كانت دان نائمة، لكن غريزة الخطر لديها ايقظتها، انتفظت من مكانها بسرعة، لتجد طفلا جميلا جدا يقف امامها، بشعر اسود وعيون زرقاء ووجه بريء كان جميلا كملاك، الا ان ملابسه بدت رثة جدا. نظرت اليه، فخفض راسه خجلا "لقد شفيت اخيرا، يااخي"
"اخوك؟"
غطى الطفل فمه "انا اسف، لن اقولها ثانية، انا مجرد قمامة، لا يمكننا ان نكون اخوة "
وقفت دان وتوجهت نحوه، غطى الطفل وجهه وارتعش، بدا خائفا جدا "ارجوك لا تضربني، لن اخطئ مجددا...."
كان الطفل جميلا، بدى ضعيفا جدا، ذلك حرك قلبها فهي تحب الاطفال، ركعت امامه وامسكت وجهه بين يديها " لماذا ساضرب شيئا جميلا ولطيفا مثلك؟ "
نظر الطفل اليها بتفاجئ "لطيف؟"
حملته ووضعته على السرير، نكزت خده باصبعها ثم ابتسمت "لطيف جدا"
خفض الطفل راسه وخجل، امسكت يديه "هل نحن اخوة؟"
امتلات عيونه بالدموع "اه.... ذلك لقد كنت مخطئا"
قبلت جبينه "ساخبرك سرا"
"سر؟"
"نعم، انا لا اتذكر شيئا"
تفاجا الطفل "الا تتذكر ابي....اقصد الماركيز ، او اي احد؟!"
تنهدت "نعم، للاسف. لابد ان مرضي قد اثر على ذاكرتي".
نظر اليها" الا تتذكرني؟ "
"اسف"
"هل نسيت كل ما فعلته بي؟"
خفضت دان راسها'اللعنة مالذي فعله لاتيو له؟'
"حسنا ساخبرك "
احتضنته وقبلت خده "شكرا لك"
حملته وجعلته يستلقي على السرير، ضم الطفل يديه "ماذا تفعل؟"
"لا شيء"، استقلت دان بجانبه وامسكت يديه" اذا اخبرني كل شيء "
"اه.... حسنا من اين ابدا..."
"نحن اخوة غير اشقاء، انا الابن غير الشرعي للماركيز، والدتي خادمة توفيت بعد ولادتي،لذلك عشت مع الخدم منذ ذلك الوقت. لا يعلم اي من الذين يعملون هنا انني ابنه، فالماركيز لم يسجلني باسمه حتى .... " ضغط الطفل على شفتيه " كنت مضطهدا من الخدم، لانك امرتهم بجعل حياتي صعبة . لقد كنت دائما تضربني وتعذبني، لقد كنت اتالم كثيرا من ذلك، ولا ادري سبب كرهك لي. حتى انك....." خفض راسه، صر على اسنانه "كنت تفعل اشياء غريبة وتقوم بلمسي...."
نظرت دان له بشفقة'اللعنة مالذي فعله لايتو ذلك الاحمق، كيف يمكنه ان يؤذي شيئا بهذه اللطافة، انه غبي لعين، لو وجده الماركيز فانني ساقتله'
نهظ الطفل، وسار بخطوات ثقيلة "ساذهب الان، لا يمكن لقذر مثلي الجلوس على سريرك"
امسكته وسحبته، امسكت يده "انا اسف، هل يمكنك مسامحتي"
انزل الطفل راسه ولم يجبها. 'لا بد انه فعل الكثير لهذا الصغير لكي يرفض مسامحته'
قبلت دان يده "كنت غبيا في ذلك الوقت، واذيتك كثيرا، اسف"
لم يجبها الطفل بشيء. جعلته يستلقي على السرير واستلقت بجانبه "نم هنا الليلة"
كانت دان تشعر بالنعاس لذا نامت، نظر الصبي لها، لمس خدها وابعد الشعر عن عينيها " لا استطيع مسامحتك، لقد اذيتني كثيرا "، ثم نام هو الاخر.
استيقظت دان لي الصباح على طرق الخادمة للباب" سيدي انه الصباح، لقد احضرت فطورك "
نهظت دان وكان الصبي بجانبها لا يزال نائما، لاعبت شعره بيدها "ادخلي"
دخلت ثلاث خادمات ، وضعت احداهن الصينية على الطاولة بجانب السرير، نظرت الى الطفل بجانب دان'هل فعل السيد ذلك له مجددا بمجرد شفائه؟'
نظرت دان للصينية "احضري وجبة اخرى له"
"سيدي، انه خادم يجب عليه تناول الطعام مع الخدم"
"لن يبقى كذلك، سيتناول الفطور معي من اليوم، لذا ضعي في حسابك احضار وجبتين في المستقبل"
ارتبكت الخادمة، لكنها انصاعت لامرها "امرك سيدي، ساحضر وجبته حالا"
نظرت دان للصبي بجانبها كان قد استيقظ، ابتسمت له "صباح الخير"
"ليس عليك فعل ذلك"
"فعل ماذا؟"
"اتحدث عن الافطار"
هزت دان كتفيها "ذلك امر، انت ستتناول الفطور معي كل صباح، ابتداء من اليوم"
لم يجد الطفل بما يجيبها، لذا اكتفى بالصمط. بعد لحظات عادت الخادمة تحمل صينية بها طعام رديء، نظرت دان اليه، بدا واضحا انها مجرد بقايا، حتى ان الخبز بدأ يتعفن وتحول بعضه للون الاخضر.
