الفصل1:

الجزء 3:

3.2: (11/2):

على حد علمي، بين كل انواع الذكاء الاصطناعي الحالية، اعلى مستوى هو الـ AI المدعو يوي، برنامج الاستشارة الذي تم تطويره للصيانة في اس اي او القديمة، و التي صارت الآن ’ابنتي’ و ابنة آسنا. خلال السنتين الماضيتين، تابعت الكلام مع عدد لا يحصى من اللاعبين الى جانب إرشادهم، و تمكنت من بناء قاعدة بيانات كبيرة و مذهلة للأجوبة. حاليا، انها في مستوى اين يمكن اعتبارها ’برنامج اجابة اوتوماتيكي’ و ’ذكاء حقيقيا’.

رغم ذلك، حتى يوي ليست مثالية. احيانا، تميل رأسها اذ ان قاعدة البيانات لا تحوي المعلومة، و احيانا تخطئ بين ’الغضب الظاهر’ للانسان و ’الارتباك لاخفاء الحرج’. فقط في تلك اللحظة، ستظهر ذلك التعبير الصغير المشابه للـ AI .

لكن، يوجيو، سيلكا و البقية لم يظهروا شيئا كهذا.اذا ما كان كل قروي ريليد.... AI صنعها المبرمجون على شكل فتيان، فتيات، عجائز كبيرات في السن، بالغين و هكذا، بطريقة ما، الـ اس تي ال يمتلك تكنولوجيا متقدمة جدا. لكن في النهاية، لا يمكنني حقا تخيل ان هذا سيعمل حقا....

فكرت في هذا، فيم نهضت من السرير و وضعت قدمي على الارضية.

كان هناك مصباح زيتي قديم على الحائط فوق السرير. ومض الضوء البرتقالي المصفر، معطيا رائحة احتراق ضئيلة غريبة. طبعا، لم ألمس في حياتي شيئا كهذا في الحياة الحقيقية، لكن الغرفة التي اشتركنا فيها انا و اسنا في الفهايم كان بها نفس النوع من المصابيح، لذا دون وعي مني مددت يدي للمس السطح.

لكن، لم تظهر اي نافذة عمليات. فجأة فكرت في شيء واستعملت اصبعين لرسم شكل لم يشبه حركات الاوامر، لكن شيء يسمى {قيد ستاسيا}. عندها لمست سطح المصباح، و ضوء بنفسجي لامع ظهر هناك هذه المرة. لكن، متانة المصباح كانت الشيء الوحيد المظهر، لم تكن هنالك ازرار كأشعل، او أطفأ.

تبا، سيلكا حتما لن تخبرني عن طريقة اطفاء الانوار بهذه السهولة قبل التذمر امامي اولا.... ما ان كنت في توتر، حتى وجدت اخيرا زرا صغيرا في قاعدة المصباح. على اي حال، لنجرب ادارته اولا. كيوكيو. بصوت معدني، ضاق الفتيل، و اصدر المصباح خط رفيعا من الدخان قبل ان يختفي هذا الاخير.

اخترق ضوء القمر النافذة، راسيا في الغرفة المغلفة بالظلمة، تاركا خلفه ضوء فضيا مبيضا.

تمكنت اخيرا من انهاء هذه المهمة عالية الصعوبة، و عدت لجانب السرير، وضعت وسادتي بوضعية مناسبة و استلقيت على ظهري. احسست ببعض البرد، لذا استخدمت البطانية التي اعطتها لي سيلكا، و بعد ذلك، احسست بأني سأنام.

ــــــ اذا لم يكونوا بشرا و لا AI ، اذن ما هم؟

في زاوية من افكاري، كانت لدي الاجابة. لكن، احسست بالخوف من قولها. باعتبار اني محق ـــــ هذا المطور المدعو راث قد مد يده الى عالم الاله. اذا ما قورن بهذا، عملية استخدام الـ اس تي ال لفهم الروح البشرية هي في مستوى اين هم ببساطة يلعبون بمفتاح صندوق باندورا بأصابعهم.(صندوق في الاساطير اليونانية و الاغريقية و يقال ان فتحه يجلب الكوارث).

دخلت عالم الاحلام و استمعت للصوت العميق في وعيي.

الآن ليس الوقت للبحث عن مهرب. علي الاتجاه الى العاصمة. ما ان أصل هناك، سأعرف سبب وجودي في هذا العالم....

