الفصل1:

الجزء 2:

2.2: (7/2):

لكن ان كان الاحتمال الثاني او الثالث، الوضع لن يكون بتلك السهولة. نحو انسان يتصرف كأحد قاطني أندروورد او احد الـ ان بي سي ، اذا ما قلت فجأة شيئا لا يمكنه فهمه كشذوذ مترجم الروح او طريقة تسجيل الخروج، هذا بإمكانه ان يتسبب في حذر حاد مما سيجعل جمع المعلومات فيم بعد صعبا.

لذا من الضروري اختيار بعض الكلمات الآمنة للتكلم مع هذا الفتى و التأكد من موقفه . فيم مسحت بخفية العرق البارد الذي كان في راحة يدي باستعمال بنطالي، وضعت وجها باسما و فتحت فمي،

"اممم.....اسمي..."

ترددت للحظة. الاسلوب الياباني او الاسلوب الغربي، ما هي الطريقة العامة المستخدمة في هذا العالم؟ عندها اعطيت اسمي و انا ادعو ان يكون مناسبا لكلا الاسلوبين،

"ــــــــــــ كيريتو. اتيت من هناك، لكني الآن ضائع قليلا...."

فيم تكلمت، اشرت للاتجاه الذي خلفي، ربما الجنوب، و نظر الفتى إلي في دهشة. بعد وضع الجسم الدائري الذي في يده اليمنى أرضا، وقف بحركة رشيقة، ثم اشار لنفس الاتجاه الذي اشرت له.

"هناك....الغابة الجنوبية؟ هل انت من زكريا؟"

"لـ ـ لا... الامر ليس هكذا"

صار وجهي متصلبا بسبب المأزق المفاجئ، لكنني تمكنت من الاجابة،

"هذا، امم.... انا ايضا لا ادري من اين اتيت... وجدت نفسي منهارا وسط الغابة التي استيقظت فيها..."

’اوه، هل من مشكلة في الـ اس تي ال ؟فقط انتظر للحظة، سأتصل مع العامل’.ــــــــ كانت اجابة تمنيتها من اعماق قلبي، لكن، الفتى ظل متفاجئا، سأل و هو محدق في وجهي،

"هممم.... لا تعلم من اين اتيت... ماذا عن المدينة التي كنت تعيش فيها حتى الآن...؟"

"ا ـ آه .... لا استطيع التذكر. الشيء الوحيد الذي اعلمه هو اسمي...."

"...هذه مفاجئة...{مقلب فيكتور}، هاه. رغم انني سمعت عنها من قبل.... لكن الحقيقة ان هذه المرة الاولى التي اراها فيها"

"مقلب...فـ ـ فيكتور...؟"

"ايه، الم يسبق لك ان سمعت به من مدينتك؟ انه ما تدعوه قريتي عن شخص يختفي في احد الايام، ثم بعد ذلك، يظهر فجأة في الغابة او الحقل. اله الظلام فيكتور يحب ان يقوم بالمقالب على البشر عن طريق اختطافهم، ساحبا منهم ذكرياتهم قبل رميهم في ارض بعيدة. منذ مدة طويييلة، اختفت عجوز من قريتي"

"هـ ـ هيه ... اذن من المحتمل اني ايضا كذلك..."

حالتي صارت مثيرة للريبة اكثر ، اومأت و انا افكر في هذا. الفتى الذي امامي لم يعد يبدو لي بعد الآن لاعبا مجربا يقوم بلعب دور. فيم تم ضرب مشاعري نحو الحائط، بدأت بقول شيء خطير قليلا،

"ايضا...هناك مشكلة، و انا اريد الخروج من هنا. لكن... لا ادري كيف افعل هذا.."

دعوت بيأس ان هذا سيجعله يفهم الوضع، الشفقة ظهرت في عيني الفتى الخضراوتين و هو يومأ قائلا،

"اجل، لا تعلم الطريق، من الطبيعي ان تضيع في هذه الغابة العميقة. لكن لا بأس، اذا سرت شمالا من هنا، ستجد طريقا"

"لـ ـ لا... ارمم..."

حسنا، فقط افعلها، عندها قلت الكلمة المفتاحية،

"....اريد تسجيل خروجي"

للكلمة التي ربطت شعاع املي بها، امال الفتى رأسه قبل السؤال،

"تسجيل...ما كان ذلك؟ ماذا تعني؟"

يبدو ان هذا يؤكد الأمر.