وضعت الخادمة الطعام امام الطفل "هذه وجبتك"
"هل هذا ما يتناوله عادة؟"
"لا، يتناول اسوء من ذلك، لم اجد شيئا له فاضطررت لاحضار هذا"
ابتسمت دان وقفت واقتربت من الخادمة، حملت الصينية، وقلبتها على راسها "هل تريدين جعلي اشعر بالقرف منذ الصباح؟ هل هذا طعام تتناوله الكلاب حتى؟"
صدمت الخادمة "لكنك ياسيدي من امرتنا بمعاملته هكذا"
نظرت دان لها ببرود "انت مفصولة من العمل منذ اليوم"
صاحت "سيدي انت لا تستطيع ذلك"
ابتسمت دان، وركعت بجانب الخادمة، امسكت شعرها وسحبته للخلف "من انا؟"
تحدثت الخادمة بتالم"السيد الشاب لعائلة الماركيز"
"احسنتي وايضا انا وريث للعائلة ، لذا مالذي يمنعني من طرد خادمة حمقاء، لاتعرف حدودها"
نظرت الخادمة لها بصدمة، حولت دان نظرها للخادمتين خلفها "اخبري رئيس الخدم انني لا اريد رؤية هذه المراة امامي من اليوم . ولتكن عبرة لجميع الخدم، اخبريهم ان ذلك الطفل تابع للسيد لاتيو وايذاؤه تعني اهانتي شخصيا"
"ايضا حضري الحمام اريد الاغتسال"
خرجت الخادمات من الغرفة، نظرت دان للطفل "مااسمك؟"
"هااا؟"
"انا لا اريد تسميتك بالطفل للابد"
"اسمي جوشوا"
"حسنا جوش، تعال الى هنا"
وقف جوش وسار نحوها بهدوء، اجلسته امام صينية طعامها "تناول فطورك"
"ماذا عنك؟"
"لا اشعر بالجوع"
عادت للاستلقاء على السرير، تناول جوشوا طعامه، عندما انتهى، كانت الخادمة قد انهت تحضير الحمام، امرتها دان باحضار ملابس جديدة لجوشوا، غابت الغادمة وعادت تحمل ملابس في يدها "عذرا سيدي لا نملك ملابس بحجمه، لذا احضرت ملابسك القديمة"
"لا باس انها تفي بالغرض حاليا". نظرت دان لملابس لاتيو القديمة كانت افضل بكثير من ملابس جوشوا الحالية. نظرت الى الخادمة جهزي العربة ساذهب لشراء الملابس ظهرا"
"امرك"
نظرت الخادمة بارتباك، لاحظت دان ذلك "ماذا؟"
"هل تريد مني مساعدتك في الاستحمام؟"
"لا اخرجي"
خرجت الخادمة واغلقت الباب بهدوء، توجهت دان للطاولة وحملت كاس ماء، واقتربت من السرير وقامت بكبه على زاد. انتفظ زاد من مكانه "ماهذا؟"
ابتسمت بخبث " رايت انك تستمتع بالنوم لهذا الوقت "
قفز زاد على راسها وشد شعرها "اللعنة، الا يمكنني النوم بهدوء"
امسكته دان من فروه، فتحت النافذة وقامت برميه من النافذة. ظحكت "عد عندما تنتهي من النوم"
نظر جوشوا اليها باندهاش، عندما رات دان نظرته ابتسمت "كنت اهذب حيواني الصغير فقط"
اقتربت من الصينية، التقطت الملعقة واخذت رشفة من الحساء واومات براسها "انه لذيذ"
نظر جوش الى الملعقة "لقد تناولت بها طعامي للتو"
هزت كتفيها "لا باس"
نظرت دان له "هل تستحم انت اولا ام انا؟"
"اه ساستحم مع الخدم "
"لا استطيع جعلك تستحم بالماء البارد مع الخدم "
"يمكنني تحمل ذلك"
اقتربت منه وحملته على كتفها "اه.... سيدي ضعني ارضا... "
"لا اعذار"
حملت الملابس من على السرير، واتجهت الى الحمام، وضعته ارضا "ستستحم اولا"
"لكن سيدي.... "
"ايضا لا تنادني بسيدي، نادني بلايتو فقط."
"…"
"هذا امر"
"سيدي انا.. …"
"همم"
خفض الطفل راسه في خجل"لا... لايتو"
ابتسمت دان "نعم"
"هل يمكنني فقط الاستحمام مع الخدم؟ "
"جوش، هل تريد مني نزع ملابسك بالقوة؟"
"هااه؟"
نزلت دان على ركبتيها، ورفعت قميصه بالقوة، تمسك بقميصه لكنها كانت اقوى منه، عندما رفعت قميصه انصدمت، كان جسده كله كدمات زرقاء وحمراء، كانت اثار الضرب تغطيه بالكامل 'كيف له ان يتحمل كل هذا؟'
عندما رات الكدمات تذكرت في طفولتها كان جسدها هكذا ايضا، بسبب حقن والدها والضرب المستمر والتدريب القاسي الذي كان يضعها على حافة الموت في كل مرة . دون ان تشعر كانت تغوص فب ذكراياتها الاليمة التي اعتقدت انها نستها، سالت الدموع علة خديها بعيون قاتمة ووجه لا حياة فيه، فقط الدموع هي ما تعلمك بحزنها.
عندما راى جوش ان يديها تجمدت في مكانها، رفع راسه ليجدها تبكي، لقد تفاجا من ذلك "لايتو.... مابك؟ لما تبكي؟"
احتضنته "لا شيء، انا حقا....حقا اسف لكل ذلك"
لم يجبها، لذلك عاهدت نفسها'ساجعل لايتو يذوق اضعاف هذا العذاب عندما اجده، الان يجب ان اركز على جعل هذا الطفل ينسى القليل من معاناته على الاقل'
نظرت في عينيه"جوش، اذا لمسك احد ما فب المستقبل فلا تتردد في اخباري، حسنا؟"
"نعم...."
ابتسمت دان بلطف وقبلت جبينه، قامت بنزع ملابسه، عندمة وصلت لنزع ملابسه الداخلية، تحول وجهه للاحمر "دعها فقط واخرج"
"الا تريد مني مساعدتك؟"
"لا، انا بخير. لا استطيع جعلك تخدمني"
عبست "لا تتحدث هكذا"
قامت بحمله ووضعته داخل البانيو، اصدر انينا ضعيفا، كانت تغلي من الغضب، قامت دان بغسل شعره وساعدته بغسل ظهره، لمس جوش الماء'هذه اول مرة استحم فيها بماء نظيف كهذا،ايضا هذه الرائحة اللطيفة للاعشاب،انها تجعل اعصابك تسترخي. انا متفاجئ لقد استعمل منظفاته الخاصة، سمعت من الخدم انها ثمينة جدا!'
