تناول الاثنان فطورهما، اتجهت دان بعد ذلك للتجول في حديقة القصر، كان الرجل المزارع من قبل متواجدا هناك يعتني بالورود في الحديقة، عندما راته دان اقتربت لتحيته بابتسامة لطيفة على وجهها لكنه لم ينتبه لها. بدا مركزا جدا على ما يفعله، كان يقلم الورود، اتجهت دان خلفه، اقتربت وهمست قريبا من اذنه "اذا قام احد بتحيتك، فيجب ان تردها"

استفاق الرجل، وانحنى ارضا "اسف سيدي لم ارك قادما" ساعدته دان للوقوف"انه امر مزعج ان تنحني في كل مرة، فقط ردها بكلمة مرحبا "

تفاجا الرجل "لكن انها....."

"اه حسنا. ثم يمكنك تحيتي بهذا فقط عندما نكون امام الاخرين، اما الان فنحن لوحدنا"

"امرك" عاد الرجل للعمل

"على كل ماذا تفعل؟"

"اقلم الورود"

"حسنا" قرفصت دان بجانبه وراقبته عن كثب، بدا متوترا حتى انه جرح اصبعه. قام بتحريك يده ذهابا وايابا، اخرجت دان منديلا، امسكت يده وضغطت على اصبعه "لن يتوقف النزيف هكذا، يجب عليك الضغط عليه"

ارتبك الرجل وابتعد عنها "اه حسنا فهمت"

نظرت دان له واشارت بيدها "تعال الى هنا" اقترب منها بهدوء، مدت يدها "اعطني يدك" بدا مترددا لكنه في النهاية سلمها يده، ربطت دان يده بالمنديل " احتفظ به لقد اتسخ بدمك بالفعل "

" لكنه ثمين "

ابتسمت بلطف" ثم عليك غسله واعادته لي "

"شكرا لك سيدي"

نظرت دان الى رقبته كان هناك ورقة عالقة على قميصه، مدت يدها واخرجتها، عندما لامست يدها بشرته انتشرت قشعريرة في جسده "ماذا تفعل؟"

"انها مجرد ورقة" رمتها دان بعيدا، نظرت اليه وابتسمت "ماهو اسمك؟"

"اه اسمي.... اسمي ييما"

"ييما.... انه اسم ظريف"

"هاا؟"

حظر خادم "سيدي ان الماركرز يستدعيك"

"انا قادم" وقفت دان ونفضت الغبار من ملابسها، رفعت يدها "اذا اراك لاحقا ييما، اتمنى لك يوما جيدا"

انحنى "ولك ايضا سيدي الشاب"

ابتسمت دان وغادرت مع الخادم للقاء الماركيز، كان الماركيز ينتظرهما مع جوشوا، دخلت "مرحبا، هل استدعيتني؟"

"نعم، اردت مناقشة موضوع معكما"

سحبت دان كرسيا وجلست "تفضل"

عقد الماكيز اصابعه "لقد قررت تسجيل جوشوا رسميا كابن لي"

ابتسمت دان "هذا رائع"

"لكن حسب القانون..... يجب علي اثبات ان جوشوا ابن لي لذا سيتوجب علينا اجراء عدة فحوصات في القصر الامبراطوري"

"حسنا هذا جيد ساجهز جوشوا اذا"

"انت ستاتي معنا ايضا"

تفاجات دان "انا؟ لماذا؟"

"لم تظهر ابدا لاكثر من شهرين، لذا وجب علي سحق اي اشاعات عنك باظهارك امام العلن، واحسن مكان لذلك هو القصر"

تنهدت دان " حسنا اذا "

خرج الاثنان من غرفة الماركيز، انحنت دان لجوش وربتت على راسه "بعد ذلك سيصبح جوش اخي رسميا"

ابتسم "هو كذلك"

افترق الاثنان، وذهب كل منهما للاستعداد، استحمت دان وارتدت ملابسها، عندما خرجت ورات جوش، رفرف قلبها، بدا ظريفا جدا في الملابس الرسمية، كان جوش خافضا راسه،ولكن عندما نظر الى دان بدا عليه الاندهاش،بقي ينظر لها دون ان يرمش'جميل جدا،يبدو لطيفا ورقيقا.لكن.....'

اقتربت دان منه وقرصت خده "جوش يبدو ظريفا جدا في هذه الملابس"

نزع يدها وعبس "استذهب بهذا الشكل؟"

"لماذا؟"

"انه فقط سيء"

"حقا؟"

"بالتاكيد، اذهب لتغييره"

دخلت دان للغرفة "انتظر لحظة". نظر جوش للباب وتنهد'لا تلم نفسك، انا فقط لا اريده الذهاب هكذا، انه جميل جدا، اخشى ان يجذب نظر احد من القصر'

بعد لحظات عادت دان وقد غيرت ملابسها لشيء اقل بهرجة، كانت لاتزال تبدو جميلة، ولكنها اقل جذبا للانظار من قبل. نظرت الى جوش" مارايك الان؟ "

"هذا افضل"

امسكت يده "لنذهب اذا"

ركب الاثنان العربة مع الماركيز، بعد ساعة وصلو الى القصر. كان منظر القصر مهيبا وجميلا. كان ضخما حقا، دخلت العربة من بواباته الكبيرة، كانت دان منزعجة كونها لم تحضر زاد لرؤية هذا، فالحيوانات ممنوعة.

دخة الثلاثة وتوجهو نحو القسم الذي سيتم فيه اختبار الابوة لجوش. عندما ارادت دان الدخول معهم نظر اليها المسؤول عن الاختبار بانزعاج، فهمت انه غير مرحى بها، نظرت للماركيز "ابي ساتجول فليلا فر المكان لحين انتهائكم"

"حسنا، لكن لا تبتعد كثيرا"

انحنت دان له وغادرت. تجولت في المكان "انه واسع جدا"

سارت دان لمدة، الى ان وصلت لجناح لم يكن به اي شخص، كان فارغا "اه لا يوجد حتى خادم واحد لاساله عن الطريق"

تنهدت دان "كان يجب ان استمع للماركيز، انا ضائعة الان"، اشتمت دان رائحة طيبة، تاتي من مكان قريب اتجهت اليها، لتجد شجرة ضخمة محاطة بسور ، تفاجات" شجرة ليمون؟!! ".

اقتربت منها، كان للشجرة رائحة طيبة وحلوة، نظرت دان حولها لم تشعر بوجود اي احد لذا فقد قفزت من على السور واتجهت للشجرة، تحرك نسيم عليل، لتنتشر رائحة الليمون اكثر في الجو، كانت دان تعشق الليمون لذا لم تستطع منع نفسها فقد.بدا مغريا جدا.

تسلقت الشجرة، كانت عالية. وصلت دان الى احد الفروع، تسلقته وقامت بقطف ثلاث ليمونات كان حجمها ضخما جدا ولا يقارن بالليمون العادي ،ارادت العودة لكنها فقدت توازنها لتسقط من على الفرع ، كانت دان متفاجئة لم تتوقع ذاك، لكن سرعة رد فعلها جعلتها تتكور حول نفسها لتقلل من اصطدامها بالارض.

اغمضت عينيها تنتظر اصطدامها، عندما لم تشعر بشيء'هل سقطت على الارض بقوة لدرجة انني مت؟!! ذلك مستحيل'

فتحت عينيها لتجد نفسهة في حضن رجل، كانت مصدومة لدرجة ارتعاد جسدها'كيف لم اشعر بوجوده؟ هل خففت حذري لهذه الدرجة؟'

ظن الرجل انها كانت خائفة من السقوط، وضعها ارضا" هل انت بخير؟ "كان صوته عميقا وجميلا.

حاولت دان اخفاء خوفها لذا ابتسمت بلطف" نعم شكرا لك "

نظر الرجل اليها بابتسامة لم تعرف دان معناها "الا تعلم انه محرم على اي احد لمس هذع الشجرة او الاقتراب منها؟"

"هاا؟"

"انها شجرة الامبراطور، لذا فعقوبة لمسها هي الموت"

لم تكن دان خائفة عند سماع الموت، نظرت اليه وابتسمت هي الاخرى " لم اكن اعلم "

"اذا ماذا يجب ان نفعل الان؟"

نظرت دان حولها " نحن اةوحيدان هنا، لذا اذا تم الإيشاء انني قمت بسرقتها فهذا يعني انك انت من وشى عني "

"اذا هل ستقتلني لكي لا اشي بك ؟"

نفت دان براسها ونظرت اليه نظرة الجرو، كانت تبدو ظريفة جدا "سيدي..."

