الفصل1:

الجزء 2:

2.7: (7/7):

بعد ذلك، واضعين فأس عظم التنين على الأكتاف، حاملين حاوية المياه، سرنا عائدين للقرية التي تكلم يوجيو عن عدة اشياء تخصها ببهجة. حول سلفه، العجوز المسمى جاريتا الذي كان معتادا على استخدام الفأس، حول كيف كان حزينا قليلا بسبب ظن الاطفال ذوي نفس السن في القرية ان عمل يوجيو كان سهلا، فيم تابعت التفاعل مع قصصه، عقلي كان لا يزال مركزا على نفس الفكرة.

لقد كان السؤال عن ماذا كان الهدف من هذا العالم، كيف تمت ادارته.

اذا كان بسبب التأكد من تقنية {الذاكرة البصرية} للـ اس تي ال ، اذا ستكون قد حققت الكمال. اذ اني احس الآن انه لا يمكن تمييزه عن الواقع ابدا.

فيم يتعلق بالزمن الداخلي لهذا العالم، على الاقل 300 سنة تمت محاكاتها، الشيء المرعب هو تلك الشجرة العظيمة ــــــــ بالأخذ في الاعتبار حجم العمل الذي بإمكان يوجيو القيام به ضد متانة الجيغاس سيدار، اعتقد ان هذا سيستمر لما يقارب الـ 1000 سنة.

بينما لا اعلم الحد الاقصى الذي يمكن لميزة تسريع الفلوكتلايت الوصول اليه، الشخص الذي يغطس في هذا العالم بذكريات مختومة بإمكانه امضاء الحياة كاملة في الداخل. طبعا هذا لن يسبب اي ضرر للعضلات في العالم الحقيقي، و بما ان الذكريات تم اعتراضها الى نهاية الغطس، الشخص سيحس على الارجح و كأنه كان {حلما طويلا} غير واضح ـــــــــ لكن، ما الذي سيحصل للروح، الفلوكتلايت الذي اختبر ذلك الحلم؟ تجمع الضوء الكمي الذي صنع الوعي البشري، اليس له دورة حياة ايضا؟

مهما فكرت في ذلك، ما كان يفعل في هذا العالم هو مجهد، غير معقول، و غير مراع.

بمواجهة خطر كهذا، لا بد من هدف ـــــــــ لكن ما هو؟ في ديساي كافي، قالت شينون، انه لصناعة مجرد فضاء افتراضي واقعي، الاموسفير سيكون ملائما. لا بد من وجود {شيء} يمكن تحقيقه فقط عن طريق امضاء وقت غير محدود في عالم افتراضي يوازي مستوى العالم الحقيقي ـــــــــ

رفعت وجهي فجأة، امكنني رؤية الضوء البرتقالي ينتشر فوق الفراغ الموجود في الغابة عند نهاية الممر الضيق. عند الفراغ على جانب الطريق قرب المخرج، كان هنالك بناء بدا و كأنه كوخ تخزين. سار يوجيو نحوه و فتح الباب مباشرة. فيم اخذت نظرة من الخلف، كانت هنالك بعض الفؤوس الحديدية العادية، اداة بشفرة صغيرة بدت و كأنها منجل، و مجموعة من الادوات كالحبل و الدلو، بينها، كان هنالك حزمة جلدية ممدودة لم اعلم محتواها.

وضع يوجيو {فأس عظم االتنين} بينها، و اغلق الباب. عندها استدار عائدا الى الممر، سألت بسرعة،

"ايه، الا بأس بعدم اقفال الباب(بقفل)؟ انه فأس مهم جدا، اليس كذلك؟"

وسع يوجيو عينيه في تفاجئ.

"قفل؟ لما؟"

"لما.... الن تتم سرقته..."

قلت حتى ادركت اخيرا. اللص لم يوجد. لأنه، من المؤكد انه مكتوب في {دليل المحرمات} الذي ذكره سابقا منع فعل السرقة. لي انا الذي قاطعت عبارتي الخاصة، صنع يوجيو نظرة جادة و اعطاني اجابة توقعها،

"ما من طريقة لوقوع شيء كهذا. لأني الشخص الوحيد الذي يفتح هذا الكوخ"

’هذا صحيح’، فيم اومأت في استجابة، سؤال جال في خاطري.

"ارر، لكن.... الم يقل يوجيو انه يوجد حراس عند القرية؟ اذا لم يكن هنالك لصوص اذا لم عمل كهذا ضروري؟"

"اليس هذا واضحا؟ لحماية القرية من قوى الظلام"

"قوى... الظلام..."

"انظر هناك، انت تراها، صحيح؟"

كنا قد سرنا تحت الشجرة الاخيرة فيم رفع يوجيو يده اليمنى.

