"كنت ابحث عنك منذ لقائنا في تلك الليلة، من كان يظن انني سالتقيك هنا"

شخرت " لا اظن انني اعرفك "

"ساعرفك علي ببطئ"

نظر الرجل الضخم الذي يحمل الفاس "متى سنقاتله؟ ان فاسي متعطش له"

حاولت دان الوقوف، لكن الرجل رفعها ووضعها على كتفه، شعرت بالانزعاج، لذا فقد قامت بركله لكنه لم يتحرك من مكانه" اتركني "

نزل ايان ومايكل للحلبة، اقترب ايان منها "سيد دين"

نظرت له'ايه ايان؟ماذا يفعل هنا؟هذا ليس مهما يجب ان اخرج من هنا' نظرت له نظرة الجرو ،بدت ظريفة لكن من الصعب محو الصورة المرعبة التي رسمتها من قبل. "ايان ساعدني"

اقترب مايكل وهو يبتسم "من كان يظن ان قائد اللهب الاسود مهتم بشخص ما"

فكرت دان 'اللهب الاسود؟ انهم من تكلم توبو عنهم'

ابتسم الرجل،وربت على مؤخرة دان " انه يلزمني "

شعرت دان بالانزعاج الشديد ولكمت وجهه "لا تلمسني ايها اللعين"

"دعني" بدت كطفل صغير وهي تحاول التخلص من قبضته

امسكها باحكام "دين توقف عن الحركة"

كان جوش يرتعد من الغضب، اما زاد فقد نزل فورا للحلبة، وقفز على وجه الرجل، ركلت دان بطنه"ملعون قذر" اسقطها الرجل ارضا فابتعدت عنه. قفز زاد على كتفها، نظر الاثنان له بعدوانية، كان وجهها جميلا ولم يساعد في اخافة اي منهم، كانت تشبه القطة الغاضبة بدت ظريفة ، حاول مارك كتم ضحكه'لطيف جدا'

نزل كل من جوش وييما هما الاخران، نظرت دان لهما "لنذهب"

امسك الرجل الاسود يدها، واحتضن خصرها "ستهرب مجددا؟"

لكمته دان لكنه امسك قبضتها بسهولة "لماذا انت غاضب هكذا؟"

"اتركني"

ابتسم "وان لم افعل؟"

سحبت دان الخنجر ووضعته على رقبته "ساجعلك تفعل "

تركها "اصبحت عنيفا جدا"

اقترب الرجال الذين يرتدون الاسود "سيدي هل ستتركه يذهب هكذا؟"

"اذا امسكته بالقوة فانه سيصبح اكثر عنادا"

نظرت دان لهم "اللعنة عليكم جميعا"

ابتسم الرجل الضخم "لسانك طويل ايها الطفل"

صاحت به "لست طفلا"

سحبت جوش "لنذهب"

نظر مايكل لايان "محبوبك يذهب الن تلحقه؟"

نظر ايان لظهرها وهي تغادر "لا"

تنهد ذو الفاس "ظننت اخيرا اننا وجدنا شيئا للاستمتاع به، لكنه رحل الان" نظر لجاكوب "على كل كيف تعرفه؟"

ابتسم جاكوب "لقد نمنا معا من قبل"

كاد الجميع يبصق دما، نظرت دان له بتهديد. كانت غاضبة، تفاجا زاد -دان متى نمت معه؟-

-لم انم معه ايها الاحمق-

اتجهت نحو جاكوب ولكمت بطنه "لا تكذب ايها اللعين"

ابتسم "هل تشعر بالخجل من ذلك؟"

"من الذي يشعر بالخجل؟ انا لم انم معك ابدا "

"هل نسيت؟ لقد نمنا معا في بيت الجدة"

"انا لم انم معك، حتى انني مازلت اعذرا ايها الأحمق"

شعر الجميع بالحرج من كلامها، ابتسم و احتضن خصرها، همس لها بصوت سمعه الجميع " ثم، هل يجب ان اتاكد من ذلك؟ "

شعرت دان بالحرج من كلامه، وجهها الخجول بدا لطيفا حقا "منحرف... اتركني"

كان الجمهور مرتبكا "هل هما ثنائي؟"

"هل من الممكن انه حبيب قائد اللهب الاسود؟"

"هل ناما معا؟"

"ذلك مرجح"

بدا الناس بطرح اسئلة مختلفة

"هل كان في الاعلى ام الاسفل؟"

"انه يبدو جميلا وصغيرا كفتاة"

"انه صغير البنية ، يجب ان يكون هو في الاسفل"

عضت دان شفتيها، ارادت ان تنشق الارض وتبتلعها، اقترب ايان وسحبها منه.ابتسم جاكوب " مادخلك انت؟ "

"دين صديقي، وايضا لقد طلب منك تركه"

امسكت دان يد ايان واختبات خلفه، نظرت الى جاكوب "لا تقترب مني"

ابتسم بسخرية "انت تبدو كانثى خجولة الان"

ارادت تمزيقه، نظرت الى ييما "اخرج جوش من هنا"

حاول ييما ان يسحب جوش لكنه لم يتحرك من مكانه، كانت عيناه مثبتتان على دان، لذا حمله على كتفه وخرج، نظرت الى زاد-اذهب معهم واحميهم-

-انهم لا يعنون لي شيئا لماذا ساتركك من اجلهم-

-انتم فقط تعيقونني، اذهب وسوف الحق بك فورا-

-اذا لم يسمح لك بالخروج اقطعي راسه فحسب -

-لا تحتاج لتذكيري-

تبع زاد ييما وجوشوا. نظرت دان الى جاكوب "مالذي تريده مني بحق الجحيم؟"

"لقد تاثرت كثيرا بك منذ لقائنا الاول"

"قذر لعين"

تقدم وسحب يدها، لكن ايان ثبتها، كان الاثنان يسحبانها في اتجاهين مختلفين، لم تستطع التفكير في شيء، كان راسها فارغا، صرخت "توقفا"

توقف الاثنان ونظرا اليها، نظرت الى مايكل-ساعدني-

ابتسم مايكل "اظن ان المكان ليس مناسبا للشجار، لندخل للداخل ونتناقش بهدوء"

كادت دان ان تبصق دما، نظرت اليه بحدة-اريد المغادرة وليس النقاش-

رفع كتفيه-ليس بيدي حيلة-

***

لم تدر دان مالذي حدث لكن انتهى بها الامر في غرفة مع الاحمق جاكوب، نظرت اليه "مالذي تريده مني"

امسك يدها "اريدك انت"

انتشرت قشعريرة في جسدها، وابتعدت عنه لا اراديا "هل انت مجنون؟"

ابتسم من ردة فعلها"هل تتذكر المجموعة التي خطفت اختك وقمت بقتلهم ؟ "

