؟"
نظرت دان له، اقتربت منه، وقامت بسحبه على حين غرة ليسقط في الماء، شعر زاد بالغضب من ذلك، امسكها وانزل راسها اسفل الماء "هل اعجبك ذلك؟"
كانت دان تتصرف بشكل طبيعي ولم تستعمل قوتها، لذا استطاع ان يثبت جسدها اسفل منه.
لم ينتبه زاد للوضعية التي كان فيها، كان يمسك ذراعي دان التي انحنت للامام، ويسحبها للخلف، لقد بدوا في وضعية غير لائقة، لم يهتم اي منهما بذلك، تالمت دان "زاد، ذلك مؤلم اتركني"
ابتسم زاد بشر واستل ذراعيها للخلف "مؤلم؟"
"اه..... اهه......" "اسف، توقف لن افعلها مجددا"
بدا الامر كأن زاد يعاقبها جنسيا في هذه الوضعية، قامت دان بسحب ذراعيها بالقوة، فاستطاعت التخلص منه، اتجهت نحوه لضربه لكنه تجنبها، كان كلا منهما من البشر المتطورين، ربما لم يكن زاد بقوتها لكنه يستطيع على الاقل مناورتها عدة مرات وحتى قد يستطيع ضربها.
تفاجا الجميع من سرعة حركتهما، قام زاد بلف يدها للخلف ولكمها، تراجعت للخلف، لكنها هجمت مجددا، هذه المرة هي من لكمته، استمر الاثنان باللعب هكذا لبعض الوقت الى ان تعبا، استلقى زاد على الضفة واستلقت هي فوقه، كان متعبا، نظرت دان اليه "اصبحت تتعب بسرعة"
قام بركلها "لا تجلس فوقي بدون اذن"
وقفت "ليس وكانني ساموت رغبة في فعل ذلك"
رفعت راسها لتجد الجميع ينظرون لهما " امازلتم هنا يارفاق؟ الم تتناولو الفطور بعد؟ "
نظرت دان لليليث الجالسة على ضفة النهر، كانت مبتلة "ليلي، لماذا ام تذهبي لتغيير ملابسك ستصابين بالبرد "
تحدثت ليلي بحرج "لا يوجد هنا سوى رجال،"
فهمت دان قصدها، اقتربت منها واخرجت منشفة كبيرة، وضعتها عليها "تعالي لنذهب معا"
اتجهتا الى القلعة، غيرت كلاهما ملابسهما، كانت دان تشعر بالحر لذا ارتدت قميصا خفيفا بدون اكمام، وسروالا قصيرا لمنتصف فخضها وخرجت. كانت هذه الملابس غير مالوفة لهم، اما هي وزاد فقد راوا الامر طبيعيا.
جلست دان بجانب زاد واجلست ليلي بجانبها في الحافة، لكي لا يجلس احد بجانب ليلي غيرها ، كانت دان تختار الاطباق وتضع امام ليلي، نظر الجميع اليها، كان واضحا مدى اهتمامها بليلي. ركزت فقط على ليلي ولم تنتبه ان طبقها فارغ، تنهد زاد وقام بملا طبقها كان يعرف ما تفضله وتكرهه، لذا فقد كان الطبق امامها يحتوي فقط ما تبتغيه ، شكرته دان وتناولت طعامها.
انهت دان طعامها، بعض الصلصة بقيت على جانب شفتها، قام زاد بمسحها باصبعه، لكنه لم يلعقها بل نظف اصبعه "مقرف"
لكمته دان، فصفع مؤخرة راسها.
بعد تناول الفطور غادر ايان وفرقته.
عاشت دان بعد ذلك ايام سلمية، لدرجة شعورها بالملل لذلك قررت تعليم ليلي وراي ، مهارات الدفاع عن النفس
اما هانزو وكورا فعلمتهما ابعد من ذلك
بعد ثلاثة اشهر ***
كانت دان تتجول في السوق لتتفاجا بمجموعة اشخاص يرتدون ملابس سوداء وملعثمين، يحيطون بها، طلب احدهم "فلتتبعنا بهدوء، ولا تصدر اية ضجة اذا لم ترد ان تتاذى"
كانت دان تشعر بالملل، لذا فقد قامت بمسايرتهم لعلهم يكسرون مللها، مثلت الخوف "من انتم؟ وماذا تريدون مني؟"
اقترب احدهم منها "سيدي يريد لقائك"
قام الرجل بتغطية عينيها وربط يديها، سارت معهم بكل خضوع.
عندما نزعت الربطة عن عينيها، ظهر امامها رجل وسيم، امسك وجهها وتفقده "نعم انه يشبهه حقا، لو فقط كان الشعر احمرا"
تحدثت دان "يمكننا صباغته فحسب"
نظر الرجل اليها بتفاجا "ماذا قلت ايها الصغير؟"
"يمكننا صباغته باللون الاحمر"
"ليس هذا، انا اتحدث عن........ اه انس الامر"
حمل الرجل ملفا "اسمك دين، تعيش على الحدود.....؟"
نظر للرجل خلفه "هذا فقط ما وجدتموه؟"
"عذرا سيدي، لم نجد احدا يعرف عنه اي شيء غير اسمه"
ابتسمت دان "اذا اردت معرفة شيء ما فانا ساجيبك"
نظر الرجل اليها بتفاجا "الست خائفا؟!"