لم يبد ان الرجل تاثر بنظرتها، ابتسم "ماذا؟"

"لم اكن اقصد اي ضرر، لم اكن اعرف حتى انه ممنوع لمسها"

"اي شخص احمق سيدخل الى مكان لا يعرف قوانينه حتى؟ "

رفعت دان يدها ببساطة "انا ذلك الشخص لكنني لست احمقا"

"اذا بماذا يجب ان اعاقبك؟"

امسكت دان يده " لم اقطف الكثير لن يعلم الامبراطور بذلك اذا لم تخبره، ايضا يمكنك ان تحفظ حياة شخص بابقاء فمك مغلقا، سيكون ذلك شيئا نبيلا منك، الا تريد؟ "

"لا اريد، ايضا الامبراطور قد عد كل مايوجد على الشجرة واحدة واحدة لذى بمجرد فقدان واحدة فقط فسيعلم بذلك، اتتوقع انه لن يعلم باختفاء ثلاثة منها؟"

تفاجات "واحدة واحدة؟"

"نعم"

سالت بهدوء"هل امبراطور هذه الامة متفرغ لدرجة ايجاد وقت لعد الليمون؟ انه امر غبي حقا "

كاد الرجل يبصق دما، كانت تعلق على الامبراطور العظيم كانه مجرد شخص عادي، نظر اليها "هل تريد ان يقطع لسانك؟"

رفعت كتفيها " مجرد حرية تعبير "

"انت...."

"على كل ايها السيد انا قد اضعت طريقي، هل يمكنك ارشادي من فضلك؟"

"هاا؟"

"انت لا تتوقع مني ان اكون غبيا لدرجة دخولي جناح الامبراطور بارادتي اليس كذلك؟"

"انت تبدو منهم "

لكمت دان بطنه "لست منهم"

كان الرجل يصبح مصدوما اكثر، نظرت دان لليمون في يدها و قامت بتخباته ، عندما راى الرجل اختفاء الليمون من يديها ضيق عينيه "ماهذا؟"

رفعت يديها " خدعة سحرية " وقفت وسحبته "تعال لنغادر"

"هاا؟"

"انت لا تريد من الامبراطور رؤيتنا هنا وقطع رؤوسنا صحيح؟"

"انتظر... "

شعرت دان برائحة شخص قادم نحوهم، سحبت الرجل واختبات خلف الشجرة، نظر اليها " ماذا تفعل "

نظرت اليه بغضب في اشارة لاغلاق فمه، دخل رجل يرتدي الاسود ويحمل سيفا في يده، تجول في المكان ثم غادر، نظر الرجل اليها "لقد غادر لذا ابتعد عني".

كانت دان لا تزال تشعر برائحته من مكان قريب" ليس بعد "

فجاة قامت بسحب الرجل للاسفل، ليضرب النصل مكانه السابق، وقفت دان بسرعة، نظر ذو الرداء الاسود للرجل "هل تهرب من مهماتك مجددا؟"

تراجع الرجل للخلف "ليس كذلك فقط..." اندفع نحوه ولوح بسيفه، سحبت دان الرجل للاسفل ليتجنب النصل، قامت بعدها بسرعة بركل الرجل الاسود للخلف، نظر اليها "من انت؟"

لم تمنحه دان اي فرصة واتجهت نحوه وقامت بلكمه، ارادت لكمه مجددا لكنه امسك يدها، حاولت ركله لكنه امسك قدمها هي الاخرى، ابتسمت دان "نسيت يدي الاخرى" وسددت له لكمة قوية، جعلته يتراجع للخلف، اتجهت نحوه مجددا لم ترد اعطاءه اي فرصة لاستجماع نفسه، انها تعلم انه اقوى منها لذا عليها ان تستغل سرعة بديهتها في هذه الحالة للبقاء حية، لكمته لكنه تجنبها وامسك يدها، حاولت لكمه بالاخرى لكنه امسكها ايضا، ثبت جسدها ونظر اليها بتهديد "مالذي تفعله هنا؟". رفعت دان راسها وسددت له ضربة قويه، ضرب جبينها انفه" هذا ليس من شانك "

تراجعت للخلف، اصيب ذو الرداء الاسود بنزيف، رفع راسه نظر اليها بدموية "ساقتلك"

اتجه نحوها بسرعة البرق ولكم بطنها، تراجعت دان للخلف من قوة الضربة'انه اقوى مني بكثير'

نظرت للرجل الاخر لتجده جالسا على الارض يحمل تفاحة في يده يتناولها، ويشاهد قتالهم بهدوء، عند رؤيته هكذا ارتفع ضغطها، ارادت قتله، اندفع الرجل نحوها واراد لكم وجهها، كانت غاضبة ولم تتحكم بقوتها، امسكت قبضته، ولكمت وجهه صاحت به "ليس وجهي ايها اللعين"

تراجع الرجل للخلف من قوة اللكمة، لتندفع دان نحو الاخر وتسحبه، وتركض بكل ما اوتيت من قوة، هي تعلم انه لو امسكها فسيقوم بقتلها حقا، ركضت كما لم تركض من قبل، لم تنتبه ان الرجل الذي تسحبه خلفها، كان يركض بهدوء شديد كانه معتاد على ذلك، شعرت دان ان ذو الرداء الاسود خلفهم، سيصل اليهم لو استمرت بالركض، توقفت وبحثت حولها كالمجنونة، تبحث عن مكان للاختباء، انهى الرجل التفاحة في يده، ابتسم، امسك خصرها وقفز فوق احد البنايات،واختبئ هناك،كانت دان تجلس في حضنه، تفاجات دان من تلك القفزة نظرت اليه"ماكان هذا؟ "

غطى فمها "اششش"، شعرت دان بالرائحة تقترب منهم، ثم توقفت اسفل البناية، اغمضت عينيها ودعت الا يجدهم، بعد مدة شعرت بهمس خفيف بجانب اذنها" لقد رحل "

عندما لم تستشعر وجوده، ارخت نفسها فوقه ، نظر اليها وابتسم "لم اكن اعلم ان ابن الماركيز ايراز جيد في القتال"

نظرت دان للسماء "اغلق فمك"، فكرت في نفسها'كنت غبية لاعتقادي انني قوية، ايامي كاقوى بشري متطور قد ولت، يجب علي ان احرص على التدرب لاصبح اقوى، فانا لا استطيع ضمان انني لن اوضع في موقف كهذا مستقبلا، فلولا سرعة بديهتي لتم قتلي'

كانت دان واضعة راسها على حجره، نظرت اليه" كيف عرفت انني ابن الماركيز؟ "

لاعب شعرها " الشعر الاحمر ليس منتشرا جدا في طبقة النبلاء "

عدلت جلوسها وقربت وجهها منه، نظر اليها " ماذا تفعل؟ "

امسكت يديه ورفعتهم لاعلى قربت وجهها من رقبته. ابتسم بسخرية "هل يتحرش ابن الماركيز بالاخرين في وضح النهار؟ "

لم تهتم له، استنشقت رائحته بهدوء، كانت غريبة، هي لم تشعر به في وقت سابق لانه كان يخفي رائحته، هذه الرائحة ليست رائحة جسده الاصلية. نظرت اليه وامسكت وجهه بيديها، تفحصته بدقة'انه ليس وجهه الحقيقي حتى، يمكنني الشعور بذلك'

امسك يدها على خده "انها تبعث شعورا جيدا ومنعشا عند لمسك هكذا"

"انا بالفعل اكتفيت لليوم، هل يمكنك ارشادي الى مكان تواجد الماركيز"

لم يجبها واستمر في لمس يدها، كان يبدو وجهه اكثر راحة من قبل، بدا مسترخيا جدا من لمستها. نظرت له "انت مسترخي، لكنني اكاد افقد اعصابي الان"

كان مغمضا عينيه كانه ينتعش، ابتسم "لماذا؟ ماذا حدث؟"

شعرت دان انها ترغب بقتله حقا، امسكته من ياقته "ارشدني لانني ضائع"

ابتسم ولاعب خدها بيده "عند التفكير بالامر فان لك رائحة لطيفة وحلوة"

ارتفع ضغطها للسقف، لكمت بطنه، ووقفت "لاتلمسني عندما لا اعطيك الاذن، انه شيء قذر"

