الفصل1:

الجزء 1:

1.2:

او، حادثة وقعت اثناء غطسي نحو عالم افتراضي، شيء كهذا ممكن ايضا.عائق ظهر اثناء مسار الاتصال و تسبب في دخولي عالما لم يكن متصلا في البداية. لكن في هذه الحالة، ليس هناك تفسير لهذه الاجسام عالية الدقة.

ايضا، بافتراض ان هذا الوضع تم عمله بارادة شخص ما. اذن سيكون من الافضل التفكير اني طالما لم اقم بأي فعل، هذا الوضع لن يتغير.

"فقط اي واحد...."

هل هذا الواقع؟ ام هو عالم افتراضي؟ لا بد من وجود طريقة لتحديد ذلك، فكرت في هذا و انا اتمتم.

لا بد من وجود طريقة. عالم افتراضي يقارب الكمال لدرجة تمنع الشخص من تفريقه عن الحقيقة، رغم ان هذه عبارة شائعة، لا اعتقد ان من الممكن صنع كل شيء في العالم الحقيقي بدقة مئة في المئة.

لقد كانت فترة تقارب الخمس دقائق منذ جلست على العشب القصير افكر في اشياء عديدة. لكن، لم استطع الحصول على اي فكرة عملية عن الوضع الحالي. لو كان لدي مجهر، لأمكنني البحث عن الكائنات الدقيقة على الارض. اذا كانت لدي طائرة، لأمكنني الطيران لحافة السطح. لكن، للأسف، فقط باليدين و القدمين التي املكها، حفر الارض كان افضل ما يمكنني فعله.

في وقت كهذا، لو كانت اسنا، لكانت لديها حتما طريقة للتأكد من هذا العالم لم افكر بها ، اخرجت تنهيدة قصيرة فيم فكرت في ذلك. او لو كانت هي، لم تكن لتجلس في قلق هكذا، بل كانت لتتصرف بسرعة.

عضضت شفتي فيم احسست بالعجز مرة اخرى.

لقد فوجأت عندما رأيت نفسي في حيرة هكذا لمجرد انني لم استطع التواصل مع اسنا، لكني ايضا تقبلت هذه الحقيقة. اذ اني طوال السنتين الماضيتين، ناقشت تقريبا كل قراراتي معها. الآن، دون اسلوب اسنا في التفكير،دماغي كان كمعالج ( CPU ) يعمل بنصف انويته (قدرته).

يبدو و كأني البارحة فقط استمتعت بالكلام معها في متجر أجيل لعدة ساعات. لو علمت ان هذا سيحدث، لم اكن لأتحدث عن راث و الـ اس تي ال ، بل عن كيفية تفرقة الواقع عن العالم الافتراضي عالي الدقـ ــــــ.....

"اه...."

رفعت جسدي عن غير قصد. الصوت المحيط انحسر بسرعة.

اذا هكذا الامر، و لم ادرك ذلك حتى الآن.

الم اكن اعلم عن هذا؟ وجود شيء يتجاوز جهاز الفول دايفينج، تكنولوجيا يمكن القول ان بإمكانها صناعة عالم افتراضي بتفاصيل عالية الدقة بامتياز. هذا يعني ان هذا العالم....

"بداخل مترجم الروح.....؟ هل هذا المكان....اندروورد....؟"

لم تكن هنالك اجابة على ما تمتمت به فيم نظرت عن غير قصد لما حولي في ارتباك.

غابة الاشجار المتشابكة القديمة لا استطيع سوى التفكير انها حقيقية. العشب المتمايل. الفراشات الطائرة.

"هذه.... حلم بشري يكتب مباشرة في الفلوكتلايت خاصتي.....؟"

في اليوم الاول الذي بدأت فيه العمل ذا الدوام الجزئي في الشركة المغامرة، {راث}، الباحث و المطور، هيجا تاكيرو ـ تشي، شرح بفخر بنية الـ اس تي ال وعن واقعية العالم الذي بإمكانه صنعه.

و ادركت في اختبار الغوص بعد ذلك، ان كلماته لم تكن مبالغة ابدا ـــــــ لكن، ما رأيته في ذلك الوقت كان مجرد غرفة. رغم ان الطاولة، الكرسي و العديد من الاشياء الصغيرة الموضوعة هناك كان من الصعب تفرقتها عن الشيء الحقيقي، الغرفة نفسها لم يكن بالإمكان تسميتها {عالما}.