هو اما لاعب مجرب و الذي يتصرف كقاطن لهذا العالم دون ان يحمل ادنى فكرة عن كونه {العالم الافتراضي}، او ان بي سي . و انا احاول بحذر منع الاحباط من الظهور على وجهي، بشكل ما اضفت بضع كلمات لخداعه،

"آ ـ أسف، يبدو اني استخدمت العبارة الخاطئة لهذه المنطقة. هممم.... اقصد هل هناك قرية او مدينة بإمكاني البقاء فيها"

لقد كان من المؤلم بالنسبة لي قول ذلك. أومأ الفتى عندها في تقدير.

"هيه... انها اول مرة اسمع فيها كلمة كهذه. شعرك الاسود ايضا غير مألوف في هذه الانحاء.... من الممكن انك قد ولدت جنوبا"

"أ ـ أجل، قد يكون هذا صحيحا"

اعطيت ابتسامة متصلبة ،و انا انظر للفتى الذي يبتسم دون ادنى نية سيئة، عندها، عبس مشفقا.

"هممم، مكان للبقاء. رغم ان قريتي تقع شمالا، و لأنه ما من مسافرين في الانحاء، لا يوجد هناك نزل. لكن.... اذا شرحت ظروفك، ربما الاخت أزاريا ستساعدك و تدعك تبقى في الكنيسة"

"هـ ـ هكذا اذا، هذا رائع"

تلك كانت مشاعري الحقيقية. اذ كانت هناك قرية، قد يكون ممكنا وجود بعض عمال راث يغوصون هناك، او ربما يقومون بمراقبة القرية من الخارج.

"اذا سأذهب للقرية. هل هي مباشرة نحو الشمال من هنا؟"

نظري اتجه تقريبا نحو الاتجاه المعاكس للذي اتيت منه و هناك رأيت دربا ضيقا ممتدا امامي. لكن، قبل ان تبدأ قدماي السير، اتخذ الفتى وضعية مستخدما يده اليسرى لإيقافي.

"آه، انتظر لحظة. هناك حراس عند القرية، قد يكون من الصعب الشرح اذا ذهبت الى هناك وحدك. سأذهب معك و اساعدك على شرح ظروفك"

"هذا سيساعد كثيرا، شكرا لك"

ابتسمت و انا اشكره، و في نفس الوقت، تمتمت في عقلي، مما يبدو انت لست ان بي سي . اجاباتك طبيعية جدا بالنسبة لبرنامج شخصية مستعارة و الذي بإمكانه التصرف فقط باستخدام الاجابات المعدة مسبقا، و التصرف النشيط نحوي الآن ايضا لا يشبه تصرفات الـ ان بي سي .

رغم اني لا اعلم ان كان يغطس من مركز التطوير في روبونجي، او من المكتب الرئيسي في مكان ما من منطقة باي، صاحب الفلوكتلايت الذي حرك الفتى امامي لديه شخصية لطيفة حقا. بعدما اهرب بأمان، اريد شكره كما ينبغي.

فيم فكرت في هذا، صنع الفتى وجها كئيبا مرة اخرى.

"آه.... لكن، لا استطيع ان اذهب بعد.....اذ اني لا زلت اعمل..."

"تعمل؟"

"أجل. انا في استراحة الآن"

حركت نظري نحو شيء ملفوف بثياب قرب قدم الفتى، جسمان امكن رؤية ان احدهما جزء من خبز دائري. اذا هذا ما كان يحمله في البداية. بينما الجسم الآخر كان مجرد عبوة ماء مصنوعة من الجلد، شيء بسيط جدا على شاكلة قائمة طعام.

"آه، هل قاطعت غدائك؟"

قلصت رقبتي، بينما ابتسم الفتى بخجل.

"اذا امكنك الانتظار حتى انهي عملي، سأرافقك للطلب من الاخت ازاريا ان تدعك تبقى في الكنيسة... لكن هذا سيكون بعد ما يقارب 4 ساعات اخرى"

في الحقيقة اردت الذهاب للقرية و البحث عن الشخص الذي بإمكانه شرح الوضع لي في اقرب وقت، لكن احساس الرغبة في اجتناب اي محادثات اخرى و التي كانت كالدوس على الجليد الرقيق كان اعظم. اربع ساعات لم يكن وقتا قصيرا لكن بالتفكير في ميزة تسريع الوعي الخاصة بالـ اس تي ال ، الوقت الواقعي الذي سيمر سيقارب الساعة و بضع دقائق.

ايضا، لسبب لم افهمه، احسست ايضا اني اريد التحدث مع هذا الفتى الطيب اكثر. اومأت و انا اقول،

"لا بأس، سأنتظر. قد اسبب لك المشاكل، لكنني في رعايتك"

عندها، ابتسامة اسطع من السابقة ظهرت على وجه الفتى و هو يومأ.

ترجمة: VORTEX

2017/11/23 · 862 مشاهدة · 1015 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024