انفجر ضاحكا "بفتتتتت، انت تتحدث عن القذارة؟"

استدارت دان وغادرت'انا الان بصورة لاتيو لا استطيع قول اي شيء، هو يعرفه لذا فلا بد انه يعلم بالاشياء القذرة التي فعلها، ولا الومه على ذلك "

بعد مغادرتها كان الرجل ينظر الى السماء ويبتسم، ثم نظر بجانبه "انت هنا"

ظهر الرجل ذو الرداء الاسود من قبل "كنت مختبئا هنا طوال الوقت"

"اظن انك يجب ان تتدرب اكثر، فكونك اليد اليمنى للامبراطور، الذي خاض معارك لا تحصى وخرج منها سالما ويتم ضربك من قبل طفل لم يقاتل في حياته ، انه لامر مخجل. هل يجب علي استبدالك؟ "

نظر له بانزعاج "سيكون ذلك راحة لي. و ايضا كيف تقول انه لم يقاتل في حياته؟ هل تمازحني؟"

"يمكنك التاكد من ذلك اذا اردت"

فكر الرجل ذو الرداء الاسود -ذلك الطفل ليس عاديا، يجب ان ارسل شخصا للتحقيق حوله ومراقبته-

وقف من على الارض "سيكون ذلك رائعا لو اطلعتني عما ستجده"

نظر اليه بغضب "اخبرتك الا تقرا افكاري"

"تعلم انه ليس بارادتي"، غادر الرجلان بعد ذلك.

كانت دان تتجول في مكان اخر" رائع، مذهل، انا الان اتجول مثل الاحمق لا اعرف اين اذهب، واللعنة على العالم، كيف لقصر الا يكون به اي خدم، بداية من جناح الامبراطور، الا يخافون ان يتم قتله ام ماذا؟ والان انظر الي اتجول ولا اعرف الى اين اذهب. لما حس الاتجاهات لدي سيء اليوم؟" صاحت داخليا'اعيدو الي زااااااد' لكن من الخارج كانت تعابيرها هادئة جدا.

شعرت دان برائحة احد ما داخل احد الغرف، اسرعت نحوه وفتحت الباب، كان هناك شخص راكع على الارض، كان يتنفس بصعوبة، وايضا يتمتم بكلام غير مفهوم "لا تقتربو...... ابتعدو عني.... امي.... اريد امي"

كان واضحا انه يمر بوقت عصيب، نظرت دان حول المكان لم يكن هناك احد، حاولت الانسحاب بهدوء'هذا لا يهمني...... هذا لا يهمني..... هذا لا يهمني.... دانيلا هذا لا يعنيك... لقد افسدت اليوم بما فيه الكفاية... تخيلي فقط انك لم تريه واكملي طريقك... لا تفعلي ذلك.... اه اللعنة عليك يا انا'

اقتربت دان منه، كان يمر بنوبة، شعرت بالقلق'مثلما يحدي معي دائما، فانا احتاج لشخص يهدئني ويريحني'

ركعت امامه "هل انت بخير؟"

بدا الشاب يصبح اكثر عصبية "ابتعد لا تقترب... لا تلمسني". كان يختنق'اشعر انني ساموت، الدواء، اين هو؟'

لم تعرف دان ماذا تفعل له، لذا فعلت ما تفكر به دائما عندما تمر بنوبة، هي دائما ستريد من يمسك يدها ويربت عليها وحتى يحظنها، ستريد الشعور بالامان. احتضنته دان، حاول التملص من حضنها وعاند كثيرا، لكنها حضنته بقوة، بدا الشاب بالبكاء" امي.... اسف... انا لست طفلا جيدا "

تذكرت دان الوقت الذي عانت فيه بعد مقتل امها، لم تكن تستطيع النوم من التفكير، لقد كانت تقول هذه الكلمات ايضا، ضمتن الى حضنها اكثر وهمست في اذنه بصوت حنون "اهدا، لا باس... انت ستكون بخير.... انا هنا لذا اهدا"

كان الشاب يتنفس بصعوبة، بدا انه يختنق، امسكت دان وجهه بين يديها ووضعت وجهه مقابل وجهها "انظر في عيني.... هل تسمتعني.... ركز معي"

نظر الشاب اليها ابتسمت بلطف "فتى جيد، الان... اتبعني... خذ شهيق... هيا افعلها... اتبعني... خذ شهيق كبير كانك تجمع كل هموم العالم داخلك... هيا افعلها معي" اخذت دان شهيق، واغلقت فمها انتفخت خدودها، تبعها الشاب واخذ شهيق هو الاخر، كتم الاثنان انفاسهما لبعض الوقت، ثم اطلقت دان زفيرا قويا "هيا افعلها، زفير قوي تخرج به كل ذرة هواء داخلك"

زفر الشاب بقوة، ربتت دان على راسه كانت تعامله كطفل صغير "احسنت، فلنعدها مجددا، شهيق..." حبست انفاسها "زفير....."

كرر الاثنان العملية عدة مرات الى ان عاد. تنفسه لطبيعته، نظر الى دان بعيون شاحبة، ابتسمت بلطف وقبلت جبينه بحنان "طفل جيد، ارايت! ان الامر سهل"

احتضنها بقوة واستنشق رائحتها، كان جسدها تفوح منه الرائحة بقوة مجددا، لكنها لم تكره الرائحة هذه المرة، انتشرت رائحتها في الجو، كانت لطيفة وتبعث الهدوء والاسترخاء. كان الشاب هادئا، حاولت دان التخلص من حضنه لكن لم تستطع، تنهدت'وقعت في قبضته بنفسي ولم يجبرني احد'. لاعبت دان خده "يجب ان تتركني اذهب، انت تبدو افضل حال الان"

بدا كطفل صغير متعلق بامه "لا" والحقيقة انه كان اضخم منها في الجسد، بدت هي الطفلة بين يديه . حاولت التحرك "هيا لا تكن طفلا مشاكسا، لدي عمل مهم"

تعلق بها اكثر " لا اريد "

"هيا ارجوك" لم تستطع دان فعل اي شيء، نظرت اليه'اذا نام سيكون اسهل التخلص منه'

لاعبت خده "هل نذهب للنوم، من السيء البقاء على الارض"

ابتسم الشاب "حسنا "، تنهدت'انه يتصرف كطفل حقا' وقفت دان، لكنها ارتفعت فجاة عن الارض، قام الشاب بحملها صاحت " ضعني ارضا "

"ستهرب اذا فعلت ذلك"

'اللعنة'، حملها ودخل بها الى غرفة نوم، وضعها على السرير نزع حذائه واقترب منها، جعلته دان يستلقي "هيا نم"

امسك يدها واحتضنها "غني لي تهويدة للنوم"

"هاا؟"

"هيا غني"

"انت تتصرف كطفل حقا الان، ستندم فيما بعد"

'الان ساسامحك لاني كنت احب ان تغني لي الام قبل النوم، لكنني لم اجرب الغناء من قبل'تذكرت دان التهويدة التي احبت سماعها في صغرها، كان صوت امها يرن في اذنها، غنت دان مع امها، كان صوتها جميلا وعذبا، كان من السيء انها لم تكتشف انها موهوبة بهذا من قبل. غنت بهدوء شديد، لو سمع اي شخص اناءها فسيظن انها مغنية ماهرة. استمع الشاب لغنائها، بدا في صوتها نبرة من الحزن، لكنه كان جميلا وهادئا، جعله يسترخي ولم يعرف كيف لكنه نام.

عندما رات دان انه غط في النوم وقفت وغادرت، كان الرجل من قبل واقفا خلف الباب، كان قد استمع لغنائها. نظر للشاب النائم "نمت حقا بسبب اغنية!" ثم غادر.

عادت دان الى البيت وقد اصبح جوشوا رسميا من العائلة، قرر الماركيز اقامة حفلة صغيرة تلك الليلة للاحتفال بهذا. تناولو اللحم وشربو كثيرا،حتى الخدم. اما دان فبمجرد عودتها كانت منهكة وسقطت نائمة.