لكن، حجم الغابة التي تحيط بي الآن، ربما ستكون عدة كيلومترات في الواقع. لا، اذا كانت قمم سلسلة الجبال التي ظهرت ببهوت وراء الاشجار حقيقية، اذا حجم هذا المكان سيكون موازيا لعشرات او المئات من الكيلومترات.

محاولة صنع هذا بالتكنولوجيا الحالية، حتى استخدام كل مساحة التخزين المتوفرة في الانترنت لن يكون كافيا ليناسب حجم المعلومات الضرورية. فقط تكنولوجيا جديدة تماما.....كـ {الذاكرة المرئية} للـ اس تي ال ، ستسمح ليس فقط بمشهد غير موجود في الواقع، ولكن ستسمح ايضا بهذا العدد الكبير من الأجسام، انا لا استطيع تخيل كل هذا.

اذن، اذا كان ظني بأن هذا المكان كان اندروورد، العالم الافتراضي المصنوع عن طريق الـ اس تي ال ، كان صحيحا، سيكون من المستحيل التحقق مهما كان الفعل المستخدم بالداخل.

ذلك بسبب ان كل جسم موجود هنا، لا، كل ’شيء’ هنا كان بنفس مستوى الشيء الحقيقي في وعيي.مهما كان كم العشب الذي انزعه، نفس المعلومة و كأني فعلت ذلك في العالم الحقيقي ستعطى لوعيي ــــــ الفلوكتلايت خاصتي. لذا نظريا لم يكن ممكنا التأكد ان كان وجودا افتراضيا، بالطبع.

لذا، اذا كان الـ اس تي ال سيستخدم في الاستعمال التجاري، اشارة لمعرفة ان هذا العالم افتراضي لا بد منها.... وقفت فيم فكرت في هذا.

رغم انني لا زلت لم املك دليلا قويا، من الافضل التفكير ان هذا المكان هو اندروورد. هذا يعني انه حاليا في العالم الحقيقي، انا مستلق بداخل آالة الاختبار اس تي ال في مكتب التطوير لراث الواقع في روبونجي، اقوم بالعمل ذي الـ2000 ين للساعة.

"لكن...اليس هذا غريبا....؟"

بعد لحظة من الارتياح، املت رأسي مرة اخرى.

المطور، هيجا قال بالتأكيد انه بهدف تفادي تلف بيانات الاختبار، ذكريات كيريجايا كازوتو عن العالم الحقيقي سيجب اعتراضها. لكن حاليا، ما لا استطيع تذكره هو يوم واحد فقط، من ارسال اسنا لمنزلها الى لحظة دخولي في اس تي ال راث في اليوم التالي، هذا بعيد كل البعد عن القول بأنها اعترضت.

كذلك ــــــــ اجل، لأن الاختبار الاخير اقترب، الم اقرر ان اتوقف عن هذا العمل ذي الدوام الجزئي لأحصل على وقت كاف للدراسة؟ لا اظن اني شخص ينكث وعده مع اسنا بسهولة بعد يوم واحد بسبب الاجر الساعي الجيد.

بالإضافة، من هذا الوضع، رغم ان هذا اختبار غوص الـ اس تي ال ، لا شك في ان مشكلة وقعت. نظرت للسماء الزرقاء بين فراغات قمم الاشجار و صرخت بصوت عال.

"هيجا ـ سان، اذا كنت تراقب، اوقف الغوص للحظة! يبدو ان مشكلة وقعت!"

بقيت كذلك، منتظرا لأكثر من 10 ثوان.

لكن، الاوراق العديدة تابعت التأرجح تحت ضوء الشمس الهادئ، تابعت الفراشات الرفرفة بأجنحتها بتكاسل، لم يكن هناك تغير في المشهد.

".....ييي....ربما، هذا...."

تأوهت بصوت منخفض باحتمال محدد ادركته فجأة.

ربما وافقت على هذه التجربة ــــــ هل هذا هو الامر؟

بعبارة اخرى، بهدف الحصول على بيانات عن الافعال التي سأتخذها اذا كنت في مكان لا استطيع التأكد من ان كان واقعيا او عالما افتراضيا، حجزوا ذكرياتي مباشرة قبل الغطس و رموني في عالم مختلف حقيقي بامتياز مصنوع عن طريق الـ اس تي ال .

اذا كان هذا الامر، اردت صفع وجهي الذي وافق على هذه التجربة الشريرة. سيكون من الخاطئ القول انه كان من السطحي التفكير اني سأستطيع دون جهد الاتيان بطريقة دقيقة و سريعة للهروب من هذا الوضع.

حسبت النسب المئوية للاحتمالات التي بإمكانها تفسير الوضع بشكل كاف، فيم طويت اصابع يدي اليمنى.