امام عيني كانت حقول القمح. كانت لا تزال فتية، الرؤوس الخضراء التي بدأت بالانتفاخ كانت تتمايل مع الرياح. المنظر الذي كان ساحرا جدا، عند غروب الشمس بدا تماما كالبحر. الممر استمر لفسحات الحقول المتموجة، عندها رأيت هضبة مرتفعة قليلا في الامام. عندما ركزت على الهضبة التي كانت محاطة بالأشجار، رأيت المباني مجموعة معا و كان هنالك برج طويل بشكل ملحوظ في الوسط. مما يبدو، هذا يبدو انه مكان عيش يوجيو، قرية ريليد.

لكن ما أشار له يوجيو كان ما بعد القرية ـــــــــ نحو الخط الابيض الناصع الضئيل لسلسلة الجبال البعيدة. قمم الجبال المنحدرة التي بدت كالمنشار امتدت الى حافة نظري يمينا و يسارا.

"هذه {سلسلة جبال الحافة}. على جانبها الآخر هو المكان الذي لا يصله ضوء سولس، ارض الظلام. حتى في الظهيرة، السماء تكون مغطاة بغيوم داكنة، الضوء من السماء احمر كالدم. الارض، الاشجار، كلها سوداء كالفحم..."

يبدو ان يوجيو تذكر حادثة معينة في الماضي البعيد، اذ ان صوته صار ضعيفا و مرتجفا.

"..... القاطنون في ارض الظلام هم انصاف البشر الملعونون كالغوبلين و الاورك، بالاضافة لوحوش مرعبة اخرى.... ايضا، الفرسان السود الذين يركبون تنانين سوداء. طبعا فرسان الانتجريتي الذين يحمون سلسلة الجبال منعوهم من الغزو، لكن احيانا، بعضهم يبدو انه يتمكن من الانسياب عبر كهوف تحت الارض. لكني لم ارى احدها رغم ذلك. ايضا، تبعا لاسطورة الكنيسة الاكسيوم.... مرة كل 1000 سنة، عندما يضعف ضوء سولس، قوى الظلام المنقادة من طرف الفرسان السود سيتجاوزون سلسلة الجبال و يبدؤون هجماتهم ضدنا. في تلك الحرب العظمى، حراس القرية، السنتينل من كل المدن و الجيش الامبراطوري ستتم قيادته من طرف فرسان الانتجريتي للمحاربة ضد حشود الوحوش"

فيم امال رأسه في شك، سأل يوجيو،

".... انها القصة التي يعرفها حتى اصغر طفل في القرية. هل نسي كيريتو ايضا هذه القصة؟"

"أ...أجل، رغم انني احسست اني سمعت عنها من قبل.... فقط .... مختلفة قليلا في التفاصيل ،على ما اعتقد"

حاولت بخوف مراوغة هذا السؤال، تغيرت تعابير يوجيو الى ابتسامة و كأنه لا يملك اي شكوك، قبل ان يومأ.

"انا ارى... ربما، قد يكون من الممكن ان كيريتو لم يأتي من امبراطورية نورلنغارث الشمالية لكن من احد الامبراطوريات الثلاثة الاخرى"

"قـ ـ قد يكون هذا صحيحا"

و انا اومأ، حاولت جره بعيدا عن هذا الموضوع الخطير و أشرت نحو الهضبة التي صرنا الآن قريبين منها.

"هذه قرية ريليد، صحيح؟ اين منزل يوجيو؟"

"ما نراه هو البوابة الجنوبية، منزلي قرب البوابة الغربية، لذا لا يمكننا رؤيته من هنا"

"همم. اعلى برج هو ...كنيسة.... الاخت أزاريا؟"

"اجل، هذا صحيح"

ركزت بصري على قمة البرج، كان هنالك رمز عبارة عن دمج بين تقاطع و دائرة.

"بشكل ما... انها أرقى مما توقعت. شخص مثلي بإمكانه حقا البقاء هناك؟"

"لا تقلق. الاخت ازاريا شخص عظيم حقا."

قد لا يكون هذا سهلا، لكن اذا كان لازاريا ـ سان ايمان في الجوهر الطيب للأشخاص الآخرين كيوجيو، اذن المشكل لن يظهر اذا ما اعطيت اجابة معقولة. لكن، الآن انا الشخص الذي تنقصه افكار معقولة عن هذا العالم.

في احسن الاحوال، اذا كانت الاخت ازاريا المراقبة المقيمة لراث،اذن القصة ستكون بسيطة. لكن ربما، العامل الذي هدفه المراقبة لن يعطى دورا هاما كزعيم القرية او الأخت. احتمال ان يكون مجرد قروي بسيط عالية، يجب ان اعرف بأي طريقة ممكنة.

لكن هذا فقط اذا ما حقا وضعوا مراقبا في هذه القرية الصغيرة.... فيم قلقت، يوجيو و أنا مررنا على الطحالب المغطية للجسر الحجري و الذي عبر الممر المائي الضيق، و وضعنا اقدامنا في {قرية ريليد}.

ترجمة: VORTEX

2017/11/28 · 753 مشاهدة · 1053 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024