استيقظ الشاب، كان الظلام قد حل، نظر للخارج "نمت طويلا". وقف للخروج من السرير، لكنه سمع همسا في اذنه- فتى جيد-

"هاا؟" تدفقت بعده ذكرايات متقطعة عما حدث

-لا تكن فتى مشاكسا-

-توقف لدي عمل مهم-

-ماذا تفعل؟-

تذكر حمله لذلك الشخص واخذه للسرير، تحول وجهه للون الاحمر نظر خلفه، لم يكن اي اثار انهم فعلو شيئا مخلا، ايضا تفقد ملابسه كانت كما هي.'المكان نظيف وملابسي مرتبة، لم نفعل اي شيء. اذا لماذا حملته للسرير'

حاوا التذكر،عصر ذاكرته كان قد تذكر الصوت اللطيف الذي غنى له والحضن الدافئ الذي احتضنه وحتى الرائحة الجميلة لذلك الشخص " صوته جميل، وايضا تلك الرائحة اللطيفة، اتذكر كل ذلك.... اذا اللعنة لماذا لا اتذكر وجهه؟ لكن الصوت والرائحة... هل هو احد الخادمات؟ "

بقي يفكر ولم يشعر بمرور الوقت، الى ان دخل مساتده بقوة، كان يبكي "لا تمت وانتظرني سانقذك" . نظر اليه كان جالسا وبدا بخير، اختفت دموعه فجاة"اه.. انت بخير!" ركض نحوه وقام بتفقد كل شبر من جسده "انت حقا بخير! الم تعاني من نوبة؟"

"لقد فعلت"

"هل تعني انني لحقت جاك ذلك الطبيب الاحمق الى دولة اخرى لاحضر دوائك باقصى سرعة، وانت هنا بخير؟"

"نعم"

كان يتخيل انه يقوم بخنقه لحد الموت "هل ذهب تعبي سدا؟"

"لا" "ماذا لو اصبت بنوبة اخرى واحتجت الى مهدأ؟ كان جيدا انك احضرته"

ابتسم "كنت اعلم انني لم اتعب من اجل لا شيء"

نظر الى الطاولة خلفه "هناك علبة من حلوى الليمون التي تحبها"

ابتسم بسعادة"حقا؟ "

"نعم"

"انت افضل امير، اقسم على اني ساخدمك طوال حياتي" ركض نحو العلبة و احتضنها "تعالو الى حضن ابيكم يا صغاري، ساتناولكم واستمتع بكل مضغة منكم"

فتح العلبة، اطلق هالة مظلمة "هل تمازحني؟"

"هاا؟"

نظر اليه بانزعاج "انها فارغة، هل تحاول ان تسخر مني؟"

نظر الى العلبة كانت فارغة، تفاجا من ذلك، اخذها من يده وتفقدها، كانت هناك ورقة مكتوب بها #شكرا على الحلوى، اسف لتناولها بدون اذن لكن يمكنك اعتباره ثمنا لتاخيري عن عملي.#

لم تنسى اضافة تعليقها في نهاية الورقة # كانت لذيذة حقا #

بالعودة الى ذلك الوقت، عندما ارادت دان المغادرة كانت جائعة، واشتمت رائحة الليمون من العلبة، فتحتها لتجد بها حلوى لم تستطع مقاومة لا شكلها ولا رائحتها، ارادت اخذ قطعة واحدة فقط لكنها كانت لذيذة، لذا عندما انبها ضميرها على تناولها دون إذن ، اعتبرتها ثمنا لمساعدته و كتبت هذه الورقة كي لا يظنها لصا، وهو سبب انها عندما عادت نامت على الفور ولم تتناول الطعام.

استنشق الورقة، كان بها نفس الرائحة اللطيفة، ابتسم. عندما راى مساعده ذلك ثار غضبه "كيف يمكنها سرقة الاخرين، ثم تعطي لنفسها اعذارا؟"

"عندما تنتهي من ذلك اطلب منهم اعطاءك غيرها فحسب"

"لا ذلك لن يحل المشكلة، لقد كانت هديتك لي، كيف تاخذها دون اذن حتى؟"

"ريو، هل تساءلت كيف خرجت من نوبتي؟"

"لا، فعلا انت عادة تحتاج لتناول الكثير من المهدئات، وحتى بعد ذلك فانت تصبح سيء المزاج، كيف ذلك؟"

"الشخص الذي تناول حلواك هو من ساعدني"

"هل يملك الدواء؟"

"لا شيء اكثر اهمية"

"اذن من هو؟"

"لا اعرف"

عبس " هل تمازحني؟ "

"لا استطيع تذكر وجهها"

"اللعنة على امر كذلك، اذا كانت من خارج القصر ربما تنشر امر انك مجنون بين العامة وتخسر تاييدهم"

"لا اظنها من خارج القصر"

"اعطني بعض مواصفاتها على الاقل"

"لا اتذكر ايا من مواصفاتها، ولكن لديها صوت جميل جدا، وايضا رائحة لطيفة"

نظر ريو له بانزعاج"شكرا على اللا شيء سموك "

"ماذا؟ انا لا اتذكر حقا "

"حسنا، اذا انتشر انك مجنون بين العامة ، ساكون اول من يتخلى عنك"

نظر اليه ببرود "ريو، اظنك بدات تسيء في كلامك"

وقف ريو غاضبا "اللعنة ساذهب لارتاح"

خرج من الغرفة وبقي الامير ينظر الى الورقة ويتامل الخط، قام برفع الورقة واستنشق رائحتها ثم قبلها وابتسم. فكر في نفسه وتحول للون الاحمر "لقد جننت، كيف اقبل ورقة؟!"

قام بوضع الورقة على الطاولة وخلد للنوم.

***

استيقظت دان في الصباح لتجد وجه جوش قريبا جدا من وجهها، كانت متفاجئة لذا ابتعدت عنه. نظرت الى جانبها كان زاد لا يزال نائما، عبست'انه يصبح اكثر كسلا'

"دين صباح الخير"

"صباح الخير"

"هل انت جائع؟"

"نعم جدا"

ابتسم وقام بسحبها "لدي مفاجاة لك اسرع"

"انتظر دعني اغتسل اولا"

"اريد ان اريك اولا"

تنهدت دان وتبعته، سار يسحبها على طول الطريق الى باب غرفة"اغمض عينيك "

"..."

"هيا اغمضها"

"حسنا" اغمضت دان عينيها، ادخلها جوش للغرفة "لا تفتح قبل ان اطلب منك"

"حسنا"

جلست على الارض وتثاءبت، عندما انتهى جوش، نظر اليها " هيا افتح عينيك الان "

فتحت عينيها وكانت في غرفة تشبه غرفتها "اهذه غرفتك"

"نعم اعطاها لي الماركيز"

ابتسمت'هل هو متحمس لحصوله على غرفة كبيرة لوحده؟! انه طفل دعنا نسايره فقط'

"انها جميلة!"

"حقا؟"

"نعم. غرفتك مشابهة لخاصتي"

نظر اليها بانزعاج "لم اكن اقصد الغرفة"

"هاا؟" نظرت دان اليه، كان بجانبه لوحة لها، تفاجئت. نظر اليها وهو غاضب، بدا ظريفا جدا. ضحكت دان "بفتتتت... اسف لم انته انك كنت تقصد اللوحة"

وقفت واقتربت منه، كانت اللوحة تصورها بمنظر انثوي جدا، في هذه اللوحة لم تبدو ابدا كرجل، ايضا كانت صورتها في اللوحة مبتسمة بشكل مشرق، نظرت اليه "هل هذا انا؟"

"من غيرك"

"هل طلبت من الرسام رسمها"

رفع راسه متفاخرا "انا من رسمتها"

تفاجات "هااا، انت؟!! "

"لماذا تعبيرك هكذا؟ الم تعجبك؟ "

"لا ليس كذلك لقد احببتها، انها جميلة جدا"

ركعت امامه اغمض عينيه فقبلت جبينه،ثم ابتسمت بلطف "جوش موهوب جدا"

نظر جوش اليها وهي تبتسم ثم نظر الى اللوحة'ابتسامته في اللوحة قبيحة جدا عند مقارنتها بالواقعية'

وقفت دان "ساذهب للاغتسال، اسبقني للاسفل"

"حسنا"

دخلت دان للحمام ونزعت ملابسها، عندما ارادت الدخول الى البانيو دخل جوش بسرعة، نظر اليها كان جسدها الابيض عاريا تماما، لم يظهر وجهه اي تعابير فقط لف وجهه "اسف اردت ان اتي قبل ان تنزع ملابسك"

التقطت دان منشفة، لفتها حول جسدها من صدرها للاسفل، اقتربت منه " جوش مالامر؟ "