"هاا؟"

اشار الى مايكل " انهم رجاله "

نظرت دان اليه "ما علاقة ذلك الان؟"

"لا شيء اردت ان اخبرك فحسب"

وقفت "لا تتبعني بعد الان، لا اريد رؤية وجهك"

مثل جاكوب انه متاثر "دين، ان ذلك يجرح مشاعري"

نظرت اليه بقرف " لا تقترب مني، انني احذرك "

امسكت يد مايكل وايان "لنغادر"

خرجت دان من الغرفة، نظر جاكوب للسقف وابتسم "انه كقطة برية"

نظر رجل الفاس له، ثم همس لزميله"هل رايته يتصرف بهذه الطريقة من قبل؟ "

"لا"

وقف جاكوب "لنغادر"

***

سارت دان تسحب الاثنين خلفها، الى ان انتبهت فتركتهما "اسف لذلك"

انحنت لهما بادب "شكرا للمساعدة"

اقترب مايكل منها "ماذا ستعطينا في المقابل؟"

"هاا؟"

"لقد ساعدناك" مثَل انه حزين "لا تخبرني انك لن تكافئنا"

"اكافئك؟"

"نعم"

"لكنني لا املك شيئا لاعطيه لكما"

"اي شيء سيكون جيدا" فكر قليلا "هممم.... ثم ما رايك في قبلة"

نظرت دان له بغرابة' حسنا مجرد قبلة على الخد ، لنعتبرها كشكر'

"حسنا"

تفاجا مايكل "حقا؟"

نظرت له بانزعاج"الست من طلب ذلك؟ "

"اه، حسنا لاتغضب"

فتحت دان احدى الغرف "ادخل"

"همم؟"

سحبته من ياقته "انت لا تتوقع مني تقبيلك امام الجميع اليس كذلك"

دخل الثلاثة للغرفة، نزعت دان القناع الشبيه بالكمامة ، كان مايكل متفاجا من جمالها، نظرت له "مابك؟ هل هناك شيء على وجهي؟"

"نعم، هناك الكثير من الجمال عليه"

صفع ايان مؤخرة راسه، تالم مايكل "اه مؤلم"

اقترب من ايان وهمس له "لديك ذوق مذهل ياصاح، كنت اظنك مجرد احمق"

نظر ايان له بتهديد "هل تريد الموت؟"

اقتربت دان من مايكل، كان اطول منها " انخفض "

"لماذا؟"

سحبته من ياقته لاسفل "اثبت للحظة" قبلت دان خده بهدوء، عندما لامست شفتاها الرقيقتان خده شعر بالحرج ونبض قلبه بسرعة، تركته دان "هل تشعر بالخجل الان؟ انت من طلب ذلك"

غطى وجهه"اه.... ليس كذلك" نزع يده "رائحة دين لطيفة جدا، جعلت قلبي ينبض بسرعة"

اقتربت دان من ايان "هل تريد قبلة انت ايضا؟"

نظر الى شفتها، شعر بالخجل لذا ادار وجهه"لا... لا اريد "

سحبته دان من ياقته وقبلته "لا احب ان اكون مدينا للاخرين"

فتحت الباب للمغادرة "وداعا اذا"

تحول وجه ايان للاحمر، شعر بالخجل الشديد، عندما راى مايكل ذلك ابتسم "حالك اسوء مني"

خرج ايان بسرعة "لنذهب"

نظر مايكل من النافذة "دين..." ابتسم "اتمنى ان نلتقي قريبا"

***

اتجهت دان للخارج، واتبعت رائحة زاد، كان الثلاثة جالسين ينتظرونها، عندما راها جوش لف راسه، كان غاضبا منها، لم تعرف سبب غضبه.

عادو للبيت، نظرت دان لييما "يمكنك ان تفعل ما تشاء لبقية اليوم، انه اجازة لك" دخلت الى غرفتها واستحمت، عندما خرجت من الحمام كان زاد وجوش جالسين على سريرها، نظر زاد اليها-انا جائع ساذهب لتناول الطعام-

-حسنا-

غارد بعدها. اقتربت دان من جوش وجلست بجانبه " جوش هل انت غاضب مني؟ "

"هل نمت معه حقا؟"

"هاا؟"

"اقصد الرجل من قبل"

"لا لم افعل، لماذا سانام معه؟"

"هل تقول الحقيقة؟"

"بالتاكيد"

ابتسم جوش، نظر اليها "بالمناسبة لقد خسرت الرهان"

نسيت دان امر الرهان تماما، نظرت اليه وابتسمت بطفولية " حسنا ماهو امرك سيدي جوش "

لاعب جوش خدها، فكر قليلا ثم اقترب وقبلها، صدمت دان وابعدته بسرعة "ماذا تفعل؟"

نظر جوش لها ببراءة "رهاننا كان ان تفعل اي شيء اريده،وانا اردت.... " خفض راسه.

كانت هناك خادمة رات كل هذا من خلف الباب، شعرت دان بوجودها "اخرجي"

ارتبكت الخادمة، لكنها خرجت. نظرت دان اليها "مالذي رايته؟"

"لم ار اي شيء، اقسم"

وقفت دان واتجهت نحوها "متاكدة؟ كوني صادقة معي وساسامحك"

كانت الخادمة خائفة "اسفة لم اقصد لكنني رايت السيد جوش يقبلك"

تنهدت دان ونظرت للخادمة بنظرة مرعبة "اذا ماذا يجب ان افعل معك؟ "

"س.... سيدي الشاب اقسم انني لن اخبر احدا، اعدك اذا سمعت شيئا حول ذلك فيمكنك قتلي"

اقترب جوش من دان واحتضنها من الخلف "اخي... دعها ارجوك ولا تؤذها، لقد وعدتك هي لن تخبر احدا"

نظرت دان له'هل هو خائف ان اقتلها مثلما فعلت بالفيل اليوم؟ هل اثر ذلك به؟..... بالتاكيد سيفعل فهو مجرد طفل بالنهاية'

لاعبت دان خده بيدها "اذا كان جوش يقول ذلك فانا لن اؤذيها"

اقترب جوش وقبل خدها "شكرا لك اخي"

ابتسمت دان بلطف، اراد جوس من الخادمة ان ترى انه ودان يتصرفان كحبيبين حقيقين، كانت الخادمة مرتبكة، نظرت دان لها "اذا تكلمت بكلمة واحدة اعدك انك ستعانين لحد الموت"

ارتجف جسد الخادمة ورطمت راسها ارضا "لن اقول شيئا "

"يمكنك الذهاب"

"شكرا لك سيدي الشاب" خرجت الخادمة ركضا من الغرفة، كانت دان منزعجة، اما جوش فكان سعيدا جدا لقد قبل دان والان سيعرف جميع من في القصر عن علاقتهم، ربما لا تدري دان لكن تلك الخادمة كانت اكثر خادمة تحب نشر النميمة والاخبار، انها سيئة في اغلاق فمها.