"همم....احتمال ان يكون هذا حقيقة هي... 3 بالمئة. العالم الافتراضي الحالي... 7 بالمئة. موافقتي على اختبار غوص في الـ اس تي ال ...20 بالمئة. حادثة مفاجئة اثناء الغطس....69.9999 بالمئة...."

في عقلي، اضفت الـ0.0001 بالمئة الاخيرة لاحتمال اني قد ضعت في عالم حقيقي مختلف. و كان ذلك الحد الذي بإمكاني عصره من حكمتي الصغيرة. بهدف الحصول على معلومات اكثر، علي ان اواجه الاخطار و احاول الاتصال مع بشر آخرين، او لاعبين آخرين او مجربي غطس.

لذا كان الوقت للتصرف.

اولا، اريد ترطيب حلقي الجاف الذي كان يحتج حتى الآن. ادرت جسدي وسط الارضية العشبية التي كنت اقف عليها. الاتجاه الذي كان يصدر منه صوت تيار ضئيل، بالحكم من اتجاه الشمس، سيكون على الارجح الشرق.

قبل ان ابدأ الحراك، بحثت يدي اليمنى في ظهري مرة اخرى، طبعا لم تكن هنالك حتى عصا، دع جانبا سيفا. ركلت اليأس بعيدا فيم وضعت قدمي اليمنى خارجا، لقد كانت مجرد 10 خطوات حتى وصلت لنهاية الارضية العشبية. عبرت عبر شجرتين قديمتين ارتفعتا و كأنهما بوابتان طبيعيتان، و سرت نحو الغابة المظلمة.

ارضية الغابة كانت مغطاة بطحالب ثخينة ناعمة، بدا المكان غريبا بشكل مريب. اوراق الاشجار النامية بإفراط حجبت تقريبا كل ضوء الشمس، فقط بعض الاشعة الضيقة تمكنت من بلوغ الارضية.الفراشات الراقصة فوق العشب عوضت بخنافس غريبة بدت كاليعاسيب او العث، و التي انسلت دون اصدار صوت في الهواء. أحيانا، صوت شيء من مكان ما يصل اذني. لقد كان مشهدا لم اظن انه يمكن ان يكون في ارض العالم الحقيقي.

سرت لمدة تقارب الـ 15 دقيقة و انا ادعو ألا يظهر حيوان عدواني ضخم او وحش ما. احسست براحة كبيرة حالما ظهر مسار مغمور بضوء الشمس. فيم اصبح صوت الماء واضحا، كنت متأكدا انه في الامام يوجد نهر. سرعت قدمي طبيعيا و انا احاول كبح حلقي الجاف.

لحظة خروجي من الغابة الكثيفة، مفصولة بمساحة واسعة عرضها يقارب 3 امتار من العشب، كان سطح الماء، و الذي انعكس ضوء الشمس الفضي منه داخلا عيني.

"مـ ـ ماء ــــ"

بصوت بائس، سرت عبر المسافة المتبقية، قبل ان ارمي جسدي على الارضية الطرية لجانب النهر.

"يوو...."

رفعت صوتي عن غير قصد حالما استلقيت على معدتي.

يا له من نهر جميل. النهر لم يكن واسعا، فيم زحفت ببطء، امكنني رؤية الشفافية المفاجئة لتيار الماء. كقطرة دهان ازرق معلقة على بركة من الألوان، امكنني بوضوح رؤية الرمل الابيض على جانبي النهر عبر تيار الماء الجبلي الواضح.

منذ بضع ثوان مضت، مع الاحتمال الضئيل المتبقي لكون هذا المكان العالم الحقيقي، سيكون علي الوضع في الحسبان خطر شرب الماء غير المغلي. لكن، مشاهدة التيار الذي بدا و كأنه يأتي من كريستالات ذائبة، غير قادر على مقاومة الإغراء، يدي اليمنى دخلت مياه النهر. بصوت عال و كأنها تقطع الماء البارد، يدي اليمنى سكبت السائل نحو فمي.

ايمكن ان يسمى هذا حلوا؟ لم استطع الاحساس بأي شوائب إطلاقا، الحلاوة الضئيلة و الطعم الطازج للمياه جعلني غير قادر على ابتياع المياه المعدنية من المتاجر مجددا.بعد استخدام كلا اليدين لحفر الماء بتتابع سريع، اخيرا وضعت فمي على سطح الماء.