انحنت امامه لتنحصر المنشفة قليلا عن صدرها وتظهر حملاتها الوردية الجميلة، ابتلع جوش ريقه من المنظر، خاصة رائحتها التي تفوح في المكان، كانت مغرية كالجحيم، لف راسه بعيدا "كنت اريد سؤالك اذا كنت ستتناول الطعام هنا او في الاسفل"

وقفت دان "ساتناوله معك في الاسفل" عادت الى البانيو وانحنت للدخول اليه، كانت المنشفة بالكاد تصل الى مؤخرتها لذا عندما انحنت ظهرت مؤخرتها البيضاء الشبه ممتلئة، نظر جوش اليها بتمعن كانه يقوم بترسيخ الصورة في ذاكرته، نظرت للخلف "الن تخرج؟"

ارتبك وخفض راسه "اه، اسف" ثم غادر واغلق الباب، تنهدت'الاطفال سيئون'

وقف جوش امام باب غرلتها وانحنى للامام، ابتسم بشهوة "لطيف جدا، لا استطيع التحكم بنفسي، جسده الابيض، تلك المؤخرة والحملات، اريد عضها جميعا، لا اطيق للانتظار اكثر من ذلك"

نزل جوش للاسفل وامر الخدم بتحضير طاولة الفطور، جلس على الكرسي وانتظر بهدوء، بعد لحظات خرجت دان ترتدي ملابس خفيفة، ليست ابدا شيئا يرتديه نبيل، فميص ابيض بدون اكمام، وسروال قصير فوق الركبة، لم تقم بتجفيف شعرها، كان الماء يتقطر منه، عند رؤيتها احمرت كل الخادمات خجلا، اقتربت احداهن "سيدي هل تريد مني تجفيف شعرك"

ابتسمت دان، فهي دائما تحتاج من يساعدها في ذلك، ولم تجد زاد، لذا فمالذي يمنعها من طلب المساعدة. قدمت لها المنشفة " سيكون لطفا منك "

"اه لا..." اقتربت الخادمة ويدها ترتجف لتمسك المنشفة لكن جوش اخذها بسرعة من يدها، نظرت دان اليه "مابك"

"اريد تجفيف شعرك"

"هاا؟ دع فقط الخادمة تقوم بذلك"

نظرت الخادمة لجوش "االسيد الشاب على حق، هذا عمل الخادمات"

نظر جوش اليها ببرود ودموية جعلت جسدها يقشعر، نظر اليهم بتهديد "فليخرج الجميع، اريد تناول الفطور مع اخي، دون ازعاج"

لم تهتم دان بما يفعلونه، سحبت كرسيا وجلست، عندما لم تتحدث كان امر جوش هو ما يجب ان يطبق، غادر الخدم، وقف جوش خلف ظهرها، وبدا بتجفيف شعرها، ابتسمت "ان جوش جيد في ذلك"

كان جوش يجفف شعرها فلم يستطع تناول شيء، التقطت دان قطعة كعك وقربتها من فمه "جوش، تذوق هذه"

اكل جوش الكعكة من يدها، كان هناك بعض الكريمة على اصابعها، لعقها بلسانه، لت سحب يدها، لانها هي ايضا تحب لعق الشياء عند تناول الطعام، عندما راى جوش انها لم تشعر بالقرف من ذلك، لعق اصابعها اكثر، عندما رات دان ذلك سحبت يدها "توقف انه يدغدغ"

التقطت دان قطعة كعك وتناولتها، نسيت حتى ان تقوم بمسح اصابعها، ابتسم جوش ورمى المنشفة بعيدا "لقد انتهيت"

ثم جلس بجانبها راقبها بهدوء وهي تتناول الطعام طوال الوقت لم يزح ناظريه عنها. انتهت دان من تناول فطورها، وقفت وغادرت ببساطة، وقف جوش من مكانه وجلس في كرسيها، وتناول الطعام من صحنها وبادواتها.

خرجت دان وتنزهت في الحديقة قليلا، الى ان رات ييما، اقتربت منه بهدوء واغمضت عينيه من الخلف، تعرف ييما عليها من رائحتها. همست دان في اذنه "من انا؟ "

"سيدي.... سيدي الشاب، لا يجب عليك فعل ذلك، قد يسيء الاخرون فهمك "

همست دان في اذنه "لماذا؟"

ارتبك "ذلك لان... ذلك لانني عبد ."

تنهدت وافلتت يديها "ييما انا لا اهتم بمكانتك،اراك كشخص عادي" ثم قرفصت بجانبه "اذا هل فقط تعتني بالحديقة؟"

"لا، اعتني بالخيول ايضا وعدة اشياء اخرى "

"انه امر رائع"

"نعم"

ابتسمت دان "هل تريد اجازة؟"

"سيدي ربما لا تعلم لكنني مجرد عبد، لذا فانا لا املك اجازات"

"لماذا؟"

"انا عبد حياتي ملك للماركيز، فانا مجرد شيء وجد ليعمل "

شعرت دان بالغضب من كلامه "انهظ"

"هاا؟"

"امرتك ان تقف"، وقف يييما، ونظر اليها، اقتربت دان ونزعت قبعته، واخذت المقلم من يده ورمتهم على الارض، سحبته خلفها" سيدي ماذا تفعل؟ "

"اغلق فمك، انت احمق"

ارتبك ييما ولم يفهم سبب غضبها، هو لم يسيء لها، هل ستعاقبه؟. كان الجميع ينظر لدان تسحب العبد خلفها، عندما راى رئيس الخدم ذلك، وقف في طريقها "سيدي الشاب، ان ما تفعله خاطئ، لا يجب على النبيل لمس العبد مهما كان السبب"

"هل سيصيبني بلعنة ام ماذا؟ اذا لمستك هل ستقول نفس الكلام؟ هل لانه عبد محرم علي لمسه او الاقتراب منه؟"

ارتبك رئيس الخدم "سيدي هذا..."

نظرت دان له ببرود "ابتعد عن طريقي"

لم يستطع قول شيء، لذا سمح لها بالمرور، دخلت الى غرفتها، واغلقت الباب، كان ييما مرتبكا'ماذا سيفعل بي؟'

نظرت دان له "انزع ملابسك"

"هاا؟"

"لماذا لا تفهم اي شيء، هل تعاني خطبا ما في دماغك؟"

"ليس كذلك، لكن لما انزع ملابسي؟"

"تنزعها، او انزعها لك بالقوة؟"

كان ييما يعرف مكانته لا يستطيع مناقشتها اكثر فهي تملك حياته بين يديها، نزع ييما الثوب الخارجي، كان يرتدي فقط البنطال، اراد فك حزام بنطاله لكنها اوقفته "توقف لا تنزعه"

سلمته المنشفة "نظف نفسك جيدا، كل ما تحتاجه موجود في الداخل، ايضا ملاسبك ساحضرها، ادخل اولا"

"لماذا استحم؟"

"هذا امر، نفذه ولا تعترض"

ادخلته دان للحمام "اسرع"

لم يفهم مالذي تريده منه، نزع سرواله ودخل الى البانيو كان الماء دافئا وله رائحة طيبة جلس، وبدا يفكر' كعبد. هذه هي اول مرة لي استعمل فيها حمام النبلاء' حمل بعض الماء في يده'لا افهم، لماذا يعامل مجرد عبد بهذا الاهتمام؟ انه يربكني'

طلبت دان من السائق تجهيز عربة لها للخروج، وطلبت من الخادمة ان تحضر لها ملابس مرتبة ومناسبة لحجم ييما.