كلانج!!

يبدو انني اسمع صوت جرس من مكان بعيد.

ما ان عاملته كصوت في احلامي، احسست بأن كتفي يتم هزه من طرف أحدهم، لذا حشرت رأسي وسط البطانية و تذمرت،

"يوو ـــــــ 10 دقائق اخرى... لا، 5..."

"مستحيل. انه وقت الاستيقاظ"

"3دقائق... 3دقائق ستفي بالغرض..."

فيم استمر كتفي بالاهتزاز، احساس ضئيل بالضياع جعلني اخسر نعاسي. اذا ما كانت اختي الصغرى سوجوها هي من توقظني، لم تكن لتستخدم فعلا بطيئا كهذا، انما كانت لتصرخ، تسحب شعري، تقرص انفي و تقوم بكل انواع الافعال العنيفة، او حتي القيام بالفعل الشيطاني المتمثل في سحب البطانية.

عند هذه اللحظة، ادركت ان المكان الذي انا متواجد فيه الآن ليس الواقع و لا الفهايم، لذا اخرجت رأسي من البطانية الصوفية. وسعت عيني قليلا و تبادلت النظرات مع سيلكا، التي كانت تردي رداء راهبة نظيفا. هذه الاخت المتدربة اخفضت رأسها و نظرت الي.

"انها الـ 5.30. كل الاطفال استيقظوا و اغتسلوا. اذا لم تسرع، لن تتمكن من الوصول في وقت العبادة"

"...حسنا، سوف آتي..."

تركت الفراش الدافئ و الراحة المسالمة دون ندم و جلست. نظرت حولي، و هي تماما كذكرياتي حول الليلة الماضية. هذه غرفة الضيوف في الطابق الثاني لكنيسة ريليد. بعبارة اخرى، جسدي سار عبر العالم الافتراضي اندروورد الذي صنع عن طريق مترجم الروح. تجربة مذهلة كهذه لا يبدو انها ستنتهي في ليلة واحدة.

"اذا فالأمر يبدو كالحلم، هاه؟"

"ايه، ماذا؟"

عند سماعي اتمتم هذه الجملة، اصدرت سيلكا تعبير تفاجئ. عند رؤيتي لهذا، هززت رأسي بسرعة.

"انه لا شيء. سأغير ثيابي و آتي حالا. عند قاعة العبادة في الطابق الأول، صحيح؟"

"امم، حتى لو كنت ضيفا او فتى ضائعا لفيكتور، عليك ان تصلي لآلهة ستاسيا طالما انت باق في الكنيسة. حتى كوب ماء واحد هو نعمة من فخامة الاله، و علينا ان نكون شاكرين لهذا. هذا ما اخبرتنا به الاخت.."

ستتابع الحديث بصخب اذا ما استمر هذا، لذا وقفت بسرعة من السرير، و قلبت القميص الرقيق، استعدادا لنزع البيجاما التي استعرتها، عندها اصدرت سيلكا صوتا مهتاجا.(من الحرج).

"سوف، سوف نبدأ بعد 20 دقيقة. لا تتأخر! عليك غسل وجهك في مياه البئر هناك!"

باتاباتا، خرجت من الغرفة و اغلقت الباب بسرعة قبل الاختفاء من بصري. رد الفعل هذا من الواضح انه شيء لا يمكن لـ ان بي سي القيام به.... فكرت و انا انزع القميص و وضعت {المعدات الابتدائية} الموضوعة على الكرسي، التونيك الازرق ذا الاكمام القصيرة، على رأسي. قربتها من انفي و شممتها، مكتشفا انه ما من رائحة عرق. كما توقعت، الكائنات المجهرية و ما شابهها لا يمكن استنساخها. ربما الشوائب كالبقع و الثقوب يتم التحكم فيها عن طريق قيمة المتانة المسماة {حياة}.

بالتفكير في هذا، سحبت {النافذة} الخاصة بالتونيك، و كانت المتانة مظهرة كالتالي {44/45}. يبدو ان هذا لا يهم في مدة قصيرة، لكن اذا ما اردت البقاء في هذا العالم لوقت طويل، علي ايجاد غيار ملابس لذا علي ايجاد طريقة للحصول على الادوات و المال.


ترجمة: VORTEX

2017/11/30 · 620 مشاهدة · 934 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024