عندما انتهت دان من تنظيف ظهره، سلمته الغسول "اكمل تنظيف نفسك لدي عمل مهم، ايضا الملابس هناك، ارتديها"
كان جوش مرتبكا 'لما يفعل كل هذا؟ لماذا يهتم بي؟ حتى انه بكى من قبل.....'
خرجت دان لبضع دقائق وعادت، كانت تحمل زجاجة بها سائل احمر، كان دمها. نظرت الى جوش كان قد خرج للتو من البانيو، وضعت الزجاجة بعيدا وحملت المنشفة واقتربت منه "دعني اساعدك"
"اه.... لا داعي لذلك"
"توقف عن رفضي في كل شيء"
جففت جسده، واخرجت الزجاجة "اشرب هذا"
كان جوش مرتبكا،تنهدت دان "لو كنت اريد قتلك، ساستعمل اشياء اخرى غير تسميمك. انه مجرد دواء"
نظر اليها والارتباك مازال على وجهه، فتحت الزجاجة "اشربها الان، هذا امر"
امسك جوش الزجاجة بتردد، وبدا بشرب محتواها "لا تضيع قطرة واحدة، انه دواء ثمين"
عندما انهى ما بالزجاجة، شعر جوش ان جسده اصبح خفيفا وانا الالم قد زال، ركض نحو المراة ونظر الى نفسه، اختفت كل الكدمات على جسده دون اثر 'هذا شيئا صعب لا يستطيع فعله حتى المعالجون العاديون، لذا فان دواء كهذا لا يستطيع الحصول عليه اي شخص وهو ثمين جدا ، لكنه اعطاه لي ببساطة لمجرد كدمات!!'
نظر اليها غير مصدق، ابتسمت دان "هل اختفى الالم؟"
"اه.... نعم"
"تعال هنا"، ساعدته دان بارتداء ملابسه. خرجت وجلست على السرير واجلسته بحضنها وقامت بتجفيف شعره، قربت راسها من رقبته واستنشقت رائحته" رائحتك لطيفة الان "
عندما لامست انفاسها الدافئة رقبته، اقشعر بدنه، غطى رقبته وابتعد عنها "ماذا؟"
قرصت خده "تبدو ظريفا جدا"
'لطيف كجرو صغير~'
"جوش كم عمرك؟"
"ثلاثة عشر"
صدمت دان'اذا نظرت الى جسده فانه يبدو بعمر الثامنة!'
"جوش، هة تريد ان تصبح الماركيز القادم؟"
"هااه؟ايس هذا منصبك؟ "
"لا اريد ان اصبح ماركيزا، انها مهمة صعبة، افضل الراحة واللعب مع الفتيات الجميلات ~♡"
"الست شاذا؟"
"هااه؟ شاذ؟"
"انس الامر، اسمي ليس موجودا حتى في سجل العائلة"
"جوش، هيا قل نعم، وساحل كل المشاكل في طريقك"
"لماذا تريد جعلؤ الماركيز؟"
"اكتشفت مؤخرا انني منعدم المسؤولية، لذا اريد الاستمتاع ببقية حياتي كوني اخو الماركيز جوش، سيكون الامر رائعا ~"
"افعل ما تريد، لا اظنك ستنجح علة كل حال"
احتضنته "ستكون الطف ماركيز في الإمبراطورية"
'اول شيء علينا فعله هو تسجيله كابن للماركيز'
"جوشوا، اريدك ان تريني القصر"
"حسنا"
تجولت دان وجوشوا حول القصر لاكثر من ساعة قامت دان خلالها بحفظ كل الاماكن، كانت ذاكرتها تشبه الروبوتات.
عندما عادت هي وجوشوا للقصر الرئيسي، التقت بالماركيز، انحنى جوش كما يفعة الخدم لكن دان ركضت للماركيز "ابي ~"
احتضنها الماركيز "يبدو ان ذاكرتك انتعشت قليلا"
نظرت اليه نظرة الجرو "بابا اريد منك طلبا، ارجوك"
"حسنا اتبعني للمكتب"
"يااي انت هو الافضل ~"
غمزت دان لجوش "انتظرني ساعود بسرعة"
عندما غادرت، غادر هو ايضا.
****
دخلت دان لغرفة الماركيز واغلقت الباب، اختفت الابتسامة من وجههو، جلست امام الماركيز بجدية "هل هناك اي تطور بالنسبة للاتيو؟"
"لا، لقد كنت ابحث عنه منذ شهرين دون توقف"
"الا تظن انه مات؟"
"هااه؟"
"ليوم واحد فقط بقيته هنا، اكتشفت كم كان ابنك سيئا. هناك العديد ممن يكنون له الحقد والكره، لذا اظن ان احدا ما قتله"
"ربما خطف فقط!"
"هل تظن ذلك امرا واقعيا، لو انه خطف فسيخطف لسببين، اما الانتقام منه وسيكون ذلك بقتله، او ان الخاطفين يسعون للمال، لكن وخلال الشهرين الماضيين لم يطلب احد اي فدية. لذا فمن الواضح انه قتل"
"انت كيف تتحدث هكذا....."
"ليس لي اي علاقة به، كما انه من الواضح انك لا تحبه كثيرة بسبب المشاكة التي يسببها"
صاح الماركيز في غضب "انت...."