عندما عاد الماركيز تلك الليلة احضر ليليث معه، كانت دان سعيدة جدا، حتى انها جعلتها تتناول العشاء معهم. لاحظ جوش سعادة دان بحضور هذه الضيفة، لهذا كان مستاء. جلست ليليث بجانب دان، التي كانت تختار من الاطباق المختلفة ماتحبه ليلي وتضعه في طبقها.

لاحظ الماركيز افعالها'لا ادري مالعلاقة بين الاثنين لكن من الواضح شدة تعلق هذا الصغير بها، يمكنني ان استعملها في المستقبل للضغط عليه'

لم يستطع جوش التركيز على تناول الطعام، كان عقله مليئا بالفرضيات حول هذه الفتاة الجديدة، انهى الجميع تناول طعامهم، وقفت دان وسحبت ليليث "لنذهب" تبعها جوش، دخلت دان للغرفة وارادت اغلاق الباب لكن جوش اوقفها "هل ستنام هنا؟"

"نعم"

دخل جوش"هل تريد من الشائعات ان تنتشر؟ "

"هاا؟"

"ان ينام ابن الماركيز وفتاة معا في غرفة لوحدهما؟"

كانت دان قد نسيت تماما امر تنكرها، نظرت لجوش "لكن انا وليلي كالاخوة"

"لا يهتم الاخرون كيف تراها"

قرفصت امامه" هل تريد النوم معنا؟ "

"حسنا، سافعل ذلك من اجلك"

قبلت دان خده "شكرا لك"

نامت ليليث على حافة السرير، عندما ارادت دان النوم بجانبها منعها جوش "لا يمكنك" ، ونام هو مكانها "هكذا افضل"

وجدت دان نفسها مفصولة عن ليليث، لم تستطع قول شيء "انا متعب لنخلد الى النوم"

بمجرد اغماض عينيها غطت في نوم عميق، نظر جوش اليها وابعد الشعر عن وجهها، عندما لم تستيقظ، قام بملاعبة شفتيها بابهامه 'دين جميل جدا، هذا الملمس الناعم لشفتيه وهذه الرائحة اللطيفة انه جذاب لا استطيع منع نفسي....' قبل شفتيها بخفة، رات ليليث ذلك لكنها مثلت النوم، نظر جوش وهمس في اذنها "دين ملكي انا" كانت ليلي مرتبكة، هل تفتح عينيها وتواجهه؟ قررت ان تمثل النوم والتفتت للجانب الاخر.

في الصباح فاجا الماركيز دان بانها بعد يومين ستنتقل للعيش في الاكاديمية للدراسة هناك، انه امر واجب على كل نبيل فعله، ان يتخرج من الاكاديمية ليستطيع شغل اي منصب في الامبراطورية. خاصة منصب وريث العائلة.

كان جوش يستعد هو الاخر لاتباعها للاكاديمية، لكن مستنداته لم تنته بعد، لذا عليه الانتظار.

مر اليومان سريعا، قامت خلالهما دان بتجهيز ما تحتاجه وغيرها، والان هي تودع ليليث وجوشوا والماركيز،

احتضنها الماركيز "ركز على ان تكون صورة لائقة لوريث الماركيز "

"لا تقلق هذا ما ينص عليه عقدنا منذ البداية" ابتسمت بحيوية "سادرس بجد"

احتضنت بعدها ليليث وهمست لها " لا تقلقي، انت بامان هنا، عيشي جيدا "

"دين..."

قبلت دان جبينها "هيا لا تكوني متعلقة، ابذلي جهدك"

كان جوش ينظر ببرود لليلي، لكن عندما استدارت دان نحوه، ابتسم بدفئ ، واحتضنها " ابذل قصارى جهدك، سالحق بك قريبا "

قبلت دان خده " على جوش ان يتناول طعامه جيدا ليكبر ويصبح اطول مني"

ابتسم "لا تقلق ساكبر بسرعة واصبح اقوى منك "

'لاضعك بجانبي ولا تستطيع الهرب'

همست دان في اذنه "ساكون بعيدا، لذا ارجو من جوش الاعتناء بليلي بدلا مني"

"لا تقلق، ساعتني بها جيدا من اجلك"

"شكرا لك "

نظرت دان الى حافة القصر كان ييما واقفا هناك، ركضت نحوه "ييما.... "

كان ييما خجلا ومرتبكا، اخرج سلة كان يخبئها خلفه "انها شيء متواضع لكنني اتمنى ان تقبلها"

كانت سلة بها ليمون، ابتسمت دان بلطف، كانت سعيدة لتذكره احضار هدية لها. احتضنته "شكرا لك ييما، انها افضل هدية قد احصل عليها"

ارتبك ييما لاحتضانها له، لكنه ابتسم وربت على راسها "اتمنى لك رحلة سعيدة"

نظر جوش بدموية لييما'كان يجب ان اتخلص منه منذ البداية'

ركبت دان العربة التي انطلقت بها الى الاكاديمية، وصلت بعد نصف يوم . عندما دخلت د الاكاديمية كانت تبدو مدينة اخرى مختلفة تماما، كان الجميع يرتدي زيا موحدا، بمجرد نزولها من العربة كانت اعين الاشمئزاز والكره تتبعها، تنهدت'يبدو ان لايتو مكروه حقا'

لم تكن دان تعرف احدا لذا سارت دون وجهة لبعض الوقت، حتى انها حاولت سؤال اشخاص لكنهم تجنبوها 'لايتو اللعين، ماذا فعلت لتصبح مكروها من قبل كل هذا العدد؟'

كانت دان تسير وتلعن في داخلها، لكن خارجيا بدت هادئة جدا، كانت تحمل حقيبة كبيرة في يدها ولم يقترب اي خادم لمساعدتها، نظرت لزاد على كتفها "ماذا نفعل الان؟"

-انها مشكلتك حليها بنفسك-

شعرت دان بالغضب لذا امسكته ورمته-لا فائدة منك اذا-عندما رمته اصطدم براس احدهم، ركضت نحوه واعتذرت "انا اسف"

"هيه؟ لاتيو انت هنا؟" احتضنها بقوة "متى عدت؟ هل شفيت؟ لما لم تخبرني انك قادم؟ " كان حضنه خانقا لكن من الواضح انه يعرفها ابتسمت "لقد عدت اليوم، ولكن..."