و انا افكر ان هذا تماما هو طعم ماء الحياة، في زاوية من رأسي، احتمالية ان هذا المكان كان عالما افتراضيا مصنوعا بتقنية الفول دايفينج الحالية تم اقصائها تماما.

كان ذلك بسبب، و بالنسبة لأحدث الاجهزة الآن ــــــــ و المسمى، الاموسفير، ان من المستحيل صنع سائل بهذا الكمال. المضلع عبارة عن عدد لا نهائي من الاحداثيات صانعة مستويا مسطحا قبل ان تتصل المضلعات ببعضها صانعة جسما، لم يكن ملائما لصنع الشكل المعقد و العشوائي للماء. لكن، حالة الماء السائر بين يدي، المراق، و المتدفق لم يحمل اي اثر اصطناعي اطلاقا.

أريد ايضا التخلي عن احتمالية ان هذا هو العالم الحقيقي ـــــــــ و انا افكر في هذا، رفعت جسدي و نظرت حولي مجددا. نهر صاف كهذا، الغابة المدهشة التي تتابعت في الجانب المقابل للنهر، و هذه الحيوانات ذات الالوان الحيوية (الحشرات) ، والتي لا اعتقد انها موجودة في اي مكان على الارض. عموما، اليس من الطبيعي ان الشيء اذا لمس بأيدي البشر سيصبح وسطا قاسيا؟ أيضا، هل هناك سبب انه لم يتم عضي من طرف اي حشرة، رغم انني تجولت لمدة بلباس خفيف هكذا؟

ـــــــ فيم فكرت في هذا، احسست ان الـ اس تي ال سيستدعي حشدا كبيرا من الحشرات السامة، وقفت و انا ادفع هذه الفكرة بعيدا. بعد ان عدلت احتمالية كون هذا المكان العالم الحقيقي لـ 1 بالمئة، الآن ، نظرت ليسراي و يمناي.

مسار النهر رسم بالتدريج ميلانا من الشمال الى الجنوب. نهاية كلا الطرفين ابتلعت بعدد كبير من الاشجار الكبيرة. لكن، من صفائه، برودته، و عرضه، فكرت ان منبع النهر سيكون قريبا. اذا كان هذا هو الأمر، احتمال وجود منازل او مدن قرب النهر يفترض ان يكون عاليا.

سيكون من السهل لو كان لدي قارب... فكرت فيم بدأت السير على جانب النهر ــــ عندها،

النسيم الذي غير اتجاهه قليلا حمل صوتا غريبا لأذني.

شيء صلب، اما شجرة كبيرة او شيء مشابه كان يتم ضربه، هذا النوع من الاصوات. لم يكن ذلك لمرة واحدة. استمعت للصوت المتردد بإيقاع و الذي حمل فاصلا زمنيا يقارب الـ 4 ثوان.

هذا ليس من حيوان او شيء طبيعي. اكاد اكون متأكدا انه من صنع بشري. يفترض ان يكون صوت احدهم يقطع شجرة في هذه الغابة. لكن محاولة الاقتراب قد تكون خطيرة، صنعت ابتسامة ضئيلة بعد التفكير لبرهة. هذا ليس عالم MMORPG اين القتال و القتل منصوح به على اي حال. التواصل مع اشخاص آخرين و الحصول على معلومات هو حاليا الاولوية القصوى.

قمت بنصف دورة متجها عكس التيار، اين تردد الصوت الجاف.

فجأة، تملكني احساس بأني رأيت مشهدا غريبا.

على اليمين كان سطح متوج لنهر. غابة عميقة كثيفة على اليسار. في الامام كان ممر اخضر يمتد لمكان ما.

هناك، 3 أطفال يسيرون جنبا لجنب. بين فتى اسود الشعر و آخر بني الشعر، فتاة تلبس قبعة قش مع شعرها الذهبي المتمايل بتألق. تحت شمس منتصف الصيف، الاشعة الذهبية انتشرت بحرية.(صورة المشهد سترفع على الواتباد للمرة الاخيرة).

هل هذه ـــــــ ذكرى...؟

بعيدا، الايام التي لا يمكن ان تعود. الثقة الابدية التي تعاهدوا على فعل اي شيء لحمايتها، لكن كالثلج المرمي في ضوء الشمس، مختفية فجأة ـــــ

تلك الايام التي نحن(الحنين) اليها.

ملاحظة: تم رفع الفصل و الصورة على الواتباد و ستكون الصورة الاخيرة التي ارفعها.الرابط:

https://www.wattpad.com/story/124552119-sword-art-online-alicization


ترجمة: VORTEX



2017/11/20 · 953 مشاهدة · 1985 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024