نظرت له ببرود "يجب ان اذكرك، انت لا تملك وريثا الان، يجب عليك التركيز على انجاب وريث بدل البحث عنه، هو حتى لو عاد فهو لن يفيد بشيء غير سحبك اكثر للهاوية"
"لا اظن انني يمكنني انجاب وريث بعد الان"
"لماذا؟ هل قطع ذلك الشيء؟"
"انت تهذب في كلامك" تحدث بحرج " فقط لدي اسبابي الخاصة"
تنهدت دان "ماذا عن جوشوا؟"
"هاه؟"
"هل نسيته؟"
"من هو؟"
"انه ابنك الثاني، من خادمة نمت معها قبل اربعة عشر سنة"
"اه، ذلك الطفل؟ الم يمت بعد؟"
"لا، لازال حيا يرزق"
"انه حتى ليس مسجلا باسمي"
"يمكنك الاعلان عنه كابنك فحسب. فهو الحى الوحيد لمشكلتك او انك ستبقى دون وريث"
"هى تظنانه من السهة ان اخرج فجا. واقول ان لدي ابنا عاش في الظلام لثلاثة عشر سنة؟"
"تلك مشكلتك التي لا تهمني، انا فقط اعطيك الحل، لاني بعد ثلاث سنوات ساغادر، وسيكون سيئا ان لا تجد ابنك لي تلك الفترة، وسيسقط بيت الماركيز الى القاع" وقفت دان "انت رجل ذكي، وستعلم بكل تاكيد ماهي الخسارة الاسهة لتلافيها"
خرجت دان من الغرفة لتترك الماركيز غارقا في دوامة من الافكار، لمعت عينيه'اذا وضعت جوشوا كابن لي وبعد ثلاث سنوات يغادر هذة الصغير، يمكنني الاعلان عن موته او اختفائه، ويبقى جوشوا كوريث لي، نعم هذه هي، لما لم افكر بهذا من قبل؟'
صاح الماركيز "سيري"
دخلت خادمة "اوامرك"
"استعدي لنذهب للخارج"
"حاضرة"
اتجهت دان الى حيث تركت جوشوا، لكنها لم تجده، تجولت بعدها في انحاء القصر، لكنن لم يكن في اي مكان. خرجت دان ليقفز عليها ظل من فوق الشجرة، كان زاد، قام بشد شعرها "كيف تقومين برميي من النافذة هكذا؟"
ابتسمت دان "اه، زاد؟ اهذا انت؟"
"توقفي عن السخرية مني"
كانت دان ستجيبه لكنها اشتمت رائحة جوش من مكان قريب. اتجهت اليه، كان قد غير ملابسه للملابس الرثة وكان يقوم بغسل ملاءات السرير.
اقتربت منه وامسكت يديه "ماذا تفعل؟"
"ماذا تفعل هنا سيدي؟"
عبست دان "مالذي تفعله الان؟"
"كنت اغسل الملاءات"
ضغطت على يديه " كيف ستفعلها بهذه الايادي الصغيرة؟ "
"اه.... ذلك..."
نظرت دان للخادمة التي وقفت بحزم عندما راته، كان بجانبها وعاء به بطيخ ."تتناول البطيخ بينما الطفل يعمل في هذا الحر؟"
حملت دان الوعاء وجلست في مقعد الخادمة، التقطت واحدة ووضعتها في فمها" انه حلو حقا ولذيذ"
"شكرا لك سيدي"
نظرت اليها وابتسمت "هل تظنين انني امدحك؟"
اختفت ابتسامتها فجاة واصبح مكانهة وجه بارد يقشعر البدن. رمتها دان بالطبق، فسقطت الخادمة ارضا لكنها وقفت بسرعة، نهظت دان، وركعت امامها "هل تعصين اوامري؟"
ارتعبت الخادمة"اي اوامر سيدي؟"
" لقد امرتكم بمعاملته جيدا لكنك جعلتيه يقوم بالتنظيف بينما انت ترتاحين "
"عذرا سيدي، لم اسمع ابدا بهذه الاوامر"
"حقا؟"
"اقسم بذلك لم يخبرني احد"
وقفت دان، امسكت يد جوشوا "تعال معي". اتجهت الى حيث رئيس الخدم" لديك خمس دقائق لجمع كل الخدم في البهو الرئيسي او ستطرد "
ارتبك رئيس الخدم لكنه انحنى "كما تامر"
خلال خمس دقائق كان جميع الخدم متواجدين في ساحة القصر، وقفت دان في اعلى الدرج، نظرت اليهم جميعا، واشارت للخادمتين من قبل للخروج، تقدمت الخادمتان، ابتسمت دان"مالذي امرتكما بفعله؟ "
تحدثتا بصوت مرتجف "امرتنا ان نخبر الجميع بان يعدلو من طريقة تصرفهم مع جوشوا"
"احسنتم، اذا هل فعلتم ما طلبته"
"لا..... لا لم نفعل"
"لماذا؟"
"ذلك... ذلك لانه..."
"ذلك لانكما لم تاخذا امري بجدية"
"لا سيدي اقسم...."
رفعت دان يدها اشارة لهة بالسكوت، عضت الخادمة شفتيها وخفضت راسها. نظرت دان لرئيس الخدم وابتسمت "اذا ماذا يجر ان نفعل مع الذين لا يستمعون لاوامر سيدهم؟"
انحنى رئيس الخدم بادب "يجب طردهم"
ابتسمت دان باشراق"احسنت. لذا.... "نظرت للخادمتين" هاه؟ ماذا، امازلتما هنا؟ "
"سيدي، نحن...."
"ماهذا؟ الم تسمعا كلام رئيس الخدم؟ انتما مطرودتان"
صاحت الخادمة "سيدي ارجوك...."