"مابك؟"

"هل يمكنك ارشادي لغرفتي؟"

"بالطبع، انت سيء في الاتجاهات، تعال معي" سحبها الشاب خلفه، نظرت الى ظهره وابتسمت'لا يبدو شخصا سيئا'

بعد دقائق وصلو لغرفتها، طوال الطريق كانت دان تنظر حولها وتحفظ الاماكن، دخلت الى الغرفة، دخل الشاب وقفز على سريرها بدى مرتاحا جدا في افعاله، نظر اليها وابتسم "غبت لشهرين، لكنك تبدو مختلفا"

ابتسمت دان "هل تظن ذلك؟"

"بالطبع"، نظرت اليه" بالمناسبة قد لا تعلم لكنني نسيت كل من اعرفهم، لذا انا لا اتذكرك، اسف "

نظر اليها بحزن "نسيتني؟" انفجر بالبكاء "لماذا؟ لاتيوو صديق سيء"

اغلقت دان فمه بيدها "اهدا، لماذا تبكي؟"

توقف عن البكاء في لحظة، نظر اليها "حسنا، لنبدا من جديد، انا ليون صديق طفولتك، نحن قريبان جدا لدرجة انني اعرف حتى كم مرة تدخل للحمام"

شعرت دان بالتقزز "هل هناك داع لمعرفتك لذلك؟"

"اغلق فمك لاتيو انت صديق سيء، كيف تنساني بعد ان تغيب لسنتين فقط"

"في الواقع لقد كانت شهرين فقط"

احتضنها "شهران لكنني شعرت انهما سنتان ، لقد اشتقت اليك كثيرا "

استنشق رائحتها،استغرب "هل غيرت عطرك؟"

"نعم"

"انه الطف واجمل من السابق"

نهظت دان "هل يمكنك ان تريني المكان غدا وتعرفني على الاخرين؟"

"بالطبع، هذا ما يفعله الاصدقاء، ساجعلك تعرف كل شيء لدرجة انك ستستعيد ذاكرتك"

ابتسمت"شكرا لك"

"هيا انه مزعج عندما تشكرني"

ابتسمت 'يبدو انهما مقربان حقا'

وقفت وشمرت ذراعيها "حسنا يجب ان انظف المكان اولا"

سار ليون على رؤوس اصابعه للهروب، لكنها امسكته "الى اين؟"

ارتبك وحاول اختراع اي عذر للخروج " تذكرت لدي عمل مهم "

"ليو، اليس هذا عمل الصديق؟"

"ولكن عملي المهم..."

"سينتظرك الى حين انتهائنا"

صاح بانزعاج "انت فقدت الذاكرة، لكنك مازلت تحتفظ بافعالك المتسلطة... دعني"

فتح ليون الباب وحاول الهرب لكنها سحبته، كان الطلبة الاخرون ينظرون باستغراب، ابتسمت دان "اسف لازعاجكم"

ثم سحبته للداخل، لم يكن امامه خيار لذا ساعدها في التنظيف، عندما انتهو وضعت دان امامه الطعام "هذه هدية شكر لك"

نظى الى الطبق كان شكله جميل، نفى براسه 'ليون لا تنخدع بالمظهر منذ متى كان هذا الاحمق يجيد الطبخ'

وقف بسرعة "لا داعي لشكري، ساذهب الان"

امسكت دان كتفه ونظرت له بتهديد"ليو.. اجلس"

صاح في وجهها "لا اريد، مازلت صغيرا على الموت ، امي واخوتي الصغار يحتاجونني، انت متحجر القلب كيف تريد قتل صديقك المقرب؟"

ضربته لذا جلس بهدوء، نظر للطبق "هل انت متاكد انه صالح للاكل، ولا يسبب تسمم؟"

نظرت له بدموية "ليو...."

تأفّف " شكرا على الطعام " اخذ ملعقة من الطبق وقربها من فمه كان يبكي داخليا 'ابي سالحق بك قريبا، انتظرني. انا اسف امي.... اخوتي انا اسف حقا، اخوكم سيموت على يد صديقه'

بمجرد وضعها في فمه، لمعت عيناه سقط على الطبق يلتهمه بهمجية، انهى طبقه بسرعة كبيرة، ابتسمت دان، نظر اليها "اريد المزيد"

مثلت عدم الاهتمام"انا لست بالقسوة لاقتل صديقي "

ترجاها "لاتيو، صديق طفولتي، الجميل، اللطيف، الرائع، اعطني المزيد ارجوك"

اخذت قضمة "لا، يعني لا"

شعر ليون بالانهيار "اعطني، لاتيو ارجووووووك"

ابتسمت دان "حسنا" ملات طبقه مجددا، نظر اليها وفمه مليئ بالطعام "لم اكن اعلم انك طباخ ماهر، هذا الذ طعام اكلته لحد الان"

"تناول طعامك بهدوء"

نظر لها زاد-انظرو من يتكلم-

-ماذا؟-

-لقد انغمست كثيرا، انسيتي كيف كنتي تاكلين؟-

-مازلت اكل بنفس الطريقة للان... انا فقط اراعي كوني ابن الماركيز-

-لا تقلقي واكشفي عن دواخلك الحقيقة-

-اغلق فمك-

انهى ليون طعامه، ووقف للمغادرة "يجب عليك دعوتي مجددا في اي وقت لمساعدتك، ويجب ان يكون الطعام هو الماكافاة"

ابتسمت "سافعل"

"اذهب للنوم مبكرا، ساصطحبك غدا في جولة حول المكان"

"حسنا تصبح على خير"

نظرت دان للخارج، كان الوقت مبكرا جدا للنوم-زاد لنخرج قليلا-

كان زاد نائما على السرير-انا متعب ولا اريد الخروج-

-احمقلا فائدة منك... اذا ساخرج بمفردي-

خرجت دان، وتجولت قليلا في الانحاء، اتجهت بالخطا خلف احد البنايات، سمعت اصوات اشخاص،كان احدهم يئن "اه.... توقف.... ارجوك توقف... انه مؤلم، ارجوك"

"توقف عن الحركة"

نظرت دان باتجاه الصوت، تفاجات، كان هناك مجموعة مكونة من خمس اشخاص يغتصبون تلميذا! شعرت بالصدمة، كان الطفل يكتم صراخه بصعوبة، بدا مدمرا تماما "توقف.... احد ما.... انقذوني... ارجوكم"

ابتسم الشخص الذي ينكحه من الخلف "ان الوقت متاخر، لن باتي احد لانقاذك"

بكى الشاب "لا اريد"

ركضت دان بسرعة،ولكمته بكل ما اوتيت من قوة. قامت بضربهم لدرجة انهم لم يقوو على الوقوف، كانت غاضبة لحد قتل شخص ما ، لكنها توقفت، انها في الاكاديمية الان. لم تجد سبيلا لقتلهم لذا قررت تدمير اشيائهم. ركلت مابين ساقيهم بشدة، جعلتهم يتلوون من الالم صاح احدهم "انقذوني، انه مؤلم"

ابتسمت دان "لن ينقذك احد، فلن ياتي احد لهاذا المكان"

عندما انتهت منهم، نظرت لاحد الزوايا، كان هناك شخصان يقفان هناك، صفق احدهم "عمل عظيم"

نظرت دان للاخر، لقد كان الشاب الذي ساعدته في تخطي نوبته اخر مرة، لقد كان الامير ومساعده ريو . لم تهتم دان لهما، التقطت ملابس الشاب وحملته بين ذراعيها كالاميرة، وغادرت.