كان ييما يستحم، ليدخل جوش فجاة "دين.... "، عندما راى جوش شخصا اخر يستعمل حمام دان تحولت نظرته لسوداوية" من انت؟ "

"اه، عذرا لكن السيد الشاب ليس هنا"

اقترب منه جوش "اخبرتك من انت؟ مالذي تفعله في غرفته؟"

"اه انا الذي يعتني بحديقة القصر وقد امرني السيد بالاستحمام هنا"

كان جوشوا على وشك الكلام لكن دان دخلت "يييما احضرت ملابسك..." انتبهت لجوش " جوش انت هنا "

اشار جوش لييما "مالذي يفعله في غرفتك؟"

"همم، كنت احتاجه في شيء ما"

" انا بالفعل اتساءل ماهو الشيء الذي قد يجعلك تحضره الى غرفتك وتجعله يستحم "

"هل تريد الذهاب معنا؟"

"الى اين؟"

"كنت اريد الذهاب الى مكان ما"

وضعت دان ملابس ييما "انها ملابس نظيفة ارتديها" نظرت الى جسده وابتسمت " لديك جسد جيد "

شعر ييما بالحرج، نظر جوش الى دان ، كانت عيناه تلمعان، امسك يدها وسحبها خارجا "دعه يرتدي ملابسه"

خرج الاثنان من الحمام، جلست دان على السرير، اقترب جوش وامسك وجهها بين يديه، نظر مباشرة في عينيه "هل يعجبك؟"

لم تفهم مالذي يقصده "ها؟"

"انا اتحدث عن العبد"

"ييما؟ مابه؟"

"هل انت معجب به؟"

ابتسمت دان و همست في اذنه " انا دين لست لاتيو "

"اعلم لهذا اسالك، فلاتيو لن يهتم بعبد مثله ابدا"

ضحكت "ليس بالطريقة التي تفكر بها، انا احب شخصا اخر"

شعر جوش ان راسه اصبح فارغا'هو معجب بشخص اخر؟ انه ليس انا، اذا....'

"من هو؟"

"الشخص الذي احبه؟"

"نعم"

"لن تعرفه حتى لو اخبرتك"

"لماذا؟"

'لانني لا احب احدا، فلنعطه وصفا عشوائيا' في تلك اللحظة دخل زاد للغرفة، ابتسمت دان، وقفت وحملته "االشخص الذي احبه له شعر ابيض لبني وعيون عسلية، انه طويل وقوي وهو وسيم جدا"

نظر زاد بتشكيك-انت لا تتكلمين عني صحيح؟-

ابتسمت-من سيكون غيرك-

-هل كنت على علم بذلك حتى؟-

قبلت رقبته-ذلك غير مهم-

كانت عيون جوش مليئة بالحقد، نظرته تحولت لسوداوية، لو وضع زاد امامه فانه سيقوم بتقطيعه وتعذيبه لحد الموت.

خرج ييما من الحمام، كانت دان جالسة على السرير تلاعب زاد، جثى امامها "لقد انتهيت من تنظيف نفسي كما طلبت"

قربت دان راسها واستنشقت رائحته "رائحتك لطيفة الان"

نظر ييما اليها "هل لي ان اعرف سبب استدعائك لي؟"

" ساخرج اليوم، وانت ستاتي معي "

"هل يمكنني معرفة سبب اختياري لهذا؟"

امسكت وجهه" ييما، اذا قررت فعل شيء، هل يجب علي ان اسالك؟ "

خفض راسه "اسف لوقاحتي"

وقفت دان، امسكت يده وجعلته يقف ايضا، قفز زاد. على كتفها.نظرت لجوش "لنذهب"

ركب الثلاثة العربة، كانت جوش جالسا بجانب دان، وييما يجلس مقابلها. سقط المكان في هدوء شديد، لم يتحدث احد يمكنك فقط سماع صوت العجلات. عند توقف العربة نزل ييما ومد يده لمساعدة دان للنزول،كانت العربة مرتفعة،لذلك وجب عليه مساعدتها لكنها قفزت دون امساك يده، نظرت اليه"لا حاجة لذلك "

اقتربت من العربة، وحملت جوش ووضعته ارضا، نظرت للسائق "يمكنك العودة"

امسكت يد جوش وسارت داخل الحشد يتبعها ييما "مالذي يجب ان نفعله اولا؟"

نظرت حولها، رات شخصا يبيع الاقنعة، اعجبت بقناع ثعلب ابيض، فاشترته. نظرت الى مكان يتجمع فيه العديد من الناس، اقتربت، كان هناك اعلان عن مسابقة في الحلبة القريبة، يمكن للجميع المشاركة فيها بعد تسجيل اسمائهم، نظر جوش "يمكننا حضورها، ستعقد بعد ساعة"

اتجه جوش لحجز مقاعد مع المتفرجين، اما دان فاتجهت لتسجيل اسمها مع المتسابقين، سحبها جوش "ماذا تفعل، يسجل الحضور في الجانب الاخر"

"لكنني اريد ان اكون متسابقا"

"ماذا؟ هل نسيت؟ هذه مسابقة للعامة، ولا يوجد نبيل للمشاركة فيها"

"جوش انظر" ارتدت دان القناع "هل سيتعرف احد علي؟"

"ايها الغبي، شعرك الاحمر"

"ساهتم بالامر، فقط اريد المشاركة" نظرت اليه نظرة الجرو، لم يهتم جوش بنظرتها، نظر الى صف المشاركين في المنافسة، كان جميعهم اشخاص ضخام البنية. امسك راس دان وادارها نحوهم " هل ترى ذلك، انظر الى حجمهم وحجمك، سيتم القضاء عليك تماما من اول منافسة "

ابتسمت دان "جوش قد ابدو ضعيلا لكنني قوي"

ابتسم جوش بسخرية"ذلك واضح "

مدت دان يدها "مارايك برهان؟ لو خسرت فانني سانفذ لك اي طلب تطلبن مهما كان"

"اتفقنا"

كان ييما مرتبكا، اتجه جوش وحجز مقعدين للمشاهدة له ولييما، كان ثمن المقعد باهظا لانه قريب من الحلبة، اما دان فاتدت العباءة والقناع، وانتظرت دورها في الصف، عندما وصل دورها لتسجيل اسمها، نظر لها الرجل باستصغار "ايها الطفل هذا ليس مكانا للعب"

ابتسمت "من قال انني العب؟"

"اذا تاذيت فذلك خارج عن مسؤوليتنا"

"بالطبع"

"حسنا ماهو اسمك؟ "

"ايماي"

بعد القضاء على رئيس الزنزانة وكل الوحوش فيها، وصلت سمعة ايماي لسور الداخلي، حتى ان اشهر نقابات المعلومات لم تجد عنه شيئا، سوى وصف المسؤول عن نقابة الجوائز، يحمل فاسا ضخما، برداء اسود يبدو كحاصد ارواح، لا ينجو احد منه.

ابتسم الرجل بسخرية.نظر الى مجموعة من الاشخاص يحملون فؤوسا ويرتدون عباءات سوداء،باجسام ضخمة " هل رايت كل اولئك؟ "

"نعم"

"كل منهم يدعي انه ايماي، بعد رؤيتك الان، لقد بدات اصدقهم، انهم مقنعون اكثر "

ابتسمت دان "حسنا من اللطيف رؤيتهم يقلدونني"

ابتسم الرجل " لديك ثقة كبيرة ايها الصغير، اتمنى على الاقل ان تحفظ راسك في الجولة الاولى "

اتجه ييما وجوش الى مقاعدهم وجلسو، كان المكان غفيرا بالحشود

جلست دان في المكات حيث تنظيم المتسابقين، يتم تنظيم الفرق لثلاثة اشخاص، تجولت دان في المكان بحثا عن شخصين ليكونا رفيقيها في المنافسة، بعد مدة كانت جميع الفرق قد تكونت الا فرقة واحدة، كان هناك شابان بها، اقتربت دان منهما "هل تحتاجان لعضو ثالث"

نظر احدهما لها "كما ترى، فنحن مجرد شخصين عاديين، كنت اعتمد على حظي للدخول الى مجموعة قوية، ولكن لم اجد سبيلا لذلك"

ابتسمت دان "لقد تقررت كل الفرق، لذا سانظم لكما"

تنهد الاخر "اظننا سنخسر من اول جولة"

لم تهتم دان لاحباطهما، انتظرت دورها بهدوء، بعد مرور بعض الوقت، اقترب منهم مجموعة اشخاص ضخام ابتسم احدهم " انظر لهؤلاء الاطفال، هل يجب ان نسحقهم الان؟ "

ابتسمت دان "جسد فيل وعقل نملة "

"هل تسخر مني؟"

"نعم"

اراد لكمها "ايها اللعين الصغير" لكن رئيس مجموعته اوقفه "انهم مجموعة اطفال، لا تسبب مشاكل دون اي سبب"

نظر الضخم اليها "ايها الثعلب الصغير، ساقوم بسحقك في المنافسة انتظرني"

ابتسمت "انتظرك بفارغ الصبر، ايها الفيل"

غض الفيل على شفتيه "ملعون قذر" وغادر.