تحولت النظرة على وجه دان الى برود " هل تعصين اوامري مجددا؟ "
خفضت الخادمة راسها في خوف "لا.... لا اجرؤ"
ابتسمت دان "احسنتي" نظرت للخدم "الان ليستمع الجميع باذان مفتوحة..." امسكت يد جوشوا وجعلته يتقدم للامام "جوش ملكي ولا يسمح لاي منكم بلمسه او اهانته، او انكم ستعانون من نفس مصيرهما او اسوء، هل فهمتم ام اعيد كلامي؟"
انحنى الخدم جميعا "امرك سيدي"
ابتسمت دان "جيد"
عندما كانت دان ستستدير للمغادرة، دخل شخص يرتدي ملابس مزارع، كان شابا اسمرا بشعر ابيض وعيون رمادية. دخل بسرعة كان يتنفس بقوة، كان واضحا انه اتى ركضا، نظر الى دان "عذرا سيدي لتاخري، لقد هرب احد الاحصنة، لذا تاخرت في المجيء"
توقع الجميع ان تفصله من العمل، لكنها ابتسمت بهدوء "لا باس، سيخبرك الاخرون باوامري، ايضا..." ضحكت "بفتت، يجب ان ترى نفسك في المراة"، شعر بالخجل وخفض راسه، كان جسده كله مغطى بالغبار وملابسه غير مرتبة" اسف، كنت مسرعا لذا... "
"لا باس، يجب ان تعود قبل ان تهرب احصنة اخرى"
نظرت بعدها للسائق "جهز العربة ساخرج" انحنى "امرك سيدي"
نظرت دان لرئيس الخدم "حضر المال ساخرج للتسوق"
"سافعل في الحال "
توجهت دان الى غرفتها تسحب جوش خلفها. وجدت دان الملابس التي اعطته اياها مطوية وموضوعة على السرير، "غير ملابسك ستخرج معي"
"يمكنني الذهاب هكذا"
"هل تريد من الناس السخرية مني؟ هل هذه ملابس؟" خفض راسه "اسف"
"اذا ارتد الملابس بسرعة"
نظر زاد اليها "الست قاسية قليلا"
"هاه؟ كيف؟ "
"لا شيء"
انهى جوش ارتداء ملابسه، واتجه هو ودان الى العربة، نظرت دان للسائق، كان المزارع من قبل بجانبه، عندما راوها انحنى كلاهما "اه ليس عليكم الانحناء في كا مرة ترونني، سيكون ذلك مؤلما للظهر"
تفاجا كلاهما، سارع السائق لفتح باب العربة لكنها فتحته بنفسها وحملت جوش ووضعته في الداخل، نظرت الى المزارع "اه مرحبا، انت المزارع من قبل. "
انحنى"مرحبا"
كان هناك ثلاثة فرسان واقفين قريبا من العربة لمرافقتها، "لا حاجة لذهابكم"
"لكن..."
"ساكون بخير لوحدي لا تقلقو. شكرا لعملكم الجاد"
دخلت دان للعربة، سمعت همس السائق "اليس السيد يصبح غريبا اكثر في كل مرة؟"
لم يجبه المزارع باي شيء فقط نظر الى باب العربة. امرت دان السائق بالتوجه الى وسط المدينة.
بعد نصف ساعة كانت دان قد وصلت الى وسط المدينة، نظرت للسائق "عد انت اولا، لدي عمل"
"امرك"
امسكت دان يد جوشوا "كي لا تضيع "
اتجهت فورا الى محل ملابس لاطفال النبلاء
"لا اظن ان هناك ما سيكون بمقاسك هنا"
"لانه ليس لي بل لك انت، جوش"
"هاا؟"
دخل الاثنان. نظرت دان للموظفة بابتسامة لطيفة، لتسقط فورا في شباكها.
"عذرا انستي الجميلة هل يمكنك ان تساعديني في اختيار ملابس مناسبة لاخي الصغير؟"
احمر وجه الموظفة " بالطبع "
"شكرا لك"
غابت الموظفة وعادت تحمل عدة ملابس، طلبت دان من جوشوة ان يقيس جميعها.
نظرت دان للملابس امامها 'هممم؟ هذه مشكلة..... اللعنة لماذا يبدو لطيفا في اي شيء؟'
"هل اخترت ام ليس بعد"
"ان ذلك صعب، الا يمكنك مساعدتي"
"اسفة، لكنه بدا جيدا فيها كلها"
تنهدت دان "هذا هو سبب حيرتي"
نظرت الى جوشوا "جوش، اختر ما اعجبك اكثر"
"ساخذ ما تختاره لي"
"حسنا لقد قررت...... سنشتريها كلها"
صدم كل من الموظفة وجوشوا، نظرت الموظفة بارتباك "ذلك سيكون باهظا ياسيدي"
"لا باس، جوش خاصتي جيد مع ذلك"
"انا لم اقل انه لا باس، ان ذلك كثير"
"الم تقل انك ستاخذ مو اختاره مهما كان؟ لذا فانا اخترت جميعها"
لم يستطع الرد عليها بشيء. اشترت دان كل الملابس ونقلتها للتخزين الداخلي، توجهت بتدها الى محل للحلويات "جوش اختر ما يعجبك" "انا ساخذ الخاصة بالليمون، ماذا عنك؟"
"اريده بالفستق"
"حسنا، اثنين من فضلك، واحدة بالليمون وواحدة بالفستق للطاولة الثامنة "
اتجهت دان وجلست على الطاولة الثامنة، تمددت على الكرسي.نظر اليها جوش "هل انت بخير؟"
"تعبت"
بعد دقائق جاء النادل يحمل طبقين، وضعهمة امامهما، عندما راى النادل وجه دان تفاجا "سيد لايتو؟"
"هممم؟ هل اعرفك؟"
"هل نسيتني؟"
"من انت؟"
همس النادا قريبا من اذنها " لقد نمنا معا قبل اكثر من شهرين، الا تتذكرني الان؟ "
تفاجات دان'اللعنة، ماذا قال؟ هل اصبحت اهلوس في سماع الاشياء ام ماذا؟ اليس رجلا ولايتو رجل؟ كيف ينامان معا؟...... انتظر لحضة'تحول وجهها للون الاحمر'اذا فذلك اللايتو هو مثلي الجنس وينام مع الرجال الاخرين!!وماذنبي انا؟اللعنة عليك لايتوو'
عندما راى جوش ذلك ابتسم، نظرت دان له واشارت بعينيها-ساعدني-
مثل جوش انه لم يفهم ما تقصده وادار راسه للنظر من النافذة بمعنى -هاه؟ من انت واين انا؟ -
عضت دان شفتيها 'جوش ايها الخائن'
نظرت للشاب وابتسمت "حسنا، اذا ماذا؟"
"هاه؟ ماذا تقصد بماذا؟"
"هل نحن حبيبان؟"
"لا، لم نصل لذلك البعد"