نظر ريو للامير "هل رايت سرعته! لم اكن اظن ان هناك احدا بهذه المهارة في السنة الخامسة، انظر لقد سحقهم تماما"

تحدث الامير "لنغادر"

ابتسم ريو " نعم "

كان الشاب بين يديها يرتجف، ذلك المها حقا'اللعنة كيف لهم ان يفعلو ذلك لذكر مثلهم. لو لم اكن في الاكاديمية لقتلتهم، لوطيون عاهرون'

اخذته دان لغرفتها ووضعته على السرير، كان يرتجف، امسكت وجهه "هل انت بخير؟"

لم يجبها، لذا تنهدت، قامت بتحضير الحمام، حملته وادخلته للبانيو، صرخ من الالم، اغلقت فمه "سيظنون انني انا من افعل لك ذلك الان"

كانت عيونه شاحبة و منتفخة ، بدا واضحا انه بكى كثيرا، نظرت دان لاسفل، خرج سائل ابيض مختلط بحمرة كانت دما. شعرت دان بان اعصابها تلفت من الغضب 'كانت هذه اول مرة له، ولكن ذلك الشيطان قذف داخله'

نظفت جسده، غطته بمنشفة وحملته للسرير، وضعته عليه، وتفقدت قدمه،كانت قدمه منتفخة، لقد اذاها وهو يحاول الهرب منهم "لقد لويت قدمك بشكل سيء". نظر اليها وهر راكعة تتفقد قدمه، بدت كامير من القصص الخيالية

اتجهت لحقيبتها واخرجت زجاجة تحتوي على دمها، اعطتهما له "اشربه انه دواء، ولا تضيع اي قطرة منه فهو باهظ الثمن"

شرب كل مافي الزجاجة ، ليختفي الالم، لمست دان مؤخرته كشيء عادي جدا "هل مازالت تؤلم؟" عندما اختفي الالم استعاد الشاب وعيه، لذا عندما لمست دان مؤخرته شعر بالحرج، نقرت على خده " هل ما زلت تتالم؟ "

نفى براسه، ابتسمت بارتياح "ذلك جيد نظرت الى السرير " ثم نم انت بهدوء هنا "

امسك ذراعها وتحدث بصوت اجش"وانت؟"

ابتسمت دان " لا تقلق سانام على الارض "

خفض الشاب راسه" لم اعد اتالم..... لذا يمكنني.... انا من عائلة منخفضة المستوى فلا باس بالنوم ارضا"

قبلت دان جبينه شعر بالدفئ والحنان من قبلتها "انا لا اهتم بخلفيتك، انت مصاب لذا يمكنك النوم على السرير، لن افقد هويتي النبيلة اذا نمت على الارض"

"لكن..."

"ثم اذا كنت مصرا سنضطر لمشاركة السرير"

خفض راسه في خجل، توقعت دان رفضه لكنه قبل "ح.... حسنا"

لم يكن السرير صغيرا لذا لا باس بمشاركته، استلقت على السرير، نظر الشاب اليها "ملابس... هل يمكنك اعطائي بعض الملابس"

نظرت له كان عاريا تماما" سيكون من الافضل ان تشفى تماما، لذا غدا ساعطيك ما يناسبك من الملابس "

"لكن...."

"لا تقلق، انا لن المسك بدون اذنك ، حتى لو تجولت عاريا امامي طوال الوقت"

ارتبك الشاب لكن دان جعلته يستلقي "اهدا ونم الان"

احتضنت دان خصره "لا تفكر في الخروج الليلة"كان المكان شبه مظلم لذا لم يتبين اي من ملامحها،نام الشاب بهدوء، رائحتها التي فاحت في المكان جعلته يسترخي.

في الصباح استيقظ ليجد دان مازالت نائمة، كانت لاتزال ممسكة بخصره، نظر الى وجهها كان قريبا للغاية، لقد راى ظل رموشها حتى.فكر في نفسه 'رموشه طويلة جدا، انه جميل حقا،ايضا لقد قام بضرب الشبان من اجلي، وقام بتحميمي وداوى جراحي، كان لطيفا جدا معي'

تامل وجهها طويلا، قام بازاحة الشعر عن جبينها ففتحت دان عينيها،ارتبك" اسف لم اقصد لمسك دون اذن "

ابتسمت دان وداعبت خده "انت تبدو افضل بكثير من الامس"

وقفت "انتظر هنا ولا تتحرك"

جلس الشاب بهدوء كما امرته، عادت دان بعد مدة تحمل صينية في يدها، جلست امامه، حملت الملعقة واخذت رشفة من الحساء "انه جيد ليس ساخنا"

حملت ملعقة أخرى من الحساء وقربته من فمه "افتح فمك" نظر الشاب لها بارتباك "يمكنني.... يمكنني فعلها بنفسي"

شعرت دان بالخجل، لقد عاملته للتو كطفل صغير، كانت امها عندما تمرض تحضر لها الفطور وتطعمها بنفسها "اه اسف، لم انتبه"

عندما راى الشاب حرجها امسك يدها وتناول مافي الملعقة ابتسم "انه لذيذ"

ربتت دان على راسه "انت لطيف"

شعر الشاب بالخجل، حملت دان ملعقة اخرى عندما قربتها من فمه، دخل ليون بسرعة للغرفة "انه الصباح، استيقظ...." "هاااا؟ انت مستيقظ!! "

راى دان تطعم الشاب بيدها، كان الشاب عاريا يجلس على سريرها، لم يستطع التفكير بشيء اخر "انتما هل نمتما معا؟" نظر الى دان "انت كيف لك؟ لقد اتيت يوم امس فحسب!"