امسك احد الذين في فرقتها جزء من ردائها "ايها الثعلب، لما قمت باغضابهم؟"

"هم من بدؤوا ذلك اولا"

ارتجف جسده "سيقومون بسحقنا"

نظرت دان اليهم "ماهي مهارتكما؟"

"انا مجرد خبير سموم عادي"

"وهو معالج"

تنهدت دان "اذا انا الوحيد الذي سيقاتل"

"مااسمكما؟"

"انا توبو وهو فوجي"

"سررت بمعرفتكما، انا ايماي "

"انت لست ايماي المشهور من السور الخارجي، لماذا تتنكر باسمه؟ الا تخاف ان يقتلك اذا غضب؟ سمعت انه رجل قوي جدا قتل اثنين من اكبر العصابات لوحده، انه مخيف جدا ودموي. لم يرى احد وجهه ولا يعرف احد من هو انه سر غامض، لكن احد الخادمات التي نجت وصفته بانه شيطان، يتجول بفاسه ويحصد الرؤوس هنا وهناك،اينما تخطو قدمه يتحول المكان الى نهر من الدماء والجثث. انه مرعب جدا "

ابتسمت دان " هذا الوصف جميل حقا"

دردشت دان مع توبو لبعض الوقت الى ان اعلن المعلق عن بداية الجولة الاولى، لحسن او لسوء حظهم، كانو هم اول الفرق المنافسة، خرجت دان وفرقتها الى الحلبة، عندما راهم الجمهور انفجر ضاحكا

"لم اعلم انها منافسة للاطفال"

"انظر الى ذو الرداء الاسود، لقد تاثر كثيرا بقصص ايماي"

نظرت دان الى جوش ولوحت له، سخر احدهم "انه يظن نفسه ذاهبا لنزهة"

اقترب الحكم "القواعد بسيطة، اقتل خصمك، او اجعله غير قادر على اكمال المنافسة. اذا اعلنت استسلامك فسيكون الامر افضل وستخرج من المنافسة سليما على الاقل. نحن لسنا مسؤولين عن موتكم. هل انتم موافقون عىى القواعد؟"

"بالتاكيد"

اطلق الحكم صوتا عاليا من البوق اعلانا عن بداية المنافسة، نظر احد الضخام لهم "ايها الصغار ساعطيكم فرصة اخرى للانسحاب"

ابتسمت دان "الامر نفسه بالنسبة لكم"

ضحك ساخرا، ثم اندفع نحوهم "اذا لا تلمني على كوني قاسيا"

اخذت من توبو علب سم وكبتها على الخنجرين، اندفعت نحوه'لن اقتل احدا، ساخذ الفوز بطريقة نظيفة'

لكمته بقوة ليندفع للخلف، تفاجا الجمهور من قوتها، ركضت دان نحو الاثنين الاخرين وطعنتهما، ما تسبب في شلل اطرافهما وضعت الخنجر على حنجرة احدهم الذي كان رئيس الفريق " اعلن استسلامك "

"لن افعل" ضغطت دان بالسكين على رقبته ليسيل دمه، عرف انها لا تمزح "اعلنه او ستفقد حياتك"

"حسنا، انا استسلم"

كان الجمهور مصعوقا وكذلك الحكم،انتهت المباراة في اقل من دقيقتين! نظرت دان اليه "لقد اعلن استسلامه"

استعاد الحكم رشده واعلن"لقد فاز فريق توبو"

تحمس الجمهور وصاحو بقوة، طلبت دان من فوجي ان يعالج الفريق الخصم، ذلك جعل الجميع يرتبك،

"لما يتعب نفسه بمعالجة منافسيه؟"

"انه غريب"

ابتسم احدهم "ايان هل رايت ايماي من قبل؟"

تحدث ايان"نعم انه هو"

ابتسم الاخر"كان الامر يستحق ان احضرك هنا، لقد وجدنا عشيقك "

نظر ايان له بغضب "انه ليس عشيقي"

"اذا لماذا كنت تبحث عنه كالمجنون منذ عودتك من مهمتك؟"

"مايكل هذا ليس من شانك، كما انه رجل"

"هو رجل؟! انظر الى ذلك الجسد الصغير، ظننته فتاة!"

"انه رجل، وتوقف عن ازعاجي"

نظر ايان الى دان بتمعن، ابتسم مايكل "اخبرك، هذه نظرة شخص مغروم"

نظر اليه بتهديد "هل تريد ان اقطع لسانك"

ربت مايكل على كتفه "هيا يا رجل، اعترف"

امسكه اين من ياقته "مايكل..."

"اه حسنا لا تقتلني"

ساعدت دان الرجل في الوقوف "هل انت بخير؟"

"نعم، شكرا لك، لكن... لماذا تساعدني؟"

ابتسمت"ان اخي الصغير جالس يشاهد هذا، لا استطيع تعليمه اشياء سيئة،يجب ان يراني بصورة نظيفة "

تفاجا الرجل'تحضر اخاك لحلبة قتال، وتقول انك لا تريد تعليمه العنف والدموية؟!!'

خرج دان ومجموعتها، وتركو الحلبة للمنافسين الاخرين، عندما دخلو لقاعة الانتظار كان توبو متحمسا جدا "ايماي، انت قوي حقا"

ابتسمت "شكرا"

"اظن اننا نستطيع المنافسة لبضع جولات بهذه القوة"

نظرت له "توبو نحن نطمح للفوز"

"هاا؟ الفوز؟"

"نتم"

"انه شيء مستحيل حدوثه"

"لماذا؟"

" فريق اللهب الاسود مشارك هذه المرة، من المستحيل ان نفوز عليهم "

"اللهب الاسود؟"

"الا تعرفهم؟"

"لا"

"ماذا؟ انهم اسياد هذه الحلبات، انهم الاقوى، لم يشاركو في منافسة الا وفازو فيها"

"مذهل، اذا ستكون اول خسارة لهم "

"هل انت مجنون؟"

"نعم"

"اطلق عليهم اللهب الاسود لان كل من نافسهم مات، انهم يقاتلون دون رحمة، بمجرد صعودك لمنافستهم سيكون احسن قرار هو الانسحاب"

ابتسمت بشهوة"اذا تكلمت هكذا فانت ستجعلني فقط اتحمس اكثر"

"ايماي انت مجنون فعلا"

"شكرا"

خاضت دان وفريقها عدة منافسات، فازو فيها جميعا، كلما نافسو اكثر كانت دان تزيد من وقت القضاء على الفريق المنافس، كان ذلك مستحيلا لشخص القضاء على فرق اقوى في وقت قصير لوحده

وصلت المنافسة السابعة لفريقها، كان ضد فريق الفيل من قبل، قرر رئيس الفريق القضاء على توبو فوجي ثم التفرا لدان، كان فريقهم قويا ولا يستهان به، وقد قدمت دان عرضا يثبت انها خصم قوي.

بمجرد بداية المباراة اندفع احدهم نحو فوجي، ركضت دان وصدت ضربته ولكمته للخلف، استغل الفيل الفرصة وهجم على توبو وطعنه بسيفة، ابتسم بشر "ضعيف جدا"

كان توبو معلقا على سيفه الضخم، بدا كريشة، اخترق سيف الفيل بطنه بالكامل، كان على حافة الموت، قام الفيل بارجحة سيفه ورمى توبو ارضا. شعرت دان بالغضب الشديد، ارادت تقطيعه لاشلاء، ركضت نحوه وهاجمته، تجنب هجماتها، لم تكن تنوي قتله، ارادت انقاذ توبو اولا، تراجع الفيل، لذا ركضت دان لحمل توبو واتجهت الى فوجي . استعمة فوجي قوته لكنه كان ضعيفا، ولم يستطع شفاء جرح كهذا، عبست دان على هذه الحال سيموت.