"اذا هل يجب علي ان اتذكر اي شخص انام معه؟"
صدم الشاب "هاه؟"
"وقفت دان، اقتربت منه وهمست في اذنه" هل كنت في الاعلى ام الاسفل؟ "
"كنت في الاعلى"
"اذا سانام معك مجددا، لكن انت ستكون في الاسفل هذه المرة"
شعر النادل بالانزعاج من كلامها "ماهذا الذي تقوله؟"
"اذا وداعا، لقد انتهى عملك"
عض النادل شفتيه "كما تريد"
ابتسمت دان وعادت لطاولتها وجلست بهدوء "جوش هل كنت شخصا قذرا؟"
"اكثر مما تتوقع"
تنهدت دان' اللعنة على حظي السيء' واخذت قضمة من الكعكة امامها، بمجرد مضغها، نست دان كل احزانها.ابتسمت "اه لذيذ جدا ~♡"
عندما راى جوش استمتاعها نظر اليها "لم اكن اعلم انك تحب الحلويات"
"احبها واحب ذات نكهة الليمون اكثر"
انهى الاثنان طعامهما، وخرجا للتجول قليلا، رات دان مكانا ضخما، يدخل اليه الكثير من الناس، اقتربت من الباب نظر اليها الحارس "اه سيد لايتو، هل جئت في هذا الوقت؟ اين قناعك؟"
حكت دان ذقنها"ها ها ها.... لقد نسيته "
همس الحارس في اذنها "لقد احضر السيد شابا جديدا هذا الصباح ، خاصته كبير جدا كما تحبه"
ارتجف جسد دان ارادت ان تنشق الارض وتبتلعها'اذن هذا المكان هو بيت دعارة، وايضا لايتو ذلك اللعين هل كان يهز مؤخرته لاي رجل؟'
نظرت دان للرجل "لدي عمل مهم، ساعود لاحقا"
سحبت جوش وركضت بعيدا، توقفت في زقاق، كانت تتنفس بصعوبة، نظرت الى جوش " جوش، كيف لم يسمع الماركيز بكل هذا ويقتلني؟ "
تنهد جوش" الماركيز يضنك فقط فتا مشاكسا يحب التنمر على الاخرين، لم يظن يوما ان ابنه سيكون بهذا السوء، ايضا انت جيد في اخفاء ما يتعلق بهذا الامر "
ركلت الحائط "اللعنة، لماذا كل هذه القذارة؟"
'اقسم اني ساقتلك يالايتو حتى لو كنت ميتا ساشوه جثتك ايها العاهر القذر'
نظرت الى جوش "ماذا سافعل الان؟"
ابتسم باستهزاء "انه خطاك، ليس لي اي علاقة به"
عضت على لسانها'جوش اللعين. لماذا لا تكون لطيفا كشكلك الخارجي؟'
وقفت دان "حسنا لنعد الان، لقد اكتفيت"
عادت الاثنان لبيت الماركيز، واستقبلهما الخدم بحفاوة، كان الماركيز ينتظرهما، عندما راى جوشوا قادمة، ركض اليه واحتضنه "جوشوا صغيري"
تفاجا الاثنان، نظرت دان اليه'هل قرر بالفعل؟'
قبل الماركيز خد جوشوا "ابوك اسف لاهمالك كل هذا الوقت، لم اكن اعرف بوجودك، اسف" بكى الماركيز "ابوك اسف ياصغيري، لو عرفت ابكر من ذلك....."
صفقت دان له داخليا'واو، حقا لم تكن تعرف بوجوده؟'
نظر الماركيز للخدم "انه ابني، ابني انا"
بارك الخدم له، نظر الماركيز لجوش "جوشوا غدا سنذهى لتسجيل اسمك في العائلة"
لم يصدر جوش اي رد فعل كان صامتا طوال الوقت، نظر فقط الى دان، نزلت دان وقبلت خده "مبروك جوش، نحز اخوة الان "
لم يجبها باي شيء، نظرت الى الماركيز "لا بد انه مصدوم، كان كل شيء مفاجا له"
"اه حسنا، اذهب للراحة جوشوا، فالغد يوم حافل"
امسكت دان يد جوش وسحبته الى غرفتها، قفز زاد من كتفها واتجه للسرير للنوم، نظرت دان لجوش "ما بك الست سعيدا؟"
"سعيد؟ بماذا؟"
"لقد اصبحت فردا من عائلة الماركيز، لن تظطر للعيش مع الخدم "
"انت تقصد القول بان حياتي تغيرت كليا فقط بكلمة واحدة منك، كان يمكنك قولها منذ سنوات ولكنك لم تفعل بل صعبت الامور علي، والان تريدني ان اكون سعيدا لاني استرددت حق من حقوقي الاصلية؟!!"
اقتربت دان منه "جوش..."
صفع يدها "لا تلمسني، انت حتى جعلتني من العائلة لكي ارث اسم الماركيز، لانك لا تريد ذلك، فعلتها من اجل مصلحتك. منذ البداية كنت مجرد اداة في يدك"
ركعت دان امامه،امسكت يده ووضعتها على خدها "جوش، انا في البداية كنت احمقا، لكن بعد ان مرضت في هذين الشهرين فكرت في اخطائي وقررت تصحيحها، اردت جعلك سعيدا وان اعوض ولو جزءا بسيطا مما فعلته لك " قبلت يده "انا اسف، اخوك غبي"
احتضنت خصره "هل يمكنك اعطائي فرصة واحدة اخرى، ارجوك، لن اخيب ظنك مجددا، جوش..."
".... حسنا"
"هاا؟"
"انا لن اسامحك، ساعطيك فرصة اخرى لكن اذا خيبت املي فانا...... ساقتلك"
ابتسمت واحتظنت خصره مجددا "شكرا لك جوش"
داعب جوش شعرها "اعطيك فرصة لانك لست هو"
"هااه؟"
"انت لست اخي"
"ماذا تقول؟"
"منذ البداية، ومنذ استيقاظك، كنت تتصرف بغرابة"
"لقد فقدت الذاكرة......"
رفع ذقنها باصابعه " لست هو، ذلك الشخص لن يتغير لمجرد فقدان ذاكرته، انه شيطان، ولا يمكن علاج شره وان يصبح لطيفا فجاة فقط بفقدان الذاكرة ، ايضا انت جميل جدا، ولك رائحة لطيفة "
داعب شفتيها بابهامه، ابتسمت دان وعضت اصبعه "جوش ذكي جدا"
"من انت؟"
"مجرد بديل لاخيك الى ان يعود... " "واشك في ذلك"
"لماذا؟"
"اختفي منذ شهرين واظن انه قتل، لذا على جوش اخذ مكانه، فلا فائدة لي من ملا مكان شخص سيغيب للابد " عضت اصبعه اكثر
"ما اسمك؟"
"لايتو" ضغط على لسانها للاسفل
"اقصد اسمك الحقيقي"
"دين"
"دين...."