شعرت دان بالانزعاج "ليون، لقد حظرت الفطور اذا اردت ان تاكل فاغلق فمك"

غطى فمه "ساصمت، اذهب واحضر لي انا ايضا"

وقفت دان واعطت الملعقة للشاب "تناول طعامك، ساحضر البعض لذلك الخنزير"

ابتسم الشاب، عندما غادرت اقترب ليون منه"الست نورا من القسم الف ؟"

اوما الشاب براسه، شهق ليون "انت دودة الكتب كيف يمكنك النوم مع ذلك الغبي"

خفض نورا راسه، دخلت دان "وماذا لو نام معي، ذلك ليس من شانك"

ركع ليون امامها وتعلق بخصرها "كيف لك ان تفسد مثل هذا الشاب الصالح"

ركلته دان "ليس من شانك"

وضعت الصينية امامه "تناول طعامك بهدوء، او ساطردك"

تناول ليون الطعام " انك ماهر حقا "

نظر نورا لها بتفاجا "هل انت من قام بتحضيره؟"

"نعم، لذا تناوله واستمتع به جيدا"

نظرت دان لزاد-انهظ... لماذا انت تصبح كسولا -

-لا.... اريد النوم اكثر-

-لن تحصل على حصتك من الفطور-

استقام زاد فورا في وقفته-لقد استيقظت-

وضعت دان صحن امامه، نظر ليون لها باستغراب "متى حصلت على ابن عرس؟"

"منذ فترة قصيرة"

تناول الجميع فطورهم، وقف نورا وحاول السير لكن قدميه ارتجفت ولم يستطع الوقوف بشكل صحيح، جعلته دان يستلقي وتصرفت بشكل عادي جدا "استلقي اكثر، الى ان تستعيد عافيتك"

نظر اليه ليون بشفقة"نورا المسكين.... لابد انك كدت تموت، كيف لك ان تسمح لشيطان مثله بلمسك؟ "

لكمت دان بطنه "لماذا تستمر في اغاظتي؟"

"اسف"، سحبته للخارج، نظرت الى نورا" استرح جيدا الى حين عودتنا ولا تتحرك "

نظرت الى زاد-اعتني به ساعود قريبا-

تجول الاثنان داخل الاكاديمية استغرقهما الامر ثلاث ساعات واكثر فقط للتعرف على المناطق القريبة، كادت دان تنفجر 'اللعنة متى سننتهي ؟ انها تقريبا بنفس مساحة السور الخارجي وربما اكبر، يمكن القول حقا انها فخر الامبراطورية'

عادت دان للغرفة، لتجد نورا عاد للنوم، اقتربت منه وتاملت وجهه 'انه جميل حقا!'

بدا انه يعاني من كابوس عن البارحة "ارجوك... توقف.... انه مؤلم....لا تفعل ذلك..." لذا ايقظته"نورا"

فتح نورا عينيه، كان مرتعبا، وامتلات عيونه بالدموع، قامت دان باحتضانه، وربتت عليه ليهدا " لاباس، كل شيء على ما يرام، لا داعي للخوف "

جعله صوتها الهادئ والحنون وتلك الرائحة اللطيفة لجسدها يهدا، مسحت دان عينيه "لا باس الان، لن يستطيعو الاقتراب منك، انا هنا من اجلك"

ابتسم نورا "شكرا لك"

عندما رات دان انه هدا تماما اخرجت له ملابس من الخزانة "فلترتدي ملابس مناسبة "

ساعدته دان بارتداء القميص لكنها ادارت وجهها عندما ارتدى ملابسه الداخلية، ثم ساعدته بارتداء البنطال "مارايك بالخروج قليلا وتغيير الجو؟"

"حسنا ولكن...."

"لا تقلق عندما تشعر انك لست على مايرام فساعيدك"

كان نورا غير منضبط في سيره، كانت قدماه ترتجفان لذا فقد قام بالاستناد عليها ، تجول الاثنان قيلا لكن نورا شعر بالتعب لذا جعلته يجلس على كرسي قريب. جلسو قليلا "نورا ماهو الذوق الذي تحبه؟"

"احب الكاكاو"

"حسنا ساذهب لشراء بعض الاشياء انتظرني هنا"

"لا تتاخر"

"لا تقلق ساعود بسرعة" بمجرد مغادرتها اقترب شخص ما من نورا "كنت هنا"

***

اتجهت دان لمقصف قريب واشترت منه حلوى وعصير لها ولنورا.

عندما عادت لم تجد نورا حيث تركته، ارتبكت كثيرا، استنشقت رائحته كانت تاتي من الغابة، لحقته وهي تركض باسرع ما يمكنها، بمجرد رؤية نورا يتم سحبه من قبل شاب طويل، قفزت دان نحو الشاب وركلت ظهره ليسقط ارضا. امسكت بنورا "هل انت بخير؟"

نظر نورا للشاب بقلق "كيهون... هل انت بخير؟"

رفع كيهون راسه "اللعنة من الذي قام بركلي"

"انه انا"

نظرت دان لنورا بدى انه يعرفه، تنهدت "اسف لركلك، ظننتك تقوم باخذ نورا بعيدا"

وقف كيهون واقترب منها "منذ متى كان الشيطان الاحمر قريبا من نورا "

احتضنت خصر نورا وابتسمت "منذ الامس"

قبض كيهون على يده "اذا انت من جعله في هذه الحالة"

امسك نورا يده "لا ليس كذلك، لقد انقذني"

حملت دان نورا "لنعد الان"،شعر بالحرج"انزلني من فضلك" امسك كيهون يدها "لقد طلب منك انزاله"

نظرت له ببرود "هذا ليس من شانك" اعطته دان الكيس في يدها "ساعدني بحمل هذا من فضلك"

كان كيهون يرتعد من الغضب، سارت دان وهي تحمل نورا، كان الجميع ينظر لهم ويهمس، لم تهتم باي منهم. عند اقرب كرسي وقفت دان، كان هناك شخصان جالسان، نظرت لهم وابتسمت "هل يمكنكم ان تفرغو المكان لنا، من فضلكم"

شعر الشابان بالرعب، وقف كلاهما ورحلا. ابتسمت دان، واجلست نورا عليه. اخذت الكيس من يد كيهون وجلست بجانبه "لقد احضرت ما تحبه"

ابتسمت بخجل "لقد فسد شكها قليلا لانني اتيت مسرعا عندما لم اجدك"

ابتسم نورا "لا باس، لازالت صالحة للاكل"

شعرت دان اتجاه نورا بالمسؤولية كاخت كبرى، فقد بدا ضعيفا كالفتيات.