"مما اخاف؟ "
ضحك الرجل "ها ها ها ها..... لقد اعجبت به حقا، انه جيد" "كم عمرك يافتى؟"
"16"
"حتى العمر مناسب!" "على كل اريد تبنيك، مارايك؟"
"ارفض"
"هاا؟ لماذا؟ الا تعلم من انا؟"
"لا اعلم"
ابتسم الرجل "انا الماركيز ايراز من الامبراطورية"
تحدثت دان دون اهتمام "واو مذهل، لقد تحمست جدا الان.... هل يمكنك فك وثاقي؟"
ابتسم الرجل واشار للرجل خلفه "فك وثاقه"
نظر اليها "الا تريد المال؟ يمكنني كماركيز اعطائك كل ما تريده، وستعيش افضل بكثير مما انت عليه الان"
"انا لا احتاج المال، كما انني احب حياتي الحالية، ليس لي رغبة في ان اصبح ابن الماركيز"
"فكر بالامر، سيكون جيدا، لن تشعر بالملل، ستدخل للاكاديمية الامبراطورية، يمكنك العيش كنبيل بعد ذلك"
"انا لا ارغب باي من هذا" وقفت دان
"اذا مالذي ترغب به؟"
"لا شيء انا جيد مع حياتي الحالية" استدارت دان للمغادرة
"ليليث"
تجمدت دان في مكانها، تابع الرجل "اظن انها ستكون جيدة اذا قمنا ببيعها للدور، انها جميلة جدا ستذجب الكثير من العملاء"
بدات دان تغلي، ارادت قطع راسه، اقتربت منه وامسكت ياقته "ماذا تريد؟"
"لا شيء فقط ان تعيش كابن لي، الى ان اجد وريثا لي"
"ماذا؟"
"ساخبرك اذا وافقت، فانا لا استطيع الانتظار كثيرا"
جلست امامه"ماذا تريد مني؟ "
ابتسم الرجل "كان لي ابن مشاكس يثير المتاعب دائما، لكنه اختفى قبل شهرين، انه الابن الوحيد لي، وكذلك وريثي الوحيد، لذا فان اصابه مكروه فستقع عائلة الماركيز في الهاوية. لقد حاولت التغطية على اختفائه بقول انه مريض جدا ولا يستطيع مقابلة احد، لذا حتى اهل البيت لا يدرون باختفائه، لكن الكثير من الاشخاص يقومون بالضغط علي لاظهاره، حتى ان البعض بدا يشك في الموضوع لذا......."
"لذا تريدني ان امثل انني ابنك الى ان تجده؟"
"نعم"
"ماذا لو كان ميتا؟"
"ساحاول خلال هذه الفترة انجاب وريث اخر"
"حسنا سافعل ذلك، لكن يجب تحديد مدة"
"مارايك بثلاث سنوات؟"
"حسنا موافق، لكن اذا لمست شعرة واحدة من ليلي فاعدك انني ساكون من يسحب عائلة الماركيز للجحيم"
"اذا لنبرم عقدا سحريا، لكي يتاكد كلا الطرفين من عدم اخلاف الوعد"
وضع الرجل داخل العقد بندا واحدا هو ان تمثل دان دور ابنه لمدة ثلاث سنوات ولا تستطيع الانسحاب لاي سبب كان، اما دان فاول شرط في العقد هو ضمان سلامة ليلي، وان يكون لها حرية في فعل امور اخرى غير مرتبطة بابن الماركيز. استعمل الاثنان دمهما لختم العقد، لذا فاخلاف احدهما لبنود العقد يفرض عليه عقوبات تصل الى الموت.