قامت دان ببصق اصبعه، امسكتع من ذراعه "يجب علي ان اكون لايتو جيدا، لذا احتفظ بهذا السر، لانه ان لم تفعل ساموت"
"لا تقلق"
ابتسمت دان "اذا لنذهب للنوم"
"لا لن انام هنا الليلة"
"لماذا؟"
"قد تنتشر شائعات سيئة"
"لكننا اخوة"
ابتسم جوش واقترب منها، امسك خدها "دين، انت جميل جدا، وقد لا اظبط نفسي"
قرصت دان خده "تتتحدث كطفل كبير، هل تريد مني معاقبتك لاساءة التصرف؟"
"اذا ساذهب قبل ان اسيء التصرف"
خرج جوش من الغرفة واغلق الباب، استلقت دان على السرير ونمات، اما هو فخرج خارج القصر واتجه الى اابة قريبة، اتجه الى شيء يشبه القبر، وقف امامه وابتسم "مرحبا اخي كيف حالك؟ هل كنت بخير؟"
جلس جوش بجانب القبر "كنت اشعر بالوحدة بدونك لمدة شهرين، قتلتك لانك كنت سيئا، و عندما بدات اندم على قتلك، احضر الماركيز طفلا جديدا مكانك، عندما سمعت من الخدم انك شفيت من مرضك المزيف، ذهبت لغرفتك ليلا لارى من هو الدمية التي احضرها الماركيز، كنت ساقتله لكن تخيل ماذا...."
ابتسم وهو يتذكر شكل دان " كان نائما بهدوء، بدا كملاك، كان جميلا جدا، اجمل من اي امراة رايتها من قبل، خاصة تلك الرائحة اللطيفة التي تفوح منه، جعلت قلبي ينبض بسرعة، عندما استيقظ وراني، قال انني جميل ولطيف جدا... "ضحك بخفة " اظن انه لم ينظر في المرٱة من قبل، كان صوته جذابا وجميلا، لا ادري كيف يمكن للماركيز الغبي ان يظن انكما متشابهان، لقد عاملني الدمية بلطف شديد، حتى انه اعطاني دواءا ثمينا شفى كل جروحي. لقد عاقب الخدم من اجلي وايضا جعل الاب يعترف بكوني ابنه "
بدا جوش بعد الاشياء التي فعلتها دان له باصابعه" خرجنا اليوم واشترى لي ملابس كثيرة وجميلة، وتناولنا الحلوى، كانت اول مرة لي لذا عندما سالني عن ما احبه لم اكن اعرف كيف اجيبه، لذا ذكرت ما كنت تطلب من الخدم احضاره دائما حلوى الفستق، كان طعمها سيئا ومقززا، لكن عندما نظرت اليه وهو يتناول خاصته بسعادة تغاضيت عن الطعم ومتعت ناظري بجماله كان تعبيره لطيفا ، ثم احد الحمقى الخاصين بك قاطع لحظتنا السعيدة لكن.... "
ابتسم "عندما اخبره انكما نمتما معا كان تعبيره لطيفا جدا، كان خجلا وتحول وجهه للاحمر، اردت قرص تلك الخدود وعضها، ايضا كانت نظرته لي وهو يطلب مساعدتي لطيفة، نبض قلبي بسرعة، ولم استطع النظر اليه اكثر لذا ادرت وجهي، كنت ساساعده لكنه استطاع ان ينهي الموضوع، وعندما كنا عائدين جذبه بيت الدعارة الذي تبيع مؤخرتك فيه دائما، كان يريد الدخول دون ان يدري حتى ماهو. بفتتتت ها ها ها، كان مضحكا جدا، رد فعله عندما اخبره البواب عن حجم عضو الشاب الجديد، اه.... انه لطيف جدا، كلما رايته اريد ان اضعه في قفص لكي لا يهرب ويبقى بقربي، اريده ان لا ينظر لاحد غيري، اريده لي وحدي."
نظر الى السماء، ظهرت صورة دان المبتسمة امامه، رفع يده للسماء "اخي، اهذا ما يسمى بالحب؟ لم التقيه سوى لومين وقد تعلقت به من اول نظرة،هة الحب هو ان ترغب بشخص لدرجة انك مستعد لقتل اي احد قد يجذب نظره. اسف لقتلك يا اخي، اسف لاني حرمتك من رؤية شيء لطيف مثله، لكنني سعيد ايضا، اني لو لم اقتلك فلن يظهر شيء كهذا امامي لبقية حياتي"
وقف، وقام بالتكسل "ااه.... اظن انني ساكبر بسرعة، لانني اريد ان اصبح الماركيز باسرع وقت، ربما قد ارسل الاب الى جانبك قريبا، وكذلك امك، انها ليست هنا حاليا لكنها ستعود بالتاكيد. لذا يجب ان اتخلص من كل العوائق وان اجعل دين ملكي، انا لا اطيق الانتظار اكثر من ذلك"
عاد جوش الى القصر ودخل غرفة دان، كانت نائمة، اقترب منها ولاعب خدها بيده تعرفت عليه من الرائحة لذا قامت بسحبه الى جانبها. نام الاثنان بهدوء بعد ذلك.