اخرجت كعكة صغيرة بالكاكاو لنورا، اما هي فقد احضرت لنفسها عصير وحلوى ليمون. وضعت كعكة الكاكاو على الكرسي، واعطته شوكة "تفضل"

تناول نورا قضمة منها "انها لذيذة"

ابتسمت"سعيد لسماع ذلك"

كان كيهون يقف وحيدا كاليتيم، وقفت دان "تفضل بالجلوس"

نظر لها بتشكيك"منذ متى كان النبلاء يقفون ليسمحو للعامة بالجلوس؟ "

مثلت دان انها متفاجئة"اه، لقد كنت تتصرف بوقاحة معي انا النبيل ، لذا لم افكر ابدا انك عامي"

شعر كيهون بالانزعاج من كلامها لقد كانت تسخر منه، نظر نورا اليه "لا باس اجلس، بما انه وقف من اجلك"

قرصت دان خده "انه مكاني يا سيد نورا"

"لكنك قلت له ان يجلس"

"على كل..." اخرجت حلوى ليمون وقدمتها لكيهون"هل تريد البعض؟ "

"لا شكرا" وضعت دان الحلوى في فمه "هيا لا تكن خجولا"

نظر هيكون لها بدموية، ابتسمت بسخرية "لا تنظر الي هكذا ستجعلني خائفا"

وقفت دان "نورا هل نعود الان؟"

"اه، انا في الواقع اتشارك الغرفة مع هيكون"

"اذا هل ستعود معه؟"

خفض راسه"نعم... "

ربتت دان على كتفه "اذا ساعود الان، اهتم بصحتك جيدا"

امسكت هيكون وسحبته "احتاجك في شيء ما" تبعها، ابتعدت عن نورا بحيث لا يستطيع سماعهم "عليك الاعتناء به جيدا، لقد تعرض بالامس لموقف سيء، وكلانا لا نريد ان يتكرر هذا الشيء معه، لذا من فضلك اعتني به. اذا كنت غير قادر على هذا فانا ساخذه لجانبي"

ابتسم كيهون بسخرية " هل انت قلق عليه الان؟ "

"بالطبع"

نظر اليها بتهديد "نورا ليس مثلك لذا لا تحاول ان تتقرب منه"

عدلت دان اكمامها "هذا ليس من شانك" رفعت راسها نحوه "اعتني به جيدا"

نظرت لنورا وابتسمت، خفض راسه. "حسنا ساغادر الان، الى اللقاء"

*** بعد اربع ايام

بدات دان تتعود على اجواء الأكاديمية، و ازدراء الاخرين لها فلاتيو كان متنمرا احمقا، عرف بغبائه.

كانت الاختبارات بعد شهر وهي لا تعرف شيئا عن مايدرسونه او يتعلمونه في الأكاديمية، لذا قررت البحث عن كتب تساعدها على الدراسة. اتجهت دان للمكتبة، كانت ضخمة جدا، تجولت قليلا الى ان رات نورا، اقتربت لتحيته "نورا"

نظر نورا اليها، ثم خفض راسه واكمل محادثته مع زملائه، لم تفهم دان سبب تجاهله لها، لذا فقد استدارت وغادرت، نظر نورا اليها بدا مرتبكا.

تجولت دان بين رفوف المكتبة، كانت الكتب في كل مكان، لم تعرف من اين تبدا، هي لم تدخل مكتبة منذ عمر 19، كانت تكره الكتب بسبب والدها الذي اجبرها على حفظ وقراءة كتب لايستطيع اي طفل استوعابها ، ذلك سبب لها عدائية اتجاه الكتب والمكتبات.

سمعت صوت محادثة بدت كشجار، اتجهت دان نحو مصدر الصوت، كان هناك مجموعة يتنمرون على احد التلاميذ، تنهدت دان' هذه الأكاديمية مليئة بالحمقى'

تحدث احدهم " انظرو اليه، انه طفل ملعون "

"عيونه الحمراء الدموية، انه ملعون بكل تأكيد"

"لو كنت مكانك انا لن اتي مجددا الى هنا"

"لماذا لا تغادر فحسب"

"ان منظرك يلوث اعيننا"

اقتربت دان وابتسامة شيطانية على وجهها "انظرو من هنا"

عندما راوها عبسوا تحدث احدهم "مالذي تريده؟"

"لم اكن اظن انك تحب التنمر على الاطفال"

"هذا ليس من شانك. غادر قبل ان تقع في المشاكل "

"حقا؟ اذا تريد بدا مشاجرة معي؟"

"اخخ، اللعنة انه مجنون، لنغادر فحسب"

عندما غادرو، اقتربت دان من الطفل وربتت على راسه "هل انت بخير؟"

رفع الطفل راسه "نعم شكرا لك"

ابتسمت "هذا جيد"

نظرت الى الكتاب الذي يحمله-تاريخ الامبراطورية-

فكرت في نفسها 'ربما يجب ان ابدا به'

نظرت للطفل "هل يمكنك ان ترشدني الى الرف الذي اجد فيه الكتاب؟"

"اه انه الوحيد المتبقي"

تنهدت دان'اللعنة حظي دائما سيء'

ابتسم الطفل "يمكنني ان اعيرك اياه، مارايك؟"

"حقا؟"

"نعم بالتاكيد"

ربتت دان على راسه "شكرا لك، ساعيده لك غدا صباحا، لذا هل نلتقي هنا؟ "

"حسنا "

وقفت دان للمغادرة لكنها رات نورا قادما نحوها، اقترب منها "لاتيو... في وقت سابق لقد كنت...."

ابتسمت "اهلا نورا، لقد اردت فقط ان القي التحية،ساغادر الان " استدارت دان للمغادرة لكن نورا امسك يدها "انتظر"

"همممم؟"

"انا اسف"

"اذا كنت تعتذر على تجاهلك لي في وقت سابق، فلا داعي لذلك"

ارتبك نورا "هل انزعجت من ذلك؟"

ابتسمت " بالتاكيد كنت غاضبا، لكن الامر بخير الان "

"ساذهب" سحبت دان يدها. لم يعرف نورا مالذي يقوله، خرجت دان من المكتبة، احتاجت لمكان هادئ لتقرا فيه الكتاب لذلك اتجهت لاحد قاعات الموسيقى، اخبرها ليون انها دائما فارغة، دخلت دان لكنها تفاجات بوجود شاب مرمي على الارض، لقد كان الشاب هو نفسه الامير من اخر مرة، تنهدت'اللعنة، لما هو دائما وحيد بدون حراسة، ماذا لو استغل احد هذه الفرصة وقتله'

اقتربت منه "هل انت بخير؟"

كان يعاني من صعوبة في التنفس، جثت دان امامه وامسكت وجهه "افعلها كاخر مرة، اتبعني وستكون بخير"

كانت عيونه مدمعة، بدا مخنوقا، ابتسمت دان واحتضنته ، ربتت على ظهره وهمست بصوت هادئ " انت بخير فقط اتبع ما اقوله لك "

قابلت وجهه"خذ نفسا عميقا"استنشقت دان بقوة "هيا اتبعني" اخذ هو الاخر شهيقا، ابتسمت وربتت على راسه "فتى جيد احبسه الان"

بعد فترة قصيرة "هيا اخرج كل الهواء داخل رئتيك" زارت دان وزفر الشاب ايضا "فتى جيد، فلنعد الكرة"

استمرت دان بقيادته الى ان انتظم تنفسه،احتضنها بقوة " ارايت! انت بخير الان "

"نعم شكرا لك" كان حاله افضل من المرة السابقة، وقفت لكنه سحبها لحظنه مجددا "ابقى بجانبي الى ان ياتي"

"حسنا"، كان جالسا على الارض واجلسها في الفراغ بين ساقيه، احتضن خصرها ووضع راسه على كتفها، استنشق رائحتها'انه هو، اتضح انه لم يكن خادمة في القصر'

غطت. دان فمه" على تتنفس قريبا من رقبتي انه يدغدغ "

لم ترد دان تضييع الوقت لذا اخرجت الكتاب وبدات في القراءة، كانت ذاكرتها تشبه الحاسوب، لذا فقراءة واحدة او اثنتان كافية لترسيخ المعلومة في ذاكرتها.