نظرت لزاد، نظر اليها -لا تحاولي فعلها، سيفضح امر دمك، وتصبحين مطاردة-

-لكن توبو..-

-انت لم تعرفيه سوى هذا اليوم لا تتهوري-

ارتبكت دان، ووقفت مكانها، ابتسم الفيل "صديلك يموت، اعلن استسلامك وخذه للمعالج"

"اغلق فمك القذر"

فكرت دان'سيكون من الجيد ان انسحب الان'

رفعت يدها، ابتسم مايكل "يبدو انه يعتز باصدقائه، هل سيستسلم؟"

نظر ايان بتمعن، نظ نظرت دان للحكم "اريد ان اكمل المنافسة وحدي"

صدم الجميع "يكمل لوحده؟ هل هو مجنون؟"

ضحك مايكل "بفتتتت ها ها ها... انه مجنون "

ننظر الحكم لها "هل انت متاكد ؟"

"نعم" اخرجت دان كيس كبيرا مليئا بالقطع الذهبية "ارجو توفير معالج جيد له"

ارتبك الحكم'اذا كان يضحي بكل هذا المال فقط لمعالجة صديقه، اليس يعني انه ثري! اذا لما يشارك في هذه المنافسات البسيطة'

اخذ المال واعطاه للرجل خلفه "خذه الى المعالج "

"حسنا"، جاء مجموعة يحملون نقالة حملو عليها توبو، ابتسم مايكل" كل هذا المال فقط لعلاجه، انه ثري حقا "

عندما انتهت الجلبة،وبدات المنافسة مجددا نظر الفيل لدان "ايها الصغير انك غبي لتقرر مقاتلتنا لوحدك"

ركضت دان نحوه، ازدادت سرعتها اضعاف مضاعفة تفاجا الجميع من ذلك، بدت كانها اختفت وظهرت امام الفيل، امسكت دان وجهه، وقامت بضربه بقوة في الارض لدرجة ان ارض الحلبة انشقت من قوة الضربة. ابتسم مايكل "يبدو انه سيقاتل بجدية، انه غاضب حقا"

ابتعدت دان عن الفيل، واخرجت سما قامت بكبه على الخنجرين، وقف الفيل "ايها اللعين ساقتلك"

ركضت نحوه ولكمته مجددا، كانت سريعة، سقط ارضا، امسكت دان يديه ولوتهما، صرخ من الالم كانت عيناها باردتان كالثلج، ارتعب الجميع

"للقد اخرج انيابه الحقيقية"

طوال النزالات السابقة لم تؤذي دان منافسيها ابدا، كانت تفوز بسهولة، هذه اول مرة تظهر نية القتل. كان الفيل يتلوى من الالم ، ابتسمت دان "هل هو مؤلم ؟"

امسكت السكين وقطعت خده من شفته الى غاية اذنه، في كلا الجانبين ابتسمت "تشبه الكلب الان"

كان السكين مسموما، لذى فالفيل كان يعاني من الم مبرح، كان يصرخ بكل قوته من الالم، اما دان فكانت تسمع صراخه كنوتة موسيقية جميلة، استمتعت به غرزت السكين في كتفه "اصرخ اكثر"

ارتجف مايكل "انه شيطان"، نظر الفيل للقائد" ساعدني "

ركض القائد والعضو الاخر نحوها، في لحظة اصبحت دان خلفه امسكت ذقنه ورفعت راسه لاعلى،وضعت السكين على رقبته "اهدا ولا تزعجني عندما اعمل"

ضغطت بالسكين على رقبته "ايضا اياك واعلان استسلامك، انا فقط احتاج الفيل، فةو جلست هادئا فانا لن اؤذيك ابدا، لكن ةو فعلت خلاف ذلك فانني ساقتلك، وحتى لو اعلنت استسلامك وهربت فانا ساتبعك لقعر الجحيم"

كان صوتها مرعبا له، سقط الالقائد على الارض كانت قدماه ترتجف "لن افعل، ارجوك". سال سائل اصفر من بين قدميه، لقد تبول من الرعب! ابتسمت دان" مقرف "

ساعد العضو الاخر القائد على النهوض وابتعدو عنها، كان الفيل مرتعبا، اقتربت دان منه "لا... لا تقترب... انا اسف ارجوك توقف.... لا تفعل"

كان يحبو للخلف امسكته من ياقته وسحبته للخلف "لا احب اللعب بدمى تتحرك كثيرا"

قامت دان بكسر قدميه، سمع الجميع صوت عظامه وهي تسحق، صرخ الفيل من الالم، "اه.... ارجوك توقف..... القائد ساعدني... اعلن انسحابك... ارجوك... مؤلم"

كان ييما مرتعبا مما تفعله دان، اما زاد فقد اعتاد على حالات غضبها وبدا الامر مملا له. اما جوش فقد كان يحاول اخفاء ابتسامته، كانت شفتاه ترتعد، كان سعيدا جدا لرؤية هذا الجانب من دان، بدت مغرية اكثر له.

نظر مايكل لايان "الن تتدخل؟ ذلك الشيطان سيقتله بالبطيء على هذه الحال"

لم يجبه، كان ايان يركز نظره على دين، تنهد مايكل "انه مرعب، كيف له ان يكون انسان؟ "

كان الفيل يتلوى من الالم، اما دان فابتسمت بشهوة، هي لم تنتبه لنظرات الجميع لها، نظرات بعضها متحمس والاخر خائف. ركزت فقط على جعل الفيل يتذوق الالم، هي لن تتوقف حتى موته. حاولت الجلوس فوقه لتكمل عملها،لكنها لم تشعر بالاتياح،كان عضوه كبيرا ولم يسمح لها بالجلوس.انزعجت من ذلك وقفت و ركلت مابين ساقيه. استمرت بركله الى ان سحقته تماما. صرخ الفيل من الالم

ارتجف مايكل " رؤيته فقط جعلت جسدي يقشر، انه يعلم كم هو مؤلم ان يتم ضربك هناك"

عادت للجلوس، كان مريحا هذه المرة، امسكت وجهه وادخلت الخنجر في فتحة انفه، قامت بلف السكين واعادت الكرة، ثم قطعت انفه. كان الجمهور يريد رؤية قتال لكنهم حصلو على مشهد تعذيب مرعب.

همست دان في اذنه"هل هو مؤلم؟ "

"ارج...وك .... تو... توقف... مؤلم"

"حقا؟ سعدت لسماع ذلك"

وغرزت السكين في بطنه، سحبت السكين وشقت بطنه من اسفل السرة الى اعلى صدره، قطعته بمهارة ولم تلمس اي من احشائه، نظر الجميع بتقزز كانت احشائه ظاهرة للعيان، صرخ بكل ما اوتي من قوة، سبب صوته لها صداعا، لذا قطعت لسانه، شعرت بالملل، لذا ادخلت يدها واخرجت قلبه، انتثر الدم في كل مكان، وتوقف الفيل عن الحركة لقد مات.

رمت قلبه بعيدا وسارت خارج الحلبة "انا انسحب"

نظر الجميت لها باستغراب، كانت متقززة من دم الفيل على جسدها، ارادت تنظيفه في الحال، كانت متجهة للباب للخروج لكنها قفزت للخلف، ليضرب فاس كبير المكان الذي كانت تقف به، ابتسم رجل يرتدر الاسود "رد فعل جيد"

اندفع نحوها وهاجمها مجددا، تجنبت ضرباته بخفة، الى ان اصطدمت بجثة خلفها نظرت للخلف، لتجد شخصا يرتدي نفس الرداء، ابتعدت عنه بسرعة، توجهت الى الباب مجددا، لكن شخصا وقف امامها وابتسم "الى اين؟"

تراجعت بسرعة كبيرة واتجهت للباب الاخر، كان هناك احد اخر امامه "اللعنة"

ابتسم الرجل "تعال وحاول الخروج اذا اردت"

كانت دان متعبة لذا ركضت نحوه، عندما ارادت مهاجمته وقف شخس ما بينهما ولكمها للخلف، سقطت دان ارضا ممسكة ببطنها، اقترب الرجال وحاوطوها، كان عددهم سبعة، يرتدي جميعهم نفس الثوب الاسود. اقترب احدهم منها يرتدي ثوبا بنفسجيا، تحدث صاحب الفاس "ايها القائد انتبه، لا ندري مالذي يحمله هذا الثعلب الصغير من حيل"

اقترب الرجل منها، لم تتحرك دان من مكانها لانه لم يكن لديه اي نية للقتل،كما ان رائحته كانت مالوفة لها، نزع رداءها ليظهر شعرها الفضي، لقد ارتدت باروكة في وقت سابق. ابتسم الرجل ونظر الى عينيها، تذكرت دان اين اشتمت هذه الرائحة، "مالذي تريده؟"

ازاح الرجل الشعر عن عينيها بهدوء"يبدو انك تذكرتني"

امسكت يده وابعدتها" ماذا تريد؟ "

"كنت ابحث عنك منذ لقائنا الاول في تلك الليلة. من كان يظن انني ساجدك هنا"

2022/07/04 · 104 مشاهدة · 7097 كلمة
Dody
نادي الروايات - 2025