في الصباح استيقظت دان على جلبة امام الباب، سمعت صوت الخادم "سيديتي ارجوكي انتظري الى ان يستيقظ السيد الشاب"
بعدها تحدث صوت نسوي لامراة في منتصف العمر، كان هناك غضب وعدم صبر في نبرتها"انه ابني لا تستطيع منعي من رؤيته اكثر من ذلك"
دخلت المراة بسرعة للغرفة، اعتدلت دان في جلوسها ، عندما راتها المراة شهقت وغطت فمها، امتلات عيونها بالدموع، اقتربت منها كانت يداها ترتجف "لاتيو. ... لاتيو صغيري ، الم تشتق الي؟"
نظرت دان اليها، كانت المراة جميلة رغم كبر سنها، بعينين ذهبيتين وشعر احمر، عرفت دان انها والدة لاتيو ركضت المراة نحوها واحتضنتها " هل نسيت والدتك؟ هل فقدت ذاكرتك حقا ؟ "
احتضنتها دان "اسف لذلك"
امسكت المراة وجهها بين يديها "انت بخير الان صحيح؟"
"نعم"
احتضنتها مجددا " هذا كل ما يهم والدتك"
وقع نظر المراة على جوشوا، تركت دان واتجهت نحوه، قامت بسحبه من ذراعه ورمته ارضا "مالذي تفعله هنا؟"
اجابتها دان بانزعاج "انا من سمحت له بالبقاء"
صفعت المراة وجه جوش " ايها العاهر القذر، هل قمت باغراء ابني؟ "سحبته من شعره" كان يجب ان اقتلك منذ البداية، لم يكن علي ان اجعل نسل تلك الشيطانة يبقى في منزلي "
امسكت دان يدها وضغطت عليها، نظرت اليها بتهديد "اتركيه الان"
تركت المراة جوش، واقتربت من دان"بني هل ستعاند امك من اجل ذلك القذر الصغير الان؟ "
"ليس كذلك، جوش ملكي ولا اريد من احد لمسه"
امسكت المراة كتفيها "ماذا تعني بملكك؟"
"كما سمعتي، اي انه لا يمكن لاحد لمسه ماعداي"
انهارت المراة "انت... انت.... لقد نسيت حقا"
نظرت دان للمراة'لماذا تحدث كل هذه الجلبة فقط لاني تقربت من جوش؟'
اقتربت دتن من جوش وساعدته على النهوظ، وضعت يدها على خده "جوش، اذهب لاحضار الفطور اولا، لدي كلام مهم الان"
"حسنا" اوما جوش براسه وخرج.
اقتربت المراة من دان، وتحدثت بصوت منخفض "هل نسيت حقا؟"
"ماذا؟"
"انت كيف يمكنك ان تفعل ذلك؟ انت لا يجب عليك معاملته جيدا ابدا"
تحدثت دان ببرود "لماذا؟"
همست المراة لها " تذكر حاول اخفاء هذا الامر للابد، انت لست ابن الماركيز.... "
تفاجات دان مما سمعته"ماذا؟ "
"اهدا ساخبرك، انت ابن رجل اخر، لذا فان ذلك الطفل هو ابن الماركيز الحقيقي. ولو كشف امرنا فسننتهي. لذا عليك ان تجعل ذلك الطفل يخافك ويرهبك، عليك جعله تابعا لك"
"اليس هذا خطاك منذ البداية؟ لماذا خنتي الماركيز؟"
"ذلك... لقد التقيت برجل وسيم جدا، لم استطع منع نفسب وقد كنت في حالة سكر لذا لا اتذكر وجهه. نمنا معا تلك الليلة، وبعدها بايام بدات تظهر اعراض الحمل"
"اليس من الممكن ان اكون فقط ابن الماركيز، وليس ابن ذلك الرجل؟"
"ذلك مستحيل، لقد كنت غاضبة من الماركيز ولم ننم معا لاكثر من شهر"
دفعتها دان ووقفت "ذلك خطا امر، ولا تشركيني به، ايضا اذا لم اكن ابن الماركيز اليس هذا يعني انني قد اخذت كل ماهو لجوش؟"
قفز زاد على كتفها، فتحت الباب، فصاحت المراة "لايتو، بني توقف"
خرجت دان من الغرفة وغادرت . عضت المراة شفتيها من الغيظ.
كان جوش في المطبخ ينتظر من الخادمة تحضير صينية الفطور لدان، نظر الى مختلف السكاكين الموضوعة على الطاولة، فكر في نفسه وهو يتذكر الصفعة على وجهه'هل يجب علي قتلها فقط؟ هي ستكون مجرد عقبة في طريقي..... لا.... لا استطيع... ليس بعد، يجب ان اهدا'
اعطته الخادمة الصينية فابتسم لها بلطف "شكرا لك"
انحنت الخادمة "سيدي لا داعي لشكري"
ابتسم جوش بسخرية'لقد كنت قبل اسبوع واحد ترمين لي بقايا الطعام على الارض، والان انظري لنفسك تنحنين لي وتنعتينني بسيدي'
كانت دان جالسة تفكر في نفسها'اذا فمنذ البداية، لم يكن جوش ولايتو اخوة، كان لايتو خائفا من اخذ جوش لكل ما يملكه لذا كان يعذبه ويحاول السيطرة عليه، وكان السبب وراء كل هذا هي تلك الام القذرة، التي تغرس هذه الافكار في عقل ابنها، كيف يمكنها ان تعطي مؤخرتها لرجل لا تعرل اسمه او وجهه حتى، فقط لانه بدا وسيما؟ انها مثل ابنها. مجموعة قذارة'
ضرب زاد خدها'دان انا اعاني من مشكلة'
'هاا؟'
'لقد فقدت السيطرة على جسدي، لم اعد استطيع التحول لبشري عندما اريد'
"ماذا كيف حدث هذا؟"
"لا اعلم، ولكن يجب عليك الحذر في المستقبل، ربما قد اتحول للشكل البشري في اي لحظة"
"زاد، هل هذا وقتك الان؟"
سحب زاد شعرها "هل تظنين انني اريد ذلك؟"
"اه اه، اسفة"
نظرت دان الى جانبها وارتعبت، كان جوش جالسا بهدوء ينظر للعشب. انتفظت من مكانها'اللعنة متى اتى الى هنا؟ كيف لم اشعر به؟'
نظر جوش اليها وابتسم "كنت ابحث عنك وانت جالس هنا؟"
"اه اسف، كنت افكر في شيء ما"
اقترب منها وحاصر وجهها بين يديه "دين...."
"نعم؟"
فتح فمه ليقول شيئا لكنه انسحب، وقف "لنذهب لتناول الفطور"
"اه... حسنا"
نظر زاد لظهره'انه فتى غريب'
***
ييما المز (ಡωಡ)