بعد مدة شعرت برائحة قادمة نحوهم، وقفت "لقد اتى مساعدك، ساغادر الان"

نظر الى وجهها وحاول تثبيت صورتها "حسنا، شكرا لمساعدتك"

فتحت دان النافذة وقفزت، كانت في الطابق الثاني، لكنها سقطت فوق شجيرات صغيرة في الاسفل، وقفت وغادرت نحو الغابة.

دخل ريو بسرعة "اميري لقد احضرت الدواء"

وقف "لا حاجة لذلك، انا بخير الان"

"لكن... انت اصبت بنوبة في وقت سابق"

"لقد ساعدني مجددا"

"هل تقصد الشخص الذي سرق حلواي؟"

"نعم"

"من هو؟ اخبرني؟" -سانتقم منه-

"لا اعرفه"

"هل تمازحني؟"

"لنغادر"

دخلت دان الغابة، واتجهت نحو المقعد الذي جلست عليه مع كيهون ونورا. بدات بالقراءة، كان الجو جميلا وهادئا، لذا غفت.

كان كيهون مارا من هناك، راى مجموعة من الشباب يحملون دلو قمامة ويقتربون منها، لقد كانو يتحركون بهدوء لكي لا يوقظوها، من الواضح انهم يريدون سكبه عليها. تنهد كيهون، اتجه نحوها وجلس بجانبها. لم يجرؤ الشباب على الاقتراب منه، فقد كان ينظر مباشرة اليهم لذا ابتعدوا.

تنهد"اللعنة كيف ينام هنا؟"

لقد احست دان في وقت سابق باقتراب الشبان منها لذا فقد كانت مستيقظة. ابتسمت وحنت رأسها على كتفه "شكرا لك كيهون"

عبس "اذا كنت مستيقظا، لما لم تقف وتواجههم"

"انه عقابي، فقد كنت شخصا سيئا"

"هاه؟ عقابك ان تسمح لهم بكب الاوساخ عليك"

ابتسمت بحزن " هم لن يكرهوني بدون سبب من الواضح انني فعلت لهم ماهو اسوء من ذلك "

" انها سنتهم الاولى هنا، لا اظن انك اذيتهم"

"اذا لما تكرهني؟"

"هااه؟"

"لماذا تكرهني؟ لا اظن انني تعرضت لك من قبل او اذيتك"

"انا فقط..." لم يجبها، لذا ابتسمت "بالفعل، سببك هو نفس سببهم، رغم انني لم اؤذيك الا انك كرهتني،لانك اخذت نظرة سيئة عني بما سمعته من كلام الاخرين. "

وقفت دان "شكرا على مساعدتك"

اراد كيهون ان يقول شيء لكنه لم يستطع، عض شفتيه "بالفعل، هو لم يؤذني من قبل او تعرض لي باي سوء، لكنني كرهته مما سمعته عنه"

عادت دان لغرفتها وانكبت على الكتاب، لقد انهته بالفعل في تلك الليلة وحفظت محتواه.

في الصباح توجهت دان الى المكتبة الى حيث اتفقت ان تلتقي بالصبي، كانت دان تنتظره لكن نورا اتى اليها وانحنى "انا اسف حقا على ما حدث بالامس، ارجوك سامحني"

"لماذا؟"

"انا اسف، عندما علمت انك لاتيو لقد خفت من الاقتراب منك، لذا عندما اتيت لتحيتي كنت مرتبكا جدا ولم استطع التفكير بشيء، انا اسف حقا"

"حسنا، اذا انت الان رغم معرفتك بي الا انك اتيت للاعتذار مني..." اقتربت وحاصرته مع رف الكتب، ارتبك وخفض راسه، ابتسمت "هل افهم من كلامك انه لا باس بذلك الان؟"

"نعم لقد ساعدتني، لا اظن انك شخص سيء"

ابتسمت دان ولاعبت خده "نورا.... نورا الجميل......"

ارتبك نورا وضغط على الرف خلفه "ليس كل شخص يعاملك بلطف، يعني انه شخص جيد، تذكر هذا"

"لكنني.... مازلت اظنك شخصا جيدا"

ابتسمت وقبلت جبينه "سعدت لسماع ذلك"

"بالمناسبة،د. كما تعلم فانا تلميذ غبي وكسول، لذا كنت اريد سؤالك عن كتب قد تساعدني في التحضير للاختبارات، تفاجا نورا" هل ستدرس حقا؟ "

ابتسمت وداعبت خده " بالتاكيد، انا لا استطيع ان اكون قريبا نورا اذا بقيت فتا سيئا "

شعر نورا بالخجل'اذا هو يريد ان يدرس بجد من اجلي!!'

"حسنا... ثم تعال الي بعد فترة الغداء ساعطيك بعض الكتب الجيدة"

"بالمناسبة...."

"هممم؟"

ارتبك "الفتى الذي استعرت منه الكتاب بالامس..."

"مابه؟"

"سيكون من الافضل ان تبتعد عنه"

"لماذا؟"

اقترب منها وتحدث بصوت هادئ" انت لم ترى عينيه الحمراوين لانه يخفيها تحت شعره، لكنها حمراء دموية. انه ملعون اذا اقتربت منه فستموت "

انفجرت بالضحك"بفتتت ها ها ها، هذا اكثر شيء مضحك سمعته "

اغلق نورا فمها "انا اتحدث بجدية، انها لعنة حقيقية، لذا الجميع يخاف منه و يتجنبونه"

ابتسمت "لا اهتم لهذه الترهات، انه طفل عادي، وانه لمن الغباء ان يتم اضطهاد شخص فقط بسبب لون عيونه"

"لقد حذرتك"

"شكرا على كل حال"

"ساذهب، لدي حصص مهمة"

"الى اللقاء"

نظرت دان لاحد الرفوف "الن تخرج؟"

2022/07/07 · 128 مشاهدة · 5649 كلمة
Dody
نادي الروايات - 2025