نظرت دان للرجل" ابي، لدي عمل مهم احتاج القيام به "
ابتسم الرجل "حسنا بني، لديك ليلة بطولها، ساتي غدا لاخذك"
نظرت دان له بتهديد "ايضا ابي الحبيب، اريد ان اعيش في نفس المنزل مع ليليث، اريدها ان تكون تحت ناظري"
"بالتاكيد"
خرجت دان وعادا للقلعة، كانت ليليث غير موجودة حقا، اتضح انها تبعت دان لكن الرجل قبض عليها، شرحت دان للجميع ماحصل،وتناقشت معهم. "حسنا الان، سيرجي، كورا، هانزو و كاي انتم الاربعة ستدخلون الى الجيش وتدربون لتصبحو فرسانا، ساطلب منه المساعدة في ذلك . اما راي، والجد فانا ساطلب من الماركيز نقلكم الى بيت او للعمل في قصره لتكونو قريبين مني"
نظر زاد لها "ماذا عني؟"
"ستكون حيواني الاليف"
نظر اليها بانزعاج، فابتسمت "الا يعجبك ذلك، هل تريد الدخول الى الجيش؟"
"لا، لا باس"
في صباح اليوم التالي ذهبت دان الى حيث اتفقت مع الماركيز، وجدته ينتظرها داخل عربة، دخلت دان، قبل ان يشير للسائق بالتحرك، مثلت الخجل "ابي اريد طلب شيء"
"ماذا؟"
نظرت له نظرة الجرو "حسنا كما تعلم فانا لدي اشخاص كنت اعيش معهم، وانا اعتبرهم كالعائلة، لذا فان الابتعاد عنهم يؤلمني"
"اذا؟"
امسكت يديه "اريد منك مساعدتهم"
"هذا ليس صعبا، لكنه يعتمد على ادائك"
"اعدك ان اكون ابنا جيدا"
"حسنا، ناخذهم معنا ثم نرى ماذا سنفعل بهم"
لوح بيده خارج العربة "اعتني بهم وانقلهم الى بيت الماركيز بامان"
"امرك"
***
سارت العربة الى ان عبرت السور الداخلي ثم توقفت، نظرت دان للماركيز "هل وصلنا؟!"
"لو استمرينا بالعربة فانه سياخذ اسبوعا للوصول، لذا سنستعمل سحر الانتقال"
اخرجت دان راسها فرات شخصا يرسم دائرة سحرية، وقفت العربة في منتصفها، اجتمع حولهم اربعة اشخاص يتلون تعاويذ غريبة، لتنتقل بعدها العرىة الى مكان اخر به نفس الدائرة، كانت دان مذهولة.
امر الماركيز السائق "توقف امام الصالون"
سارت العربة داخل المدينة، كانت مختلفة تماما وحتى اشكال الناس وملابسهم، بدت ملابس دان رديئة لحد النخاع امام خاصتهم. دخلت دان الى الصالون مت الماركيز، رحل به احدهم بدى انه على صداقة مع الماركيز، جلست دان، وقام الرجل بصباغة شعرها للون الاحمر، نظرت للمراة وتحسرت على شعرها الفضي، كاد الرجل يبكي "ماركيز ايراز الغبي، كيف تحول ذلك الشعر الفضي الجميل لهذا الاحمر البشع"
نظر الماركيز اليه"هل تقصد ان لون شعر زوجتي بشع "
"لا... ليس كذلك لكن....... اه"
تنهت دان من صباغة شعرها، انتقلت هي والماركيز لشراء ملابس، جربت دان الملابس، كانو جميلة حتى خامتها مختلفة. كانت دان جيدة في اي شيء ترتديه، خاصة وجهها الذي يعطي نظرة من الرقي والجمال، وقعت كل الموظفات في المحل لها.
اتجهو بعدها الى بيت الماركيز، ادخلها سرا لغرفة ابنه، ثم احضر طبيبا لتفحصها، قال الطبيب انها بخير لذا مثل الماكيز الفرحة واحتضنها "حمدا لله"
نظرت دان له'ممثل جيد!'
فكرت دان'اذا كنت سامثل اني ابنه، فذلك يعني انني ساظطر الى تعلم والتعرف على كل الاشخاص، واللعنة انا لا اريد ذلك...... لذا دعنا فقط نفقد الذاكرة'
نظرت دان له باستغراب ونفور "من انت؟ انا لا اعرفك....... ايضا اين انا؟"
تواصلت معه بالعين ففهم الماركيز مقصدها. مثل الخوف "ايها الطبيب مابه، لما لا يتذكرني؟"
ارتبك الطبيب "كان السيد لاتفيليو يعاني من ارتفاع درجة الحرارة لذا اظن انها اثرت على ذاكرته"
احتضنها الماركيز "اه صغيري لاتيو "
"يجب علينا تركه يرتاح الان"
استلقت دان على السرير اقترب منها زاد "هل ستكونين بخير مع هذا؟"
"نعم، كنت اشعر بالملل على كل حال، لذا ساستمتع بوقتي قليلا"
غفت دان واستيقظت على طرق الباب "سيدي احضرت لك الطعام"
"ادخلي"
دخلت خادمة تحمل صينية الطعام وضعتها امام دان، تناولت دان رشفة من الطعام وابتسمت بلطف "شكرا لك انه لذيذ جدا"
خفق قلب الخادمة وارتبكت "اه.... لا داعي لشكري انه واجبي"
'كيف له ان يشكر خادمة ، اين ذهب اسلوبه الفظ في الكلام، ايضا..... هل كان دائما بهذا الجمال!'
تناولت دان الطعام، واستلقت مجددا على السرير
"هل تحتاج شيئا اخر"
"لاشيء، يمكنك المغادرة"
"حسنا، اتمنى لك يوما جيدا"
شعرت دان بالملل لذا فقد نامت بهدوء.